مايو 04. 2024

أخبار

حزب كردي: زيارة “المسلط” لـ “أبو شقرا وأبو عمشة” تؤكد مسؤولية الائتلاف السوري -الإخواني عن جرائم ميليشيات “الجيش الوطني”

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست – متابعات

قال حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا في تقرير توثيقي السبت، أن زيارة رئيس الائتلاف السوري- الإخواني الموالي لحزب العدالة والتنمية ورئيسه أردوغان، لمقرات بعض ميليشيات”الجيش الوطني السوري”، وبعد فترة وجيزة من تنصيبه، جاءت على ضوء ترتيبات استخباراتية تركية.

واعتبر الحزب لقاء المدعو ” سالم المسلط” بمتزعمي تلك الميليشيا من أمثال “أبو حاتم شقرا قاتل هفرين خلف” و “محمد الجاسم أبو عمشة قاتل أحمد شيخو”. تأكيداً على مسؤولية الائتلاف الإخواني عن تلك الميليشيات والجرائم التي يرتكبونها.

 واستعرض الحزب الكردي الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها وترتكبها ميليشيا “فرقة السلطان سليمان شه” التي يتزعمها المدعو “أبو عمشة” في قرية قرمتلق – ناحية شيه، وننشر التقرير التوثيقي الذي حمل الرقم (158) في سلسلة التقارير الأسبوعية التي يصدرها المكتب الإعلامي للحزب كما جا ءفي المصدر.  

قرية قرمتلق:

تتبع ناحية شيه/شيخ الحديد وتبعد عن مركزها بـ /٣/ كم، وتقع على الحدود التركية السورية غرب مدينة عفرين، مؤلفة من حوالي /350/ منزلاً، وكان فيها /1750/ نسمة سكّان كُـرد أصليين، نزحوا باكراً بُعيد العدوان على المنطقة في 20 كانون الثاني 2018م، وعادت إليها بعد انتهاء العمليات العسكرية /122 عائلة = 400 نسمة/ والبقة هُجِّروا قسراً، وتم توطين /150 عائلة = 800 نسمة/ من المستقدمين فيها؛ بينما هناك /6/ عوائل كُـرد لم تتمكن من استرجاع منازلها رغم دفعها لأتاوى مالية، فاضطَّرت للسكن لدى أقربائها.

احتلت في 26 شباط 2018م، وسيطرت عليها ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه” التي يتزعمها التركماني المدعو “محمد حسين الجاسم أبو عمشة” المتحدر من ريف حماه، وهو الأكثر تشدداً في الولاء لأنقرة، إذ ساق أيضاً مجموعات مرتزقة إلى ليبيا وأذربيجان بناءً على أوامرها.

واتخذت لها /9/ منازل كمقرّات عسكرية، واستولى “الجاسم” على منازل لـ “عائلة داوود” وأسكن فيها أقاربه، وفيلا “حنيف داوود بن مصطفى” لإقامة أسرته، وذلك ضمن مربعٍ أمني لا يُسمح لأحدٍ بالمرور منه، وحوَّل منزل فيه إلى سجن وفرع للتحقيق مع المخطوفين والمعتقلين وتعذيبهم، مثلما جرى مع المواطن “أحمد شيخو بن محمد /50/ عاماً” من أهالي بلدة شيه/شيخ الحديد، والذي كان نائباً لرئيس المجلس المحلي في الناحية المعين من قبل سلطات الاحتلال، إذ توفي بتاريخ 11/6/2018م، إثر تعرضه للتعذيب الشديد.

لدى عودة بعض الأهالي إلى القرية في نيسان 2018، بعد أن مُنعوا من الدخول إليها مدة أسبوع، وجدوا جميع المنازل منهوبة، من أثاث ومؤن وأواني نحاسية وأسطوانات الغاز وأدوات منزلية وتجهيزات كهربائية وغيرها، من قبل تلك الميليشيات، والتي سرقت أيضاً دراجات نارية وجرارات زراعية وسيارات وآلات زراعية، استرجعت بعد دفع أصحابها لأتاوى تتراوح بين الألف وعشرة آلاف دولار أمريكي؛ كما سرقت كامل آلات معصرة زيتون عائدة لـ “حنيف داوود بن مصطفى” من مبناها على الطريق العام بين “شيه و أرنده”، وأعادت إليها آلات أخرى ليتم تشغليها من قبلها؛ وسرقت كوابل لشبكتي الكهرباء والهاتف الأرضي العامة، ومجموعة ضخ مياه الشرب، وكميات كبيرة من الزيت من معصرتي القرية بُعيد اجتياحها.

وقد حوَّل “محمد الجاسم” القرية إلى مركز رئيسي لميليشياته، كما جعل ساحة منزل “مصطفى درويش” مستودعاً لتجميع مسروقاته من بلدة “شيه” والقرى الواقعة تحت سيطرته، من آليات ومعدات ثقيلة وجرارات زراعية ومعداتها وسيارات وخشب قوالب البناء ومعدات حدادة ولحام ومواد أخرى، التي أعيد بعضها لأصحابها مقابل أتاوى مالية والبقية بيعت؛ وحوَّل منزل “أسعد حبش” إلى مستودع لمنهوبات الزيت والزيتون ولا زال.

واستولى على أراضٍ زراعية عائدة لعائلتي “حيدر و ده دو” جنوب القرية، تُقدر بـ /15/ دونم، وحوَّلها إلى ثكنة عسكرية وساحات لتدريب عناصره، وعلى حوالي /7/ آلاف شجرة زيتون عائدة لـ /11/ عائلة غائبة، وحوالي /30/ دونم من الأراضي الزراعية.

كما فرض “الجاسم” أتاوى مختلفة منذ بداية احتلال المنطقة، منها /30-50/% على انتاج مواسم المواطنين الغائبين (زيتون وورق عنب وخضروات وفاكهة…)، و15% على انتاج مواسم الموجودين، زد على ذلك ما تسمى بـ “ضريبة الزكاة”، وفرض لمدةٍ طويلة دفع /10/ آلاف ليرة سورية بمثابة آجار منزل كل عائلة كردية، وحالياً يفرض كل فترة /50/ دولار عليها دون عوائل المستقدمين، وقد أجبر /35/ شخصاً من القرية على دفع ألف دولار له عن كل واحد بحجة تعاملهم مع الإدارة الذاتية السابقة.

وقد أبلغت ميليشياته مؤخراً أهالي بلدة شيه/شيخ الحديد وما حولها، أن “الجاسم” بصدد تشكيل لجنة للاستيلاء على كامل أملاك الغائبين واستثمارها وإلغاء الوكالات، بعد إطلاق كلام معسول حول عودتهم، دون تقديم أية ضمانات أو اتخاذ إجراءات كفيلة لعودةٍ آمنة من قبل سلطات الاحتلال.

يُذكر بأن تركيا قد قلعت /١٥٠٠/ شجرة زيتون عائدة لأهالي قرية “قرمتلق”، لدى بنائها لجدار اسمنتي عازل بعمق /25/ متر بمحاذاة الشريط الحدودي، في شباط 2016م.

ونتيجة العدوان على المنطقة، سقط من أبناء “قرمتلق” ضحايا شهداء، منهم المواطن “أحمد حسين بكلرو /65/ عاماً” وزوجته “قدرت بكلرو بنت عزت /58/ عاماً” بقصف الطيران التركي لحاجز “ترندة” جنوبي عفرين أثناء النزوح الجماعي بتاريخ 16/3/2018م، و “علي أحمد قاضي /60/ عاماً” بسبب انفجار لغمٍ أرضي في القرية أوائل آذار 2018م؛ كما أن الشاب “محمد حجيكو بن حنان /30/ عاماً” مفقودٌ منذ آذار 2018م إلى الآن، ولا يعرف أهله عنه شيئاً.

وعملت ميليشيات “الجاسم” على حفر ونبش المواقع الأثرية في محيط القرية بالآليات الثقيلة وسرقت كنوزها، من بينها موقع “خراب علي زينيه – Xirabî Elî Zênê” – شمال شرقي القرية.

وتنوي بناء قرية استيطانية نموذجية في موقع “ليجه – Lêçe” بين قريتي “قرمتلق و جقلا تحتاني”- شيه/شيخ الحديد، لأجل ترسيخ توطين المستقدمين وتمليكهم، حيث تم شق طريق جديد إلى الموقع وتعبيده ببقايا المقالع، بدءًا من مفرق قرية “مستكا”، إضافةً للعمل على تجهيز البنى التحتية.

وقامت بحرق وقطع شجرة توت معمّرة، المعروفة باسم “شجرة مستيه- Dara Mistê” في القرية، تلك الشجرة التي كان لها ظل وافر تحمي الإنسان والحيوان من حرّ الصيف، ولها من ذكريات جميلة لدى أهل القرية.

وقبل عام قامت ببيع المياه المتدفقة بشكل طبيعي من ينابيع كليسيه وشيه للفلاحين بـ /15/ ألف ليرة سورية عن كل ليلة ري لكل حقل بستان أو زيتون، وأحياناً كانت تمنعهم من السقاية.

هذا، وتعرّض أهالي القرية لمختلف صنوف الانتهاكات، منها الاختطاف والاعتقال والاهانات والتعذيب والابتزاز المادي والفدى والأتاوى تصل أحيانا إلى عشرين ألف دولار، حيث أن المدعو “سيف الدين جاسم” شقيق “محمد الجاسم” يفرض سطوته على القرية ولا ينفك عن ضرب وإهانة أي مواطن بأي حجة وعذر.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons