عفرين بوست ــ خاص
تواصل الميليشيات الإخوانية التابعة للاحتلال التركيّ التضييق على المواطنين الكرد واختطافهم بذرائع مختلقة بغاية التضييق عليهم وابتزازهم. فيما تكشف عمليات اعتقال المواطنين الكرد العائدين زيف دعاية استقرار الوضع الأمني وبطلان الوعود بعدم المساءلة.
أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحين من ميليشيا “الحمزات” التابعة للاحتلال التركيّ أقدموا اليوم الجمعة 6/8/2021 باختطاف مواطنين من أهالي قرية فافرتين بناحية شيراوا والمواطنان هما:
1- مروان شيخو علي
2- إبراهيم خليل شيخو
وصودر جهاز الهاتف الجوال من المواطن خليل جميل عبدو، وتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة دون معرفة أسباب اختطافهما.
وأضاف مراسل عفرين بوست، أنّ عناصر من الاستخبارات التركية اعتقلوا قبل نحو أسبوع المواطن الكرديّ محمد شيخو (31 عاما) من أهالي بلدة شيه /شيخ الحديد، ويعمل فنيّ تخدير.
المواطن محمد شيخو دفع مبلغ ثمانية آلاف دولار للمهربين للوصول إلى عفرين قادماً من مدينة حلب، وقد تلقى وعوداً من رابطة الكرد المستقلين بضمان عدم التعرض له، التي سعت بتأمين عملية تسوية وضع له، إلا أنّه اُعتقل بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتيّة والعمل في مشفى آفرين. وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة.
وفي سياق متصل بعمليات الاختطاف التعسفي، أقدم مسلحون من جماعة المدعو “أبو محمد حياني” المنضوية في ميليشيا “الجبهة الشاميّة” يوم الأحد 1/8/2021 على اختطاف المواطن الكردي علي حسن خليل (40 عاماً) من منزله في قرية مغار جق/ مغار التابعة لناحية شيه/ شيخ الحديد. بتهمة التعامل مع الإدارة السابقة وزيارة كومين القرية والخروج في نوبات الحراسة الليليّة في فترة الإدارة الذاتيّة سابقاً. واقتيد المواطن علي إلى جهة مجهولة. وطالب الخاطفون عائلة المواطن علي بدفع فدية مالية مقدارها ثلاثة آلاف ليرة تركية للإفراج عنه
يذكر أنّ المدعو أبو الحياني يقف وراء عدد كبير من عميات الاختطاف والإخفاء القسريّ، ويُعرف بقسوة معاملته للمختطفين وتعريضهم لأشد أنواع التعذيب الجسدي، وقد قتل شقيقه أثناء العدوان على إقليم عفرين.
وقبيل عيد الأضحى خلال شهر تموز الماضي، اعتقلت الاستخبارات التركيّة المواطن عمر محمد حسين (42 عاماً) من أهالي قرية خلالكا بناحية بلبله، والذي عاد برفقة زوجته، وقد دفع ستة آلاف دولار للوصول إلى قريته، وجرت عملية الاعتقال في اليوم التالي لوصوله إلى القرية، وتم الفصل بينهما.
وتستغل بعض الجهات الظروف المعيشية الصعبة والغلاء للترويج لعودة الأهالي إلى قرى إقليم عفرين المحتل، وشهدت حركة محدود لعودة بعض الأهالي إلا أن العودة مكلفة جداً، والعائدون معرضون لاحتمال الاعتقال، ودفع الفدية في الحد الأدنى.