سبتمبر 21. 2024

أخبار

إلهام أحمد: زيارة صويلو إشارة واضحة لاتباع المناطق المحتلة لتركيا قسراً وأن خطة تركيا التوسعيّة لم تنتهِ

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست ــ خاص

جاءت زيارة وفد الإدارة الذاتيّة إلى العاصمة الفرنسيّة باريس بدعوة من الحكومة الفرنسيّة ولقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 19/7/2021 متزامنة مع جملة من الأحداث.

شبكة عفرين بوست الإخبارية توجهت بالسؤال إلى السيدة إلهام أحمد، رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية بعد الزيارة باريس ولقاء الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون.

1- لو تجاوزنا الهدف المعلن بتفقد القوات الأمنيّة، كيف تقرؤون زيارة وزير الداخلية التركي إلى عفرين وإعزاز المحتلتين في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وما موقفكم منها؟

إن زيارة وزير الداخلية التركيّ سليمان صويلو إلى عفرين وإعزاز المحتلتين انتهاكٌ واضحٌ للقوانين الدولية، وكذلك انتهاكٌ لسيادةِ الدولة السورية، وهي إشارة واضحة على اتباع تلك المناطق المحتلة لتركيا قسراً وفي وضح النهار، وهو يعتبر تحدياً لكل من النظام السوري وروسيا وإيران باعتبارها جهات وصاية على تلك المناطق. وتصريحات أردوغان الأخيرة حول بناء المستوطنات الاحتلالية أيضاً هي إشارة إلى المحاولات التقسيميّة للأراضي السورية. فأينما تذهب تركيا تأخذ معها أجندتها التقسيميّة وانتهاكاتها بحق شعوب تلك المناطق وتقوم بعمليات التتريك والتغيير الديمغرافيّ فيها.

2 – بأخذ توقيت الزيارة صويلو بالاعتبار، وأنّها جاءت بعد أيام قليلة من نبش وانتهاك مقابر الشهداء في عفرين، فما الرسالة التي أرادت أنقرة توجيهها عبر الزيارة؟

تلك المقابر كانت تضم ضحايا إحدى المجازر التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية والجيش التركي معاً، وهم لم يراعوا مبادئ الدين الإسلاميّ وانتهكوا حرمة الموتى، ونبشوا في قبورهم، ولم يسلموا الرفات لذويهم. ومن بعد الحادثة مباشرة يقوم صويلو بزيارته ليتفقد مدى دقة قواته الأمنيّة وفصائله الإرهابية بتنفيذ خطة تغيير معالم المنطقة بالكامل ومدى نجاحهم فيها. الآن يبدو أن تركيا مطلقة اليد بما تفعل وما ترتكب من جرائم دون أن يحرك ذلك شعوراً من الجهاتِ التي وضعت القوانين الدوليّة.

3- ليس مصادفة أنّ تتزامن زيارة صويلو إلى عفرين مع زيارة أردوغان لشمال قبرص وفتح مدينة فاروشا بعد نصف قرنٍ، فيما كان وفد من الإدارة الذاتيّة في الإليزيه والتقى بالرئيس إيمانويل ماكرون… كيف يمكن الربط بين هذه الأحداث؟

ليس من الغريب أن تتفق كلّ من تركيا والنظام السوريّ والائتلاف على موقف معادٍ لكلِّ خطوةٍ نتقدم بها في سبيل حل الأزمة السورية. وقد بات من المعلوم أن تلك الأطراف تسعى للحفاظ على حالة الفوضى في البلاد بغاية تنفيذ أجنداتهم ومطامعهم السلطويّة والاحتلالية للأراضي السوريّة. فالخطة التوسعيّة لدى تركيا لم تنتهِ، وأنقرة أرادت أن تبعث برسالة إلى فرنسا، مفادها إن دعمتم شمال وشرق سوريا، فإننا سنعلن سلطتنا على فاروشا القبرصيّة، يعني إنه تحدٍ للمجتمعِ الدوليّ بالكاملِ. وبخاصة الدول التي شاركت في اتفاق خصوصية فاروشا.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons