أبريل 29. 2024

أخبار

ميليشيات “فيلق الشام” الإخوانية.. قيادات في الظل وسجون سريّة بعفرين

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست ــ خاص

فيلق الشام” أحد ميليشيات ما يسمى “الجيش الوطني السوري” التابع للائتلاف والموالي لتركيا، وتحظى بدعم تنظيم الإخوان المسلمين في سوريا. ولها علاقة مميزة مع أنقرة، ولذلك تؤمن ميليشيات الفيلق حماية أرتال القوات التركيّة وتحرس نقاطها داخل سوريا، شاركت الجيش التركي في ثلاث غزوات احتلالية لمناطق في شمالي سوريا، التي سُميت بـ”درع الفرات، غصن الزيتون، نبع السلام”؛

ميليشيا يقودها رجال الظل:

تختلف ميليشيا “فيلق الشام” عن باقي الميليشيات بقيادتها من قبل شخصيات سياسيّة، ووجود رجال الظل فيها، أسسها المدعو صلاح الحاكمي، وهو تاجر من حمص لقبه (أبو عبدو)، ولا يُعرف عنه الكثير، إلا أنّه كان يستحوذ على 80 % من قطاع تجارة الأحجار والمرمر بدول الخليج، وقد نقل استثماراته إلى تركيا في فترة تدهور الاقتصاد التركيّ، وكوّن علاقات متينة مع مسؤولين أتراك كبار.

محمد نذير الحكيم: وهو عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، وحصل على الدكتوراه في فرنسا باختصاص علم الكمبيوتر والإلكترونيات الدقيقة، وعمل أستاذاً في جامعات فرنسا.

هيثم محمود رحمة من قيادات الظل للفيلق وهو الأمين العام للائتلاف حالياً”، ينحدر من مدينة القصير بمحافظة حمص، وهو حالياً عضو الهيئة السياسية بالائتلاف، وقد أتمَ دراسته الجامعية في رومانيا، وحصل على الدكتواره باختصاص “دقة القياس ثلاثي الأبعاد”، ومعهد الطيران المدني بالسويد وكندا، إضافة لتخصصه بأبحاث الروبوتيك.

قائدها العام “منذر سراس- أبو عبادة، عضو الهيئة السياسية للائتلاف”، وكان رئيس اللجنة السياسية لوفد أستانا.

قيادات الصف الأول

فضل الله الحجي -أبو يامن”، القائد العسكري، وهو ضابط منشق برتبة عقيد منذ نهاية 2012، ينحدر من بلدة كفر يحمول بإدلب، وكان نائب قائد ما يسمى “لواء درع الثورة”، وتقلد قيادة “الجبهة الوطنية للتحرير”، ويُعرف بنشاطه الكبير في غرف العمليات شمال سوريا.

منذر السراس

ــ مروان نحاس (أبو صبحي)، وهو مسؤول التنسيق مع الفصائل.

ــ حج محمد حوران (أبو أسيد): قائد قطاع إدلب بفيلق الشام وعضو المجلس العسكري، ولا معلومات إضافية عنه.

ــ صلاح العراقي (أبو الحمزة): ضابط سابق بالجيش العراقي، معروف بالتزامه الديني وعلاقته بالقيادي بهيئة تحرير الشام “أبو ماريا القحطاني” العراقيّ،

الشيخ عمر حذيفة: وهو الشرعي العام لفيلق الشام، وينحدر من بانياس، ويعتبر عراب اتفاقيات التهدئة ووقف الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وباقي الفصائل.

سجن إيسكا:

لدى ميليشيا “فيلق الشام” سجنٌ خاص (غرف ومنفردات) في مبنى “مدجنة المرحوم فاروق عزت مصطفى” بقرية “إيسكا”- شيروا، تحتجز فيه بشكلٍ مستمرٍ مختطفين ومعتقلين من القرى والبلدات التي تسيطر عليها، منذ احتلال الإقليم الكرديّ في آذار 2018م، ويتلقى المحتجزون فيه معاملة قاسية، وتمارس بحقهم مختلفُ أنواع التعذيب، ومن المواطنين الكرد الذي زُج بهم في هذا السجن وفق ما وثقه التقرير رقم 155 لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا:

– بتاريخ 13/7/2021، أقدمت ميليشيات “فيلق الشام” على اختطاف المواطن الكردي “بحري كدو كدو (65 عاماً) من أهالي قرية “غزاوية”- شيروا، واحتجزته أربعة أيام، وأفرجت عنه بعد تعذيبه وفرض دفع إتاوة مالية مقدارها 12 ألف دولار بحجّة أنّه أرسل سيارة بيك آب هونداي إلى مالكها (صهره) في مدينة حلب.

في 13/5/2021 أُفرج عن المواطن “وليد معمو بن حيدر (40 عاماً) من أهالي “إيسكا” بعد احتجازٍ لمدة سنة وتسعة أشهر.

في 16/4/2021 علمت “عفرين بوست” من مصادرها أنَّ سلطات الاحتلال التركيّ تواصل الإخفاء القسري لعائلة كُرديّة (3 أفراد) بعد اعتقالها منذ نحو ستة أشهر من منزلها في مدينة جنديرس بريف إقليم عفرين المحتل.

وأوضحت المصادر أن المواطنة الكُردية خالدة إبراهيم (62عاماً) زوجة المرحوم (محمد مراد بيرام- المعروف بلقب “كوتو”) وابنتها فيان محمد بيرام (23 عاماً) وطفلها البالغ من العمر عاماً ونصف العام، قد اُختطفوا من قبل مسلحين من ميليشيا “فيلق الشام” الإخوانية قبل نحو ستة أشهر من منزلهم في الحارة التحتانية بالجهة الغربيّة لمدينة جنديرس، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.

في 6/1/2021 نشرت عفرين بوست أنها علمت من مصادرها أنّ المواطنة الكردية الإيزيدية غزالة منان سلمو، (45 عاماً) تعرضت لتعذيب شديد بعد اختطافها من منزلها في قرية باصوفان في 4/12/2020. وتتكتم الميليشيا على مصير “غزالة” التي لا تزال تقبع في سجن الميليشيا بقرية إيسكا، وسط ورود أنباء عن إصابتها بانهيار عصبي وفقدان للذاكرة جراء التعذيب الشديد الذي تعرضت له في السجن.

وتم اختطاف المواطنة غزالة مع عدد من المواطنين من أهالي قرية باصوفان بعملية اقتحام لميليشيا “فيلق الشام” على خلفية انفجار عبوة ناسفة بسيارة متزعم في الميليشيا بمحيط قرية باصوفان. واختطفت عدداً من المواطنين وزجت بهم في سجن إيسكا، وهم كلٌ من: 1ــ علي كاظم علي (22 عاماً). 2ــ باسل مامد حسين (22 عاماً). 3ــ سامر مامد حسين (35 عاماً). 4ــ دلبرين عربو المعروف باسم (دلو عربو) 5-  أحمد هندي هندي (32 عاماً)،

من المواطنين المختطفين سابقاً أيضاً المواطن حسن سيدو بن شكري (44 عاماً) من أهالي القرية المحتجز في سجن إيسكا منذ 16/11/2018. والمواطن علي خليل بن خليل (40 عاماً) من أهالي بلدة “جلمة” وهو محتجزٌ منذ سنة وشهرين تقريباً، ولم تُعرف التهمة الموجهة لهما كما لك يجرِ مقاضاتهم ولو صوريّاً أمام محاكم سلطات الاحتلال في عفرين.

وفاة تحت التعذيب

وكان المواطن “محمد حسن مستو” من أهالي قرية “بِعيه”- شيروا، قد توفي بتاريخ 4/6/2021م في إحدى مشافي عفرين بسبب الأمراض التي أصابته، نتيجة التعذيب الجسديّ والنفسيّ الذي تعرض له في سجن “إيسكا” لدى الميليشيا التي اختطفته مرتين خلال شهري نيسان وأيار الماضيين.

سجن ميدان إكبس

ولدى الفيلق سيطرة واسعة في منطقة عفرين، في (نواحي راجو وبلبل وشرّا، جنوبي ناحية جنديرس، جنوب غربي شيروا)، حيث لها سجن سري في بلدة ميدان أكبس الحدودية – راجو بإشراف الاستخبارات التركية، تلقى فيه المختطفون والمعتقلون الكُـرد التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية إلى جانب إخفاء المئات قسراً من خلاله، منهم المواطن “مصطفى إبراهيم بن مصطفى (قصاب) /30/ عاماً” من أهالي البلدة والمغيب منذ ثلاث سنوات ونيف، والمواطن “أحمد شيخو بن سيدو وقدريه /23/ عاماً” من أهالي قرية “كيلا”- بلبل المغيب منذ 29/3/2018م.

وللفيلق عدة مقرّات عسكرية في القرية، وهناك قاعدة عسكرية تركية على تلةً غربي قرية إيسكا.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons