عفرين بوست ــ خاص
بدأت في عفرين الإجراءات العمليّة لإرسال المرتزقة إلى أفغانستان عبر افتتاح المكاتب لتسجيل أسماء المسلحين الذين يرغبون بالسفر إليها.
أفاد مراسل عفرين بوست، بأن تم رصد افتتاح ثلاثة عشر مكتباً للتجنيد لتسجيل أسماء المرتزقة ممن يتطوعون للذهاب إلى أفغانستان. وقد افتتحت كلُّ ميليشيا مكتباً خاصاً بها.
وأضاف المراسل أن الراتب الشهريّ للمرتزق هو ألفان ومائتا دولار أمريكيّ شهريّاً، خلافاً لما تم تداوله بأنه نحو ثلاثة آلاف دولار. ولوحظ وجود إقبال كبير من المسلحين للتسجيل.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تحذير حركة طالبان الثلاثاء 07/13 تركيا من إبقاء قواتها في أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة من البلد، مؤكدة أن قرارا كهذا “مستهجن”. وفقاً لوكالات دولية.
وأعلنت الحركة في بيان أن “قرار القادة الأتراك ليس حكيما، إنه انتهاك لسيادتنا ولوحدة وسلامة أراضينا وهو مخالف لمصالحنا الوطنية”، وذلك بعد أيام على إعلان تركيا أن قواتها ستتولى ضمان أمن مطار كابول بعد انسحاب القوات الأجنبية المقرر في نهاية آب/أغسطس.
وكانت عفرين بوست قد ذكرت في 7/7/2021 أن ميليشيا “الحمزات” أقامت معسكراً تدريبياً لمسلحيه ما بين قريتي جوقه/ جويق وكوندي مازن، وهو مخصص للمسلحين الذين سجلوا أسماءهم، والذين سيتم نقلهم للعمل خارج سوريا كمرتزقة لصالح خطط أنقرة الخارجيّة.
وفي سياقٍ متصل، خرَّجت ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه” التي يتزعمها المدعو “محمد الجاسم أبو عمشة” في 7/7/2021م دورة عسكرية لعناصرها تحت العلم التركي وباسم “دورة ذئاب الشمال” تيمناً باسم تنظيم “الذئاب الرمادية” التركي المتطرف، أقامتها في أرضٍ زراعية عائدة لعائلة “كولين علوش” من أهالي بلدة شيه/شيخ الحديد، وبين حقول الزيتون في سهول البلدة، فتسببت بأضرار جمة بممتلكات الأهالي.
وجاءت هذه المعسكرات التدريبية بالتزامن مع معلوماتٍ تفيدُ بقرار يتضمن نقلَ نحو 2000 مسلحٍ سوريّ من ميليشياتٍ مختلفة إلى أفغانستان في أيلول القادم أي بعد استكمال الانسحاب الأمريكيّ والتحالف الغربيّ.
وقد اُتخذ القرار في اجتماعٍ عُقد في بلدة حوار كلس الحدوديّة في 24/6/2021 بين ضباط جهاز الاستخباراتِ التركيّة (الميت) ومتزعمي الميليشيات التركمانيّة:
ــ فهيم عيسى متزعم ميليشيا “السلطان مراد”.
ــ محمد جاسم أبو عمشة متزعم ميليشيا “سليمان شاه”.
ــ سيف أبو بكر متزعم ميليشيا “الحمزات”.
ــ ثائر معروف متزعم ميليشيا “سمرقند”.
ــ ياسر عبد الرحيم متزعم ميليشيا “المجد”
وجرى بحث الاستعداد لإرسال مسلحين سوريين إلى أفغانستان. وقد طلب الجانب التركيّ تجهيز ألفي مسلح لإرسالهم في الدفعة الأولى عند الحاجة. فيما طلب متزعمو الميليشيات راتباً شهريّاً مقداره 3 آلاف دولار.
المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر الإثنين 5/7/2021 أنّ دفعة المرتزقة المرسلين إلى أفغانستان تختلف عن الدفعات التي نقلت إلى “ناغورني كاراباخ” وليبيا، لأنّ لأنقرة ستعمد إلى تنظيم عقود رسمية في شركات أمنية خاصة لتتفادى الإحراج مع أمام المجتمع الدوليّ.