عفرين بوست-خاص
تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها “الجيشَ الوطني السوريَ/ الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُرديّ المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتيّة في شمال سوريا” سابقاً.
وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال شهر تموز 2021 (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، ولا تتعدى أن تكون غيضاً من فيضِ الاحتلال!).
وفيما يلي ملــخص الشهر:
ــ مقتل 6 جنود أتراك وإصابة آخر، ومقتل 25 مسلحاً وإصابة 26 وإصابة 8 مدنيين في حوادث متفرقة.
ــ في مناطق الشهباء إصابة 7 مواطنين من مهجري عفرين بينهم طفل بالقصف قوات الاحتلال التركي. و4 حالات وفاة بينها 3 أطفال بسبب الحصار وقطع الطرق
ــ اختطاف 30 مواطناً بينهم مواطنتان وقاصر والإفراج عن 11 مواطنين.
ــ قطع 140 شجرة زيتون
ــ الاحتلال التركيّ يجبر الإيزيديين على اعتناق الإسلام ويحول منازل المهجّرين منهم إلى جوامع (تصريح)
ــ بحجة الصيانة، سلطات الاحتلال التركي تسرق مياه بحيرة ميدانكي.
ــ مسد: يدين تصريحات عبد الحكيم بشار حول انتهاكات عفرين ويطالب الوطني الكرديّ بتوضيح موقفه
ــ الإدارة الذاتية ترد بإيجابيّة على تصريح لافروف حول الحوار. وقسد مسد ترحبان بالعقوبات الأمريكية بحق متزعمين من ميليشيا “أحرار الشرقية”
ــ وفد الإدارة الذاتية بحث مع ماكرون في باريس أوضاع المناطق المحتلة من قبل تركيا
ــ واشنطن تدرج تركيا على قائمة المتورطين في تجنيد الأطفال، وتصدر عقوبات بحق متزعمين من ميليشيا “أحرار الشرقية”
ــ سلطات الاحتلال تدنّس حرمة مقابر الشهداء في مدينة عفرين وتفبرك قصة إعدامهم، وقيادة قسد تنفي المزاعم التركيّة.
ــ استمرار القصف التركيّ على قرى شيراوا ومناطق الشهباء.
ــ رصد مزيد من عمليات الاستيلاء والاتجار بممتلكات وعقارات أهالي عفرين الكرد
ــ في خطوة استفزازية وعدوانية وزير الداخلية التركي يزور مدينة عفرين المحتلة
ــ بتمويل كويتي… مشروع استيطاني جديد في إقليم عفرين المحتل
ــ في إطار سياسة التتريك افتتاح مكتب لحزب تركماني في مدينة عفرين وإزالة لوحات القرى المكتوبة باللغة الكرديّة.
ــ افتتاح 13 مكتباً لتجنيد المرتزقة في مدينة عفرين تمهيداً لإرسالهم إلى كابول. ورصد معسكرات تدريب للمرتزقة في عفرين من أجل مهمات خارجيّة
ــ حكاية قرية: كوتانا ــ انتهاكات وتغيير ديمغرافي بنسبة 90%، تعدد الميليشيات المحتلة وتنوع الاستيطان
ــ قطمه… من الانفتاح الفكري والعقائدي إلى الانغلاق الإخواني / ملف
وجاءت التفاصيل على الشكل التالي:
ــ جرائم القتل:
مستوطن يقتل زوجته بوحشية
ــ في العاشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بوقوع جريمة قتل في شارع الفيلات في مدينة عفرين المحتلة، يوم أمس الجمعة 9/7/2021، فقد أقدم المدعو عبد الحي شحنة (25 عاماً) وهو مستوطنٌ ينحدر من مدينة تادف شرق مدينة حلب، على قتل زوجته فاطمة (23 عاماً) بوحشيّة، وذلك بتهشيم رأسها ضربها بالمجرفة (كريك) على رأسها ورقبتها وظهرها، وواصل ضربها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وذلك في المنزل الذي تحتله العائلة في شارع الفيلات مقابل مشفى ديرسم.
وأشار المراسل إلى أنه المستوطن أقدم أيضاً على سكب البنزين على جثة زوجته وأوقد النيران فيها، منوها أنه عقب ارتكاب حريمته توجه صوب إحدى حواجز ميليشيا “جيش الشرقية” محاولاً إشعال النيران في نفسه، إلا أن مسلحي الميليشيا تمكنوا من إنقاذه بإسعافه إلى مشفى الشهيد “فرزندا”/ المشفى العسكري بعفرين.
وأضاف المراسل أن المستوطن “شحنة” اعترف في المشفى بارتكاب جريمته، لتتوجه دورية تابعة لميليشيا الشرطة العسكرية” إلى موقع الجريمة، وهناك عثرت على جثة الزوجة وبالقرب منها طفلاها اللذان كانا يجهشان بالبكاء والصراخ.
ــ الاختطاف وعمليات الابتزاز:
ــ في الثالث من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأنَ مسلحين من ميليشيا “أحرار الشرقيّة”، اختطفوا المواطن الكرديّ خالد صلاح شيخ موس من أهالي قرية قسطل كشك، يوم السبت 26/6/2021، في شارع الأوتوستراد الجديد في مدينة عفرين المحتلة.
وأضاف مراسل عفرين بوست بأنّ المواطن صلاح تم تسليمه لميليشيا الشرطة العسكريّة، وتمت مطالبة والد المواطن خالد بدفع فدية ماليّة ومقداره ثلاثة آلاف دولار، ولم تعرف التهمة الموجّهة للمواطن صلاح إلا أنّ وضعه الماديّ الجيد هو سبب الاختطاف للابتزاز وتحصيل الفدية.
يذكر أنّ المواطن خالد مريضٌ ويعاني من التدرّنِ الرئويّ (السل) وهو مرضٌ له ينذر بمضاعفات خطرة إن لم يخضع للعلاج، وهو ينتقل بالعدوى.
وكانت الميليشيا اختطفت قبل نحو عام من الآن، والده صلاح شيخ موس، وأفرجت عنه بعد دفعه فدية مالية وقدرها ثلاثة آلاف دولار أمريكي.
ــ في السابع من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين أن التواصل انقطع مع المواطن فهد علويّ الذي ينحدر في أصوله من مدينة إعزاز، إلا أنّه من سكان مدينة عفرين القدامى، ولديه محل لبيع الغطّاسات والخردوات على طريق ترنده في مدينة عفرين المحتلة.
وكان المواطن فهد في طريقه إلى مدينة الباب المحتلة، عندما فُقد أثره، وتفيد المعلومات بأنّه تم اعتقاله على حاجز الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ في مدخل مدينة الباب.
وتتكرر حوادث اختطاف المواطنين من أهالي عفرين واعتقالهم بدون أسباب موجبة، عندما يقصدون مدن الباب وإعزاز التي تسيطر عليها الميليشيات الإخوانيّة، ويتم الاختطاف على الهوية، لمجرد الأصول أو محل الإقامة الدائمة، ويُفرجُ عن المختطفين بعد دفع فدية ماليّة. وآخر الحوادث أن ما تُسمّى بوحدة “مكافحة الإرهاب” التابعة للاحتلال التركيّ في إعزاز، اعتقلت مواطنين كرديين من أهالي عفرين، وهما:
ــ مازن يوسف خليل من أهالي قرية قره كوله بناحية بلبله/بلبل. وتعرض للتعذيب الشديد وكُسرت رجله.
ــ أصلان رزو من أهالي قرية شيخورزة بناحية بلبله/بلبل.
كما اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” المواطن علي خليل بن محمد (22 عاماً)، أثناء قدومه من تركيا لقضاء إجازة العيد لدى ذويه في قرية كوركان فوقاني/ الظاهرة العليا بناحية موباتا/ معبطلي بريف عفرين، وطالبوه بدفع فدية مقدارها ألفا دولار للإفراج عنه.
ــ في العاشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست في مركز إقليم عفرين بأنّ ميليشيا “الشرطة العسكرية” أقدمت يوم أمس الجمعة، على اعتقال المواطن الكردي مصطفى سمو وتم اقتاده إلى جهة غير معروفة.
عملية اعتقال “سمو” وهو من أهالي قرية معملا- ناحية راجو، تمت بتهمة ملفقة وهي وضع لغم في حاوية للقمامة في المدينة.
وعلى صعيد متصل، أقدمت مسلحون ملثمون ليلة أمس الجمعة 9/7/2021، على اختطاف المواطن الكردي أحمد بكر، عضو المجلس المحلي في ناحية بلبل، من منزله الكائن في قرية حازرا- ناحية بلبل.
وفقاً لمصادر محلية فإن “بكر” تم اقتياده إلى الأراضي الزراعية وإلقائه في أحد الآبار بعد سلبه مبلغاً مالياً وهاتفه النقّال ومحفظته، وبقي في البئر حتى صباح اليوم السبت، إذ تمكن من الخروج من البئر والإفلات من الموت.
وأضافت المصادر أن ”بكر” تعرض عام 2018 لعملية اختطاف مشابهة من معصرة قرية قستليه خدريا/قسطل خضريانلي – ناحية بلبل، وذلك على يد مجموعة مسلحة من ميليشيا “السلطان مراد” التي يتزعمها المدعو ” عمار البيانوني”، وتعرض خلال فترة الاختطاف للإهانات اللفظية والاعتداء الجسدي.
ــ في الثاني عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست اليوم الإثنين، بأنّ ميليشيا” الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركيّ اختطفت بتاريخ 3/7/2021، المواطن الكرديّ كمال جعفر محمد” من أمام منزله في قرية علتانيا – ناحية راجو، ومن ثم قامت بتسليمه لميليشيا “الشرطة العسكرية في مركز الناحية، دون التمكن من معرفة التهمة الموجهة إليه، في حين ل يزال مصيره مجهولاً حتى اليوم.
ــ في الثالث عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست، بأنّ مسلحي ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي اختطفوا صباح يوم أمس الإثنين، المواطن الكرديّ راغب أحمد علو (32 عاماً) من أمام أحد المتاجر بحي الأشرفية بمركز إقليم عفرين المحتل، بذريعة تعامله مع الإدارة الذاتيّة، وذلك بعد عودته بثلاثة أيام من مناطق الشهباء.
الشاب “علو” من أهالي قرية ديكيه – ناحية بلبل، كان يقيم في مناطق الشهباء، وقد وصل إلى مدينة عفرين بواسطة مهرّبين من ميليشيا “الجبهة الشامية” في بلدة مريمين لقاء 700 دولار أمريكي، وكان بصدد جلب عائلته أيضاً، إلا أنَّ الميليشيات اختطفته وسلّمته للاستخبارات التركية بعد ثلاثة أيام من وصوله للمدينة، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى اليوم.
وأضاف المراسل أنّ دوريةً مشتركة من الاستخبارات التركيّة وميليشيا الشرطة العسكريّة، زارت صباح اليوم الثلاثاء مختار قرية ديكيه للاستفسار عن وضع المعتقل “راغب علو”.
ــ في السابع عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست. بأنّ مسلحي ميليشيا الحمزات التابعة للاحتلال التركي اختطفوا يوم الثلاثاء 13/7/2021، شابين كرديين من أهالي قرية كوكانه بريف عفرين، واقتادتهما إلى مركز ناحية موباتا/معبطلي بتهمة إخفاء أسلحة،
وأوضح المراسل بأنَّ مسلحي ميليشيا “الحمزات” داهموا منازل الشابين جمال عبدو وأحمد حسن في قرية كوكانيه التابعة لناحية موباتا بعفرين، وذلك بذريعة إخفائهما أسلحة في خارج القرية.
وكانت “عفرين بوست” نشرت خبراً في 4 يوليو 22021 عن تعرض المواطنين المختطفين (جمال وأحمد) للابتزاز المالي، حيث قام المدعو “أبو سلطان” متزعم الميليشيا في القرية بفبركة تهمة قيامهما بإخفاء أسلحة في المنطقة الواقعة ما بين قريتي كوكانيه وجوقة، ورغم نفي الشابين للتهمة الموجهة لهما نفياً قاطعاً، إلا أنّه لجأ إلى التهديدِ، فاضطر الشابان حينها إلى دفع مليوني ليرة سورية للتخلص من تبلي المسلحين.
ــ في التاسع عشر من يوليو/ تموز، علمت “عفرين بوست” من مصادرها اليوم، أن البوليس التركي أقدم يوم السبت، على اعتقال عناصر من ميليشيا “الشرطة العسكرية” بعد قيام مسلح إخواني بضرب شرطي تركي على حاجز طريق جنديرس بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.
وأوضحت المصادر أن مشادات كلامية نشبت بين عناصر ميليشيا “الشرطة العسكرية والشرطة المدنية” على حاجز طريق جنديرس، فتدخل البوليس التركي لصالح ميليشيا “الشرطة المدنية” ما دفع بمسلح من “الشرطة العسكرية” إلى ضرب جندي تركي وتوجيه شتائم له، فقام البوليس التركي باعتقال عناصر من ميليشيا “العسكرية” دون معرفة أعدادهم.
من جهة أخرى، شهدت المنطقة الصناعية في مدينة عفرين المحتلة صباح اليوم الأحد، ثلاث عمليات سرقة طالت محال لبيع البطاريات ومحلا لتغيير زيوت السيارات وآخر لبيع قطع التبديل، علما أن تلك المحال يفتتحها مستوطنون.
ــ في الرابع والعشرين من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست، بأنّ ميليشيا “السلطان مراد “التابعة للاحتلال التركي يوم أمس الجمعة، اختطفت المواطن “حميد عدنان محمد” من أهالي قرية “سيمالكا “التابعة لناحية ماباتا/ معبطلي في ريف إقليم عفرين المحتل، من أمام منزله في القرية واقتادته إلى وجهة غير معروفة. مشيراً إلى أن الميليشيا تواصلت مع ذويه فيما بعد وطالبتهم بدفع فدية مالية كبيرة لقاء الإفراج عنه.
يشار إلى أن المواطن “حميد “، متزوج ولديه أربعة أولاد، وسبق أن تعرض للاختطاف من قبل ميليشيات الاحتلال في وقت سابق.
من جهتها، أقدمت ميليشيا “فرق السلطان سليمان شاه” المعروفة باسم ”العمشات” يوم أمس الجمعة (رابع أيام عيد الأضحى) على اختطاف الشاب الكردي محمد نظمي نعسو 35 عاماً، من منزله في قرية كاخريه – ناحية معبطلي، وتشترط الميليشيا على ذويه دفع فدية مالية وقدرها 2000 دولار أمريكي للإفراج عنه.
وعلى صعيد متصل، لا يزال مصير المواطن ”لازكين علي شيخو” مجهولاً، منذ اختطافه على يد مسلحي ميليشيات الاحتلال التركي منذ أواسط شهر يوليو الجاري.
المواطن “لازكين”، من أهالي قرية كوبك/ كوباكيه التابعة لناحية ماباتا/ معبطلي، اختطف قبل نحو عشرة أيام بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ولا يزال مصيره مجهولاً رغم محاولات ذويه بالبحث عنه لدى ميليشيات الاحتلال التركي.
في حين أوردت قنوات إعلامية موالية للاحتلال التركي نبأ إعلان العشرات من المعتقلين في سجون ميليشيا “الشرطة العسكرية” بعفرين، إضراباً عن الطعام بسبب رفضها تقديمهم للقضاء رغم مرور أكثر من عامين على وجودهم في معتقلاتها. ولم نستطع التأكد من دقة الخبر من مصادر أخرى حتى الآن.
ــ في السابع والعشرين من يوليو/ تموز، أفادت مصادر عفرين بوست بأنّ ميليشيا “الشرطة المدنية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، اعتقلت ظهيرة اليوم الثلاثاء، مواطناَ كردياً من مكان عمله في مركز إقليم عفرين المحتل.
ووفقاً لمصادر “عفرين بوست” أقدم مسلحو الاحتلال التركي على اعتقال المواطن عبد السلام علو (40 عاماً) من مكان عمله في صيدلية “ريزان” الكائنة في شارع الفيلات وسط المدينة واقتادته إلى جهة غير معروفة.
وأضافت المصادر أن سلطات الاحتلال التركي أفرجت عن المواطن” علو”، وهو من أهالي قرية مستكا – ناحية شيه، بعد عدة ساعات من اعتقاله، دون معرفة التهمة الموجهة له.
ــ في الثامن والعشرين من يوليو/ تموز، أقدمت ميليشيا “الشرطة المدنية” التابعة للاحتلال التركي اليوم الأربعاء، على اعتقال مواطنين كرديين من منازلهما في قرية كيلا- ناحية بلبل، بتهمة الخروج في نوبات حراسة إبان فترة الإدارة الذاتية في الإقليم الكردي المحتل.
وفقاً لمصادر “عفرين بوست”، فقد قامت الميليشيا ظهر اليوم بمداهمة منزلي المواطنين: أحمد رشيد حسين (50 عاماً) وأصلان شيخموس حبش (38عاماً) في قرية كيلا وتفتيشهما بشكل عنيف، ومن ثم ساقتهما إلى مقر الميليشيا في بلدة راجو.
وعلى صعيد متصل، أقدمت الاستخبارات التركية يوم السبت الماضي 24/7/2021، على اعتقال المواطن الكردي عماد عرب (من أهالي قرية كاريه – بلبل) أثناء واجده في مركز ناحية راجو بهدف التسوق.
وحسب المصادر، فقد استوقفه عناصر من الاستخبارات التركية في أحد المحال التجارية وتم تفتيش هاتفه الشخصي ومن ثم تم اقتياده إلى مكان غير معروف ولا يزال مصيره مجهولاً حتى اليوم.
ــ في التاسع والعشرين من يوليو/ تموز، علمت عفرين بوست من مصادرها بأنّ سلطات الاحتلال التركي نفذت في أواخر الشهر الجاري، عمليات اعتقال ومداهمة في قرى شوربه وماساكا وحج خليل، أسفرت عن اعتقال 7 مواطنين كرد، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.
في التفاصيل، أقدمت دورية لميليشيا “الأمن السياسي” التابعة للاحتلال التركي بتاريخ 27/7/2021، على اعتقال المواطنين (نهاد أصلان بيرم – عابدين أصلان عمر ونجله” لم نتمكن من توثيق اسمه”) من منازلهم في قرية شوربه – ناحية ماباتا/معبطلي، وذلك بتهمة الخروج في نوبات حراسة في فترة الإدارة الذاتية في الإقليم الكردي المحتل.
وفي قرية ماساكا ناحية راجو، أقدمت ميليشيا “الشرطة المدنية” التابعة للاحتلال التركي بتاريخ 26/7/2021، على اعتقال الشابين الكرديين (خالد حسين مصطفى ورامي عمر قره) وذلك بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية.
وفي السياق ذاته، ذكرت منظمة حقوق الإنسان بعفرين أن دورية مشتركة من الاستخبارات التركي وميليشيا “الشرطة المدنية، أقدمت بتاريخ 26/7/2021، على اعتقال الشاب دوغان حسين في قرية حج خليل – ناحية راجو، بتهمة التفاعل مع منشورات على وسائل التواصل الاجتماعية والتي تفضح انتهاكات الاحتلال التركي بعفرين!
وأضافت المنظمة أن الدورية ذاتها، اعتقلت في اليوم نفسه، القاصر “ميرفان علي شيخو”، بحجة ظهوره في مقطع مصور وهو يشارك في حفلة فنية نظمتها الإدارة الذاتية قبل 4 أعوام!
ــ في الحادي والثلاثين من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست أنّ ميليشيا الشرطة العسكريّة اعتقلت المواطن إسماعيل حسن مصلح المسجلات المعروف في حي الأشرفية باسم سمعو أبو محمد، ومحله على طريق السرفيس، وينحدر في أصوله من مدينة إعزاز إلا أنّه يعيش في مدينة عفرين منذ سنوات طويلة، ويعرفه أهالي عفرين.
وأضاف المراسل أنّ الدورية اعتقلت المواطن إسماعيل وصادرت سيارته أيضاً. ولم ترد معلومات حول التهمة الموجهة للمواطن إسماعيل ولا عن الجهة التي اقتيد إليها.
ــ الإفراج عن معتقلين:
ــ اختطف مسلحون من ميليشيا أحرار الشرقيّة التابعة للاحتلال التركيّ صباح الثلاثاء 29/6/2021 المواطن الكرديّ جعفر ميرزا علي من أهالي قرية شاديرة بناحية شيراوا، ما بين قريتي جلمة وتل سللور، أثناء توجّهه إلى بلدة جنديرس على دراجته الناريّة، بحجة تشابه الأسماء، وتم تحويله للقضاء، وتم الإفراج عنه في وقت لاحق بعد دفع فدية مقدارها ألف ليرة تركيّة.
في السابع من يوليو/ تموز، علمت عفرين بوست، بأن مسلحين من الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ اختطفوا المواطنة الكرديّة فاطمة محمد قادر (60 عاماً) من أهالي قرية كوندي حسيه/ميركان ــ ناحية موباتا/معبطلي. وتعرضت المسنة الكرديّة “فاطمة” خلال احتجازها لسوء المعاملة والتعذيب الجسديّ والنفسي وكسروا لها إصبعين (السبابة والوسطى) وأفرج عنها بعد أن دفع ذويها فدية ماليّة كبيرة. ويذكر أنَّ المواطنة المسنة فاطمة عزباء، وسبق أن تم اختطافها.
ــ في الرابع من يوليو/ تموز، علمت “عفرين بوست” اليوم الأحد، أنَّ سلطات الاحتلال التركي أطلقت قبل نحو أسبوعين، سراح مواطن كرديّ بعد قضائه أكثر من عامين في سجن الراعي سيء الصيت، ليتبين أنّه تم قطع إحدى ساقيه بعد إصابته بمرض الغرغرينا جراء التعذيب الشديد الذي لاقاه أثناء وبعد اعتقاله.
وأفادت المصادر أن الشاب الكردي مصطفى محي الدين بطل (36 عاماً)، من أهالي بلدة شيه/شيخ الحديد، كان اختطف قبل أكثر من عامين من منزله الكائن في بمحيط كازية المحموديّة بمدينة عفرين، من قبل ميليشيا “السلطان مراد” بعد اعتراضه ومقاومته للمسلحين الذين اقتحموا منزله.
وتعرض “بطل” أثناء عملية الاختطاف للضرب الشديد أمام زوجته وطفليه، ليُصاب على إثره بكسر في إحدى ساقيه، إلا أنّه رغم ذلك تمَّ اختطافه وسوقه إلى سجن الميليشيا ليتم نقله فيما بعد إلى سجن الراعي بمنطقة الباب المحتلة.
وأضافت المصادر أنَّ الشاب” بطل”- متزوج ولديه طفلان – لم يعرض حينها على طبيب في السجن، ما أدّى لتفاقم وضعه الصحيّ وإصابة ساقه بداء غرغرينا، فقامت إدارة السجن على إثره بنقله إلى المشفى وقطع ساقه، وظل على تلك الحالة حتى تم الإفراج عنه قبل نحو أسبوعين من تاريخ اليوم.
على صعيد متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، إنَّ سلطات الاحتلال التركيّ قد أفرجت عن شاب من أبناء ناحية شيخ الحديد في ريف عفرين، وذلك بعد ثلاثة سنوات من الاعتقال في سجن الراعي بعد دفع كفالة ماليّة وقدرها 1750 دولار أمريكيّ، كما أفرجت ميليشيا “الشرطة العسكرية” عن شاب آخر من أبناء ناحية شيخ الحديد وذلك بعد ثلاثة سنوات من الاعتقال في سجن الراعي، حيث تعرض للتعذيب النفسيّ والجسديّ، ونتيجة للتعذيب الذي تعرض له أصبح غير قادر على الكلام وهو بحالة نفسيّة يرثى لها.
ــ في السابع من يوليو/ تموز، وثقت “عفرين بوست” إقدام ميليشيا “السلطان سليمان شاه” التي يتزعمها المدعو محمد الجاسم يوم الأحد بتاريخ 27/06/2021 على خطف المواطن عبدو حسن شيرو الملقب “عبدو حدو” نحو 50 عاماً في بلدة شيه، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، وتم اقتياده إلى مقر الميليشيا في مركز الناحية وأخضعته للضرب والتعذيب بشكل شديد، ومن أثم أفرجت عنه بعد إجباره على دفع فدرة مالية وقدرها 3 آلاف دولار أمريكي.
ــ في الثاني عشر من يوليو/ تموز، أفرجت سلطات الاحتلال التركيّ عن المواطن الكردي لقمان علي حبش (42 عاماً)، بعد رحلة إخفاء قسري طالت لنحو ثلاثة أعوام ونيف، وذلك بعد إجباره على دفع كفالة مالية/ فدية مالية وقدرها أربعة آلاف دولار أمريكي.
والمواطن “لقمان” من أهالي مدينة جنديرس، متزوج ولديه أربعة أطفال، وقد اعتقلته الاستخبارات التركية في 20 آذار 2018 في الأيام الأولى للاحتلال أثناء عودته من مدينة عفرين إلى منزله في مدينة جنديرس.
ــ في الرابع والعشرين من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست، بأنّ سلطات الاحتلال التركيّ أفرجت بتاريخ 17/7/2021م، عن المواطن “مصطفى بكر بن محمد /32/ عاماً” من أهالي قرية “ضوضو- ميدانا”- راجو، بعد اعتقال دامت خمسة عشر يوماً مع فرض غرامة ماليّة ومعاملة قاسية خلال فترة الاحتجاز.
ــ في السابع والعشرين من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ميليشيا “جيش النخبة” التابعة للاحتلال التركي أفرجت ظهر اليوم الثلاثاء، عن المواطن الكردي عبد الرؤوف شيخ سيدي (51عاماً)، بعد دفعه فدرية مالية وقدرها ألفي دولار أمريكي.
وكانت الميليشيا قد اختطفت المواطن “شيخ سيدي” الذي يشغل منصب مختار قرية شيخوتكا- ناحية ماباتا/معبطلي بتاريخ 23/ 7/2021 من أمام منزله في القرية، وتم اقتياده إلى المقر الأمني للميليشيا في قرية عمارا المجاورة.
ــ في الحادي والثلاثين من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ميليشيا “الحمزات” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، أفرجت بتاريخ 27/7/2021، عن مواطنين كرديين، بعد إجبارهما على دفع 2000 ليرة تركية كفدية.
وكانت الميليشيا قد اختطفت الشابين الكرديين جمال عبدو وأحمد حسن بتاريخ 13/7/2021 من قرية كوكانيه، واقتادتهما إلى مركز ناحية موباتا/معبطلي بتهمة “إخفاء أسلحة”.
وأوضح المراسل ن بأن الميليشيا أفرجت عن الشابين بعد حصولها على 2000 ليرة تركيّة كفدية ماليّة، مشيراً إلى أنَّ المدعو “أبو سلطان” متزعم الميليشيا في القرية خيّر الشابين بين دفع الفدية المالية أو البقاء مدى العمر في السجن.
ويشار إلى أن الشابين قد تعرضا للابتزاز المالي في وقت سابق، وأجبرا على دفع مبلغ مليوني ليرة سورية للإفلات من توجيه تهمة “إخفاء أسلحة” إليهما.
كما أفرجت ميليشيا “السلطان مراد” عن المواطن الكرديّ حميد عدنان محمد، من أهالي قرية سيمالكا بناحية معبطلي، بعد دفعه فدية مالية مقدارها ألفي دولار. وكان مسلحو ميليشيا “السلطان مراد” قد اختطفوا المواطن “حميد” يوم الجمعة 23/7/2021 من أمام منزله في قرية سيمالكا، واقتادوه لجهة مجهولة، وطالب الخاطفون بفدية كبيرة للإفراج عنه. والمواطن حميد سبق أن اُختطف.
ــ وضع النساء في عفرين:
ــ في السابع من يوليو/ تموز، علمت “عفرين بوست” اليوم الأربعاء، من مصادرها أن ميليشيا الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي، أقدمت بتاريخ 28/6/2021 على اعتقال مواطنة كردية في ناحية موباتا/معبطلي، بتهمة العمل في مؤسسات الإدارة الذاتية السابقة.
وفي التفاصيل، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” الشابة الكردية آسيا أحمد حيدر من منزلها في قرية كتخ التابعة لناحية معبطلي، وتم اقتيادها إلى مقر الميليشيا في مركز الناحية، ليتم الإفراج عنها بعد ثلاثة أيام من اعتقالها، وذلك بعد أن قام ذويها بدفع فدية مالية وقدرها ألفي ليرة تركية للميليشيا.
وفقاً للمصادر فإن الفتاة الكرديّة تعرضت للضرب والتعذيب خلال فترة اعتقالها في مقر الميليشيا، وعادت إلى منزلها في حالة يرثى لها.
وكانت الشابة الكردية العزباء، تعرضت مرتين للاعتقال في فترات سابقة وبالتهمة ذاتها، فقبل نحو ثمانية أشهر من الآن، اعتقلتها الاستخبارات التركية وقضت نحو شهر ونصف في سجون الاحتلال التركي، وأطلق سراحها حينها بعد دفع فدية مالية وقدرها ألفي دولار أمريكي.
كما تعرضت “آسيا” في الأيام الأولى للاحتلال عام 2018، للاعتقال على يد عناصر الاستخبارات التركية، وقضت نحو شهر حينها في الاعتقال، وخرجت أيضاً مقابل فدية مالية.
ــ في الثامن من يوليو/ تموز، تعمد قنوات إعلامية تابعة لميليشيات الاحتلال التركي منذ عدة أيام إلى التحريض ضد معلمات كرديات يعملن في مدارس ناحية شران، عبر اتهامهن بممارسة العنصريّة بحق أطفال المستوطنين، والتعامل مع “قسد”، وتمادت في الاتهام إلى الطعن في سمعتهن والادعاء بأنهن على علاقة “غير أخلاقية” مع متزعمي الميليشيات، بهدف التخلص منهن.
واستهدفت تلك القنوات بشكل خاص مديرة مدرسة شرا/شران المعلمة ميزيان حسن، والمعلمة فيدان مسلم مديرة مدرسة قرية قرتقلاق، وادّعت أن المعلمتين تتقصدان إنجاح الطلبة الكرد وترسيب أطفال المستوطنين عبر التلاعب بالمحصلات الدراسية.
وفي إطار تزوير الحقيقة نشر أحد المواقع المحسوبة على الميليشيات رسالة قالت إنها من مستوطن، اتهم فيها مديرة مدرسة شران بالعنصريّة وقال فيها “الله وكيلك مديرة المدرسة عندها عنصريّة ما مرت ع راس بشر، أكثر من عنصريّة العلويين”، مشيراً إلى اعتراض المستوطنين على كون تلك المدرسة هي الوحيدة في إقليم عفرين التي تطبق مبدأ الاختلاط بين الطلاب الذكور والإناث، ومتهماً إياها وأقربائها بموالاة (قسد)”.
التمييز العنصري يسود كل المؤسسات التي أوجدها الاحتلال التركيّ لتحقيق عدة أهداف منها حرمان الكرد من فرص العمل وإفقارهم وعزل المواطنين الكرد عن الحياة العامة ومنع تواصلهم لتثبيت الصورة السلبيّة والمشوهة عنهم، وبالمقابل تأمين فرص العمل للمستوطنين لترسيخ التغيير الديمغرافي، وفي هذا الإطار تم فصل عددٍ كبيرٍ من العاملين في مجالات عديدة والمؤسسات الخدميّة وطال أئمة المساجد أيضاً، واضطر العديد من المعلمين والمعلمات الكرد لترك العمل في مجال التعليم بسبب التمييز العنصري، وتم فصل أكثر من 65 منهم.
مسلح يوجه بندقيته إلى مواطنة كرديّة ويهددها بالقتل في قرية معملا لعدم بيعها السُمّاق لهم
ــ في الثامن عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحاً من الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ يعرف باسم “أبو محمود” المتزعم في ميليشيا “لواء السلطان محمد الفاتح”، اعترض طريق المواطنة الكرديّة فاطمة زينكي مع شقيقها مصطفى في قرية معملا – ناحية راجو، وأساء إليهما وأشهر بندقيته ووجهها إلى صدر المواطنة مهدداً إياها بالقتل، بسبب قيامها بدون علم المسلحين ببيع محصول السماق في بلدة بعدينا، وعدم بيعه إلى التاجر الذي حددته الميليشيا في القرية، وفق السعر الذي حددته أيضاً.
وأضاف المراسل أن المسلح هدد بالقتل، وقال للمواطنة الكردية: “سأقتلك في حال قمت ببيع المحصول لغيرنا”
وكانت ميليشيات الاحتلال التركيّ قد أصدرت مؤخراً أمراً عاماً إلى كافة الأهالي في قرى شمال ناحية جنديرس ابتداءً من أشكان غربي حتى قرية جولاقا، يقضي بمنعهم من جني موسم السماق، وأيّ شخص يضبط وهو يجني فهو معرض للضرب والسجن. ويأتي الأمر تمهيداً للاستيلاء عليها بحجة أنها غنائم حرب.
في الرابع من تموز الجاري ذكرت عفرين بوست أنّ المواطن مروان عبدو وزوجته فاطمة من أهالي قرية كوكانه، ذهبوا إلى أرضهم لقطاف السماق، إلا أنّهم فوجئوا بوجود امرأة مستوطنة قد سبقتهم إلى الحقل، وتقوم بقطف السماق، فطلبوا منها الرحيل من المكان، ولكن المستوطنة ردّت بالقول: “هذا السماق لي ولن أخرج، يجب عليكما أن تذهبا”.
ومن حوادث سرقة السماق قتل المواطن إسماعيل علو إسماعيل ن أهالي قرية “خازيانا تحتاني” بناحية “موباتا\معبطلي”. في 20/7/2020 الذي توجه إلى حقله في القرية لقطف محصول السماق، بعدما استكمل الإجراءات المطلوبة وحصل على الرخصة بجني محصوله، إلا أنّه فوجئ بوجود مجموعة من المسلحين يسرقون المحصول، فدخل في شجار معهم، إلا أنّهم أساؤوا إليه وأشهروا عليه السلاح مهددين بقتله، وطردوه من أرضه، ولم تسمح الحالة الصحيّة للشهيد “إسماعيل” بتحمل وقع الحادثة عليه، والإساءة المتعمدة إليه، واستشهد قبل الوصول إلى مدينة عفرين.
ــ التفجيرات في عفرين:
ــ في الثامن عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل “عفرين بوست” بأنَّ مدنيّاً أصيب صباح اليوم الأحد، جراء انفجار عبوة لاصقة بسيارة بالقرب من مشفى ديرسم على أوتوستراد الفيلات في مدينة عفرين المحتلة.
وقال مراسل “عفرين بوست” في المدينة، إن العبوة الناسفة انفجرت بسيارة “سنتافيه” تعود لمراسل قناة الجزيرة مباشر القطرية “قصي الأحمد” في مدينة عفرين، ما أسفر عن إصابة مسن بجروح طفيفة صادف مروره لحظة انفجار العبوة، وتم نقله إلى المشفى لتلقي العلاج، بالإضافة إلى احتراق السيارة بشكل كامل.
وأضاف المراسل، أن “مراسل الجزيرة” كان تعرض سابقاً لحادث مماثل، حيث تم تلغيم سيارته، ولكنه لم يصب حينذاك، ولم تتبنَّ أيَّ جهة محاولة الاغتيال الفاشلة حتى الآن.
من جهة أخرى، قامت فرقة هندسة تابعة لسلطات الاحتلال التركي بتفجير عبوة ناسفة مزودة بجهاز مؤقت في سوق الخردة (سوق الحرامية) في حي ترندة في مدينة عفرين واقتصرت الأضرار على الماديات.
إلى ذلك كثفت قوات الاحتلال التركي من التشديد الأمني وسط المدينة، حيث قامت بنصب حواجز في مناطق دوار نوروز وطريق الأوتوستراد والأوتوستراد الغربي (طريق المازوت) التي تقوم بتفتيش العابرين من المواطنين الكرد حصراَ.
إصابة 8 أشخاص جراء قصف صاروخي استهدف مركز إقليم عفرين المحتل
ــ في الخامس والعشرين من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ثمانية أشخاص أُصيبوا بينهم أطفال ونساء ظهر اليوم الأحد، جراء قصف صاروخي استهدف مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، مصدره بلدتي نبل والزهراء الخاضعتين لسيطرة قوات النظام السوري.
ووفقاً لمراسلي شبكتنا، فقد انطلقت الصواريخ من بلدتي نبل والزهراء التي تتمركز فيهما جيش النظام السوري إلى جانب ميليشيات إيرانية وحزب الله اللبناني، وقد سقط عدد من الصواريخ على مبان سكنية في محيط دورا ماراتي/معراتة وطريق راجو، وكذلك سقطت أخرى على مركز الكوماندوس التركي “مدرسة أمير الغباري” الواقع على طريق جنديرس، وكذلك سقط صاروخ واحد على مركز الدفاع المدني التابع للاحتلال التركي الكائن بمركز التعليم إبان عهد الإدارة الذاتية، ما تسبب بأضرارٍ مادية كبيرة إلى جانب سقوط 8 جرحى، بينها حالة حرجة وهم:
1_ندى الظاهر 29 عام
2_الطفل معاوية العكش
3_الطفل فادي الطويل
4_قدرية سيدو 65 عام
5- الطفلة خديجة أحمد الطويل
6- الطفل تميم احمد الطويل
7- حسن علاوي 38 عام
8- رجل مجهول الهوية.
وفي أعقاب تعرض مدينة عفرين للقصف الصاروخي، استهدفت قوات الاحتلال التركي وميليشياتها الإخوانية، بشكل مكثف قرى ناحية شيراوا ومنطقة الشهباء، وطال القصف القرى وبلدات مرعناز شوارغة إرشادية كفرانطوان وتاتمراش قلعة شوارغة بناحية شيراوا بالإضافة إلى استهداف قرى عين دقنه بيلونية محيط تل رفعت ومحيط قرية الشيخ عيسى بريف حلب الشمالي.
ــ الاستيطان في عفرين:
ــ في الرابع عشر من يوليو/ تموز، أفادت مصادر خاصة لـ “عفرين بوست” أن أحد الرعاة المستوطنين يعتزم بناء منزل في حقل للزيتون عائد لمهجر من أهالي القرية رغم اعتراض وكلائه من أشقائه لدى ميليشيا “فيلق الشام” الإخوانية.
الحقل تعود ملكيته للمواطن المهجّر “أبو كاوا” من أبناء عائلة “سورو عدامي”، ويقع في مفرق قرية عداما بناحية راجو.
وأضافت المصادر أنّ المستوطن جلب مواد البناء من بلوك وغيرها إلى الحقل بهدف بناء منزل له، وتوجه أفرادٌ من عائلة صاحب الحقل توجهوا إلى متزعم الميليشيا بالقرية المدعو “أبو إسلام” وتقدموا لديه بشكوى حول الاعتداء على ملكياتهم الخاصة، إلا أنّه زعم أنَّ المنزل سيكون مؤقتاً ويمكنه إزالته متى ما شاء.
ويتخوف الأهالي من أن يصبح المنزل أمراً واقعاً ويحذو آخرون حذوه ببناء منازل أخرى في الحقل ذاته ويصعب بعدها إزالتها أو إخراجهم منها في حال سكتوا عن الأمر.
يشار إلى أنّه خلافاً لباقي المناطق المحتلة في الشمال السوري، يشهد إقليم عفرين نشاطاً محموماً في الأشهر الأخيرة في ملف الاستيطان، إذ تعمد سلطات الاحتلال التركي وبدعم ماليّ من المنظمات التابعة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، إلى بناء العديد من المجمعات والقرى الاستيطانيّة في مناطق مختلفة من عفرين المحتلة، وأبرزها (3 مستوطنات في ناحية شيراوا – مستوطنة واحدة في قرية شاديريه – مستوطنة واحدة في قرية بافلون الإيزيدية – مستوطنتين في جبل قازقلي بناحية جنديرس – ثلاث مستوطنات في ناحية شيه وراجوـ بالإضافة لعددٍ من المجمعاتِ الاستيطانيّة الصغيرة في محيط مدينة جنديرس).
بتمويل كويتي… مشروع استيطاني جديد في إقليم عفرين المحتل
ــ في الثامن والعشرين من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال التركي تستمر بإنشاء المزيد من التجمعات الاستيطانيّة في إقليم عفرين الكردي المحتل، بتمويل من الجمعيات إخوانية، لترسيخ التغيير الديمغرافي وتغيير هويته الأصيلة، وآخر المشاريع مجمع استيطاني قرب قرية ترندة.
وأضاف المراسل أنَّ سلطات الاحتلال التركيّ قد بدأت العمل على إنشاء مجمع استيطانيّ عبارة عن “قرية كويتية”، والموقع الذي سيقام عليه المشروع على أطراف قرية ترنده التابعة لمركز عفرين وصولاً إلى أطراف كرزيلية على سفح جبل ليلون.
وأضاف المراسل أن تم تخصيص مساحة 400 م2 لكل عائلة مستوطنة، بسعر 200 دولار أمريكي، على أن يكون نموذج البناء غير مقيد بمخطط محدد، وستقوم الشركة الممولة بتامين كافة مستلزمات البناء والطرقات. وتم تداول أن مصدر التمويل من دولة الكويت، فيما لم تعرف آلية توزيع الأموال وإيصالها للمستوطنين.
ووفق هذه الصورة فإنّ المشروع من هذا النموذج الميسر من حيث التمويل والمساحة سيتيح لأعدادٍ كبيرة من المستوطنين بالسكن وإدامة بقائهم في الإقليم الكردي المحتل.
وما يجدر ذكره أن عدة مشاريع استيطانية قد أنشئت في عفرين منها: 3 مجمعات استيطانية في ناحية شيه تشرف عليها ميليشيا العمشات، وقرية استيطانية في قرية شاديره، ومجمع استيطاني في قرية آفرازيه، وقرية استيطانية في قرية بافليون، ومشروعين استيطانيين على جبل ليلون أحدها مكان قرية خالتا التي دُمرت بالكامل خلال العدوان على عفرين. بالإضافة إلى عدد من المخيمات التي أقيمت ضمن مدينة عفرين والعديد من القرى. فيما استولى المستوطنون والمسلحون على نحو 60% من ممتلكات أهالي عفرين الكرد.
ــ الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين:
ــ في الثالث من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأنَّ المدعو “نعيم” المتزعم في ميليشيا “الجبهة الشاميّة” يقوم بتأجير أكثر من ٢٥ محلاً تجاريّاً لصالحه الشخصي، وتقع المحلات قرب جامع بلال، ويتصرف المدعو “نعيم” بالمحلات رغم وجود معظم أصحابها في عفرين
ومن المواطنين الكرد أصحاب المحلات: حسين ناصر، محمد ناصر، تحسين ناصر من أهالي قرية كرزيليه/ قرزيحل، وأمينة عبدو من أهالي قرية عين حجر وإسماعيل علو. قوطان.
وقد افتتح في تلك المحلات حالياً محل أبو وائل الغوطاني محل سمانة، ومستوطن غوطاني آخر افتتح محل بوظة “أفين”، فيما تنوعت المحلات الأخرى بين محل ألعاب كومبيوتر وورشة خياطة ومحل بيع أعشاب ومحل حلاقة.
ويستوفي المدعو نعيم بدل إيجار شهريّ مقداره ١٠٠ ليرة تركيّة عن كلِّ محلٍّ باستثناء ورشة الخياطة ٥٠ دولار أمريكيّ.
وفي سياق التصرف بأملاك أهالي عفرين الأصلاء وعقاراتهم، أضاف المراسل أنّ مسلحين من ميليشيا “رجال الحرب” قاموا ببيع ثلاثة منازل تعود ملكيتها للمواطن حيدر بركات (شيخموك)، فيما المشترون مستوطنون ينحدرون من محافظة حماه، وتقع المنازل في الشارع المقابل لخزان المياه.
والمنازل الثلاثة في أصلها منزل واحد، تم تقطيعه إلى ثلاثة أقسام ليكون كلّ منها منزلاً مستقلاً، وتم بيع كلّ منزل بمبلغ 800 دولار أمريكيّ.
من جهة أخرى، أقدم المدعو “أبو زيد شرقية” المتزعم في ميليشيات “أحرار الشرقية” على بيع المواطن الكردي ” نوري محمد” – من أهالي قرية من حسنديرا- والكائن قرب سوق الدواب في حي المحمودية بمدينة عفرين، بمبلغ 1200 دولار أمريكي، والمشتري هو مستوطن من عائلة البرازي المنحدرة.
وكذلك أقدم مستوطن منحدر من مدينة الميادين، على بيع منزل المواطن الكردي ”أحمد علي/معلم مدرسة” – من أهالي قرية شيتكا – والكائن بمحيط شركة الكهرباء في حي المحمودية، وذلك بمبلغ 1700 دولار أمريكي، علماً أنَّ المشتري من عائلة المستوطن نفسه، وبعدها توجه إلى ليبيا.
وعلى صعيد متصل، رفض مستوطن منحدر من بلدة حيان، إعادة منزل المواطن الكردي محمود خليل (73 عاماً) من أهالي قرية حسنديرا- كما أنّه رفض دفع الإيجار أيضاً، رغم تقدم صاحبه بشكوى لدى سلطات الاحتلال التركيّ.
وحسب مراسل “عفرين بوست” فإن المستوطن هدد بتلفيق تهمة بحق المسن الكرديّ في حال أصر على المطالبة بإخلاء منزله، علما أن منزله يقع قرب مدرسة الصناعة بحي المحمودية.
ــ في الثالث من يوليو/ تموز، حصلت “عفرين بوست” على وثيقة تثبت موافقة سلطات الاحتلال التركي على مشروع بناء دار للأيتام ورعايتهم في محضر يقع بين أحراش حي الزيدية بعد قطع أشجار الصنوبر منها، وبتمويل من إحدى الشخصيات الإخوانية المقيمة في لندن وبوساطة “جمعية الارتقاء للتنمية الاجتماعية”.
ويشهد إقليم عفرين في منذ بداية العام الحالي نشاطاً كثيفاً في مجال بناء المستوطنات والجوامع والمساجد، بعد إغداق المنظمات المرتبطة بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين بالمساعدة المالية من شتى أقطار العام وخاصة الجمعيات القطرية والكويتية والتركية والفلسطينية وغيرها.
ــ في العاشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحي أمنية ميليشيا “أحرار الشام” في كرزيليه يهددون بعض أهالي القرية ممن لديهم منازل في حي الأشرفية في مركز مدينة عفرين في حال عدم سحب الشكاوى المقدمة إلى لجنة رد الحقوق بحق المستوطنين، ويتبع مسلحو “أحرار الشام في قرية كرزيليه حالياً إلى أمنية ميليشيا “الجبهة الشامية” التي يتزعمها المدعو أبو الحسنين، وكذلك جماعة نعيم.
وتتحفظ عفرين بوست على أسماء المواطنين الذين تقدموا بشكاوى لدى ما تسمّى “لجنة رد الحقوق”، حرصاً على سلامتهم.
ومن جملة عمليات الاستيلاء على أملاك المواطنين، رصد مراسل عفرين بوست الحالات التالية:
استولى مسلح تابع لجماعة المدعو “نعيم” التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية” على شقتين تعود ملكيتهما للمواطن محمد ناصر.
ويستولي عنصر من جماعة المدعو “أبو الحسنين” التابعة لميليشيا “أحرار الشام” على شقة تعود مليكتها للمواطن تحسين ناصر وتقع في بناية “أبو إبراهيم عاروضة”.
ويستولي مسلح ينتمي لما يسمّى “تجمع أبناء دير الزور” على شقة تعود ملكيتها للمواطن محمد أسود.
كما يستولي مسلح من أمنية ميليشيا الجبهة الشاميّة الكائنة في دوار كاوا، على شقة تعود ملكيتها للمواطن محمد إيبو.
ويقوم المدعو “نعيم” من ميليشيا “الجبهة الشاميّة” بتأجير ثلاثة محال تجارية لحسابه الشخصيّ وتقع هذه المحلات قريباً من جامع بلال وتعود ملكيتها للمواطن محمد ناصر من أهالي قرية كرزيليه. ولكنه لم يتقدم بشكوى حول الاستيلاء خشية تبعات الشكوى. وذلك لأنّ ميليشيا “الجبهة الشاميّة” هي المهيمنة على “لجنة رد الحقوق”.
فيما قام مستوطن يدعى غسان محمود ينحدر من الغوطة الشرقيّة ببيع إحدى شقتين استولى عليهما لابن عمه بمبلغ مقداره 1400 دولار أمريكيّ، وترك شقة لنفسه للسكن، وتعود ملكية الشقتين للمواطن الكرديّ المهجر قسراً عبد المنان شيخ وتقع الشقتان قرب مدرسة صالح العلي.
ــ في الحادي عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحين من ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين أقدموا بتاريخ السادس من تموز الجاري، على طرد عائلة المواطن الكرديّ “حكمت وردة” من منزلهم في قرية قجوما/قوجمان – ناحية موباتا/معبطلي، بقوة السلاح والتهديد بالقتل، ثم استولوا على المنزل بكامل أثاثه. بذريعة أنَّ أحد أبنائها من مؤيدي الإدارة الذاتيّة ويقيم في مناطق الشهباء شمال حلب.
وأضاف المراسل أن عملية طرد العائلة من منزلها تمت بذريعة أن ملكية المنزل تعود لنجل العائلة “جوان حكمت وردة” المقيم في مناطق الشهباء والمتهم بتأييد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وتستولي الميليشيات الإخوانية والمستوطنون على نحو 60% من الملكيات الخاصة العائدة لأهالي الإقليم المحتل والتي تشمل الأراضي الزراعية وحقول الزيتون والمحاضر العقارية والمنازل، حسب مراقبين.
ــ في السابع عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست، بأنّ المدعو محمد الموسى وهو مستوطن ينحدر من بلدة حيان باع ثلاث شقق سكنية على العظم (قيد الإنشاء) في بناية الأستاذ حيدر الكائنة على طريق ترندة، بسعر 800 دولار أمريكي للشقة الواحدة.
وأضاف المراسل أن المدعو “الموسى” يسكن في شقة استولى عليها، وتقع في حي الأشرفية تحت مقلع الترمانيني، وتعود ملكيتها للمواطنة الكرديّة الأرملة المهجرة قسراً زينب عبدو من أهالي قرية الرحمانية ويسكن فيه
وباع مستوطن ينحدر من الغوطة الشرقية إلى مستوطنٍ آخر ينحدر من محافظة إدلب بمبلغ ألف دولار أمريكيّ، وذلك بعدما قام بتقسيمه إلى شقتين، ويقع القبو في حي الأشرفية بالقرب من حلويات جبل عفرين، وتعود ملكيته للمواطن الكردي جيكر محمد من أهالي قرية “كوندي خليل”.
وفي سياق سرقة المحاصيل الزراعيّة أفاد المراسل بأن المستوطنين في بلدة الباسوطة وقرية برج عبدالو يسرقون محصول التفاح والإجاص من بساتين المواطنين الكرد ويبيعونها علناً في شوارع عفرين، رغم الشكاوى المقدمة بحقهم.
يُذكر أن عمليات سرقة المواسم الصيفية وبخاصة السماق قد نشطت خلال هذه الفترة، لدرجة أن المسلحين منعوا المواطنين بشكلٍ كاملٍ قطاف المحصول في قرى شمال ناحية جنديرس ابتداءً من أشكان غربي حتى قرية جولاقا.
ــ في التاسع والعشرين من يوليو/ تموز، رصد مراسل “عفرين بوست” استمرار عمليات البيع غير القانونية التي ينفذها المستوطنون بحق المنازل المستولى عليها والعائدة لمهجري عفرين، بينها قيام مستوطن منحدر من بلد “تل ضمان” بريف حلب الجنوبي ببيع منزل المواطن الكردي “محمد عمر خلو” من أهالي خلنير إلى مستوطن منحدر من مدينة حماه وذلك بمبلغ 900 دولار أمريكي، علما أن المنزل يقع قرب مدرسة صالح العلي بحي الأشرفية.
كما أقدم مستوطن منحدر من حمص “تركماني” على بيع منزل المواطن الكردي المهجر ”جهاد محمد”- من أهالي قرية قربة/جنديرس- لمستوطن منحدر من بلدة خان العسل بمبلغ 750 دولار أمريكي، علما أن المنزل عبارة عن طابق أرضي ويقع أعلى المنقى الصناعية بحي الأشرفية.
إلى ذلك، يشهد مركز مدنية عفرين عمليات سرقة واسعة تطال ممتلكات الأهالي، بينها سرقة منزل عند دوار قبان من قبل مسلحين من جماعة أوسو “الجبهة الشامية”، وشملت السرقات الواح الطاقة الشمسية ومحولة كهربائية وبطاريات وأسطوانتي غاز وشاشة بلازما.
كما تمت سرقة جهاز تحضير قهوة “اكسبريس” في المنطقة الصناعية وتعود ملكيتها للمواطن ”نضال محمد”، وهو من أهالي قرية ماراتي/ معراتة، كما شهد حي الأشرفية سرقة 3 دراجات نارية، ودراجتين في شارع الفيلات.
ــ في الحادي والثلاثين من يوليو/ تموز، علمت “عفرين بوست” من مصادرها اليوم، أن ميليشيا “الشرطة العسكرية” استولت على بنائين سكنيين في الأشرفية بمركز مدينة عفرين المحتلة، وأسكنت فيها مسلحيها وعوائلهم، رغم وجود أصحاب العقارين في المدينة وتقدمهم بطلب لاستعادة ممتلكاتهم عقب إخلائها من قبل الجيش التركي المحتل الذي كان يتخذها كمقرات عسكرية.
البناءان السكنيان اللذان يتألفان 14 شقة سكنية، 4 محال تجارية إضافة للمستودعات، تعود ملكيتهما لكل من (نديم شيخو من أهالي قرية كوباكيه – ويحيى حبش وشقيقه زكريا من أهالي قرية شيتانا) اللذين تقما بطلب استعادة ممتلكاتهم لسلطات الاحتلال التركي، إلا أن الميليشيا رفضت تسليمها لأصحابها، وقامت مؤخراً بإسكان مسلحيها وعوائلهم فيها.
وكانت القوات التركية اتخذت في بداية عام 2019، الأبنية السكنية كقاعدة عسكرية رئيسية لها في حارة الفيل بمركز مدينة عفرين وذلك بعد قيامها بطرد ساكنيها من أهالي المدينة، وأن عملية الطرد تبعتها حملة نهب شاملة للبيوت الواقعة في تلك الكتلة السكنية المؤلفة من نحو 30 بناء سكني (أربعة طوابق) والتي تتوسطها مدرسة “التقدم”، واتخذتها قاعدة عسكرية حتى أخلتها تاريخ 25 أكتوبر 2020 لصالح ميليشياتها الإخوانية بدلاً من تسلميها لأصحابها.
كما تستولي الميليشيا على عدد آخر من الشقق السكنية في تلك الأبنية، وعرف من أصحابها (زعفران مصطفى – رشيد محمد – ريزان – المزينة أمل.. وغيرهم) كما فرضت الميليشيا على من استلم منزله بتأجيرها لعوائل محسوبة عليها وبأسعار رمزية جداً.
الجدير بالإشارة إلى أن جيش الاحتلال التركي أقام قواعد عسكرية في عدد من قرى الإقليم بعد تهجيره أهلها دون أن يقدم لهم أي تعويضات منذ احتلال الإقليم في آذار 2018، بينها قرية جيه ودرويش وباسليه وجلبريه والقسم العلوي من قرية تلف، علاوة على اتخاذه وميليشياته العديد من المدارس ومنازل المدنيين كمقرات عسكرية.
ــ السرقات والإتاوات في عفرين:
ــ في الرابع من يوليو/ تموز، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن ميليشيا “السلطان سليمان شاه- العمشات” التي يتزعمها المدعو
أبو عمشة” قد فرضت إتاوة مالية على حقول الزيتون العائدة لمهجري قرية كاخريه – ناحية موباتا/معبطلي، تحت طائلة إلغاء الوكالات القانونية والاستيلاء عليها كلياً في حال الامتناع عن دفع الإتاوة.
وأبلغت الميليشيا أهالي قرية كاخريه ممن يديرون حقول الزيتون العائدة لأقربائهم المهجرين بموجب وكالات صادرة عن المجلس المحلي في الناحية، بدفع 4 دولارات أمريكية عن كل شجرة حتى تسمح لهم بالاعتناء بها وجني محاصيلها، وإلا فإنها ستلغي تلك الوكالات وتستولي على تلك الحقول بشكل كامل.
انتهاكات سابقة:
في تشرين الثاني 2018 فرضت ميليشيا “العمشات” الجزية على إنتاج الزيت بنسبة 20% المسيطرة على مركز ناحية شيه /شيخ الحديد وقراها (قرمتلق، قرى جقللي الثلاث، خليل، آلكانا).
ــ في أواسط نيسان 2019 فرضت ميليشيا “العمشات” إتاوة ألفي دولار على المواطن (ن، ي، د)، وإتاوات متفاوتة على عشر عائلات في قرى جقللي فوقاني ووسطاني، وتم تهديد المواطنين بعقوبات أشد بحال البوح بما حدث.
ــ وفي موسم 2019 فرض المدعو “أبو عمشة” إتاوات على موسم الزيتون، وعين على كل معصرة زيتون مندوباً مسلحاً من قبله، يصادر تنكة زيت من كل أربعة أي بنسبة 25% من الإنتاج، وقُدّر ما تم سلبه بنحو 16 ألف تنكة زيت، بما يعادل حينها نصف مليون دولار، من إنتاج 8 معاصر تقع تحت سيطرته، بالإضافة إتاوات ماديّة فُرضت على ملاكي الزيتون وبخاصة الغائبين منهم، عدا كامل موسم الحقول المستولى عليها.
ــ في 13/1/2020 ذكرت عفرين بوست أن ميليشيا “العمشات” فرضت دفع مبلغ عشرة آلاف ل.س بشكل شهريّ، على كل عائلة كردية في بلدة شيه والقرى الثمانية التي تسيطر عليها وهي: قرى جقللي الثلاث وقرمتلق وحج بلال وآلكانا وخليل، إضافة لقرية كاخريه بناحية موباتا/معبطلي، وبررت الإتاوة بأنها مصاريف لمسلحيها الذين يحمون تلك القرى وبدل إيجار عن منازلهم الملك!
ــ وفي موسم أوراق العنب فرض مسلحو ميليشيا “العمشات” في مطلع أيار 2020 إتاوة مقدارها (15%) على محصول ورق العنب في مركز ناحية شيه/شيخ الحديد والقرى التي تسيطر عليها.
ــ في موسم الزيتون 2020 فرض مسلحو ميليشيا “العمشات” بعدما حصلت على نسبة 15% من إنتاج الزيت، ومحصول حقول الزيتون المستولى عليها بالكامل، إتاوة مقدارها (8) دولارات على كلّ شجرة زيتون مالكها غير موجود.
ــ في 10/12/2020 فرضت العمشات إتاوة ماليّة مقدارها 6 آلاف دولار على المواطن “رشيد علي طاري” من أهالي قرية جقللي وسطاني بحجة قيامه بجني محصول الزيتون لأقاربه المهجّرين قسراً. وفرضت إتاوة مقدارها 1500 دولار على المواطن “عبدو حنان جيلو بحجة أنّ حقل الزيتون الذي قام بجني محصوله مسجّل باسم والدته. فيما فرضت إتاوة تقدر بين 3-5 تنكات زيت على كلّ منزل في القرية.
ــ في الرابع من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ المسلح المدعو “أبو سلطان” وهو متزعم في ميليشيات “الحمزات” التابعة للاحتلال التركيّ، قام بعملية ابتزاز لمواطنين كرديين هما جمال عبدو وأحمد حسن من أهالي قرية كوكانيه التابعة لناحية موباتا/ معبطلي، وسلب منهما مبلغ مليوني ليرة سوريّة.
وفي التفاصيل، جاء المسلح المدعو “أبو سلطان” إلى الشابين جمال وأحمد، قبل أيام وفبرك تهمة قيامهما بإخفاء أسلحة في المنطقة الواقعة ما بين قريتي كوكانيه وجوقة، ورغم نفي الشابين للتهمة الموجهة لهما نفياً قاطعاً، إلا أنّ المسلح لجأ إلى التهديدِ بتثبيت التهمة عليهما مستغلاً الحلقة المفقودة في النظام الأمنيّ الذي أوجده الاحتلال التركيّ، والذي يسمح باعتقال أي مواكن كرديّ لمجرد الوشاية وعلى ذمة تهمٍ مفبركة، وقال: “سأغضُّ النظر عن التهمة التي ستدخلكم السجون، بشرط أن يدفع كلٌّ منكما لي مبلغ مليون ليرة سورية”.
وأفاد مصدر من القرية لـ “عفرين بوست”، بأنّ المدعو “أبو سلطان” سبق أنّ قام بعملية ابتزاز بعد احتلال إقليم عفرين، فقام بجمع أهالي القرية شباباً وكهولاً وأظهر أمامهم صوراً قال إنّها تثبت تعاملهم مع الإدارة الذاتية وقال لهم: “لن أدخلكم السجن، لكن يجب عليكم دفع المال لي” ويومها قبض الإتاوات من كلّ الأهالي حتى ممن لا يمكنه الدفع.
ــ في الرابع من يوليو/ تموز، ذكرت عفرين بوست أنّ أربعة مسلحين اعترضوا في الأول من تموز الجاري أقدموا على اعتراض حافلة تابعة لمجلس راجو المحليّ التابع للاحتلال التركيّ كانت تقل أعضاء وموظفي المجلس إلى قراهم بعد الانتهاء من الدوام الرسمي، وقاموا بإنزالهم من الحافلة واعتدوا عليهم بالضرب والشتائم وسلبوهم ما بحوزتهم من نقود وهواتف، ومن ثم اختطفوا المواطن الكردي “حسن محمد خليل – من أهالي قرية بربني”، عضو المجلس ومسؤول قسم المخاتير فيه، واقتادوه إلى جهة جهولة، ليتم الإفراج عنه وتركه في أحد البساتين بعد عدة ساعات من اختطافه.
وتتكرر حوادث الاعتداءات على أعضاء المجالس المحلية المشكلة من قبل الاحتلال التركي، رغم تعاونهم معه، ما يشير إلى أن ما كردي محصّن من قبضة المسلحين في عفرين المحتلة، إذ أقدمت ميليشيا “السلطان سليمان شاه” على قتل نائب رئيس مجلس شيه المحلي، كما تعرض أغلب أعضاء مجالس معبطلي وجنديرس وراجو للاعتقال.
ــ في السابع من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست أنّ مجموعة مسلحة من الملثمين أقدمت يوم الأحد 4/7/2021، على تنفيذ عملية سطو بحق مواطن كردي أثناء عمله في حقل للزيتون يقع في محيط قرية بيباكا – ناحية بلبله/بلبل، وقامت بسلبه أموالا نقدية وعينية بعد تقييده وتعصيب عينيه.
في التفاصيل، قال مراسل عفرين بوست في ناحية بلبل، أن مسلحين ملثمين أقدموا على مهاجمة المواطن الكردي “شعبان محمد رشكور” من أهالي قرية خليلاكا وذلك أثناء عمله بين أشجار الزيتون في حقل يقع في سهل قرية بيباكا.
وأشار المراسل إلى أن المسلحين قاموا بتقييد “رشكور” وتعصيب عينيه ومن ثم سلبوه هاتفه ومبالغ مالية ودراجته النارية وتركوه بين الزيتون.
ــ في الثالث عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحي الميليشيات يقومون باستخراج الكابلات الأرضيّة لخط الهاتف الأرضيّ ما بين قريتي بلدة ميدان إكبس وقرية ميدانا، ويبدأ العملُ ما بعد منتصف الليل، ويرافق الآليّة نحو عشرين عنصراً مسلحاً، ويتمُّ الحفر لصالح أحد متزعمي الميليشيا المسؤول عن ذلك القطاع، وبتوقفِ العمل يقومون بتبييت (الباكر) في فناء دار المواطن شريف مسلم مرجان.
ــ في السابع عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأن سبع قرى تابعة لناحية موباتا/ معبطلي مازالت تعاني من مشكلة تأمين مياه الشرب، بسبب سرقة محتويات محطة ضخ المياه التي تغذي هذه القرى، وبيعها خردة في الأسواق.
وعلم المراسل من مصادره بأسباب توقف ضخ المياه إلى سبع قرى في ناحية موباتا/معبطلي بريف عفرين، فقد أقدم مسلحان من ميليشيات “السلطان مراد والحمزات” على سرقة محتويات محطة ضخ المياه، وبيعها في الأسواق.
وأشار المراسل إلى أن عملية السرقة تمت قبل عام، وقام بها كل من المدعو أبو إبراهيم من “السلطان مراد” والمدعو أبو نواف من “الحمزات”. وكانت المحطة تحتوي على مولدة كهربائية ضخمة لتأمين الكهرباء وأجهزة ضخ المياه مثل الغطاسات وملحقاتها.
والجدير ذكره أن القرى التي تعتمد على المحطة بالتغذية بمياه الشرب هي (عين حجر كبير – عين حجر صغير – كوكانه فوقاني – كوكانه تحتاني – أومو – داركره – جوقة)، ويعتمد الأهالي مياه على الآبار في تأمين المياه.
ونقل المراسل عن مواطن من أهالي القرى المذكورة قوله: “الآن يروج الاحتلال التركي وميليشياته بأنّهم سيؤمنون المياه، ومن المؤكد أنهم سيفرضون ضرائب علينا، رغم أنهم أنفسهم من دمروا المحطة”.
وأكد المراسل بأن المدعوين “أبو إبراهيم وأبو نواف” قد قتلا في عمليتين منفصلتين نفذتهما قوات تحرير عفرين.
ــ في الثالث والعشرين من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين إن ميليشيا “الحمزات” التابعة للاحتلال التركيّ فرضت إتاوة مالية تتراوح بين 50 – 100 ألف ليرة سورية، على المكلفين بإدارة حقول أقربائهم من المهجرين وفق الوكالات الصادرة عن مجالس الاحتلال المحلية للسماح لهم بجني موسم الزيتون القادم. والقرى التي شملتها الإتاوة هي (ماراتيه، كوندي مازن، بابليت، جوقيه، كفردلي فوقاني وكفردلي تحتاني).
ويتبع متزعمو الميليشيات وحتى المتزعمين الثانويين في الميليشيا الواحدة، ممارسات وانتهاكات متفاوتة، ويعود الأمر إلى السلطة المطلقة التي منحتهم أنقرة إياهم حسب القطاعات الأمنية المرسومة لكل ميليشيا.
في السياق، عرضت ميليشيا “الحمزات” التي تحتل قرى في ناحية جنديرس وخاصة في قرية تلفيه/تللف، على الأهالي شراء أشجار الزيتون العائدة لمهجري تلك القرى، وذلك بمبلغ يتراوح بين 3- 7 دولارات أمريكية لكل شجرة، إلا أن العرض لم يتم بسبب اشتراط الأهالي على الميليشيا تقديم ضمانات تحميهم من عدم العودة إلى المطالبة بإتاوات.
المستوطنون يسرقون شواهد القبور في مدينة عفرين
ــ في السادس والعشرين من يوليو/ تموز، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن المستوطنين يقومون بسرقة الرخام وشواهد القبور من مقبرة حي الزيدية بمركز مدينة عفرين المحتلة لبيعها أو استخدامها في أعمال البناء دون أدنى اعتبار لحرمة القبور.
على صعيد متصل أقدم مسلحون من ميلشيا” لواء صقور الشمال” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قبيل عيد الأضحى، بتخريب ونبش القبور وسرقة أحجار الرخام من مقبرة قرية شيخورزيه بغرض بيعها للمستوطنين واستخدامها في أعمال البناء.
كما طالت أعمال التدنيس والتخريب مقابر قرى مدينة جنديرس وحسن ديرا – بلبل، إضافة لحفر وتدمير العديد من المزارات الدينية الإسلامية والإيزيدية.
الحمزات تفرض 8 دولارات على كل شجرة زيتون في مناطق نفوذها بعفرين. عدا الإتاوات الأخرى
ــ في السادس والعشرين من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مليشيا فرقة الحمزات بقيادة “معتز العبد الله” قائد لواء صقور الغاب المسيطرين على قرى “كفردلي تحتاني وكفردلي فوقاني ومعراته وقرية مازن وقرية كازيه وجويق، فرضت إتاوات كبيرة على أشجار الزيتون العائدة لأهالي عفرين المهجرين قسراً.
ووفقاً لمراسل “عفرين بوست” فقد طلب المجلس المحلي التابع للاحتلال بضغوط من قبل المتزعم “معتز عبد الله” بمطالبة المخاتير في القرى كفردلي تحتاني وكفردلي فوقاني ومعراته وقرية مازن وكازيه وجوي بإجراء إحصاء دقيق لممتلكات المدنيين المهجرين قسراً ومطالبة الوكلاء من أهالي عفرين قسراً بتقديم بيان مفصل عن أشجار الزيتون في القرى الآنفة الذكر وذلك بتاريخ 23 حزيران 2021.
وبعد إجراء الإحصاء من قبل المجلس المحلي والمخاتير لممتلكات الأهالي المهجرين قسراً فرضت مليشيا فرقة الحمزات بقيادة المدعو معتز عبد الله إتاوات كبيرة، بحيث فرضت ضرائب على كل شجرة زيتون مبلغ 8 دولارات لكل شجرة زيتون عن ثلاث سنوات مقابل السماح للوكلاء بالاعتناء بأشجار الزيتون العائدة لمهجري تلك القرى.
وأشار مراسلنا، إلى أن فرض هذا المبلغ الضخم على الأهالي أثقل كاهل الوكلاء بحيث بات المزارع يدفع من جيبه الخاص بعد فرض هذه الإتاوات الكبيرة، علماً أن الاعتناء بأشجار الزيتون مكلف جداً في ظل غلاء المحروقات وارتفاع أجور الفلاحة والعمل، علاوة على فرض إتاوات من قبل المجلس المحلي وهنالك أيضاً نسبة للمعاصر الأمر الذي يؤدي إلى تكبّد المزارعين خسائر في مواسمهم.
ــ اقتتال المليشيات التركية والإخوانية:
ــ في الثاني من يوليو/ تموز، رصد مراسل “عفرين بوست” يوم الجمعة 1/7/2021، نشوب توتر بين ميليشيات “جيش الشرقية” و”السلطان مراد” بسبب خلافهما على سرقة ألواح التوتياء من محطة نقل عام “كراج القرى” الواقعة على طريق جنديرس بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.
وأوضح المراسل أن عناصر من ميليشيا “جيش الشرقية” قاموا بتفكيك ألواح التوتياء من سقف المحطة وسرقتها، إلا أن عناصر من ميليشيا “السلطان مراد” اعترضوا على الخطوة كون المحطة تقع في قطاعها الأمنيّ، ما أدى لنشوب توتر واستنفار أمني بين الطرفين.
ــ في الثالث من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست، أنّ عنصراً من مليشيا جيش النخبة قُتِل وأصيب خمسة آخرون بجروح بليغة ليلة أمس الجمعة، جراء اشتباكات عنيفة جرت بينها وبين ميليشيا “صقور الشمال” بسبب خلاف على تقاسم أموال الآثار المنهوبة في موقع أثري بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.
وبحسب مراسل “عفرين بوست” فقد جرت اشتباكات عنيفة بين مليشيا صقور الشمال التي يتزعمها المدعو “حسن خيرية” ومليشيا “جيش النخبة” التي يتزعمها المدعو “معتز رسلان” على خلفية خلافات على تقاسم أموال الآثار والذهب والتي تم استخراجها من موقع “النبي هوري” الأثريّ.
وأشار مراسلنا إلى أن ميليشيا صقور الشمال هاجمت مقرات “جيش النخبة” والتي تتخذ من قرية درويش مقرا رئيسياً لها وتمكنت من تطويق الفرية وعلى إثر ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة الثقيلة وقذائف الـ “آر بي جي”، وتمكنت مليشيا صقور الشمال من السيطرة على قرية درويش بشكل كامل.
وأضاف المراسل أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل عنصر من جيش النخبة وإصابة خمسة آخرين من الطرفين بجروح متفاوتة، وهم كل من
1-علاء أحمد عيد /صقور الشمال/ مصاب
2- عبدو احمد عبد /صقور الشمال/ مصاب
3- محمد صالح بن أحمد /صقور الشمال/ مصاب
4- يامن عيسى بن حسان /جيش النخبة/ مصا
5- إيهاب ميري بن رضوان/ جيش النخبة/ قتيل
6- محمد ميري بن أحمد /جيش النخبة/ مصاب
كما قُتِل عنصران من ميليشيا صقور الشمال ليلة الجمعة/ السبت، جراء قيام عناصر من مليشيا “صقور الشمال” يستقلون دراجة نارية بإلقاء قنبلة يدوية على حاجز لمليشيا جيش النخبة، ولاذوا بعدها بالفرار.
وكانت اشتباكات مماثلة اندلعت بتاريخ 20/يونيو 2021، بين المجموعتين (جيش النخبة وصقور الشمال) في قرية عمر سمو على خلفية أحقية البحث عن الآثار في محيط قلعة النبي هوري بناحية شران.
وأشار المراسل، إلى أن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين بالأسلحة الرشاشة الثقيلة وقذائف آر بي جي، على إثر هجوم مليشيا جيش النخبة المتمركزة في فيلا الحلو على طريق قلعة النبي هوري، حيث هاجم عناصر مليشيا جيش النخبة حاجزاً عسكري لفصيل صقور الشمال في قرية عمر سمو فيلا وليد والذي يتخذه الأخيرة مقرا له، ما أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر من الطرفين بجروح متفاوتة جراح بعضهم بليغة.
بلدة راجو ساحة حرب بين ميليشيات الاحتلال التركيّ بسبب خلاف على منزل كردي مهجر
ــ في السابع عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأن أربعة مدنيين وعدد آخر من المسلحين أصيبوا مساء اليوم السبت، جراء اندلاع اشتباكات عنيفة بين ميليشيات الاحتلال التركي في شوارع مركز ناحية راجو بريف إقليم عفرين، بسبب خلاف على أحقية الاستيلاء على منزل مواطن كردي.
في التفاصيل، اندلعت اشتباكات عنيفة في تمام السادسة والنصف بين مجموعة المدعو “أبو عبدو القلمون التابعة لميليشيا “الفرقة التاسعة “المتمركزة في قرية موساكا من جهة، ومجموعة المدعو “أبو مورو” التابعة لميليشيا “تجمع أحرار الشرقية” من جهة أخرى، على إثر مشادات كلامية بين الطرفين تطور إلى اشتباكات عنيفة بينهما وتم استخدام الأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة وقذائف الهاون والـ آر بي جي، في شوارع البلدة، ما أدى لإصابة 4 مدنيين بجراح وتضرر العشرات من المنازل والمحال التجارية.
وأضاف المراسل أن هناك إصابات في صفوف الطرفين وسط أنباء عن تمكن ميليشيا “أحرار الشرقية” من أسر متزعم وعدد من عناصر ميليشيا “الفرقة التاسعة”، مشيراً إلى أن الطرفان المتقاتلان استقدما تعزيزات عسكرية كبيرة من مدينة عفرين باتجاه ناحية راجو مما ينذر بتصاعد وتيرة الاشتباكات بشكل أعنف في الساعات القليلة القادمة.
في حين أرسلت مليشيات “الجيش الوطني والشرطة العسكرية” تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه ناحية راجو للتدخل لوقف الاشتباكات بين الطرفين في الأحياء السكنية في ناحية راجو.
ــ في الثاني والعشرين من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ اثنين من مسلحي ميليشيا ”فرقة السلطان سليمان شاه” المعروف باسم ” العمشات” أصيبا جراء هجوم مسلح نفذه مجهولين على حاجز للميليشيا في ناحية شيه بريف الإقليم الكردي المحتل.
وبحسب المصادر فان الهجوم أسفر عن إصابة اثنين من عناصر الحاجز وهم كل من (وليد حسن وأحمد مصطفى العبد).
ــ في الخامس والعشرين من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ قرية كفرشيل – مركز عفرين شهدت ليلة أمس السبت، اشتباكات متقطعة بين مجموعتين مسلحتين من ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي بسبب خلافات على تقاسم أموال المرتزقة في ليبيا بين متزعمي الميليشيا “معتز العبد الله ورامي البطران”. وفقاً لمراسل عفرين بوست.
وأصدر متزعم ميليشيا “فرقة الحمزات” المدعو “سيف أبو بكر” تعليمات إلى كافة عناصره في عفرين بضرورة اعتقال القيادي معتز العبد الله وذاك على إثر خلافات حول سرقة أموال المرتزقة السوريين في ليبيا.
وأشار مراسلنا، إلى أن المدعو “رامي البطران” المكنى بـ ”أبو جابر” استقدم تعزيزات عسكرية كبيرة من ناحية جنديرس وعفرين وبدأت بشن حملة عسكرية ضد فصيل صقور الغاب في قرى كفردلي تحتاني وكفردلي وكفردلي تحتاني وكندي مازن وكازيه وجويق، بحيث تمكن القيادي أبو جابر من اعتقال كافة عناصر حواجز كفردلي فوقاني وكندي مازن وكازيه ومعراته وكفرشيل.
وعلى إثر الحملة اندلعت اشتباكات متقطعة بين عناصر فصيل صقور الغاب وعناصر أبو جابر بقرية كفرشيل تمكن من خلالها أبو جابر من السيطرة على مقرات معتز عبد الله واعتقال اغلب عناصره.
من جهتها ”أصدرت ميليشيا “الجيش الوطني” قراراً إدارياً- وصلت لعفرين بوست نسخة منه- يقضي بإعفاء المدعو “معتز العبد الله” متزعم “كتيبة صقور الغاب” المنضوية في صفوف “الحمزات” من جميع مهامه العسكرية الموكلة إليه، وإحالته إلى اللجنة العسكرية في الميليشيا ومتابعة الشكاوي المقدمة بحقه، وكذلك تم تكليف المدعو ” أحمد الحمدو برير “حسنكي” لتسيير أمور الميليشيا وفقا للقرار.
ــ في التاسع والعشرين من يوليو/ تموز، أفاد مصادر عفرين بوست بأنّ المسلح أكرم اليوسف”، وهو عنصر في ميليشيات “الشرطة لعسكرية”، قد قُتل يوم أمس الأربعاء، “بعد إصابته برصاصة مباشرة أثناء شجار اندلع بين مجموعتين مسلحتين بالقرب من مدرسة الصناعة في محي المحمودية، بسبب خلاف على سيارة مسروقة.
من جهة أخرى، أفادت مصادر “عفرين بوست” أن التوتر لا يزال يخيّم على قرى كفرشيل وماراتي وكوندي مازن وكفردلي وكازيه وجوقي وانقطاع الطرقات الواصلة بينها، بسبب رفض مجموعة “معتز العبد الله” الامتثال لقرار قيادة “فرق الحمزات” وتسليم الملف الأمني لمتزعم آخر.
ــ أشجار عفرين ومحاصيلها:
ــ في الرابع من يوليو/ تموز، أفاد مراسل “عفرين بوست” بأنّ المستوطنين ومسلحي الميليشيات يواصلون سرقة لمواسم إقليم عفرين الزراعيّة لحرمان الأهالي من مصادر دخلهم والتضييق على سبل المعيشة، متذرعين بحجة أنّ الاحتلال هو تحرير للأرض، وبذلك أضحت المواسم من حقهم، وأن على أهالي عفرين الكرد الرحيل من منها. وبدخول فصل الصيف بدأ موعد جني محصول السماق، ومعها حلّ موسم السرقات.
في التفاصيل ذكر المراسل أنّ المواطن الكرديّ مروان عبدو من أهالي قرية كوكانه ذهب برفقة زوجته فاطمة قبل أيام قليلة إلى أرضهم لقطافِ السماق، وفوجئا بوجودِ امرأة مستوطنة قد سبقتهم إلى الحقل، وتقوم بقطف السماق، فطلبوا منها الرحيل من المكان، ولكن المستوطنة ردت بالقول: “هذا السماق لي ولن أخرج، يجب عليكما أن تذهبا”.
وفي حادثة أخرى قال مصدر من عفرين بأنَّ مستوطنين اعتدوا على مواطن كرديّ وزوجته (لم تُعرف هويتهما) في مركز ناحية موباتا، وسرقوا السماق الذي قطفوه.
نموذج هذه الحادثة يتكرر باستمرار مع كلّ المواسم (الزيتون واللوز والسماق وأوراق العنب وسواها)، وما قالته المستوطنة هو نفسه يردده كلّ المستوطنون لدى كل سرقة منذ أنَّ احتلت القوات التركيّة والميليشيات الإخوانية الإقليم الكرديّ، وبهذه الذريعة يتم الاعتداء على المواطنين الكرد وشرعنة سرقة محصول الزيتون والزيت وكل المواسم الزراعيّة وتفرض الإتاوات.
وقد قال مستوطنون رعاة للأغنام ينحدرون من مدينة حلب “نحن حررنا هذه الأرض وهي لنا”، وهم يعتدون على المواطن “علي محمد أحمد” الملقب “عليكي” (74 عاماً) في بلدة ميدانكي التابعة لناحية شرا/شران، وكانوا ثلاثة رعاة مستوطنين ضربوا المسنَّ بالعصي واللكمات، ما أدى لاستشهاده أثناء إسعافه إلى مشافي مدينة عفرين.
ومن حوادث سرقة السماق قتل المواطن إسماعيل علو إسماعيل في 20/7/2020 الذي توجه إلى حقله في القرية لقطف محصول السماق، بعدما استكمل الإجراءات المطلوبة وحصل على الرخصة بجني محصوله، إلا أنّه فوجئ بوجود مجموعة من المسلحين يسرقون المحصول، فدخل في شجار معهم، إلا أنّهم أساؤوا إليه وأشهروا عليه السلاح مهددين بقتله، وطردوه من أرضه، ولم تسمح الحالة الصحيّة للشهيد “إسماعيل” بتحمل وقع الحادثة عليه، والإساءة المتعمدة إليه، واستشهد قبل الوصول إلى مدينة عفرين.
يُذكر أنّ أهالي عفرين يعتمدون على زراعات ومواسم متنوعة في معيشتهم، ويشكل السماق أحد المحاصيل الداعمة لدخلهم، والتي تتخلل مواسم الزيتون مع مواسم زراعيّة أخرى.
ــ في الثامن من يوليو/ تموز، ذكرت عفرين بوست استناداً إلى مصادرها أنّ مجموعة من اللصوص أقدمت في وقت متأخر من ليلة الأربعاء/الخميس على سرقة محصول السماق من منزل مواطن كردي في قرية زركا التابعة لناحية راجو بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.
ووفقاً لمصادر “عفرين بوست” فإن مجموعة من مسلحي ميليشيا “فيلق المجد” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، على سرقة نحو 600 كغ من محصول السماق من فناء منزل المواطن “عبد الرحمن داود” في قرية زركا.
هذا وتتواصل عمليات السرقة التي تطال موسم السماق في مختلف أنحاء الإقليم الكردي، إذ رصد مراسلو “عفرين بوست” تعرض المحصول الموسمي للسرقة في قرى كفر دلي/جنديرس وكاخريه وشيتكا/معبطلي وخاصة بعد وصول سعر كيلو السماق إلى 7 آلاف ل.س في أسواق عفرين.
ــ في الحادي عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست، بأنّ مسلحي من ميليشيا “لواء صقور الشمال” التابعة للاحتلال التركي أقدموا قبل نحو أسبوع، على قطع 75 شجرة زيتون عائدة للمواطن الكردي “رمضان محمد”، من أهالي قرية قورنة، بهدف الاتجار بأحطابها في ناحية بلبل بريف إقليم عفرين شمال سوريا.
يذكر أنّ معظم مسلحي ميليشيا “صقور الشمال” ينحدرون من بلدة حيان بريف حلب الشمالي.
انتهاكات سابقة بحق أهالي القرية:
في ديسمبر 2018، قتل مسلح من الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي في إقليم عفرين الكردي التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، ظهر يوم الجمعة، مدنياً كُردياً وأصاب شخصاً آخر أمام معصرة.
وأفاد مصدر محلي من ريف عفرين أن” مسلحاً من الميليشيات، أقدم على إطلاق النيران، بشكل عشوائي، على مزارعين كُرد كانوا يتجمعون أمام معصرة قرية قسطل مقداد في ناحية بلبل لعصر محصول الزيتون”، مضيفاً” أسفر ذلك عن مقتل صاحب المعصرة (محمد رشيد زينكل)، وهو من أهالي قرية قورنيه كما أصيب شخص آخر لم تُعرف هويته”.
وأضاف المصدر حينها، أن “المسلح” بادر إلى إطلاق عيارات ناريّة من مسدسه ثم أشهر سلاحاً آخر(كلاشينكوف) وأطلق الرصاص على المواطنين المتجمعين أمام بوابة المعصرة دون معرفة سبب الحادثة.
ــ في الثالث عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحي الميليشيات الإخوانية التابعة للاحتلال التركيّ المعروفة باسم “الجيش الوطني، الجيش الحر”، لم تكتفِ بسرقة بعضٍ من موسم السماق الذي حان أوان قطافه، وأصدرت أمراً في قرىً من ناحية جندريسه بمنع الأهالي بشكلٍ تام من جني المحصول تحت طائلة السجن.
فقد أصدرت ميليشيات الاحتلال التركي أمراً عاماً إلى كافة الأهالي في قرى شمال ناحية جنديرس ابتداءً من أشكان غربي حتى قرية جولاقا، يقضي بمنعهم من جني موسم السماق، وأي شخص يضبط وهو يجني فهو معرض للضرب والسجن. ويأتي الأمر تمهيداً للاستيلاء عليها بحجة أنها غنائم حرب.
تتواصل أعمال اللصوصية في إقليم عفرين الكرديّ الذي تحتله القوات التركية والميليشيات الإخوانية التابعة له، مع كل موسم زراعيّ، وتستهدف عمليات السرقة في هذه الفترة مواسم السماق والجوز واللوز.
وذكرت عفرين بوست في الثامن من تموز الجاري نقلاً عن مصادرها أنّ مجموعة من مسلحي ميليشيا “فيلق المجد” التابعة للاحتلال التركيّ سرقت نحو 600 كغ من محصول السماق من فناء منزل المواطن “عبد الرحمن داود” في قرية زركا بناحية راجو.
يُذكر أن أعمال السرقة زادت وتيرتها مع نضج السماق، وشهدت قرى كفر دلي/جنديرس وكاخريه وشيتكا/معبطلي عمليات سرقة للمحصول.
ويشار إلى أن السماق يؤمن أحد مصادر الدخل لأهالي عفرين، وقد وصل سعر كيلو السماق إلى 7 آلاف ليرة سورية في أسواق عفرين.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر محليّة، بأنّ محصول السماق في حقول عدد من المواطنين في قرية كاوندا (إحدى قرى الميدانيات السبعة) تعرض للسرقة، وتعمد اللصوص تكسير الشجيرات. والمواطنون الذين تمت السرقة من حقولهم هم:
1 ــ جميل منلا نعسان.
2 ــ شيخموس أمين بن علي.
3 ــ حسن شيخ إبراهيم.
4 ــ حسين سيدو بن محمد.
ــ في الثالث عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحين تابعين للميليشيا التي تسيطر على قرية عداما بناحية راجو أقدموا عل قطع أكثر من عشرين شجرة من الجذوع في حقل تعودُ ملكيته للمواطن “مصطفى” الملقب مستي عداما وقد تقدم مرتين بالشكوى لدى سلطات الاحتلال التركيّ دون أي نتيجة تذكر.
وأضاف المراسل أن المسلحين قطعوا نحو ستين شجرة زيتون لعائلة يتوزع أفرادها ما بين اللجوء على أراضي التركيّة وفي مناطق التهجير القسري في منطقة الشهباء.
مسلحو الميليشيات الإسلامية يضرمون النيران عمداً في غابة في قرية كفردلة بريف عفرين
ــ في الحادي والثلاثين من يوليو/ تموز، علمت عفرين بوست من مصادر محلية، أنّ مسلحين تابعين للميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ أضرموا حريقٍ كبيرٍ في الغابة من الأشجار الحراجيّة في قرية كفردلة فوقاني التابعة لناحية جنديرس.
ذكرت مصادر محليّة في أنّ مسلحين من الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ، أضرموا النيران يوم الثلاثاء 27/7/2021 في الغابة الحراجية الكائنة في قرية كفردلة فوقاني التابعة لناحية جنديرس، وقد امتدت النيران لتشملَ مساحةَ تعادل 100 هكتار (1 كم2)، ما أدّى إلى احتراق أكثر من “30” شجرة حراجيّة. بحسب شبكة نشطاء عفرين.
فرق الإطفاء في مديرية الدفاع المدنيّ التابعة للاحتلال التركيّ تعمدت كعادتها أنّ تتأخر في الوصول إلى منطقة الحريق، لتتيح المجال لامتداد الحريق إلى أكبر مساحة ممكنة، للقضاء على الغابةِ ويتمّ استغلال تلك المساحة لأغراضِ الاستيطان وبيع الحطب.
سلسلة حرائق هذا الصيف
يذكر أنّ شهر يونيو/ حزيران الماضي شهد اندلاع سلسلة من الحرائق، ومنها حريق غابة كفر صفرة في 29/6/2021، وحريق غابة أرندة في 24/6/2021 وحريق ثالث في الغابة الكائنة بين قريتي حاج قاسم ودالا في ناحية جنديرس بعد منتصف الليل يوم الأحد 20/6/2021.
وفي 26/5/2021 اندلعت سبعة حرائق بينها اثنان في أراضٍ زراعيّة، أحدها في ناحية شران، والثاني في قرية ترحين بريف حلب الشرقيّ، وحريقان في غابات حراجيّة. فيما افتعل مسلحون من ميليشيا “سمرقند” في الغابات الحراجيّة الصنوبريّة الممتدة ما بين بلدة شيه حتى مشارف قريتي رمضانا وحاج حسنو في ناحية جنديرس، وتجاوز المساحة التي التهمتها الحرائق 20 هكتاراً.
وأودت هذه الحرائق بالمئات من الأشجار، ومع عمليات قطع الأشجار بغاية الاحتطاب، باتت الغطاء النباتيّ إجمالاً في خطر كبير وينذر بكارثة بيئية.
قطع 45 شجرة زيتون ومصادرة 60 ألف شجرة في ريف عفرين المحتلة
ــ في الحادي والثلاثين من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست أنّ مسلحي ميليشيا أحرار الشرقية أقدموا على قطع 45 شجرة زيتون من حقل يقع قرب قرية تل طويل، التابعة لمركز منطقة عفرين، وتعود ملكيته للمواطن الكردي المهجر قسراً محمد عثمان من أهالي قرية جويق ــ مركز منطقة عفرين.
وفي سياق متصل، ذكر مركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا أنّ ميليشيا “السلطان مراد” صادرت قرابة 60 ألف شجرة زيتون في قرى ناحية بلبله/ بلبل بريف عفرين مع جميع أملاك المواطنين غير الموجودين في قراهم من المهجّرين قسراً، وسحبت جميع وكالات لذوي المهجّرين والتي تخوّلهم برعاية تلك الأملاك بما فيهم الأقرباء من الدرجة الأولى.
وقام مسلحو الميليشيا بطلاء الأشجار والعقارات المصادرة لمنع أصحابها من الاقتراب منها.
ــ مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا:
ــ في الخامس من يوليو/ تموز، قصفت قوات الاحتلال التركي مساء اليوم الإثنين، القرى الآهلة بالمدنيين في مناطق الشهباء، بعدة قذائف مدفعية وصاروخية.
ووفقاً لمراسلنا في مناطق الشهباء، فقد قصفت قوات الاحتلال التركي المتمركزة على أطراف مدينة مارع بريف حلب الشمالي، بعدة قذائف مدفعية محيط النقطة التركية في قرية الوحشية، حيث سقطت خمسة قذائف على منازل المدنيين في محيط النقطة الروسية.
وأشار مراسلنا، إلى أن القصف توسع ليشمل قرى أم الحوش وحساجك بمنطقة الشهباء ومحيط مخيم برخدان، مما أدى إلى حالة من الهلع والخوف بين سكان المخيم، موضحاً أن القصف على محيط النقطة الروسية في قرية الوحشية تسبب بأضرار كبيرة في ممتلكات المدنيين وسط حالة رعب بين الأهالي ووسط صمت روسي.
وكانت قوات الاحتلال التركي قد قصف يوم أمس، بطائرات مسيّرة صغيرة نوع “دورن” خطوط التماس بين قوات تحرير عفرين ومليشيات الجيش الوطني التابعة للاحتلال التركي، على محور قرية عين دقنة بالإضافة إلى استهداف مطار منغ العسكري، فيما اقتصرت الأضرار على الماديات فقط.
صدور نتائج امتحانات البكالوريا في مناطق الشهباء ونسبة النجاح فاقت 45% وفقاً للمنهاج الكردي
في العاشر من يوليو/ تموز، أصدرت هيئة التربية والتعليم التابعة للإدارة الذاتية في مقاطعة الشهباء، نتائج امتحانات الشهادة الثانوية العامة للطلبة المتقدمين وفق المنهاج الكردي لمعتمد في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وبلغ عدد المتقدمين للامتحانات 304 طالب وطالبة، لكلا الفرعين الأدبي والعلمي، وبلغ عدد الناجحين 139 طالباً، حيث وصلت نسبة النجاح إلى 45.72%.، وفقا ما ذكرته وكالة نورث برس.
ويحق لجميع الطلاب الاعتراض على علامات ثلاث مواد فقط وذلك لمدة ثلاثة أيام من تاريخ الحادي عشر من هذا الشهر.، كما يحق للطالب الراسب بأربعة مواد لا أكثر أن يتقدم إلى الدورة الامتحانية الثانية (التكميلي) والتي ستبدأ في الرابع والعشرين من هذا الشهر ولغاية الثاني من آب/ أغسطس القادم.
ويتاح للطلاب الناجحين التقدم للقبول في معهد “الشهيد أمارا” في مناطق الشهباء، والذي يضم خمسة فروع: (إعداد معلمين، علوم، رياضيات، فيزياء وكيمياء، الأدب الكردي)، كما يمكن للطلاب التقدم للمفاضلة الخاصة بجامعتي روج آفا وكوباني في مناطق شمال وشرقي سوريا.
ــ في الحادي عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأن طائرة مسيرة تابعة لجيش الاحتلال التركيّ قصفت مساء الأحد 11/7/2021 بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي، ما أسفر عن إصابة خمسة مواطنين من مهجري عفرين المحتلة بينهم طفل. وقد تم إسعاف المصابين إلى مشفى بلدة رفعت لتلقي العلاج. والمصابون هم كل من:
1ــ الطفل محمد وليد عرب (5 سنوات) ــ ناحية راجو
2ــ نهاد محمد علي (32سنة) ــ ناحية جنديرس ــ إصابة في الوجه
3ــ هيفين رشيد (40سنة) ــ ناحية راجو
4ــ سوزان معمو (30سنة) ــ ناحية راجو
5ــ زينب احمد عرب (40سنة) ــ ناحية راجو.
ــ في الثالث عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ قوات الاحتلال التركيّ استهدفت ليل الثلاثاء ــ الأربعاء، بقصف عشوائيّ بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة قرى وبلدات ناحية شيراوا بريف عفرين واستمر القصف حتى ساعات متأخرة من الليل، وتركّز القصفُ على قرى بينه وصوغانكه وعقيبه/ آقبيه وحرشها ومحيط بلدات دير جمال وقنطرة ومحيطها. فيما اقتصرتِ الأضرار على الماديات جراء القصف.
ووفقاً لمراسلنا بالمنطقة فقد تزامن القصف المدفعيّ المكثف مع اشتباكات عنيفة بين قوات تحرير عفرين وميليشيا “الجبهة الشاميّة” على محور قربة باسليه/باصلحايا المحتلة.
ــ في الخامس عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مواطنين كرديين أصيبا جراء قيام قوات الاحتلال التركيّ بقصف عدداً من القرى الواقعة في ناحية شيراوا في ريف إقليم عفرين. والمواطنان هما: (محمد عبد الله مصطفى (42 عاماً) من قرية سوغانكه، وباسل إبراهيم أحمد (27 عاماً) من قرية خريبكة).
وأضاف المراسل أنّ القصف التركيّ شمل قرى سوغانكه وبينية وآقيبة وزيارة ومحيط بلدة تل رفعت ودير جمال وعين دقنه ومنغ والعلقمية ومرعناز.
ــ في السادس عشر من يوليو/ تموز، استهدفت طائرة مسيّرة مذخّرة من نوع “درون” تابعة لجيش الاحتلال التركي صباح اليوم الجمعة، أطراف بلدة تل رفعت دون ورود أنباء عن الخسار الناجمة عنه.
وقال مراسل “عفرين بوست” أن الطائرة ألقت حوالي الثامنة صباحاً، قذيفتين على أطراف بلدة رفعت في مناطق الشهباء، ولم تُعرف الأضرار التي تسبب بها.
ويشار إلى أن القصف الصاروخي والمدفعي المنفذ من قبل قوات الاحتلال التركي، استمر منذ يوم أمس الخميس حتى فجر اليوم الجمعة، حيث سقط أت أكثر من 150 قذيفة وصاروخيّة على قرى وبلدات ناحية شيراوا ومناطق الشهباء.
وأسفر القصف التركي ليلة أمس الخميس، عن إصابة مدنيين إثنين في قريتي خريبكة وسوغانكه التابعتين لناحية شيراوا بريف عفرين.
في العشرين من يوليو/ تموز أفاد مراسل عفرين بوست أنّ حيش الاحتلال التركي والميليشيات الإخوانيّة التابعة له قصفت عشية عيد الأضحى، أطراف بلدة تل رفعت وقرى بيلونية وسموقية وتل مضيق في الشهباء بالأسلحة الثقيلة.
في الثاني والعشرين من يوليو/ تموز قصفت قوات الاحتلال التركي مساء اليوم الخميس القرى الآهلة بالسكان من أبناء مدينة عفرين والمهجرين قسراً إلى مناطق الشهباء، بعدة قذائف مدفعية وصاروخية
وأفاد مراسل عفرين بوست في مناطق الشهباء، فقد قصفت قوات الاحتلال التركي المتمركزة على أطراف مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، بعدة قذائف مدفعية محيط النقطة التركية في قرية مرعناز ومطار منغ العسكري بريف حلب الشمالي دون التسبب بأي خسائر.
وأشار مراسلنا، إلى أن القصف توسع صباح اليوم، ليشمل قرى صوغانكه وعقيبة وإبين وأطراف بلدة دبرجمال بناحية شيراوا، واقتصرت الأضرار على الماديات.
يُذكر أنّ جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة قصفت بقذائف الهاون صباح الأربعاء ثاني أيام العيد قرية صوغاناكه في ناحية شيراوا.
رداً على مقتل جنوده الاحتلال التركي يجدد القصف المدفعي على مناطق الشهباء
ــ في الخامس والعشرين من يوليو/ تموز، جددت قوات الاحتلال التركي صباح اليوم الأحد، القصف المدفعي المكثف على قرى ريف حلب الشمالي وناحية شيراوا بريف عفرين عقب مقتل ثلاثة جنود لاحتلال التركي في قرية حزوان بريف مدينة الباب المحتلة.
وفق مراسل عفرين بوست في مناطق الشهباء، فقد استهدف قوات الاحتلال التركي المتمركزة في قاعدتي كلجبرين ومارع بقذائف المدفعية الثقيلة أطراف قرية الشيخ عيسى وحربل وأطراف تل رفعت بشكل مكثف صباح اليوم، لترد قوات تحرير عفرين باستهداف محيط مدينة مارع المحتلة بعدة قذائف مدفعية دون ورود معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة.
إلى ذلك شهدت ليلة أمس اشتباكات عنيفة بين قوات تحرير عفرين ومليشيات “الجيش الوطني” التابعة للاحتلال التركي على عدة محاور منها حزوان وعبلة امتداداً إلى قرى ريف منبح وبشكل عنيف جداً والتي تزامنت مع تحليق للطيران الاستطلاع التركية على طول خطوط التماس بين قوات تحرير عفرين ومليشيا الجيش الوطني ابتداءً من مدينة الباب وصولاً إلى مرعناز وعين دقنة.
كما شهدت المنطقة بعد منتصف الليل قصفاً مدفعياً مكثفاً من قبل الإحتلال التركي استهدفت من خلالها قرى الزيارة ودير جمال ومرعناز والبيلونية وعين دقنة بناحية شيراوا بالإضافة إلى استهداف محيط تل رفعت والشيخ عيسى بريف حلب الشمالي وزويان وتل مضيق والسد والسموقة ورادار الشعالة وغول سروج ونيربية وتواصل القصف حتى صباح اليوم متسبباً بخسائر كبيرة في ممتلكات المدنيين.
لليوم الثالث على التوالي قوات الاحتلال التركي تستهدف القرى الآهلة بالسكان في ناحية شيراوا ومناطق الشهباء
ــ في السادس والعشرين من يوليو/ تموز أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ قوات الاحتلال التركي، عاودت ليلة الإثنين/ الثلاثاء من قصفها المدفعي المكثف على قرى ناحية شيراوا وريف حلب الشمالي، دون ورود معلومات عن الخسائر.
ووفقاً لمراسل “عفرين بوست” في الشهباء، فقد استهدفت قوات الاحتلال التركي قريتي حربل وسد الشهباء بعدة قذائف مدفعية، ليتوسع القصف بعدها ليشمل اغلب قرى ناحية شيراوا وريف حلب الشمالي.
وأوضح المراسل أن القصف العنيف استهدف طريق دير جمال – الزيارة بشكل بأكثر من عشرين قذيفة سقطت أغلبها بالقرب من معمل البطاريات العائدة محمد حسو من قرية بعدينا/بعدنلي، واقتصرت الأضرار على الماديات فقط، مشيرا إلى أن القصف العنيف طال قرى صوغانكه وبينه وتنب وكشتعار بناحية شيراوا وعين دقنة بيلونية محيط تل رفعت بريف حلب الشمالي، وتزامن القصف مع اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات تحرير عفرين ومليشيات الجيش الوطني على محور كفر خاشر.
إلى ذلك استهدفت مليشيات الاحتلال التركي بصاروخ مضاد للدروع سيارة عسكرية تابعة لقوات النظام في محيط مارع مما أدى إلى تدمير السيارة بشكل كامل، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام حتى اللحظة.
يشار إلى أن القصف التركي المتواصل منذ ثلاثة أيام، أسفر عن إصابة خمسة مدنيين بجروح بينهم أطفال في قرية أحرص بريف حلب الشمالي.
بين مطرقة القصف التركيّ وسندان الحصار السوريّ.. تدهور القطاع الصحي بمناطق الشهباء ومخيماتها
ــ في الحادي والثلاثين من يوليو/ تموز، نشرت عفرين بوست تقريراً عن الواقع الصحي بمناطق الشهباء مخيماتها.
وجود أهالي عفرين في مناطق الشهباء والمخيمات، هو قرار إراديّ من الأهالي، لتكون قضية عفرين حية، وتُطرح على بساط البحث على المستوى الدوليّ، إلا أنّ مخاطر جدية تواجه الأهالي وبخاصة في القطاع الصحيّ، وتنذر هذه المخاطر بعواقب كارثيّة نتيجة الحصار المطبق وقصف قوات الاحتلال التركيّ إضافة لانفجار الألغام من مخلفات الإرهاب وتهديدات الإصابة بفيروس كورونا.
قصف قوات الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له
لا تنحصر مخاطر القصف المتواصل من قبل القوات التركية والميليشيات التابعة لها على منطقة الشهباء وقرى ناحية شيراوا باحتمال أن تودي بحياة المواطنين من أهالي عفرين المهجرين قسراً وأطفالهم والإصابة فقط، بل بخلقِ حالة من الهلع والخوف والضغط النفسيّ بينهم، وفقدان الأمان في تلك المناطق، وتتعمد القوات التركية أن يتم استهداف تلك المناطق في ساعات متأخرة من الليل حتى الصباح بهدف نشر الرعب، وقد تنجلي ساعات الصباح عن كارثة، ومن أمثلتها قصف قرية آقبيه في 25/2/2020 والذي أسفر عن استشهاد المواطن حسن عزت محمد (55 سنة) وزوجته فاطمة علي (46 سنة)، وابنته سيروشت حسن محمد (12سنة)، من أهالي قرية بريمجه ناحية موباتا، ومجزرة أطفال في تل رفعت في 3/12/2019.
الحصار وقطع الطرقات
في ظل الظروف المعيشيّة الصعبة، فإن أدنى البدائل هي بفتح طرق التواصل مع مدينة حلب لتأمين مستلزمات المعيشة والدعم الطبيّ والعلاج، إلا أنّ المنطقة تعاني من حصار خانق تفرضه القوات الحكوميّة (الفرقة الرابعة)، ما يضيّق سبل المعيشة على الأهالي، ويزيد صعوبة العيش فيها. وتفرض حواجز هذه القوات إتاوات ومبالغ طائلة على السلع والمواد الغذائيّة والمحروقات والغاز والأدوية.
حيث يُمنع دخول الخضار والمواد الغذائية إلى مناطق ريف حلب الشمالي، ما تسبب بارتفاعٍ كبيرٍ في أسعارها، الأمر الذي أثر سلباً على الموطن العفريني والذي لا يملك المال الكافي لتأمين قوتهم اليومي، لعدم وجود فرص عملٍ إنتاجيّة، إلا من بعض النشاط الزراعيّ المحدود، والعمل في وظائف خدميّة في المجالس المحلية أو البلديات أو الكومينات.
ومنذ بداية التهجير القسريّ، مُنع المهجرون من عفرين من التوجّه إلى حلب للعمل لإعالة عائلاتهم، وأُغلقت الطرقات أمامهم ما أجبر كثيراً من العائلات أن يسلكوا طرق التهريب إلى حلب والمحفوفة بمخاطر انفجار الألغام من مخلفات داعش بالمنطقة، والتي أودت بحياة العشرات من المواطنين، وإصابات خطرة.
ونتيجة جملةٍ من الظروف والسياسات المتبعة من قبل أطرافٍ عديدة ضاقت سبل المعيشة، ما حدا ببعض العائلات للخروج باتجاه أحياء الشيخ مقصود وشرق الفرات وعفرين.
تدهور الواقع الصحيّ
تُفرض الفرقة الرابعة إتاوات كبيرة على الأدوية وتأخذ عن كل سيارة محملة بالأدوية مبلغ ٤٠ مليون ليرة سورية، للسماح بالدخول إلى المنطقة، فيما كانت تأخذ سابقاً 10ملايين ليرة. وقد أدى ذلك إلى تراجع كبيرٍ في عمل المشافي والخدمة الطبيّة وفقدان أغلب الأدوية الضروريّة.
تفتقر المنطقة إلى إمكانات العلاج المتقدمة، ولا يمكن إجراء العمليات الجراحيّة مثل القلبية والعصبيّة والعمليات المعقدة، وكذلك إجراء الفصوص المخبرية المناعيّة والهرمونيّة، أو التصوير الطبقيّ المحوري والرنين المغناطيسيّ، وقد تؤدي حالات القصف أو انفجار الألغام الأرضيّة إلى بتر أحد الأطراف، والحاجة إلى أطراف صناعيّة.
وفيات خلال الإسعاف إلى حلب
وفيما يتصل بالحالات الإسعافية والحرجة التي تحتاج النقل إلى مدينة حلب، فقد تم منع نزول سيارة الإسعاف الوحيدة إلى مدينة حلب، وحصر عملية النقل بسيارات تابعة للهلال الأحمر السوريّ، إلا أنّ تأخرها لساعات بالحضور، أدى إلى عدة حالات وفاة نذكر منها.
ــ المواطن محمد حسن موسى (43 عاماً)، توفي في 26/7/2021 باحتشاء حادٍ بالعضلة القلبيّة، وقد وصلت سيارةُ الإسعافِ الخاصة بالهلالِ الأحمر السوريّ إلى مدخلِ مقاطعة الشهباءِ، عند دوّار الأحداثِ، ولكنَّه كان قد تُوفي.
الطفلة جوانا جوان حسين: تقيم عائلتها في ناحيةِ الأحداثُ، تبلغ من العمر شهراً، أُدخلت مشفى آفرين في 21/7/2021، وقد تأخرت سيارة الإسعاف ونفذت أسطوانة الأكسجين في تلك السيارة أثناء نقلها إلى مدينة حلب، فنُقلت سيارة إسعاف أخرى تابعة أيضاً للهلال الأحمر السوريّ، فساءت حالتها وتوفيت قبل الوصول إلى مشفى حلب
الطفلة آية رشيد حمو: تقيم عائلتها في ناحية تل رفعت، وتبلغ من العمر سنة، أُدخلت مشفى آفرين بسبب إقياءات حادة، وُضعت تحت المراقبة ولم تستجب للعلاج في جناح الأطفال، وأجري لها إنعاش بعد التثبيط القلبيّ التنفسيّ، في وحدة العناية المركّزة، وأبلغ مكتب إسعاف حلب بضرورة نقل الطفلة وتأخرت سيارة الهلال الأحمر السوري أربع ساعات، ونُقلت الطفلة إلا أنها توفيت بعد تثبيط قلبيّ تنفسيّ”.
محمد أمين موسى كور حمو: تقيم عائلته في ناحية أحرص، ويبلغُ من العمر شهرين، راجع مشفى آفرين في 20/7/2021 وكان يعاني من جرثومةٍ بالدم، بالإضافة لنزلةٍ تنفسيّةٍ، بعد الإسعاف الأوليّ اللازم أُبلغ مكتب إسعافِ حلب بضرورة نقله وحاجته لجهاز تنفسٍ اصطناعيّ بالإضافة إلى عنايةٍ مشددةٍ، وتم توقيع الإحالةُ متأخراً في الساعة 8:30 مساءً، لعدم وجودِ الدكتورة (أ ـ أ) التابعة لصحةِ حلب، فيما وصلت سيارة الإسعاف للهلالِ الأحمر السوريّ الساعة 11:30 ليلاً ونُقلَ الطفلُ محمد إلى حلب متوفياً”.
اليونيسيف تخفّض نقل مياه الشرب:
خفّضت منظمة اليونيسف منذ 11/7/2021 كمية المياه الصالحة للشرب المخصصة لمهجري عفرين وأهالي مناطق الشهباء إلى الأقل من النصف، وكانت التغذية اليوميّة بحدود 2400 متر مكعب، وتم تخفيضها إلى 1000 متر مكعب، ما أدّى إلى حرمان 38 قرية وثلاثة نواحي يقطنها أهالي عفرين المهجرين قسراً من مياه الشرب. ما أجبر الأهالي على تعويض النقص الحاد بالاعتماد على الآبار القليلة الموجودة في المنطقة، والتي لا يمكن أن تلبّي احتياجات المواطنين.
وجاء التخفيض في ظلِ ظروفٍ قاسية التي يعيشها المواطنون المهجرون في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وبعد شتاء شحيح بالأمطار ما أدى إلى ضعف مخزون المياه الجوفيّة وجفاف الآبار وفي ظل الحاجة الماسة للمياه الصالحة للشرب، فيما مياه الآبار السطحية غير صالحة للشرب نتيجة التلوث”.
سلبيّة المراقب الروسيّ
كل الظروف التي يعيشها أهالي عفرين المهجرون قسراً، من فصفٍ تركيّ وحصارٍ وقطع للطرقات ومنع لدخول المواد الغذائيّة والمستلزمات الطبيّة، تقع على مرأى من القوات الروسيّة، التي أنشأت نقاط مراقبة في المنطقة، إلا أن موسكو التزمت الصمت حيالها، ولم تبادر إلى اتخاذ موقف من شأنه تخفيف الضغوط والتضييق على حياة عشرات آلاف المواطنين الكرد المهجرين قسراً.
يذكر أنّ أهالي عفرين موزعون على خمسة مخيمات هي (سردم، برخدان، عفرين، العودة، الشهباء)، والباقي يعيشون في منازل شبهِ مدمّرةٍ نتيجة المارك التي وقعت في المنطقة، وهي غير مؤهلةٍ للسكنِ.
مهجرو عفرين يتظاهرون أمام النقطة الروسيّة مطالبين بفتح الطرق أمام الإمداد الدوائي والإسعاف
في الحادي والثلاثين من يوليو/ تموز، تظاهر اليوم المئات من مهجري عفرين وأهالي مناطق الشهباء أمام النقطة الروسيّة مطالبين بفتح الطرق أمام سيارات الإسعاف إلى مناطق سيطرة الحكومة السوريّة وإدخال المواد الغذائيّة والإغاثيّة والإنسانية إلى المنطقة.
وحمل المتظاهرين لافتات كُتب عليها ” دعوا الطفولة تعيش بسلام، السلام والدواء لأطفالنا، كل يوم أطفال سوريون في دائرة الموت باستهدافهم بالنار أو بمنع الدواء عنهم والحصار”.
واجتمع المتظاهرون أمام نقطة المراقبة الروسيّة في قرية الوحشيّة، وقرئ بيانٌ من قبل الكادر الطبيّ، وصلت عفرين بوست نسخة منه، ذكر فيه أنّ الظروف الحالية تأتي بعد مشهدِ شهده العالم لنبش القبور واستخراج جثامين الشهداء العسكريين والمدنيين الراقدين بسلام في أرض الأجداد في عفرين المحتلة.
وجاء في البيان “من المؤكد أنه وبالنسبة لذوي الأطفال الذين فقدوا أرواحهم بسبب إيقاف سيارة الإسعاف عن العمل ومنع وصولهم للمراكز الطبيّة الأكثر تخصصاً بالوقت المناسب وعلى وجه السرعة فإنّ جميع عبارات التفجع والرثاء الإنشائيّة لا تساوي شيئاً أمام براءة وقداسة تلك الأرواح الطاهرة التي لم تحس بعد بظلمات الحرب”.
وسأل البيان هل قضت الأقدار بأن يفقد العفرينيون وأطفالهم حياتهم إما بقذائف الحقد التي تلاحقهم حتى في محنة تهجيرهم أو أن يعدموا الحيلة والوسيلة في حقهم الطبيعي في الصحة والعلاج.!!
وتابع البيان: لماذا مثلاً لا يكون لمشفى آفرين، وبما يقدمه من خدماتٍ جليلة للمواطنين سيارات متعددة للإسعاف تقوم بواجب النقل الفوري للمرضى المحتاجين للعلاج في أي مكان من وطنهم السوريّ؟
وأضاف: لا شك أن تجاوز تلك الإجراءات البيروقراطيّة التي تعيق وتعرقل النقل الفوري لمرضى الحالات الحرجة التي قد تكون فيها الدقائق حاسمة للحفاظ على حياتهم هو أمرٌ له أهمية على كل الصعد وبالأخص الإنساني منها.
وناشد البيان جميع الجهات الفاعلة للخروج من سلبيتها والمبادرة إلى إعلان مواقفها الرافضة لتلك الإجراءات الرامية للتضييق على حياة المدنيين والتي ستؤدي حتماً للإضرار بصحتهم أو حياتهم وصولاً إلى حرية إدخال الاحتياجات الطبيّة أو الدوائيّة وكذلك حرية تنقلات المرضى بغرض العلاج
وختم البيان بالتقدم بالعزاء لذوي الأطفال والمرضى الذين توفوا بسبب التأخر في إسعافهم وهم كلٌّ من “جوانا حسين، آية حمو، الطفل محمد أمين كور حمدو والمسن محمد حسن موسى”.
ومن ثم توجه وفدٌ من الكادر الطبيّ إلى النقطة الروسيّة لتقديم رسالة تضمنت مطالب الأهالي، فيما وعد الجانب الروسيّ بالعمل على فك الحصار والوقوف على مطالبهم.
ــ جرائم الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين:
ــ في الخامس من يوليو/ تموز، ذكرت عفرين بوست، أنه بعد ثبوت ارتكاب المدعو محمد حمادين (أبو رياض) متزعم ميليشيا “الشرطة العسكرية” لجرائم اغتصاب نساء معتقلات داخل سجن معراته المركزي بريف عفرين، وثبوت تورط عناصر من الميليشيا في إخفاء قضية اغتصاب الفتاتين “زينت وهديل” داخل سجن معراته. دفع المدعو “أبو رياض حمادين” رشوة مالية مقدارها عشرون ألف دولار لإغلاق الملف.
نقلت مصادر محسوبة على الميليشيات المسلحة أن سلطات الاحتلال التركيّ كلفت قبل أيام كلّ من المدعو عرفات حمود النائب العام، والمدعو العميد أحمد الكردي (أبو إبراهيم) مدير ما يسمى إدارة الشرطة العسكرية بإجراء تحقيق في قضية ارتكاب المدعو “أبو رياض حمادين” لجرم الاغتصاب والتحرش الجنسي، وبعد استجواب الضحيتين “زينت وهديل” وشهادتهما بتأكيد وقوع جرائم التحرش الجنسيّ والاغتصاب بالإكراه والتهديد، وشهدتا بأنّ المدعو “أبو رياض” قام بارتكاب جريمة الاغتصاب بحضور المدعو أبو عرب رئيس قسم المباحث في ميليشيا الشرطة العسكريّة.
وتضيف المصادر أنّ المدعو محمد حمادين (أبو رياض) قدّم للمحققين رشوة ماليّة كبيرة مقدارها عشرين ألف دولار، كانت كافية لتغيير مسار التحقيق، وتبرئته، واتهام الضحيتين بجرم الكذب والافتراء والتشويه المتعمد للسمعة، وإحالتهما إلى القضاء، ليكون مصيرهما السجن مجدداً، حيث وقع الاعتداء عليهما.
يذكر أنَّ تسجيلاً صوتياً تم تداوله في غرف تطبيق “واتساب” التابعة للمسلحين تتضمن ارتكاب جرائم الاغتصاب الجماعيّ لنساء كرديات في سجن عفرين المركزي في قرية معراته من قبل عناصر من مليشيا الشرطة العسكريّة. وذكر فيه ما يجري في سجون الاحتلال التركي في عفرين من عمليات الاغتصاب التي تتم في فرع النظارة في مركز المدينة من قبل المحققين وتحديداً من قبل المدعو أبو رياض حمادين سيء الصيت، الذي ارتكب تجاوزات قانونية عديدة بحق المعتقلات.
كما ذكر وجود قائمة بأسماء النساء اللواتي تعرضن الاغتصاب من قبل المدعو “أبو رياض حمادين” وسيُشكف عن تلك الأسماء للجهاتِ المختصة على حد زعمه.
الحادثة ليست الأولى، بل هي واحدة من مئات الحوادث التي تقع في المناطق التي تحتلها تركيا، بما فيها إقليم عفرين، التي اكتشفت فيها قصة احتجاز نساء عراة في سجن ميليشيا “الحمزات”، ومرت الحادثة دون أي إجراءات، بل إن النساء المختطفات لم يفرج عنهن مباشرة، وإنما تم نقلهن إلى عدة سجون بالتتالي، وأفرج عنهن بشكلٍ إفراديّ بعد أشهر من الحادثة.
ومنذ احتلال القوات التركيّة والميليشيات الإخوانيّة التابعة لها تم اختطاف المئات النساء الكرديات، وقد أدلت بعض النساء اللواتي أفرج عنهن ووصلن إلى مناطق آمنة، بإفادات حول سوء المعاملة وأساليب التعذيب المتنوعة، وتعرض الكثير من النساء للتحرش والاغتصاب، في انتهاك فاضح لكلّ المبادئ الأخلاقية والقوانين والمواثيق الدوليّة.
سجل حافل بالانتهاكات وأعمال خطف وقتل وتهريب عناصر داعش إلى تركيا
سجلُ المدعو “أبو رياض حمادين” حافل بالانتهاكات بحق أهالي عفرين بالإضافة إلى محاولة اغتيال بعض متزعمي الميليشيات بعد تكشف تورطه بتهريب عناصر تنظيم داعش إلى تركيا، وقبض الرشوة.
وكانت عفرين بوست قد نشرت تقريراً بتاريخ 25/5/2021 حول قيام أبو رياض حمادين بمحاولة اغتيال المدعو “علي عبد الإله عبد النبي” الإداريّ والباحث في شؤون ما يسمّى الشرطة العسكرية في قرية قطمة. عبر نصب كمين “طيّار” بغاية استهدافه على طريق الواصل بين راجو وعفرين بتاريخ 30/3/2021 وتولى تنفيذ الخطة المدعو أبو قاسم الحمصي وهو متزعم في ميليشيا “السلطان مراد”.
وتم استهداف علي عبد الإله بشكل مباشر بإطلاق رصاص الحي على سيارته، وتسبب الكمين بمقتل عنصرين من مرافقيه وإصابة ابنه وأحد أصدقائه بجروح وسيدة كانت برفقته وأصيب عبد الاله بجروح طفيفة.
وفي مسعى للتغطية على محاولة الاغتيال بفبركة تهمة تهريب البشر بين سوريا وتركيا ضد المدعو “علي عبد الإله عبد النبي”.
وجاءت عملية الاغتيال، على خلفيّة قيام المدعو “علي عبد الإله عبد النبي” بإلقاء القبض على عنصرين من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وإيداعهما سجون الشرطة العسكرية في قرية قطمة، حيث لا يزالان معتقلين. كما كشف العمليات المشبوهة التي يقوم بها المدعو “أبو قاسم الحمصي” ومنها تهريب عناصر داعش إلى تركيا.
ولإبعاد الشبهات عن “أبو القاسم الحمصي”، قامت الشرطة العسكرية في عفرين وبأوامر مباشرة من “أبو رياض حمادين” قائد الشرطة العسكرية بعفرين باعتقال “عبد الإله عبد النبي” للضغط عليه كيلا يقدم إثباتات حول صحة وجود علاقة “أبو قاسم الحمصي” بشبكة تنظيم داعش.
ورغم وضوح الأدلة، تم تنظيم الضبط من قبل أبو رياض حمادين على أنَّ محاولة القتل كانت عن طريق الخطأ كانت عن طريق الخطأ لتبرئة أبو قاسم الحمصي من تهمة القتل العمد، إلا أنّ المدعو عبد الإله رفض الضبط الذي نظمه المدعو “أبو رياض”، والذي أُبقي عليه رهن الاعتقال في سجون ميليشيا “الشرطة العسكرية” في عفرين.
أبو رياض حمادين متزعم “الشرطة العسكرية” لم يكتفِ باعتقال وتعذيب “عبد الإله عبد النبي” فدفع مبالغ ضخمة للشرطة العسكرية في قرية قطمة مقابل عدم تسليم عبد الإله إلى القضاء، لأن القضاء سيحكم ببراءته من كل التهم الذي وجهها له أبو رياض حمادين كونه يحمل مهمة من إدارة الشرطة العسكرية بقرية قطمة التي كان ينسّق معها لاعتقال عشرات المطلوبين من أمراء تنظيم “داعش”.
في 9/2/2021 ذكرت عفرين بوست أنّها علمت من مصادرها، أنّ المدعو “أبو رياض حمادين” أفرج عن المسلح المدعو “حسن عويد” من ميليشيا “محمد الفاتح” والذي أقدم في وقت سابق مع آخرين على اختطاف مستوطن منحدر من بلدة النيرب بحي الأشرفية، وأفرج عنه لقاء فدية ماليّة مقدارها 60 ألف دولار، وقد تعرفت عائلة المستوطن على المختطفين وأبلغت ميليشيا الشرطة العسكرية، وتم تسليم خاطف واحد من الميليشيا، إلا أنّ المدعو أبو رياض أفرج عنه مقابل رشوة مقدارها 15 ألف دولار.
ــ في العاشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال التركي أغلقت يوم الأربعاء الماضي، بوابات التصريف في سد ميدانكي بعد الانتهاء من عملية سرقة المياه وتعبئة مياه سد ريحانية، بعدما تم ضخ ٢٢مليون متر مكعب، بذريعة صيانة البوابات.
وكان مراسل عفرين بوست قد أفاد بأنّ سلطات الاحتلال بدأت اعتباراً من يوم السبت 3/7/2021 فتح بوابات التصريف في سد ميدانكي بمقدار ٢٠ سم، من أجل تدفق المياه في الأقنية التي تنقل المياه إلى سد ريحانية بولاية هاتاي التركية.
وفي سياق مسألة المياه، تقوم سلطات الاحتلال التركيّ بتغذية مدينة إعزاز بمياه الشرب من سد ميدانكي، فيما لا يلتزم نحو 75% من أهالي إعزاز بدفع فواتير استجرار المياه المستحقّة عليهم، فيما تستوفي كامل الفواتير من أهالي عفرين ولا تلتزم بمواعيد تغذية المياه للمدينة.
من جهة أخرى رفعت الشركة التركيّة السورية سعر الكهرباء في عفرين، وذلك بتخفيض سقف الاستهلاك، فقد كانت قد حددت مبلغ 100 ليرة تركية مقابل استهلاك ١٤٧ كيلو واط، وانخفضت بعد التعديل إلى 119 بسعر ١٠٠ ليرة تركيّة، أي بعد ما كان سعر الكيلو واط ما يعادل 0.68 ليرة أصبح 0.84 ليرة تركية.
ــ في الحادي عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأنَّ سلطات الاحتلال التركي بكافة تشكيلاتها المسلحة والمدنيّة تواصل تضييق الخناق على السكان الأصليين الكرد في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، بفرضِ الإتاواتِ وسرقةِ قوتِ الناس من محاصيل زراعيّة وغيرها، بهدف تجويعهم ودفعه لترك ديارهم لصالح المحتلين.
فقد أقدمت ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي يوم أمس السبت، على تجميع أهالي قرية كوكانية التابعة لناحية موباتا/معبطلي في منزل مختار القرية، بغرض تبليغهم دفع إتاوة مالية لقاء الحماية التي توفرها الميليشيا لحقول الزيتون.
وفقاً لمراسل “عفرين بوست” فإن متزعم الميليشيا في القرية المدعو “أبو سلطان” فرض على السكان الأصليين إتاوة مالية تتراوح بين 200 – 500 ليرة تركية بحجة قيام الميليشيا بحماية أشجار الزيتون.
ورغم اعتراض أهالي القرية على فرض الإتاوة نظراً للأوضاع المعيشية الصعبة التي يمرون بها، إلا أن الميليشيا لم تعر أي اهتمام باعتراضاتهم، وأبلغتهم أن المهلة المحددة لدفع الإتاوة تنتهي اليوم الأحد.
قطع أشجار الزيتون والرعي الجائر
من جهة أخرى، يقوم مسلحو الميليشيا وذويهم من المستوطنين، بتنفيذ عمليات قطع أشجار الزيتون للاتجار بأحطابها، وكذلك لا يتوانى الرعاة المستوطنين برعي قطعان أغنامهم بين الحقول الزراعية مسببين أضراراً كبيرة بالأشجار.
وأوضح المراسل بأن المستوطنين قاموا بقطع العشرات من أشجار الزيتون العائدة للمواطن “حج رشيد”، كما أن الرعاة يقومون بإطلاق قطعان الأغنام في كافة الحقول والكروم في القرية دون رقيب أو حسيب.
ــ بواسطة الجرافات سلطات الاحتلال التركي تدمّر مقبرة للشهداء في مدينة عفرين
ــ في الرابع عشر من يوليو/ تموز، علمت “عفرين بوست” من مصادرها الخاصة، أن سلطات الاحتلال التركي تقوم اليوم الأربعاء، بتجريف وتدمير مقبرة للشهداء في مدينة عفرين بواسطة آليات ثقيلة وبحضور جنود من الجيش التركي ومسلحي الميليشيات الإخوانية.
وأوضحت المصادر أن سلطات الاحتلال التركي جلبت باكر وتركسات إلى الحديقة الواقعة بجانب جامعة عفرين (المجلس المحلي حالياً) من الجهة الجنوبية برفقة عناصر الشرطة وجنود أتراك وفرق إعلامية، ومن ثم قامت الآليات بتجريف المقبرة الكائنة في الحديقة وتدميرها بطريقة “همجيّة وانتقاميّة” حسب وصف المصادر، التي أكّدت على تعذّر التقاط صور لأعمال التجريف نظراً للطوق الأمني المفروض على المنطقة.
ويشار إلى أن المقبرة المستهدفة تضم نحو 20 شهيداً من مقاتلي ومقاتلات وحدات حماية الشعب وبعض المدنيين، وكانت أقيمت على عجلٍ نظراً لتعذر دفنها في المقابر المعروفة بسبب للقصف التركي ومحاصرة المدينة من قبل قوات الاحتلال التركي قبيل سقوطها بأيامٍ قليلة.
وأضافت المصادر أن عملية التجريف أدت لظهور الأكفان والعظام على سطح الأرض “دون أن يكترث مدنسو المقبرة بحرمة الموتى والقيم الإنسانية”. ولا تزال أعمال التجريف مستمرة حتى لحظة إعداد الخبر.
ويذكر أن سلطات الاحتلال التركي وميليشياتها الإخوانية، عمدت بعد تمكنها من إحتلال إقليم عفرين شمال سوريا، عمدت إلى الانتقام من مقابر الشهداء من المقاتلين الكرد، وقامت بواسطة الدبابات والمجنزرات بدهس وتدمير القبور في مقبرة الشهيد “رفيق” في قرية متينا – ناحية شران بالدبابات، كما أن أعمال التدمير والتجريف والقصف طالت مقبرتي “الشهيد سيدو” – كفرصفرة والشهيدة “آفستا”- طريق قرية كفرشيل، وحوّل الاحتلال المقبرة الأخيرة إلى سوق للدواب! بعد تجريفها.
ــ في الخامس عشر من يوليو/ تموز، علمت عفرين بوست من مصادرها أنّ موكباً عسكريّاً يتقدمه المدعو “أبو علاء” المتزعم في ميليشيا “الحمزة”، زار أول أمس الثلاثاء، قرية كوكانيه – ناحية معبطلي برفقة إعلاميين، في محاولة منهم لإخفاء الحقائق وتكذيب التقرير الذي نشرته “عفرين بوست” حول ما يتعرض لها أهالي القرية من انتهاكات.
وأوضحت المصادر أنّ القيادي في ميليشيا الحمزات، المدعو “أبو علاء”، جلب معه من مدينة عفرين إعلاميين تابعين له، وأجروا لقاءاتٍ مع مختار القرية وعدد من الأهالي مطالبين إياهم بدحض وتفنيد ما ورد في تقرير شبكتنا، والادعاء بأنَّ الإتاوات المفروضة على الأهالي عبارة عن “هدايا” لمتزعم الميليشيا بالقرية المدعو “أبو سلطان”! وسط طوق أمنيّ شديد على القرية.
وأضافت المصادر أن الميليشيا قبضت من أهالي قرية كوكانيه فوقاني لوحدها مبلغ 3 ملايين ليرة سورية كإتاوة مالية.
وكانت “عفرين بوست” نشرت في 11/7/2021، تقريراً أفادت بإقدام ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي على تجميع أهالي قرية كوكانية التابعة لناحية موباتا/معبطلي في منزل مختار القرية، بغرض تبليغهم دفع إتاوة مالية لقاء الحماية التي توفرها الميليشيا لحقول الزيتون.
وفقاً لمراسل “عفرين بوست” فإن متزعم الميليشيا في القرية المدعو “أبو سلطان” فرض على السكان الأصليين إتاوة مالية تتراوح بين 200 – 500 ليرة تركية بحجة قيام الميليشيا بحماية أشجار الزيتون.
ــ في الخامس عشر من يوليو/ تموز، ذكرت عفرين بوست أنّ سلطات الاحتلال التركيّ تدنّس حرمة مقبرة معروفة الموقع تضم جثامين شهداء مجازر العدوان التركي، وكان للقبور فيها شواهد تُعرُف بالشهداء، وما انفكَّ عوائلهم تزورهم بالأعياد، ويخرج الإعلام التركيّ بفرقعة إعلاميّة، وخبر مفبرك مفاده” العثور على مقبرة ضحايا إعدامات”، لتحقق عدة أهداف: منها شرعنة الاحتلال والتبرؤ من ارتكاب المجازر عبر التلاعب بالأدلة الماديّة عليها.
وأفاد مراسل عفرين بوست أنّ أعمال الحفر والنبش لا تزال مستمرة في موقع المقبرة القريبة من جامعة عفرين، وتم إخراج جثامين ستة شهداء صباح اليوم، ليصبحَ المجموع الكلي لعدد الجثامين المستخرجة 41، وقد تم نقل الجثامين إلى مكانٍ مجهولٍ.
وأضاف المراسل أنّ عمليات الحفر والنبش سبقها تهديدُ الأهالي بالجوار من مغبةِ التصويرِ أثناء عملية الحفر والنبش، من أجل أن تبقى الرواية التركية فقط هي مصدر الخبر، وتروّج لكذبة أنَّ الجثامين تعود لمقاتلين جرى تصفيتهم، وليسوا ضحايا مجازر القصف التركيّ خلال العدوان على إقليم عفرين.
بعد أكثر من ثلاث سنوات من الاحتلال التركيّ والميليشيات الإخوانيّة، خرج الإعلام التركيّ يوم أمس الأربعاء، بفرقعة إعلاميّة، وقال إنّه عُثر على مقبرةٍ تضم 35 جثماناً في عفرين الجديدة، وأن السلطات الأمنيّة تلقت بلاغاً، وأسفرت أعمال الحفر عن العثور على 35 جثة ملفوفة بأكياس ومدفونة على عمق 15 – 20 متراً.
مقبرة شهداء مجازر العدوان
استندت الرواية التركيّة بشكلٍ أساسيّ على أكذوبة المقبرة السريّة، وزعمت الوكالة أنّ التحقيقات الأولية أظهرت أنَّ الجثث مجهولة الهوية أعدمت قبل فترة قصيرة من العملية المسماة غصن الزيتون”.
والحقيقة الثابتة أنّ المقبرة كانت معروفة، وكانت للقبور شواهد واضحة تُعرف بالشهداء، وتتم زيارتها من قبل ذوي الشهداء في أول عامين من الاحتلال أيام الأعياد، والشهداء المدفونين فيها مدنيون وعسكريون قضوا في القصف التركيّ وبينهم أطفال، وكانت أول التعديات على المقبرةِ التي تعرضت لإخفاء المعالم بعد الاحتلال التركي لعفرين، هي قيام المستوطنين بإلقاء الركام الناجم عن أعمال البناء في المقبرة.
الرواية التي نشرتها الوكالة وتهافت على تداولها الإعلام التركي والإخواني التابع له، تجاوزت كل حدود الخيال، بل إنّ الوكالة نفسها كذّبت نفسها بنشر الصورة، فهي لا تشير أبداً إلى تلك الأعماقِ السحيقة للدفن كما قالت، كما أن مكان العثور على المقبرة في حي سكنيّ محاطٍ مباشرةً بالأبنية السكنيّة، ينفي مطلقاً قصة المقبرة السريّة، وخلافاً لرواية الوكالة لم تظهر الأكياس، بل كانت الجثامين ملفوفة بالأكفان.
لم يتداول الأهالي يوماً حكاية الإعدام في عفرين لمن يرفض حمل السلاح، ومن السطحيّة بمكانٍ تصديق إمكانية إخفاء حدثٍ بهذا الحجم من الخطورة يتم في حي سكنيّ مفتوح أمام الأهالي، وفي مدينة تضاعف عدد سكانها، وأن تبقى طي الكتمان أكثر من ثلاث سنوات مع وجود عددٍ من المتعاملين مع سلطات الاحتلال.
كما أن الوكالة كذّبت نفسها بصيغة الخبر أيضاً، إذ قالت إنّ القبورَ حديثة وأنّ عملية “الإعدام المفترضة” حصلت قبل العدوان بفترة قصيرة، أي أن آثار القبور لم تُعفَ مع احتلال المدينة، ويفترض أن تكون واضحة، وبخاصة مع افتراض الحفر على أعماقٍ كبيرة، فلماذا لم يُكشف عنها فوراً، وبقيت حتى اليوم؟
سوابق تجريف القبور وتدنيسها
في 21 آذار 2018 نشرت وكالة الأناضول التركية خبر العثور على مقبرة وجاء الخبر تحت عنوان “الجيش التركي يعثر على مقبرة للإرهابيين في عفرين… تلك المقابر حديثة، دفن فيها إرهابيون لقوا مصرعهم في عملية غصن الزيتون”. ونشرت صوراً لجنود أتراك يقفون في المقبرة، وكان المقصود مزار الشهيدة آفيستا خابور الذي يضم جثامين عشرات الشهداء ممن قضوا خلال مقاومة العدوان التركيّ والميلشيات الإخوانيّة التابعة له، ورغم أن الصور التي نشرتها الوكالة تُظهر بوضوح أنها موقع على أطراف المدينة وفي مكانٍ مكشوفٍ فقد أوردت الخبر بصيغة الكشف عن مكان سريّ، وبعد فترة من الاحتلال قامت بتجريف تلك المقبرة وحوّلتها إلى سوقِ للمواشي.
الجدير ذكره أنّ مزارات الشهداء اُستهدفت خلال العدوان مرات عديدة، ولما كانت أنقرة تفاخر باستخدام أسلحة عالية الدقة فإنّ ذلك دليلٌ على الاستهداف المتعمد لمزارات الشهداء (مزار الشهيد رفيق في متينا، ومزار الشهيد سيدو في جبل قازقلي بقرية كفر صفرة)، وقد قامت بتدنيس حرمة المقابر بالدبابات. ليس هذا وحسب، بل إنّ الاحتلال ومسلحو الميليشيات لم يراعوا حرمة للمقابر في الكثير من القرى، وتم نبش القديمة منها، والتعدي على أضرحة وكسر الشواهد التي كُتب عليها باللغة الكرديّة، كما تم الاعتداء على القبور في القرى الإيزيديّة، حتى المزارات الدينيّة لم تسلم من أعمال الحفر والنبش.
شهود مجزرة المحموديّة
صبيحة السادس عشر من آذار 2018 وقعت مجزرة حي المحموديّة، بسبب القصف الجويّ المباشر على قافلة الأهالي القادمين من القرى، ولا أحد يعلم بعدد الشهداء والمصابين في ذلك اليوم، ويومها أيضاً تم قصفُ مشفى آفرين الرئيسيّ في المدينة واُستشهد أكثر من عشرة أشخاص بينهم مواطنتان بانتظار مخاض الولادة، وخرج المشفى عن الخدمة، وكلّ الشهداء تم دفنهم في المدينة في المساحات الخالية، ومعهم جثامين الشهداء من المقاتلين والمقاتلات.
المواطنون الناجون من مجزرة المحموديّة في 16/3/2018 تحدثوا عن مدى دمويّة العدوان، ويؤكدون إنّهم كانوا في قافلة من السيارات قادمين من القرى، بحثاً عن ملاذ آمن في المدينة بعد اشتد القصف في قراهم، ليواجهوا الموت في مدخل المدينة، وتحدثوا عن صعوبة الحركة مع استمرار تحليق الطيران المسير في الأجواء في الريف والمدينة، وذكروا جثامين الشهداء وكذلك المصابين من الأهالي من الأطفال والنساء وكبار السن، وصعوبة الوصول إليها.
من الحقائق التي يعرفها كلّ أهالي عفرين أن شهداء الأيام الأخيرة لم يحظوا بمراسم التشييع المعتادة، بسبب الحصار والقصف المتواصل، وتم دفن جثامين شهداء الأيام الخيرة على عجلٍ، فيما بقيت بعض الجثامين التي يصعب الوصول إليهم أو من لم يُعرف بأمرهم في العراءِ.
ما الغاية من نشر الخبر
تحاول سلطات الاحتلال التركيّ استثمار الخبر المفبرك على أكثر من صعيد، فهو يأتي في سياق مساعي متواصلة لشرعنة الاحتلال، وتبرئة العدوان من ارتكاب المجازر بحق الأهالي، وفي الوقت نفسه إلصاق تهمة الإرهاب بالكرد. فأرادت أن تتلاعب بالأدلة الماديّة التي تثبت إدانتها بارتكابها المجازر، التي باتت مضمون العشرات من التقارير الحقوقيّة والإعلاميّة.
وفي هذا الإطار تعمل سلطات الاحتلال على تجريف كلّ مقابر الشهداء لما لها من رمزيّة ولكونها عامل تحريضٍ معنويّ.
ــ مظلوم عبدي ــ قوات الاحتلال التركي تنبش مقبرة للشهداء، ثم تقدمها للرأي العام العالمي على أنها مقبرة جماعية
ــ في السادس عشر من يوليو/ تموز، قال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجمعة، في تغريدة على تطبيق تويتر، إن قوات الاحتلال التركي تنبش مقبرة للشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن مدينة عفرين أثناء الغزو، ثم تقوم بتزوير الحقائق وتقدمها للرأي العام العالمي على أنها مقبرة جماعية.
وكانت سلطات الاحتلال التركي أقدمت الأربعاء الماضي، على جلب جرافات وفرق إعلامية إلى موقع مقبرة الشهداء الواقعة بين جامعة عفرين والأوتوستراد الغربي في المدينة، وبدأت بتدمير ونبش القبور، وسط طوق أمني شديد، وتهديد الأهالي في المنطقة المحيطة بالمقبرة من مغبة التصوير، ومن ثم نشر الإعلام التركي صورا لعمليات النبش مدعياً أنها مقبرة جماعية سرية تعود لمدنيين قضوا برصاص وحدات حماية الشعب!
ودعا قائد “قسد” المجتمع الدولي إلى “التحرك الفوري لوقف عملية الإبادة وحماية عفرين وسكانها من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.”، مرفقاً تغريدته بمقطع مصور للمقبرة المستهدفة، ويظهر فيه قبوراً نظامية مدفونة أصولاً وتعود لمقاتلين من وحدات حماية الشعب والمرأة، على عكس الرواية التي حاولت سلطات الاحتلال التركي وإعلامها الترويج لها.
ميليشيات فيلق الشام الإخوانية.. قيادات في الظل وسجون سريّة بعفرين
ــ في السابع والعشرين من يوليو/ تموز، نشرت عفرين بوست تقريراً عن قيادات الظل في ميليشيا “فيلق الشام” الإخوانية وسجونها السرية.
فيلق الشام” أحد ميليشيات ما يسمى “الجيش الوطني السوري” التابع للائتلاف والموالي لتركيا، وتحظى بدعم تنظيم الإخوان المسلمين في سوريا. ولها علاقة مميزة مع أنقرة، ولذلك تؤمن ميليشيات الفيلق حماية أرتال القوات التركيّة وتحرس نقاطها داخل سوريا، شاركت الجيش التركيّ في ثلاث غزوات احتلاليّة لمناطق في شمالي سوريا، التي سُميت بـ”درع الفرات، غصن الزيتون، نبع السلام”؛
ميليشيا يقودها رجال الظل:
ــ تختلف ميليشيا “فيلق الشام” عن باقي الميليشيات بقيادتها من قبل شخصيات سياسيّة، ووجود رجال الظل فيها، أسسها المدعو صلاح الحاكمي، وهو تاجر من حمص لقبه (أبو عبدو)، ولا يُعرف عنه الكثير، إلا أنّه كان يستحوذ على 80 % من قطاع تجارة الأحجار والمرمر بدول الخليج، وقد نقل استثماراته إلى تركيا في فترة تدهور الاقتصاد التركيّ، وكوّن علاقات متينة مع مسؤولين أتراك كبار.
ــ محمد نذير الحكيم: وهو عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، وحصل على الدكتوراه في فرنسا باختصاص علم الكمبيوتر والإلكترونيات الدقيقة، وعمل أستاذاً في جامعات فرنسا.
ــ هيثم محمود رحمة من قيادات الظل للفيلق وهو الأمين العام للائتلاف حالياً”، ينحدر من مدينة القصير بمحافظة حمص، وهو حالياً عضو الهيئة السياسية بالائتلاف، وقد أتمَ دراسته الجامعية في رومانيا، وحصل على الدكتواره باختصاص “دقة القياس ثلاثي الأبعاد”، ومعهد الطيران المدني بالسويد وكندا، إضافة لتخصصه بأبحاث الروبوتيك.
قائدها العام “منذر سراس- أبو عبادة، عضو الهيئة السياسية للائتلاف”، وكان رئيس اللجنة السياسية لوفد أستانا.
قيادات الصف الأول
فضل الله الحجي -أبو يامن”، القائد العسكري، وهو ضابط منشق برتبة عقيد منذ نهاية 2012، ينحدر من بلدة كفر يحمول بإدلب، وكان نائب قائد ما يسمى “لواء درع الثورة”، وتقلد قيادة “الجبهة الوطنية للتحرير”، ويُعرف بنشاطه الكبير في غرف العمليات شمال سوريا.
ــ مروان نحاس (أبو صبحي)، وهو مسؤول التنسيق مع الفصائل.
ــ حج محمد حوران (أبو أسيد): قائد قطاع إدلب بفيلق الشام وعضو المجلس العسكري، ولا معلومات إضافية عنه.
ــ صلاح العراقي (أبو الحمزة): ضابط سابق بالجيش العراقي، معروف بالتزامه الديني وعلاقته بالقيادي بهيئة تحرير الشام “أبو ماريا القحطاني” العراقيّ،
الشيخ عمر حذيفة: وهو الشرعي العام لفيلق الشام، وينحدر من بانياس، ويعتبر عراب اتفاقيات التهدئة ووقف الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وباقي الفصائل.
سجن إيسكا:
لدى ميليشيا “فيلق الشام” سجنٌ خاص (غرف ومنفردات) في مبنى “مدجنة المرحوم فاروق عزت مصطفى” بقرية “إيسكا”- شيروا، تحتجز فيه بشكلٍ مستمرٍ مختطفين ومعتقلين من القرى والبلدات التي تسيطر عليها، منذ احتلال الإقليم الكرديّ في آذار 2018م، ويتلقى المحتجزون فيه معاملة قاسية، وتمارس بحقهم مختلفُ أنواع التعذيب، ومن المواطنين الكرد الذي زُج بهم في هذا السجن وفق ما وثقه التقرير رقم 155 لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا:
– بتاريخ 13/7/2021، أقدمت ميليشيات “فيلق الشام” على اختطاف المواطن الكردي “بحري كدو كدو (65 عاماً) من أهالي قرية “غزاوية”- شيروا، واحتجزته أربعة أيام، وأفرجت عنه بعد تعذيبه وفرض دفع إتاوة مالية مقدارها 12 ألف دولار بحجّة أنّه أرسل سيارة بيك آب هونداي إلى مالكها (صهره) في مدينة حلب.
في 13/5/2021 أُفرج عن المواطن “وليد معمو بن حيدر (40 عاماً) من أهالي “إيسكا” بعد احتجازٍ لمدة سنة وتسعة أشهر.
في 16/4/2021 علمت “عفرين بوست” من مصادرها أنَّ سلطات الاحتلال التركيّ تواصل الإخفاء القسري لعائلة كُرديّة (3 أفراد) بعد اعتقالها منذ نحو ستة أشهر من منزلها في مدينة جنديرس بريف إقليم عفرين المحتل.
وأوضحت المصادر أن المواطنة الكُردية خالدة إبراهيم (62عاماً) زوجة المرحوم (محمد مراد بيرام- المعروف بلقب “كوتو”) وابنتها فيان محمد بيرام (23 عاماً) وطفلها البالغ من العمر عاماً ونصف العام، قد اُختطفوا من قبل مسلحين من ميليشيا “فيلق الشام” الإخوانية قبل نحو ستة أشهر من منزلهم في الحارة التحتانية بالجهة الغربيّة لمدينة جنديرس، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.
في 6/1/2021 نشرت عفرين بوست أنها علمت من مصادرها أنّ المواطنة الكردية الإيزيدية غزالة منان سلمو، (45 عاماً) تعرضت لتعذيب شديد بعد اختطافها من منزلها في قرية باصوفان في 4/12/2020. وتتكتم الميليشيا على مصير “غزالة” التي لا تزال تقبع في سجن الميليشيا بقرية إيسكا، وسط ورود أنباء عن إصابتها بانهيار عصبي وفقدان للذاكرة جراء التعذيب الشديد الذي تعرضت له في السجن.
وتم اختطاف المواطنة غزالة مع عدد من المواطنين من أهالي قرية باصوفان بعملية اقتحام لميليشيا “فيلق الشام” على خلفية انفجار عبوة ناسفة بسيارة متزعم في الميليشيا بمحيط قرية باصوفان. واختطفت عدداً من المواطنين وزجت بهم في سجن إيسكا، وهم كلٌ من: 1ــ علي كاظم علي (22 عاماً). 2ــ باسل مامد حسين (22 عاماً). 3ــ سامر مامد حسين (35 عاماً). 4ــ دلبرين عربو المعروف باسم (دلو عربو) 5- أحمد هندي هندي (32 عاماً)،
من المواطنين المختطفين سابقاً أيضاً المواطن حسن سيدو بن شكري (44 عاماً) من أهالي القرية المحتجز في سجن إيسكا منذ 16/11/2018. والمواطن علي خليل بن خليل (40 عاماً) من أهالي بلدة “جلمة” وهو محتجزٌ منذ سنة وشهرين تقريباً، ولم تُعرف التهمة الموجهة لهما كما لك يجرِ مقاضاتهم ولو صوريّاً أمام محاكم سلطات الاحتلال في عفرين.
وفاة تحت التعذيب
وكان المواطن “محمد حسن مستو” من أهالي قرية “بِعيه”- شيروا، قد توفي بتاريخ 4/6/2021م في إحدى مشافي عفرين بسبب الأمراض التي أصابته، نتيجة التعذيب الجسديّ والنفسيّ الذي تعرض له في سجن “إيسكا” لدى الميليشيا التي اختطفته مرتين خلال شهري نيسان وأيار الماضيين.
سجن ميدان إكبس
ولدى الفيلق سيطرة واسعة في منطقة عفرين، في (نواحي راجو وبلبل وشرّا، جنوبي ناحية جنديرس، جنوب غربي شيروا)، حيث لها سجن سري في بلدة ميدان أكبس الحدودية – راجو بإشراف الاستخبارات التركية، تلقى فيه المختطفون والمعتقلون الكُـرد التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية إلى جانب إخفاء المئات قسراً من خلاله، منهم المواطن “مصطفى إبراهيم بن مصطفى (قصاب) /30/ عاماً” من أهالي البلدة والمغيب منذ ثلاث سنوات ونيف، والمواطن “أحمد شيخو بن سيدو وقدريه /23/ عاماً” من أهالي قرية “كيلا”- بلبل المغيب منذ 29/3/2018م.
وللفيلق عدة مقرّات عسكرية في القرية، وهناك قاعدة عسكرية تركية على تلةً غربي قرية إيسكا.
ــ نشر التطرف:
الاحتلال التركيّ يجبر الإيزيديين على اعتناق الإسلام ويحول منازل المهجّرين منهم إلى جوامع (تصريح)
ــ في الثالث من يوليو/ تموز، قال الرئيس المشترك للمجلس التشريعيّ لإقليم عفرين سليمان جعفر بأنّ تركيا تحارب الإيزيديين أينما كانوا، مؤكّداً أنَّ “تركيا الآن تستمرُّ حيث وجّهت داعش عام ٢٠١٤ إلى أكبر منطقة تجمع للإيزيديين في العالم وهي شنكال، وبعد القضاء على هذا التنظيم الإرهابي، أعادت تركيا تجميع وتسليح وتدريب فلوله وهاجمت عفرين، وكان هؤلاء يصرخون موجهين صرخاتهم للإيزيديين قائلين: نحن قادمون أيها الإيزيديون وسنحقق في عفرين ما لم نحققه في شنكال”.
ويجبر الاحتلال التركيّ الإيزيديين الذين بقوا في عفرين على اعتناق الإسلام وذلك عبر دعوات تشوه الديانة الإيزيديّة، في هذا السياق حوّلت ميليشيا “فيلق الشام” منزل المهجّر حنان ناصر عربو إلى مسجد وتعكف حالياً على وضع مخطط لبناء جامع قرية باصوفان – ناحية شيراوا، بعدما دمروا مزار “الشيخ علي” الإيزيديّ في القرية.
وأشار جعفر، وهو من أهالي قرية باصوفان، إلى أنَّ سلطات الاحتلال التركيّ تشيّد حالياً الجوامع في القرى الإيزيديّة في عفرين وتنبش في مزاراتها وتدمّرها، مردفاً بالقول: “هم يفتحون المدارس لتعليم الديانة الإسلاميّة بعد أن دمّروا المدارس التعليميّة التي كانت موجودة في عهد الإدارة الذاتيّة، ويفرضون الإسلام على الإيزيديين الباقين”.
تعتمد تركيا في إجبار الإيزيديين على اعتناق الإسلام على شيوخ من الإخوان المسلمين، يستخدمون سياسة الترهيب والتكفير بحق من تبقى من الإيزيديين الكرد في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.
وكانت تقارير حقوقيّة محليّة ودوليّة قد تحدثت عن سياسة تركيّة ممنهجة ضد الإيزيديين في عفرين، ومحاولتها إجبار من تبقى منهم على اعتناق الإسلام.
وقف الديانة التركيّ يحوّل كراج القرى بعفرين إلى جامع
ــ في السابع عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأن وقف الديانة التركي قد وضع اليد على كراج القرى الغربي، ّ الكائن تحت البريد مقابل مغسلة عموري، في شارع جنديرس والذي كان مخصصاً لخدمة أهالي قرى ريف عفرين الغربيّ وبعض قرى جندريسه.
وأضاف المراسل بأن سلطات الاحتلال قد باشرت بأعمال هدم الكراج تمهيداً لإنشاء جامع مكانه، رغم أن مسجد أبو بكر الصديق لا يبعدُ عن الموقع مسافة كبيرة على طرف ساحة آزادي (الحرية) ينوي تحويل “كراج القرى” على طريق جنديرس إلى جامع.
في 2 يوليو 2021، رصد مراسل “عفرين بوست” نشوب توتر بين ميليشيات “جيش الشرقية” و”السلطان مراد” بسبب خلافهما على سرقة ألواح التوتياء من محطة نقل عام “كراج القرى” الواقعة على طريق جنديرس بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.
وأوضح المراسل حينها أن عناصر من ميليشيا “جيش الشرقية” قاموا بتفكيك ألواح التوتياء من سقف المحطة وسرقتها، إلا أن عناصر من ميليشيا “السلطان مراد” اعترضوا على الخطوة كون المحطة تقع في قطاعها الأمني، ما أدى لنشوب توتر واستنفار أمني بين الطرفين.
وعلى مسافة غير بعيدة أقامت سلطات الاحتلال احتفالية في 25/7/2020 لوضع حجر الأساس لإنشاء أكبر مسجد في مدينة عفرين بسعة ألف وخمسمائة مصلٍ. وتنفذه هيئة الإغاثة الإنسانية التركيّة على أن ينتهي بناؤه خلال عام. وقال نائب رئيس الهيئة “إرهان يملاك” الذي شارك بالحفل إنّ سبب بناء المسجد هو “قلة عدد المساجد في مركز مدينة عفرين”.
ويأتي بناء المساجد في عفرين في إطارِ تعميقِ الاحتلالِ وترسيخه، وضمن خطة الاستخباراتِ التركيّة، لشرعنةِ الاحتلال والاستيطان عبر خطابِ المنابر… ولم يقتصر بناء المساجد على مدينة عفرين والبلدات، بل حتى في القرى الإيزيديّة، في سياق استهدافِ ثقافة عفرين وتنوعها الدينيّ وإنشاء منابر تدعو للاحتلالِ الذي يرفعُ علمه في المساجد وعلى المآذن.
جماعة إسلامية متطرفة تتجول على منازل المواطنين الكرد وتحثهم على حضور دروس دينية
ــ في الحادي والعشرين من يوليو/ تموز، رصد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، قيام جماعة إسلامية تطلق على نفسها” جماعة “أهل الدعوة والتبليغ” بالتجوال في شوارع مدينة عفرين وحث الأهالي الكرد على حضور دروس دينية في جوامع المدينة.
وأشار المراسل إلى الجماعة بدأت نشاطها الدعوي منذ يوم وقفة عيد الأضحى ولا زالت مجموعاتها تنشط في المدينة حتى اليوم (اليوم الثاني من عيد الأضحى).
وأضاف المراسل أن فجر يوم أمس الثلاثاء (أول أيام العيد) شهدت المدينة عملية سرقة طالت منزل المواطن (محمد خليل – من أهالي قرية باسوطة) الكائن في حي الأشرفية بمحيط حديقة الأشرفية، مستغلين غيابه عن المنزل أثناء قيامه بزيارة القبور صباح العيد، وشملت السرقات بطارية للطاقة الشمسية وجهاز انفرتر (محول كهربائي) وأواني نحاسية وكومبيوتر محمول وأسطوانة غاز.
من جهة أخرى أقدم مسلحون من ميليشيا “السلطان مراد” على سرقة ثلاثة رؤوس ماشية (خراف) من حظيرة عائدة لأحد المواطن من المكون العربي في حي الزيدية بمدينة عفرين.
وفي ريف إقليم عفرين، أقدم مسلحون تابعون للاحتلال التركي على تنفيذ عملية سطو مسلح طالت مستوطنا منحدر من إدلب، بينما كان يقوم بتوزيع بضائع على طريق قرية قورنه – بلدة بلبل، إذ تم سلبه مبلغاً مالياً وقدره 6 آلاف ليرة تركية و300 دولاراً أمريكياً ونحو 200 ألف ليرة سورية.
التتريك في إقليم عفرين:
إمعاناً في التتريك افتتاح مكتب لحزب تركماني في مركز مدينة عفرين
ــ في الثاني عشر من يوليو/ تموز، ذكرت عفرين بوست بأنّه وفي خطوة جديدة لترسيخ الوجود التركماني وتتريك إقليم عفرين الكردي المحتل، تم افتتاح مكتب جديد تركماني في مركز مدينة عفرين.
وأفاد مراسل عفرين بوست بأن سلطات الاحتلال التركي افتتحت مكتباً لما يسمى “الحركة الوطنية التركمانية في غصن الزيتون”، ويقع المكتب مقابل نزلة جلعوط قرب الجسر الثاني وسط مدينة عفرين المحتلة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق ترسيخ الوجود التركماني في عفرين، الذي برز نشاطه بوضوح منذ احتلال إقليم عفرين ففي آب 2018 أسس التركمان مؤسسات وتنظيمات مثل “تجمع شباب تركمان سوريا”، الذي بدأ نشاطه في عفرين وافتتح معهداً دينيّاً باسم “معهد الفَتح المُبين”، في قرية كرزيليه/قرزيحل. وأظهر شريط فيديو نشره “التجمع” على صفحته الإلكترونيّة أطفالاً يرفعون شعارات ويتلون آيات قرآنيّة. كما تم افتتاح مقرٍ لما يسمى “المجلس الأعلى لتركمان سوريا” في مدينة عفرين، فيما تعمل منظمات تحت مسمّى “الإغاثة”، لتشجيعِ التركمان ومساعدتهم على الاستيطان.
يذكر أنه بعد احتلال إقليم عفرين، شجّعتِ القواتُ والحكومةُ التركيّة التركمان على التوجّه إلى إقليم عفرين، وتم توطين تركمان اللاذقية وحمص المرحّلين في القرى الكردية بعفرين، وسعت أنقرة لإقامة مستوطنات لهم على شكل مجمعات سكنيّة بريف عفرين، وشجعتهم على شراء العقارات والأراضي، والاستملاك، ووفرت لهم مساعدات كبيرة، وقروضاً وتسهيلاتٍ إداريّة، ومكّنتهم من الوصول إلى قرى وبلدات جديدة هجرها أهلها بالكامل بداعي “أنّها منطقة عسكريّة” أو تقع قرب “المراكز العسكريّة” ومنحتِ التركمان وعوائل المسلحين الخاضعين لها الإذن للاستيلاء عليها.
وورد في تقرير نشره موقع “بلادي المعارض” في 29/7/2018، أنّ متزعمي الميليشيات التركمانيّة طلبوا منهم التوجّه إلى قرى عفرين، وقطعوا وعوداً على لسان شخصيات في المجلس الأعلى للتركمان بالتوطين في قرى الكُرد المُهجرين.
في 3/3/2020 اتهمت وزارة الدفاع الروسيّة، للمرة الأولى، على لسان رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اللواء بحري أوليغ جورافلوف، سلطات الاحتلال التركي بأنها تقوم بتوطّين التركمان في مناطق طردت منها الأكراد، ما أدى إلى تغيير جذري في التركيبة الديمغرافي في لتلك المناطق.
اعتمدت سلطات الاحتلال التركيّ على تركمان سوريا وبدأت مبكراً بصياغة قضية التركمان في سوريا، وقدمت كل وسائل الدعم، وتعاملت معهم على أساس أنهم مواطنون أتراك يحملون الجنسية التركيّة، وفي هذا الإطار جاء تأسيس المجالس والجمعيات التركمانيّة، فيما حظيت الفصائل العسكريّة التركمانية بدعمٍ استثنائيّ.
ويعد توطين التركمان في عفرين وبخاصة في القرى الحدودية في ناحية بلبله وميدان إكبس أخطر خطوات التغيير الديمغرافيّ، وهم معوّل أنقرة في أي محاولة لضم المنطقة واقتطاع الأراضي السوريّة.
يذكر أنه أعلن عن تأسيس “حزب الحركة الوطنية التركمانية” في إسطنبول برعاية تركية في 2/3/2014 بحضور ما يسمى والي شؤون اللاجئين السوريين في تركيا فيسل دالماز. وكان يرأس الحزب حينها المدعو “محمد وجيه جمعة” الذي أصبح رئيساً للمجلس التركمانيّ.
ومن جملة الحراك السياسي للتركمان أنهم أسسوا في 15/12/2012 “المجلس التركماني” في إسطنبول، بدعم مباشر واحتضان تركيّ باسم “جمعية تركمان سوريا” واقتصرت العضويّة على أعضاء مستقلين من التركمان المغتربين، وفي 30/3/2013 تغير اسمها إلى المجلس التركماني مع انضمام الحركة الديمقراطية التركمانية، والكتلة الوطنية التركمانية وحزب النهضة التركماني إليها، بالإضافة إلى الفصائل المسلحة التركمانية
وفي 28/7/2019 قرر المجلس التركماني نقل مقره إلى بلدة الراعي داخل الأراضي السورية.
خطوة جديدة في التتريك إزالة اللغة الكردية من لوحات القرى والبلدات في ناحية جندريسة
ــ في الثالث عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال ومسلحي الميليشيات الإخوانيّة التابعة له، بدأت حملة جديدة تهدف إلى إزالة كل ما يتعلق باللغة الكرديّة على لوحات الدلالة وآرمات القرى والبلدات بناحية جنديرس.
وتأتي الحملة بعد خطوات متتابعة بترسيخ حضور اللغة التركيّة في التداول المجتمعيّ مقابل تغييب الثقافة واللغة الكرديّتين، اعتباراً من إزالة الرموز الكرديّة من الطرق والشوارع والساحات وتغيير أسمائها باستبدالها بأسماء تركيّة المناهج. كما شملت عملت التتريك الربط الإداري والاقتصاديّ بإقليم هاتاي، وكذلك الخدمات العامة (شبكات الاتصال والكهرباء) والتعامل بالعملة التركيّة.
وعلى صعيد متصل، وفي إطار السعي لتدمير الهوية التاريخية والثقافية في الإقليم الكردي المحتل، لليوم الخامس على التوالي تواصل ميليشيا “السلطان محمد الفاتح” التابعة للاحتلال التركي البحث عن الآثار في الجبال المحيطة بقريتي معملا ودمليا التابعتين لناحية راجو.
وتستخدم الميليشيا أجهزة متطورة خاصة كانت قد جلبتها من تركيا في عمليات البحث عن الآثار.
ــ تآمر الاحتلال التركي ومخططاته:
رصد معسكرات تدريب للمرتزقة في عفرين من أجل مهمات خارجيّة
ــ في السابع من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست، بأن ميليشيا “الحمزات” أقامت معسكراً تدريبياً لمسلحيه ما بين قريتي جوقه/ جويق وكوندي مازن، وهو مخصص للمسلحين الذين سجلوا أسماءهم، والذين سيتم نقلهم للعمل خارج سوريا كمرتزقة لصالح خطط أنقرة الخارجيّة.
يذكر أن ميليشيا “السلطان سليمان شاه/ العمشات” بدأت منذ أيام بنشر مقاطع مصورة لمعسكر تدريبيّ في ناحية شيه/ شيخ الحديد، قالت إنها دورة عسكريّة باسم “ذئاب الشمال”، ويضم نحو ألفي مسلح من ميليشيا “السلطان سليمان شاه”، وقالت إن تخريجهم سيتم قريباً.
وتأتي هذه المعسكرات التدريبية بالتزامن مع معلوماتٍ تفيدُ بقرار يتضمن نقلَ نحو 2000 مسلحٍ سوريّ من ميليشياتٍ مختلفة إلى أفغانستان في أيلول القادم أي بعد استكمال الانسحاب الأمريكيّ والتحالف الغربيّ.
وقد اُتخذ القرار في اجتماعٍ عُقد في بلدة حوار كلس الحدوديّة في 24/6/2021 بين ضباط جهاز الاستخباراتِ التركيّة (الميت) ومتزعمي الميليشيات التركمانيّة:
ــ فهيم عيسى متزعم ميليشيا “السلطان مراد”.
ــ محمد جاسم أبو عمشة متزعم ميليشيا “سليمان شاه”.
ــ سيف أبو بكر متزعم ميليشيا “الحمزات”.
ــ ثائر معروف متزعم ميليشيا “سمرقند”.
ــ ياسر عبد الرحيم متزعم ميليشيا “المجد”
وجرى بحث الاستعداد لإرسال مسلحين سوريين إلى أفغانستان. وقد طلب الجانب التركيّ تجهيز ألفي مسلح لإرسالهم في الدفعة الأولى عند الحاجة. فيما طلب متزعمو الميليشيات راتباً شهريّاً مقداره 3 آلاف دولار.
المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر الإثنين 5/7/2021 أنّ دفعة المرتزقة المرسلين إلى أفغانستان تختلف عن الدفعات التي نقلت إلى “ناغورني كاراباخ” وليبيا، لأنّ لأنقرة ستعمد إلى تنظيم عقود رسمية في شركات أمنية خاصة لتتفادى الإحراج مع أمام المجتمع الدوليّ.
ــ في السابع من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال بدأت اعتباراً من يوم السبت 3/7/2021 فتح بوابات التصريف في سد ميدانكي بمقدار ٢٠ سم، من أجل تدفق المياه في الأقنية التي تنقل المياه إلى سد ريحانية بولاية هاتاي التركية.
وأضاف المراسل بأن سلطات الاحتلال التركي تنوي إملاء بحيرة سد ريحانية بنحو 32 مليون م3، وكانت قد قامت باستجرار نحو 75 مليون م3 من مياه بحيرة ميدانكي العام الماضي وهو ما يعادل نحو 40% من كامل مخزون البحيرة.
يذكر أنه تمَّ تداول تسجيلات صوتيّة عبر غرف تطبيق الواتس آب يوم الأربعاء 30/06/2021 من قبل مسلحي الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ ومخاتير القرى في إقليم عفرين، تفيد بفتح بوابات التصريف في بحيرة ميدانكي وضخّ المياه منه، واحتجوا بأنّ الإجراء ضمن أعمال الصيانة، كما تمَّ تحذير الأهالي من الاقتراب من ضفاف النهر. إلا أن الغاية الحقيقية هي إملاء سد الريحانيّة بالمياه من بحيرة ميدانكي.
وكان لافتاً أنَّ التحذير صدر من الميليشيات المسلحة التابعة للاحتلال التركيّ، وتم تبليغ المخاتير، فيما لم تصدر المؤسسات المعنية والجهات الإداريّة المختصة والمسؤولة عن إدارة سد ميدانكيّ ولا حتى المجالس المحليّة في مدينة عفرين وناحية شران أي إشارة رسميّة بأي طريقة للتنويه حول احتمال ضخ المياه.
ويتغذى نهر عفرين جزئيّاً من ينابيع في الأراضي التركيّة (سابون سوي) بنسبة 40%، فيما تغذّيه ينابيع ضمن الأراضي السوريّة بنسبة 60%، وقد أُعلن في 11/6/2021 عن تدشين سد باسم “عفرين الأعلى” في ولاية كيليس التركيّة، وقال أردوغان في مراسم التدشين التي شارك فيها عبر تقنية الفيديو كونفرانس: “إنّ سعة تخزين السد تبلغ 38 مليون م3، من المياه، ما يجعله يحمل أهمية كبيرة، خاصة في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة جفاف. وأشار إلى أنّه مع اكتمال خطوط نقل مياه الشرب إلى كيليس، سيتم توفير 19 م3 من المياه سنويّاً، ما يجعل المدينة تتخلص من أزمة المياه بشكل كامل.
وسبق أنّ دشنت سلطات الاحتلال التركيّ في 14/1/2020 قناة مائيّة من سد ميدانكي إلى سدٍ أقامته في الريحانيّة بولاية هاتاي، تحت عنوان “حلم 50 سنة أصبح حقيقة..” ونشرت وسائل إعلام تركية تابعة لحزب العدالة والتنمية تقريراً عن افتتاح السد، وجر مياه عفرين لإرواء أراضي الريحانيّة، وقالت إنّه سيوفر 20 مليون م3 من المياه.
ووفق هذه السياسة تكون سلطات الاحتلال التركيّ قد استكملت التحكم بالتدفق المائيّ لنهر عفرين، سواء الرافد الذي ينبع من الأراضي التركيّ، أو الينابيع التي تغذيه في إقليم عفرين داخل الأراضي السوريّة.
يُذكر أنّ سعة بحيرة سد ميدانكي تبلغ 190 مليون م3، تستخدم لإرواء نحو 30 ألف هكتار من الأراضي الزراعيّة وتأمين 15 مليون م3 من مياه الشرب.
سرقة مياه نهر عفرين لا تنفصل عن سياق حرب المياه التي تشنها ضد المواطنين السوريين، فقد بدأت بتخفيض التدفق المائي لنهر الفرات إلى ما دون 200 م3/ثا، فيما الحد الأدنى المتفق عليه هو 500 م3/ثا، ما أدى تراجعٍ كبير في مخزون المياه في سدي الفرات وتشرين، وانخفض منسوب البحيرتين أكثر من 5 أمتار، ما يهدد بكوارث بيئية في سوريا والعراق وخروج آلاف الهكتارات من الخطط الزراعيّة.
ــ في الثامن من يوليو/ تموز، علمت عفرين بوست من مصادرها بأنَّ الحكومة التركية تسعى للتخلص من ميليشيا “السلطان مراد”، وذلك بعدما تمَّ تصنيف تركيا على قائمة الدول التي تجنّد الأطفال بسبب هذه الميليشيا.
ونقل المصدر من أوساط الميليشيات المسلحة في عفرين بأن تركيا أخطرت متزعمي ميليشيا “السلطان مراد” بأنها ستنقل كل مسلحي الميليشيا إلى أفغانستان، وذلك للتخلص منها.
ويبلغ تعداد مسلحي هذه الميليشيا عدة آلاف، وأغلبهم ينحدر من أصولٍ تركمانيّة في ريف حلب الشمالي وإدلب.
وكانت وسائل إعلامية ومواقع إخبارية قد تداولت بأن سلطات الاحتلال التركيّة تسعى إلى نقل مسلحين سوريين إلى أفغانستان بمهمة حماية مطار كابل الدولي، بعد أن تستكمل القوات الأمريكية انسحابها من هناك في سبتمبر/ أيلول القادم، ورجحوا أن تكون أعدادهم نحو 2000 مسلح في الدفعة الأولى. وأضاف المصدر بأنّ مسلحي ميليشيا “السلطان مراد” سيكونون ضمن الدفعة الأولى.
وكان مراسل عفرين بوست قد أفاد بأن ميليشيا “الحمزات” أقامت معسكراً تدريبياً لمسلحيه ما بين قريتي جوقه/جويق وكوندي مازن، وهو مخصص للمسلحين الذين سجلوا أسماءهم، والذين سيتم نقلهم للعمل خارج سوريا كمرتزقة لصالح خطط أنقرة الخارجيّة.
وقد اُتخذ القرار في اجتماعٍ عُقد في بلدة حوار كلس الحدوديّة في 24/6/2021 بين ضباط جهاز الاستخباراتِ التركيّة (الميت) ومتزعمي الميليشيات التركمانيّة وكانت من بينهم فهيم عيسى قائد ميليشيا السلطان مراد.
وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت يوم الخميس المنصرم تركيا في قائمة البلدان المتورطة في استخدام أطفال كجنود على مدى العام الماضي، لتضع بذلك ولأول مرة عضوا في حلف شمال الأطلسي على القائمة، في خطوة من المرجح أن ترفع منسوب التوتر بين البلدين وتزيد العلاقات تأزيما، وهذا التصنيف جاء بسبب ميليشيا السلطان مراد التي تدعمها الاستخبارات التركية.
من جهة ثانية ذكرت شبكة أوغاريت أنّ ضباطاً من الاستخباراتِ التركيّة اجتمعوا قبل ظهر يوم الإثنين 5/7/2021 في مبنى ما يسمى والي عفرين مع عدد من متزعمي الميليشيات التابعة لها في المناطق المحتلة شمال سوريا في مسعى لإعادة هيكلة الميليشيات المسلحة، بحلِّ بعضها والاندماج في كيان عسكريّ جديد. وهو مسعى يرى فيه مراقبون محاولة للتنصل من انتهاكات الفصائل ضد المدنيين في مناطق سيطرتها.
وفي سياق مساعي سلطات الاحتلال التركيّة للتنصل من المسؤوليّة عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات المسلحة التابعة لها في المناطق التي تحتلها وخاصة في إقليم عفرين. وفي هذا الإطار تقوم سلطات الاحتلال التركيّ بإنشاء ميليشيات أمنيّة خاصة من نموذج بلاك ووتر الأمريكيّة، فاغنر الروسيّة، وتنظيم عقود نظاميّة للمرتزقة التي ستنقلهم إلى مناطق خارج سوريا وبخاصة ما يتم تداوله حول إرسال مرتزقة إلى أفغانستان لتحلَّ مكان قوات التحالف الدوليّ التي ستنسحب في أيلول القادم.
ــ تآمر الاحتلال التركي ومخططاته:
تمهيداً لإرسالهم إلى كابول ــ افتتاح 13 مكتباً لتجنيد المرتزقة في مدينة عفرين
ــ في الثالث عشر من يوليو/ تموز، ذكرت عفرين بوست أنّه بدأت في مدينة عفرين الإجراءاتِ العمليّة لإرسال المرتزقة إلى أفغانستان عبر افتتاح المكاتب لتسجيل أسماء المسلحين الذين يرغبون بالسفر إليها.
وأفاد مراسل عفرين بوست، بأن تم رصد افتتاح ثلاثة عشر مكتباً للتجنيد لتسجيل أسماء المرتزقة ممن يتطوعون للذهاب إلى أفغانستان. وقد افتتحت كلُّ ميليشيا مكتباً خاصاً بها.
وأضاف المراسل أن الراتب الشهريّ للمرتزق هو ألفان ومائتا دولار أمريكيّ شهريّاً، خلافاً لما تم تداوله بأنه نحو ثلاثة آلاف دولار. ولوحظ وجود إقبال كبير من المسلحين للتسجيل.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تحذير حركة طالبان الثلاثاء 07/13 تركيا من إبقاء قواتها في أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة من البلد، مؤكدة أن قرارا كهذا “مستهجن”. وفقاً لوكالات دولية.
وأعلنت الحركة في بيان أن “قرار القادة الأتراك ليس حكيما، إنه انتهاك لسيادتنا ولوحدة وسلامة أراضينا وهو مخالف لمصالحنا الوطنية”، وذلك بعد أيام على إعلان تركيا أن قواتها ستتولى ضمان أمن مطار كابول بعد انسحاب القوات الأجنبية المقرر في نهاية آب/أغسطس.
وكانت عفرين بوست قد ذكرت في 7/7/2021 أن ميليشيا “الحمزات” أقامت معسكراً تدريبياً لمسلحيه ما بين قريتي جوقه/ جويق وكوندي مازن، وهو مخصص للمسلحين الذين سجلوا أسماءهم، والذين سيتم نقلهم للعمل خارج سوريا كمرتزقة لصالح خطط أنقرة الخارجيّة.
وفي سياقٍ متصل، خرَّجت ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه” التي يتزعمها المدعو “محمد الجاسم أبو عمشة” في 7/7/2021م دورة عسكرية لعناصرها تحت العلم التركي وباسم “دورة ذئاب الشمال” تيمناً باسم تنظيم “الذئاب الرمادية” التركي المتطرف، أقامتها في أرضٍ زراعية عائدة لعائلة “كولين علوش” من أهالي بلدة شيه/شيخ الحديد، وبين حقول الزيتون في سهول البلدة، فتسببت بأضرار جمة بممتلكات الأهالي.
وجاءت هذه المعسكرات التدريبية بالتزامن مع معلوماتٍ تفيدُ بقرار يتضمن نقلَ نحو 2000 مسلحٍ سوريّ من ميليشياتٍ مختلفة إلى أفغانستان في أيلول القادم أي بعد استكمال الانسحاب الأمريكيّ والتحالف الغربيّ.
وقد اُتخذ القرار في اجتماعٍ عُقد في بلدة حوار كلس الحدوديّة في 24/6/2021 بين ضباط جهاز الاستخباراتِ التركيّة (الميت) ومتزعمي الميليشيات التركمانيّة:
ــ فهيم عيسى متزعم ميليشيا “السلطان مراد”.
ــ محمد جاسم أبو عمشة متزعم ميليشيا “سليمان شاه”.
ــ سيف أبو بكر متزعم ميليشيا “الحمزات”.
ــ ثائر معروف متزعم ميليشيا “سمرقند”.
ــ ياسر عبد الرحيم متزعم ميليشيا “المجد”
وجرى بحث الاستعداد لإرسال مسلحين سوريين إلى أفغانستان. وقد طلب الجانب التركيّ تجهيز ألفي مسلح لإرسالهم في الدفعة الأولى عند الحاجة. فيما طلب متزعمو الميليشيات راتباً شهريّاً مقداره 3 آلاف دولار.
المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر الإثنين 5/7/2021 أنّ دفعة المرتزقة المرسلين إلى أفغانستان تختلف عن الدفعات التي نقلت إلى “ناغورني كاراباخ” وليبيا، لأنّ لأنقرة ستعمد إلى تنظيم عقود رسمية في شركات أمنية خاصة لتتفادى الإحراج مع أمام المجتمع الدوليّ.
في خطوة استفزازية وعدوانية وزير الداخلية التركي يزور مدينة عفرين المحتلة
ــ في الحادي والعشرين من يوليو/ تموز، ذكرت عفرين بوست أنه في انتهاكٍ صريح واستفزازي للقانون الدولي، قام وزير الداخليّة التركيّ سليمان صويلو أول أيام عيد الأضحى الثلاثاء 20/7/2021، بزيارة إلى مدينة عفرين المحتلة وفق ما ذكرت وكالة “الأناضول” التركية.
ورافق صويلو كلٌ من القائد العام للدرك الفريق أول “عارف جتين”، والمدير العام للأمن “محمد أقطاش،” ووالي كيليس “رجب صوتورك”، ووالي هاتاي “رحمي دوغان”، وغيرهم من المسؤولين.
وتفقد صويلو المراكز التالية بحسب الوكالة: مركز المساعدات الإنسانيّة في عفرين، مستشفى الشفاء (آفرين سابقاً)، ومركز القوات الأمنيّة وفي كلمته ادّعى صويلو إنّ التدخل التركيّ جاء خلافاً لموقف الغرب الذي اتخذ موقف المتفرج فيما لم تقف تركيا مكتوفة الأيدي إزاء ما يتعرض له الأطفال والنساء والمسنون”.
وادّعى صويلو أنّ تركيا لم تدمّر أيّ مكانٍ ذهبت إليه ولم تظلم أتباع أيّ دينٍ أو معتقدٍ. وأضاف “مسؤوليتنا لا تنحصر بأنفسنا فحسب، بل تشمل المناطق المجاورة لنا أيضاً بقدر مسؤوليتنا تجاه شعبنا”، رغم آلاف الوثائق المرئية للشهداء والمصابين ومشاهد الدمار للبيوت والمرافق العامة التي تسبب بها العدوان التركيّ على عفرين والتي نقلتها مختلف وسائل في العالم والسرقات المختلفة بدءاً من معامل حلب وحتى زيت عفرين وآثارها.
وذكرت الوكالة أنّ صويلو عاد إلى تركيا مروراً بمدينة إعزاز المحتلة وزار القوات التركيّة في المدينة أيضاً.
وجاءت زيارة صويلو بعد أيام قليلةٍ من جريمةِ انتهاك حرمة مقابر الشهداء في عفرين وإخراج الجثامين بطريقة انتقاميّة مروّعة ونقلها إلى جهة أخرى، وفبركة خبر الإعدامات، كما أنّها تزامنت مع تجدد قصف التركيّ على منطقة الشهباء.
سليمان صويلو الذي يتقدم بشعبيته على أردوغان نفسه في حزب العدالة والتنمية ويعتبر منافسه الأقوى وفق استطلاعات الرأي التركية، سبق أن زار إقليم عفرين المحتلة وتقفد القوات التركيّة، في 24/5/2020، وشملت زيارته مرتفع جبل “غر”.
ووفق مراقبين فإنّ زيارة الوزير التركيّ تجاوزت دلالات الاحتلال المباشر وسياسة التتريك، لترسّخ تبعية الإقليم الكرديّ لتركيا وبشكل مباشر لولاية هاتاي، وكان لافتاً رفع العلم التركي وصور أردوغان وكمال أتاتورك في المقرات التي زارها الوزير التركيّ.
العمشات تحضّر لتخريج دفعة من المرتزقة في عفرين لإرسالهم إلى أفغانستان
ــ في الثاني والعشرين من يوليو/ تموز، علمت “عفرين بوست” من مصادرها اليوم، أن ميليشيا “السلطان سليمان شاه” المعروفة باسم العمشات والتي يتزعمها المدعو “محمد الجاسم” تحضر لتخريج دفعة من مسلحيها لإرسالهم كمرتزقة إلى أفغانستان بناءً على أوامر من سلطات الاحتلال التركي.
وأوضحت المصادر أن الميليشيا نصبت نحو 15 خيمة في معسكر لها بالقرب من مركز ناحية شيه/ شيخ الحديد بريف عفرين تمهيدا لإقامة مراسم تخريج المرتزقة الذي سيتم إرسالهم إلى تركيا ومنها إلى أفغانستان للعمل على تأمين مطار كابول بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
أضحية مسلوبة بمناسبة العيد!
وكانت ميليشيا ”العمشات” قد قامت في أول أيام عيد الأضحى بذبح 400 أضحية في بلدة شيه/ شيخ الحديد، بهدف توزيع اللحوم على عناصرها وعوائلهم، وكذلك قامت بإرسال نحو 100 رأس من الأغنام إلى محافظة إدلب لتوزيع لحومها بمناسبة العيد، علماً أن الميليشيا قد سلبت تلك الأضحية من تجار كرد ومستوطنين دون دفع أثمانها!
ــ مقاومة الاحتلال:
مقتل وإصابة 220 من جنود ومسلحي الاحتلال التركي خلال 6 أشهر جراء عمليات مقاومة عفرين
ــ في الخامس من يوليو/ تموز، كشفت قوات تحرير عفرين اليوم في بيانٍ لها، حصيلة عمليات عسكرية نفذتها ضد جيش الاحتلال التركي والميليشيات الإخوانية التابعة له، في مناطق الشهباء وإقليم عفرين المحتل شمال سوريا
وأوضح البيان أنه خلال الأشهر الستة الأخيرة تم تنفيذ 7 عملية عسكرية، قتل خلالها 31 جندياً تركياً، بينهم ضابط وإصابة 27 آخرين، كما قُتل 79 مسلحاً إخوانياً، بينهم متزعمان وأصيب 83 آخرين بجراح، مضيفاً أنه تم أيضاً تصفية عنصرين من الاستخبارات التركية وإصابة عنصرين آخرين ومتعاون مع الاحتلال التركي.
وأكدت قوات تحرير عفرين، أن تلك الفترة شهدت أيضا استشهاد خمسة مقاتلين كرد جراء القصف التركي، الذي أدى أيضاّ إلى استشهاد 8 مدنيين، بينهم 4 أطفال، وأصيب 11 مدنياً آخر بجراح.
على صعيد متصل، استهدفت قوات الاحتلال التركي المتمركزة في محيط مدينة مارع اليوم الإثنين، بالمدفعية الثقيلة محيط القاعدة الروسية في قرية الوحشية، بالإضافة إلى استهداف قريتي حساجك وأم الحوش بعدة قذائف مدفعية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
قوات تحرير عفرين تعلن مقتل 3 من جنود الاحتلال التركيّ و6 من مسلحيه
ــ في الخامس عشر من يوليو/ تموز، أعلنت قوات تحرير عفرين اليوم الخميس في بيانٍ لها، مقتل 3 جنود لجيش الاحتلال التركي و6 من المسلحين التابعين له، وذلك خلال عمليات نفذتها ضد قوات الاحتلال التركي في عفرين ومحيطها.
وجاء في نص البيان” تستمر قواتنا بتنفيذ العمليات الانتقامية ضد الاحتلال التركي، ونفذت على أساسها عمليات في بلدتي (الباب ومارع)، وناحيتي شرا وشيروا”.
وأشار البيان أن قوات تحرير عفرين نفدت بتاريخ 27 حزيران المنصرم، عملية نوعية ضد ميليشيات الاحتلال التركي في منطقة الباب المحتلة، وخلالها قتل مسلحان وأصيب آخر بجروح. وخلال يومي الـ5 و6 من تموز، قتل 3 مسلحون للاحتلال التركي بواسطة عمليات قنص.
وأضاف البيان: ”خلال عملية قنص في بلدة مارع قتل مرتزق للاحتلال، وفي ذات اليوم ونتيجة لعملية خاصة نفذتها قواتنا في قرية مريمين في ناحية شرا دمرت سيارة عسكرية تابعة للمرتزقة، وفي قرية كوبل التابعة لناحية شيروا استهدفت قواتنا قاعدة لجيش الاحتلال التركي وعلى أثرها قتل 3 جنود، فيما دمرت مدرعة عسكرية بالكامل” .
قوات تحرير عفرين تعلن مقتل 12 من مسلحي الاحتلال التركي في عفرين وجوارها
ــ في الثاني والعشرين من يوليو/ تموز، أعلنت قوات تحرير عفرين في بيانٍ لها اليوم الخميس، مقتل 12 مسلحاً من ميليشيات الاحتلال التركي المعروفة باسم ”الجيش الوطني السوري”، قُتلوا في سلسلة عمليات نفذتها في عفرين المحتلة ومحيطها.
وأوضح البيان أن قوات تحرير عفرين نفذت سلسلة من العمليات في الأيام من بين الـ 16و19 تموز الجاري، مشيراً إلى إن العمليات أسفرت عن مقتل 12 مسلحاً وإصابة 9 بجروح، ومضيفاً أن هذه العمليات جاءت انتقاماً من الأفعال اللاإنسانية التي يقوم بها الاحتلال تجاه مقابر الشهداء.
قوات تحرير عفرين أكدت أن العمليات أسفرت أنها نُفّذت انتقاماً من الأفعال اللاإنسانية التي يقوم بها الاحتلال التركي بحق مقابر الشهداء في عفرين.
مقتل ثلاثة جنود أتراك وإصابة ستة آخرين بجروح جراء قصف طال نقطة تركية في ريف مدينة الباب المحتلة
ــ في الرابع والعشرين من يوليو/ تموز، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مناطق الشهباء، بمقتل ثلاثة عناصر من جيش الاحتلال التركي وإصابة ستة آخرين بجروح بليغة جراء استهداف “قوات تحرير عفرين” بالمدفعية الثقيلة النقطة التركية في قرية حزوان بريف مدينة الباب شرقي حلب.
وأشار مراسلنا، إلى أن الاستهداف تسبب بتدمير مدرعة تركية نوع كوبرا داخل النقطة التركية في قرية حزوان، وعقب مقتل الجنود الأتراك استهدفت قوات الاحتلال التركي المتمركزة في قرية حزوان وجبل الشيخ عقيل وسط مدينة الباب بالمدفعية الثقيلة وبشكل مكثف قرى زويان تل مضيق وغول سروج وشعالة والسد والنيربية بريف الشهباء بشكل مكثف وعنيف ولايزال القصف مستمراً حتى لحظة إعداد الخبر.
وأوضح مراسلنا، انه بالتزامن مع القصف المتبادل بين قوات تحرير عفرين جيش الاحتلال التركي، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات تحرير عفرين ومليشيات “الجيش الوطني” على جبهة عبلة وحزوان، ما أدى إلى إغلاق الطريق الواصل بين البلدتين أمام السيارات نظراً لشدة الاشتباكات.
وتزامناً مع القصف المتبادل شهدت أجواء منطقة الباب تحليق مكثف لطيران الاستطلاع التركي على كامل خطوط التماس بين قوات تحرير عفرين ومليشيات الجيش الوطني على محاور مدينة الباب، وسط استنفار عسكري كبير في مدينة الباب المحتلة.
قوات تحرير عفرين تعلن عن استشهاد أحد مقاتليها في القصف التركي على الشهباء
ــ في السادس والعشرين من يوليو/ تموز كشفت “قوات تحرير عفرين” اليوم الإثنين، عن استشهاد أحد مقاتليها جراء القصف المدفعي الذي نفذته قوات الاحتلال التركي يوم أمس الأحد على مناطق الشهباء قرى ناحية شيراوا.
وقضى المقاتل رحمان علي حسين – اسمه الحكي زنار عفرين- وهو من أهالي قرية دير صوان – ناحية شران في قصف تركي على مناطق الشهباء، وسيوارى الثرى اليوم، في مقبرة الشهداء بقرية أحرزيه/أحرص بالشهباء.
القصف التركي العنيف أسفر أبضا عن إصابة خمسة مدنيين، بينهم أطفال وذلك جراء استهداف قرية أحرزيه بعدة قذائف مدفعية انطلقت من أطراف بلدة مارع بريف حلب الشمالي.
وحسب مراسل “عفرين بوست” فإن اثنين من الجرحى تلقيا الإسعافات الأولية، أما البقية فقد نُقلوا إلى مشفى آفرين لتلقي العلاج والجرحى وهم كل من: (هيثم حسن من مهجّري قرية ميدانا/راجو – الطفل هيثم عمر من مهجري قرية ميدانا/ راجو – وأحمد زكي من أهالي قرية أحرزيه).
وتشهد مناطق الشهباء وناحية شيراوا منذ ليلة أمس هدوءاً تاماً، بعد يومين من القصف العنيف المتواصل الذي نفذته قوات الاحتلال التركي على قرر وبلدات مناطق الشهباء وناحية شيراوا.
الإدارة الذاتية:
الإدارة الذاتيّة ترد على تصريح لافروف وتعرب عن أملها بأن تلعب روسيا دوراً إيجابيّاً في الحوار مع دمشق
ــ في الثالث من يوليو/ تموز، أصدرت الإدارة الذاتيّة لشمال وشرق سوريا اليوم السبت 3/7/2021 بياناً رسميّاً أكّدت فيه مجدداً على “أنّ الأزمة السوريّة لا يمكن حلها إلا عن طريق الحوار والتفاهم السوريّ ــ السوريّ. وأعربت عن أملها بأن تلعب روسيا دوراً إيجابيّاً في الحوار، مرحبةً بأيّ دور وسيط لإحياء الحوار مع دمشق، مع مراعاة خصوصية مناطق الإدارة الذاتيّة والتضحيات التي قدمتها ضد الإرهاب ومن أجل سوريا ووحدتها ووحدة شعبها”.
بيان الإدارة الذاتيّة جاء رداً على تصريحٍ أدلى به وزير الخارجيّة الروسيّ سيرغي لافروف خلال المؤتمر الصحفيّ مع نظيره البحرينيّ عبد اللطيف الزياني في موسكو وقال: إنّ موسكو منذ بداية النزاع السوريّ تشجّعُ على إجراء اتصالات مباشرة بين الكرد وحكومة دمشق بهدف التوصل إلى اتفاقات بشأن كيفية التعايش معا في دولة واحدة، مشيراً إلى أنَّ العراق المجاور يشكّلُ مثالاً جيداً يمكن الاستفادة منه في هذا الصدد.
وتابع: “نحن على تواصل مع الهياكل الكرديّة ونطلعها على مواقفها، لكن الأهم هو أن تبدي استقلاليتها واهتمامها بحل كافة المسائل العالقة مع الحكومة المركزية”.
وأكد لافروف استعداد موسكو للمساعدة في إجراء الاتصالات والمشاورات لكن ذلك يتطلب الاتساق في مواقف الطرفين”.
بالمقابل أكّد بيان الإدارة الذاتيّة أن الجهود التي تبذلها من أجل حلّ الأزمة في سوريا بالحوار بما فيه الحوار مع دمشق، وأشار إلى أنّ المعضلة الأساسيّة والمتجذرة في سوريا في أحد أهم جوانبها هي أنّ النظام السوريّ لا يتقبل واقع التغيير في سوريا، ويتمسك بالذهنيّة ذاتها التي أدّت إلى هذه الأزمة والمعاناة السوريّة، وأنّ النظام لا يتحاور جدياً مع أيّ من الأطراف السوريّة ليس فقط الإدارة الذاتيّة.
وفي تقييم تصريح سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، حول الحوار مع دمشق قال البيان “هذا ما نراه نحن خطوة إيجابيّة نحو الحل ونأمل أن تلعب روسيا دوراً إيجابياً في هذا الحوار”
وأوضح البيان استقلاليّة الإدارة الذاتيّة بالقول: “ما نريد تأكيده، بأنّنا في الإدارة الذاتيّة لشمال وشرق سوريا قلنا ولأكثر من مرة بأننا مع الحوار الوطني وأننا أصحاب هذا القرار”.
وذكر البيان صوراً من ممارسات النظام التي تثبت عدم جديته ورغبته في الحل، وتسببت بفشل الحوار والتي لا تتناسب مع جهود الحوار ومنها عمليات الاعتقال العشوائيّة والاستفزازات في حلب والمربعات الأمنيّة في الجزيرة.
وختم البيان بتأكيد الالتزام بالحوار والحل الوطنيّ السوريّ مبدأً استراتيجيّاً، ورحّب بأيّ دورٍ وسيط بما في ذلك الدور الروسيّ لتحقيق نتائج عملية في هذا الإطار والإدارة الذاتية على استعداد للدخول في الحوار مع دمشق لكن مع ضرورة مراعاة خصوصيّة مناطقنا والتضحيات التي تم تقديمها في الدرجة الأولى ضد الإرهاب ومن أجل سوريا ووحدتها ووحدة شعبها.
مسد ــ يدين تصريحات عبد الحكيم بشار حول انتهاكات عفرين ويطالب الوطني الكردي بتوضيح موقفه
ــ في الثالث من يوليو/ تموز، استنكر مجلس سوريا الديمقراطية التصريحات التي أدلى بها القيادي في المجلس الوطني الكردي ونائب رئيس الائتلاف السوري- الإخواني، عبد الحكيم بشار حول الانتهاكات الجارية في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.
وقال “مسد” في تصريح له، اليوم السبت إنه “في تصعيد واضح ومخالف لأدنى حالات الوطنيّة السوريّة ومبادئ الأخلاق السّوية في التعاطي مع القضايا الإنسانيّة، وبتضاد مع ما يحدث من وقائع؛ فقد قامت في الفترة الأخيرة شخصيات مما يسمى “الائتلاف” بالإدلاء بتصريحات كاذبة تنفي خلالها حدوث أيَّ انتهاكات في عفرين المحتلة”.
ورفض البيان ما جاء على ما جاء على لسان عبد الحكيم بشار بعدم وجود أيّة انتهاكات تحدث على يد الفصائل المرتزقة التابعة للاحتلال التركيّ، واصفاً تلك التصريحات بـ “الأباطيل والتلفيقات”.
وكان “بشار” أطلق تصريحات خلال ندوة عُقدت في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، وادّعى فيها أنَّ ثلاثة أرباع ما تنشر من تقارير حول انتهاكات عفرين “كاذبة”.
وقال مجلس سوريا الديمقراطيّة أنَّ المجلس الوطنيّ الكرديّ يتحمل المسؤولية ذاتها، إن لم يُدلِ بموقفه من تصريحات ممثله في الائتلاف، وسوف يعتبر المجلس شريكاً في المجازر التي حصلت، وسياسات التهجير والتغيير الديمغرافيّ والاستيلاء على مقدّرات شعبنا في عفرين المحتلة.
وأثارت تصريحات القياديّ في المجلس الوطنيّ الكرديّ، ردوداً ساخطة على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبرها النشطاء استكمالاً لدعوات رئيس الائتلاف “نصر الحريري” الذي دعا تركيا لاحتلال المزيد من الأراضي السوريّة، بينما وصفها آخرون بأنّها تأتي في إطار تجميل صورة الاحتلال التركيّ والتغطية على الانتهاكات الصارخة التي تقع منذ أكثر من ثلاث سنوات بحق أهالي عفرين.
وفد الإدارة الذاتية بحث مع ماكرون في باريس أوضاع المناطق المحتلة من قبل تركيا
ــ في الثاني والعشرين من يوليو/ تموز، قالت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذيّ بريفان خالد في تصريح خاص لـ “عفرين بوست” زيارة العاصمة الفرنسيّة جاءت تلبيةً لدعوة رسميّة من الحكومة الفرنسيّة إلى الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية،
وكان وفد الإدارة الذاتية التقى يوم الثلاثاء الماضي 19/7/2021 بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، وجرت مناقشة عدة قضايا تتعلق بمجمل الأوضاع في مناطق الإدارة الذاتية ضمَّ الوفد رئيسة المجلس التنفيذي إلهام أحمد، والرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذيّ بريفان خالد والرئيس المشترك للمجلس التنفيذيّ للإدارة المدنية في دير الزور غسان يوسف.
وأضافت: تم اللقاء مع رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون وجرت مناقشة كافة الأوضاع في شمال وشرق سوريا (سياسياً وعسكريّاً واقتصاديّاً وإداريّا)، كما تم التطرق إلى وضع المناطق التي تحتلها تركيا بشكل عام (عفرين وكري سبي وسركانيه)، كما تم خلال اللقاء مناقشة التحديات والصعوبات التي تواجهها الإدارة الذاتية إلى جانب أولوياتها في المرحلة المقبلة على كافة الأصعدة”.
وتابعت بريفان خالد، بالقول إن الجانب الفرنسيّ أكّد على استمرار تقديم الدعم في القتال ضد داعش، وأيضاً دعم عملية الحوكمة والوضع الاقتصاديّ والإنسانيّ في المنطقة والعمل من أجل إرساء الاستقرار السياسي في المنطقةِ.
يذكر أنه سبق أن استقبل الرئيس الفرنسيّ فرانسوا هولاند في 12/3/2018 بالدكتور خالد عيسى ممثل الإدارة الذاتية في فرنسا، كما استقبل فرانسوا هولاند، في قصر الإليزيه، في فبراير/ شباط 2015 القياديّة في وحدات حماية المرأة، نسرين عبدالله، والرئيسة المشتركة السابقة لحزب الاتحاد الديمقراطيّ، آسيا عبدالله. وبالمقابل زارت وفود فرنسية رسميّة عديدة الإدارة الذاتيّة لشمال وشرق سوريا.
ــ النظام السوري:
ــ في الخامس عشر من يوليو/ تموز، ذكرت عفرين بوست أنّ 12 شخصا قُتلوا وأُصيبوا جراء سقوط عددٍ من الصواريخ على مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، والتي انطلقت من بلدة نبل الخاضعة لسيطرة جيش النظام السوريّ، في حين ردّت قوات الاحتلال التركيّ بقصف قرى في ناحية شيراوا ومناطق الشهباء، وسط تحليق لطيران حربي مجهول في سماء الشهباء وعفرين.
وقال مراسل عفرين بوست، إنَّ الرشقة الأولى (7 قذائف صاروخيّة) استهدفت حي الزيدية وحارة البوبنا، ما أدّى لمقتل شخصين بينهم طفل وإصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة.
ونشرت قنوات إعلامية موالية للاحتلال التركيّ أسماء القتلى والجرحى وهم: (1ــ مسعود حسين رشيد “عفرين 2ــ زياد عمر الحسين ــ حماة (25عاماً). 3ــ محمد يوسف طه ــ إدلب (35 عاماً). 4ــ عماد عثمان مصطفي ــ عفرين (40 عاماً) 5ــ سالي شيخ نعسان ــ عفرين (18 عاماً) 6ــ ياسين عمر الخالد ــ حماة (30 عاماً. 7ــ سلوى حيدر حيدر ــ إدلب (30 عاماً). 8ــ محمد خلف علي “عفرين (60 عاماً). 9ــ مصطفى جمعة سامر ــ عفرين (9 سنوات). 10 ــ طفل مجهول الهوية ــ عناية مركزة) بالإضافة لمقتل شخصين آخرين مجهولي الهوية، أحدهما طفل.
وأشار مراسلنا، إلى أنَّ القصف خلّف أضراراً مادية كبيرة بالإضافة إلى انتشار حالة الذعر والخوف بين المدنيين، منوهاً إلى أن عدداً آخر من الصواريخ انطلقت من أطراف بلدة نبل بعد الرشقة الأولى، وسقطت على مدخل مدينة عفرين الشرقي (حاجز القوس) وسقطت قذيفتان على مقربة من قريتي جومكه وأستير التابعتين لمركز عفرين.
من جهتها، استهدفت قوات الاحتلال التركي بالمدفعية الثقيلة وبشكلٍ مكثّفٍ قرى ناحية شيراوا وتركز القصف على قرى وبلدات مرعناز، عين دقنه، المالكية، آقيبة وبينيه، والطريق المؤدي إلى ناحية تل رفعت ودير جمال بناحية شيراوا) ولايزال القصفُ مستمراً حتى اللحظة.
ــ بيانات:
مجلس عوائل الشهداء يكذّب ادعاءات الاحتلال التركيّ … المقبرة تضم جثامين شهداء مدنيين وعسكريين خلال العدوان التركيّ
ــ في الخامس عشر من يوليو/ تموز، أصدر مجلس عوائل الشهداء اليوم الخميس بياناً رسميّاً كذبت فيه ادعاءات سلطات الاحتلال التركي وإعلامه، فيما يتصل بالمقبرة التي تم استخراج الجثامين منها يوم أمس واليوم.
وصف البيان قيام سلطات الاحتلال بالتعدي على مقابر شهداء المقاومة في عفرين من المدنيين ووحدات حماية الشعب والمرأة بأنّه محاولة تحريف للحقائق لإبعادِ الأنظار عن الضغوطات عليها من خلال والادعاء بأنهم ضحايا مجازر جماعيّة على يد وحدات الحماية الشعب.
وكشف مجلس عوائل الشهداء حقيقة أنّه بعد وصول قوات الاحتلال التركيّ إلى حدود مدينة عفرين وقصفها المكثف على المدينة وارتكابها بمجازر الجماعيّة بحق المدنيين كما حصل في مجزرة حي المحمودية في16/3/2018، لم يتمكن مجلس عوائل الشهداء حينها من دفن الشهداء المدنيين ووحدات الحماية في المقابر المخصصة خارج المدينة. لذا تم دفنهم ضمن مدينة عفرين قرب مشفى آفرين وهذه الوقائع موثقة لدينا.
وكذب البيان ادعاءات سلطات الاحتلال التركيّ وإعلامه وأكّدت أنّه لا يعقل في أوقات السلم دفن ضحايا المجازر في مقبرة ضمن مناطق سكن المدنيين بحسب الأعراف المجتمعيّة، وأنّها ستقدّم الأدلة على كذب الادعاءات.
وأدان البيان كل انتهاكات دولة الاحتلال التركيّة بحق مقابر وأجساد شهدائنا المدنيين والمدافعين عن كرامتهم.
وختم البيان بدعوة المنظمات الإنسانيّة والمجتمع الدوليّ للضغط على دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها للتوقف عن انتهاكاتها بحق المقابر واحترام القوانين الخاصة بحرمة الموتى.
مسد وقسد يرحبان بالعقوبات الأمريكيّة بحق ميليشيا “أحرار الشرقية” الإسلامية
ــ في التاسع والعشرين من يوليو/ تموز، أصدر مجلس سوريا الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية بيانين رحبا فيهما بالعقوبات الأمريكية بحق متزعمين من ميليشيا “أحرار الشرقية”، وتطالبان بتحرك دوليّ على مستوى المسؤوليّة
مسد تصف العقوبات بالتطور اللافت
أصدر مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، اليوم الخميس 29/7/2021، بياناً إلى الرأي العام، مع فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكيّة OFAC عقوبات شملت متزعمين في ميليشيا “أحرار الشرقية” المدعومة من تركيا والتي نفذت انتهاكات وجرائم واسعة النطاق ضد حقوق الإنسان في سوريا”.
وجاء في البيان ”عقوبات على مجموعة متنوعة من الأفراد والكيانات المنظمة في سوريا يوم الأربعاء الموافق ٢٨ تموز، حيث كان من بينهم مجموعات تتبع للحكومة السوريّة إضافة إلى جماعة “أحرار الشرقية”
ورحب البيان بفرض العقوبات، وقال: “بهذا التطور اللافت من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الذي وجد أن أحرار الشرقية ارتكبت العديد من الجرائم ضد المدنيين لا سيما الكرد السوريين، بما في ذلك القتل غير المشروع بحق زميلتنا في مسد الشهيدة هفرين خلف، وكذلك الاختطاف والتعذيب ومصادرة الممتلكات الخاصة، وقيامه بضم أعضاء سابقين في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلى صفوفه، ومضاعفة هذه الأعمال المروعة من معاناة السكان الذين عانوا مراراً وتكراراً من النزوح الجماعي”.
ورأى مسد أن “هذا الإجراء يحمل دلالات هامة فيما يتعلق بتطور الموقف الدولي تجاه أطراف الأزمة السورية، ونعتقد بأن هذه التطورات تؤكد على صحة مواقفنا ورؤيتنا لدور الجماعات الإرهابية المتطرفة التابعة لتركيا والتي لا تحمل فكراً ولا أجندة وطنية وليست سوى واجهة لأفكار متطرفة وأنشطة إجرامية عنيفة ضد السوريين، وقيام معظمها بإرسال مقاتلين مرتزقة إلى ليبيا وأذربيجان لقاء عائد مادي، وتوجد أدلة على أن قيادات وعناصر معروفة في تنظيم داعش تشغل الآن مواقع مختلفة ضمن هيكلية العديد من فصائل ما يسمى “الجيش الوطني”، الذي يتبع لـ “الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف””.
وربط البيان العقوبات الصادرة بحق متزعمين من ميليشيا “أحرار الشرقية” وتقرير آخر صدر في 1/7/2021 يتصل “الاتجار بالبشر” أدرج فيه تركيا في قائمة الدول المتورطة باستخدام الجنود الأطفال ودعم أنقرة لميليشيا “السلطان مراد” التي تجنّد الأطفال.
وأكد بيان مسد على أهمية استمرار فحص سلوك هذه الجماعات ومراقبتها، خصوصاً مع ما يرد من أنباء تفيد بتشكيل غرفة عمليات جديدة تشارك فيها هذه الجماعات وبإشراف مباشر من تركيا بنية استهداف مناطق جديدة يقطنها كرد نزحوا من عفرين”.
وختم البيان بتجديد الدعوة للمجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته تجاه الجماعات المتطرفة وضرورة الاستمرار في دعم ومساندة قوات سوريا الديمقراطيّة في حربها ضد داعش، كما يؤكد على أهمية العامل الدولي في التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة السورية وبمشاركة جميع السوريين”.
قسد خطوة أولى ومنسجمة مع نداءات المنظمات الحقوقية
وفي السياق نفسه أبدت قوات سوريا الديمقراطية ترحيبها بإعلان وزارة الخزانة الأمريكيّة عقوبات التي استهدفت فصيل “أحرار الشرقية” وقادتها المدعومة من تركيا، ودعت للبدء بإجراءات قانونية لتقديم قادة ذاك الفصيل وعناصره إلى المحاكم الدولية. وذلك في بيان رسميّ صدر اليوم الأربعاء.
وجاء في البيان: “إننا، في قوّات سوريّا الديمقراطيّة، في الوقت الذي نرحب فيه بهذه الإجراءات ونعتبرها خطوة أولى ومنسجمة مع نداءات المنظمات الحقوقية نحو مسائلة شاملة لكافة الجرائم التي ارتكبها هذا الفصيل وقادته بحقّ السكّان في شمال وشرق سوريا وكافة المناطق السوريّة الأخرى بما فيها إدلب وحلب، فأننا، ندعو المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى مواصلة الضغط السياسي والقانوني على التنظيمات الأخرى الشبيهة وداعميها على خلفية الجرائم المرتكبة وكذلك ندعوها على العمل على إنصاف الضحايا وخاصة في المناطق الشمالية المحتلة في سوريا”.
وأشار البيان إلى السجّل الأسود لميليشيا “أحرار الشرقية” منذ تأسيسه على يد الإرهابيّ “أبو ماريا القحطاني” القيادي السابق بتنظيم جبهة النصرة، وأن تاريخه حافل بجرائم الحرب وخاصة في عفرين وتل أبيض ورأس العين، ومن بينها جريمة الحرب بإعدام السياسية هفرين خلف وعدد كبير من الكوادر الطبية والمدنيين.
وأكد البيان على أن مستوى العنف لتلك الميليشيا “يستدعي وبشكل عاجل تحرك دوليّ شامل وسريع لجمع المزيد من الأدلة والاستماع إلى الضحايا، والبدء بإجراءات قانونية لتقديم قادة ذاك الفصيل وعناصره إلى المحاكم الدولية”.
ــ تقارير:
تجنيد أطفال وقيادات داعشية في الجيش الوطني ــ تقريران يزيدان متاعب أنقرة
ــ في الرابع من يوليو/ تموز، بالتزامن مع الفضائح التي باتت تهز الحكومة التركية بشكل شبه يومي في الداخل، جاء تقريران دوليان ليزيدا متاعب ائتلاف “العدالة والتنمية” و”الحركة القومية”، وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية الداخلية من جهة، والصورة السلبية لتركيا في الخارج عموماً وخاصة بالنسبة للحلفاء التقليديين في الغرب من جهة أخرى. وفي تقرير “الاتجار بالبشر” لعام 2021، الذي نشرته الخارجية الأميركية قبل أيام، ظهرت تركيا من بين الدول المتّهمة باستغلال الأطفال في الحروب والصراعات عبر تجنيدهم، كأول دولة أطلسية يتم إدراجها في اللائحة السوداء المذكورة.
وفي زحمة التقارير السلبية، التي تنهال على تركيا والمؤكدة لتراجع الحريات والديموقراطية وحقوق الإنسان والمرأة والمثليين في بلد كان ولا يزال دائم السعي للانضمام إلى الاتحاد الأوربي، فإن التقرير المذكور أضاف نقطة سوداء إلى السجلات السابقة، بإدراج أنقرة ضمن لائحة إحدى أكثر التهم شناعة على المستوى العالمي.
ويكشف التقرير، أن الإدراج جاء نتيجة دعم أنقرة لفصيل “لواء السلطان مراد” المتطرف في شمال سوريا، والمتّهم بتجنيد الأطفال وتلقينهم تدريبات عسكرية ومن ثم استغلالهم في النزاعات في كل من سوريا وليبيا. وفصيل “لواء السلطان مراد” هو جماعة مسلحة اتخذ منذ تأسيسه في أواخر عام 2012 صبغة عرقية، عبر إعلان مسلحيه “تركمانيتهم”، وانضوى تحت ما سمي بـ”الجيش السوري الحر”، وواجه دوماً النقد بسبب اسمه المستمد من أحد السلاطين العثمانيين، من جهة وخطاباته “التركية والطورانية” وعلاقاته الوثيقة مع أنقرة، من جهة أخرى، ناهيك عن مئات التجاوزات التي أقدم عليها مسلحوه.
ورغم نفي الدولة التركية بداية وجود علاقة لها مع الفصيل عند تأسيسه، لم يخف هو يوماً صلته الوثيقة بأنقرة، حيث شكّل رأس حربة في العمليات العسكرية التي قامت بها في شمال سوريا بدءًا من عام 2016، عبر وجود العلم التركي وصور الرئيس أردوغان في مقراته وعلى بدلات عناصره العسكرية، الذين ارتبطت أسماء غالبيتهم بجرائم مثل النهب والاغتصاب والإعدام والاختطاف في المناطق التي يسيطرون عليها، في تقارير منظمات مستقلة مثل منظمة العفو الدولية.
وكرر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض للحكومة السورية مزاعم استغلال الفصيل المذكور للأطفال كجنود في مناطق الصراع في كل من سوريا وليبيا، مؤكداً استقبال سوريا جثث بعض الأطفال المجنّدين، الذين أرسلهم الفصيل إلى ليبيا عبر تركيا، بهويات مزورة ووعود بتقاضي رواتب شهرية تتراوح ما بين 3 و 4 آلاف دولار.
ونددت وزارة الخارجية الأمريكيّة بتركيا لتقديمها الدعم التشغيليّ واللوجستيّ والماليّ للجماعة المسلحة المتّهمة بتجنيد الأطفال في سوريا، استناداً إلى تقارير وأدلة من مجموعات حقوقية ومنظمات دولية اتّهمت الفصيل المنضوي تحت راية “الجيش الوطني السوري”، بتجنيد 191 طفلاً خلال العام الماضي. 27 داعشياً بمناصب قيادية وبالتزامن مع هذا الاتهام الخطير، كشفت منظمة سورية معارضة عن أسماء 27 مسلحاً من “داعش” تولّوا مناصب قيادية أو عملوا كعناصر في صفوف “الجيش الوطني السوري” الذي أنشأته تركيا.
ونشرت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” المعارضة للحكومة السورية تقريراً تضمّن رصد 11 قائداً من قيادات الصف الأول والثاني في “الجيش الوطني”، عسكريين وإداريين بشكل أساسي، و6 مسؤولين أمنيين و10 عناصر برتب ومناصب مختلفة، قاتلوا سابقاً في صفوف تنظيم “داعش” وتبوأ بعضهم مناصب في التنظيم الإرهابي المحظور دولياً قبل الانتقال إلى البنية التي أسستها أنقرة تمهيداً لاحتلال مناطق في الشمال السوري عبر 3 عمليات عسكرية متتابعة.
وشرح المدير التنفيذي للمنظمة، بسام الأحمد لـ “النهار العربي” أن “فكرة التقرير بدأت مع انطلاق عمليات احتلال تركيا للمناطق الشمالية من سوريا، حيث لاحظنا وجود خطاب جهادي شبيه بلغة داعش من قبل المسلحين المنخرطين في عمليات غصن الزيتون ونبع السلام”.
وأضاف الأحمد، المقيم في فرنسا حالياً أن “الكلمات التي استخدمها المسلحون في نعتهم لأبناء الأقليات العرقية والدينية القاطنة في مناطق العمليات العسكرية من قبيل خنازير وكفرة وغيرها، والتي تتعارض في الأساس مع تسمية الجيش الوطني دفعتنا إلى البحث في أصل هؤلاء، لنصل إلى النتائج المنشورة في التقرير بعد مرور سنوات وانتهاء الأعمال القتالية ووصولنا إلى مصادر في المناطق المذكورة”.
وبّين الأحمد أن المنظمة تمكنت من رصد 66 اسماً من مسلحي “داعش” المنضمين إلى “الجيش الوطني”، بعضهم من الجنسية العراقية، تم تزويد الجهات الأممية ووحدات جرائم الحرب في عدد من الدول بها، “لكن فريق البحث ارتأى الإعلان عن 27 اسماً فقط، والتستر على البقية بهدف حماية مصادرنا، من نشطاء وشهود وخاصة أهالي ضحايا الجرائم التي قام ارتكبها هؤلاء في صفوف داعش أو الجيش الوطني لاحقاً”.
وبغرض إعداد التقرير المذكور، قام فريق البحث بإجراء مقابلات مع أكثر من 28 مصدراً بينهم قادة وعناصر في الجيش الوطني نفسه، ومصادر وشهود مطّلعة على أسماء معينة، بالإضافة إلى عائلات وأقارب المسلحين أنفسهم. وحسب التقرير فإن عشائر معينة في مناطق انتشار داعش لعبت دوراً بارزاً في انضمام مقاتلي التنظيم إلى صفوف “الجيش الوطني”، وخاصة بعد خسارة التنظيم لمناطق سيطرته، حيث استجاب قادة في “الجيش الوطني” من أمثال أبو حاتم شقرا وحسين الحمادي لمناشدات المقاتلين المحاصرين ووساطات شيوخ العشائر وبدأوا باستقبال المقاتلين في صفوف فصائلهم، ليتم استغلالهم لاحقاً في العمليات العسكرية التي نفذها “الجيش الوطني” بأمرة تركيا، بالإضافة إلى الهجمات على فصائل عسكرية أخرى، كما الحال في قيام فصيل “أحرار الشرقية” باستخدام عناصر داعشية من بينهم عراقيون في هجومه على الفرقة 20 في مدينة الباب بريف حلب الشمالي في نيسان (أبريل) 2020. وكشف الأحمد أن المنظمة “تتابع تحقيقاتها من أجل رصد المزيد من الأسماء، وتقديمها للآليات الدولية المحايدة من أجل ضمان محاكمتهم أمام المحاكم المعنية بجرائم الحرب”، مشيراً إلى “تفاوت عدد مسلحي داعش في الفصائل المنضوية تحت الجيش الوطني”.
ويؤكد تقرير المنظمة الصادر في 28 حزيران (يونيو) الماضي، أن مقاتلي “داعش” السابقين انضموا بشكل أساسي إلى جهاز الشرطة العسكرية في الجيش الوطني بقيادة أحمد إبراهيم الكردي، و”تجمع أحرار الشرقية” بقيادة أبو حاتم شقرا، و”جيش الشرقية” بقيادة حسين حمادي، و”جيش شهداء بدر” بقيادة أبو حسن شهداء، و”فرقة المعتصم” بقيادة معتصم عباس و”فرقة السلطان مراد” بقيادة فهيم عيسى، و”فرقة الحمزة” بقيادة سيف أبو بكر، و”فرقة السلطان ملك شاه” بقيادة محمود الباز. ويقود “الجيش الوطني” الضابط الفار من الجيش السوري سليم ادريس الذي يشغل منصب وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة المنبثقة عن الائتلاف السوري المعارض. فيما يؤكد التقرير نقلاً عن ضابط رفيع المستوى في “الجيش الوطني” أن الأجهزة الأمنية التركية هي المسؤولة الأساسية عن تعيين قادة الجيش الوطني وتحديد مهامهم، بعد دراسة ملفات الضباط الذين يتم ترشيحهم.
نقلاً عن جريدة النهار ــ الصحفي سركيس قصارجيان
ــ بيان أستانه 16 تجاوز احتلال تركيا لمناطق سورية إلى شرعنته.. ووكالة “الأناضول” تزوّره عبر إضافة نقاط عليه!
في العاشر من يوليو/ تموز، نشرت عفرين بوست تقريراً حول اجتماع أستانه في نسختها السادسة عشرة والذي أعاد صيغة عدة اجتماعات قبلها، وتجاهل احتلال عفرين وآلاف الانتهاكات فيها، التي ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانيّة.
صدر البيان الختاميّ لاجتماع أستانة الذي عُقد في العاصمة الكازاخية نور السلام (أستانة) يوم الخميس 8/7/2021، وتضمن فقرات سبق أن تضمنتها بيانات سابقة، وجاء منحازاً بشكل كاملٍ إلى أنقرة، فتجاهل احتلالها لعفرين ومناطق تل أبيض ورأس العين/ سري كانيه.
ومع تجاهل البيان للاحتلال، فقد تجاهل أيضاً آلاف الانتهاكات التي ترتكب ضد المواطنين الكرد وعلى رأسها التهجير القسريّ وعمليات الاختطاف واغتصاب النساء والإخفاء القسريّ لمئات المواطنين الذين ما زال مصيرهم مجهولاً.
البيان الذي تضمن الاتفاق على مواصلة التعاون بهدف استئصال تنظيمات “داعش” و”جبهة النصرة” و”هيئة تحرير الشام” والشخصيات والتنظيمات والكيانات المرتبطة بتنظيمي “القاعدة” و”داعش”، تجاهل أنّ عشرات العناصر السابقين من “داعش” وجدوا في المناطق التي تحتلها تركيا ملاذاً آمناً لهم، وقد انضموا إلى صفوف الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ ويشغلون مناصب في صفوفه، والعشرات منهم في عفرين المحتلة. كما تجاهل مساعي أنقرة لتعويم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة.
وإذ أكد البيان في ثلاث فقرات على الالتزام الثابت بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها. فإنّه لم يعتبر الاحتلال التركيّ لمناطق سوريّة متناقضاً مع مبدأ السيادة الوطنيّة السوريّة.
بل ذهب البيان أبعد من كل ذلك بإقرار الاحتلال التركيّ، فذكر الاتفاقَ على “مواجهة المخططات الانفصاليّة التي تستهدف تقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها وتشكّل خطراً على الأمن القوميّ للدول المجاورة”، فيما المناطق التي تحتلها تركيا في سوريا قد أضحت مفصولة عن الداخل السوريّ، وتعمل سلطات الاحتلال التركيّ على تعميق ربط تلك المناطق بتركيا وجعلت كل منطقة محتلة تابعة للولاية التركيّة المقابلة.
وأما عبارة “الأمن القومي للدول المجاورة”، فهي تناقض الواقع كليّاً، لأنّ تركيا هي التي تشكل خطراً على الأمن والسيادة الوطنيّة السورية باحتلالها أراضٍ فيها.
بالمجمل جاء بيان أستانه في صيغة تسوية ومقايضة، بتجاهل واقع المناطق التي تحتلها تركيا مقابل تجاهل واقع التصعيد في إدلب، وفيما ينخرط ثلاثي أستانه بالعمل العسكريّ في سوريا، فقد ورد في البيان الإشارة إلى الحلّ السياسيّ، والمفارقة الأغرب أنّه فيما تم تغييب أطراف سوريّة فاعلة ولها وجودها على الأرض فقد حضر ممثلو الإرهاب في الاجتماع في ظل عرابهم التركيّ.
بيان أستانه كان زاخراً بالمتناقضات، فقد أوجدت موسكو منصة أستانه لتكون بديلاً عن جنيف، إلا أنّ البيان ذكر أن الحل السياسيّ يجب أن يستندَ قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
الأناضول تزور البيان
رغم أنّ البيان جاء متوافقاً مع سياسة أنقرة، إلا أنّ وكالة الأناضول وهي لسان حال الحكومة التركيّة، وأوردت الخبر وزادت من جانبها فقراتٍ لم تردِ في البيان جاءت على النحو التالي: “وأردف البيان أن الأطراف شددت على رفضها الأجندات الانفصالية التي تستهدف وحدة الأراضي السورية ووحدتها السياسية، والإدارات الذاتية غير القانونية التي يجري السعي لإنشائها بحجة محاربة الإرهاب.
وأضافت أيضاً “وأدانت الأطراف الهجمات الأخيرة على المدنيين والمباني المدنية، وخاصة هجوم تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابية على مستشفى مدعوم من الأمم المتحدة في عفرين بتاريخ 12 يونيو/ حزيران، مشددة على أهمية تطهير المنطقة من الإرهابيين”.
تقرير المونيتور يرصد جملة الانتهاكات في إقليم عفرين من اغتصاب النساء بالسجون إلى الضرائب وسرقة الزيت وإقطاعية أبو عمشة الخارجة عن القانون
ــ في الخامس والعشرين من يوليو/ تموز، نشرت عفرين تقريراً ترجمته عن موقع المونيتور الأمريكيّ، نشره في 22/7/2021، وأعده كلٌّ من (دان ويلكوفسكي، أمبرين زمان، محمد حردان)، وذُكرت فيه أشكالٌ من الانتهاكات في إقليم عفرين الكرديّ المحتل داخل السجون واغتصاب المعتقلات نقلاً عن شهادة حية لمواطنة كرديّة معتقلة سابقاً في سجن الراعي، وخصصت ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات ومتزعمها المدعو محمد جاسم أبو عمشة بقدر من التفصيل
شهادة مواطنة كرديّة معتقلة
يورد التقرير شهادة المواطنة الكرديّة ليلى محمد أحمد (63 سنة) التي اُحتجزت لمدة 17 يوماً بتهمةِ علاقتها بالإدارة الذاتيّة، وتقول وهي في حالةِ عجزٍ إنّها شهدت 10 حالات انتحار لشابات بعد تعرضهن للاغتصابِ من قبل عناصر ميليشيا “السلطان مراد”، وهو فصيل سنيّ معارضة يعمل تحت راية الجيش الوطنيّ السوريّ المدعوم من تركيا.). وينقل التقرير عن المواطنة الكردية معاناة زملائها المعتقلين في مقابلة هاتفية مع المونيتور. وتقول: “بعضهم استخدم أحزمة لشنق أنفسهم، واستخدموا الأقلام أو أدوات حادة أخرى للطعن في حلقهم. وكانت هناك الفتيات الفقيرات اللواتي ضربن رؤوسهن بالحائط حتى انهاروا”.
قصة ليلى أحمد ليست نادرة، ففي الأراضي التي تحتلها تركيا، نشأ نمطٌ من العنفِ والإجرام. وأنها أضحت عصابات إجراميّة تختطف من أجل المال وتستغل موارد المواطنين لتحقيق مكاسب خاصة بهم.
وبصوتٍ متأرجحٍ بين الحزن والغضبِ تحدثت ليلى أحمد، عن مركز الاحتجاز في بلدة الراعي الشماليّة الذي يديره مسلحو ما يسمّى “الجيش الوطني السوري”: “كان هناك نحو 150 شخصاً. كنا نحصل على حبة بطاطا مع نصف رغيف خبز سوريّ مرتين باليوم، ويضربوننا كلَّ ليلةٍ من الساعة الواحدة صباحاً حتى الثالثة صباحاً كلّ ليلة، وكان الرجال يأخذون بعض الفتيات لتدنيسهن، قائلين: ‘نحن نأخذك إلى الدكتور… لقد كان مثل اعتيادياً”.
ليلى محمد أحمد محظوظة. أفرجت عنها ميليشيا السلطان مراد وقالت “لأنّني “كبرت في السن”، وأعيدت إلى عفرين. ويقع منزلها في قرية ماتينا، يسكنه الآن مستوطنٌ متزوج من زوجتين و10 أطفال. نُقل على عفرين في حافلات من مدينة حمص كجزءٍ من حملة تركيا لتطهير عفرين عرقياً من سكانها الكرد. فيما بقي من 150 شجرة زيتون مجرد جذوع الأشجار، وتعيش في حلب بعدما دفعت رشاوي للخروج من عفرين مقابل 350 دولاراً.
قالت: “منذ حوالي أسبوع، عادت صديقة لي كانت محتجزة في الراعي وأخبرتني أن هناك عدداً كبيراً من النساء والفتيات ما زلن في السجن”.
تتوافق روايتها مع مجموعة الانتهاكات الموثقة في عفرين والأراضي الأخرى التي تحتلها ميليشيات “الجيش الوطنيّ” المدعومة من تركيا، بما في ذلك الاغتصاب والخطف والتطهير العرقي وتجنيد الأطفال في غزوات تركيا في ليبيا وأذربيجان.
وقالت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا في تقرير صدر في آذار/ مارس: “بعد الاستيلاء على عفرين، التي أُعلنت في عام 2018.. نشأ فراغ أمنيّ، وخلق بيئة تسمح للمقاتلين بالانخراط في عمليات الخطف واحتجاز الرهائن والابتزاز”. وأشار التقرير إلى أن أنماطاً مماثلة، “وإن كانت بدرجة أقل”، قد لوحظت في مدينتي رأس العين وتل أبيض وحولهما بعد عملية نبع السلام، “أثرت في الغالب على المنحدرين من أصل كردي، بمن فيهم النساء”.
“أثناء الاحتجاز، تعرضتِ النساء الكرديات (وأحياناً الإيزيديات) للاغتصاب أيضاً وتعريضهن لأشكال أخرى من العنف الجنسي، بما في ذلك الأفعال المهينة والمذلة، والتهديد بالاغتصاب، وإجراء” اختبارات العذرية “، أو نشر الصور أو مواد الفيديو وأضاف التقرير أن المعتقلة تظهر تعرضها لسوء المعاملة”.
تقول ميغان بوديت، الباحثة في واشنطن ومؤسسة “مشروع نساء عفرين المفقودات”، إنها وثقت 135 حالة لنساء ما زلن في عداد المفقودين من أصل 228 حالة من إجمالي حالات الاختطاف المبلغ عنها. وقالت إنه ورد أنه تم الإفراج عن 91 امرأة، بينما قُتلت اثنتان في الحجز. “من خلال التحدث إلى الناجين مباشرة وقراءة الشهادات الأخرى، أقدر أن العدد الحقيقي لعمليات الاختطاف والاختفاء أعلى مما نعرفه على الأرجح، بسبب الصعوبات والمخاطر المتعلقة بالإبلاغ عن هذه الانتهاكات ورفض تركيا السماح لوسائل الإعلام المستقلة ومنظمات حقوق الإنسان بالوصول قال بوديت للمونيتور.
عفرين استثناء حتى بالمواقف الدولية
ويقول التقرير: “مع نزوح الجزء الأكبر من سكانها الكرد قسراً وتحويلهم إلى أقلية، تعتبر عفرين دليلاً قاتماً على تحول المعارضة السورية المدعومة من تركيا إلى الجشع والإجرام غير المقيّد، ومختبر لتجارب تركيا بالهندسة الديمغرافية والإمبرياليّة الثقافية، مدعومة بتصميم على منع كرد سوريا من إقامة حكم ذاتي”.
وفي تعقيب على زيارة صويلو إلى عفرين قال التقرير: كانت سلطة تركيا المتشددة على أتمِّ الاستعداد هذا الأسبوع عندما ذهب وزير الداخلية المتشدد، سليمان صويلو، إلى عفرين بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أو عيد الأضحى. وأظهرت صور الجولة المنشورة على حسابه على تويتر صويلو في مركز قيادة القوات الخاصة التركية. وزينت الأعلام التركية العملاقة بمبنى وصور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكمال أتاتورك معلقة على الحائط.
قال بسام الأحمد، وهو ناشط سوري في مجال حقوق الإنسان ومؤسس سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، للمونيتور: “كان كل العالم تقريباً ضد “نبع السلام”، ولكن مع عفرين ساد صمت كبير. ما يحدث الآن في عفرين هو تطهيرٌ عرقيّ عميقٌ تستفيد منه تركيا والفصائل المسلحة ماليّاً أيضاً”.
الانتهاكات التي تمارسها هذه الفصائل – من النهب إلى فرض “ضرائب” على السكان الكرد الأصليين أو الوافدين العرب الجدد إلى المناطق التي تحتلها تركيا – مرتبطة بشكل متزايد بدافع مشترك: الربح. ويستخدم متزعمو الميليشيات الأموال التي يتم جمعها من هذه الأنشطة غير المشروعة للاستثمار في العقارات وغيرها من المشاريع المربحة في كل من تركيا وشمال غرب سوريا الذي يسيطر عليه المتمردون.
تزوير الحقيقة في تقرير نيويورك تايمز
في المناسبة النادرة التي سمحت فيها تركيا لوسائل إعلام دوليّة بالدخول إلى عفرين، كانت النتيجة تبييضاً محرجاً. وفي مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز في 16 فبراير، قالت: “أصبحت تركيا القوة الدوليّة الوحيدة على الأرض التي تحمي حوالي خمسة ملايين من النازحين والمدنيين المعرضين للخطر. اليوم، الجنود الأتراك هم كل ما يقف بينهم وبين المذابح المحتملة على يد قوات النظام السوري وحلفائه الروس. ولم يكن هناك أيُّ ذكر للفظائع التي ارتكبها أنصار المتمردين في تركيا. كان الكرد السوريون مذعورين.
قالت سينم محمد، ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن، “لقد شعرت بالضيق الشديد لأنَّ نيويورك تايمز كانت تعطي صورة جميلة جداً عن الناس في عفرين الذين يرتكبون الجرائم هناك. لقد كانت أنباءً كاذبة تظهر أنَّ كل شيءٍ على ما يرام”.
وقالت محمد لـ “المونيتور”: “أعرف ما يجري هناك. يوميّاً يرتكبون الانتهاكات. اغتصاب الفتيات، وتعذيب الرجال حتى الموتِ. وتغيير ديمغرافيّ”.
وتم الاستيلاء على منزل عائلة “محمد” في عفرين، وجردت مصانع زوجها من آلاتها وتركت لتتعفن. وقالت محمد: “كتبت أنا والعديد من أعضاء الجالية الكرديّة لصحيفة نيويورك تايمز”.
وتقول الأمم المتحدة وجماعات حقوقية مختلفة إن الانتهاكات التي ارتكبتها الفصائل التابعة للجيش الوطني السوري ترقى إلى جرائم حرب. ومع ذلك، ووفقاً لأكثر من عشرة مصادر تركية وكردية وعربية سورية قابلها “المونيتور”، فإن النهب والسلب مستمران، حيث يتضخم عدد أمراء الحربِ من الأرباح يوماً بعد يوم. ويُزعم أن الأفراد الأتراك المرتبطين بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يشاركون في الغنائم.
قال بسام أحمد من سوريون من أجل الحقيقة والعدالة: “إذا لم يعرفوا أنهم محميون من قبل تركيا فلن يكونوا قادرين على فعل هذه الأشياء. معظم قادة الألوية يحملون الجنسية التركية”.
قال باحث تركي على دراية عميقة بفصائل الجيش الوطني، سافر إلى عفرين عدة مرات، لـ “المونيتور” واشترط عدم ذكر اسمه خوفاً من انتقامِ السلطات التركيّة: “تم تقسيم عفرين بين الكتائب المختلفة كغنائم حرب وأنشأوا مناطق وحدود متفق عليها فيما بينهم. إنهم يغتصبون الممتلكات ثم يبيعونها إلى المالك الأصليّ”.
قال أحد سكان عفرين: “لكل حي لواء خاص به. حي المحمودية، على سبيل المثال، يحتوي على 10 أحياء أصغر، ولكل حي أصغر لواء مسؤول. المدنيين الذين ليس لديهم دعم من لواء معين، فإن ممتلكاتهم جيدة كما ضاعت.”
وتابع: “إذا أتيت إلى عفرين، فبمجرد أن تتجول ستكون على يقين من أن قوة السلاح فقط هي التي تحكم هذه المنطقة. هناك ظاهرة مروعة، انتشار المتاجر التي تبيع الأسلحة. أينما تمشي، ستجد “مخزن أسلحة الصيد أو مخزن أسلحة فلاني الفلانيّ”، إنه مشهد قبيح حقاً”.
أبو عمشة
محمد جاسم متزعم ميليشيا “سليمان شاه”، و”أبو عمشة” معروف، بأنه مثال واضحٌ على لعبة التكسبِ من حرب شمال غرب سوريا. وأشار التقرير إلى أنّ ميليشيا “العمشات” متورطة في انتهاكات حقوقيّة في عفرين، بما في ذلك عمليات الخطف والتطهير العرقي وإجبار مزارعي الزيتون على دفع حصة للميليشيا من محصولهم.
وذكر التقرير أنّ تغريدة “أبو عمشة” على تويتر جاءت وكأنها تعهدٌ بالولاء لتركيا وسلطانها الأخير أردوغان. هوناك تحية لمجموعة متنوعة من القوميين الأتراك المتطرفين، وتعازي وزير الداخلية التركي لفقدان والدته (التي توفيت عن عمر يناهز 75 عاماً بسبب قصور في القلب في مارس) ويتعهد بمطاردة قوات سوريا الديمقراطيّة ويردد الاتهامات التركيّة نفسها.
وذكر التقرير أنّ خطاب أردوغان القوميّ المشوب بالإسلام هو بمثابة غطاء مفيد لجاسم، وهو يوسّع إقطاعيّة صغيرة خارج منطقة شيخ حديد في عفرين، والتي سيطر عليها بعد مساعدة تركيا.
ووفقاً لمسلحٍ من ميليشيا “سليمان شاه”، رفض الكشف عن هويته، أنه عندما سيطرت فصائل المعارضة على عفرين، سيطرت ميليشيا “سلطان سليمان شاه” على الشيخ حديد وأقامت مركز قيادتها هناك. متزعم الميليشيا “أبو عمشة”، لا يتلقى أوامر من “الجيش الوطني السوريّ أو وزارة الدفاع فيما يسمى الحكومة المؤقتة للمعارضة السورية بل ينسق بشكل مباشر مع المخابرات التركية.”
وأشار التقرير إلى تأكيد منظمات حقوقية أن الميليشيات ساعدت الأجهزة الأمنية التركيّة بنقل مئات السوريين العرب والكرد بشكل غير قانونيّ بتهمة العمل مع حزب العمال الكردستاني من المناطق المحتلة إلى تركيا. وتقوم الميليشيات بشكل روتيني بالخطف لاستحصال مبالغ كبيرة، ويتم تسليم أولئك الذين لا يستطيعون الدفع إلى تركيا، كما أفاد موقع المونيتور سابقاً.
ويعزو التقرير حالة الازدهار التي ينعم بها أو عمشة إلى مصادر متعددة. أحدها السيطرة على نقاط التفتيش التي تفرض رسوم عبور للمركبات التجاريّة. والآخر من زيت الزيتون. ووفقاً للمسلح من الميليشيا “فقد عملت الميليشيا في البداية كغيرها من الميليشيات وقامت بقطع وبيع أشجار الزيتون، لكنها غيرت استراتيجيتها مؤخراً. وبدأ مسلحو الميليشيا بزراعة الزيتون في الأراضي المصادرة من المتهمين بالولاء لقوات سوريا الديمقراطية. ثم فرضوا ضريبة دخل تتراوح بين 25٪ ــ 50٪ على ملاك الأراضي”. وتابع المسلح: “لكن قطع الأشجار لم يتوقف بعد، حيث يقوم المسلحون بقطع الأشجار وبيعها للاستفادة من ثمنها. وتسمح قيادة الميليشيا لعناصرها بالاستفادة فرديّاً من هامش ربح صغير لضمان ولائهم.”
وفي تركيا، تشتري تعاونية الائتمان الزراعي الحكومية زيت الزيتون من الكتائب عبر وسطاء ثم تبيعه إلى المنتجين الأتراك الذين يصدرون إلى أوروبا والولايات المتحدة.
التجارة غير المشروعة
وقال مصدر الزيت التركيّ “علي نديم جوريلي” لقناة دويتشه فيله الألمانية الناطقة باللغة التركية “لولا زيتون عفرين لما كنا لنحقق هذا المستوى من الصادرات”. في الماضي، كان هذا المنتج يأتي بشكل غير قانوني من عفرين ويباع للمنتجين. الآن المبيعات تتم من قبل الدولة. الآن تأتي غالبية عفرين [الإنتاج السنوي] المقدر بـ 30 ألف طن من زيت الزيتون إلى تركيا. أصبح زيت زيتون عفرين منتجاً تركياً.”
ليس كل المنتجين الأتراك سعداء. وفقاً لسيركين، السياسي القومي، ينتهي المطاف بحصة عادلة من زيت زيتون عفرين للبيع محلياً، أقل بكثير من أسعار السوق من خلال مخططات مفصلة. “أخبرت محافظ [هاتاي] عفرين أن زيت الزيتون يتم تهريبه وبيعه هنا. قلت “افعل شيئاً. المنتجون يتأذون. “لم يتم فعل شيء”.
محاولات تركيا لخلق ظاهر شرعيّ على تجارة زيت الزيتون من خلال توجيهها من خلال تعاونيات الإقراض الزراعيّ لا تترك القانونيين الدوليين متأثرين.
استثمر أبو عمشة جاسم بعض مكاسبه في أعمال تجاريّة في تركيا، بحسب المصادر التي أطلعت المونيتور على الموضوع. وتشمل العديد من المطاعم وتجار السيارات. اتصل مراسل المونيتور بالسفير أوتو، تاجر سيارات يُقال إنّ أبو عمشة يمتلكه في مدينة غازي عينتاب الحدودية، وسأل: “هل هذه هي وكالة السيارات التي يملكها أبو عمشة؟” أجاب رجل بلغة تركيّة شديدة اللهجة، “نعم، إنه كذلك. من أنت؟”
قال أحمد رمضان، رئيس تحرير صحيفة الفرات بوست، السوريّ المعارضة ومقرها إسطنبول، لـ “المونيتور”: إنَ جاسم “هو الأول من في الأعمال التجارية في المنطقة”. وأنه حقق في الأنشطة التجارية للفصائل، “العالم بأسره يعلم أنهم يسرقون، إنهم مستغلون للحرب، ويستفيدون من الأزمة. ولم يعودوا يخجلون”.
مخالفة اتفاقيات جنيف
وقال روجر لو فيليبس، المحامي الدولي والمدير القانوني لمركز العدالة والمساءلة السوري، وهو منظمة غير ربحية مقرها واشنطن توثق جرائم الحرب في سوريا: “يوفر القانون الدولي عدداً من الحماية لأولئك الذين يعيشون في الأراضي المحتلة مثل أولئك الذين يعيشون في عفرين التي تحتلها تركيا، إنّ ممتلكاتهم الحقيقية والشخصية محمية بموجب اتفاقيات جنيف”.
وأضاف فيليبس: “الأهم من ذلك، أنه يتعارض مع القانون الدولي لقوة محتلة أن تصادر المواد الغذائية، لا سيما عندما يعاني السكان المدنيون من نقص في الغذاء”.
علاوة على ذلك، يجب على القوة المحتلة، تركيا، ضمان دفع القيمة العادلة مقابل أي سلع يتم طلبها. “إذا كانت تركيا تأخذ أشجار الزيتون وزيت الزيتون من المزارعين المحليين دون تعويض عادل، فإنها تكون قد انتهكت قوانين الاحتلال، حتى لو فعلت ذلك من خلال غطاء الميليشيات المسلحة الخاضعة لسيطرتها”.
قال شفيق سيركين، السياسي القومي المخضرم من هاتاي وعضو المعارضة من يمين الوسط أو حزب “الخير”، لـ “المونيتور”: “للأسف، أستطيع أن أقولَ إنَّ هذه القصة صحيحة. مئة بالمئة”. رفض سيركين الخوض في التفاصيل. ولم يرد أوزداغ على طلب المونيتور للتعليق.
تهريب المخدرات
تم الإبلاغ عن العديد من عمليات ضبط المخدرات الأخرى هذا العام في هاتاي، وكان آخرها في يوليو عندما تم القبض على سفينة شحن تحمل 117 كيلوغراماً (258 رطلاً) من الكوكايين قبالة ساحل الإسكندرونة. في العديد من الحالات، تم تنفيذ اعتقالات. لكن لم يتم الكشف عن هويات وجنسيات المشتبه بهم. ولم تعلن السلطات التركية عن أي اعتقالات فيما يتعلق بمصادرة المخدرات في 15 مايو.
وقالت إليزابيث تسوركوف لـ “المونيتور”، وهي خبيرة البارزين في المعارضة السورية، وطالبة الدكتوراه في جامعة برينستون وزميلة في معهد نيولاينز، وهو مركز أبحاث في واشنطن: إن “عدة فصائل سوريّة في المناطق الخاضعة للسيطرة التركية متورطة في تجارة المخدرات”. وأضافت تسوركوف إن النتائج التي توصلت إليها تتطابق مع الادعاءات أيضاً. “بحثي في الأنشطة غير المشروعة للفصائل، يبدو أنّ “العمشات هم الأكثر انخراطاً في تجارة المخدرات”.
وتؤكد تسوركوف استناداً إلى مصادرها داخل ميليشيا “العمشات”، أنَّ جهود تجارة المخدرات يقودها المدعو “سيف جاسم”، شقيق أبو عمشة والمسلحون ومتزعمون في حاشيته الشخصية”.
وأوضحت تسوركوف أن “معظم المخدرات يتم تهريبها من مناطق النظام وتهريبها داخل سوريا وعبر الحدود. وأن المخدرات يتم تهريبها من نبل والزهراء، في حلب إلى عفرين عبر “العمشات”.
وأضافت تسوركوف: “فرض أبو عمشة حظراً شاملاً على تهريب المخدرات إلى تركيا”. لكن هذا لا يمنع استخدام إسكندرون لأغراض العبور”.
وقالت وكالة StepNews المعارضة في مقال نشرته في 17 مايو إن السلطات الأمنية التركية داهمت منازل أفراد من ميليشيا “سليمان شاه”، بمن فيهم شقيق جاسم، في عمليات منفصلة في غازي عينتاب والريحانية وعثمانية، وأن المداهمات كانت مرتبطة بعملية مصادرة مخدرات الكبتاغون في 15 مايو. ورددت وكذلك قالت وكالة أنباء أسو.
وربط التقرير بين قصة مصادرة شحنة المخدرات في ميناء إسكندرون في هاتاي في 15 مايو/ أيار، واختراق مئات السوريين للحدود في 21 مايو، عبر فجوة في الجدار الإسمنتي الحدوديّ الذي يفصل تركيا عن سوريا. أضرموا النار في محاصيلهم من القمح وأشجار الزيتون تدفقوا من أطمة، وهو مخيم ضخم للنازحين السوريين، وهاجموا نقطة حدودية تركية للدرك في منطقة الريحانية في هاتاي.
وأشار أوميت أوزداغ، النائب المستقل في البرلمان التركي، في تغريدة على تويتر بعد أسبوع إلى أن الأمر مرتبط بمصادرة أكثر من طن من حبوب الكبتاغون وهو عقار منشط، بقيمة الشارع. بقيمة 37 مليون دولار. وقالت الشرطة التركية إن الحبوب كانت متجهة إلى الإمارات العربية المتحدة وكانت مخبأة في قوالب من الطوب.
إسراء خليل وحكايات اغتصاب النساء
توقف التقرير لدى حادثة اغتصاب المدعو إسراء خليل عام 2018 وهي زوجة أحد المسلحين، وأنها ذكرت في تسجيل فيديو أن “جاسم” اغتصبها عدة مرات، تحت تهديد السلاح. قالت: “اغتصبني أبو عمشة”. “بعد ذلك وقف في المدخل وهو يغادر. وأخرجني من الغرفة وقال، ‘إذا قلت إنني أتيت إليك، فسأقتل زوجك صهرك.’ قلت له، ‘بحق الله، يا سيد، لم أفعل أي شيء تمام؟ سيحافظ الله على خصوصية ما يحتفظ به، فأنا لم أفعل لك أي شيء.” وأضافت خليل،” ليس أنا فقط من اغتصبها، بل الكثير من النساء تعرضن للفضيحة من قبلها، ووصفت خليل عدة حوادث أخرى بالتفصيل.
بعد أسبوع، نشرت “خليل” مقطع فيديو آخر زعمت أنّ “شخصاً سيئاً” عرض عليها “أي مبلغ تريده من المال، إذا قامت بتسجيل ذلك الفيديو عن أبو “عمشة”. وقال مصدر معارض موثوق لـ “المونيتور” إن خليل كانت مجبرة بقوة للتراجع عن اتهاماتها السابقة.
وذكر التقرير ما قاله العميد أحمد رحال، ووصفته بأشد المنتقدين لفساد الميليشيات وانتهاكاتها، فقد اعتبر رحال نفي “خليل” اللاحق لم يقنعه.
وقال رحال: “عندما تابعت مع أشخاص أثق بهم داخل سوريا، قالوا إنَّ أبو عمشة دفع رشاوي، أربع سيارات، واحدة للقاضي وواحدة لمسؤول الشرطة واثنتين لآخرين، وتم حلُّ المشكلة. وأضاف رحال سجلت المرأة مقطع فيديو آخر رغماً عنها بالقوةِ، وكتب إنّ “الاغتصاب لا أخلاقيّ”.
وقال التقرير “صراحة رحال دُفع ثمنها”. ففي أغسطس 2020، تم تجريده من إقامته التركية وسجنه لمدة 73 يوماً، “دون اتهامٍ رسميّ بأي شيء. وقال: “كان ذلك إهانة كبيرة لي”. ويعتقد أن جاسم ورجاله أدلوا على الأرجح بتصريحات كاذبة ضده للسلطات التركية وزعموا أنّه “عميل للإمارات العربية المتحدة أو وكيل للسعودية أو الكرد”. ويقول رحال إنه يتلقى مئات التهديدات يومياً من أفراد منتسبين إلى الفصائل تستهدفه هو وعائلته، وأن حياته في خطر. وقد ناشد علانية أردوغان وصويلو وقادة الحكومة السوريّة المؤقتة لمساعدتهم.
في أبريل، نقلت شركة أورينت، وهي قناة سوريّة أخرى مؤيدة للمعارضة، اتهامات وجهت في شريط فيديو لمقاتلي الجيش الوطني السوري المدعومين من تركيا بأنّ جاسم “سرق” الرواتب التي وعدوا بها للقتال في أذربيجان في حربها ضد أرمينيا. قال تسوركوف: “لقد حصلوا على وعود بقيمة 2000 دولار شهرياً، لكنهم تلقوا أقل بكثيرٍ مع تأخيرات”.
واشنطن ومجرد موقف القلق
تصر ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية سينام محمد على أن الولايات المتحدة يجب أن تصنف كتائب الجيش الوطني السوري التي ارتكبت جرائم حرب على أنها إرهابية. قالت “إنها خطوة ضرورية”. “وإلا فلن يتوقفوا”.
لكن بسام أحمد من سوريين من أجل الحقيقة والعدالة قال إنه يعتقد أن هذا هدف غير واقعي، قائلاً: “أقصى ما يمكن أن نأمله هو أن يتم معاقبة بعض أمراء الحرب هؤلاء بشكل فردي على جرائمهم”. وأضاف بسام أحمد “حان الوقت لأن تتحرك الولايات المتحدة ضد هذه الجماعات”.
قال متحدث باسم وزارة الخارجية، متحدثاً في الخلفية، لـ “المونيتور”: “تشعر الإدارة بالقلق إزاء التقارير المستمرة التي تفيد بأن بعض عناصر الجيش الوطني السوري قد انتهكوا قانون النزاع المسلح وانتهكوا حقوق الإنسان في شمال سوريا. نواصل حث تركيا على الضغط على جماعات المعارضة المدعومة من تركيا لوقف انتهاكات حقوق الإنسان، ومحاسبة الجناة، واتخاذ خطوات لمنع أي انتهاكات من هذا القبيل في المستقبل”.
في يوليو، أضافت الولايات المتحدة تركيا إلى قائمة الدول المتورطة في استخدام الجنود الأطفال على مدار العام الماضي، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيف حليف في الناتو على هذا النحو.
رابط التقرير الأصلي
ــ مواقف سياسيّة رسميّة:
واشنطن تدرج تركيا على قائمة المتورطين في تجنيد الأطفال
ــ في الثاني من يوليو/ تموز، أدرجت الولايات المتحدة اليوم الخميس تركيا في قائمة البلدان المتورطة في استخدام أطفال كجنود على مدى العام الماضي، لتضع بذلك ولأول مرة عضوا في حلف شمال الأطلسي على القائمة، في خطوة من المرجح أن ترفع منسوب التوتر بين البلدين وتزيد العلاقات تأزيما.
وتمر العلاقات بين واشنطن وأنقرة بحالة من الفتور، وتتقلب بين توتر وآخر بسبب خلافات على أكثر من ملف بينها التدخلات التركية الخارجية والانتهاكات في شرق المتوسط وشراء الأتراك منظومة الصواريخ الروسية الدفاعية اس 400 وهيا لصفقة التي عرضت تركيا لعقوبات أميركية طالت قطاع الصناعات الدفاعية وحرمتها كذلك من المشاركة في برنامج المقاتلة الشبح من الجيل الخامس اف 35.
وخلصت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها بشأن الاتجار بالبشر لعام 2021 إلى أن تركيا قدمت “دعما ملموسا” لفصيل السلطان مراد في سوريا وهو من ميليشيات المعارضة السورية التي تدعمها أنقرة منذ وقت طويل ومن الجماعات التي قالت واشنطن إنها جندت واستخدمت أطفالا كجنود.
وفي إفادة عبر الهاتف للصحفيين، أشار مسؤول كبير في الوزارة أيضا إلى استخدام الأطفال كجنود في ليبيا، قائلا إن واشنطن تأمل في التعاون مع أنقرة لمعالجة هذا الأمر.
وقال المسؤول “فيما يتعلق بتركيا على وجه الخصوص… هذه هي المرة الأولى التي يدرج فيها بلد عضو في حلف شمال الأطلسي في قائمة قانون منع تجنيد الأطفال”، مضيفاً “بوصفها قائدة إقليمية ذات شأن وعضواً في حلف الأطلسي، تملك تركيا الفرصة لمعالجة هذه القضية: تجنيد واستغلال الأطفال كجنود في سوريا وليبيا”.
ووفقاً لتقريرِ وزارة الخارجيّة الأمريكيّة، تخضع الحكوماتُ المدرجة في هذه القائمة لقيود تتعلق بمساعدات أمنيّة معينة ومنعها من تراخيص تجاريّة لمعدات عسكريّة، ما لم يصدر إعفاء رئاسي من ذلك. ولم يتضح بعد ما إذا كان سيتم تطبيق أي قيود تلقائيا على تركيا.
ونفذت تركيا ثلاث عمليات عبر الحدود في سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية وقوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المسلحون الأكراد عمودها الفقري وتتلقى دعما أميركيا سخيا بالتسليح والتدريب. واستخدمت أنقرة بشكل متكرر فصائل من المقاتلين السوريين علاوة على قواتها.
وتتهم جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان والأمم المتحدة بعض هذه الجماعات بمهاجمة المدنيين عشوائيا وتنفيذ عمليات خطف ونهب.
وطلبت الأمم المتحدة من أنقرة كبح جماح المقاتلين السوريين، لكن تركيا رفضت هذه المزاعم ووصفتها بأنها “بلا أساس”.
كما تدخلت تركيا عسكريا في ليبيا ونشرت آلاف المرتزقة السوريين كانت جندتهم من ميليشيات سورية موالية لها وذلك دعما لميليشيات وقوات حكومة الوفاق الليبية السابقة في مواجهة هجوما كان قد أطلقه الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في ابريل من العام 2019 وهو الهجوم الذي توقف قبل أشهر فيما تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار خلال الحوار الليبي- الليبي الذي رعته الأمم المتحدة وأفضى لاختيار سلطة تنفيذية جديدة تشمل حكومة وحدة وطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة ومجلسا رئاسيا برئاسة الدبلوماسي السابق محمد المنفي.
ــ بتهمة ارتكاب انتهاكات وضم عناصر داعش إدارة بايدن تعاقب ميليشيا “أحرار الشرقية”
ــ في الثامن والعشرين من يوليو/ تموز، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكيّة، الأربعاء 28/7/2021، حزمةَ جديدة من العقوبات استهدفت كيانات تابعة لأجهزة المخابرات السورية وميليشيا مسلحة تابعة للاحتلال التركي متهمة بانتهاكات وجرائم وضم عناصر ما يسمى “تنظيم الدولة الإسلاميّة” (داعش) إلى صفوفه.
وشملت العقوبات عدة أشخاص وكيانات، بينهم آصف الدكر ومالك حبيب وأحمد ديب ووفيق ناصر، وهم من مسؤولي أجهزة الاستخبارات التابعة لدمشق، بالإضافة إلى أحمد إحسان فياض الهايس المعروف باسم “أبو حاتم شقرا”، ورائد جاسم الهايس وهما متزعمان في ميليشيا “أحرار الشرقية” التابع للاحتلال التركيّ.
وجاء في بيان الخزانة الأمريكية: “قررنا معاقبة فصيل “أحرار الشرقيّة” الناشط في شمال سوريا، واثنين من قيادييه بسبب انتهاكاتهم لحقوق المدنيين واعتداءاتهم الممنهجة على الكرد السوريين، بما في ذلك القيام بأعمال الخطف والتهجير والتعذيب ومصادرة الممتلكات والقتل”.
وقال البيان: “بالإضافة إلى قيام “أحرار الشرقية” بتجنيد أعضاء سابقين من تنظيم داعش الإرهابيّ في صفوفه”.
العقوبات الأمريكيّة هي سابقة وتأتي بعد صمت أمريكي طويل حيال الانتهاكات التي قامت بها الميليشيات التابعة للاحتلال التركي في عفرين ومناطق شمال سوريا حيث نفذت عمليات إعدام ميدانية منها اغتيال السياسة الكردية هفرين خلف ومرافقيها وكذلك عناصر طاقم طبيّ.
ــ لقاء:
سركيس قصارجيان ــ نبش القبور تتمة لعملية التغيير الديمغرافي، ولا تعويل على موقف فرنسي أو أمريكي
ــ في الثالث والعشرين من يوليو/ تموز، أجرت شبكة عفرين بوست لقاءً بالكاتب الصحفي المختص بالشأن التركي سركيس قصارجيان. حول مجمل الأحداث الأخيرة من نبش قبور الشهداء في عفرين المحتلة وزيارة وزير الداخلية التركي سليمان صويلو لها، وفيما كان الرئيس التركي أردوغان يقوم بزيارة إلى القسم الشمالي التركي من جزيرة قبرص، كان وفد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا يقوم بزيارة باريس والتقى الرئيس الفرنسيّ.
هدف انتخابيّ والتمويه على الاتهامات الأخيرة
ـحول تقييم زيارة وزير الداخلية التركي إلى عفرين وإعزاز المحتلتين في أول أيام عيد الأضحى المبارك، مع تجاوز الهدف المعلن بتفقد القوات الأمنية، قال قصارجيان: زيارة سليمان صويلو إلى عفرين وإعزاز المحتلتين، هي استكمال لسياسة حزب العدالة والتنمية الحالية، القائمة على بيع المواقف المتشددة والتعويل على التوجه القوميّ المتطرف كسبيل وحيد للحصول على الأصوات الكافية في الانتخابات القادمة وفي أي استحقاق انتخابيّ وخاصة في ظل التقارير واستطلاعات الرأي التي تشير إلى تراجع كبير في شعبية العدالة والتنمية هذه السياسة ينتهجها رأس هرم السلطة أردوغان، وبالتالي وزراؤه. وصويلو لديه جانب آخر أيضاً يعني هو لا ينتهج هذه السياسة فقط خدمة لحزبه وشخصه كوزير وإنما يحاول أيضا إخفاء أو التمويه على الاتهامات الأخيرة التي طالته وخاصة بعد الفضائح التي كشف عنها رجل المافيا التركي سادات بكر، والذي كان في الأصل جزءاً من هذه المنظومة التي تعول على مزيج من التطرف الديني والقوميّ من أجل ضمان بقائها واستمراريتها في السياسة التركية
نبش القبور تتمة لعملية التغيير الديمغرافي
وحول حادثة نبش وانتهاك مقابر الشهداء في مدينة عفرين المحتلة التي سبقت زيارة صويلو بأيام قليلة من في عفرين، والهدف من وراء ذلك، أوضح قصارجيان أنَّ نبش القبور هو بالأصل تتمةٌ لعملية التغيير الديمغرافيّ هذه العملية التي تهدفُ بالأصل إلى محو كلَّ ما يرتبط بأبناء هذه المنطقة والمناطق الأخرى التي تتعرض للإبادة الديمغرافية من الناحية الثقافيّة والاجتماعيّة والعادات والتقاليد والتهجير طبعاً، وهذه السياسة جزءٌ من سياسةِ محو هوية المنطقة، والجزء الآخر نراه عبر توطين ليس فقط السوريين القادمين من مناطق أخرى، والتي تشجيع انتقالهم إلى هذه المناطق تحت مسميات الثورة والعدالة والحقوق إلخ، بل أيضاً توطين الأجانب من الإيغور والأوزبك وحالياً تتحدث التقارير تتحدث عن خطط لتوطين اللاجئين الأفغان الذين تشجعهم تركيا بخطاباتها الإسلاميّة للهجرة نحو تركيا وبالتالي استغلالهم في عملية التغيير الديمغرافي من جهة والضغط على أوروبا وإخافتها من موجات اللاجئين من جهة أخرى.
زيارة قبرص بحثٌ عن انتصار خارجيّ
وعلق قصارجيان على زيارة الرئيس التركي الأخيرة لقبرص قائلاً: ” أنا شخصياً أرى أنّ زيارة أردوغان إلى قبرص هي شبيهة بزيارة أردوغان إلى أذربيجان، فهو يبحث عن انتصار خارجيّ يعني يبحث عن مسرح يقدم نفسه عليه كسلطان منتصر يملك من القوة التي تخيف الأعداء وتخيف الغرب والأوربيين والغرب الكافر… إلخ، وهذه الخطابات الشعبوية التي يلجأ إليها أردوغان أمام كل أزمة سياسيّة أو ضائقة اقتصاديّة والآن الضائقة الاقتصاديّة تحولت إلى أزمة خانقة، وبالتالي هو يعيد تفعيل هذه الأسطوانة، أسطوانة الانتصار والخطاب ألقاه الذي في قبرص تراجع فيه عن هذه المواقف في اللحظة الأخيرة، أعتقد نتيجة ضغوطات غربيّة وأمريكيّة عليه.
لا تعويل على الموقف الفرنسي أو الأمريكي أمام التجاوزات التركية
وفي قراءة عامة لزيارة وفد الإدارة الذاتية إلى العاصمة الفرنسيّة ولقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأبعاد التعويل على هذا النوع اللقاءات، قال سركيس قصارجيان: “وفيما يخص زيارة وفد الإدارة الذاتية إلى الإليزيه، بتقديري، هكذا زيارات لا تخرج عن سياق الخطوات البروتوكولية التي تهدف بالأصل إلى الضغط على حكومة دمشق فقط، وأنا لا أعوّل على هذه اللقاءات والزيارات، والدليل على ذلك بأن مثلاً فرنسا وحتى الولايات المتحدة الأمريكيّة التي تعتبر الإدارة الذاتيّة حليفاً وشريكاً لم تتحرك أمام تجاوزات تركيا السابقة وعملياتها العسكريّة ولا تتحرك اليوم أمام ممارسات تركيا والميليشيات التابعة لها، بحق أبناء المنطقة التي تتحدث الإدارة الذاتيّة أو كما تقول إنّها تمثلهم، فالحسكة منذ أشهر محرومة من مياه الشرب ولم نر أي تحرك جدي من هذه الأطراف الغربيّة التي لديها قوة ولديها وجود في مجلس الأمن الدولي عندما نتحدث عن فرنسا مثلاً وبالتالي، بتقديري لا يعوّل على هذه الزيارة كثيراً لبناء هيكلية كما تصبو إليها الإدارة الذاتيّة
إلهام أحمد ــ زيارة صويلو إشارة واضحة لاتباع المناطق المحتلة لتركيا قسراً وأن خطة تركيا التوسعيّة لم تنتهِ
ــ في الرابع والعشرين من يوليو/ تموز، أجرت شبكة عفرين بوست الإخبارية لقاءً مع السيدة إلهام أحمد، رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية بعد زيارة باريس ولقاء الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون في 19/7/2021
1- لو تجاوزنا الهدف المعلن بتفقد القوات الأمنيّة، كيف تقرؤون زيارة وزير الداخلية التركي إلى عفرين وإعزاز المحتلتين في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وما موقفكم منها؟
ــ إن زيارة وزير الداخلية التركيّ سليمان صويلو إلى عفرين وإعزاز المحتلتين انتهاكٌ واضحٌ للقوانين الدولية، وكذلك انتهاكٌ لسيادةِ الدولة السورية، وهي إشارة واضحة على اتباع تلك المناطق المحتلة لتركيا قسراً وفي وضح النهار، وهو يعتبر تحدياً لكل من النظام السوري وروسيا وإيران باعتبارها جهات وصاية على تلك المناطق. وتصريحات أردوغان الأخيرة حول بناء المستوطنات الاحتلالية أيضاً هي إشارة إلى المحاولات التقسيميّة للأراضي السورية. فأينما تذهب تركيا تأخذ معها أجندتها التقسيميّة وانتهاكاتها بحق شعوب تلك المناطق وتقوم بعمليات التتريك والتغيير الديمغرافيّ فيها.
2 – بأخذ توقيت الزيارة صويلو بالاعتبار، وأنّها جاءت بعد أيام قليلة من نبش وانتهاك مقابر الشهداء في عفرين، فما الرسالة التي أرادت أنقرة توجيهها عبر الزيارة؟
ــ تلك المقابر كانت تضم ضحايا إحدى المجازر التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية والجيش التركي معاً، وهم لم يراعوا مبادئ الدين الإسلاميّ وانتهكوا حرمة الموتى، ونبشوا في قبورهم، ولم يسلموا الرفات لذويهم. ومن بعد الحادثة مباشرة يقوم صويلو بزيارته ليتفقد مدى دقة قواته الأمنيّة وفصائله الإرهابية بتنفيذ خطة تغيير معالم المنطقة بالكامل ومدى نجاحهم فيها. الآن يبدو أن تركيا مطلقة اليد بما تفعل وما ترتكب من جرائم دون أن يحرك ذلك شعوراً من الجهاتِ التي وضعت القوانين الدوليّة.
3- ليس مصادفة أنّ تتزامن زيارة صويلو إلى عفرين مع زيارة أردوغان لشمال قبرص وفتح مدينة فاروشا بعد نصف قرنٍ، فيما كان وفد من الإدارة الذاتيّة في الإليزيه والتقى بالرئيس إيمانويل ماكرون… كيف يمكن الربط بين هذه الأحداث؟
ــ ليس من الغريب أن تتفق كلّ من تركيا والنظام السوريّ والائتلاف على موقف معادٍ لكلِّ خطوةٍ نتقدم بها في سبيل حل الأزمة السورية. وقد بات من المعلوم أن تلك الأطراف تسعى للحفاظ على حالة الفوضى في البلاد بغاية تنفيذ أجنداتهم ومطامعهم السلطويّة والاحتلالية للأراضي السوريّة. فالخطة التوسعيّة لدى تركيا لم تنتهِ، وأنقرة أرادت أن تبعث برسالة إلى فرنسا، مفادها إن دعمتم شمال وشرق سوريا، فإننا سنعلن سلطتنا على فاروشا القبرصيّة، يعني إنه تحدٍ للمجتمعِ الدوليّ بالكاملِ. وبخاصة الدول التي شاركت في اتفاق خصوصية فاروشا
ــ حكاية قرية:
قرية كوتانا ــ انتهاكات وتغيير ديمغرافي بنسبة 90%، تعددٌ في الميليشيات المحتلة وتنوعٌ في الاستيطان
ــ في الثامن عشر من يوليو/ تموز، نشرت عفرين بوست تقريراً عن قرية كوتانا.
تشكلُ قرية كوتانا في ناحية بلبله نموذج خطة الاستيطان التي تنفذها سلطات الاحتلال التركيّ، إذ بقي نحو العشر فيما المستوطنين من ثلاث محافظات ومن العرب والتركمان يشكلون أكثر من ستة أضعاف المواطنين الكرد، ويتوافق تنوع المستوطنين مع تعددِ الميليشيات المسيطرة.
ــ الاسم:
ــ كوتانا Kotana أو كوتانلي، المقطع الأخير -an من الاسم Kotan بمعنى “الأم”، والمقطع الأول Kût بالكرديّ يعني الأعرج أو العرجاء بالكردية، ليصبح المعنى “الأم العرجاء”. ويقصد بها سيدة كانت من أوائل سكان القرية. فيما تقول رواية أخرى أنّ الاسم قُصد به السخرية وإغاظة سكان القرية، فقد كانت تلك الأم مصابة بمرض الجدري Kotî وعُرفت بوجهها المجدور. فيما الاسم المعرّب هو المدللة.
ــ الموقع:
– قرية كبيرة تبعد عن بلدة بلبل /12/ كم باتجاه الجنوب الشرقي، تتألف من قسمين يقعان فوق مرتفعين متجاورين، أحدهما شرقي وهي القرية القديمة، والآخر غربي على السفح الشرقيّ لجبل عُپْلا /آبيل أوشاغي الكلسيّ، ويمر بينهما الطريق المعبّد المؤدّي إلى بلبله. وتشرف القرية من جهة الشرق على وادي شاي Çayê. وتبلغ مساحتها نحو 703 هكتار. تحيط بها قرى شمالا قورت أوشاغي مرتفع جبلي مزروع بأشجار الزيتون وقرية حسن ديرا جنوباً ، وغرباً عُبلا/آبيل أوشاغي وشرقاً قريتا بيليه/بيلان كوي وقزلباشا
بُنيت على موقع أثريّ قديم لوجود أحجار أثرية فيها. ويقدر عمر القرية بنحو خمسة قرون، ومساكنها القديمة حجريّة طينية ذات سقوف خشبية مستوية، والحديثة إسمنتية امتدت جنوبا وعلى الأطراف،
ــ عدد السكان والنشاط العام:
يقدر عدد سكان كوتانا 2500 نسمة، يعملون بالزراعة البعليّة (زيتون، كروم، حبوب وبقول) إلى جانب تربية المواشي، ويوجد في القرية معصرة حديثة للزيتون ومحلات تجارية وورشات مهنية صغيرة.
ــ كوتانا أثناء العدوان التركيّ:
تم قصف قرية كوتانا عدة مرات خلال العدوان وفي 8/2/2018 تعرضت القرية للقصف واندلعت اشتباكات عنيفة في محيطها، وأصيبت المواطنة المسنة أمينة خليل هورو (70 عاماً)، فيما عاود القصف في اليوم التالي. واستشهدت المواطنة أمينة حسن (50عاماً) نتيجة صدمة هلع. وفي 15/2/2018 سقط على القرية 7 قذائف.
وفي 23/2/218 أصيب المواطنون زياد محمود حسن، وعلي حسن، ورشيد حسن والطفل رشيد مصطفى رشو (15 عاماً) بجروح جراء القصف المدفعيّ على القرية كوتانا. كما تم قصفها اعتباراً من 6/3/2018، على مدى أسبوع، وفي 12/3/2018 اندلعت اشتباكات في القرية وترافقت بقصفٍ مدفعيّ وجويّ وانتهت المعركة باحتلال القرية.
فدُمِّرت /5/ منازل بشكلٍ كامل وهي عائدة للمواطنين “إبراهيم قرهجه، محمد رشيد، منان حميد خوجة، محمد بلال، خليل منان” و/10/ منازل بشكلٍ جزئي.
وتعرض أهالي القرية لمختلف صنوف الانتهاكات والجرائم، من بينها استشهاد الطفل “ريبر يوسف زكريا عليكو” والسيدة “شهيناز رشو زوجة هوزان زكريا عليكو” في مجزرة حي المحمودية بعفرين بتاريخ 16 آذار 2018م نتيجة قصف الطيران التركيّ لقوافل المدنيين القادمين من القرى.
ــ الاستيطان:
مع احتلال القرية تدفق المستوطنون العرب والتركمان إليها من محافظات حماة وحمص وإدلب، وتفيد المعلومات أنّ المستوطنين سكنوا في نحو 50 محلاً ومستودعاً في القرية واستولى المستوطنون التركمان القادمين من حمص وريفها على نحو 90 منزلاً، وهناك 15 عائلة من المستوطنين من عشيرة العز، من محافظة حماة، و40 منزلاً ومحلاً مسكوناً تسكنها عوائل إدلبية”. ويقدر مجموع المستوطنين بنحو 1500 شخصٍ، فيما بقي من أهالي القرية الكرد ما يُقدّر مجموعهم بنحو 240 شخصٍ، وهو أقل من 10% من عدد السكان الأصليين قبل الاحتلال، وبذلك فإنَّ نسبة الاستيطان مرتفعةً، لتكونَ نموذجَ التغييرِ الديمغرافيّ الذي تعمل عليه سلطات الاحتلال التركيّ.
وينتمي المسلحون في القرية إلى عدة ميليشيات: “السلطان مراد” ويمثلها النقيب التركماني (مرهف محمد)، “المعتصم” ويمثلها المدعو (معاذ)، ومسلحو الحولة الحمصيّة ويمثلها المدعو (عماد).
الانتهاكات في القرية
ــ الاختطاف
ــ اعتقل عددٌ من أبناء القرية بتهم ملفقة وفُرضت غراماتٌ عليهم، من بينهم المواطن “حسن عدنان إبراهيم (25 عاماً) الذي اعتقل في آذار 2018م وأخفي قسراً في سجن الراعي- الباب السيء الصيت حتى بداية هذا العام، حيث نقل إلى سجن ماراتِه بعفرين وأُبقي فيه لأكثر من ثلاثة أشهر إلى أن أطلق سراحه قبل شهر مع فرض غرامة /3/ آلاف ليرة تركية عليه.
ــ في 8/4/2020 داهمت قوات الاستخبارات التركيّة بالتنسيق مع ميليشيا “الشرطة العسكرية” قرية كوتانا، واعتقلت خمسة مواطنين كرداً، بذريعة عملهم لدى مؤسسات الإدارة الذاتية السابقة” والمواطنون المعتقلون هم:
– سامية علو زوجة فتحي رشو (معلمة مدرسة)
– عبد الرحمن مصطفى علو (معلم مدرسة)
– رشيد مصطفى إيبو (إمام جامع)
– مصطفى أحمد إبراهيم البالغ من العمر 82 عاماً
– عبد الحميد شيخو البالغ من العمر 80 عاما (إمام جامع).
وتم اقتيادهم إلى مقر الناحية للتحقيق معهم بغية تحويلهم إلى القضاء في مدينة عفرين لدفع الغرامات المالية وتسوية أوضاعهم القانونية والإدارية.
وأبلغت الاستخبارات التركية ثلاثة مواطنين آخرين للمثول أمام محاكمها في مدينة عفرين، لتسوية أمورهم ودفع غرامات مالية وهم كل من (عارف عبد الرحمن معمو ومصطفى عبد الرحمن هوري ومحمد عبد المنان هورو).
ــ في 11/2/2020 اعتقلت الشرطة المدنية بمرافقة مختار القرية مواطنين من أهالي قرية “كوتانا” وهما: سفر أحمد جولاق (70 عاماً)، وعدنان حسن إبراهيم (50 عاماً)، وأفرج عنهما بعد دفع مبلغ مالي وقدره 700 ليرة تركية.
في 3/6/2021 اختطفت ميليشيا “صقور الشام” المواطن الكردي أحمد عمر ٣٣ عاماً من منزله في قرية كوتانا واقتادته إلى جهة مجهولة.
ــ الاستيلاء على ممتلكات الأهالي
– منذ آذار 2018م، استولى المدعو “فادي ديري” متزعم ميليشيات “فرقة السلطان مراد” في قرية كوتانا على معصرة الزيتون العائدة للمواطن “حنيف سليمان” الحديثة، رغم وجوده في عفرين ومطالباته المتكررة لاستلامها وزيارة “لجنة رد المظالم” للقرية، حيث يُقدر مردود المعصرة بعشرات آلاف الدولارات خلال ثلاث سنوات؛ كما استولت ميليشيا “السلطان مراد” على “مطعم البحيرة” العائد له الكائن في غابة جبل بحيرة ميدانكي، واتخذت من مبناه مقرّاً عسكرياً بعد سرقة كافة محتوياته.
واستولت على معظم المحلات ومبنى معصرة “مصطفى عارف” وما يقارب مئتي منزل، من بينها ثلاثة عائدة للمواطنين (رمزي إيبو، محمد منان، بحري رشو) لم يتم تسليمها لهم رغم عودتهم للقرية منذ آذار 2018م وإقامة أُسَرهم لدى أقربائهم، وحتى “لجنة رد المظالم” التي زارت القرية لم ترغم المستحلين على تسليم المنازل الثلاثة لمالكيها. كما استولت على حوالي /35/ ألف شجرة زيتون وتفرض إتاوة /15%/ على انتاج المواطنين الموجودين من مواسم الزيتون والسمّاق وغيرها، وإذا سمحت لأحدهم بإدارة أملاك قريبٍ له بموجب وكالة فتفرض إتاوة 50% على إنتاجها.
ــ قطع الأشجار وسرقة المواسم:
وأقدمت الميليشيات على قطع حوالي /300/ شجرة زيتون عائدة لـ”سيدو جولاق، عائلة هورو، مصطفى عارف وآخرين” بشكلٍ جائر، وقطع حوالي مئة شجرة لوز عائدة لـ”أمير رشيد جولاق” في جبل “قازندبِه- Qazindepê”، وقطع 90% من أشجار غابة “بئر مياه الشرب” بمدخل القرية، وكامل غابات (بريه سيلنك- Pirê Sêling مقابل مفرق قره كوليه، أرض علوش شرقي كوتانا، مرخي چيچكله شرقي كوتانا، عكيليه ومرخي شيخموس بجوار مزار “قميه- Qemê” الإسلامي شمال شرق القرية الذي تم حفره ونبشه).
قطع الأشجار 5/11/2019: قطع أشجار الزيتون بحجة التكسيح في قرية “كوتانا” التابعة لناحية بلبلة عائدة ملكيتها للمواطن “امير رشيد جولاق
في 11/12/2019 9 تم قطع أشجار الزيتون في حقلٍ عائد للمواطن “مصطفى عرب” من اهالي كوتانا التابعة لناحية بلبلة
حتى نهاية عام 2019 بلغ عدد الأشجار المقطوعة من قبل العناصر المسلحة التابعة لفصيل السلطان مراد والمستوطنين في قرية “كوتانا” التابعة لناحية بلبله 5000 شجرة زيتون
في شباط 2020 أقدم مسلحو “صقور الشمال” على قطع 80 شجرة عائدة ملكيتها للمواطن “أبو آزاد” في قرية كوتانا التابعة لناحية “بلبله\بلبل”، وهو أيضاً مقيم في مقاطعة الشهباء.
كلف المدعو أبو طلال وهو متزعم في ميليشيا صقور الشمال 100 مستوطن ومستوطنة بسرقة موسم الزيتون في قرى (قزلباشا وبيليه وكوتانا) التابعة لناحية بلبلة في ريف عفرين.
في 10/10/2020 ذكرت عفرين بوست أنّ المدعو أبو طلال وهو متزعم في ميليشيا صقور الشمال كلف 100 مستوطن ومستوطنة بسرقة موسم الزيتون في قرى (قزلباشا وبيليه وكوتانا).
في 24/11/2020 أفاد مراسل “عفرين بوست” أن مسلحين من ميليشيات الاحتلال التركي أقدموا على قطع نحو سبعين شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن الكردي المهجر محمد عثمان، من أهالي قرية كوتانا، ويقع حقل الزيتون ما بين قريتي قسطل وكوتانا تحت الطريق العام.
ــ سرقات:
وإبّان تمركز ميليشيات “فرقة السلطان مراد، المعتصم بالله” في القرية، سرقت محتويات كافة المنازل من مؤن وأدوات وتجهيزات وأسطوانات الغاز وأواني نحاسية وغيرها، وأبواب بعضها، وخيمة العزاء وسجادات ومستلزمات المسجد، وكمية خشب صب البيتون مع /8.5/ طن حديد تسليح و/600/ كيس إسمنت تعود للمواطن عبد الرحمن هورو، كما سرقت محتويات /3/ ورشات خياطة، وسيارتين للمواطن “مصطفى عارف، أمير رشيد”، وكافة كوابل وأعمدة وملحقات شبكتي الكهرباء والهاتف الأرضي العامة، وكوابل وتجهيزات شبكة النت العائدة للمواطن “مصطفى هوري”.
وسرقت كامل مجموعة ضخ مياه الشرب العامة والعائدة لشبكة القرية، وتم تركيب مجموعة أخرى فيما بعد وبيع المياه بالصهاريج من قبل المدعو “فادي ديري” متزعم في ميليشيا “السلطان مراد” بالقرية.
أما محطة الوقود في القرية فيستثمرها شقيق ضابط نقيب لدى “السلطان مراد” ويعمل صاحبها المواطن “زهير رشو” لديه بنسبة متدنية من الأرباح، مع الاستيلاء على مغسلة السيارات. كما يضّطر أولاد المرحوم “بيان هوري” على إشراك جهة مرتبطة بالاحتلال في تشغيل المخبز الآلي العائد لهم.
اتخذت ميليشيات المراد من مباني “الإرشادية الزراعية، البلدية، معصرة منان رشو عليكو” مقرّات عسكرية لها، وميليشيات المعتصم من منزل المحامي “نظمي إيبو” مقرّاً لها.
في 16/5/2020 أقدم مسلح من ميليشيا “السلطان مراد” على سرقة محل صرافة في بلدة “كوتانا/كوتانلي وسلب المحل مبالغ بعدة عملات، ومنها 2700 ليرة تركية، و1100 دولار أمريكي، إضافة لـ 400 ألف ل.س.
وتواصل الميليشيات بحثها عن الآثار بواسطة أجهزة الكشف، فقد حفرت في موقع “جبل حسكيه” وسرقت منه بعض الآثار، كما قامت بتخريب بعض مراقد الموتى في مقبرة القرية.
نشر التطرف والتتريك
في سياق سياسة التتريك غيّرت سلطات الاحتلال التركيّ اسم قرية كوتانا إلى “ظافر أوباسي”
في شباط 2019 افتتح مركز “سليمان الحلبي” في قرية كوتانا\كوتانلي التابعة لناحية بلبلة\بلبل، الذي يعلم الأطفال التطرف وتزرع الكراهية ضد الكُرد، حيث يتم تعليم الأطفال فيها رفع شعار الذئاب الرمادية، إضافة لتعليم ديني مُكثف إلى جانب اللغة التركية! وافتتح الاحتلال التركي داراً للأيتام في قرية كوتانا /كوتانلي، بالتعاون مع “الفرات التضامنية”.
ــ إطلاق نار
-في 29/5/2019 أطلق مسلحو الميليشيا الرصاص على أهالي قرية “كوتانا” ما أسفر عن إصابة سبعة مواطنين من أهالي القرية وعرف منهم: زينب، محمد بطال، حنان مستو، حسين أبو حسين، نذير، حسين محمد
ــ اختطاف واغتصاب
في 2/7/2020، ذكرت عفرين بوست أنّ مسلحين من ميليشيا “السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي أقدموا قبل نحو شهر، على طلب يد فتاة كُردية عشرينية من والدها في قرية “كوتانا/كوتانلي، يتقدمهم مختار القرية المُعين من قبل الميليشيا، إلا أن طلبهم جوبه برفض قاطع من الأب ما دفعهم إلى الاعتداء عليه وضربه واختطاف ابنته عنوة لتزويجها غصباَ عنها وعن والدها لأحد المسلحين. لتعود الفتاة إلى منزل والدها بعد 3 أيام وقد تناوب على اغتصابها أربعة من هؤلاء.
مهجرو كوتانا
في 26/3/2020 قصف جيش الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له بلدة تل رفعت” التابعة لمقاطعة الشهباء بعدد من القذائف المدفعيّة والصواريخ. ما أدى إلى إصابة المواطن “عبد الرحمن إبراهيم” (٣٣ عاماً) من مهجّري قرية كوتانا.
المصادر:
ــ شبكة عفرين الإخبارية
ــ التقارير الأسبوعية لحزب الوحدة الكردي (يكيتي)
ــ كتاب جبل الكرد (عفرين) دراسة جغرافية ــ الدكتور محمد عبدو علي.
ــ كتاب: عفرين …. نهرها وروابيها الخضراء ــ عبد الرحمن محمد
قرية قطمة… من الانفتاح الفكري والعقائدي إلى الانغلاق الإخواني
ــ في الثلاثين من يوليو/ تموز، نشرت عفرين بوست، ملفاً خاص بقرية قطمة الكرديّة، والنموذج المثاليّ للتعدديّة الدينيّة، تغيرت في الاحتلال التركي والميليشيات الإخوانية وانتزعت منها خصوصيتها وأضحت سجناً لحرية المعتقد، وشهدت أحد أكبر فصول النهب والسرقات من ضاحيتها الحديثة، وتحولت فيلاتٌ إلى مقرات عسكرية.
الاسم:
قطمةQitmê : قيل إنّ الاسم تركيّ الأصل ومعناه “لا تخلط “، فيما تقول رواية طريفة متداولة مأخوذة من روايةٍ شعبيّةٍ تربط الاسمَ بوالدة ”تيمورلنك” القائد المغوليّ المشهور، الذي يقال أنه مرّ بالقرية ترافقه والدته، ولم يقم على ذلك دليل قطعيّ.
الموقع:
قطمة قريةٌ كبيرةٌ في الجزء الشرقيّ من جبل الكرد والشماليّ لجبل سمعان، على السفح الجنوبيّ لهضبة كلسيّة، والقرية محاطة بغابة حراجيّة في شمالها وشرقها وفيها محطة قديمة للقطار وكانت القرية مقراً هاماً للقوات العثمانيّة والفرنسيّة. إعمار المنطقة قديم جداً بدلالة وجود تل أثريّ كبير يقع جنوبها على بعد 800 م، يحوي أساسات أبنية من الحجارة الضخمة المشذّبة، وتنتشر على سطحه الكسر الفخاريّة. وعند السفح الشمالي للتل وأسفل القرية بئر قديم لمياه الشرب من العهد الرومانيّ في أسفل القرية قرب سكة الحديد، وكذلك نبع للماء يصب في وادي كفرجنة، وعمر القرية نحو خمسة قرونٍ.
يحدها شمالاً وقرية سنكرلي وخربة شران وجنوباً منحدر وسهل والخط الحديديّ وتل أثري وطريق عفرين حلب والفيلات الحديثة على الطريق العام وقرية معرسته الخطيب والمالكية وغرباً وادي ومرتفعات حموده ومزار صادق ومنان وقرية كفرجنة وشرقاً وادي سعد وسهل واسع خصب زراعيّاً مزروعة بأشجار الزيتون والكرمة ومدينة إعزاز وسيجراز وبافلون.
عدد السكان والنشاط العام
يقدر عدد سكان بنحو 6 آلاف نسمة، كلهم من الكرد، من أتباع ديانتين (75% إسلاميّة، 25% إيزيدية)، تربطهم علاقات مميزة، ويعمل أهل القرية بالزراعة البعليّة (الحبوب، الزيتون، الكرمة، الخضار)، على مساحة قدرها 988 هكتار، وفي القرية 8 معاصر فنيّة حديثة. إضافة إلى عدة محلات ورش خدميّة، وفيها مطعم ماري المعروف وعدة صالات أفراج وعدد من الدوائر (بلدية ومقسم هاتف ومدرستان)، وانتشرت عشرات الفيلات الفخمة الحديثة حول الطريق العام وسُمّي الموقع بضاحية قطمة الجديدة وهناك عددٌ كبيرٌ من حملة الشهادات الأكاديميّة العالية من أبناء القرية.
استهداف القرية
كانت القرية في مرمى القذائف نظراً لقربها من مدينة إعزاز التي تسيطر عليها ميليشيات تابعة لتركيا، وبخاصة في شباط ونيسان وأيار 2016، حيث شنّت الميليشيات الإخوانيّة هجمات صاروخية ومدفعية عنيفة استهدفت قرى (ديكمداش، قسطل جندو، بافلون، قطمة، كفر جنة، مشعلة، معرسكيه)، وأسفر القصف في نيسان 2016 عن إصابة 9 مواطنين بينهم نساء وأطفال.
احتلال القرية
أعلنت الميليشيات الإسلاميّة التابعة للاحتلال التركيّ في 6/3/2018 احتلال قرية قطمة الكُردية، بعد السيطرة على قرى قسطل جندو والثاني في بافلون، نتيجة القوة العسكرية المفرطة واستخدام سلاح الجو التابع للاحتلال التركيّ. وخلال الاحتلال تم تدمير مئذنة مسجد القرية و7 منازل بشكلٍ جزئيّ. ودُمرت أبراج الاتصالات الجوالة على قمة المرتفع شمال القرية.
أقامت سلطات الاحتلال التركي عدة مقرات عسكرية في القرية، منها مقرٌ للشرطة العسكرية، وسجنٌ تابعٌ له.
عمليات الاستيلاء والسرقات:
نهب المسلحون محتويات معظم المنازل من مؤن وأدوات وتجهيزات وأسطوانات الغاز وأواني نحاسيّة وغيرها، وكذلك جرار زراعيّ عائد للمواطن “حميد ويسي” وسيارة بيك آب هونداي للمواطن “أحمد نبيل”.
تم الاستيلاء على 650 منزل، وعلى معصرة زيتون عائدة للمواطن “إسماعيل عبدو”، وعلى أكثر من 30 ألف شجرة زيتون (منها 5 آلاف للمواطن إسماعيل عبدو) وحقول أشجار الكرز وكروم العنب، وفيلا المرحوم القاضي “حسن حساني” من قطمة وآلاف أشجار الزيتون العائدة لأبنائه.
واستولى المسلحون على كامل منطقة “المفرق” وشارع الفيلات ومبنى مقصف “ميديا” وصالة “أوريا” ومنعت مالكيها من العودة إليها رغم وجود بعض الأسر في عفرين)، وحوَّلت بعض المنازل فيها إلى مقرّات عسكريّة (جلال عزو، عبد المنان ياسين، حميد دادا في المحطة، حسين مراد، زياد أحمد مختار)، ومنزل ومحلات المواطن “نوري معمو” ويسكن مستوطن المنزل، فيما حوّل المحلات إلى منشأةٍ لتربيةِ الأبقار.
ميليشيات “الجبهة الشامية وأحرار الشرقية وصقور الشام وأحرار الشام” تسيطر على القرية، وهي التي قامت بتفكيك سكك الحديد قرب محطة “قطمة” وسرقة عربات منها،
في 4/2/2019، ذكرت عفرين بوست أنّ الميليشيات الإسلامية التي تحتل قرية “قطمة” الكُردية، منعت المواطن (ع، س) من العودة إلى بيته، رغم أنه لم يخرج من عفرين احتلالها، حيث لا يزال نازحاً في مركز ناحية شرا\شران.
في 16/2/ 2019 قالت عفرين بوست أن الأسبوع الأخير شهد عدة حالات سرقة، منها سرقة 3 أسطوانات غاز من منزل المواطن الكرديّ “كمال منان”، وسرقة تنكتي زيت من منزل المواطن الكُردي “علي شرقي” الذي يعملُ سائقاً.
وفي 22/2/2019 ذكر ت عفرين بوست أنّ الميليشيات الإخوانيّة رفضت إعادة منزل المواطن أيمن حنان جمعة زوج الصيدلانيّة “عواش” الواقع قرب سكة قطار قطمة رغم وجوده في عفرين وعدم خروجه من قريته، والمنزل بناءٌ حديثٌ ما اضطره للسكن في منزل والده وسط القرية.
شهداء وجرائم قتل
ــ ليلة 27/6/2018، اُستشهدت السيدة “فاطمة حمكي (66 عاماً)، زوجة حنان بريم”، من أهالي قطمة، إثر إلقاء قنبلة يدويّة إلى داخل منزلها من قبل مسلح. وأكد ناشطون أنّ المستوطنين قاموا بذلك لدفع العائلات الكُردية لترك القرية)، وكان زوج الشهيدة فاطمة حنان بريم اُختطف وتعرض للخطف والتعذيب في وقتٍ سابقٍ.
ــ في وقت متأخر من ليل 25/8/2019 استشهد المواطن “محي الدين أوسو (77 عاماً) باقتحام مجموعة لصوص مسلحين منزله في حي الأشرفية بعفرين وضربه بشكل مبرح، وتوفيت زوجته “حورية محمد بكر (74 عاماً) في 6/9/2019، بسبب تلقيها الضرب أيضاً تلك الليلة وتدهور حالتها الصحيّة.
ــ اعتدت مجموعة لصوص مجهولي التابعية والهوية يوم السبت 12/6/2021 بالضرب على المواطن الكرديّ خالد علو (55 عاماً) من أهالي قرية قطمة، والمقيم في مدينة عفرين، ونتيجة الاعتداء عليه بقي طريح الفراش لمدة خمسة أيام، لا يستطيع الحركة، إلى أن علم الجيران بأمره، ونقلوه للمشفى العسكريّ. والمواطن خالد يعيش وحيداً منذ عدة سنوات في مدينة عفرين بالمنطقة الصناعيّة، وسابقاً في طريق قرية ترندة، وهو مريضٌ يعاني من إضرابات نفسيّة وعصبيّة منذ فترة طويلة بسبب ظروف عائليّة صعبة وفي 20/6/2021 توفي المواطن خالد بسبب تدهور وضعه الصحيّ.
وفي 21/12/2016، استشهد المواطن حنان مصطفى من قرية قطمة، على أيدي الميليشيات الإسلامية، بمدينة “سرمين” بمحافظة إدلب، عندما كان يقوم بواجبه الإنسانيّ سائقاً لإحدى الباصات الخضراء (النقل الداخليّ) حين كان متجهاً إلى قرية الفوعة لإجلاء الجرحى والمدنيين حسب الاتفاق التركيّ الروسيّ، واعترضه المسلحون وقتلوه وأحرقوا الباصات.
الوفاة قهراً
في 16/2/2019 ذكرت “عفرين بوست” أنَّ الميليشيات الإسلاميّة منعت المواطن الكردي “زياد أحمد مختار” من العودة إلى منزله الواقع في “قطمة الجديدة”، بحجّة أنّه قد أصبح مقراً عسكرياً، وقد حاولت زوجته المواطنة فكرت محمد، العودة لمنزلها، إلا أنّها مُنعت، وتم طردها فأصيبت بجلطة قلبية وتوفيت بعد أقل من شهر، من الحادثة.
الاختطاف
في أولى أشهر الاحتلال اختطاف عدد من المواطنين من قرية قطمة، وهم: حج أحمد (70 عاماً)، حسين إيبو (70 عاماً)، حميد قاسم، عدنان قاسم، نضال قاسم مع ابنه حمدوش (15 عاماً)، فوزي محمد شمو مع ولديه البالغين من العمر 15 و16 عاماً أيمن حمادة – حنان حسن بريم وابنه آزاد، وتعرضوا لتعذيب شديد في معتقلاتهم، وطالبوهم بدفع 25 ألف دولار – شيخو جمعة، لازال مجهول المصير والمكان.
وتحاول الميليشيات الإسلامية ترهيب الأهالي وإفقارهم، عبر حملات سرقة ممنهجة تطال كلَّ ممتلكات المهجرين، وقد اُعتقل مواطن وزوجته في قرية قطمة، بسبب تصديهما للسرقة التي طالت بيوت أقربائهم المُهجّرين، فتم اختطافهما لأسبوعين، وسُرقت ممتلكاتهما بما فيها سيارة نقل “هيونداي”.
في بداية شباط 2019 اختطف عدد من المواطنين بالقرية الكُردية، منهم (كاوا عمر، محمد بدري بحري الملقب بـ جيلو، وجميل فاروق حمادة)، موضحاً أنه قد تم الإفراج عن كاوا ومحمد، فيما استمر احتجاز جميل.
في 22/2/2019 صباحاً اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكريّة” الصيدلانيّة الكُردية “عواش سامي محمد” من منزلها الكائن بقرية “قطمة” التي تنحدر منها. وهي صاحبة “صيدلية سامي” التي أمام مركز بريد عفرين، في محيط ساحة آزادي، ولم تغادر عفرين عقب احتلالها، لكن مراسلنا أكد تعرض زوجها “للابتزاز سابقاً، من قبل الميليشيات التي تحتل قرية “قطمة”، حيث رفضت تسليمه منزله قبل دفع مبالغ مالية طائلة. وفي 24/2/2019 أفرجت المليشيا عن الصيدلانية “عواش”، مقابل فدية ماليّة.
في 22/2/2021 ذكرت عفرين بوست أنّ ميليشيا الأمن السياسيّ في مدينة عفرين اعتقلت المواطن الكرديّ علي حسن حسن (30 عاماً) من أهالي قرية قطمة، بتهمة التعامل مع الإدارة السابقة وتشابه في الأسماء واقتيد إلى المقر الأمني.
الاستيطان
تحتل قرية قطمة مجموعة من الميليشيات، ينحدر غالبيتها من منغ وتل رفعت بريف حلب الشمالي، إضافة إلى ميليشيات من حمص، وتحوي قرابة 700 منزل، وقدّرت مصادر نسبة العائدين من أهالي القرية الأصليين الكُرد بـ 50 % تقريباً، فيما لا يزال الكثير من أهالي القرية مُهجّرين في قرى شيراوا والشهباء وحلب وغيرها.
وقد تعرض من بقي من الأهالي الأصليين وهم نحو 150 عائلة يقدر عددهم 450 مواطن تقريباً لمختلف صنوف الانتهاكات، منها اعتقال معظم الرجال وحتى النساء أيضاً وبقي من أهل القرية بعد الاحتلال، أغلبهم كبار السن. وتم توطين نحو 3250 شخص من المستقدمين فيها، إضافةً للتوطين في مخيمات شمال وجنوب القرية؛ والمستوطنون من ريف حلب الجنوبي والغربي وأرياف إدلب. بالمقابل لا يسمح المسلحون لمالكي الفيلات والمنازل المستولى عليها والكائنة في ضاحية قطمة الجديدة بالعودة.
في 24/1/2019 ذكرت عفرين بوست أن مسلحي الميليشيات الإسلامية يضايقون العائلات الكُرديّة، في قرية قطمة ويخلقون المشكلات لها بحجة أنّ بيوتهم كبيرة، ويفرضون عليهم مشاركة المستوطنين معهم في المنزل نفسه، وفي إحدى الحالات فرضوا على مواطنة مسنة وابنتها هُجّر أفراد عائلتها للسكن في غرفة واحدة، وإسكان عائلة مستوطنة بحجة أن المنزل كبير عليهما
في 16/2/2019 ذكرت عفرين بوست بأنّه نتيجة لتهجير السكان الكُرد، بقي المسنون وحدهم في الغالب، من غير أبناء، وقد توفيت المواطنة “فاطمة احمد إيبو” من أهالي قرية قطمة، وبعد يومين من الوفاة علم بها الجوار.
قطع الأشجار
اعتباراً من احتلال القرية قطعت أشجار الزيتون، ومنها: 60 شجرة زيتون عائدة للمواطن “صادق حسين علو” و400 شجرة عائدة للمواطن “حج أحمد قاسم” وعشرات الأشجار للمواطنين “علي كوجو، يحيى دادا، بشير معجونو” بالإضافة إلى الكثير من أشجار الغابة الحراجيّة شمال القرية والتي أٌضرمت فيها النيران أيضاً.
وفي 16/2/2019 ذكرت عفرين بوست أنّ أشجار زيتون تعود للمواطن “منير حميد” قُطعت من جذوعها رغم وجوده بالقرية. ويبرر المستوطنون قطع أشجار المواطنين المهجّرين ويستندون إلى بقاء الحقولِ دون حراثة.
في 22/2/2019 ذكرت عفرين بوست، أنّ مستوطنين قطعوا 60 شجرة زيتون في قرية قطمة، تعود ملكيتها للمواطن “صادق حسين علو” المُهجّر قسراً.
في 21/5/2019 ذكرت عفرين بوست وبقصد إنشاء قاعدة عسكريّة في موقع “بحوار” شمال قرية المالكية اقتلع الاحتلال التركي ومسلحوه نحو270 شجرة زيتون عائدة للأشقاء حمدوش وأحمد وأمين قاسم من أهالي قطمة، و100 شجرة بجوارها عائدة لمواطن من قرية المزرعة)، ولم تكتفِ الميليشيات الإسلامية، بل سرقت حطبَ أشجار الزيتون المعمرة.
في 19/4/2020 قالت عفرين بوست إنَّ ميليشيا “عاصفة الشمال” التي يتزعمها المدعو “صالح العمري”، تقوم بضمان حقول الزيتون العائدة لمهجري قرى (قسطل جندو وبافلون وقطمة) للمستوطنين، ليقوموا بزراعتها بالحبوب أو الخضار. وتشمل حقولاً تعود لمواطنين موجودين في القرى المذكورة.
في 29/8/2020 ذكر ت عفرين بوست أنّ قوات الاحتلال استولت على أراضٍ زراعية تعود ملكيتها لمواطنين من قرية قطمة واقتلعت 370 شجرة زيتون في منطقة “بحوار”.
في 8/10/2020 ذكرت عفرين بوست أن مستوطنين من درعا وحمص سرقوا موسم 800 شجرة عائدة للمواطن عدنان أبو ماريكا من قرية قطمة، منذ ثلاثة أيام.
18/10/2020 ذكرت عفرين بوست أن ميليشيا “الجبهة الشامية” تضع علامة على أشجار الزيتون التي تعود لمواطنين مهجرين بطلاء جذوعها باللون الأحمر، وتزعم أنّ ملكيتها تعود لأعضاء في حزب الاتحاد الديمقراطي لتبرير الاستيلاء عليها، وأما حقول المواطنين الموجودين في قريتي قطمة وكفرجنة وغيرها بوضع الدهان الأبيض.
نشر التطرف
وفي إطار نشر التطرف والفكر الذي المتوافق مع الاحتلال تم تحويل منزل المواطن الإيزيديّ “حنان عمر” في مفرق القرية إلى مسجد، وقامت “جمعية الأيادي البيضاء” ببناء مسجدٍ آخر جديد على مفرق القرية رغم وجود مسجد قديم في القرية وقد تعرضت مئذنته للقصف دُمرت جزئياً خلال العدوان. وفي سياق ترسيخ الفكر نفسه قامت جمعية الأيادي البيضاء بترميم مدرسة قطمة
وبسبب التطرف الديني لم تقبل سلطات الاحتلال التركي عودة أهالي قرية بافلون الإيزيديين إلى بيوتهم وأجبرتهم على العيش في قرية قطمة، وحوّلت قرية بافلون إلى مركز لمستوطني الغوطة، وبنوا فيها مسجداً.
سرقة الآثار
تعرض مزار “بريم صادق” الإسلامي، شمال غربي القرية ومقبرته للنبش والتخريب، وكذلك تل “قطمة” الأثريّ إلى الحفر والنبش لسرقة كنوزه الدفينّة.
المهجرون قسراً
في 10/4/2020 استهدف جيش الاحتلال التركيّ ومسلحوه عدة قرى في ناحية شيراوا وأدى القصف التركيّ، لإصابةِ المواطن محمود سيد سيدو” (٤٩ عاماً) من أهالي قطمة بجروح في كتفه، وهو مُهجّر في قرية عقيبة.
مصادر المعلومات:
1ــ شبكة عفرين بوست الإخباريّة
2ــ تقارير حزب الوحدة الكرديّ (يكيتي)
3ــ كتاب جبل الكرد (عفرين) دراسة جغرافية ــ الدكتور محمد عبدو علي.
4 ــ كتاب “عفرين …. نهرها وروابيها الخضراء” عبد الرحمن محمد من قرية قطمة.
5 ــ دراسات مركز تيريج سوفت ــ عبد الرحمن حاجي عثمان
6 ــ مركز عفرين الإعلامي
ــ حوادث
غرق شاب في قناة مياه على أطراف مدينة عفرين المحتلة
ــ في الرابع والعشرين من يوليو/ تموز، قالت عفرين بوست أنّ فرق الدفاع المدنيّ التابعة للاحتلال التركي انتشلت صباح أمس الجمعة، جثة شاب مستوطن كان قد غرق في قناة المياه الواقعة في محيط قرية ستير/ستارو التابعة لمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، وذلك بعد رحلة بحث طالت لنحو 8 ساعات، وفقاً لصفحة الفريق الرسمية على “فيس بوك”.
وأشار المصدر إلى أن عدد حالات الغرق في المسطحات المائية في منطقة شمال غربي سوريا، بلغت 33 حالة غرق.
وكان الفريق قد أكدّ تسجيل حالات وفاة متفرقة بسبب حوادث الغرق، خلال الشهر الجاري، حيث تم تسجيل وفاة أطفال ونساء أثناء السباحة في مياه عميقة أو محاولة الإنقاذ دون وجود خبرة كافية.
وناشدت سلطات الاحتلال التركي الأهالي بعدم السباحة في المسطحات المائية في عفرين، وخاصة بحيرة ميدانكي والأقنية المائية المنبثقة عنها، نظراً لطبيعتها الانزلاقية وخطورتها.
في الثلاثين من يوليو/ تموز، علمت عفرين بوست أنّ فرق مديرية الدفاع المدني عجزت لليوم الخامس على التوالي عن انتشال جثة العنصر المسلح سعيد خنفور من أهالي حماة وتابع للفرقة التاسعة، من بحيرة ميدانكي، بذريعة عدم توفر المعدات اللازمة وكان المسلح سعيد الذي غرق في مياه البحيرة في 25/7/2021. فيما كان مقيماً في ناحية راجو.