عفرين بوست ــ متابعة
أنهت قوات سوريا الديمقراطية اجتماعها السنويّ، وبحثت مجمل التطورات الميدانيّة والعسكريّة والسياسيّة وعمليات مكافحة الإرهاب وسبل ترسيخ الأمن والاستقرار وتعزيز النمو الاقتصادي في شمال وشرقي سوريا”.
“عقدت المجالس العسكرية في قوات سوريا الديمقراطية اليوم الأحد 1 آب 2021 الاجتماع السنوي بمشاركة قادة القوات والمجالس العسكرية في مناطق شمال وشرق سوريا، بالإضافة لوفد من التحالف الدولي، ومسؤولي الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا. وفد من مجلس سوريا الديمقراطية، وحزب سوريا المستقبل، وفد من المؤتمر القومي الكردستاني، مسؤولو الأحزاب مناطق شمال وشرق سوريا، ووجهاء العشائر الكردية والعربية، قوات واجب الدفاع الذاتي، ومؤتمر ستار، وقرابة 500 مندوب. وأصدر بياناً ختامياًّ لما تم بحثه.
استمرار مكافحة داعش وعوامله البيئية
كما تم التأكيد على أن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال يتصدر قائمة المخاطر التي تهدد سكان شمال وشرق سوريا والعالم الحر، وضرورة الاستمرار في مكافحة التنظيم الإرهابيّ واستئصال خلايا التنظيم بكل الوسائل المشروعة وذلك بالتعاون مع التحالف الدولي لمكافحة داعش”.
أكد الحضور على ضرورة إزالة العوامل البيئيّة التي تغذّي تنظيم داعش من أجل تحقيق النصر المستدام على التنظيم الإرهابي وذلك من خلال الدعم السياسي والاقتصادي للإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى الدعم العسكري وتحصين الإدارة بالأدوات التي تمكنها من تعزيز الأمن والاستقرار وضمان مستقبل أفضل لأبناء المنطقة.
ودعا البيان “المجتمع الدولي إلى تحمل التزاماته القانونية والأخلاقية اتجاه مراكز الاحتجاز التي تضم 11 ألف من عناصر داعش، بالإضافة إلى نحو 64 ألف من أفراد عائلاتهم في مخيمي الهول وروج.
الاحتلال التركيّ وجرائم الحرب
كما حث الاجتماع المجتمع الدولي والقوى الدولية الفاعلة في المنطقة على ممارسة الضغوطات على تركيا لوقف عدوانها على مناطق شمال شرق سوريا ووضع حد لجرائم الحرب التي يرتكبها الجيش التركي والمجموعات المسلحة التابعة للدولة التركية ووضع آلية تضمن العودة الآمنة للسكان الأصليين إلى منازلهم وقراهم.
ورحب البيان “بقرار الإدارة الأمريكية الخاص بإضافة فصيل “أحرار الشرقية” إلى قائمة العقوبات التي تصدرها وزارة الخزانة الأمريكي”، داعياً” إلى ضرورة التحقيق في الجرائم المرتكبة من قبل شركاء ذلك الفصيل، وملاحقة المتورطين في الجرائم ضد الإنسانية في المناطق السورية المحتلة، وتم تجديد العهد بالعمل على تحرير واستعادة المناطق المحتلة وضمان الحياة الكريمة والحرة لسكان تلك المناطق”.
الداخل السوريّ وسياسة دمشق
أشار البيان إلى أن المجتمعين بحثوا وضع المناطق المحتلة من قبل تركيا، والمواقف العدائية التي يتخذها النظام اتجاه شمال شرقي.
وكذلك ” بحث السياسات والممارسات العدائية التي يقوم بها النظام السوري ضد سكان شمال وشرق سوريا، مؤكداً أن تلك السياسات لا تساعد على بناء الحل، ودعا الاجتماع النظام إلى ضرورة المساهمة في إيجاد حل دائم اللازمة السورية والتفاوض مع الإدارة الذاتية على مبدأ الاعتراف بهذه الإدارة والقبول، بخصوصية قوات سوريا الديمقراطية، والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الكردي والسرياني الآشوري والمكونات الأخرى في إطار سوريا الديمقراطية موحدة.
وفي السياق أكد المجتمعون على أهمية التعاون والتنسيق مع القوات المسلحة الروسية من أجل تحقيق خفض التصعيد على الحدود الشمالية، ودعوا الحكومة الروسيّة إلى لعب دور أقوى في سبيل فتح الباب أمام الحلول السياسية الدائمة في سوريا.
هيكلة القوات
كما تم التأكيد مجدداً على المضي قدماً في عملية إعادة هيكلة قوات سوريا الديمقراطية من أجل تعزيز القدرات الدفاعية وتم التأكيد على ضرورة التقيد بالنظام الداخلي لقوات سوريا الديمقراطية المتوافق مع جميع المواثيق والمعاهدات الدولية، ليكون ضماناً في جعل العمل المؤسساتي ركيزة أساسية ضمن قوات سوريا الديمقراطية.
وختم البيان بتوجيه الشكر إلى جميع المشاركين في الاجتماع السنوي وممثلي مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا والأحزاب السياسية والمؤسسات الديمقراطية، وقيادة التحالف الدولي، على أمل تحقيق الأمن والاستقرار لشعبنا وبلدنا والعالم أجمع.