عفين بوست ــ خاص
تواصل سلطات الاحتلال التركيّ سياسة تغيير ثقافة ومعالم إقليم عفرين الكردي وتنشئ المزيد من مراكز نشر الفكر المتطرف باسم الدين، وتقيم المزيد من المساجد والجوامع التي تفتي منابرها لصالح شرعنة الاحتلال.
أفاد مراسل عفرين بوست بأن وقف الديانة التركي قد وضع اليد على كراج القرى الغربي، ّ الكائن تحت البريد مقابل مغسلة عموري، في شارع جنديرس والذي كان مخصصاً لخدمة أهالي قرى ريف عفرين الغربيّ وبعض قرى جندريسه.
وأضاف المراسل بأن سلطات الاحتلال قد باشرت بأعمال هدم الكراج تمهيداً لإنشاء جامع مكانه، رغم أن مسجد أبو بكر الصديق لا يبعدُ عن الموقع مسافة كبيرة على طرف ساحة آزادي (الحرية) ينوي تحويل “كراج القرى” على طريق جنديرس إلى جامع.
في 2 يوليو 2021، رصد مراسل “عفرين بوست” نشوب توتر بين ميليشيات “جيش الشرقية” و”السلطان مراد” بسبب خلافهما على سرقة ألواح التوتياء من محطة نقل عام “كراج القرى” الواقعة على طريق جنديرس بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.
وأوضح المراسل حينها أن عناصر من ميليشيا “جيش الشرقية” قاموا بتفكيك ألواح التوتياء من سقف المحطة وسرقتها، إلا أن عناصر من ميليشيا “السلطان مراد” اعترضوا على الخطوة كون المحطة تقع في قطاعها الأمني، ما أدى لنشوب توتر واستنفار أمني بين الطرفين.
وعلى مسافة غير بعيدة أقامت سلطات الاحتلال احتفالية في 25/7/2020 لوضع حجر الأساس لإنشاء أكبر مسجد في مدينة عفرين بسعة ألف وخمسمائة مصلٍ. وتنفذه هيئة الإغاثة الإنسانية التركيّة على أن ينتهي بناؤه خلال عام. وقال نائب رئيس الهيئة “إرهان يملاك” الذي شارك بالحفل إنّ سبب بناء المسجد هو “قلة عدد المساجد في مركز مدينة عفرين”.
ويأتي بناء المساجد في عفرين في إطارِ تعميقِ الاحتلالِ وترسيخه، وضمن خطة الاستخباراتِ التركيّة، لشرعنةِ الاحتلال والاستيطان عبر خطابِ المنابر… ولم يقتصر بناء المساجد على مدينة عفرين والبلدات، بل حتى في القرى الإيزيديّة، في سياق استهدافِ ثقافة عفرين وتنوعها الدينيّ وإنشاء منابر تدعو للاحتلالِ الذي يرفعُ علمه في المساجد وعلى المآذن.