نوفمبر 08. 2024

#بانوراما_الأسبوع: سلطات الاحتلال التركي تدنّس حرمة مقابر الشهداء بمدينة عفرين وتفبرك قصة “إعدامهم”، وتوثيق إصابة 5 مواطنين كرد بقصف مسيّرة تركية على بلدة تل رفعت بينهم طفل، ومقتل وإصابة 12 شخصاً بقصف لقوات النظام السوريّ على مدينة عفرين ومقتل 3 جنود أتراك و6 مسلحين بعمليات قوات تحرير عفرين

Photo Credit To عفرين بوست

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها “الجيشَ الوطني السوريَ/ الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُرديّ المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتيّة في شمال سوريا” سابقاً.

وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال الفترة من الحادي عشر إلى السادس عشر من يوليو/ تموز 2021 (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، ولا تتعدى أن تكون غيضاً من فيضِ الاحتلال!).

وفيما يلي ملــخص الأسبوع:

ــ إصابة 5 مواطنين كرد في قصف لطائرة مسيّرة تركية على بلدة تل رفعت بينهم طفل

ــ مقتل وإصابة 12 شخصاً بقصف لقوات النظام السوريّ على مدينة عفرين.

ــ مقتل 3 جنود أتراك و6 مسلحين في عمليات قوات تحرير عفرين.

ــ سلطات الاحتلال تدنّس حرمة مقابر الشهداء في مدينة عفرين وتفبرك قصة إعدامهم، وقيادة قسد تنفي المزاعم التركيّة.

ــ اختطاف مواطن كردي في مدينة عفرين بعد عودته من مناطق الشهباء

ــ نهب موسم السماق عبر السرقة ومنع الأهالي من قطفه في قرى جندريسه. وقطع أكثر من 95 شجرة زيتون.

ــ ميليشيا الحمزات تطرد عائلة كردية من منزلها وتهددها بالقتل ومستوطن يبني داراً في حقل زيتون.

ــ افتتاح 13 مكتباً لتجنيد المرتزقة في مدينة عفرين تمهيداً لإرسالهم إلى كابول.

ــ في إطار سياسة التتريك افتتاح مكتب لحزب تركماني في مدينة عفرين وإزالة لوحات القرى المكتوبة باللغة الكرديّة.

وجاءت التفاصيل على الشكل التالي:

ــ الاختطاف وعمليات الابتزاز:

ــ في الثالث عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست، بأنّ مسلحي ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي اختطفوا صباح يوم أمس الإثنين، المواطن الكرديّ راغب أحمد علو (32 عاماً) من أمام أحد المتاجر بحي الأشرفية بمركز إقليم عفرين المحتل، بذريعة تعامله مع الإدارة الذاتيّة، وذلك بعد عودته بثلاثة أيام من مناطق الشهباء.

الشاب “علو” من أهالي قرية ديكيه – ناحية بلبل، كان يقيم في مناطق الشهباء، وقد وصل إلى مدينة عفرين بواسطة مهرّبين من ميليشيا “الجبهة الشامية” في بلدة مريمين لقاء 700 دولار أمريكي، وكان بصدد جلب عائلته أيضاً، إلا أنَّ الميليشيات اختطفته وسلّمته للاستخبارات التركية بعد ثلاثة أيام من وصوله للمدينة، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى اليوم.

وأضاف المراسل أنّ دوريةً مشتركة من الاستخبارات التركيّة وميليشيا الشرطة العسكريّة، زارت صباح اليوم الثلاثاء مختار قرية ديكيه للاستفسار عن وضع المعتقل “راغب علو”.

ــ الاستيطان في عفرين:

ــ في الرابع عشر من يوليو/ تموز، أفادت مصادر خاصة لـ “عفرين بوست” أن أحد الرعاة المستوطنين يعتزم بناء منزل في حقل للزيتون عائد لمهجر من أهالي القرية رغم اعتراض وكلائه من أشقائه لدى ميليشيا “فيلق الشام” الإخوانية.

الحقل تعود ملكيته للمواطن المهجّر “أبو كاوا” من أبناء عائلة “سورو عدامي”، ويقع في مفرق قرية عداما بناحية راجو.

وأضافت المصادر أنّ المستوطن جلب مواد البناء من بلوك وغيرها إلى الحقل بهدف بناء منزل له، وتوجه أفرادٌ من عائلة صاحب الحقل توجهوا إلى متزعم الميليشيا بالقرية المدعو “أبو إسلام” وتقدموا لديه بشكوى حول الاعتداء على ملكياتهم الخاصة، إلا أنّه زعم أنَّ المنزل سيكون مؤقتاً ويمكنه إزالته متى ما شاء.

ويتخوف الأهالي من أن يصبح المنزل أمراً واقعاً ويحذو آخرون حذوه ببناء منازل أخرى في الحقل ذاته ويصعب بعدها إزالتها أو إخراجهم منها في حال سكتوا عن الأمر.

يشار إلى أنّه خلافاً لباقي المناطق المحتلة في الشمال السوري، يشهد إقليم عفرين نشاطاً محموماً في الأشهر الأخيرة في ملف الاستيطان، إذ تعمد سلطات الاحتلال التركي وبدعم ماليّ من المنظمات التابعة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، إلى بناء العديد من المجمعات والقرى الاستيطانيّة في مناطق مختلفة من عفرين المحتلة، وأبرزها (3 مستوطنات في ناحية شيراوا – مستوطنة واحدة في قرية شاديريه – مستوطنة واحدة في قرية بافلون الإيزيدية – مستوطنتين في جبل قازقلي بناحية جنديرس – ثلاث مستوطنات في ناحية شيه وراجوـ بالإضافة لعددٍ من المجمعاتِ الاستيطانيّة الصغيرة في محيط مدينة جنديرس).  

ــ الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين:

ــ في الحادي عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحين من ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين أقدموا بتاريخ السادس من تموز الجاري، على طرد عائلة المواطن الكرديّ “حكمت وردة” من منزلهم في قرية قجوما/قوجمان – ناحية موباتا/معبطلي، بقوة السلاح والتهديد بالقتل، ثم استولوا على المنزل بكامل أثاثه. بذريعة أنَّ أحد أبنائها من مؤيدي الإدارة الذاتيّة ويقيم في مناطق الشهباء شمال حلب. 

وأضاف المراسل أن عملية طرد العائلة من منزلها تمت بذريعة أن ملكية المنزل تعود لنجل العائلة “جوان حكمت وردة” المقيم في مناطق الشهباء والمتهم بتأييد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وتستولي الميليشيات الإخوانية والمستوطنون على نحو 60% من الملكيات الخاصة العائدة لأهالي الإقليم المحتل والتي تشمل الأراضي الزراعية وحقول الزيتون والمحاضر العقارية والمنازل، حسب مراقبين.

ــ السرقات والإتاوات في عفرين:

ــ في الثالث عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحي الميليشيات يقومون باستخراج الكابلات الأرضيّة لخط الهاتف الأرضيّ ما بين قريتي بلدة ميدان إكبس وقرية ميدانا، ويبدأ العملُ ما بعد منتصف الليل، ويرافق الآليّة نحو عشرين عنصراً مسلحاً، ويتمُّ الحفر لصالح أحد متزعمي الميليشيا المسؤول عن ذلك القطاع، وبتوقفِ العمل يقومون بتبييت (الباكر) في فناء دار المواطن شريف مسلم مرجان.

ــ أشجار عفرين ومحاصيلها:

ــ في الحادي عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست، بأنّ مسلحي من ميليشيا “لواء صقور الشمال” التابعة للاحتلال التركي أقدموا قبل نحو أسبوع، على قطع 75 شجرة زيتون عائدة للمواطن الكردي “رمضان محمد”، من أهالي قرية قورنة، بهدف الاتجار بأحطابها في ناحية بلبل بريف إقليم عفرين شمال سوريا.

يذكر أنّ معظم مسلحي ميليشيا “صقور الشمال” ينحدرون من بلدة حيان بريف حلب الشمالي.

انتهاكات سابقة بحق أهالي القرية:

في ديسمبر 2018، قتل مسلح من الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي في إقليم عفرين الكردي التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، ظهر يوم الجمعة، مدنياً كُردياً وأصاب شخصاً آخر أمام معصرة.

 وأفاد مصدر محلي من ريف عفرين أن” مسلحاً من الميليشيات، أقدم على إطلاق النيران، بشكل عشوائي، على مزارعين كُرد كانوا يتجمعون أمام معصرة قرية قسطل مقداد في ناحية بلبل لعصر محصول الزيتون”، مضيفاً” أسفر ذلك عن مقتل صاحب المعصرة (محمد رشيد زينكل)، وهو من أهالي قرية قورنيه كما أصيب شخص آخر لم تُعرف هويته”.

وأضاف المصدر حينها، أن “المسلح” بادر إلى إطلاق عيارات ناريّة من مسدسه ثم أشهر سلاحاً آخر(كلاشينكوف) وأطلق الرصاص على المواطنين المتجمعين أمام بوابة المعصرة دون معرفة سبب الحادثة.

ــ في الثالث عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحي الميليشيات الإخوانية التابعة للاحتلال التركيّ المعروفة باسم “الجيش الوطني، الجيش الحر”، لم تكتفِ بسرقة بعضٍ من موسم السماق الذي حان أوان قطافه، وأصدرت أمراً في قرىً من ناحية جندريسه بمنع الأهالي بشكلٍ تام من جني المحصول تحت طائلة السجن.

فقد أصدرت ميليشيات الاحتلال التركي أمراً عاماً إلى كافة الأهالي في قرى شمال ناحية جنديرس ابتداءً من أشكان غربي حتى قرية جولاقا، يقضي بمنعهم من جني موسم السماق، وأي شخص يضبط وهو يجني فهو معرض للضرب والسجن. ويأتي الأمر تمهيداً للاستيلاء عليها بحجة أنها غنائم حرب.

تتواصل أعمال اللصوصية في إقليم عفرين الكرديّ الذي تحتله القوات التركية والميليشيات الإخوانية التابعة له، مع كل موسم زراعيّ، وتستهدف عمليات السرقة في هذه الفترة مواسم السماق والجوز واللوز.

وذكرت عفرين بوست في الثامن من تموز الجاري نقلاً عن مصادرها أنّ مجموعة من مسلحي ميليشيا “فيلق المجد” التابعة للاحتلال التركيّ سرقت نحو 600 كغ من محصول السماق من فناء منزل المواطن “عبد الرحمن داود” في قرية زركا بناحية راجو.

يُذكر أن أعمال السرقة زادت وتيرتها مع نضج السماق، وشهدت قرى كفر دلي/جنديرس وكاخريه وشيتكا/معبطلي عمليات سرقة للمحصول.

 ويشار إلى أن السماق يؤمن أحد مصادر الدخل لأهالي عفرين، وقد وصل سعر كيلو السماق إلى 7 آلاف ليرة سورية في أسواق عفرين.

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر محليّة، بأنّ محصول السماق في حقول عدد من المواطنين في قرية كاوندا (إحدى قرى الميدانيات السبعة) تعرض للسرقة، وتعمد اللصوص تكسير الشجيرات. والمواطنون الذين تمت السرقة من حقولهم هم:

1 ــ جميل منلا نعسان.

2 ــ شيخموس أمين بن علي.

3 ــ حسن شيخ إبراهيم.

4 ــ حسين سيدو بن محمد.

ــ في الثالث عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحين تابعين للميليشيا التي تسيطر على قرية عداما بناحية راجو أقدموا عل قطع أكثر من عشرين شجرة من الجذوع في حقل تعودُ ملكيته للمواطن “مصطفى” الملقب مستي عداما وقد تقدم مرتين بالشكوى لدى سلطات الاحتلال التركيّ دون أي نتيجة تذكر.

وأضاف المراسل أن المسلحين قطعوا نحو ستين شجرة زيتون لعائلة يتوزع أفرادها ما بين اللجوء على أراضي التركيّة وفي مناطق التهجير القسري في منطقة الشهباء.

ــ مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا:

ــ في الحادي عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأن طائرة مسيرة تابعة لجيش الاحتلال التركيّ قصفت مساء الأحد 11/7/2021 بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي، ما أسفر عن إصابة خمسة مواطنين من مهجري عفرين المحتلة بينهم طفل. وقد تم إسعاف المصابين إلى مشفى بلدة رفعت لتلقي العلاج. والمصابون هم كل من:

1ــ الطفل محمد وليد عرب (5 سنوات) ــ ناحية راجو

2ــ نهاد محمد علي (32سنة) ــ ناحية جنديرس ــ إصابة في الوجه

3ــ هيفين رشيد (40سنة) ــ ناحية راجو

4ــ سوزان معمو (30سنة) ــ ناحية راجو

5ــ زينب احمد عرب (40سنة) ــ ناحية راجو.

ــ في الثالث عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ قوات الاحتلال التركيّ استهدفت ليل الثلاثاء ــ الأربعاء، بقصف عشوائيّ بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة قرى وبلدات ناحية شيراوا بريف عفرين واستمر القصف حتى ساعات متأخرة من الليل، وتركّز القصفُ على قرى بينه وصوغانكه وعقيبه/ آقبيه وحرشها ومحيط بلدات دير جمال وقنطرة ومحيطها. فيما اقتصرتِ الأضرار على الماديات جراء القصف.

ووفقاً لمراسلنا بالمنطقة فقد تزامن القصف المدفعيّ المكثف مع اشتباكات عنيفة بين قوات تحرير عفرين وميليشيا “الجبهة الشاميّة” على محور قربة باسليه/باصلحايا المحتلة.

ــ في الخامس عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مواطنين كرديين أصيبا جراء قيام قوات الاحتلال التركيّ بقصف عدداً من القرى الواقعة في ناحية شيراوا في ريف إقليم عفرين. والمواطنان هما: (محمد عبد الله مصطفى (42 عاماً) من قرية سوغانكه، وباسل إبراهيم أحمد (27 عاماً) من قرية خريبكة).

وأضاف المراسل أنّ القصف التركيّ شمل قرى سوغانكه وبينية وآقيبة وزيارة ومحيط بلدة تل رفعت ودير جمال وعين دقنه ومنغ والعلقمية ومرعناز.

ــ في السادس عشر من يوليو/ تموز، استهدفت طائرة مسيّرة مذخّرة من نوع “درون” تابعة لجيش الاحتلال التركي صباح اليوم الجمعة، أطراف بلدة تل رفعت دون ورود أنباء عن الخسار الناجمة عنه.

وقال مراسل “عفرين بوست” أن الطائرة ألقت حوالي الثامنة صباحاً، قذيفتين على أطراف بلدة رفعت في مناطق الشهباء، ولم تُعرف الأضرار التي تسبب بها.

ويشار إلى أن القصف الصاروخي والمدفعي المنفذ من قبل قوات الاحتلال التركي، استمر منذ يوم أمس الخميس حتى فجر اليوم الجمعة، حيث سقط أت أكثر من 150 قذيفة وصاروخيّة على قرى وبلدات ناحية شيراوا ومناطق الشهباء.

 وأسفر القصف التركي ليلة أمس الخميس، عن إصابة مدنيين إثنين في قريتي خريبكة وسوغانكه التابعتين لناحية شيراوا بريف عفرين.

ــ جرائم الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين:

ــ في الحادي عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأنَّ سلطات الاحتلال التركي بكافة تشكيلاتها المسلحة والمدنيّة تواصل تضييق الخناق على السكان الأصليين الكرد في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، بفرضِ الإتاواتِ وسرقةِ قوتِ الناس من محاصيل زراعيّة وغيرها، بهدف تجويعهم ودفعه لترك ديارهم لصالح المحتلين.

فقد أقدمت ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي يوم أمس السبت، على تجميع أهالي قرية كوكانية التابعة لناحية موباتا/معبطلي في منزل مختار القرية، بغرض تبليغهم دفع إتاوة مالية لقاء الحماية التي توفرها الميليشيا لحقول الزيتون.

وفقاً لمراسل “عفرين بوست” فإن متزعم الميليشيا في القرية المدعو “أبو سلطان” فرض على السكان الأصليين إتاوة مالية تتراوح بين 200 – 500 ليرة تركية بحجة قيام الميليشيا بحماية أشجار الزيتون.

ورغم اعتراض أهالي القرية على فرض الإتاوة نظراً للأوضاع المعيشية الصعبة التي يمرون بها، إلا أن الميليشيا لم تعر أي اهتمام باعتراضاتهم، وأبلغتهم أن المهلة المحددة لدفع الإتاوة تنتهي اليوم الأحد.

قطع أشجار الزيتون والرعي الجائر

من جهة أخرى، يقوم مسلحو الميليشيا وذويهم من المستوطنين، بتنفيذ عمليات قطع أشجار الزيتون للاتجار بأحطابها، وكذلك لا يتوانى الرعاة المستوطنين برعي قطعان أغنامهم بين الحقول الزراعية مسببين أضراراً كبيرة بالأشجار.

وأوضح المراسل بأن المستوطنين قاموا بقطع العشرات من أشجار الزيتون العائدة للمواطن “حج رشيد”، كما أن الرعاة يقومون بإطلاق قطعان الأغنام في كافة الحقول والكروم في القرية دون رقيب أو حسيب. 

ــ بواسطة الجرافات سلطات الاحتلال التركي تدمّر مقبرة للشهداء في مدينة عفرين

ــ في الرابع عشر من يوليو/ تموز، علمت “عفرين بوست” من مصادرها الخاصة، أن سلطات الاحتلال التركي تقوم اليوم الأربعاء، بتجريف وتدمير مقبرة للشهداء في مدينة عفرين بواسطة آليات ثقيلة وبحضور جنود من الجيش التركي ومسلحي الميليشيات الإخوانية.

وأوضحت المصادر أن سلطات الاحتلال التركي جلبت باكر وتركسات إلى الحديقة الواقعة بجانب جامعة عفرين (المجلس المحلي حالياً) من الجهة الجنوبية برفقة عناصر الشرطة وجنود أتراك وفرق إعلامية، ومن ثم قامت الآليات بتجريف المقبرة الكائنة في الحديقة وتدميرها بطريقة “همجيّة وانتقاميّة” حسب وصف المصادر، التي أكّدت على تعذّر التقاط صور لأعمال التجريف نظراً للطوق الأمني المفروض على المنطقة.

ويشار إلى أن المقبرة المستهدفة تضم نحو 20 شهيداً من مقاتلي ومقاتلات وحدات حماية الشعب وبعض المدنيين، وكانت أقيمت على عجلٍ نظراً لتعذر دفنها في المقابر المعروفة بسبب للقصف التركي ومحاصرة المدينة من قبل قوات الاحتلال التركي قبيل سقوطها بأيامٍ قليلة.

وأضافت المصادر أن عملية التجريف أدت لظهور الأكفان والعظام على سطح الأرض “دون أن يكترث مدنسو المقبرة بحرمة الموتى والقيم الإنسانية”. ولا تزال أعمال التجريف مستمرة حتى لحظة إعداد الخبر. 

ويذكر أن سلطات الاحتلال التركي وميليشياتها الإخوانية، عمدت بعد تمكنها من إحتلال إقليم عفرين شمال سوريا، عمدت إلى الانتقام من مقابر الشهداء من المقاتلين الكرد، وقامت بواسطة الدبابات والمجنزرات بدهس وتدمير القبور في مقبرة الشهيد “رفيق” في قرية متينا – ناحية شران بالدبابات، كما أن أعمال التدمير والتجريف والقصف طالت مقبرتي “الشهيد سيدو” – كفرصفرة والشهيدة “آفستا”- طريق قرية كفرشيل، وحوّل الاحتلال المقبرة الأخيرة إلى سوق للدواب! بعد تجريفها.

ــ في الخامس عشر من يوليو/ تموز، علمت عفرين بوست من مصادرها أنّ موكباً عسكريّاً يتقدمه المدعو “أبو علاء” المتزعم في ميليشيا “الحمزة”، زار أول أمس الثلاثاء، قرية كوكانيه – ناحية معبطلي برفقة إعلاميين، في محاولة منهم لإخفاء الحقائق وتكذيب التقرير الذي نشرته “عفرين بوست” حول ما يتعرض لها أهالي القرية من انتهاكات.

وأوضحت المصادر أنّ القيادي في ميليشيا الحمزات، المدعو “أبو علاء”، جلب معه من مدينة عفرين إعلاميين تابعين له، وأجروا لقاءاتٍ مع مختار القرية وعدد من الأهالي مطالبين إياهم بدحض وتفنيد ما ورد في تقرير شبكتنا، والادعاء بأنَّ الإتاوات المفروضة على الأهالي عبارة عن “هدايا” لمتزعم الميليشيا بالقرية المدعو “أبو سلطان”! وسط طوق أمنيّ شديد على القرية.

وأضافت المصادر أن الميليشيا قبضت من أهالي قرية كوكانيه فوقاني لوحدها مبلغ 3 ملايين ليرة سورية كإتاوة مالية. 

 وكانت “عفرين بوست” نشرت في 11/7/2021، تقريراً أفادت بإقدام ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي على تجميع أهالي قرية كوكانية التابعة لناحية موباتا/معبطلي في منزل مختار القرية، بغرض تبليغهم دفع إتاوة مالية لقاء الحماية التي توفرها الميليشيا لحقول الزيتون.

وفقاً لمراسل “عفرين بوست” فإن متزعم الميليشيا في القرية المدعو “أبو سلطان” فرض على السكان الأصليين إتاوة مالية تتراوح بين 200 – 500 ليرة تركية بحجة قيام الميليشيا بحماية أشجار الزيتون.

ــ في الخامس عشر من يوليو/ تموز، ذكرت عفرين بوست أنّ سلطات الاحتلال التركيّ تدنّس حرمة مقبرة معروفة الموقع تضم جثامين شهداء مجازر العدوان التركي، وكان للقبور فيها شواهد تُعرُف بالشهداء، وما انفكَّ عوائلهم تزورهم بالأعياد، ويخرج الإعلام التركيّ بفرقعة إعلاميّة، وخبر مفبرك مفاده” العثور على مقبرة ضحايا إعدامات”، لتحقق عدة أهداف: منها شرعنة الاحتلال والتبرؤ من ارتكاب المجازر عبر التلاعب بالأدلة الماديّة عليها.

وأفاد مراسل عفرين بوست أنّ أعمال الحفر والنبش لا تزال مستمرة في موقع المقبرة القريبة من جامعة عفرين، وتم إخراج جثامين ستة شهداء صباح اليوم، ليصبحَ المجموع الكلي لعدد الجثامين المستخرجة 41، وقد تم نقل الجثامين إلى مكانٍ مجهولٍ.

وأضاف المراسل أنّ عمليات الحفر والنبش سبقها تهديدُ الأهالي بالجوار من مغبةِ التصويرِ أثناء عملية الحفر والنبش، من أجل أن تبقى الرواية التركية فقط هي مصدر الخبر، وتروّج لكذبة أنَّ الجثامين تعود لمقاتلين جرى تصفيتهم، وليسوا ضحايا مجازر القصف التركيّ خلال العدوان على إقليم عفرين.

بعد أكثر من ثلاث سنوات من الاحتلال التركيّ والميليشيات الإخوانيّة، خرج الإعلام التركيّ يوم أمس الأربعاء، بفرقعة إعلاميّة، وقال إنّه عُثر على مقبرةٍ تضم 35 جثماناً في عفرين الجديدة، وأن السلطات الأمنيّة تلقت بلاغاً، وأسفرت أعمال الحفر عن العثور على 35 جثة ملفوفة بأكياس ومدفونة على عمق 15 – 20 متراً.

مقبرة شهداء مجازر العدوان

استندت الرواية التركيّة بشكلٍ أساسيّ على أكذوبة المقبرة السريّة، وزعمت الوكالة أنّ التحقيقات الأولية أظهرت أنَّ الجثث مجهولة الهوية أعدمت قبل فترة قصيرة من العملية المسماة غصن الزيتون”.

والحقيقة الثابتة أنّ المقبرة كانت معروفة، وكانت للقبور شواهد واضحة تُعرف بالشهداء، وتتم زيارتها من قبل ذوي الشهداء في أول عامين من الاحتلال أيام الأعياد، والشهداء المدفونين فيها مدنيون وعسكريون قضوا في القصف التركيّ وبينهم أطفال، وكانت أول التعديات على المقبرةِ التي تعرضت لإخفاء المعالم بعد الاحتلال التركي لعفرين، هي قيام المستوطنين بإلقاء الركام الناجم عن أعمال البناء في المقبرة.

الرواية التي نشرتها الوكالة وتهافت على تداولها الإعلام التركي والإخواني التابع له، تجاوزت كل حدود الخيال، بل إنّ الوكالة نفسها كذّبت نفسها بنشر الصورة، فهي لا تشير أبداً إلى تلك الأعماقِ السحيقة للدفن كما قالت، كما أن مكان العثور على المقبرة في حي سكنيّ محاطٍ مباشرةً بالأبنية السكنيّة، ينفي مطلقاً قصة المقبرة السريّة، وخلافاً لرواية الوكالة لم تظهر الأكياس، بل كانت الجثامين ملفوفة بالأكفان.

لم يتداول الأهالي يوماً حكاية الإعدام في عفرين لمن يرفض حمل السلاح، ومن السطحيّة بمكانٍ تصديق إمكانية إخفاء حدثٍ بهذا الحجم من الخطورة يتم في حي سكنيّ مفتوح أمام الأهالي، وفي مدينة تضاعف عدد سكانها، وأن تبقى طي الكتمان أكثر من ثلاث سنوات مع وجود عددٍ من المتعاملين مع سلطات الاحتلال.

كما أن الوكالة كذّبت نفسها بصيغة الخبر أيضاً، إذ قالت إنّ القبورَ حديثة وأنّ عملية “الإعدام المفترضة” حصلت قبل العدوان بفترة قصيرة، أي أن آثار القبور لم تُعفَ مع احتلال المدينة، ويفترض أن تكون واضحة، وبخاصة مع افتراض الحفر على أعماقٍ كبيرة، فلماذا لم يُكشف عنها فوراً، وبقيت حتى اليوم؟

سوابق تجريف القبور وتدنيسها

في 21 آذار 2018 نشرت وكالة الأناضول التركية خبر العثور على مقبرة وجاء الخبر تحت عنوان “الجيش التركي يعثر على مقبرة للإرهابيين في عفرين… تلك المقابر حديثة، دفن فيها إرهابيون لقوا مصرعهم في عملية غصن الزيتون”. ونشرت صوراً لجنود أتراك يقفون في المقبرة، وكان المقصود مزار الشهيدة آفيستا خابور الذي يضم جثامين عشرات الشهداء ممن قضوا خلال مقاومة العدوان التركيّ والميلشيات الإخوانيّة التابعة له، ورغم أن الصور التي نشرتها الوكالة تُظهر بوضوح أنها موقع على أطراف المدينة وفي مكانٍ مكشوفٍ فقد أوردت الخبر بصيغة الكشف عن مكان سريّ، وبعد فترة من الاحتلال قامت بتجريف تلك المقبرة وحوّلتها إلى سوقِ للمواشي.

الجدير ذكره أنّ مزارات الشهداء اُستهدفت خلال العدوان مرات عديدة، ولما كانت أنقرة تفاخر باستخدام أسلحة عالية الدقة فإنّ ذلك دليلٌ على الاستهداف المتعمد لمزارات الشهداء (مزار الشهيد رفيق في متينا، ومزار الشهيد سيدو في جبل قازقلي بقرية كفر صفرة)، وقد قامت بتدنيس حرمة المقابر بالدبابات. ليس هذا وحسب، بل إنّ الاحتلال ومسلحو الميليشيات لم يراعوا حرمة للمقابر في الكثير من القرى، وتم نبش القديمة منها، والتعدي على أضرحة وكسر الشواهد التي كُتب عليها باللغة الكرديّة، كما تم الاعتداء على القبور في القرى الإيزيديّة، حتى المزارات الدينيّة لم تسلم من أعمال الحفر والنبش.

شهود مجزرة المحموديّة

صبيحة السادس عشر من آذار 2018 وقعت مجزرة حي المحموديّة، بسبب القصف الجويّ المباشر على قافلة الأهالي القادمين من القرى، ولا أحد يعلم بعدد الشهداء والمصابين في ذلك اليوم، ويومها أيضاً تم قصفُ مشفى آفرين الرئيسيّ في المدينة واُستشهد أكثر من عشرة أشخاص بينهم مواطنتان بانتظار مخاض الولادة، وخرج المشفى عن الخدمة، وكلّ الشهداء تم دفنهم في المدينة في المساحات الخالية، ومعهم جثامين الشهداء من المقاتلين والمقاتلات.

المواطنون الناجون من مجزرة المحموديّة في 16/3/2018 تحدثوا عن مدى دمويّة العدوان، ويؤكدون إنّهم كانوا في قافلة من السيارات قادمين من القرى، بحثاً عن ملاذ آمن في المدينة بعد اشتد القصف في قراهم، ليواجهوا الموت في مدخل المدينة، وتحدثوا عن صعوبة الحركة مع استمرار تحليق الطيران المسير في الأجواء في الريف والمدينة، وذكروا جثامين الشهداء وكذلك المصابين من الأهالي من الأطفال والنساء وكبار السن، وصعوبة الوصول إليها.

من الحقائق التي يعرفها كلّ أهالي عفرين أن شهداء الأيام الأخيرة لم يحظوا بمراسم التشييع المعتادة، بسبب الحصار والقصف المتواصل، وتم دفن جثامين شهداء الأيام الخيرة على عجلٍ، فيما بقيت بعض الجثامين التي يصعب الوصول إليهم أو من لم يُعرف بأمرهم في العراءِ.

ما الغاية من نشر الخبر

تحاول سلطات الاحتلال التركيّ استثمار الخبر المفبرك على أكثر من صعيد، فهو يأتي في سياق مساعي متواصلة لشرعنة الاحتلال، وتبرئة العدوان من ارتكاب المجازر بحق الأهالي، وفي الوقت نفسه إلصاق تهمة الإرهاب بالكرد. فأرادت أن تتلاعب بالأدلة الماديّة التي تثبت إدانتها بارتكابها المجازر، التي باتت مضمون العشرات من التقارير الحقوقيّة والإعلاميّة.

وفي هذا الإطار تعمل سلطات الاحتلال على تجريف كلّ مقابر الشهداء لما لها من رمزيّة ولكونها عامل تحريضٍ معنويّ.

ــ مظلوم عبدي ــ قوات الاحتلال التركي تنبش مقبرة للشهداء، ثم تقدمها للرأي العام العالمي على أنها مقبرة جماعية

ــ في السادس عشر من يوليو/ تموز، قال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجمعة، في تغريدة على تطبيق تويتر، إن قوات الاحتلال التركي تنبش مقبرة للشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن مدينة عفرين أثناء الغزو، ثم تقوم بتزوير الحقائق وتقدمها للرأي العام العالمي على أنها مقبرة جماعية.

وكانت سلطات الاحتلال التركي أقدمت الأربعاء الماضي، على جلب جرافات وفرق إعلامية إلى موقع مقبرة الشهداء الواقعة بين جامعة عفرين والأوتوستراد الغربي في المدينة، وبدأت بتدمير ونبش القبور، وسط طوق أمني شديد، وتهديد الأهالي في المنطقة المحيطة بالمقبرة من مغبة التصوير، ومن ثم نشر الإعلام التركي صورا لعمليات النبش مدعياً أنها مقبرة جماعية سرية تعود لمدنيين قضوا برصاص وحدات حماية الشعب!

 ودعا قائد “قسد” المجتمع الدولي إلى “التحرك الفوري لوقف عملية الإبادة وحماية عفرين وسكانها من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.”، مرفقاً تغريدته بمقطع مصور للمقبرة المستهدفة، ويظهر فيه قبوراً نظامية مدفونة أصولاً وتعود لمقاتلين من وحدات حماية الشعب والمرأة، على عكس الرواية التي حاولت سلطات الاحتلال التركي وإعلامها الترويج لها. 

التتريك في إقليم عفرين:

إمعاناً في التتريك افتتاح مكتب لحزب تركماني في مركز مدينة عفرين

ــ في الثاني عشر من يوليو/ تموز، ذكرت عفرين بوست بأنّه وفي خطوة جديدة لترسيخ الوجود التركماني وتتريك إقليم عفرين الكردي المحتل، تم افتتاح مكتب جديد تركماني في مركز مدينة عفرين.

وأفاد مراسل عفرين بوست بأن سلطات الاحتلال التركي افتتحت مكتباً لما يسمى “الحركة الوطنية التركمانية في غصن الزيتون”، ويقع المكتب مقابل نزلة جلعوط قرب الجسر الثاني وسط مدينة عفرين المحتلة.

وتأتي هذه الخطوة في سياق ترسيخ الوجود التركماني في عفرين، الذي برز نشاطه بوضوح منذ احتلال إقليم عفرين ففي آب 2018 أسس التركمان مؤسسات وتنظيمات مثل “تجمع شباب تركمان سوريا”، الذي بدأ نشاطه في عفرين وافتتح معهداً دينيّاً باسم “معهد الفَتح المُبين”، في قرية كرزيليه/قرزيحل. وأظهر شريط فيديو نشره “التجمع” على صفحته الإلكترونيّة أطفالاً يرفعون شعارات ويتلون آيات قرآنيّة. كما تم افتتاح مقرٍ لما يسمى “المجلس الأعلى لتركمان سوريا” في مدينة عفرين، فيما تعمل منظمات تحت مسمّى “الإغاثة”، لتشجيعِ التركمان ومساعدتهم على الاستيطان.

يذكر أنه بعد احتلال إقليم عفرين، شجّعتِ القواتُ والحكومةُ التركيّة التركمان على التوجّه إلى إقليم عفرين، وتم توطين تركمان اللاذقية وحمص المرحّلين في القرى الكردية بعفرين، وسعت أنقرة لإقامة مستوطنات لهم على شكل مجمعات سكنيّة بريف عفرين، وشجعتهم على شراء العقارات والأراضي، والاستملاك، ووفرت لهم مساعدات كبيرة، وقروضاً وتسهيلاتٍ إداريّة، ومكّنتهم من الوصول إلى قرى وبلدات جديدة هجرها أهلها بالكامل بداعي “أنّها منطقة عسكريّة” أو تقع قرب “المراكز العسكريّة” ومنحتِ التركمان وعوائل المسلحين الخاضعين لها الإذن للاستيلاء عليها.

وورد في تقرير نشره موقع “بلادي المعارض” في 29/7/2018، أنّ متزعمي الميليشيات التركمانيّة طلبوا منهم التوجّه إلى قرى عفرين، وقطعوا وعوداً على لسان شخصيات في المجلس الأعلى للتركمان بالتوطين في قرى الكُرد المُهجرين.

في 3/3/2020 اتهمت وزارة الدفاع الروسيّة، للمرة الأولى، على لسان رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اللواء بحري أوليغ جورافلوف، سلطات الاحتلال التركي بأنها تقوم بتوطّين التركمان في مناطق طردت منها الأكراد، ما أدى إلى تغيير جذري في التركيبة الديمغرافي في لتلك المناطق.

اعتمدت سلطات الاحتلال التركيّ على تركمان سوريا وبدأت مبكراً بصياغة قضية التركمان في سوريا، وقدمت كل وسائل الدعم، وتعاملت معهم على أساس أنهم مواطنون أتراك يحملون الجنسية التركيّة، وفي هذا الإطار جاء تأسيس المجالس والجمعيات التركمانيّة، فيما حظيت الفصائل العسكريّة التركمانية بدعمٍ استثنائيّ.

ويعد توطين التركمان في عفرين وبخاصة في القرى الحدودية في ناحية بلبله وميدان إكبس أخطر خطوات التغيير الديمغرافيّ، وهم معوّل أنقرة في أي محاولة لضم المنطقة واقتطاع الأراضي السوريّة.

يذكر أنه أعلن عن تأسيس “حزب الحركة الوطنية التركمانية” في إسطنبول برعاية تركية في 2/3/2014 بحضور ما يسمى والي شؤون اللاجئين السوريين في تركيا فيسل دالماز. وكان يرأس الحزب حينها المدعو “محمد وجيه جمعة” الذي أصبح رئيساً للمجلس التركمانيّ.

ومن جملة الحراك السياسي للتركمان أنهم أسسوا في 15/12/2012 “المجلس التركماني” في إسطنبول، بدعم مباشر واحتضان تركيّ باسم “جمعية تركمان سوريا” واقتصرت العضويّة على أعضاء مستقلين من التركمان المغتربين، وفي 30/3/2013 تغير اسمها إلى المجلس التركماني مع انضمام   الحركة الديمقراطية التركمانية، والكتلة الوطنية التركمانية وحزب النهضة التركماني إليها، بالإضافة إلى الفصائل المسلحة التركمانية

وفي 28/7/2019 قرر المجلس التركماني نقل مقره إلى بلدة الراعي داخل الأراضي السورية.

خطوة جديدة في التتريك إزالة اللغة الكردية من لوحات القرى والبلدات في ناحية جندريسة

ــ في الثالث عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال ومسلحي الميليشيات الإخوانيّة التابعة له، بدأت حملة جديدة تهدف إلى إزالة كل ما يتعلق باللغة الكرديّة على لوحات الدلالة وآرمات القرى والبلدات بناحية جنديرس.

وتأتي الحملة بعد خطوات متتابعة بترسيخ حضور اللغة التركيّة في التداول المجتمعيّ مقابل تغييب الثقافة واللغة الكرديّتين، اعتباراً من إزالة الرموز الكرديّة من الطرق والشوارع والساحات وتغيير أسمائها باستبدالها بأسماء تركيّة المناهج. كما شملت عملت التتريك الربط الإداري والاقتصاديّ بإقليم هاتاي، وكذلك الخدمات العامة (شبكات الاتصال والكهرباء) والتعامل بالعملة التركيّة. 

وعلى صعيد متصل، وفي إطار السعي لتدمير الهوية التاريخية والثقافية في الإقليم الكردي المحتل، لليوم الخامس على التوالي تواصل ميليشيا “السلطان محمد الفاتح” التابعة للاحتلال التركي البحث عن الآثار في الجبال المحيطة بقريتي معملا ودمليا التابعتين لناحية راجو.

وتستخدم الميليشيا أجهزة متطورة خاصة كانت قد جلبتها من تركيا في عمليات البحث عن الآثار.

ــ تآمر الاحتلال التركي ومخططاته:

تمهيداً لإرسالهم إلى كابول ــ افتتاح 13 مكتباً لتجنيد المرتزقة في مدينة عفرين

ــ في الثالث عشر من يوليو/ تموز، ذكرت عفرين بوست أنّه بدأت في مدينة عفرين الإجراءاتِ العمليّة لإرسال المرتزقة إلى أفغانستان عبر افتتاح المكاتب لتسجيل أسماء المسلحين الذين يرغبون بالسفر إليها.

وأفاد مراسل عفرين بوست، بأن تم رصد افتتاح ثلاثة عشر مكتباً للتجنيد لتسجيل أسماء المرتزقة ممن يتطوعون للذهاب إلى أفغانستان. وقد افتتحت كلُّ ميليشيا مكتباً خاصاً بها.

وأضاف المراسل أن الراتب الشهريّ للمرتزق هو ألفان ومائتا دولار أمريكيّ شهريّاً، خلافاً لما تم تداوله بأنه نحو ثلاثة آلاف دولار. ولوحظ وجود إقبال كبير من المسلحين للتسجيل.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تحذير حركة طالبان الثلاثاء 07/13 تركيا من إبقاء قواتها في أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة من البلد، مؤكدة أن قرارا كهذا “مستهجن”. وفقاً لوكالات دولية.

وأعلنت الحركة في بيان أن “قرار القادة الأتراك ليس حكيما، إنه انتهاك لسيادتنا ولوحدة وسلامة أراضينا وهو مخالف لمصالحنا الوطنية”، وذلك بعد أيام على إعلان تركيا أن قواتها ستتولى ضمان أمن مطار كابول بعد انسحاب القوات الأجنبية المقرر في نهاية آب/أغسطس.

وكانت عفرين بوست قد ذكرت في 7/7/2021 أن ميليشيا “الحمزات” أقامت معسكراً تدريبياً لمسلحيه ما بين قريتي جوقه/ جويق وكوندي مازن، وهو مخصص للمسلحين الذين سجلوا أسماءهم، والذين سيتم نقلهم للعمل خارج سوريا كمرتزقة لصالح خطط أنقرة الخارجيّة.

وفي سياقٍ متصل، خرَّجت ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه” التي يتزعمها المدعو “محمد الجاسم أبو عمشة” في 7/7/2021م دورة عسكرية لعناصرها تحت العلم التركي وباسم “دورة ذئاب الشمال” تيمناً باسم تنظيم “الذئاب الرمادية” التركي المتطرف، أقامتها في أرضٍ زراعية عائدة لعائلة “كولين علوش” من أهالي بلدة شيه/شيخ الحديد، وبين حقول الزيتون في سهول البلدة، فتسببت بأضرار جمة بممتلكات الأهالي.

وجاءت هذه المعسكرات التدريبية بالتزامن مع معلوماتٍ تفيدُ بقرار يتضمن نقلَ نحو 2000 مسلحٍ سوريّ من ميليشياتٍ مختلفة إلى أفغانستان في أيلول القادم أي بعد استكمال الانسحاب الأمريكيّ والتحالف الغربيّ.

وقد اُتخذ القرار في اجتماعٍ عُقد في بلدة حوار كلس الحدوديّة في 24/6/2021 بين ضباط جهاز الاستخباراتِ التركيّة (الميت) ومتزعمي الميليشيات التركمانيّة:

ــ فهيم عيسى متزعم ميليشيا “السلطان مراد”.

ــ محمد جاسم أبو عمشة متزعم ميليشيا “سليمان شاه”.

ــ سيف أبو بكر متزعم ميليشيا “الحمزات”.

ــ ثائر معروف متزعم ميليشيا “سمرقند”.

ــ ياسر عبد الرحيم متزعم ميليشيا “المجد”

 وجرى بحث الاستعداد لإرسال مسلحين سوريين إلى أفغانستان. وقد طلب الجانب التركيّ تجهيز ألفي مسلح لإرسالهم في الدفعة الأولى عند الحاجة. فيما طلب متزعمو الميليشيات راتباً شهريّاً مقداره 3 آلاف دولار.

المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر الإثنين 5/7/2021 أنّ دفعة المرتزقة المرسلين إلى أفغانستان تختلف عن الدفعات التي نقلت إلى “ناغورني كاراباخ” وليبيا، لأنّ لأنقرة ستعمد إلى تنظيم عقود رسمية في شركات أمنية خاصة لتتفادى الإحراج مع أمام المجتمع الدوليّ.

ــ مقاومة الاحتلال:

قوات تحرير عفرين تعلن مقتل 3 من جنود الاحتلال التركيّ و6 من مسلحيه

ــ في الخامس عشر من يوليو/ تموز، أعلنت قوات تحرير عفرين اليوم الخميس في بيانٍ لها، مقتل 3 جنود لجيش الاحتلال التركي و6 من المسلحين التابعين له، وذلك خلال عمليات نفذتها ضد قوات الاحتلال التركي في عفرين ومحيطها.

وجاء في نص البيان” تستمر قواتنا بتنفيذ العمليات الانتقامية ضد الاحتلال التركي، ونفذت على أساسها عمليات في بلدتي (الباب ومارع)، وناحيتي شرا وشيروا”.

وأشار البيان أن قوات تحرير عفرين نفدت بتاريخ 27 حزيران المنصرم، عملية نوعية ضد ميليشيات الاحتلال التركي في منطقة الباب المحتلة، وخلالها قتل مسلحان وأصيب آخر بجروح. وخلال يومي الـ5 و6 من تموز، قتل 3 مسلحون للاحتلال التركي بواسطة عمليات قنص.

وأضاف البيان: ”خلال عملية قنص في بلدة مارع قتل مرتزق للاحتلال، وفي ذات اليوم ونتيجة لعملية خاصة نفذتها قواتنا في قرية مريمين في ناحية شرا دمرت سيارة عسكرية تابعة للمرتزقة، وفي قرية كوبل التابعة لناحية شيروا استهدفت قواتنا قاعدة لجيش الاحتلال التركي وعلى أثرها قتل 3 جنود، فيما دمرت مدرعة عسكرية بالكامل” .

ــ النظام السوري:

ــ في الخامس عشر من يوليو/ تموز، ذكرت عفرين بوست أنّ 12 شخصا قُتلوا وأُصيبوا جراء سقوط عددٍ من الصواريخ على مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، والتي انطلقت من بلدة نبل الخاضعة لسيطرة جيش النظام السوريّ، في حين ردّت قوات الاحتلال التركيّ بقصف قرى في ناحية شيراوا ومناطق الشهباء، وسط تحليق لطيران حربي مجهول في سماء الشهباء وعفرين.

وقال مراسل عفرين بوست، إنَّ الرشقة الأولى (7 قذائف صاروخيّة) استهدفت حي الزيدية وحارة البوبنا، ما أدّى لمقتل شخصين بينهم طفل وإصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة.

ونشرت قنوات إعلامية موالية للاحتلال التركيّ أسماء القتلى والجرحى وهم: (1ــ مسعود حسين رشيد “عفرين 2ــ زياد عمر الحسين ــ حماة (25عاماً). 3ــ محمد يوسف طه ــ إدلب (35 عاماً). 4ــ عماد عثمان مصطفي ــ عفرين (40 عاماً) 5ــ سالي شيخ نعسان ــ عفرين (18 عاماً) 6ــ ياسين عمر الخالد ــ حماة (30 عاماً.  7ــ سلوى حيدر حيدر ــ إدلب (30 عاماً). 8ــ محمد خلف علي “عفرين (60 عاماً). 9ــ مصطفى جمعة سامر ــ عفرين (9 سنوات). 10 ــ طفل مجهول الهوية ــ عناية مركزة) بالإضافة لمقتل شخصين آخرين مجهولي الهوية، أحدهما طفل.

وأشار مراسلنا، إلى أنَّ القصف خلّف أضراراً مادية كبيرة بالإضافة إلى انتشار حالة الذعر والخوف بين المدنيين، منوهاً إلى أن عدداً آخر من الصواريخ انطلقت من أطراف بلدة نبل بعد الرشقة الأولى، وسقطت على مدخل مدينة عفرين الشرقي (حاجز القوس) وسقطت قذيفتان على مقربة من قريتي جومكه وأستير التابعتين لمركز عفرين.

من جهتها، استهدفت قوات الاحتلال التركي بالمدفعية الثقيلة وبشكلٍ مكثّفٍ قرى ناحية شيراوا وتركز القصف على قرى وبلدات مرعناز، عين دقنه، المالكية، آقيبة وبينيه، والطريق المؤدي إلى ناحية تل رفعت ودير جمال بناحية شيراوا) ولايزال القصفُ مستمراً حتى اللحظة.

ــ بيانات:

مجلس عوائل الشهداء يكذّب ادعاءات الاحتلال التركيّ … المقبرة تضم جثامين شهداء مدنيين وعسكريين خلال العدوان التركيّ

ــ في الخامس عشر من يوليو/ تموز، أصدر مجلس عوائل الشهداء اليوم الخميس بياناً رسميّاً كذبت فيه ادعاءات سلطات الاحتلال التركي وإعلامه، فيما يتصل بالمقبرة التي تم استخراج الجثامين منها يوم أمس واليوم.

وصف البيان قيام سلطات الاحتلال بالتعدي على مقابر شهداء المقاومة في عفرين من المدنيين ووحدات حماية الشعب والمرأة بأنّه محاولة تحريف للحقائق لإبعادِ الأنظار عن الضغوطات عليها من خلال والادعاء بأنهم ضحايا مجازر جماعيّة على يد وحدات الحماية الشعب.

وكشف مجلس عوائل الشهداء حقيقة أنّه بعد وصول قوات الاحتلال التركيّ إلى حدود مدينة عفرين وقصفها المكثف على المدينة وارتكابها بمجازر الجماعيّة بحق المدنيين كما حصل في مجزرة حي المحمودية في16/3/2018، لم يتمكن مجلس عوائل الشهداء حينها من دفن الشهداء المدنيين ووحدات الحماية في المقابر المخصصة خارج المدينة. لذا تم دفنهم ضمن مدينة عفرين قرب مشفى آفرين وهذه الوقائع موثقة لدينا.

وكذب البيان ادعاءات سلطات الاحتلال التركيّ وإعلامه وأكّدت أنّه لا يعقل في أوقات السلم دفن ضحايا المجازر في مقبرة ضمن مناطق سكن المدنيين بحسب الأعراف المجتمعيّة، وأنّها ستقدّم الأدلة على كذب الادعاءات.

وأدان البيان كل انتهاكات دولة الاحتلال التركيّة بحق مقابر وأجساد شهدائنا المدنيين والمدافعين عن كرامتهم.

وختم البيان بدعوة المنظمات الإنسانيّة والمجتمع الدوليّ للضغط على دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها للتوقف عن انتهاكاتها بحق المقابر واحترام القوانين الخاصة بحرمة الموتى

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons