عفرين بوست ــ متابعة
مجلس سوريا الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية ترحبان في بيانين بالعقوبات الأمريكية بحق متزعمين من ميليشيا “أحرار الشرقية”، وتطالبان بتحرك دوليّ على مستوى المسؤوليّة
مسد تصف العقوبات بالتطور اللافت
أصدر مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، اليوم الخميس 29/7/2021، بياناً إلى الرأي العام، مع فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكيّة OFAC عقوبات شملت متزعمين في ميليشيا “أحرار الشرقية” المدعومة من تركيا والتي نفذت انتهاكات وجرائم واسعة النطاق ضد حقوق الإنسان في سوريا”.
وجاء البيان ” عقوبات على مجموعة متنوعة من الأفراد والكيانات المنظمة في سوريا يوم الأربعاء الموافق ٢٨ تموز، حيث كان من بينهم مجموعات تتبع للحكومة السوريّة إضافة إلى جماعة “أحرار الشرقية”
ورحب البيان بفرض العقوبات، وقال: “بهذا التطور اللافت من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الذي وجد أن أحرار الشرقية ارتكبت العديد من الجرائم ضد المدنيين لا سيما الكرد السوريين، بما في ذلك القتل غير المشروع بحق زميلتنا في مسد الشهيدة هفرين خلف، وكذلك الاختطاف والتعذيب ومصادرة الممتلكات الخاصة، وقيامه بضم أعضاء سابقين في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلى صفوفه، ومضاعفة هذه الأعمال المروعة من معاناة السكان الذين عانوا مراراً وتكراراً من النزوح الجماعي”.
ورأى مسد أن “هذا الإجراء يحمل دلالات هامة فيما يتعلق بتطور الموقف الدولي تجاه أطراف الأزمة السورية، ونعتقد بأن هذه التطورات تؤكد على صحة مواقفنا ورؤيتنا لدور الجماعات الإرهابية المتطرفة التابعة لتركيا والتي لا تحمل فكراً ولا أجندة وطنية وليست سوى واجهة لأفكار متطرفة وأنشطة إجرامية عنيفة ضد السوريين، وقيام معظمها بإرسال مقاتلين مرتزقة إلى ليبيا وأذربيجان لقاء عائد مادي، وتوجد أدلة على أن قيادات وعناصر معروفة في تنظيم داعش تشغل الآن مواقع مختلفة ضمن هيكلية العديد من فصائل ما يسمى “الجيش الوطني”، الذي يتبع لـ “الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف””.
وربط البيان العقوبات الصادرة بحق متزعمين من ميليشيا “أحرار الشرقية” وتقرير آخر صدر في 1/7/2021 يتصل “الاتجار بالبشر” أدرج فيه تركيا في قائمة الدول المتورطة باستخدام الجنود الأطفال ودعم أنقرة لميليشيا “السلطان مراد” التي تجنّد الأطفال.
وأكد بيان مسد على أهمية استمرار فحص سلوك هذه الجماعات ومراقبتها، خصوصاً مع ما يرد من أنباء تفيد بتشكيل غرفة عمليات جديدة تشارك فيها هذه الجماعات وبإشراف مباشر من تركيا بنية استهداف مناطق جديدة يقطنها كرد نزحوا من عفرين”.
وختم البيان بتجديد الدعوة للمجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته تجاه الجماعات المتطرفة وضرورة الاستمرار في دعم ومساندة قوات سوريا الديمقراطيّة في حربها ضد داعش، كما يؤكد على أهمية العامل الدولي في التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة السورية وبمشاركة جميع السوريين”.
قسد خطوة أولى ومنسجمة مع نداءات المنظمات الحقوقية
وفي السياق نفسه أبدت قوات سوريا الديمقراطية ترحيبها بإعلان وزارة الخزانة الأمريكيّة عقوبات التي استهدفت فصيل “أحرار الشرقية” وقادتها المدعومة من تركيا، ودعت للبدء بإجراءات قانونية لتقديم قادة ذاك الفصيل وعناصره إلى المحاكم الدولية. وذلك في بيان رسميّ صدر اليوم الأربعاء.
وجاء في البيان: “إننا، في قوّات سوريّا الديمقراطيّة، في الوقت الذي نرحب فيه بهذه الإجراءات ونعتبرها خطوة أولى ومنسجمة مع نداءات المنظمات الحقوقية نحو مسائلة شاملة لكافة الجرائم التي ارتكبها هذا الفصيل وقادته بحقّ السكّان في شمال وشرق سوريا وكافة المناطق السوريّة الأخرى بما فيها إدلب وحلب، فأننا، ندعو المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى مواصلة الضغط السياسي والقانوني على التنظيمات الأخرى الشبيهة وداعميها على خلفية الجرائم المرتكبة وكذلك ندعوها على العمل على إنصاف الضحايا وخاصة في المناطق الشمالية المحتلة في سوريا”.
وأشار البيان إلى السجّل الأسود لميليشيا “أحرار الشرقية” منذ تأسيسه على يد الإرهابيّ “أبو ماريا القحطاني” القيادي السابق بتنظيم جبهة النصرة، وأن تاريخه حافل بجرائم الحرب وخاصة في عفرين وتل أبيض ورأس العين، ومن بينها جريمة الحرب بإعدام السياسية هفرين خلف وعدد كبير من الكوادر الطبية والمدنيين.
وأكدر البيان على أن مستوى العنف لتلك الميليشيا “يستدعي وبشكل عاجل تحرك دوليّ شامل وسريع لجمع المزيد من الأدلة والاستماع إلى الضحايا، والبدء بإجراءات قانونية لتقديم قادة ذاك الفصيل وعناصره إلى المحاكم الدولية”.