سبتمبر 20. 2024

أخبار

بعد اتهامها بتجنيد الأطفال.. مسعىً تركي للتخلص من ميليشيا “السلطان مراد”

Photo Credit To تعبيرية

عفرين بوست – خاص

علمت عفرين بوست من مصادرها بأنَّ الحكومة التركية تسعى للتخلص من ميليشيا “السلطان مراد”، وذلك بعدما تمَّ تصنيف تركيا على قائمة الدول التي تجنّد الأطفال بسبب هذه الميليشيا.

ونقل المصدر من أوساط الميليشيات المسلحة في عفرين بأن تركيا أخطرت متزعمي ميليشيا “السلطان مراد” بأنها ستنقل كل مسلحي الميليشيا إلى أفغانستان، وذلك للتخلص منها.

ويبلغ تعداد مسلحي هذه الميليشيا عدة آلاف، وأغلبهم ينحدر من أصولٍ تركمانيّة في ريف حلب الشمالي وإدلب.

وكانت وسائل إعلامية ومواقع إخبارية قد تداولت بأن سلطات الاحتلال التركيّة تسعى إلى نقل مسلحين سوريين إلى أفغانستان بمهمة حماية مطار كابل الدولي، بعد أن تستكمل القوات الأمريكية انسحابها من هناك في سبتمبر/ أيلول القادم، ورجحوا أن تكون أعدادهم نحو 2000 مسلح في الدفعة الأولى. وأضاف المصدر بأنّ مسلحي ميليشيا “السلطان مراد” سيكونون ضمن الدفعة الأولى.

وكان مراسل عفرين بوست قد أفاد بأن ميليشيا “الحمزات” أقامت معسكراً تدريبياً لمسلحيه ما بين قريتي جوقه/جويق وكوندي مازن، وهو مخصص للمسلحين الذين سجلوا أسماءهم، والذين سيتم نقلهم للعمل خارج سوريا كمرتزقة لصالح خطط أنقرة الخارجيّة.

وقد اُتخذ القرار في اجتماعٍ عُقد في بلدة حوار كلس الحدوديّة في 24/6/2021 بين ضباط جهاز الاستخباراتِ التركيّة (الميت) ومتزعمي الميليشيات التركمانيّة وكانت من بينهم فهيم عيسى قائد ميليشيا السلطان مراد.

وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت يوم الخميس المنصرم تركيا في قائمة البلدان المتورطة في استخدام أطفال كجنود على مدى العام الماضي، لتضع بذلك ولأول مرة عضوا في حلف شمال الأطلسي على القائمة، في خطوة من المرجح أن ترفع منسوب التوتر بين البلدين وتزيد العلاقات تأزيما، وهذا التصنيف جاء بسبب ميليشيا السلطان مراد التي تدعمها الاستخبارات التركية.

من جهة ثانية ذكرت شبكة أوغاريت أنّ ضباطاً من الاستخباراتِ التركيّة اجتمعوا قبل ظهر يوم الإثنين 5/7/2021 في مبنى ما يسمى والي عفرين مع عدد من متزعمي الميليشيات التابعة لها في المناطق المحتلة شمال سوريا في مسعى لإعادة هيكلة الميليشيات المسلحة، بحلِّ بعضها والاندماج في كيان عسكريّ جديد. وهو مسعى يرى فيه مراقبون محاولة للتنصل من انتهاكات الفصائل ضد المدنيين في مناطق سيطرتها.

وفي سياق مساعي سلطات الاحتلال التركيّة للتنصل من المسؤوليّة عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات المسلحة التابعة لها في المناطق التي تحتلها وخاصة في إقليم عفرين. وفي هذا الإطار تقوم سلطات الاحتلال التركيّ بإنشاء ميليشيات أمنيّة خاصة من نموذج بلاك ووتر الأمريكيّة، فاغنر الروسيّة، وتنظيم عقود نظاميّة للمرتزقة التي ستنقلهم إلى مناطق خارج سوريا وبخاصة ما يتم تداوله حول إرسال مرتزقة إلى أفغانستان لتحلَّ مكان قوات التحالف الدوليّ التي ستنسحب في أيلول القادم.  

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons