سبتمبر 21. 2024

أخبار

لصوص السماق من المستوطنين في عفرين لا يكتفون بالسرقة بل يهددون المواطنين الكرد أصحاب الحقول

Photo Credit To تعبيرية

عفرين بوست ــ خاص

تستمر سرقات المستوطنين ومسلحي الميليشيات لمواسم إقليم عفرين الزراعيّة لحرمان الأهالي من مصادر دخلهم والتضييق على سبل المعيشة، متذرعين بحجة أنّ الاحتلال هو تحرير للأرض، وبذلك أضحت المواسم من حقهم، وأن على أهالي عفرين الكرد الرحيل من منها. وبدخول فصل الصيف بدأ موعد جني محصول السماق، ومعها حلّ موسم السرقات.

أفاد مراسل “عفرين بوست” بأنّ المستوطنين أقدموا على سرقة موسم السماق من حقلٍ تعود ملكيته للمواطن الكردي مروان عبدو من أهالي قرية كوكانه.

وذكر المراسل أن المواطن مروان وزوجته فاطمة ذهبوا قبل أيام قليلة إلى أرضهم لقطاف السماق، إلا أنّهم فوجئوا بوجود امرأة مستوطنة قد سبقتهم إلى الحقل، وتقوم بقطف السماق، فطلبوا منها الرحيل من المكان، ولكن المستوطنة ردت بالقول: “هذا السماق لي ولن أخرج، يجب عليكما أن تذهبا”.

وفي حادثة أخرى قال مصدر من عفرين بأنَّ مستوطنين اعتدوا على مواطن كرديّ وزوجته (لم تُعرف هويتهما) في مركز ناحية موباتا، وسرقوا السماق الذي قطفوه.

نموذج هذه الحادثة يتكرر باستمرار مع كلّ المواسم (الزيتون واللوز والسماق وأوراق العنب وسواها)، وما قالته المستوطنة هو نفسه يردده كلّ المستوطنون لدى كل سرقة منذ أنَّ احتلت القوات التركيّة والميليشيات الإخوانية الإقليم الكرديّ، وبهذه الذريعة يتم الاعتداء على المواطنين الكرد وشرعنة سرقة محصول الزيتون والزيت وكل المواسم الزراعيّة وتفرض الإتاوات.

وقد قال مستوطنون رعاة للأغنام ينحدرون من مدينة حلب “نحن حررنا هذه الأرض وهي لنا”، وهم يعتدون على المواطن “علي محمد أحمد” الملقب “عليكي” (74 عاماً) في بلدة ميدانكي التابعة لناحية شرا/شران، وكانوا ثلاثة رعاة مستوطنين ضربوا المسنَّ بالعصي واللكمات، ما أدى لاستشهاده أثناء إسعافه إلى مشافي مدينة عفرين.

ومن حوادث سرقة السماق قتل المواطن إسماعيل علو إسماعيل في 20/7/2020 الذي توجه إلى حقله في القرية لقطف محصول السماق، بعدما استكمل الإجراءات المطلوبة وحصل على الرخصة بجني محصوله، إلا أنّه فوجئ بوجود مجموعة من المسلحين يسرقون المحصول، فدخل في شجار معهم، إلا أنّهم أساؤوا إليه وأشهروا عليه السلاح مهددين بقتله، وطردوه من أرضه، ولم تسمح الحالة الصحيّة للشهيد “إسماعيل” بتحمل وقع الحادثة عليه، والإساءة المتعمدة إليه، واستشهد قبل الوصول إلى مدينة عفرين.

يُذكر أنّ أهالي عفرين يعتمدون على زراعات ومواسم متنوعة في معيشتهم، ويشكل السماق أحد المحاصيل الداعمة لدخلهم، والتي تتخلل مواسم الزيتون مع مواسم زراعيّة أخرى.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons