سبتمبر 28. 2024

أخبار

#بانوراما-يونيو/حزيران2021: توثيق: استشهاد ومقتل 26 شخص، وإصابة 43 شخصاً، ومقتل وإصابة 20جندياً تركياً، ومقتل وإصابة 43 مسلحاً، ومقتل مستوطنين وإصابة ثالث، واختطاف44 مواطناً والإفراج عن 15 معتقلاً

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها “الجيشَ الوطني السوريَ/ الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُرديّ المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتيّة في شمال سوريا” سابقاً.

وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال شهر حزيران 2021 (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما أمكن توثيقه، ولا تتعدى أن تكون غيضاً من فيضِ الاحتلال!).

وفيما يلي ملــخص الشهر:

مقتل 13 جندي تركي وموظف يعمل مع قوات الاحتلال وإصابة 7 جنود آخرين

مقتل 24 مسلحاً وإصابة 19 آخرين، ومقتل مستوطنين وإصابة ثالث

ــ مقتل واستشهاد 25 شخصاً وإصابة 38 آخرين في قصفٍ صاروخي استهدف مدينة عفرين المحتلة وتفجير كفرجنة.

ــ استشهاد طفلة وإصابة والدها بقصف تركي، وإصابة 4 أشخاص بانفجار لغم أرضي 3 منهم أطفال

ــ اختطاف44 مواطناً والإفراج عن 15 مواطناً

ــ استمرار قصف جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات الإخوانيّة على قرى شيراوا والشهباء.

ــ اقتلاع ألفي شجرة زيتون ورمان

ــ استمرار الاستيلاء على أملاك أهالي عفرين الكرد والمتاجرة بها.

ــ سلسلة من الحرائق المفتعلة في غابات إقليم عفرين

ــ أعمال حفر وتجريف بواسطة آليات ثقيلة تلة “قربة” الأثريّة ومحيط “قلعة النبي هوري”، والتلة الأثريّة غرب قرية دير صوان، وأضرار بقلعة كالوتة الأثريّة بسبب قصف جيش الاحتلال التركيّ

ــ بدء العمل بالمشروع الاستيطاني الثالث في ناحية شيراوا. واستيلاء على قطعة أرض في ناحية شيه للبدء بمشروع استيطانيّ.

ــ سلطات الاحتلال التركيّ بصدد إنشاء جهازٍ أمنيّ جديد بالتنسيق مع إرهابيي “تحرير الشام”

ــ مواقف تنديد بالقصفِ الصاروخيّ على مدينة عفرين، ومجلس سوريا الديمقراطيّ يطالب بلجنة تحقيق دوليّة.

ــ حكاية قرية:

ــ كفرجنة: موقع سياحيّ حوّلته ميليشيات الاحتلال التركيّ إلى معتقلٍ كبير.

ــ قرية جولاقا: تعددٌ في ميليشيات الاحتلال وتعددٌ في الانتهاكات

ــ قرية جلمه: تغيير ديموغرافي ممنهج وانتهاكات مستمرة بحق الباقين من سكانها الأصليين

وجاءت التفاصيل على الشكل التالي:

ــ جرائم القتل:

ــ في الثالث والعشرين من يونيو/ حزيران، علمت عفرين بوست من مصادرها بأنَّ المواطنة الكرديّة “مريم” توفيت في 6 يونيو 2021، بظروف غامضة في مشفى الشهيد فرزندا “المشفى” العسكري” الذي راجعته لإجراء عملية جراحيّة بسيطة لكنها خرجت منه جثة هامدة وسط أنباء عن تعرضها لسرقة أعضائها الداخليّة.

وعلمت “عفرين بوست” من مصادر مطلعة، أنّ المواطنة الكردية “مريم” (36 عاما) زوجة المعتقل أسعد عكاش خليل من أهالي قرية جقماقي مازن/الصوان الكبير – ناحية راجو، راجعت في 5/6/2021 المشفى العسكريّ لإجراء عمليّة جراحيّة في المجاري البوليّة، إلا أنّه بعد نصف ساعة فقط من دخولها المشفى أُعلن عن وفاتها تحت العملية، وتم تسليم جثمانها في اليوم التالي لذويها لتدفن في مقبرة قرية جقماقي مازن.

وأكد مصادر من داخل المشفى لـ “عفرين بوست” أنّه تم إنزال “مريم” إلى الطابق الأرضي الذي يديره كادر تركيّ ولا يُسمحُ لغيرهم دخوله، رغم أنَّ قسم العمليات يقع في الطابق الأول، وهو ما يثير شكوكاً حول تعرضها لعمليةِ قتلٍ بهدف سرقة أعضائها والاتجار بها، مشيرة إلى أنّها راجعت للمشفى وبرفقتها طفلها الصغير 7 أعوام ووالدتها القادمة من قرية مازن – مركز عفرين.

والمواطنة “مريم” -أم لأربعة أطفال- وزوجة المواطن الكرديّ أسعد عكاش خليل (43 عاماً)، الذي يقضي حكماً قضائيّاً في سجنٍ داخل تركيا، وقد تم اعتقاله في آب 2018 على يد مسلحي ميليشيات الاحتلال التركيّ منزله في قرية جقماقي مازن – ناحية راجو، ونقله إلى داخل الأراضي التركيّة، حيث حُكم عليه بالسجن مدة خمسة أعوام بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة.   

ــ الاختطاف وعمليات الابتزاز:

ــ في الرابع من يونيو/ حزيران ذكر مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحي ميليشيا “الوقاص” التابعة للاحتلال التركيّ، شنّوا حملة اختطاف كبيرة الأربعاء 26/5/2021، في قرية هيكجة بناحية شيه/ شيخ الحديد واختطفوا 11 مواطناً كرديّاً من القرية، معظمهم من رعاة الأغنام، بسبب تصديهم لرعاة مستوطنين حاولوا رعي أغنامهم في حقولهم.

ووثق مراسل عفرين بوست أسماء المواطنين المختطفين، وهم: علي سفر، محمد حنيف محو (حمودة حنيف)، رفاعي وليد محو، محمد هدله، شعبان رمضان، صلاح محمد طانه، محمد علي نبي، شيخ ملاتي، شكري إبراهيم، ياسر سعيد علي، علي فريد العلي)، مشيراً إلى أنَّ الميليشيا اعتدت بالضرب المبرح عليهم، ليتم الإفراج فيما بعد عن المختطفين باستثناء المواطن علي سفر، إذ أبقته الميليشيا قيد الاختطاف للضغط على شقيقه “إبراهيم سفر علي” ليسلّم نفسه، بسبب تصديه للمستوطنين، وقد خرج من القرية خشية الانتقام منه.

وعن سبب الاعتداء والاختطاف، قال المراسل إنَّ الأهالي في قرية هيكجة منعوا عدداً من رعاة الأغنام المستوطنين من رعي ماشيتهم ضمن حقول القمح ولكن المستوطنين جلبوا مزيداً من الرعاة إلى الحقل لتندلع بين أهالي القرية والمستوطنين مشادات كلاميّة، تدخل على إثرها مسلحو ميليشيا “الوقاص” واعتدوا على الرعاة الكرد واختطفوهم، بدل حل الخلاف.

 وكانت ميليشيا “الوقاص” استغلت في أيار الماضي، الحجر الصحيّ المفروض على القرى التي تحتلها (أشكان غربي، مروانية فوقاني، مروانية تحتاني، هيكجة، أنقله) وقامت بأعمال السرقة بحق ممتلكات الأهالي.

ــ في السادس من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنَّ الميليشيات الإخوانيّة التابعة للاحتلال التركيّ أقدمت أوائل شهر حزيران/يونيو الجاري، على اختطاف مواطنين كرديين، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وأوضح المراسل أن ميليشيا “صقور الشام” اختطفت بتاريخ 3/6/2021، المواطن الكُرديّ أحمد عمر (٣٣ عاماً) من منزله في قرية كوتانا التابعة لناحية بلبلة/بلبل واقتادته إلى جهة مجهولة.

وفي مدينة عفرين مركز الإقليم، اختطفت ميليشيا “السلطان مراد” قبل نحو أسبوع المواطن” خليل” في مدينة عفرين، دون التمكن من معرفة تفاصيل إضافيّة.

ــ في السابع من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن مصادرها أن جنوداً من الجيش التركي اعتقلوا أوائل يونيو/ حزيران الجاري، المواطن الكُرديّ ديرسم محمد علي حمو (22عاماً) أثناء رعيه لقطيع ماشية في محيط قرية جيا/جبلية – ناحية راجو.

ووفقاً لمصادر “عفرين بوست”، فإن المواطن ديرسم كان يرعى بقطيع ماشيته في محيط قريته جيه/الجبلية على سفح جبل “هاوار”، وبادر جنودٌ أتراك متمركزين في القاعدة التركيّة في القرية إلى اعتقاله وسوقه فيما بعد إلى سجون الاحتلال التركيّ في بلدة راجو، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى اليوم.

الشاب “ديرسم” من أهالي قرية جيه، ويقيم منذ احتلال إقليم عفرين 2018 في قرية آفرازيه/أبرز، بعدما حوّل الجيش التركيّ المحتل قريته بالكامل إلى قاعدة عسكريّة، ومنعت سكانها من العودة إلى منازلهم، باستثناء عائلة واحدة فقط (أحد أبناء فوزي عثمان) ويعمل مستخدماً مدنيّاً في القاعدة العسكريّة التركيّة.

وتتكون القرية من نحو 60 منزلاً، كانت عامرة بسكانها الكرد الأصليين، إلى أن تم تهجيرهم إبان الغزو التركي – الإخواني للإقليم الكُرديّ، وحوّل جيش الاحتلال عدداً من منازلها لمقرات عسكرية علاوة على مبنى البلدية، فيما لا تزال أغلب باقي منازل القرية خالية، وسمح الاحتلال التركيّ لبعض الرعاة المستوطنين بالتخييم في محيط لقرية، والذين ينهبون محتويات المنازل من فترة لأخرى.

في التاسع من يونيو/ حزيران، نشرت عفرين بوست شهادة أحد المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم، نقلاً عن التقرير الأسبوعيّ للمكتب الإعلاميّ لحزب الوحدة الديمقراطي الكُرديّ.

شهادة حية:

لدى عودة الشاب (م.خ) مع ذويه وآخرين إلى قريتهم في ناحية بلبل إبّان احتلال المنطقة، أواسط شهر نيسان 2018م، اعتقل مع آخرين من قبل حاجز مسلّح لميليشيات “فيلق الشام” بمفرق قرية حسنديرا؛ تحدث إلينا متنهداً من الألم وهو يعاني من تبعات التعذيب، قائلاً: “بدأ مشوار التعذيب من أول ساعةٍ اُعتقلنا فيها، إذ وضعوني في غسالة المكحتة بمبنى معصرة قرب الحاجز، ثم نُقلنا إلى بلدة ميدان أكبس- مبنى البلدية، وتعرضنا للتعذيب الشديد (فلق وضرب عشوائي على كامل الجسد بالكبل والخرطوم والعصي) والتحقيق من قبل عناصر وضباط الاستخبارات التركية بشكلٍ مباشر، حيث أخرجوا أحد المعتقلين (أ.ش) بالبطانية بعد أن أصبح جسداً هامداً بسبب الكسور والجروح والإغماء، ولم نلتقي به فيما بعد ولا يزال مجهول المصير؛ بعد عشرة أيام نُقلنا عبر مدينة كلس التركية إلى سجن بلدة الراعي- منطقة الباب، كان في عشر غرفٍ بالقبو أكثر من /1500/ معتقل من أبناء عفرين، بينهم نساء وفتيات، كنَّا منهكين، وفي شبه ظلام، لا شمس ولا تهوية، وأُصيب الجميع بمرض الجرب، والطعام كان رغيفين في اليوم مع قليلٍ من شوربة العدس أو الرز المنقوع، والسماح لقضاء الحاجة فقط في الصباح والمساء، وعند الاضطرار يتبول السجين في قارورة بلاستيك أو يتبرز في كيس”.

وأضاف (م.خ): “اعتقل الشاب (ح.ش) من قريتنا معي؛ بعد ثلاثة أسابيع ساءت حالته إثر التعذيب الشديد، ولم يقدر على الأكل مدة أسبوعين، فتدهورت صحته وتغوَّط دماً، وقمنا بغسله بالماء في غرفة المرحاض، فوقع أرضاً وجسده كان بارداً، وتم نقله إلى الخارج بالبطانية دون أن يعيدوه أو نعرف عنه شيئاً، ولم يعيدوه إلى أهله إلى الآن”.

وقد أطلق سراح (م.خ) دون محاكمة بعد ثلاثة أشهر من إخفائه في سجن الراعي، ولكن أُعيد استدعائه من قبل “المحكمة” ليدفع غرامة مالية.

يُذكر أن ميليشيات “فرقة السلطان مراد” ومتزعمها المدعو فهيم عيسى تدير وتحرس سجن الراعي بإشراف الاستخبارات التركية، ولم نتمكن من معرفة عدد المتبقين فيه من معتقلي عفرين المخفيين قسراً.

ــ في العاشر من يونيو/ حزيران، علمت “عفرين بوست” من مصادرها في أوساط الميليشيات الإسلاميّة التابعة للاحتلال التركي اليوم الخميس، أنّه تمَّ نقل عددٍ من المعتقلين الكرد في سجن ماراتي/معراتة (القسم العسكريّ) إلى مشفى “الشهيد فرزندا” العسكريّ، بعد تدهور حالتهم الصحيّة.

وأشارت المصادر إلى أنّ المعتقلين الكرد الذي نُقلوا إلى المشفى يعانون من سوء التغذية والإصابة بأمراض جلديّة، نتيجة الظروف الصحيّة السيئة، وكذلك تعرضهم للتعذيب، ما دفع بإدارة السجن لنقلهم إلى المشفى، ولم نتمكن من توثيق عددهم وهوياتهم.

 وأصدرت الاستخبارات التركيّة تعليماتٍ إلى متزعمي ميليشيا “الشرطة المدنيّة” التابعة للاحتلال التركي، تقضي بدراسة الملف الأمنيّ للمواطنين الكرد المنتمين لصفوف الميليشيا، وبخاصة بعد اعتقال عددٍ منهم في ناحية راجو.

اعتقالات بصفوف المتعاونين الكرد

وكانت سلطات الاحتلال التركيّ (الاستخبارات التركيّة والشرطة المدنيّة) قد اعتقلت بتاريخ 7/6/2021، المسلح حسان هورو(40عاماً) من أهالي قرية بليلكو- ناحية راجو وهو ابن شقيق المدعو “فاضل هورو” الرئيس السابق لمجلس راجو المحلي التابع للاحتلال التركيّ، بتهمة وجود صورة قديمة له منذ سنوات بالزي الكُرديّ قد التقطها في عيد النوروز بمنطقة كوباني، وتمَّ فصله من صفوف الميليشيا، بحسب منظمة حقوق الإنسان بعفرين.

 كما اعتقلت سلطات الاحتلال التركي المسلح “نشأت موسى” من أهالي قرية كاواندا-  ناحية راجو، وتم فصله من صفوف الميليشيا، بتهمة انتمائه لقوات الأسايش إبان عهد الإدارة الذاتية السابقة في الإقليم الكُرديّ المحتل. 

وأضافت المنظمة أنّ سلطات الاحتلال التركي اعتقلت بتاريخ 07/06/2021 الشاب فيصل رشيد من أهالي قرية حاج خليل – ناحية راجو واقتادته إلى المقر الأمني بسبب انتقاده انتهاكات ميليشيات الاحتلال التركيّ على وسائل التواصل الاجتماعيّ.

ويعمل الشاب “فصيل” لدى منظمة (فريق لقاح سوريا) التابعة للاحتلال التركيّ وتنظيم الإخوان المسلمين.

ــ في الثامن عشر من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز مدينة عفرين بأن ميليشيا “الأمن السياسيّ” اعتقلت يوم الجمعة 11/6/2021 المواطن الكُرديّ أحمد إبراهيم محمد (35 عاماً) من أهالي قرية خليلاكا التابعة لناحية بلبله/ بلبل، وذلك على الحاجز الأمني الكائن في مدخل مدينة عفرين (حاجز القوس). بتهمة الانضمام على قوات الحماية الجوهرية خلال فترة الإدارة الذاتية سابقاً.

وأضاف المراسل أن المواطن أحمد يعمل بمهنة طيّان (مزرّق)، ويقيم في حي الأشرفية ــ طريق السرفيس ــ جانب مقر المدعو “نعيم التابع لميليشيا “الجبهة الشاميّة”، وكان في طريقه إلى عمله في قرية ماتينا/ ماتنلي عندما تم اعتقاله.

ــ في الثامن عشر من يونيو/ حزيران، نقلت “عفرين بوست” نقلاً عن مصادرها، قيام دورية مشتركة من الاستخبارات التركيّة برفقة مسلحين من ميليشيا “الشرطة العسكرية” عصر يوم الأربعاء 16/6/2021، بمداهمة مكتب ”خلو” للصرافة على طرق راجو وسط مدينة عفرين، واعتقال صاحبه ونجله دون التمكن من معرفة التهمة الموجهة إليهما.

ووفقاً لمصادر “عفرين بوست” فقد تم اعتقال المواطن الكُرديّ زكريا خلو (50عاماً) وابنه عثمان خلو (25 عاماً) من مكان عملهما في مكتب الصرافة الواقعة مقابل مقصف المدينة سابقاً على طريق راجو، وتم سوقهما إلى جهة مجهولة حتى الآن

وصادرت الدورية المؤلّلة التابعة لسلطات الاحتلال خلال عملية المداهمة، كافة أجهزة الخليوي وأجهزة الكمبيوتر من المكتب، علاوة على تفكيك كاميرات المراقبة المركبة في بالمكتب.

وعلى صعيد متصل، أقدمت سلطات الاحتلال التركيّ (الاستخبارات التركيّة والشرطة المدينة) ظهر يوم الخميس 17/06/2021، على مداهمة منزل المواطن حسين كالو- من أهالي قرية شيخورزه بناحية بلبل-  الكائن مقابل مبنى مجلس الاحتلال المحلي بمدينة عفرين، وقامت بتفتيشه ومصادرة كافة الهواتف الخليوية لأفراد الأسرة، ومن ثم اعتقلته واقتادته إلى المقر الأمني التابع لها، رغم تعامله وتعاونه مع سلطات الاحتلال، وفقاً لمنظمة حقوق الإنسان بعفرين.

وفي 14/06/2021، أقدمت سلطات الاحتلال التركيّ (الاستخبارات التركيّة والشرطة المدنية) على اعتقال المواطن محي الدين عبد الله داود –  من أهالي قرية عتمانا/ ناحية راجو- واقتادته إلى جهة مجهولة.

ــ في التاسع عشر من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأن عناصر من ميليشيات الاحتلال التركي اختطفوا يوم الخميس 17/6/2021 المواطن الكردي صبحي جميل صوراني من جقلي جومة، التابعة لناحية جندريسه، واقتادوه إلى جهة مجهولة، ولا معلومات حول مصيره أو التهمة الموجهة إليه.

كما اختطف مسلحون من ميليشيا “الوقاص” صباح الخميس أيضاً، المواطن الكرديّ مصطفى حنان شيخ مصطفى من أهالي قرية هيكجة التابعة لناحية شيه/ شيخ الحديد من هيكجة وسلموه لميليشيا “الشرطة العسكريّة” في ناحية جندريسه ولم تُعرف التهمة الموجهة له.

وفي سياق متصل، اعتقلت الاستخبارات التركيّة طفلين شقيقين في حي المحموديّة وسط مدينة عفرين المحتلة، وهما:

حنان منان بطال (15 عاماً) ومنان منان بطال (14 عاماً) من أهالي قرية جقللي وسطاني التابعة لناحية شيه /شيخ الحديد. بحسب مصادر محليّة، واقتيد الطفلان إلى جهة مجهولة، ولم تعرف الذريعة التي تمّت على أساسها عملية الاعتقال.

ــ في الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن مصادرها بأنّ ميليشيات “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين شنّت يومي 23 و24 من الشهر الجاري، حملة مداهمات واعتقالات في قرية غزاوية التابعة لناحية شيراوا بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وفقاً لمصادر عفرين بوست، فإن الحملة أسفرت عن اختطاف سبعة مواطنين كرد من أبناء الديانة الإيزيدية وهم كل من (عمر زياد أومر جملو 22 عاماً –  وشقيقه بركات 20 عاماً – فرمند دشتي أومر جملو 24عاماً – جميل مصطفى علي 28 عاماً – أحمد حسن يوسف 30 عاماً- هفال علي عيسى – يوسف بن حسين)

) وتم سوقهم إلى سجن قرية إيسكا المجاورة والمقامة في مدجنة المرحوم “فاروق عزت مصطفى”، وذلك ذريعة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة.

 وأشارت المصادر أن 3 من بين المعتقلين (عمر – بركات – فرمند) هم أحفاد الفنان الشعبي الراحل (عمر جملو). 

ــ في السابع والعشرين من يونيو/ حزيران، أفادت المعلومات الواردة من إقليم عفرين الكرديّ المحتل بأنّ الاستخبارات التركيّة بالتنسيق مع ميليشيا الشرطة العسكريّة قامت بمداهمة منزل المواطن الكردي هوزان محمد طوبو (32 عاماً) من أهالي قرية قره بابا التابعة لناحية راجو واعتقلته وقد تم اقتياده إلى مقر الاستخبارات التركية في مدينة عفرين. بحسب منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين.

علماً أنَّ المواطن هوزان طوبو كان يعملُ مترجماً لدى الاستخبارات التركيّةّ، ولم تتوضح بعد التهمة الموجهة إليه.

وتجدر الإشارة إلى أنّ سلطات الاحتلال التركيّ بدأت منذ فترة حملة اعتقال طالت عدداً من المواطنين الكرد المتعاملين معها، واعتقلت في 14/6/2021 حسين كالو، من أهالي قرية شيخورزة ــ ناحية بلبله. والذي كان على علاقة وثيقةٍ مع سلطات الاحتلال والاستخبارات التركيّة، كما اعتقلت قبل أسبوعين المواطن سلمان رئيس مكتب رابطة الكرد المستقلين في ناحية راجو. ومعلومٌ أنّ الرابطة تروّج لأجندات أنقرة المعادية لكرد سوريا.

ــ في الثامن والعشرين من يونيو/ حزيران، أفادت مصادر “عفرين بوست” أن ميليشيات الاحتلال التركي داهمت قبل نحو أسبوع منزل المواطن “شكري أصلان محمد” – من أهالي قرية كوركان تحتاني/معبطلي- وقامت بتفتيش المنزل بشكل عنيف، ومن ثم قامت باختطاف نجليه القاصرين: جوان محمد (15عاماً) وفرهاد محمد (13 عاماً) واقتادتهما إلى جهة مجهولة.

وأشارت المصادر إلى أن عملية اختطاف القاصرين الذين يعملان في ورشة للخياطة لمساعدة ذويهما، جاءت بتهمة تلقي العائلة أموالٍ من قوات سوريا الديمقراطية متحججين بتحسن مفاجئ في الوضع المعيشي للعائلة واقتناء القاصرين لهواتف جديدة!

وأضافت المصادر أن المسلحين اعتدوا بالضرب على شقيقهما الأكبر محمد بسبب اعتراضه أثناء عملية المداهمة على ضرب أختهم وتكسير محتويات المنزل أثناء التفتيش.

ــ في التاسع والعشرين من يونيو/ حزيران، أفادت مصادر محليّة بأنّ عناصر من ميليشيا اعتقلت الشرطة العسكريّة التابعة للاحتلال التركيّ وبالتنسيق مع مسلحي ميليشيا “الحمزات” اعتقلت يوم الأحد 27/6/2021 أربعة من المواطنين الكرد من أهالي قرية حسن كلكاوي (كوندي حسن) التابعة لناحية راجو، واقتادتهم إلى مقر الشرطة العسكريّة في مركز ناحية، وطالبتهم بدفع فدية ماليّة مقدارها 1800 ليرة تركية، ووجهت للمواطنين المعتقلين تهمة الخروج بنوبات الحراسة، خلال فترة الإدارة الذاتيّة سابقاً، والمواطنون المعتقلون هم:

1ــ فهيم نظمي بيرم (51 عاماً)، 2- عزت حميد بيرم (52 عاماً)، 3ــ خليل علي (50 عاماً)، 4ــ سمير (55 عاماً).

وذكر المصدر أنّ المسلحين كانوا بصدد اعتقال مواطن شاب خامس عمره (28 عاماً) ولم يُعرف اسمه، إلا أنّ وضعه الصحيّ واضطراره لإجراء عملٍ جراحيّ لاستئصال المرارة. فيما أفاد المصدر أنّ مسلحي ميليشيا “الحمزات” أبلغوا خمسة مواطنين آخرين لتسوية أوضاعهم مقابل دفع فديات ماليّة.

من جهة أخرى، أقدمت ميليشيا الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي اليوم الثلاثاء، على اعتقال الشاب محمد رشو (35 عاماً) من أهالي قرية درويش التابعة لناحية شرا/شران. في مدينة عفرين، بالتهمة المعروفة وهي التعامل مع الإدارة الذاتية. ولا تتوفر معلومات حول وضعه بعد الاعتقال.

ــ في الثلاثين من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست أنّ دورية مشتركة من الاستخبارات التركية وميليشيا “الشرطة العسكرية”، اعتقلت بعد ظهر اليوم الأربعاء كل من المواطنين (عثمان خليل جرجي /٣٥/عاماً- أحمد محمد حسبيرو 38 عاماً- جوان حسن موسى 30 عاماً) من منازلهم في بلدة بعدينا- ناحية راجو، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتيّة السابقة.

من جهة أخرى، نقلت عفرين بوست عن مصادر محليّة أنّ ميليشيا “الحمزات” اختطفت مسنين كرديين من منزليهما في قرية كوليان تحتاني – ناحية راجو واقتادتهما إلى جهة مجهولة. والمواطنان المختطفان هما: خليل إبراهيم بلال (65 عاماً) – مصطفى محمد يوسف (60 عاماً) وطالبت الميليشيا عائلتي المواطنين بدفع فدية مالية مقدارها 600 دولار أمريكيّ للإفراج عنهما.

ــ الإفراج عن معتقلين:

ــ في الثاني من يونيو/ حزيران ذكرت عفرين بوست أنّ ميليشيا “فيلق الشام” أفرجت يوم أمس عن شابين كرديين من مختطفي بلدة باسوطة، بعد إجبارهم على دفع فدى مالية.

وبحسب مصادر “عفرين بوست” فقد تم الإفراج عن المواطنين الكُرديّ ين (كاوا خضر ونجيب خليل) بينما لا يزال مصير كل من المواطنين التالية أسماؤهم مجهولاً وهم (1- أحمد عبد الرحمن بطال 2 – علي خليل خالد 3- بيمان محمد طه باش 4- حسن زكي حمشو 5- خالد احمد رجب).

وكانت ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي، قاموا فجر يوم السبت 29/5/2021 بحملة مداهمات لمنازل الأهالي في بلدة باسوطة التابعة لناحية شيراوا، واختطفت سبعة مواطنين معظمهم من الكرد، بذريعة الانتماء أو العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة وذلك في إطار سياسة التضييق والتهجير التي يتبعها الاحتلال التركي.

من جهة أخرى، لا يزال مصير الشاب الكُرديّ محمد نوري بكر مجهولاً منذ أكثر من عامين ونصف من اختطافه من منزله في مدينة عفرين على يد مسلحي ميليشيا “السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي.

ووفقاً لمراسل “عفرين بوست” فإنَّ “بكر” (32 عاماً)، من أهالي قرية آلكانا- ناحية راجو- كان يقيم في محيط فرن الذرة بحي الزيديّة، واُختطف بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة في الإقليم المحتل.

وأورد المراسل معلومات تفيد بأن “بكر” يقبع في سجن الراعي السيء الصيت، دون التمكن من تأكيدها، علماً أنَّ ذلك السجن شهد قبل أيام استشهاد المواطنة الكُرديّة موليدة نعمان في أقبيته متأثرة بالتعذيب الذي تعرضت له خلال فترة أكثر من عامين من الاعتقال.

ــ في الخامس من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن مصادرها أنّ سلطات الاحتلال التركي أفرجت خلال الأسبوع الماضي، عن مواطنين كرديين، بعد قضائهما أكثر من 3 سنوات في الإخفاء القسريّ في أقبية زنازين الاحتلال التركي.

فقد أفرجت سلطات الاحتلال التركي بتاريخ 2/6/2021، عن المواطن الكُرديّ سيدو بيرم بيرم (30 عاماً) بعد رحلة إخفاء قسريّ طالت لأكثر من 3 أعوام.

“بيرم” متزوج ولديه 3 أطفال، وقد اُعتقل بتاريخ 24/4/2018 من منزله في قرية كيلا – ناحية بلبله/بلبل من قبل سلطات الاحتلال التركيّ وسيق إلى سجن في بلدة ميدان أكبس، ليُنقلَ بعدها إلى سجنٍ سري في بلدة الراعي بريف حلب، ولم يكن ذويه يعرفون عنه شيئاَ، حتى تم نقله إلى سجن ماراتيه/معراتة – مركز عفرين، قبل نحو ثلاثة أشهر، لتقديمه لمحكمة الاحتلال بمدينة عفرين، والتي قضت بالحكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات وشهرين وتم احتساب فترة إخفائه القسريّ، وصدر أمر الإفراج عنه مع فرض غرامة ماليّة عليه مقدارها 3 آلاف ليرة تركيّة.

ويشار إلى أنه بتاريخ 26/3/2018، اختطف مسلحون من ميليشيا “فيلق الشام” المواطن الكُرديّ الشاب أحمد سيدو شيخو من منزله في قرية كيلا ولا يزال مصيره مجهولاً حتى اليوم.

قرية تل سلور – جنديرس

 وفي ناحية جنديرس، أفرجت سلطات الاحتلال التركيّ بتاريخ 1/6/2021، عن المواطن الكُرديّ لقمان كمال محمد (41 عاماً) من أهالي قرية تل سلور- جنديرس، بعد رحلة إخفاء قسري طالت لنحو 3 أعوام و3 أشهر.

وقد اُعتقل “لقمان” بتاريخ 16/3/2018 من قبل ميليشيا “أحرار الشام” والاستخبارات التركية مع العديد من أهالي القرية وتم إخفاؤه قسراً في سجن الراعي، ثم نُقل إلى سجن ماراتِه- عفرين منذ ثلاثة أشهر وأُفرج عنه بعد فرض غرامة ماليّة مقدارها 3100 ليرة تركية.

وأكدت المصادر أن المواطنين “سيدو” ولقمان” يعانيان من آثار نفسيّة ومشاكل صحيّة بسبب التعذيب والمعاملة القاسية التي تعرضا لها في ظلام أقبية السجن السيء الصيت. ــ في الثامن عشر من يونيو/ حزيران، ذكرت “عفرين بوست” أنّ سلطات الاحتلال التركيّ أفرجت بتاريخ 3/6/2021، عن المواطن الكُرديّ “عابدين علي حمو (30 عاماً) من أهالي قرية شِلتعته/ شلتاح بناحية شرّا/شرّان بعد اعتقال ثلاثة سنوات وثلاثة أشهر، وفي اليوم التالي 4/6/2021 أفرجت سلطات الاحتلال التركيّ عن المواطن الكُرديّ هوريك رشيد سلو (30 عاماً) من القرية نفسها بعدما أمضى مدة ثلاثة سنوات وشهر ونصف في الاعتقال. بحسب تقرير حزب الوحدة الكُرديّ (يكيتي) الذي صدر يوم أمس السبت 12/6/2021.

ويذكر أنّ المواطنين عابدين وهوريك قضيا معظم مدة احتجازهما مخفيين قسراً في سجن الراعي- منطقة الباب المحتلة سيء الصيت.

ــ في الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال التركيّ أفرجت عن أربعة مواطنين من أهالي عفرين الكرد مع مواطنٍ من المكون العربيّ، قضوا فترات اعتقالٍ متفاوتة في سجون الاحتلال التركيّ وميليشياته.

ــ بأن سلطات الاحتلال التركيّ أفرجت سلطات الاحتلال التركيّ عن المواطن عبد الله عصري من أهالي عفرين ومن المكون العربيّ، ويقيم في حي عفرين القديمة، وقد أمضى المواطن عبد الله أكثر من ثلاث سنوات في سجون الاحتلال، منها أكثر من سنتين في سجن الراعي سيء الصيت، وتم نقله إلى سجن ماراته/معراته المركزيّ/ حيث أفرج عنه هناك.

 وأفرجت سلطات الاحتلال أيضاً عن المواطن الكرديّ شفان محمد من أهالي قرية حج قاسمو، بعدما دفع فدية مقدارها ألف دولار أمريكيّ.

كما أُفرج عن المواطن الكرديّ أحمد إبراهيم من أهالي قرية خليلاكا ــ ناحية بلبله، بعد أن دفع فدية مقدارها ١٥٠٠ ليرة تركيّة للمحكمة، وبعد اعتقالٍ دام لعشرة أيام.

ومن سجن ميليشيا “الشرطة العسكريّة” الكائن في مدرسة التجارة في مدينة عفرين المحتلة، أُفرج قبل أسبوعين عن المواطن الكرديّ محمد مصطفى محمد (57 عاماً) المعروف باسم “جنجلي”، من أهالي قرية جنجليا ــ ناحية راجو، بعد احتجاز لمدة ثلاثة أشهر بتهمة مفبركة وهي صناعة العبوات. وبعد دفع فدية ماليّة مقدارها 3500 ليرة تركيّة.

المواطن محمد مصطفى موظف متقاعد من شركة الكهرباء، ويعمل في محل لتصليح الغسالات في حي الأشرفية، قرب مقلع الترمانيني. كان قد خرج أسرته من مدينة عفرين إلى حلب، وعاد وحده، واعتقلته ميليشيا “الشرطة العسكرية” من منزله في حي الأشرفية.

 كما أفرجت سلطات الاحتلال التركيّ عن المواطن الكرديّ خوشناف يوسف قليج، (30 عاماً) من سجن عفرين المركزيّ الكائن في قرية ماراته/ معراته بعد دفع فدية مقدارها ألف دولار.

المواطن خوشناف من أهالي ماراته، وكان يعمل في تجارة السيارات وقد اعتقلته الشرطة المدنيّة في مركز مدينة عفرين الثلاثاء 15/12/2020 بتهمة بيع سيارة مسروقة واقتادوه إلى مركز الشرطة بغرض التحقيق والابتزاز الماديّ، وطُلب منه مبلغ فدية مقداره 800 ألف ليرة سورية للإفراج عنه، وفي 13/6/2021 تقدمت عائلته بطلبٍ لإدارة السجن من أجل أنّ يحضر مراسم الدفن والعزاء بزوجته زينب شيخ داوود (21 سنة) وابنه يوسف خوشناف قليج (سنتان)، اللذين استشهدا في القصف الصاروخيّ الذي تعرضت له مدينة عفرين يوم السبت، إلا أن سلطات الاحتلال رفضت الطلب، فيما أفرجت عنه بعد دفع الفدية.

ــ في السابع والعشرين من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل “عفرين بوست” بأنّه قبل نحو شهر ونصف توجه الشاب عكيد محمد (20 عاماً) من أهالي قرية كوكانيه ــ ناحية موباتا/ معبطلي، إلى قرية شيخ بلا- بناحية راجو، والتي تنحدر منها والدته، وخلال الزيارة طلب منه خاله المهجر قسراً، والموجود خارج عفرين أن يلتقط صورة لمنزله لمجرد الاطمئنان عليه، بدافع الحنين إليه”.

وأضاف المراسل بأن الشاب عكيد لم يكن يعلم بوجود مقرٍ لميليشيا “أحرار الشرقيّة” بجانبِ منزل خاله المهجّر، حيث خرج إليه مسلحون وألقوا القبض عليه فوراً، بتهمة أنّه يصوّر منزل أحد المتعاملين مع “الحزب”، ذلك لأنهم يعتبرون كلّ المواطنين الكرد المهجّرين قسراً من عفرين منتمون لقوات سوريا الديمقراطية.

وذكر المراسل نقلاً عن مصدر من قرية كوكانيه بأنّ المواطن عكيد بقي مختطفاً لدى الميليشيا لمدة 17 يوماً، في ظروفٍ صعبة، زاد من صعوبتها سوء حالته الصحيّة بسبب المرض، ودفعت عائلته فدية مقدارها ألف ليرة تركيّة للإفراج عنه قبل نحو شهر، ولكن المسلحين لم يعيدوا إليه هاتفه الذي صادروه منه لدى اختطافه.

ــ في التاسع والعشرين من يونيو/ حزيران، ذكرت عفريت بوست بأنّ عائلة المواطن الكرديّ الشاب أحمد محمد رشيد (30 عاماً) من أهالي قرية كوكانه فوقاني بناحية موباتا/ معبطلي توصلت إلى تسوية مع “ميليشيا الحمزات” يوم الأحد 27/6/2021 للإفراج عنه، واشترط متزعم المجموعة التابعة لميليشيا “الحمزات” الذي تم تعيينه مؤخراً في القرية دفع فدية مقدارها 5 آلاف دولار (وهو ما يتجاوز 15 مليون ليرة سوريّة) للإفراج عنه. على أن يتم دفعُ قسمٍ من مبلغ الفدية، والإفراج مباشرة عن المواطن “أحمد” شريطة أن يتم دفع باقي المبلغ خلال مهلة محددة، تحت طائلة الاختطاف مجدداً في حال لم يتم الدفع.

وكان مسلحو ميليشيا “الحمزات” التابعة للاحتلال التركيّ قد اختطفوا المواطن الكرديّ الشاب أحمد محمد رشيد، يوم السبت 19/6/2021 ووجهت له تهمة مفبركة وهي تهمة حيازة السلاح والتعامل مع الإدارة الذاتيّة السابقة. وتعرض المواطن “أحمد” أثناء فترة احتجازه لدى الميليشيا للضرب والتعذيب الشديدين، بهدف انتزاع اعترافاتٍ قسريّة منه لتثبيت التهمة المفبركة، وابتزاز عائلته. ويذكر أنّ المواطنَ أحمد رشيد متزوج ولديه طفلان.

ــ في الثلاثين من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست أنّ ميليشيا “الشرطة العسكرية” أفرجت بتاريخ 28/6/2021، عن الشاب الكردي جوان وليد عبدالو بعد قضائه أكثر من شهرين في سجن الميليشيا في قرية قطمة، بتهمة الانتماء لقوات سوريا الديمقراطيّة. 

كما وثقت عفرين بوست إفراج ميليشيا “الحمزات” عن المواطن الكرديّ علي محمد عارف حمزة، من أهالي قرية “كوليان تحتاني” والمقيم في مركز ناحية “راجو”، والذي اختطفه مسلحو ميليشيا “الحمزات” في وقتٍ سابق المواطن الكرديّ واحتجزوه لمدة عشرة أيام تعرض خلالها لأسوأ أنواع التعذيب، وتم اقتياده إلى سجن عفرين المركزيّ الكائن في قرية ماراته/ معراته وطلب المسلحون عائلته فدية مالية كبيرة (لم يُعرف مقدارها) لقاء الإفراج عنه، بعد دفع الفدية.

ــ وضع النساء في عفرين:

ــ في الثامن والعشرين من يونيو/ حزيران، نشرت عفرين بوست تقريراً بعنوان “السجون في عفرين المحتلة أوكارٌ للاغتصاب”، وجاء في التقرير: مازالت الفضائح الأخلاقيّة تلاحق المدعو محمد حمادين (أبو رياض) متزعم ميليشيا الشرطة العسكريّة، فيما يتصل بممارسة التحرش والقيام بالاعتداءات الجنسيّة ضد نساءٍ معتقلاتٍ في سجون عفرين، ورغم ذيوع هذه الفضائح، إلا أنّ سلطاتِ الاحتلال التركيّ لم تتخذ أيّة إجراءات بحقه لمحاسبته، كغيره من المسلحين، حتى بات اغتصاب المعتقلات سلوكاً ممنهجاً.

بعد إعلان احتلال إقليم عفرين الكرديّ، أنشأت سلطات الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة لها، مجموعة من السجون، لا يُعرف عددها بالتحديد، وفيما تشرفُ الاستخبارات التركيّة على بعضها، فإنّ الميليشيات الإخوانيّة تدير بقية السجون، وبعض الميليشيات تدير ثلاث سجون لوحدها، كما لا يُعرف تحديداً عدد المواطنين الكرد المحتجزين داخلها، من الرجال والنساء، وتُمارس في السجون أسوأ أنواع التعذيب وصلت حد الوفاة، ولذلك سُميت “مسالخ بشريّة”، وتتوزع السجون في عفرين والراعي والباب.

كشف يوم اقتحام مقر ميليشيا الحمزات بحي المحموديّة، في 28/5/2020 من قبل مسلحي ومستوطني الغوطة لأول مرة عن مصير أكثر من عشر نساء كرديات، كان مصيرهن مجهولاً، وأدلت ناجية بحديث مطولاً حول وضع السجون والتعذيب فيها وعمليات التحرش الجنسيّ والاغتصاب المتكررة فيها. ورغم ذلك لم تبادر سلطات الاحتلال لاتخاذ إجراءات رادعة.

وأفاد مصدر لمراسل عفرين بوست بأن سجن قرية ماراته/معراته يشهد حالات اغتصاب، يرتكبها المدعو “أبو رياض حمادين” متزعم ميليشيا “الشرطة العسكرية”، ووفقاً لشهادة نساء أفرج عنهن، فقد اغتصب المدعو “حمادين” وعناصره 33 معتقلة في ذلك السجن، مستغلاً سطوته وباستخدام الترهيب والقوة.

وأشار المصدر إلى أنّ المدعو “حمادين” لجأ إلى أسلوبٍ وضيع لابتزاز المعتقلات عبر تصوير كل حالات الاغتصاب التي قام بها، ليضمن بذلك عدم رفضهن لأيّ من طلباته لاحقاً، وبات المدعو “حمادين” ذائع الصيتِ في عفرين بهذه الممارسات، إلا أنّ سلطات الاحتلال التركيّ لم تحرّك ساكناً”.

انتحار فتاتين كرديتين جراء الاعتداءات الجنسيّة

قضى الشاب الكردي (م.ب) أكثر من 3 أعوام في قبوِ سجن الراعي محروماً من نور الشمس والاستحمام والعناية الصحية، ولكنه لاقى الكثير من التعذيب بتهمة الانتماء لوحدات حماية الشعب قبيل الغزو التركي – الإخواني لعفرين، إلى جانب نحو ألف معتقل/ة كردي/ة، الذين ذاقوا الويلات على يد جلادي الاحتلال التركي في السجن سيء الصيت.

يقول المفرج عنه لـ “عفرين بوست”: كان قد مضى على اعتقالنا نحو عام وثلاثة أشهر (اعتقل في نيسان 2018) أقدمت فتاتين كردتين على إشعال النيران بنفسيهما داخل السجن بسبب التعذيب الشديد والاعتداءات الجنسية المتكررة من قبل جلادي السجن بإشراف من جنود أتراك ما أدى لوفاتهما على الفور” مضيفاً: “كانت النساء موجودات في الطابق العلوي من السجن، كنا نسمع أصوات المعذبات، وأذكر حينها أن إدارة السجن نقلت المعتقلات إلى مكان آخر بعد هذه الحادثة”.

ونوّه الشاب الكردي وهو من أهالي ناحية بلبل – لن نكشف عن اسمه لضرورات أمنية – أن الفتيات الكرديات كن يعرّفن عن أنفسهن بأسماء وهمية في السجن، ولم يكن حتى جلادي السجن يعرفون عنهن شيئا، كونهن لم يكن يحملن هويات شخصية، ورفض الاعتراف بمعلوماتهن الشخصية رغم كل التعذيب الممارس بحقهن.

واستذكر الشاب الكردي حادثة أخرى جرت من رجل كردي كان معتقلاً هو الآخر في نفس البهو، بينما كانت زوجته في الطابق العلوي، فقال: كان هناك رجل يدعى “محمود” ولا أتذكر من أي قرية كان، ولكن ذات يوم تم إخراجه من البهو، فاعتقدنا أنه ذاهب لحفلة تعذيب! ولكن حين عاد كان يبكي بحرقة شديدة، بسبب اغتصاب عناصر السجن لزوجته أمامه، فظل يبكي لمدة عشرين يوما متواصلا، لم يرفع رأسه من على ركبتيه”.

تسريبات من قنوات إعلامية موالية للاحتلال التركي 

وتداولت قنوات تليغرام مقربة من الميليشيات خبراً مفاده بأن أبو رياض حمادين اغتصب المعتقلة “زينب محمد” في سجن قرية معراته، لعدة مرات. وأضافت: أنّ “القذر أبو رياض رئيس فرع الشرطة العسكريّة في عفرين اغتصب اثنتين من السجينات (زينب وهديل).

وذكرت تلك القنوات تفاصيل الاغتصاب: “هديل اختارت أن تذهبَ مع أختها إلى مناطق الحر (ميليشيات الاحتلال التركيّ) لتعمل معهم وعندما أتت هديل سلمت نفسها لفرع الشرطة العسكريّة في عفرين، وقالت لهم قصتها فسجنها أبو رياض لأنّها تلفت النظر وجميلة، وفي احدى الليالي جاء مدير السجن بنفسه وكان اسمه أبو ضياء وأخذ هديل وكانت المرة الأولى التي يأتي أبو ضياء ويأخذ سجينة إلى التحقيق. بعد 3 ساعات أحضروا هديل وكانت تبكي وبقيت على هذه الحال يومين وبعدها قالت أخذني أبو ضياء إلى العقيد أبو رياض وحاول التحرش بي ورفضت لكنه اغتصبني وكان موجوداً على هذا المشهد أبو عرب مباحث ولم يفعل شيئاً فقط كان يضحك ويقول أنتي عميلة وتستاهلين”.

وكانت عفرين بوست قد حصلت في وقت سابق على تسجيلات صوتيّة تداولتها غرف على تطبيق الواتس (خاصة بمسلحي الميليشيات)، تفيد بوقوع اعتداءات وتجاوزات من تحرش جنسيّ واغتصاب بحق المعتقلات في سجن ماراته / معراته، على يد المدعو “محمد حمادين” المكنى بـ “أبو رياض” سيء الصيت والذي يشغل منصب “قائد” ميليشيا الشرطة العسكريّة” التابعة للاحتلال التركي. وفيما يبدو هناك توجّه لدى سلطات الاحتلال التركي للتضحية به، واستثمار قضية الاعتداءات الجنسيّة الموثّقة دوليّاً في عفرين المحتلة.

مصطفى عبدي: سجون الاحتلال التركي مسالخ بشرية

وبهذا الشأن قال الإداري في مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا مصطفى عفرين لعفرين بوست بأنهم وثقوا عدة حالات اغتصاب في سجون ميليشيا الاحتلال التركي، وأضاف: “هناك شهادات موثقة من الضحايا الذي تحدثوا عن تعرضهم للاغتصاب طيلة فترة الاعتقال، ووسائل متعددة من التعذيب ومختلف الانتهاكات”.

وأشار عبدي أيضاً إلى أنّ “هناك أكثر من ألفي مختطف في سجون هذه الميليشيات أغلبهم معتقل منذ آذار ٢٠١٨، ولا معلومات مطلقاً عن مصيرهم، حيث ترفض تركيا وميليشياتها زيارة السجون وترفض السماح بعرض المعتقلين وهم في الغالبيّة العظمى مدنيون اُعتقلوا فقط لأنّهم من عفرين وهذه تهمتهم”.

ونوه مصطفى عبدي إلى أنّ هؤلاء لم يسمح لهم بأيّ محاكمة: “ولم يُسمح بزيارتهم أو توكيل محامي، ويجري عزلهم عن العالم في مسالخ بشريّة موجودة في عفرين وفي مدينة الراعي والباب وهي خاضعة لإشرافِ أجهزة المخابرات التركيّة وعليه فإنَّ الدولة التركيّة تتحمل تبعات كل ما يرتكب من جرائم في تلك السجون”.

ــ التفجيرات في عفرين:

ــ في الثامن من يونيو/ حزيران، انفجرت عبوة ناسفة مزروعة داخل سيارة عسكريّة صباح اليوم الثلاثاء، في حي المحمودية بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وبحسب مراسل “عفرين بوست” أنّ عبوة ناسفة انفجرت بسيارة تتبع للمتزعم في مليشيا “أحرار الشرقيّة “المدعو “أبو عمر إبراهيم”، وأسفر عن أضرار ماديّة بالمنطقة دون وقوع إصابات، في حين لم تتبنَّ أيّ جهة مسؤوليّة تنفيذ التفجير. 

كما شهدت بلدة “الراعي” التابعة لمنطقة الباب المحتلة، يوم أمس الاثنين انفجار حزام ناسف يرتديه انتحاريّ مجهول الهوية، ما تسبب بمقتل الانتحاريّ ومقتل مدني وإصابة 8 آخرين بجروح وأضرارٍ ماديّة واسعة في المحال التجاريّة. ووقع الانفجار قرب صيدلية في سوق المدينة.

ــ في الثاني عشر من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل “عفرين بوست” أنّ 7 أشخاص قُتلوا وأصيب نحو 14 آخرين، مساء اليوم السبت، جراء سقوط عدة قذائف صاروخية على مواقع في مركز إقليم عفرين المحتل، مصدرها أطراف بلدتي نبل والزهراء الخاضعتين لسيطرة جيش النظام.

ووفقاً لمراسل “عفرين بوست” في المدينة، أن القذائف الصاروخية سقطت على الأوتوستراد الغربي ومحيط مقر الكوماندوس التركيّ (مدرسة فيصل قدور سابقاً) وشارع السياسية ومشفى آفرين، وكذلك سقطت عدداً منها على طريق عفرين – ماراتي، ما أدى لسقوط 7 قتلى وإصابة 14 آخرين، بينهم نساء وأطفال، وجراح بعضهم خطيرة ما قد يرفع أعداد القتلى.

ومن جهتها، استهدف قوات الاحتلال التركيّ بالمدفعية الثقيلة أطراف قرية عقيبة وبينه والزيارة بناحية شيراوا بالإضافة إلى استهداف قرية مرعناز ومحيط النقطة الروسية في قرية الوحشية بريف منطقة الشهباء دون ورود معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة.

ــ في اليوم نفسه وبعد القصف الصاروخي مباشرة، نفت قوات سوريا الديمقراطية، مسؤوليتها عن تنفيذ القصف الصاروخي الذي استهدف مركز مدينة عفرين، مؤكدة أنه لا تواجد لقواتها في المناطق التي انطلقت منها القذائف الصاروخية بريف حلب الشمالي.

جاء ذلك في بيان مقتضب – وصلت لـ “عفرين بوست” نسخة منه –  أصدره مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية السيد فرهاد شامي، وقال فيه إن بعض وسائل الإعلام نشرت أخباراً غير صحيحة عبر نسب عملية استهداف مركز مدينة عفرين لـ “قسد”.

وأوضح البيان بالقول: ”إننا في قوّات سوريا الديمقراطية نؤكد على أنه ليس لدينا أيّ تواجد في تلك المناطق، وندعو كافة وسائل الإعلام إلى الالتزام بالمصداقية في نشر الأخبار التي تخصّ قواتنا”

وسارع الإعلام التركيّ الرسمي وكذلك الإعلام الموالي له والتابع لتنظيم الإخوان المسلمين، إلى اتهام قوات سوريا الديمقراطية بالوقوف وراء عملية الاستهداف الصاروخي لمدينة عفرين المحتلة.

وكان مراسل “عفرين بوست” في ناحية شيراوا ومناطق الشهباء قد أكد أن القصف الصاروخي انطلق من أطراف بلدتي نبل والزهراء الخاضعتين لسيطرة جيش النظام السوري.

ــ في الثالث عشر من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل “عفرين بوست” بأنّ حصيلة الخسائر البشريّة جراء القصف الصاروخي على المدينة ارتفعت إلى 22 شهيداً وقتيلاً إضافة لـ 32 مصاباً، جرى إسعافهم لمشافي عفرين وكذلك مشافي مدينة إعزاز، وجراح بعضهم خطيرة ما قد يرفع من أعداد الشهداء والقتلى.

وكان مركز إقليم عفرين تعرض لهجومٍ بالقذائف الصاروخيّة التي سقطت على الأوتوستراد الغربي ومحيط مقر الكوماندوس التركيّ (مدرسة فيصل قدور سابقاً) وشارع السياسية ومشفى آفرين، كما سقط عددٌ منها على محيط دوار ماراتي وطريق عفرين -–ماراتي.

ووثق مراسل “عفرين بوست” أسماء الشهداء والقتلى والمصابين كالتالي:

الشهداء من أهالي عفرين:

1-ملك عثمان خليل من أهالي قرية خليل – ناحية شيخ حديد (شيه) في ريف عفرين.

2-المسنة). زلوخ حنان محمد (85 عاماً) من أهالي قرية معراته في ريف عفرين

3- زينب شيخ داود (21 سنة) ــ قرية معراته

4- الطفل يوسف قليج، (سنتان) ــ قرية معراته

5- لانا مصطفى العميري (سنتان) ــ عفرين.

6- أمين قوشو (56 سنة) ــ قرية خلنيريه

مصابو عفرين:

1ـ فاطمة صاغر أحمد (56 سنة).

2- مزكين محمد حسن (39 سنة).

3- علي علي محمود (21 سنة).

4- عوفة الناصر محمد 50 سنة).

5- نضال حج إبراهيم (55 سنة).

6- ليث العميري مصطفى (4 سنوات).

7- ليان العميري مصطفى (4 سنوات)

8ـ نسرين العرعور عبد الكريم (سنتان).

9- عائشة قليج كولين (56 سنة).

أسماء الضحايا من خارج عفرين:

1- رنا فوزي المنفوخ” معرة النعمان إدلب” ممرضة

2- ماجد كبيش

3_ أنور أحمد الظاهر

4-غيث عباس (23 سنة).

5- محمود دياس (35 سنة).

 6- محمد أسامة ممدوح (33 سنة).

7- سميرة السوفي (41 سنة).

8- فضل حج إبراهيم.

9 – ليث الحموي

10-الوهاب الأخرس (مسلح)

 المصابين من خارج عفرين:

1-محي الدين الزين عمر (55 سنة).

2- إسماعيل نعسان (39 سنة).

3- محمد صالح (23 سنة).

4- زاهد حمشو (36 سنة).

5- دعاء كامل سعد الدين (60 سنة).

6- عبد الله العبد (33 سنة).

7ــ إيمان غضب زكريا (5 سنوات)

8ــ جلال القصاب عمر (30 سنة).

9ــ إيمان الأخرس محمد (22 سنة).

10ـ محمد قادرية (27 سنة).

11ــ إسماعيل نعسان محمد (39 سنة).

12ــ محمد حميدي عطية (36 سنة).

13ـ قصي محمد خليل (31 سنة).

14ـ محمد زاهر السقا (41 سنة).

15ــ بلال رمضان (29 سنة).

16ــ حسام نور الدين فاروق (37 سنة).

17ــ طارق نجم محمد فيصل (31سنة).

وسارع الإعلام التركيّ الرسمي وكذلك الإعلام الموالي له والتابع لتنظيم الإخوان المسلمين، إلى اتهام قوات سوريا الديمقراطية بضلوعه في عملية القصف الصاروخيّ لمدينة عفرين المحتلة. في حين أصدر المكتب الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطيّة بياناً مقتضباً نفى فيه أيّ علاقة بالهجوم، واعتبر ذلك أخباراً غير صحيحة، وأكد على عدم وجود قواتها في تلك المناطق، ودعا البيان كافة وسائل الإعلام للالتزام بالمصداقية في نشر الأخبار التي تخصّ قوات سوريا الديمقراطيّة.

وكان مراسل “عفرين بوست” في ناحية شيراوا ومناطق الشهباء قد أكّد أن القصف الصاروخيّ انطلق من أطراف بلدتي نبل والزهراء الخاضعتين لسيطرة جيش النظام السوريّ.

ــ في الثالث عشر من يونيو/ حزيران، علمت ”عفرين بوست” من مصادرها الميدانية، أن جيش الاحتلال التركيّ عمد إلى إخلاء نقطة عسكرية تابعة له، قبيل القصف الصاروخي الذي استهدف مركز مدينة عفرين انطلاقاَ من مناطق سيطرة قوات النظام السوري أمس السبت.

وأوضحت المصادر أن جنوداً أتراك يستقلون ست عربات عسكرية (عليها أعلام تركية) قد أخلوا مقرهم العسكري المقام في مبنى (مطبعة روناهي سابقا) الملاصق لمشفى آفرين (الشفاء حالياً) قبل 4 دقائق فقط من بدء القصف الصاروخي على المدينة، ما يشير إلى أنهم كانوا على علم بالاستهداف الصاروخي وتوقيته.

وتسبّب القصف الصاروخي بدمار كبير في مشفى “آفرين” وخاصة قسم “الأمراض النسائية” الذي خرج عن الخدمة، وكذلك تعرضت مواقع أخرى للقصف الذي خلّف ورائه مجزرة مروعة، راح ضحيتها العشرات بين شهيد وقتيل ومصابين.

ــ في الثالث عشر من يونيو/ حزيران، رصدت “عفرين بوست” في سياق متابعة أخبار القصف الصاروخيّ على مدينة عفرين يوم السبت 12/6/2021، والذي أسفر عن عشرات الضحايا ممن فقدوا حياتهم ومن المصابين سواءٌ من أهالي عفرين الكرد أو المستوطنين عدة مواقع على وسائل التواصل الاجتماعي لناشطين وإعلامين محسوبين على الميليشيات المسلحة التابعة للاحتلال التركيّ، وقد أفادوا بأن سلطات الاحتلال التركيّ منعت الناشطين والإعلاميين من دخول المشفى وسمحت فقط لمراسل وكالة الأناضول التابعة للحكومة التركيّة من دخول المشفى والتصوير.

 ويقول ناشط أنه لا يُسمح لأي قناة أو وكالة سواء كانت سورية أو عربية أو دولية من فتح مكاتب بمدينة عفرين، ويضيف أن سبب المنع مجهول، طبعاً صاحب القرار أولاً وأخيراً هو المسؤول التركيّ أو “الوالي”. ويشير إلى مفارقة في التعامل مع الإعلاميين، فالتصوير ممنوع بسبب الأوامر، ولدى الطلب التصوير لتوثيق الحدث، يقال لهم ما خرب بيتنا إلا أنتو، ولكنهم يسألون عن الإعلاميين في مناسبات أخرى.

ويقول ناشط آخر: “السلطات الأمنية التابعة للضامن في عفرين منعت الإعلاميين مجدداً من تغطية الجريمة والمجزرة، وسمحت لوكالة الأناضول فقط بالدخول إلى مشفى الشفاء لتغطية ما حدث.

ويضيف الانتهاكات ضد حرية الإعلام وترهيب الصحفيين والإعلاميين في عفرين مستمرة منذ ثلاث سنوات.

ويسأل: إلى متى؟! ومن المستفيد؟!!

بالمجمل تعمل سلطات الاحتلال التركيّ على الاحتفاظ بحصرية الخبر فيما يتعلق بالمناطق التي تحتلها والتي أصبحت مناطق مغلقة أمام العدسات والإعلاميين، إلا ما يتسرب من قبل الناشطين أو في ظروف خاصة، والهدف أن تكون الصورة عن المناطق المحتلة متطابقة مع توجهات حكومة أنقرة.

ــ في الخامس عشر من يونيو/ حزيران، قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب ستة آخرين بجروح متفاوتة، ظهر اليوم الثلاثاء، نتيجة انفجار سيارة مفخخة قرب مفرق قرية كفرجنة على طريق حلب – عفرين.

وفقاً لمراسل “عفرين بوست” في المدينة، فإن الانفجار الذي وقع في مفرق قرية كفرجنة قرب حاجز لمليشيات الاحتلال التركيّ” المعروفة باسم ”الجيش الوطني” وأدى إلى مقتلِ ثلاثة أشخاص، بينهم سائق السيارة المفخخة، بالإضافة لإصابة ستة أشخاص آخرين، جراح بعضهم بليغة، وعرف من بين المصابين المدعو “محمود محمد عثمان”.

وأضاف مراسلنا، أن مليشيا الشرطة العسكريّة كانت قد عممت على حواجزها أوصاف سيارة يستقلها شخص مجهول الهوية، من المحتمل أن يكون وراء التفجير الذي ضرب مفرق قرية كفرجنة.

ــ في السادس والعشرين من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ثلاثة أشخاص قٌتلوا وأصيب ثلاثة آخرين بجراح اليوم السبت، جراء انفجار عبوة ناسفة مزروعة بسيارة قيادي في مليشيا الشرطة العسكرية بالقرب من دوار كاوا وسط مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا. 

ووفقاً لمراسلنا في عفرين المحتلة، فان عبوة ناسفة مزروعة بسيارة تابعة لمتزعم في ميليشيا “الشرطة العسكرية انفجرت بالقرب من كازية “عيشة” في محيط دار كاوا وذلك أثناء توجهه للمنطقة الصناعية، ما أدى إلى مقتل المدعو “محمد حمادي” وهو متزعم في ميليشيا “استخبارات الشرطة العسكرية”، بالإضافة إلى مقتل ابنته (10 أعوام)، وكذلك أدى الانفجار لمقتل شخص ثالث (مجهول الهوية) إصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجراح بليغة.

الانفجار القوي ألحق أيضا أضراراً ماديّة بالسيارات المركونة في تلك المنطقة، واحترقت سيارة مدنية بشكل كامل.

ــ الاستيطان في عفرين:

ــ في التاسع من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست أنها حصلت على صورٍ حديثة تؤكد مواصلة سلطات الاحتلال التركيّ والجمعيات الإخوانيّة التابعة لها بناء قريتين استيطانيتين في الجبال المحيطة بقريتي كفر صفرة وحج حسنا في ناحية جنديرس بريف إقليم عفرين المحتل.  

وكان “المنتدى السوري” الذي يرأسه المدعو غسان هيتو الرئيس الأسبق لحكومة الائتلاف الإخوانية قد أعلن في موقعه الإلكتروني بتاريخ 2/4/2021 أن ما تسمى بمؤسسة “الإحسان للإغاثة والتنمية” التي يرأسها المدعو “براء الصمودي”، بدأت بتنفيذ مشروع بناء /247/ وحدة سكنية بمساحة /40/ م2، تتضمن حديقة منزليّة 60 متر مربع لكلِّ بيت، وقد اختير موقع جبلي يعرف باسم “جايي شاوتي” قريب من جبل قازقلي بمحيط قرية كفرصفرة في ناحية جنديرس لإقامة المشروع.

وفي موقع آخر تواصل منظمة “الهلال الأحمر” التركي وبالتعاون مع والي “هاتاي” بناء قرية أخرى على جبل “حج محمد” وتتألف من “400″ وحدة سكنية مزودة بكافة المرافق الخدمية وعلى مقربة من قرية حج حسنا.

الجدير بالإشارة أن سلطات الاحتلال التركي وبتمويل من المنظمات والجمعيات المرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين العالمي، قد بدأت في الآونة الأخيرة بتكثيف النشاط الاستيطانيّ بهدف تغيير معالم وديمغرافية الإقليم الكُرديّ المحتل. 

ــ في السابع عشر من يونيو/ حزيران، علمت “عفرين بوست” من مصادرها الميدانية، ببدء أعمال تشييد قرية استيطانية في ناحية شيراوا، هو المشروع الثالث من نوعه، لتوطين عوائل مسلحي ميليشيا “الشرطة المدنية” التابعة للاحتلال التركيّ فيها.

 وبحسب المصادر، فإن القرية الاستيطانية الجديدة تقع في منطقة غابية على الطريق الواصل بين قريتي كوباليه- وخالتا/الخالدية في ناحية شيراوا وبالقرب من مستوطنة “القرية الشامية”، حيث بدأت الجرافات باقتلاع الأشجار وتسوية الأرض تمهيدا لبناء المستوطنة الخاصة بمسلحي ميليشيا “الشرطة المدينة” وعوائلهم.

وكانت الميليشيا قد فتحت يوم الخميس الماضي 10/6/2021 باب التسجيل على امتلاك الشقق السكنية فيها، وقد بلغ عدد المسجلين حتى اليوم أكثر40 مكتتباً.

 المشروع الجديد تموله الهلال الأحمر القطري، وتنفذه جمعية “شام الخيرية” وهي أحد أذرع تنظيم الإخوان المسلمين.

وتتكفل الجهة الممولة والمنفذة بتأمين كافة مواد البناء والإكساء والتجهيزات، على أن يقوم المكتتب بدفع أجور العاملين فقط، علماً أن مساحة كل منزل تبلغ 150 م2.

في السياق، رصد مراسل “عفرين بوست” في مدينة عفرين قيام عدد من العوائل المستوطنة المنحدرة من أرياف دمشق والتي كانت تحتل منازل في حي الأشرفية، بالانتقال إلى مستوطنة “القرية الشامية” والاستقرار فيها، مشيراً إلى أم المستوطنين لم يسلموا المنازل التي يحتلونها لأصحابها، وإنما قامت بتأجيرها لمستوطنين آخرين.

والجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال التركيّ قد زادت بشكل محموم، من النشاط الاستيطاني في إقليم عفرين المحتل في الأشهر الأخيرة مع تلقيها تمويلاً “مجزياً” من المنظمات والجمعيات التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين العالمي، بهدف تكريس التغيير الديموغرافي والاحتلال التركيّ للمناطق المحتلة في الشمال السوري.

ويعتبر المشروع الجديد الثالث من نوعه، حيث نشرت “عفرين بوست” سابقاً، عن قيام سلطات الاحتلال ببناء مستوطنتي “القرية الشامية” و”كويت الرحمة” في محيط قرية خالتا /الخالدية على سفح جبل ليلون – شيراوا. 

ــ في التاسع عشر من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال التركيّ حالياً، تقومُ ببناء جامع ومدرسة في محيط حديقة الأشرفية في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، على محاضر تمّ الاستيلاء عليها تعود ملكيتها لمواطنين كرداً مهجرين قسراً. وقال المراسل إنَّ أعمالَ البناء بدأت قبل نحو أسبوع، وقامت الجرّافات بتسوية الأرض، كما يتم حفر بئر ارتوازي في الموقع. 

وتقوم المنظمات الإخوانيّة (منظمة سيريا ياردم – منظمة الوطن للأعمال الإنشائية) بتنفيذ المشروع وبإشراف هندسيّ من منظمة “ميرسي كور” الأمريكيّة، وفقاً للمراسل.

 وتعود ملكيّة المحاضر المستولى عليها للأشقاء (عارف وحسن ومصطفى ومحمد أمين عمو)، وهم من أهالي قرية ترندة – مركز عفرين وهم ممن تم تهجيرهم قسراً خلال الغزو التركيّ – الإخوانيّ لإقليم عفرين.

 ويُشار إلى أنَّ منظمة “ميرسي كور” الأمريكيّة تتخذ من منزل مواطن كردي مهجر قسراً مقراً لها، ويقع المنزل مقابل مول “حمدوش” في شارع الفيلات في مدينة عفرين، فيما فرعها الرئيسيّ في الشمال السوريّ المحتل يقع في مدينة إعزاز المحتلة.

من هي ميرسي كور Mercy Corps؟

 تُعرف نفسها منظمة مساعدات إنسانيّة غير حكوميّة دوليّة تعمل في المناطق التي مرت أو كانت تمر بأشكال مختلفة من عدم الاستقرار الاقتصاديّ والبيئيّ والاجتماعيّ والسياسيّ. وتدّعي المنظمة أنّها ساعدت أكثر من 220 مليون شخص على النجاة من النزاعات الإنسانيّة، والسعي إلى تحسين سبل العيش، وتقديم التنمية المستدامة لمجتمعاتهم. وتقول المنظمة إنها تعمل في 38 دولة في العالم. وقد تأسست المنظمة في نوفمبر 1979 من قبل دان أونيل.

يُذكر أن منظمة ميرسي كور علّقت أعمالها في شمال وشرق سوريا في 14/10/2019 أثناء العدوان التركيّ على مدينتي تل أبيض/ كري سبي وراس العين/ سري كانيه وأجلت موظفيها الأجانب، فيما تعمل المنظمة في العديد من المناطق السوريّة المحتلة أو الواقعة تحت النفوذ التركيّ في إدلب وريف حلب الشمالي.

في نوفمبر 2017 جاءت منظمة ميرسي كور في المرتبة 74 بين 96 جهة فاعلة على الأرض في سوريا، وانحصر عملها في العمل الإغاثيّ، وليس البناء والإعمار. وتقول المنظمة أنها موجودة في سوريا منذ عام 2014، فيما منع النظام السوريّ عملها في المناطق الخاضعة لسيطرته.

ــ في السادس والعشرين من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست أنّ فرق الإطفاء فيما يسمى “الدفاع المدنيّ” أخمدت الخميس 24/6/2021 حريقاً اندلع في المناطق الحراجيّة في قرية أرنده بناحية شيخ الحديد، وأتى الحريق على مساحة 10 دونمات تضم نحو 300 شجرة حراجيّة، فيما قال الدفاع المدنيّ إنه واجه صعوبات في إطفاء الحريق بسبب وعورة المنطقة، فلجأ إلى أسلوب عزل منطقة الحريق.

مستوطنة في قرية أومرا – ناحية شيران

يُذكر أنّ سلطاتِ الاحتلالِ التركيّ، تعملُ على إنشاء مستوطنة، مكان الغابة الحراجيّة المطلة على الطريق الرئيسيّ ما بين قريتي أومارا وقسطل جندو، في ناحية شرا/شران، والتي تمَّ حرقها وقطع أشجارها، وتهدف خطة الاستيطان بناء 2000 منزل، ويشرف على المشروع متزعمو ميليشيا “الجبهة الشاميّة” الذين حضروا مراسم وضع حجر الأساس للمستوطنة.

وقد منع مسلحو ميليشيا “الجبهة الشامية”، الأهالي الأصليين الكُرد من أهالي القرى المجاورة (قسطل جندو، ديكمداش، أومارا، سينكرلي، جمان) من الاقتراب من أراضيهم، وطردوهم تحت طائلة التهديد بالقتلِ إن تقدموا بشكوى أمام لجنة ما يُسمّى “رد الحقوق والمظالم”، أو قاموا بحراثة أراضيهم القريبة من الموقع، وتُطلق النار فوق رؤوسهم لترهيبهم وتخويفهم.

وقد ضمّت المستوطنةَ الجديدةَ أراضٍ مجاورةً تعودُ ملكيتها إلى مواطنين كُرد من القرى القريبة، إضافة إلى أنّهم ألحقوا الأضرار بممتلكاتهم جراء عمليات النهب والسرقة والسلب التي يقوم بها لصوص مسلحي الميليشيات والمستوطنين.

ومن الجدير ذكر أنّ سلطات الاحتلال استنفرت كلّ الجمعيات الإخوانيّة في قطر والكويت وأوروبا لتأمين التمويل اللازم لمشاريع الاستيطان، تحت عناوين إنسانيّة وشعارات دينيّة.

ــ في الثلاثين من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست أنّ خلافاً بين طفل كرديّ وآخر مستوطن في قرية قزلباشا، ورغم مبادرة عائلة الطفل الكرديّ للتسوية وتحمل المسؤولية. إلا أنّ العائلة المستوطنة طلبت مغادرة العائلة الكرديّة للقرية تحت طائلة التهديد بالقتلِ.

وفي التفاصيل، أفادت مصادر محليّة أن مستوطنين في قرية “قزلباش” التابعة لناحية “بلبل” بريف عفرين المحتلة، هددوا عائلة كُرديّة من أهالي القرية بالقتل في حال لم يغادروا القرية، وذلك على خلفيّة حادث وقع بين الأطفال أثناء لعبهم، فقد أصاب الطفل الكرديّ بحجرٍ ألقاه دون قصد عين طفلٍ مستوطن وقيل إنه فقأه. بحسب منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين.

العائلة الكرديّة بادرت إلى التسوية وتحمل المسؤوليّة عن فعل طفلها، ودفع والد الطفل العفرينيّ دفع مبلغاً مالياً مقداره 1400 دولار أمريكيّ، قام بتأمينه من بيع سيارته وقطعة أرض له.

عائلة الطفل المصاب وهم مستوطنون ينحدرون من محافظة حمص لم تكتفِ بالمبلغ المدفوع، وراحت تهدد عائلة الطفل الكرديّ بقتله فيما لو صادفته في أيّ مكانٍ، ما اضطرت العائلة الكرديّة إلى التزام بيتها وكأنها رهن الإقامة الجبريّة، لحماية ابنها.

وفيما يعتدي المسلحون والمستوطنين على أهالي عفرين ويرتكبون جرائم القتل، ولا تتخذ سلطات الاحتلال وأجهزتها الأمنيّة والقضائيّة أيّ إجراءات محاسبة، فإنّ خلاف أطفال يتطور إلى تهديد بالقتل، وتواجه العائلة الكرديّة التهجير القسريّ من قريتها.

ــ الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين:

ــ في الثاني من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركيّ أمهلت عائلات كرديّة في قرية كباشين بريف إقليم عفرين الشرقيّ، بإخلاء منازلها تحت تهديد السلاح، بحجة أن وقوعها على خط التماس مع قوات تحرير عفرين.

وأوضح مراسل “عفرين بوست” في المنطقة أن ميليشيا فيلق الشام هددت عائلتي المواطنين (بركات مامد حسين وعلو مامد حسين) بإخلاء منازلهما خلال مدة 10 أيام- بدأت المهلة بتاريخ 30/5/2021-  وذلك تمهيداً للاستيلاء عليها.

وأشار المراسل بأن مسلحي الميليشيا اقتحموا منزل العائلتين وهددوهما باستخدام القوة في طردهما في حال عدم الإذعان لأمر الإخلاء بحجة أن قوات تحرير عفرين تنفذ عملياتها من تلك الجهة، مضيفاً أن المنزلان يقعان شرق القرية.

وتعيش العائلتان في حيرة من أمرها، ويعتريهم الرعب من إقدام الميليشيا على أذيتهم بحال أصروا على البقاء في منازلهم.

ــ في السادس من يونيو/ حزيران، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي تستولي على محاضر عقاريّة في حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين وتؤجّرها لمنظمات إغاثية بهدف إقامة مخيم عليها.

 وأوضحت المصادر أن مجموعة “مجد الإسلام” التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية” تستولي على محاضر عقاريّة واسعة عائدة لعائلة “أوصمان آغا”، وتؤجّرها لمنظمات إغاثيّة (سيريا ياردم والهلال الأحمر القطريّ) والتي تشرف على إدارة المخيم المقام عليها، علماً أنّ تلك المحاضر تمتد من مستوصف الأشرفيّة على طريق حلب حتى سوق الأربعاء.

وأشارت المصادر أنّ المخيم (أكثر من 100 خيمة) مزوّد بكافة المرافق الصحيّة، ويقطنه نازحون من أرياف إدلب بإدارة المدعو “أبو أحمد العزيزي”.

ــ في السادس من يونيو/ حزيران، أيضاً، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مستوطناً باع منزلاً في حي عفرين القديمة بمبلغ 1800 دولار أمريكي، علماً أنّ المنزل (دار عربي) يقع مقابل الفوال أبو جودت سابقاً وتعود ملكيته للمواطن آزاد محمد من أهالي قرية بينيه – ناحية شيراوا.

كما قام مسلح من ميليشيا “أحرار الشرقية” ببيع منزل في شارع الفيلات بمدينة عفرين بمبلغ 2300 دولار أمريكي، وتعود ملكيته للمواطن محمد صدقي وهو من أهالي من قرية خلنيريه – مركز عفرين.

ــ في السادس عشر من يونيو/ حزيران، ذكرت “عفرين بوست” نقلاً عن مصادرها أنّ المدعو “محمد جاسم/ أبو عمشه” متزعم ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” التابعة للاحتلال التركيّ يواصل الاستيلاء على مزيد من أراضي المواطنين لبناءِ إمارته الخاصة، وترسيخ التغيير الديمغرافي ببناء المستوطنات.

استولى مسلحو ميليشيا “سليمان الشاه /العمشات” التابعة للاحتلال التركيّ والتي تسيطر على ناحية شيه/شيخ الحديد على قطعة أرض تبلغ مساحتها حوالي هكتارين وتعود ملكيتها للمواطن الكُرديّ سعيد كوجر من أهالي شيه/شيخ الحديد، بحسب شبكة نشطاء عفرين.

ويذكر أنّ الأرض المستولى عليها كانت مسيجة بأشجار السرو، وقام المسلحون بقطع تلك الأشجار بهدف بناء مستوطنات بالإضافة إلى بناء صالة للأفراح

في سياق متصل ببناء المستوطنات، بدأ مسلحو الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ ببناء غرف من البلوك على شكل مخيمات في موقع معروف باسم ليچه lêçe قرب قرية جقالو شيه.

 يذكر أنَّ المخطط الذي بوشر بتنفيذه منذ حوالي ثلاثة أشهر يتضمن بناء مخيم يضم نحو 600 غرفة، تهدف لإسكان عوائل الذين قُتلوا خلال العدوان على إقليم عفرين، وقد بدأ بالعمل منذ حوالي أسبوعين تقريباً.  وفي سياق تهيئة الأرض للبناء وتسويتها عمد المسلحون إلى قطع أشجارٍ معمرة، ومن بينها الشجرة المعروفة الأهالي باسم شجرة شنكليه والتي كانت موجودة بالموقع.

وقد ذكرت “عفرين بوست” في 27/1/2021 أنّ سلطات الاحتلال التركيّ بدأت قبل نحو شهر مع بداية العام الحالي 2021 مشروع بناء ثلاث مجمّعات سكنيّة على الشريط الحدوديّ في ناحية شيخ الحديد في المنطقة الواقعة بين قرية جقلا حتى سهل شاديا/راجو، والجهة المنفذة هي ميليشيا “العمشات”، لإسكان عوائل قتلى معارك ليبيا ومستوطنين من المزمع جلبهم من محافظة إدلب.

وقد بدأ العمل بإقامة معمل بلوك في سهل قرية أرندة بمنطقة تُدعى “ليجي دوبريه دينك- Lêçê Dûbirê Dînik الممتدة على مسافة 3 كلم مربع بين قرية قرميلق وجقلا، وأحضرت آليات ثقيلة من جرافات وغيرها إلى الموقع وبدأت تجريف التربة وتسوية الأرض، وشُقَّت طريقاً ترابيّاً من الموقع إلى الطريق الرابط بين قرية جقلا وشيه، ومن المزمع إسكان 300 عائلة من عوائل مرتزقة ميليشيا “العمشات” الذين قتلوا في معارك ليبيا.

المجمع الاستيطاني الثاني سيتم بناؤه في منطقة ”ليجي توفي Lêçê Tofê في سهل قرية سناريه المحاذية للحدود التركيّة، والثالث في منطقة ”ليجي شاديا- Lêçê Şediya” في سهل قرية شاديا. وقد توقف العمل بالمشروع جاء بناء على أوامر تركيّة ولأسباب غير معروفة.

وفي وقت لاحق استأنفت سلطات الاحتلال التركيّ تجهيز مخيم ليجه أرنده في ناحية شيه، وتتواصل أعمال التسوية بواسطة الآليات الثقيلة.

وفي 11/3/2021 ذكرت “عفرين بوست” أنَّ المدعو “أبو عمشة” استولى على أراضٍ في ناحية شيه لإنشاء مخيمٍ للمستوطنين وكراجٍ للسيارات، ولم يكتفِ بمصادرة الأراضي من الأهالي، بل سعى لتحميلهم تكلفة البناء، بفرض إتاوة مقدارها 7 دولارات على كل عائلة. وتعود ملكية قطعة الأرض المستولى عليها إلى عدد من المواطنين الكرد عرف منهم:

ــ عبيد خليل سلو ١٥ دونم

ــ مصطفى مدينة ١٠ دونم

ــ مصطفى سيدو ٦ دونم

ــ عامر احمد ٥ دونم

ــ سليمان ٥ دونم

ــ وحيد شحادة ٥ دونم

ــ منان آغا شيخ زاده ٤ دونم

وفي 16/2/2021 دشّن المدعو أبو عمشة، مجموعات من المحلات التجاريّة في ساحة مركز ناحية شيه شملت مقهى باسم الرئيس التركيّ أردوغان ومول تجاري بحضور مسؤول تركيّ، وفي مراسم متكلفة لدرجة المبالغة حضر المدعو نصر الحريري ليضع حجر الأساس لمشروع بناء مشفى على أرضٍ كانت حقلَ زيتون، واستولى عليها المدعو “محمد جاسم /أبو عمشة” في وقت سابق وتعود ملكيتها لعائلتين إحداها أرملة كرديّة.

ــ في الحادي والعشرين من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست أنّ قرية كفرصفرة التابعة لناحية جندريسه تشهد في إطار ترسيخ التغيير الديمغرافي في إقليم عفرين الكردي المحتل، نشاطاً استيطانيّاً محموماً عبر الاستيلاء على الأراضي الزراعّية أو حقول الزيتون بالقوة أو شرائها بأسعار مغرية بوساطة متعاملين، لتباع بالمتر كمحاضر عقاريّة، فيما تتكفل جمعيات إخوانية بأعمال البناء.

 بحسب مصادر “عفرين بوست” فقد تم اقتلاع 170 شجرة زيتون من حقلٍ تعود ملكيته للمواطن الكرديّ صلاح رشيد محمدو من أهالي قرية كفرصفرة، وتم بيع أحطابها، تمهيداً لبناء جمعية سكنية، وتُعرف المنطقة لدى الأهالي باسم “عال بيزيه” وهي قريبة من مكب النفايات في قرية كفرصفرة (كورتي بود) وتبعد نحو مسافة 2 كم شرق قرية كفرصفرة، وقد تم بيع كلّ شجرة بمبلغ 650 دولار والجهة المشترية تجار ينحدرون من بلدة قبتان الجبل وكفرناها – بريف حلب الغربي. 

وتم شراء حقل زيتون على الطريق الواصل بين قريتي يلانقوز وكفرصفرة لإنشاء جمعية سكنيّة، ويضم الحقل نحو 200 شجرة زيتون، وتعود ملكيته إلى المواطن خليل محمد حاج عبدو– وقد اشتراها مستوطنون ينحدرون من قبتان الجبل وكفرناها، بمساعدة متعاملين من أهالي كوران، بمبلغ 100 ألف دولار (أي بسعر 500 دولار للشجرة الواحدة)، والآن يتم بيع الأرض كمحاضر عقاريّة وسعر المتر المربع الواحد 15 دولار.

كما اشترى المستوطنون أنفسهم (المنحدرون من قتبان الجبل وكفرناها) أرضاً زراعيّة، تعود ملكيتها للمواطن الكرديّ أحمد محمود خورشيد، وهي عبارة عن حقل زيتون يضم 165 شجرة، بسعر 350 دولار للشجرة، ويقع الحقل في منطقة “عال بيزيه” بين المغارات، شمال جمعية كورتي بود.

العمل قد بدأ على بناء جمعية سكنيّة على الطريق الواصل بين قريتي سيدانكي/زندة ويلانقوز، بين أراضي “حج غالوف”، وفي منطقة قريبة تم الاستيلاء بالقوة على أرض المواطن جلال جلعوط مراد الكردي من أهالي كفرصفرة، بهدف بناء استراحة ومحطة للوقود.

كما يتم العمل في جمعية سكنية في الأرض الزراعيّة التي تعود ملكيتها إلى المواطن الكرديّ عوني عربو، وتقع الأرض على مسافة 1200 متر غرب قرية “قربة”، يتم شراء الأراضي، بسعر 18 دولار للمتر المربع الواحد، ومن ثم تتكفل الجمعيات ببنائها (جمعيات العطاء الاستثمارية الخيرية (القطرية) – آفاد – وجمعية النور(التركية).

ولا تقتصر أعمال البيع على الجمعيات، فقد اشترى المدعو أبو مهند المسؤول الأمنيّ في قرية كفر صفرة والتابع لميليشيا “سمرقند”، محضراً عقاريّاً تبلغ مساحته نحو ألفي متر مربع، بسعر 25 ألف دولار، ويقع وسط القرية غرب المعصرة، وتعود ملكيتها للمواطن مراد حاج عبدو (ابن المختار السابق).

ــ في الحادي والعشرين من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ المدعو “فراس أوسو” وهو مسلح من ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركيّ، يستولي على ثلاث محال تجاريّة على طريق السرفيس بحي الأشرفية ويستثمرها لصالحه الخاص.

“أوسو” المنحدر من بلدة حيان بريف حلب، يقوم بتأجير كل محل تجاري بمبلغ 50 دولاراً شهريا، علما أن تلك المحال تعود للمواطن الكردي “محمد حمو” المهجر قسراً، وهو من أهالي قرية قره تبه – مركز عفرين.

وعلى صعيد متصل، أصدرت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” تقريراً سلطت فيه الضوء على أنماط من عمليات الاستيلاء على الملكيات العقارية في المناطق الكردية المحتلة في الشمال السوري” عفرين وسريكانيه/رأس العين”.

 واعتبرت المنظمة “قيام قوات الجيش الوطني بتلك الأفعال وبدون محاسبة من قياداتها، ولاسيما قادة الفصائل ووزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، والحكومة التركية” مؤشراً إضافياً على تواطؤ من تلك الأطراف السياسية/العسكرية، وتعزيزاً للأدلّة القائلة “برغبة الحكومة التركية وفصائل المعارضة السورية المسلّحة بإجراء تغييرات ديمغرافية في المناطق ذات الغالبية الكردية وسحق الوجود الكردي فيها”

وأشارت المنظمة إلى أنّ الكثير من عملياتِ الاستيلاء والمصادرة حدثت خارج سياق العمليات العسكريّة/القتاليّة، وأخذت أشكل متعددة، منها إخلاء الكثير من المنازل من ساكنيها الكرد وتوطين عائلات قادمة من خارج عفرين ورأس العين/سري كانيه، جزء غير قليل منها، من عوائل مسلحي الميليشيات.

وأضافت المنظمة الحقوقيّة أنه حتى العائلات التي سُمِحَ لها بالبقاء في منازلها، كانت الميليشيات تفرض عليها دفع مبلغ مالي معين مقابل البقاء في العقار الذي تعود ملكيته للعائلة الكرديّة التي تقطنها، كما إن بعض تلك العقارات تم الاستيلاء عليها ومصادرتها بقرارات من “المجالس المحليّة” في تلك المناطق، كما حصل بخصوص منزل الناشط الكرديّ محي الدين عيسو، حيث تم تحويل منزله إلى معهد لتحفيظ القرآن الكريم وبحضور وإشراف والي مدينة شانلي أورفة التركية.

وقالت المنظمة إن هذه الممارسات ما تؤكد وجود النية المبيتة بإجراء التغيير الديمغرافيّ في المناطق المذكورة، بالإضافة إلى استقدام السوريين من مناطق مختلفة وإسكانهم في المنازل التي تمَّ تهجير قاطنيها الأصليين، هو إعلان الحكومة التركيّة لأكثر من مرة بنيتها بإعادة السوريين إلى” المناطق الآمنة شمال سوريا” والمقصود بها المناطق التي استولت عليها تركيا بالتنسيق مع ميليشيات” الجيش الوطنيّ”.

 وكان الرئيس التركيّ أردوغان قد أعلن في أيلول/سبتمبر 2019، “إن تركيا ستسعى لإقامة “منطقة آمنة” في مناطق الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا والتي يمكن أن يعود إليها ما بين مليون وثلاثة ملايين لاجئ سوري”، وقد سبق هذا التصريح قيام الحكومة التركية بإعادة العشرات من السوريين بشكل قسري إلى الشمال السوري.

ــ في الثاني والعشرين من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل “عفرين بوست” بأنَّ مستوطناً منحدراً من جوبر بريف دمشق يرفض إخلاء منزل مواطنة كردية، رغم تقدمها بشكوى لدى سلطات الاحتلال التركي بهذه الخصوص.

وأوضح المراسل أن المستوطن “الجوبراني” الذي يحتل المنزل منذ نحو 3 سنوات، رفض إخلاء منزل المواطنة الكرديّة “نسرين عبد الكريم” الكائن على في محيط جامع “بلال” على طريق السرفيس في حي الأشرفيّة، رغم أنها تقدمت بشكوى لدى ما تسمى بـ “لجنة رد المظالم” وميليشيا “الشرطة المدنية” التابعتين للاحتلال التركيّ.

في سياق متصل، طلبت ما تسمى بـ “لجنة رد الحقوق” من ميليشيا “الجبهة الشامية” إخلاء مبنى الإدارة المحلية سابقا بمحيط دوار كاوا والتي تعرف حالياً بـ “أمنية دوار كاوا”، إلا أنها رفضت ذلك.

ومن جهة أخرى، يفرض المدعو “أبو أسعد” المنحدر من بلدة تل رفعت، وهو عضو في (لجنة رد الحقوق) الإتاوات المالية على أصحاب معامل البلوك وكذلك الباعة المتجولين “البسطات” الذين يعرضون بضائعهم على طريق الجسر الجديد.

ــ في الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران، قال مراسل “عفرين بوست” اليوم الخميس، أن مسلحاً من ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي أقدم على بيع منزل المواطن الكردي “عثمان محمد” بمبلغ ألفي دولار أمريكي، مستغلاً كون صاحبه قيد الاعتقال منذ أكثر من عام.

وأوضح المراسل أن المسلح الذي كان يستولي على منزل المواطن “عثمان محمد” – من أهالي قرية رويتا /روطانلي– ناحية موباتا/معبطلي، ينحدر من إدلب وينتمي لجماعة المدعو “أبو تراب” التابعة لميليشيا ”الجبهة الشامية”.

والجدير بالإشارة أن المواطن عثمان محمد وابنه محمد كانا قد اعتقلا من قبل ميليشيا “الشرطة العسكرية” منذ نحو عام، ولا يزالان يقبعان في سجن ماراتي/معراتة المركزي بتهمة الانتماء لقوات سوريا الديمقراطية إبان فترة الإدارة الذاتية السابقة.

ــ في الخامس والعشرين من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست بأنّ المواطن الكرديّ (خ.أ) من أهالي قرية قستليه كيشك – ناحية شران، تقدم بطلبٍ إلى (لجنة رد الحقوق) في مدينة عفرين، بهدف استعادة منزله الكائن في محيط دوار القبان، والذي يحتله مسلح من ميليشيا “الجبهة الشامية” – جماعة أبو وكيل الحمصي- إلا أنها رفضت تسجيل طلبه وطردته من مكتبها مطالبة إياه بعدم إثارة الملف بتاتاً.

وعلى صعيد متصل، لا تزال 50 عائلة كردية من أهالي بلدة بلبل – مركز الناحية – الذين يعيشون في مناطق متفرقة داخل إقليم عفرين المحتل، ينتظرون العودة إلى منازلهم المستولى إليها، رغم مرور أكثر من عام على تقدمهم بطلب إلى سلطات الاحتلال التركي حول ذلك.

وهم كل من: (1- أحمد حبيب بن حسن 2- أحمد ميرطو بن أحمد  3- أحمد حسينكو بن محمد 4- إسماعيل عبد القادر بن محمد 5- أمين سيدو بن خليل 6- جمال حبيب بن أحمد7- جوان شيخ إسماعيل زاده بن أحمد 8- حبيبة بلال بنت شيخو 9- حسن بجو بن خليل 10- حسن بريمو بن أحمد 11- حسين رشو بن محمد 12 – خليل شيخو بن رمضان 13- روهات محمد بن حميد 14- زينب حجي محمد بنت خليل 15- زينب رشو بنت خليل 16- سامي محمود بن محمد 17- شادي بريمو بن شكري 18-عصمت خليل بن علي 19- عبد الرحمن بريمو بن صبحي 20- علي خليل بن عصمت 21- عبد الرحمن شيخو بن محمد علي 22- عبد الرحمن محمود بن عمر 23- عصام شعبان بن رشيد 24- عكيد حسينكو بن خليل 25- عبد الله محمود بن محمد 26- عبد الله محمد بن هوريك 27- عبد المجيد هورو بن هوريك 28- عمر نقو بن محمد 29- صديقة حاجي مراد بنت مصطفى 30- صبري خليل بن داوود 31-  فؤاد هورو بن محمود 32- كمال هورو بن أحمد 33- مريم بكر بنت عثمان 34-  محمد حمو بن رشيد 35- محمد خليل بن أحمد 36-  محمد خليل بن محمد 37- محمد محمد بن مجيد38- محمد علي محمد بن محمد 39- محمد عبد القادر بن إسماعيل 40- منذر رشو بن نوري 41- مصطفى حبيب بن حسن 42-  مصطفى ميرطو بن محمد 43- محمد رجب خليل بن محمد 44- هيثم حبيب بن محمد 45-  نوري بريمو بن أحمد 46- نوري دادة بن حسن 47- نبي محمد بن رشيد 48-  نجاح عبد القادر بنت موسى 49- نعسان احمد بن علي 50-  يحيى حبيب بن نوري

الجدير بالإشارة أن أكثر من 135 عائلة من أهالي بلدة بلبله/ بلبل الكرد والقرى القريبة والتابعة للناحية يسكنون منازل مستأجرة في مدينة عفرين بسبب منع مسلحي الميليشيات عودتهم إلى بيوتهم في مركز الناحية وقراها، ولذلك بقيت تلك العوائل في مدينة عفرين حتى تاريخه، فيما استولى المستوطنون المستقدمون من محافظة حمص على البيوت، وكان ضمنهم نحو 600 عائلة تركمانيّة، بالإضافة لمستوطنين قادمين من بلدة حيان.

في حين تواصل لجنة ما تسمّى “رد الحقوق والمظالم” التابعة للائتلاف الإخوانيّ، مسرحياتها الاستعراضية مدّعية معالجة الانتهاكات الواقعةِ على المواطنين الكرد في قرى إقليم الكردي المحتل، وتجتمع بالأهالي تحت طائلة التهديد.

ــ في السابع والعشرين من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل “عفرين بوست” بأن ميليشيا “الحمزات” أبلغت مخاتير قرى (معراته، كازيه، كفردلي فوقاني، كفردلي تحتاني، بإجراء إحصاء لأملاك المهجرين من أهالي تلك القرى، بهدف الاستيلاء عليها بشكل كامل ووقف العمل بالوكالات الصادرة عن المجالس المحلية التابعة للاحتلال التركي.

وأضاف المراسل أن المخاتير بدأوا بإبلاغ الأهالي بأنَّ ميليشيا “الحمزات” التي يتزعمها المدعو “المدعو معتز عبد الله”، ستستولي على الأراضي الزراعيّة العائدة لأهالي المهجرين قسراً، إذ تعتبرها الميليشيا بحكم “غنائم حرب” وبناء عليه فرض على المخاتير الإبلاغ عن أي وكيل يخفي أعداد الأشجار العائدة لأهالي القرى المهجرين.

والجدير بالإشارة أن ميليشيا “الحمزات” كانت قد تفرض في المواسم السابقة، ضرائب كبيرة على الوكلاء لقاء السماح لهم بالاعتناء بأشجار الزيتون وجني محاصيلها، حيث بلغت قيمة الإتاوات حوالي 10 دولارات عن كل شجرة بالإضافة إلى الضريبة المفروضة من قبل (المجالس المحلية) والتي تقدر بحوالي 15% من المحصول. 

ــ في الثلاثين من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست أنّها في متابعتها لعمليات التصرف بأملاك المواطنين الكرد في إقليم عفرين المحتل، رصدت عدداً من عمليات بيع وشراء منازل المواطنين الكرد فيما بين المسلحين والمستوطنين.

أفاد مراسل عفرين بوست بأن مستوطناً مستوطن من أهالي حي الهلك بمدينة حلب يرفض تسليم منزل المواطن الكردي عبد الرحمن علو من أهالي قرية كوندي ديكة، رغم أنه تقدم بشكوى إلى ميليشيا الشرطة المدنيّة وما يسمى لجنة “رد الحقوق”

ورصد مراسل عفرين بوست عدداً من عمليات البيع لممتلكات أهالي عفرين الكرد، وجاءت كما يلي:

باع مسلح من ميليشيا “الجبهة الشاميّة” منزل المواطن الكرديّ محمد هوريك من أهالي قرية كوتانو، بمبلغ مقداره 1400 دولار. ويقع المنزل قرب القاعدة التركيّة بحي الأشرفية.

وباع مسلح من ميليشيا “الجبهة الشاميّة” الأسبوع الماضي منزل المواطن الكرديّ صلاح مختار من أهالي قرية قرتقلاق، ويقع المنزل في شارع الفيل بحي الأشرفية بمبلغ مقداره ١٥٠٠ دولار.

وباع مستوطن ينحدر من منطقة جرابلس المحتلة منزل المواطن الكرديّ أحمد علو من أهالي قرية كوندي قيسم، بمبلغ مقداره ألف دولار، والمنزل غير جاهز (على العضم) ويقع قريباً من مدخل القوس، فيما المشتري مستوطنٌ ينحدر من مدينة خان شيخون بريف إدلب.

وباع مسلح في أمنيّة ميليشيا “الجبهة الشاميّة” منزل المواطن الكرديّ محمد حجي الملقب كوزم، ويقع المنزل في حي الأشرفية، والمشتري مستوطن ينحدر من الغوطة الشرقيّة.

باع مسلح من ميليشيا “الجبهة الشاميّة منزل المواطن جوهر محمد داوود (شيخموك) إلى مستوطن ينحدرُ من محافظةِ إدلب من جماعة المدعو “أبو تراب” بمبلغ مقداره ١٢٠٠ دولار أمريكيّ.

في سياق متصل بالتعديات على أملاك أهالي عفرين الكرد، أقدم مسلحون من ميليشيا “لواء الشمال” التابع للاحتلال التركيّ يوم الجمعة الماضي، على قطع 70 شجرة زيتون من حقلٍ تعود ملكيته للمواطن الكرديّ أراز شيخو من أهالي قرية شيخورزة بناحية بلبله.

ــ السرقات والإتاوات في عفرين:

ــ في الثاني من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ لصوصاً مستوطنين ينحدرون من الغوطة الشرقية أقدموا صباح اليوم الأربعاء، على اقتحام منزل مواطن كردي في حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين شمال سوريا، وقاموا بسرقة أموال ومصاغ ذهبية ومواد عينية من المنزل.

وفقاً لمراسل “عفرين بوست” فإن اللصوص المحسوبين على ميليشيا “جيش الإسلام” اقتحموا صباح اليوم منزل المواطن الكُرديّ محمد أحمد المكنّى أبو شيار (60 عاماً) من أهالي قرية كاخريه، وقاموا بتخديره وزوجته، ثم سرقوا مصاغاً ذهبيّة من زوجته، إضافة لسرقة مبلغ مالي يقدر بألفي ليرة تركية وكذلك هاتف خلويّ.

ويفتتح “أبو شيار” محلاً للسمانة أسفل البناء السكني الذي يقع في مبنى “جيلو كيمار” بمحبط حديقة الأشرفية.

وقبل نحو شهر ونصف، شهدت المنطقة عملية سرقة مماثلة طالت متجراً للمحروقات عائد للمواطن الكُرديّ محمد بشير – من أهالي قرية كيمار- وتمت سرقة 15 أسطوانة غاز.

وفي إطار السرقات أيضاً، أقدمت ميليشيا “الشرطة العسكرية”، مقرها في حارة الفيل بحي الأشرفية، على سلب 10 رؤوس أغنام من المواطن الكُرديّ محمد خليل – من أهالي خلنيريه- وكذلك 6 رؤوس لأحد المستوطنين، بحجة أنها دخلت إلى منطقة عسكرية.

وفي ناحية بلبله/بلبل، لليوم الرابع على التوالي، تقوم ميليشيات الاحتلال التركي “الجيش الوطني” بسرقة الأكبال الكهربائية في قرى زفنكة وعشونة وديكيه وقيسم- ناحية راجو.

ــ في الثامن من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن مصادرها، أنّ 3 مسلحين من ميليشيات الاحتلال التركيّ اقتحموا فجر يوم أمس الإثنين، عبر تسلق الجدران، منزل المسن الكردي أحمد حسن رشكيلو المعروف باسم “أحمي سلاحي” (77 عاماً)، في مركز مدينة جنديرس، ومن ثم قاموا بتقييده والاعتداء عليه بالضرب المبرح، ونهبوا مبالغ نقديّة ومصاغاً ذهبيّة.

وقام المسلحون بتقييد المواطن رشكيلو وزوجته “فهيمة”، أثناء قيامه بالوضوء لأداء صلاة الفجر، وانهالوا عليهما بالضرب المبرح، ثم نهبوا من منزله مبلغ 80 دولاراً و100 ألف ليرة سورية و30 صفائح زيت، وكذلك قاموا بسلب أقراط ذهبية من أذني زوجته، ومصاغ ذهبيّة أخرى.

وأضافت المصادر أنَّ المسلحين توعّدوا بأنّ يستهدفوا كلَّ كُرديّ باقٍ في عفرين، ثم انصرفوا، وأشارت إلى أنّ المسن رشكيلو أُسعف إلى أحد المشافي لتلقي العلاج نظراً للضرب الشديد الذي تعرض له رغم كبر سنه.

والمسن “رشكيلو” من أهالي قرية أرندة ناحية شيه/شيخ الحديد، ولكن يقيم في مدينة جنديرس منذ سنوات.

وفي 13/5/2020، شهد حي يلانقوز بجنديرس جريمة مشابهة، إذ أقدم مسلحون ملثمون على اقتحام منزلي مواطنيّن كُردييّن في مركز ناحية “جندريسه\جنديرس” بريف إقليم عفرين المحتل، واعتدوا عليهما بالضرب وقاموا بسلبهما مقتنيات مالية، وفقاً لمراسل “عفرين بوست” في الناحية

وأوضح المراسل حينها، أن الملثمين المسلحين اعتدوا بالضرب المُبرح على كل من المواطن “حميد شيخو/55عاماً”، و”محمد ككج/60 عاماً”، في منزليهما الكائنين في مركز ناحية جنديرس، مستغلين إقامتهما لوحدهما، مضيفاً أن زوجة المسن “ككج” كانت قد استشهدت في التفجير الذي ضرب جنديرس في 24/9/2019 في شارع يلانقوز.

ــ في السادس عشر من يونيو/ حزيران، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أنّ ميليشيا “الحمزات” تقوم حالياً بسحب أكبال الهاتف من الخطوط الأرضية في قرية حج خليل – ناحية راجو لبيع النحاس المستخرج منها، وذلك عبر استخدام جرافة في حفر المنطقة الواقعة بين مدخل القرية ودوار البلدية على مسافة 1كلم تقريبا.

وأشارت المصادر إلى أن أعمال الحفر تسببت بتدمير أجزاء كبيرة من الطريق الأسفلتي وأحداث حفر فيها وعلى مرأى من سلطات الاحتلال التركيّ.

ــ في الثامن عشر من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل “عفرين بوست” بأنّ مجهولين أقدموا في 14/6/2021 على عملية سرقة استهدفت منزل المواطن الكُرديّ بهزاد محمد شيخ محمد الكائن في حي عفرين القديمة وسط المدينة، وسرقوا ثلاثة أجهزة هاتف جوال ومبلغاً من المال.

وأضاف المراسل أنّ المواطن بهزاد من أهالي قرية جقللي فوقاني التابعة لناحية جندريسه. ولديه محل للصرافة عند بناية السنتر الأزرق في شارع راجو. ولكنه لم يفصح عن مقدار المال الذي سُرق منه

وعملية السرقة هذه هي الثانية في غضون شهرين التي يتعرض لها المواطن بهزاد، فقد أقدم مجهولون على سرقة سيارته من أمام منزله.

ــ في التاسع عشر من يونيو/ حزيران، علمت “عفرين بوست” من مصادرها اليوم السبت، أن المسلحين التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين أقدموا على سرقة محتويات منزل الشهيد “أمين قوشو” في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، أثناء انشغال ذويه بمراسم الدفن والعزاء.

وأكدت المصادر أنه بينما كان المدعو “نصر الحريري” رئيس الائتلاف السوري- الإخواني يقوم بتقديم العزاء لشقيق الشهيد “قوشو” وهو “أحمد قوشو” المقيم في قرية كفرشيل – مركز عفرين، أقدم مسلحون على نهب منزل الشهيد في محيط داور ماراتي بمدينة عفرين، حيث سرقوا منه بعض المحتويات الثمينة.

وكان الموقع الرسمي للائتلاف الإخوانيّ قد أعلن عن قيام رئيس الائتلاف وعدد من أعضاء الهيئتين السياسية والعامة بالائتلاف بتقدم العزاء لذوي الشهيد الطبيب أمين قوشو في الخامس عشر من الشهر الجاري.

وكان الشهيد” قوشو” – من أهالي قرية خلنيريه-  قد قضى جراء القصف الصاروخيّ الذي استهدف مدينة عفرين بتاريخ 12/6/2021، انطلاقاً من مناطق سيطرة قوات النظام السوري، والذي أسفر سقوط 22 شهيداً وقتيلاً وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين، بينهم مواطنون من أهالي عفرين.

ولا تعد هذه الحادثة الأولى من نوعها، ففي 26/11/2020 استولى مستوطنون على منزل الشهيد محمد مصطفى الذي قضى بالتفجير الذي ضرب منطقة سوق الهال بمركز إقليم عفرين شمال سوريا، مستغلين فترة انشغال ذويه بمراسم الدفن. 

وأوضح مصدر موثوق لـ “عفرين بوست” حينها أن المستوطنين نهبوا من منزله الكائن في حي الأشرفية – منطقة القوس، بعض الأثاث المنزلي ومحتويات أخرى، وحاولوا أيضا سرقة جراره الزراعيّ، إلا أنَّ أحدهم كان سبقهم بسرقة بطارية الجرار الكهربائيّ فلم يتمكنوا من سرقته.

وأضاف المصدر أنَّ المستوطنين برفقة مسلحين من ميليشيات الاحتلال في المنطقة يستولون حالياّ على منزل الشهيد بعد طرد ابنته وأقربائه منه بذريعة أنَّ الشهيد ليس المالك الحقيقي للمنزل، علماً أنَّ المنزل يعود لابن عم الشهيد “أبو كاوا” وكان يسكنه بموجب وكالة صادرة عن سلطات الاحتلال، منوهاً أنَّ المسلحين سمحوا لذوي الشهيد بأخذ بعض الأغراض من المنزل.

ــ في التاسع عشر من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن مصادرها بأنّ محطة مياه قرية كيلا – ناحية بلبل خرجت اليوم السبت، عن الخدمة بسبب تعرضها لعملية سرقة – هي الثالثة من نوعها – نفذها مجهولون ليلة أمس الجمعة.

 وفقاً للمصادر فإنَّ لصوصاً مجهولين قاموا بسرقة محتويات محطة مياه قرية كيلا، ما أدّى لخروجها عن الخدمة، وطالت السرقات الكابل الكهربائيّ الواصل بين المولدة والغطاس وبطاريات عدد 2 ومصافي المولدة وقواطع اللوحة الإلكترونيّة، إضافة لعدد من عبوات زيت المحركات.

وفي 19/4/2021، أقدم مجهولون على تنفيذ عملية سرقة طالت محطة المياه في قرية “كيلا” التابعة لناحية بلبل، ما أدّى لتوقف المحطة عن ضخِّ المياه، وطالت عملية السرقة حينها معدات تستخدم في تشغيل المولدة الكهربائيّة لضخ المياه من البئر الارتوازيّة الموجودة داخل محطة مياه القرية، إضافة لسرقة المحروقات ومعدات أخرى رغم وجود نقطة للحراسة الليلية تابعة لميليشيا “فيلق المجد” في المحطة.

وكانت المحطة تعرضت في الأيام الأولى للاحتلال لسرقة كافة محتوياته على يد مسلحي ميليشيا “فيلق الشام”، إلى أن قامت جمعية إغاثيّة محليّة مؤخراً بإعادة تأهيلها وأعادتها إلى العمل قبل أسابيع قليلة.

وتغذي المحطة ست قرى بالمياه الصالحة للشرب وهي (كيلا وزركا وجوبانا وكاريه وعشونة ومزرعة زفنكه).

ــ في الثاني والعشرين من يونيو/ حزيران، قالت عفرين بوست إنّ لا معلومات جديدة أضافها الصحفيّ التركيّ سردار أكينان بالنسبة للسوريين وكرد عفرين حول عمليات السرقة لدولة الاحتلال التركيّ لخيرات سوريا، ولكن الجديد أنّ الحديثَ جاء عبر قناة إعلاميّة تركيّة، لتكون فضيحة لمسؤولين أتراك بعد سلسلة الفضائح التي أثارها “سادات بكر”.  

وقد كشف الصحفي التركيّ (سردار أكينان) خلال مقابلة مع قناة (كي آر تي) التركيّة عن تفاصيل جديدة حول نهب الحكومة التركيّة للمنشآت والمعامل الصناعيّة السوريّة، وأفاد بأنّ شقيق أحد الوزراء الأتراك وزوج صحفيّة تركيّة كبيرة في أنقرة متورطان في هذه الأعمال، (دون أن يذكرهما بالاسم).

وأشار أكينان إلى أنه حصل على معلومات تؤكّد نهب الحكومة التركيّة لأشجار الزيتون والمصانع في سوريا، وذلك خلال تصويره فيلماً وثائقيّاً عن تنظيم (داعش) الإرهابي هناك.

 وقال أكينان: هناك أسماء لن تصدقونها متورطة في عمليات نهب المنشآت والمعامل وأشجار الزيتون من سوريا، ونهب منطقة صناعيّة لبلد ما، ووصف تفكيك تلك المصانع وأخذها بأنّها من “الجرائم ضد الإنسانيّة”.

وأضاف: الآن يقومون باقتلاع أشجار الزيتون وإحضارها إلى الداخل التركيّ، والشركة التي تتعامل في تجارة زيت الزيتون المسروق هي تابعة لشقيق وزير، حيث يتم نهب أطنان من زيت الزيتون وجلبها وبيعها. كما ذكر أكينان دور تركيا في سرقة البترول عبر شركات أمريكيّة

ــ جرائم الاعتداء البدني:

ــ في السادس من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن مصادرها أنّ مجموعة مسلحة تابعة للاحتلال التركيّ اعترضت صباح اليوم الأحد، طريق مواطن كردي كان يستقل سيارته على طريق عفرين – راجو، وحاولت اختطافه بتهمة أنه “مطلوب” لدى سلطات الاحتلال التركيّ، ولدى مقاومته للاختطاف أطلق المسلحون رصاصة على ساقه وتركوه على الأرض حتى صادفه أحد المواطنين وأسعفه إلى إحدى مشافي مدينة عفرين.

وفقاً لمصادر عفرين بوست في المنطقة، فإنّ المواطن الكُرديّ  “أحمد رشيد داود” المعروف بأبو آلان (52 عاماً)، كان متوجهاً بسيارته في تمام الساعة السابعة صباحاً، من مكان إقامته في مدينة عفرين إلى قريته آفرازيه/أبرز، فاعترضته مجموعة مسلحة في مفرق قرية جوقي/جويق، وحاولت اختطافه بحجّة أنّه مطلوب لدى سلطات الاحتلال التركيّ، إلا أنَّ “أبو آلان” قاوم الخاطفين ورفض الخضوع لهم فأطلق المسلحون رصاصة على ساقه مباشرة، ولدى سقوطه على الأرض أقدم المسلحون على ضرب رأسه بأخمص بنادقهم وتركوه على الطريق إلى أن صادفته سيارة إسعاف التي نقلته إلى المشفى العسكري في مدينة عفرين.

وأضافت المصادر أنَّ الخاطفين حاولوا قبل ضربه سحبه إلى حقول الزيتون، بهدف تصفيته إلى أنَّ مقاومته للخاطفين أفشلت الخطة المرسومة، إضافة لنشاط حركة السير على ذلك الطريق، علماً أنَّ المنطقة التي وقعت فيها العملية تخضع لسيطرة ميليشيا “فرق الحمزات” التابعة للاحتلال التركيّ.

 وفي 8 يونيو 2019، وفي جريمة مشابهة، أقدمت مجموعة مسلحة على تصفية الشابين الكُرديّ ين (عبد الرحمن شيخ بلال وحنان حسين حنان) عقب اعتراض طريقهما في مفرق قرية موباتا/معبطلي أثناء عودتهما من سوق الهال بعفرين إلى قريتهم “شيخ” التابعة لناحية راجو، ولم تحاول سلطات الاحتلال التركي على فتح أيَّ تحقيقات حول الجريمة حتى الآن.

والجدير بالإشارة أن استمرار ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق أهالي عفرين من قبل ميليشيات الاحتلال التركي، ومروها دون أي تحقيق أو محاسبة، هدفها بثُّ الرعب في نفوس المواطنين الكرد، ليضطروا لترك ديارهم لصالح المستوطنين الموالين لأنقرة وضرب الوجود الكُرديّ في الإقليم المحتل.

ــ في السابع من يونيو/ حزيران، تداول النشطاء اليوم الإثنين، مقطعاً مصوراً من خلال كاميرا مراقبة مركبة داخل صيدلية في مدينة عفرين، ظهر فيه مسلح يعتدي على عامل الصيدلية شاهراً سلاحه في وجهه محاولاً إطلاق الرصاص عليه بسبب عدم إعطائه الدواء بدون وصفة طبيّة. 

وفقا لمصادر “عفرين بوست” أن الصيدلية تقع في محيط دوار “نوروز” وسط مدينة عفرين، وتعود ملكيتها للمواطن الكُرديّ المهجّر ”الصيدلاني عدنان مصطفى”- من أهالي قرية كوكانه/معبطلي –  الذي توفي قهراً في مدينة حلب جراء نوبة قلبيّة ألمت به بعد سماعه نبأ استيلاء مستوطن منحدر من حلب (الظاهر في الفيديو- المدعو حكيم) على الصيدلية وما فيها من أدوية وتجهيزات.

وعقب انتشار الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، نشرت ميليشيا” الشرطة العسكرية” مقطعاً مصوراً، ادعت فيه أنها ألقت القبض على العنصر المعتدي “محمد هواس العبد الله الملقب أبو هواس” دون تقييد يديه! وأحالته للسجن في خطوة وصفها النشطاء بالمسرحية الهزلية، كان الهدف منها إزالة صفة العسكري عن العنصر المعتدي وتقديمه كمدني، في محاولة لتبرئة ميليشيات “الجيش الوطني” من الانتهاكات.

وأكدت المصادر أنَّ العنصر المعتدي” أبو حواس”، من أبناء محافظة دير الزور، كان عنصراً من تنظيم داعش الإرهابيّ أثناء سيطرته على دير الزور، إلا أنّه قبيل الغزو التركيّ – الإخواني لإقليم عفرين انضمَّ إلى ميليشيا “جيش الشرقية” وشارك في غزوها، وبعد ذلك أسس مجموعة مسلحة تحت قيادته والتحق بصفوف ميليشيا “فرقة السلطان مراد” تحت قيادة المدعو ”أبو بكر الدواسر”.

ــ في الثامن عشر من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأن مجموعة من اللصوص مجهولي الهوية أقدمت يوم السبت 12/6/2021 على الاعتداء بالضرب على المواطن الكُرديّ خالد علو (55 عاماً) من أهالي قرية قطمة بناحية شران، والمقيم في مدينة عفرين، ونتيجة الاعتداء عليه بقي طريح الفراش لمدة خمسة أيام، لا يستطيع الحركة، إلى أن علم الجيران بأمره، ونقلوه للمشفى العسكري.

يذكر أنّ المواطن خالد يعيش وحيداً منذ عدة سنوات في مدينة عفرين بالمنطقة الصناعية، وسابقاً في طريق قرية ترندة، وهو مريضٌ يعاني من إضرابات نفسيّة وعصبيّة منذ فترة طويلة بسبب ظروف عائليّة صعبة، ناتجة عن تشتت عائلته، وتقيم زوجته وأولاده في مدينة حلب.

وتشهد مدينة عفرين المحتلة وقرى الإقليم الكُرديّ مئات حوادث التنمر، والاعتداء الجسديّ على الأهالي الكرد، فيما لا تتخذ الجهات الأمنيّة التابعة للاحتلال التركيّ أية إجراءات رادعة، ما يشجع المسلحين والمستوطنين والرعاة القادمين من خارج الإقليم على ارتكاب المزيد من الاعتداءات، والتي أفضى بعضها إلى الموت.

ــ في الحادي والعشرين من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرن بوست نقلاً عن مصادر موثوقة، أنَّ سبعة مسلحين من أمنية قرية كفر صفرة التابعة لناحية جنديرس، اعتدوا يوم الجمعة 18/6/2021 على مواطنٍ كردي بسبب اعتراضه على سرقة عامود كهرباء في منزله.

وأفادتِ المصادر بأن مجموعة مسلحة مؤلفة من سبعة مسلحين يتبعون لميليشيا “لواء سمر قند” التي يتزعمهم المدعو أبو مهند – المسؤول الأمني في القرية-  اعتدت بالضرب المبرح على المواطن الكردي خليل محمد خلو عمره (32 عاماً) وعلى مرأى من زوجته وأطفاله، وذلك بسبب اعتراضه على قيام المسلحين باقتلاع عمود كهرباء من منزله.

وأضافت المصادر أن المواطن “خلو” لا يزال طريح الفراش بسبب الضرب المبرح الذي تعرض له على يد المسلحين، منوهة أن المدعو “أبو مهند” قال له أثناء ضربه: “نحن اشتريناكم – حتى نسائكم – ولا يحق لكم الاعتراض أو تتفوهوا بحرف واحدٍ”.

ولا تعد هذه الممارسات الإرهابية بحق المواطنين الكرد الأولى من نوعها، ففي 8 يناير 2021، تصدى المواطن الكُردي خليل أحمد عيسى (39 عاماً) لمستوطنين مارسوا التضييق بحقه وألحقوا به ضرراً ماديّاً، إلا أنَّ ميليشيا “لواء سمرقند” شكّلت دوريةً بقيادة المدعو “أبو مهند” الذي توجه على رأس نحو عشرة مسلحين إلى منزل المواطن “خليل” واعتدوا عليه بالضرب المبرح، أمام باب منزله وعلى مرأى زوجته وأطفاله الأربعة.

وأصيب المواطن “خليل بكسور وكدمات قوية في مختلف أنحاء جسمه نتيجة الاعتداء البدني الشديد، وتم إسعافه إلى المشفى، وبعد تلقيه العلاج عاد إلى منزله ولا يزال طريح الفراش.   

ــ اقتتال المليشيات التركية والإخوانية:

ــ في السادس من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ميليشيا “جيش الإسلام” اختطفت قبل نحو أسبوع، مجموعة من الأشخاص القادمين من مناطق سيطرة النظام السوري بهدف الدخول عبر طرق التهريب إلى تركيا، وذلك بعد أن أقامت حاجزاً أمنياً جديداً بأمر من المخابرات التركية في المنطقة الواقعة بين قريتي مريمين وخالتا بناحية شيراوا.

وفقاً لمراسل عفرين بوست، فأن الحاجز الأمني لميليشيا” جيش الإسلام” ألقى القبض على 7 أشخاص كانوا في طريقهم للدخول عبر عفرين إلى الأراضي التركيّة برفقة مسلحين من ميليشيا “فرقة الحمزة” وضابط من جيش الاحتلال التركي، ما أدى لنشوب اشتباك بين الميليشيتين، ما اضطرت الأولى إلى إزالة الحاجز من المنطقة.    

وأضاف المراسل أن سلطات الاحتلال التركي عمدت بعد انكشاف تورط ضباط أتراك في عمليات تهريب البشر، إلى تبديل معظم الضباط في قاعدة مريمين التابعة لجيش الاحتلال، مشيراً إلى أن تغييرات أخرى طالت قاعدة تلف وكذلك تم تغيير عناصر في مشفى الشهيد “فرزندا (المشفى العسكري).

يذكر أن ميليشيات الاحتلال التركي وميليشيات “نبل والزهراء” التابعة للنظام السوريّ، تتعاون بشكل وثيق في إدارة عمليات تهريب البشر، علاوة على البضائع والمواشي، وخاصة في المنطقة المحيطة بقرية براد في ناحية شيراوا.

ــ في الثامن من يونيو/ حزيران، حصلت “عفرين بوست” على تسجيلات صوتيّة تداولتها غرف على تطبيق الواتس (خاصة بالمسلحين)، تفيد بوقوع اعتداءات وتجاوزات من تحرش جنسيّ واغتصاب بحق المعتقلات في سجن ماراتي/ معراتة، على يد المدعو “محمد حمادين” المكنّى “أبو رياض” السيء الصيت والذي يشغل منصب “قائد” ميليشيا “الشرطة العسكريّة التابعة للاحتلال التركي. 

وأوضحت التسجيلات أن المدعو “أبو رياض” ينفرد بالنساء المعتقلات في سجن معراتة ويتحرش بهن بذريعة “إجراء التحقيق” بالتعاون مع مدير السجن، كما تحتوي التسجيلات على مناشدة للمدعو “العميد أحمد الكردي مدير إدارة ميليشيات “الشرطة العسكرية” لإجراء تحقيق حول تلك التجاوزات بحق المعتقلات.

وأشار صاحب “المقطع الصوتيّ” إلى أنّه يمتلك قائمة بأسماء الفتيات اللواتي تعرضن الاغتصاب من قبل “أبو رياض حمادين” وأنهم لن يكشفوا عن الأسماء إلا للجهات المختصة حسب زعمه.

وقال مراقبون لـ “عفرين بوست” أنَّ الهدف من إطلاق هذه التسجيلات هو محاولة إظهار الانتهاكات المتواصلة منذ سنوات بحق المعتقلات خاصة، على أنّها تجاوزات فرديّة وغير ممنهجة، من خلال التضحية بالمدعو” أبو رياض” ككبش فداء وتنسيب كل تلك الانتهاكات إليه لوحده، وبالتالي تبرئة وحماية سلطات الاحتلال التركي من أيّ ملاحقة قانونيّة مستقبلاً.   

وجاء في المقطع الصوتيّ إثباتات ووثائق حول ما يجري في سجون الاحتلال التركيّ في عفرين من عمليات الاغتصاب التي تتم في فرع النظارة في مركز المدينة من قبل المحققين والقياديّ ما يسمّى بالشرطة العسكرية أبو رياض حمادين السيئ الصيت، الذي يقوم بتجاوزات بحق المعتقلات

وذكرت لجنة التحقيق الدولية في تقرير الصادر في سبتمبر/ أيلول 2020 أنّ الجماعات المسلحة التابعة للجيش الوطنيّ احتجزت نساء وفتيات، لا سيما من أصول كرديّة، وعرّضتهن للاغتصاب والعنف الجنسيّ، ما تسبب بأضرار جسديّة ونفسيّة جسيمة على المستوى الفرديّ، وكذلك مستوى المجتمع. وبسبب وصمة العار والأعراف الثقافية المتعلقة بـ “شرف المرأة”

وأضاف التقرير أنه وفي مناسبتين، في محاولة واضحة للإذلال وانتزاع الاعترافات وبث الخوف في نفوس المحتجزين الذكور، وورد أنَّ ضباط الشرطة العسكريّة في “الجيش الوطنيّ السوريّ” أجبروا المحتجزين الذكور على مشاهدة اغتصاب قاصر. في اليوم الأول، تم تهديد القاصر بالاغتصاب أمام الرجال، لكن الاغتصاب لم يستمر. في اليوم التالي، تم اغتصاب القاصر نفسه جماعيّاً، وتعرض المحتجزون الذكور للضرب وأُجبروا على المشاهدة..

والجدير بالذكر أنّ “سجن ماراتي /معراتة تديره ميليشيا “الشرطة العسكرية” وما تسمّى “وزارة الدفاع التابعة للحكومة السوريّة المؤقتة” الإخوانية، وبإشراف مباشر من عناصر المخابرات التركيّة، وغالبية السجناء القابعين فيه من المواطنين الكرد الذين اُختطفوا واُعتقلوا منذ احتلال إقليم عفرين والنواحي التابعة له، بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتيّ أو التعامل مع الإدارة الذاتيّة السابقة في الإقليم المحتل.

ــ في الثاني عشر من يونيو/ حزيران، ذكرت ”عفرين بوست” أنها رصدت في وقت متأخر من ليلة أمس، اندلاع اشتباكات بين ميليشيات ”الزنكي” و”الشرطة العسكرية، في مدينة جنديرس بريف عفرين، بسبب خلاف نشب بين الحاجز الأمني لميليشيا “الشرطة العسكرية” ومسلحي “حركة نور الدين الزنكي”، ما أسفر عن إصابة مسلح من الأخيرة، وسط استنفار تام لميليشيات الاحتلال في المدينة.

وتزامناً مع تلك الاشتباكات، أقدمت قوات الاحتلال التركيّ المتمركزة على أطراف مدينة دارة عزة والبحوث العلمية في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، في ليلة الجمعة- السبت، على استهداف قرى وبلدات” تل رفعت والطريق الواصلة بين مدينة تل رفعت وقرية دير جمال” بالعشرات من قذائف المدفعية، كما طال القصف التركيّ الزيارة ومياسة وزرناعيت وصوغانكه وعقيبه وبينه التابعة لناحية شيراوا.

القصف التركيّ المكثف ترافق مع وقوع اشتباكات عنيفة بين قوات تحرير عفرين ومليشيات الجيش الوطني التابعة للاحتلال التركيّ على محور قرية مرعناز بريف حلب الشمالي دون ورد معلومات عن حجم الخسائر.

ــ في العشرين من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بانّ اشتباكاتٍ عنيفةً اندلعت مساء أمس السبت، بين مليشيات “جيش النخبة وصقور الشمال” في قرية عمر سمو التابعة لناحية شرا/شران، جراء نشوب خلافات بين الطرفين على أحقية الحفر والبحث عن الآثار في محيط قلعة النبي هوري.  

وقال مراسل “عفرين بوست” إنَّ اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين بالأسلحة الرشاشة الثقيلة وقذائف (آر. بي. جي) بعد قيام مليشيا جيش النخبة المتمركزة في فيلا الحلو على طريق قلعة النبي هوري، على حاجز عسكري لميليشيا “صقور الشمال” في قرية عمر سمو والتي تتخذ من فيلا وليد مقرا لها، ما أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر من الطرفين بجروح متفاوتة جراح بعضهم بليغة. 

وأشار مراسلنا، إلى أن فصيل جيش النخبة بقيادة المدعو “معتز أرسلان” والذي يتخذ من قرية زيتوناكه مقراً له، باشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة بتدمير ما تبقى من الأراضي الزراعية ومواقع الاصطياف بحثا عن الآثار واللقى بالقرب من نبع نبي هوري مستخدماً الآليات الثقيلة في الحفر.

وأوضح مراسلنا، أن حالة من الاستنفار والتوتر تسود منطقة قرية “عمر سمو” بين الفصيلين جراء الاشتباكات العنيفة، فيما تم نقل الجرحى إلى مشافي عفرين لتلقي العلاج.

ــ في السادس والعشرين من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّه على خلفيّة ثأر قديم يتعلق بـ “الشرف” قُتل مستوطنان اثنان وأصيب آخر نتيجة تبادل إطلاق النار بين عائلتين من المستوطنين والذين ينحدرون من ريف إدلب ويقطنون في مخيم قرب قرية شاديره بريف عفرين الجنوبي.

ووفقاً لمراسلنا في عفرين المحتلة، في أثناء قيام مستوطنين ينحدرون من قرية الطيبة بجبل الحص بريف إدلب، بفتح خيمة عزاء داخل الخيم بالقرب من قرية شاديره من الجهة الغربية، قام شاب قدم إلى عفرين عن طريق تركيا (تعذر معرفة هويته)، بفتح النار على الخيمة، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخر بجروح بليغة نقل على إثرها إلى المشفى في مدينة عفرين لتلقي العلاج ووصف حالته بـ “الحرجة”.

ووثق المراسل أسماء القتيلين وهما كل من (موسى الجمعة العبيد مختار قرية الطيبة وعزيز الحسين الإبراهيم) أما المصاب فلم يتم التعرف عليه.

ــ في السادس والعشرين من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست بأنها رصدت “عفرين بوست” أواخر الأسبوع الماضي، حدوث انشقاق في صفوف ميليشيا “ملشكاه” التابعة للاحتلال التركيّ في مركز ناحية سرا/شران، بسبب الإجراءات التمييزية المطبقة من قبل متزعمي الميليشيا ضد العناصر العربيّة في ملف الرواتب. 

في التفاصيل، انشقت المجموعة المسلحة التي يقودها المدعو “عرابة إدريس” عن صفوف ميليشيا “ملكشاه” بسبب التمييز العنصري الذي يمارسه متزعمو الميليشيا بحق العناصر العربية في صفوفها، إذ لم يتم دفع رواتبهم منذ نحو أربعة أشهر، بينما تقبض العناصر التركمانية رواتب بانتظام، ما دفع بالمجموعة المسلحة إلى الانشقاق عنها.

وتوتر فصائلي جديد في مدينة عفرين

في سياق متصل، لا يزال التوتر بين ميليشيات “السلطان مراد” و”جيش الإسلام” مستمراً في مدينة عفرين منذ ليلة الأمس حتى اليوم السبت، بسبب الخلاف على أحقية الاستيلاء على منازل عائدة لمهجري عفرين.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها مراسل “عفرين بوست” فإن ميليشيا “السلطان مراد” تحاول طرد عوائل محسوبة على “جيش الإسلام” من المنازل التي تحتلها في القطاع الذي تسيطر عليه في محيط المصرف التجاري بحي عفرين القديمة، بحجة أن أفراداً من تلك العوائل تروج وتتاجر بالمخدرات.

وكانت ميليشيا “الشرطة العسكرية” قد أقدمت الأسبوع الماضي، على اعتقال المجموعة المسلحة التي يتزعمها المدعو “أبو الخير الغوطاني” التابعة لميليشيا “جيش الإسلام” بسبب قيامها بأعمال السرقة والاتجار بالمخدرات، إلا أنّها سرعان ما أفرجت عنهم بعد أيام قليلة لقاء دفعهم مبلغ 10 آلاف دولار أمريكيّ للشرطة العسكريّة.

ــ في الثلاثين من يونيو/ حزيران قُتل المسلح “أحمد ضياء الشعبان” من ميليشيا “لواء صقور الشمال” التابعة للاحتلال التركيّ إثر إطلاق نار في مقر الميليشيا في مدينة عفرين المحتلة، وتم تداول أنَّ السبب هو خلاف حول تقاسم المسروقات.

ــ أشجار عفرين ومحاصيلها:

ــ في الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران، علمت “عفرين بوست” أن ميليشيا “فرقة الحمزة-الحمزات” قد أقدمت في وقتٍ سابق على قطع 1500 شجرة زيتون انتقاماً من صاحبها الذي كان يشغل منصباً رفيعاً في الإدارة الذاتية السابقة في إقليم عفرين شمال سوريا.

وفقاَ للمصادر أن الميليشيا قد عمدت في الأيام الأولى لاحتلال عفرين إلى قطع1500 شجرة زيتون في قرية كوكانيه – ناحية معبطلي، وتعود ملكيتها للمواطن الكردي ”بهجت بركات” الذي كان يشغل منصب رئيس هيئة الدفاع في الإدارة الذاتية في مقاطعة عفرين، قبيل الغزو التركي – الإخواني لها.

كما قامت الميليشيا بالاستيلاء على منزله في القرية وحولته لمقر عسكريّ، أما بالنسبة لمنزله في مدينة عفرين، فقد استولى جنوداً من الجيش التركيّ عليه.

ــ في السابع والعشرين من يونيو/ حزيران، أفادت منظمة حقوق الإنسان بعفرين بأن سلطات الاحتلال التركي قامت قبل نحو عشرة أيام باقتلاع أكثر من ألفي شجرة زيتون ورمان في المنطقة الكائنة بين قريتي باسوطة وكرزيليه/قرزيحل، وتعود ملكية الحقول التي تم اقتلاع الأشجار منها للمواطن الكرديّ عبدو مستو نجار من أهالي قرية الباسوطة التابعة لناحية شيراوا.

ووفقاً لمصادر إعلامية مقربة من الميليشيات فإنه من المزمع بناء قاعدة عسكريّة تركيّة في حقل الرمان العائد للمواطن عبدو مستو، فيما أفد مصدر محلي بأنه من المخطط بناء مستوطنة في موقع الحقول التي اقتلعت أشجارها لإيواء الأرامل من عوائل المرتزقة الذين قُتلوا في جبهات ليبيا، ويشمل المشروع بناء أكثر من ٣٥٠٠ وحدة سكنيّة، وسيبدأ العمل به بعد اقتلاع الأشجار وتجريف الأرض وتسويتها تمهيداً لبناءِ القاعدةِ والمستوطنة.

ــ في التاسع والعشرين من يونيو/ حزيران، أفادت مصادر محلية بأنّ مسلحي الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ أضرمت اليوم الثلاثاء 29/6/2021 حريقاً كبيراً في الغابة الحراجيّة الكائنة في قرية كفر صفرة التابعة لناحية جندريسه، فيما تعمدت فرق الإطفاء التأخر بالوصول إلى منطقة الحريق، لتتيح الفرصة لتوسع رقعة الحريق وتلتهم أكبر عدد ممكن من أشجار الغابة، فيما سيتم قطع بقية الأشجار والقضاء على الغابة بالكامل. بحسب شبكة نشطاء عفرين

يُذكر أنّ عدداً من الحرائق اندلعت في غابات إقليم عفرين المحتل منذ بداية الشهر الماضي، وقد اندلع حريق يوم الخميس الماضي 24/6/2021 في الغابة الحراجيّة الكائنة في بقرية أرندة وقضت النيران على أكثر من 300 شجرة على مساحة تتجاوز 10دونمات.

يذكر أنّ سلسلة من الحرائق المتعمدة أوقدها المستوطنون بالتواطؤ مع مسلحي الميليشيات، بهدف تحويل مواقع الغابات إلى منطقة جرداء يصلح فيها بناء المستوطنات.

حرائق سابقة

ــ في 20/6/2021 وحوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل اندلعت النيران في الغابة الكائنة بين قريتي حاج قاسم ودالا. وذلك في إطار سلسلة الحرائق المتعمدة التي يوقدها المستوطنون بالتواطؤ مع مسلحي الميليشيات، لتحويل مواقع الغابات إلى منطقة جرداء يصلح فيها بناء المستوطنات.

ــ في 26/5/2021 افتعل مسلحون من ميليشيا “سمرقند” في الغابات الحراجيّة الممتدة ما بين بلدة شيه حتى مشارف قريتي رمضانا وحاج حسنو في ناحية جنديرس، وتجاوز المساحة التي التهمتها الحرائق 20 هكتاراً.

وذكر مراسل عفرين بوست أنَّ عوامل عدة ساعدة باستمرار الحريق وانتشاره منها تأخر وصول فرق الدفاع المدنيّ وآلياته ووعورة المنطقة التي اندلعت فيها الحرائق وسرعة الرياح، ولذلك يتم العمل على عزل منطقة الحريق بالجرافات لحصرها ومنع انتشارها بالاعتماد على آليات بسيطة. وتتجاوز مساحة المنطقة التي اندلع فيها الحريق 20 هكتاراً وتضم أكثر من ألفي شجرة حراجية ومثمرة.

يُذكر أن سبعة حرائق اندلعت يوم أمس أيضاً، بينها اثنان في أراضٍ زراعيّة، أحدها في ناحية شران، والثاني في قرية ترحين بريف حلب الشرقيّ، وحريقان في غابات حراجيّة. وكان مسلحو ميليشيا سمرقند قد أضرموا النيرانُ يوم أمس الأربعاء 26/5/2021 في الغابة الصنوبريّة في جبل حج حسنو بناحية شيه/شيخ الحديد.

ــ في 31/8/2020 افتعل مسلحون من ميليشيا فيلق الشام في الغابات الحراجيّة في جبل هاوار شرق قرية آفراز التابعة لناحية ماباتا وامتدت النيران امتدت إلى قرى (حسن ديرا، شوربة، سيمالكا، آفرازة) واستمرت أكثر من أربع أيام. فيما جرى قطع الأشجار واقتلاعها في سبعة عشر موقعاً، وبلغ عدد المواقع التي أُضرمت فيها الحرائق خمسة مواقع.

ــ في 17/5/2019 تناقل نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي صوراً لعمليات حرق طالت الغابات المحيطة بقرية تتارا التابعة لناحية جنديرس. وأكد نشطاء أنّ الحريق مفتعل واتهموا مسلحي مليشيات “سمرقند” و”الوقاص” اللتين تحتلان القرية بإضرامها، بغية تحويل الغابات إلى مواد أولية في تصنيع الفحم من خشب الأشجار وبيعه في تركيا. وأبدوا تخوفهم من امتداد الحرائق لغابة قازقلي والأحراش المحيطة بالقرى.

وقالت لجنة الرصد والمتابعة في الهيئة القانونية الكرديّة إنه “وردت إليها معلومات تفيد بإقدام الميليشيات المسيطرة على القرى المحيطة بجبل قازقلي في جنديرس على إضرام النيران عمداً في الأحراش المحيطة بها شرقاً وتحديداً في (وادي قسيري ومثلث خراب هوريك) وذلك على مساحة بطول ما يقارب من 12 كم وعرض 6 كم”. وأن النيران التهمت الأخضر واليابس في طريقها بما فيها كروم الزيتون المحيطة بتلك الأحراش.

وذكرت حينها شبكة نشطاء عفرين أنَّ جماعة المدعو “أبو عبدو” وهو متزعم إحدى المليشيات في قرية آفرازيه/أبرازه التابعة لناحية موباتا\معبطلي، قد افتعل مع مسلحيه حريقاً بين قريتي “كوباكه” و“حياة” التابعتين لناحية موباتا، مُقدّرة مساحة المنطقة التي تعرضت للحرق بحدود ١٢ هكتار.

في أيلول 2018 أضرم مسلحو ميليشيا “الفرقة التاسعة” الإسلامية النيران في الغابات الحراجيّة في الجبال المقابلة لقرية خربة سماق وامتدت الحرائق حقول الزيتون الواقعة بين تلك الجبال، مسببة أضراراً جسيمة في البيئة وممتلكات المواطنين.

والتهمت النيران مساحات واسعة من الأحراش المحيطة بقرى هوبكا وخربة سماق وشاديا في ناحية راجو، وتسببت باحتراق المئات من أشجار الزيتون في الحقولِ الواقعةِ في وادي ساريسين وخاصة في محيط ﻣﻘﻠﻊِ ﺣﺞ ﺭﺷﻴﺪ.

ولا يقتصر إضرام الحرائق على قرى عفرين المحتلة، بل حتى جغرافيا التهجير القسري في قرى ناحية شيراوا ومناطق الشهباء، بهدف ضرب المواسم الزراعيّة وتخويف الأهالي وضرب الاستقرار ودفعهم للتهجير.

ــ آثار عفرين:

ــ في العاشر من يونيو/ حزيران، حصلت “عفرين بوست” اليوم الخميس، على صور تُظهر آثار الدمار في موقع “قلعة كالوتة” الأثريّ – ناحية شيراوا، الذي تعرّض بتاريخ 6/6/2021 للقصف المدفعيّ من قبل قوات الاحتلال التركي المتمركزة في عفرين وإعزاز المحتلتين.

وكانت قوات الاحتلال التركيّ قد كثّفت استهداف قرى ناحية شيراوا (غير المحتلة) بالمدفعيّة الثقيلة لدفع سكانها إلى ترك قراهم وممتلكاتهم وإلحاق الضرر بالمواقع الأثريّة ضمن هذه القرى سوغانكي وزرنعيته ومياسة وآقيبة/عقيبة وزارتيه/ الزيارة وكالوتة وقلعتها، ما أدّى لإلحاق دمار بممتلكات الأهالي بشكل كبير.

مديرية الإثار لإقليم عفرين: تركيا تنتهك المواثيق الدولية بتدمير المواقع الأثريّة

نددت مديرية الأثار لإقليم عفرين بانتهاكات الاحتلال التركيّ والميليشيات الإخوانيّة التابعة له بحق المواقع الأثريّة في عفرين المحتلة، وأخرها استهداف موقع قلعة كالوتة الأثريّة في ناحية شيراوا بالقذائف المدفعية.

جاء ذلك في بيانٍ تلته المديرية اليوم الخميس، بحضور عدد من أعضاء مديرية الأثار وأعضاء عن المؤسسات المدنية في مقاطعة الشهباء، حاملين صور توثق جرائم الاحتلال التركيّ بحق المواقع الأثريّة، وذلك في ساحة مخيم برخدان بمقاطعة الشهباء.

وقال البيان إن الاحتلال التركيّ وميليشياته يواصل منذ أكثر من ثلاثة أعوام تدمير الإرث الثقافيّ لإقليم عفرين الكُرديّ شمال سوريا، من خلال تخريب وتجريف المواقع والتلال الأثرية والأماكن الدينيّة العائدة لمختلف الأديان والطوائف في المنطقة.

 وأشار البيان إلى أنّ المديرية قامت بتوثيق أكثر من /55/ موقعاً وتلاً أثريّاً وحوالي /20/ مزاراً دينيّاً تمَّ تخريبها وتدميرها بشكلٍ مباشر من قبل سلطات الاحتلال وميليشياته باستخدام الجرافات والآليات الثقيلة ناهيك عن ضرب التراث المعنويّ من خلال تغيير أسماء الميادين والساحات والشوارع وأسماء القرى الكُرديّة واستبدالها بأسماء تركيّة لا تمت بصلة إلى تاريخ المنطقة وسكانها الكرد الأصليين سعياً منها في ترسيخ عملية التغيير الديمغرافيّ والثقافيّ في المنطقة.

وأضافت المديرية أن الاحتلال التركي قصفت قلعة كالوتة بتاريخ 6/6/2021، والتي تعتبر من المواقع المقدّسة لدى أبناء المنطقة ومعتنقي الديانة المسيحيّة وخاصة أبناء الطائفة المارونيّة للارتباط الوثيق بين الموقع وتاريخ القديس مار مارون الذي عاش وتنسك في هذا الموقع، وكانت منظمة اليونسكو قد قامت بتزويد الدولة التركيّة بإحداثيات مواقع التراث العالميّ، منذ بداية الحرب التركيّة بتاريخ 20/1/2018 م إلا أنَّ أنقرة لم تقم وزناً لهذه التوصيات.

واعتبرت مدير الآثار في مقاطعة عفرين أن ما ترتكبه سلطات الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة لها من جرائم وانتهاكات ترقى إلى جرائم الحرب بحسب التعريف الوارد في القوانين والمواثيق الدوليّة التي قامت تركيا بالموافقة عليها كاتفاقية لاهاي عام (1954) و بروتوكوليها المعتمدين عام (1991– 1999) واليونسكو (1970) و(1972) كما شدّد البروتوكول الأول الملحق باتفاقيات جنيف لعام 1977 في المادة (53) تحظر ارتكاب أيّ من الأعمال العدائيّة الموجّهة ضد الآثار التاريخيّة أو الأعمال الفنيّة أو أماكن العبادة التي تشكّلُ التراثَ الثقافيّ والروحيّ للشعوب كما اعتبرت المادة (56) شنَّ الهجمات بغرض تدمير الأثار التاريخيّة انتهاكاً جسيماً لأحكام البروتوكول وجاء البروتوكول الثاني من نفس الاتفاقية في المادة (16) التي تنصًّ على حماية الممتلكات الثقافيّة في حال نشوب النزاعات ذات الطابع غير الدوليّ إضافة إلى القرار الصادر عن مجلس الأمن ذو الرقم (2139) لعام 2014 الذي دعا جميع الأطراف إلى إنقاذ التنوع الثريّ للمجتمع السوريّ وتراث سوريا الثقافيّ واتخاذ الخطوات المناسبة لحماية مواقع التراث العالميّ في سوريا وقرار مجلس الأمن ذو الرقم (2199) لعام 2015 الذي ينص على حظر الاتجار بالممتلكات الثقافيّة في العراق وسوريا والقرار ذو الرقم ( 2347 ) الذي صدر واتخذ بإجماع أعضاء مجلس الأمن عام 2017 والمعني بحماية التراث الإنسانيّ.

ــ في الخامس عشر من يونيو/ حزيران، ذكرت “عفرين بوست” أنَّ سلطات الاحتلال التركيّ بدأت منذ أوائل حزيران/يونيو الجاري، بحملة حفر وتجريف جديدة في محيط “قلعة النبي هوري”، وكذلك في تلة أثرية تقع غربي قرية دير صوان، بهدف استخراج وسرقة اللقى والدفائن الأثرية وباستخدام الجرافات والآليات الثقيلة الأخرى.

ففي موقع “سيروس/النبي هوري” جددت ميليشيا “جيش النخبة” التي يتزعما المدعو “العميد معتز رسلان” أعمال الحفر والتجريف في موقع قريب من أحد روافد نهر عفرين، رافقتها اقتلاع الأشجار على جانبي النهر، وبعلم جيش الاحتلال التركيّ الذي يتمركز في منطقة قريبة واقعة شمال مفرق قرية زيتوناكه المجاورة.

 كما تعكف ميليشيا “فرقة السلطان مراد” التي يتزعمها المدعو “فهيم عيسى” حفر “تل دير صوان” الأثريّ، الذي يبعد عن القرية مسافة 2 كلم من جهة الغرب، وذلك في وضح النهار وباستخدام الآليات الثقيلة وخلف سواتر ترابية، للتنقيب عن الآثار وسرقتها بإشراف الاستخبارات التركيّة، التي يتردد عناصرها على الموقع للاطلاع على الحفريات.

وكان “مركز آثار إدلب” قد نشر في 13 تموز 2018م تقريراً عن أضرار لحقت بالموقع بشكلٍ مفصل وبالصور بعد جولةٍ تفقدية لفريق مختص منه، والمدعو “محمد أسعد علوش- تاجر آثار من إدلب” قد نشر في أواسط تشرين الثاني 2019م على صفحته الفيس بوك صوراً للوحات فسيفسائية مكشوفة ومزال عنها التراب وهي بالأرض، وهو يقول في إحدى ردوده على التعليقات (عفرين بالنبي هوري)، ولكن حذف ذاك المنشور بعد إثارة ضجةٍ إعلامية حوله.

 ويشار إلى أنَّ سلطات الاحتلال التركيّ كانت قامت في وقت سابق بِترميم مسجد وضريح/مزار المدفن الهرمي الروماني في الموقع، لإظهاره كأثر ومعلم عثماني، بعد (العبث بالمزار وتخريب ضريحه وحفر أرضيته واستبدالها ببلاط حديث واستبدال الضريح القديم بضريح حديث، وكذلك التخريب في البيت الروماني الذي كشفته ورممته وأعادت بنائه البعثة السورية اللبنانية بين أعوام 2006-2011، حسب تقرير مركز آثار إدلب/المعارضة المنشور في 13 تموز 2018م)، وسرقة محتوياته وحفر ساحته وقلع أشجاره من قبل الميليشيات إبان غزو المنطقة في آذار 2018م؛ علماً أن موقع سيروس مدرج في لوائح اليونيسكو للتراث الإنسانيّ العالميّ.

واعتبر تقرير توثيقي صادر عن حزب الوحدة الكُرديّ بتاريخ 12/يونيو الجاري، أنّ “التعديات التي وقعت ولا تزال على مجمل المواقع والتلال الأثريّة في منطقة عفرين بشكلٍ واسع وممنهج خلال أكثر من ثلاث سنوات تُعدُّ انتهاكاً جسيماً لاتفاقيتي لاهاي /1907/ و /1954/، والبروتوكولين – الأول والثاني /1977م/ الإضافيين إلى اتفاقيات جنيف الأربعة، وتتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى تركيا كونها احتلت المنطقة بجيشها وتفرض سيطرتها الفعلية عليها”.

ــ في الثاني والعشرين من يونيو/ حزيران، أفات مصادر موثوقة لـ “عفرين بوست” أن ميليشيا “أحرار الشرقية” تنفّذ منذ نحو أسبوع أعمال حفر وتجريف بواسطة آليات ثقيلة تلة أثرية تتوسط قرية قربة التابعة لناحية جنديرس بهدف البحث عن الكنوز والدفائن الأثرية وسرقتها.

أعمال الحفر والتجريف أدت لاقتلاع عدد من الأشجار في الموقع الأثريّ، وكذلك تم تدمير عدد من القبور في مقبرة القرية الكائنة على سطح التل الأثريّ.

في السياق ذاته، تتواصل أعمال الحفر والنبش بواسطة “السيخ” من قبل المستوطنين والمسلحين في كل المنطقة المحيطة بتل جنديرس الأثري الذي حولته سلطات الاحتلال التركي إلى قاعدة عسكرية بعد بناء جدار إسمنتي دائري على سطحه وتزويده بكاميرات مراقبة

ــ تغيير معالم عفرين وريفها:

ــ في الثاني من يونيو/ حزيران نشرت عفرين بوست تقريراً عن ترويج تركيا للإسلام الراديكالي بين الإيزيديين شمال سوريا، نقلاً عن صحيفة أحوال التركيّة المعارضة.

تواصل مديرية الشؤون الدينية التركية (ديانت)، التي تتبع الرئاسة مباشرة وتعتبر أعلى سلطة دينية في البلاد، بناء المساجد في القرى الإيزيديّة في منطقة عفرين شمال سوريا بهدف تعزيز الإسلام الراديكاليّ في المنطقة التي كانت تشهد تسامحاً دينيّاً لغاية السنوات الأولى من الحرب في سوريا. كما تقوم أنقرة بتقديم خدمات اجتماعيّة وأنشطة دينيّة بالتعاون مع وقف الديانة التركيّ.

ووفقاً لما كشفته الجمعية الدولية للشعوب المهددة، ومقرّها ألمانيا، اليوم، فإنّ الحكومة التركيّة تسعى نحو ترويج تفسير متطرف بشكل خاص للإسلام السنيّ في مناطق شمال سوريا، محذّرة في ذات الوقت من قيام ديانت بنشر آرائها الدينيّة في بعض المدارس التابعة لها في ألمانيا، وذلك من خلال الاتحاد التركيّ الإسلاميّ للشؤون الدينيّة (ديتيب)، أحد أكبر المنظمات الإسلامية في ألمانيا.

وأدرجت تركيا محاور الدين والتعليم ضمن خُططها الأهم والأخطر لتتريك المناطق السوريّة التي تُسيطر عليها من خلال فصائل سوريّة مسلحة موالية لها تماماً، وخصوصاً في منطقة عفرين شمال غرب سوريا التي تخضع لعملية تغيير ديموغرافي واسعة، وزرع أفكار حزب العدالة والتنمية الإسلامي في عقول من تبقّى من أهالي عفرين إضافة للمسلحين الموالين لأنقرة وعوائلهم، والذين استولوا على منازل ما يُقارب 300 ألف شخص من الذين تمّ تهجيرهم من المنطقة.

وكشفت مصادر أهلية عن بناء مسجد في قرية شاديره الإيزيدية جنوب مدينة عفرين، فيما ذكر كمال سيدو، الخبير في شؤون الشرق الأوسط “لا يزال 45 إيزيديًا يعيشون هناك، لكن كان هناك 450 قبل الاحتلال التركي”.

وبعد أن تم تهجير معظمهم إضافة للآلاف من السكان الأصليين من الكرد بشكل خاص، جلبت تركيا مكانهم مقاتلين متطرفين وعائلاتهم، فيما تواصل قواتها والفصائل التابعة لها ارتكاب أبشع الانتهاكات ضد من تبقى من الكرد بهدف تهجيرهم ضمن خطط أنقرة لإحداث تغيير ديمغرافيّ شامل في مناطق شمال سوريا.

وتحدد “ديانت” ما يتم الترويج له بشكل كامل في المساجد والمدارس القرآنيّة الجديدة في عفرين، وفق توجهات حزب العدالة والتنمية الإسلاميّ الحاكم في تركيا، بحسب سيدو الذي قال “حتى الفتيات الصغيرات غالباً ما يضطررن إلى ارتداء الحجاب.. وخلال التصعيد الأخير في غزة، كانت المساجد تروّج لخطاب كراهية لإسرائيل واليهود”.

ووفقاً للجمعية الألمانيّة للشعوب المهددة، فإنّ “ديتيب” ليست جمعية ليبراليّة بل مؤسسة دينيّة تتبع أنقرة وتنشر الإسلام الراديكاليّ، حيث طلبت خلال الهجوم العسكريّ التركيّ على عفرين 2018، من جميع المساجد التابعة لها في ألمانيا، الصلاة من أجل انتصار جيش الاحتلال التركيّ.

وقبل عملية “غصن الزيتون” العسكرية التي شنّتها تركيا، كان ما لا يقل عن 96 بالمائة من سكان عفرين من الكرد. لكن وبعد الاحتلال التركيّ نزح معظمهم، وانخفض عدد السكان الكرد إلى أقل من 25٪.

وقال سيدو “هذا يعني أن تركيا على وشك تحقيق أحد أهم أهدافها: جعل عفرين خاليةً من الكرد” وغالبية كرد عفرين هم من المسلمين السنة المعتدلين، وكان يعيش في عفرين ومناطقها ما بين 20 ــ 30 ألف إيزيدي، لكن بات يبلغ عددهم حالياً بضعة آلاف فقط.

المصدر: نقلاً عن أحوال تركية

ــ مجالس الاحتلال:

تشكيل مجلس محلي لمحافظة دير الزور في عفرين المحتلة

ــ في الأول من يونيو/ حزيران، تداولت مواقع إعلاميّة مقربة من الميليشيات الإخوانيّة التابعة للاحتلال التركيّ، أنَّ انتخاباتٍ جرت في قرية كفرجنة بريف عفرين لتأسيس “مجلس محافظة دير الزور” التابع لما يسمى “وزارة الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة”، وقال إنّ العشرات من أهالي المحافظة شاركوا فيها.

ذكر موقع “السورية” أم الإثنين أنّ المستوطنين المنحدرين من محافظة دير الزور أجروا انتخابات في قرية كفرجنة بريف عفرين المحتلة، بهدف تأسيس مجلس محلي يخدم أبناء محافظة دير الزور الموجودين في الشمال السوريّ.

 ونقل الموقع عن المدعو “نصر الكماري” رئيس المجلس المحلي زعمه أنّ عددهم يتجاوز نصف مليون شخص، قائلا: “فكرة تأسيس المجلس جاءت من قبل ناشطين وسياسيين للمطالبة بوجود مجلس يتابع شؤونهم في المنطقة أسوة بباقي المحافظات”.

يضم المجلس 30 عضواً، موزعين كما يلي: 15 عضواً منطقة دير الزور، و8 البوكمال و7 من الميادين، ويضم اثنتين من النساء.

ونقل الموقع عن المدعو محمد جلو مدير ما يسمى “المجالس المحلية في وزارة الإدارة المحلية والخدمات في “الحكومة المؤقتة” أنّ اللجنة الانتخابية المشكلة من محامين في “الحكومة المؤقتة”، دعت إلى مؤتمر انتخابي بتاريخ 27 أيار/ مايو الحالي، لانتخاب أعضاء المجلس وفق التصميم المعتمد، 15 عضواً منطقة دير الزور، و8 البوكمال و7 من الميادين. أي بمجموع كليّ 30 عضواً.

وقد لاقت هذه الخطوة استنكاراً من أهالي عفرين وبخاصة المهجرين قسراً منهم، وأشاروا إلى أنها تعمق الأزمة السوريّة، وكان من الأجدى البحث في خطوات عملية لتأمين عودة المستوطنين إلى قراهم وبلدتهم، وليس أن يقوموا بترسيخ الاستيطان في إقليم عفرين، ويثبتوا التغيير الديمغرافيّ.

فيما ادّعى المدعو “نصر الكماري”، أنّ سبب تأسيس المجلس هو “خدمة أبناء محافظة دير الزور في الشمال السوري والمخيمات، وتقديم العون لهم وبالتنسيق مع سلطات الاحتلال التركي، وكذلك توجبه رسالة بأن المؤسسات الموجودة (الإدارة الذاتية وحكومة دمشق) في محافظة دير الزور لا تمثل أهلها. 

ــ مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا:

ــ في الثالث من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ قرية آقيبه/عقيبة التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين الشرقي تعرضت ليل الأربعاء – الخميس، لقصفٍ عنيفٍ من قبل قوات الاحتلال التركيّ باستخدام المدفعيّة الثقيلة وقذائف الهاون، ما أدّى لنزوح عدد من سكان القرية ووقوع أضرار مادية كبيرة في منازل الأهالي وآلياتهم. 

ووفقاً لمراسل عفرين بوست، فقد استهدف قوات الاحتلال التركي المتمركزة على أطراف قرية الباسوطة وقرية تلف/تلفيه باستهداف قرى بينه وكشتعار وعقيبة وتاتمراش بريف ناحية شيراوا بالإضافة إلى استهداف أطراف مدينة تل رفعت بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون بشكل عنيف

وأوضح المراسل أن القصف المدفعي تركز بشكل كبير على قرية عقيبة الآهلة بالسكان حيث تضررت عشرات المنازل بالإضافة إلى خسائر مادية كبيرة في الأراضي الزراعية وآليات المزارعين، مشيرا إلى أن الأهالي اضطروا للاختباء في الملاجئ وأقبية المنازل، علاوة على نزوح بعض الأهالي من القرية إلى القرى المجاورة بسبب شدة القصف وحالة هلع بين الأطفال والنساء.

ــ في الثالث من يونيو/ حزيران أيضاً، أفاد مراسل عفرين بوست أن قوات الاحتلال التركي تواصل منذ ليلة أمس الأربعاء حتى هذه اللحظة، قصفها العنيف لقرى في ناحية شيراوا، ما أدى لنزوح بعض السكان المحليين ووقوع أضرار كبيرة في ممتلكات الأهالي.

وأوضح المراسل أن جيش الاحتلال التركيّ وميليشياته الإخوانيّة تقصف (في هذه الأثناء) قريتي سوغانكي وآقيبة التابعتين لناحية شيراوا، مشيراً إلى أنّ نحو 125 قذيفة مدفعية سقطت على المنطقة منذ ليلة أمس حتى الآن، فيما لا يزال القصف مستمراَ انطلاقا من القاعدة التركية بقرية تلف في عفرين المحتلة.

وأشار المراسل أن مجموعة من مسلحي ميليشيات الاحتلال التركي حاولت التقدم في محور قرية سوغانكي، إلا أنَّ لغماً أرضيّاً انفجر بهم، ما أدى لوقوع إصابات في صفوفهم.

وأكد المراسل أنَّ القصف تسبب في نزوح أعدادٍ من أهالي تلك القرى إلى مناطق أكثر أمناً، في حين يلتزم آخرون بالبقاء في الملاجئ وأقبية المنازل، علاوة على وقوع خسائر في ممتلكات الأهالي، وأدى القصف لنقوق نحو 30 رأس ماشية وتدمير عدد من المنازل في قريتي سوغانكي وآقيبة بشكل جزئيّ أو كامل.

ــ في الخامس من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست بأنّ المسن الكُرديّ “عصمت مقداد”، قد توفي يوم أمس الجمعة، في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب دون تحقيق أمنيه في العودة لقريته “عوكا” التابعة لناحية بلبله/ بلبل بعد تهجيره منها منذ أكثر من ثلاثة أعوام ليستقر به الحال في الحي الشعبي. 

واشتهر عن ”العم عصمت” بأنّه كان يضع كرسياً أمام باب منزله في حي الشيخ مقصود، وكان يستوقف كل سيارة تمر من أمامه، مستفسرا من ركابها عن وجهتهم مطالباً إياهم بإيصاله إلى عفرين قائلاً ”خذوني معكم إلى عفرين”.

 وكان الدكتور فرها نعسان، قد التقى به مرة أثناء مروره أمام منزله، فكتب منشوراً على صفحته في «فيس بوك».  

وتجدر الإشارة إلى أن قرية عوكا/عوكانلي تعرضت مثل غيرها من قرى جبل الكُرد، لقصف عنيف من قبل مدفعية وطيران العدوان التركي، ما أجبر سكانها على النزوح القسري منها، وأسفر القصف عن تدمير خمسة منازل بشكل كامل وتضرر خمسة منازل أخرى بشكل جزئي.

تخضع القرية حاليا لاحتلال ميليشيا “السلطان مراد” الإسلامية، التي سمحت لعائلتين فقط من أصل 85 منزلاً بالعودة إلى القرية وهما الشقيقين /زكريا بري دادا وسليمان بري دادا/. ويحتل المسلحون وعائلاتهم القادمين من ريف حمص، كل بيوت القرية وأغلبهم من مدينة الرستن.

ويتوزع سكان القرية المهجّرون في قرية قسطل مقداد ومدينة عفرين كما تتواجد عدد من العائلات في مناطق الشهباء في ريف حلب، وكذلك في حي الشيخ مقصود بحلب.

ــ في الخامس من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ قوات الاحتلال التركيّ وميليشياتها قصفت بكل عشوائيّ وعنيف في وقت من متأخر من ليلة الجمعة – السبت، قرى كالوتة وبرج القاص وكوندي مازن ومياسة وسوغانكه وآقيبة وزيارة وبينيه.

وأكد المراسل أن إحدى القذائف أصابت منزلاً في قرية كالوتة، ما أدّى لاستشهاد الطفلة زينب حسين إبراهيم (14 عاماً)، وإصابة شقيقها بكر حسين إبراهيم ووالدهما حسين إبراهيم 51 عاما.

وأضاف المراسل أنَّ القصف التركيّ على قرى ناحية شيراوا، لا يزال مستمراً بوتيرة شديدة على قرى ناحية شيراوا بريف عفرين الشرقي.

ــ في الخامس من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ثلاثة أطفال أُصيبوا مساء اليوم السبت، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات داعش في مناطق الشهباء.

وفقاً لمراسل عفرين بوست في المنطقة، فإن لغماً أرضيّاً كان مزروعاً في محيط قرية بابنس التابعة لمقاطعة الشهباء، قد انفجر في تمام الساعة السادسة بكل من (عبد الكريم سليمان 11 عاما – جلال حسين بن جلال 16 عاماً – وسلام شبابو بن خالد 14 عاماً)، ما أدى لإصابتهم بجروح متفاوتة.

 وأشار المراسل أنه تم إسعاف المصابين الثلاثة إلى مشفى آفرين في الشهباء، منوها أن حالتهم الصحية غير مستقرة.

ووفقاً لإحصائية الهلال الأحمر الكُرديّ، فخلال عام 2019 لوحده، استشهد 41 مواطناً، وأصيب 158 آخرين بجراح، بعض الإصابات أفضت إلى عاهة دائمة

ــ في السابع من يونيو/ حزيران، لليوم الرابع على التوالي تستهدف قوات الاحتلال التركي قرى ناحية شيراوا ومنطقة الشهباء بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون انطلاقاً من مدينة إعزاز المحتلة.

ووفقاً لمراسل “عفرين بوست”، فقد نفذ قوات الاحتلال التركي قصفاً مدفعياً صباح اليوم الاثنين بأكثر من 22 قذيفة مدفعية أطراف القرى الآهلة بالسكان في ناحية شيراوا.

وأشار مراسلنا، أن القصف بدأ في ساعات الصباح الأولى وتواصل لمدة ساعة كامل من الساعة السابعة صباحاً إلى الساعة الثامنة صباحاً، مستهدفاَ أطراف بلدة دير جمال وقرية خريبكه وقرية الزيارة التي كانت لها النصيب الأكبر من القصف.

وأكد مراسلنا، أن القصف تسبب بوقوع خسائر مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين والمزارعين، تسبب القصف المدفعي بحالة خوف وهلق بين صفوف المدنيين، كما طال أيضاً الطريق الدولي حلب عفرين حيث استهدف قوات الاحتلال التركي الطريق بشكل مباشر، ووقع عدة قذائف بالقرب من كازية الأحمر.

والجدير بالذكر، القصف المدفعي المكثف لم يهدأ منذ أربعة أيام حيث استهدفت قوات الاحتلال التركي كامل خطوط التماس بين قوات تحرير عفرين مع مليشيات الاحتلال التركي “الجيش الوطني” بالإضافة إلى استهداف القرى بشكل مباشر، ويوم أمس الأحد استهدفت قوات الاحتلال التركي أطراف مدينة تل رفعت وقرى تاتمراش ومرعناز والعلقمية وتنب وكشتعار ليتسبب القصف باندلاع حرائق كبيرة في حقول القمح.

ــ في الثالث عشر من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل “عفرين بوست” بأنّ جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات الإخوانية التابعة له بدأوا صباح اليوم الأحد 13/6/2021 قصف بلدة رفعت في منطقة الشهباء الآهلة بآلاف المواطنين الكرد من أهالي عفرين المهجرين قسراً بالطائرات المسيّرة (الدرون)، وقذائف المدفعيّة، ولم ترد معلومات عن إصابات بشريّة.

وأضاف المراسل أنّ طائرات المسيرة (الدرون) نفذت غارتين على بلدة تل رفعت، وما زالت البلدة تشهد تحليق الطائرات المسيرة في أجوائها.

وجاء قصف قوات الاحتلال التركيّ اليوم في مواصلة للقصفِ الموسّع الذي نفذته يوم أمس انطلاقاً من إقليم عفرين المحتل وشمل قرى (آقيبة وبينيه وسوغانكه وكشتعار ومرعناز وعين دقنه وبيلونية)، وأمطر تلك القرى بعشرات قذائف المدفعيّة ما تسبب عن إصابة 3 مواطنين بينهم طفل وألحق أضراراً ماديّة كبيرة بالممتلكات، وكذلك في سياقِ الاستهداف المستمر لقرى ناحيتي شرا/ شران وشيراوا ومنطقة الشهباء.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء أمس السبت أنّ جيش الاحتلال التركيّ استهداف 15 موقعاً في ناحيتي شرا/ شران وشيراوا ومناطق الشهباء، بأكثر من 180 قذيفة صاروخية ومدفعية.

ــ في التاسع عشر من يونيو/ حزيران، استهدفت قوات الاحتلال التركي بالمدفعية الثقيلة، قرى مناطق الشهباء بريف حلب الشمالي، حيث تعرضت قرى تل زويان والشعالة وتلة العنب لقصف مدفعي مكثف انطلاقاً من قاعدة “حزوان” غربي مدينة الباب المحتلة، وفقاُ لمراسل عفرين بوست في المنطقة.  

ورداً على القصف التركي، استهدفت قوات تحرير عفرين، آلية تركية خلال عملها على رفع سواتر ترابية في محيط النقطة التركية في بلدة حزوان بريف الباب شرقي حلب، ما أدى إلى تدمير الجرافة(تركس) داخل القاعدة التركية.

كما استهدف قوات تحرير عفرين، بقذائف الهاون محيط النقطة التركية، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة. 

وكانت قوات الاحتلال التركي استهدفت ليلة أمس الجمعة، بعدة قذائف مدفعية محيط مدينة تل رفعت الشمالية وقرية مرعناز بريف حلب الشمالي دون ورد معلومات عن حجم الخسائر.

ــ في الثامن والعشرين من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ لغماً أرضياً زرعه مسلحو الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي انفجر صباح اليوم الإثنين 28/6/2021، في المنطقة الواقعة ما بين قريتي آقيبه/ عقيبة وباسليه/ باصلحايا، وأدّى إلى إصابة الراعي الكرديّ ميرزان خليل حمكالو، بجراحٍ بليغة أثناء رعيه الأغنام بالمنطقة.

 المواطن ميرزان” هو من أهالي قرية كرزيليه/ قرزيحل، يقيم حالياً في قرية آقيبة بناحية شيراوا.

يذكر أن تهديد الألغام لا يقتصر على مخلفات حرب الإرهاب وما زرعه إرهابيو داعش، فقد باتت الألغام المزروعة في مناطق التماس مصدر خطرٍ حقيقيّ على حياة الأهالي الكرد أيضاً.

ففي صباح يوم الأحد 11/4/2021، انفجر لغم أرضي من مخلفات الحرب في قرية “كوندي مازن” التابعة لناحية شيراوا، وأسفر عن استشهاد الطفلين آزاد إبراهيم حسين (12 عاماً) وديار حمو حسين (11 عاماً) على الفور، فيما أصيب الطفلان حسين إبراهيم حسين (9 أعوام) والطفلة نسرين محمد حسين (12 عاماً) بجروح بليغة.

 ​وفي يوم الإثنين 25/1/2021 استشهد الطفل محمد عزت حسين (14 عاماً) من أهالي قرية باصلحايا/باسليه ــ ناحية شيراوا بانفجار لغمٍ أرضيّ مزروع في السهل بين بلدتي حيان ــ الزهراء بريف حلب الشمالي بينما يرعى الأغنام.

وأصيب ثلاثة أطفال بجراحٍ نتيجة انفجار لغمٍ أرضي في 5/6/2021 جراء انفجار لغم أرضيّ من مخلفات داعش في محيط قرية بابنس التابعة لمقاطعة الشهباء.

والأطفال هم: عبد الكريم سليمان (11 عاماً) – جلال حسين بن جلال (16 عاماً) – وسلام خالد شبابو (14 عاماً).

ــ جرائم الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين:

ــ في الخامس عشر من يونيو/ حزيران، ذكرت “عفرين بوست” أمثلة من الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال التركيّ وميليشياتها الإسلامية المعروفة باسم “الجيش السوري الحر/الجيش الوطني السوري” بحق المدنيين العالقين في القرى والبلدات التي تمَّ غزوها واستباحتها عن بكرة أبيها.

وكشفت عدة مصادر لـ “عفرين بوست” أنّه لدى غزو الجيش التركيّ والميليشيات الإخوانية المرافقة له قرية حاج خليل – ناحية راجو بتاريخ 4 آذار 2018م، لم يكن يتواجد في القرية من سكانها سوى المسنة). “حنيفة يوسف تاتو /65/ عاماً” – عزباء- مختبئة في إسطبل للدواب، فقام المسلحون والجنود الأتراك حينها بتصفيتها رمياً بالرصاص بدم بارد فاستشهدت على الفور، ومن ثم ألقوا بجثمانها في العراء.

وحسب تلك المصادر فقد ظل جثمان “حنيفة” عدة أيام في العراء تنهش فيه الكلاب والقطط الشاردة.

جرائم مماثلة

 ومن الجرائم المفجعة التي تكشفت خيوطها مؤخراً، جريمة تصفية الشاب الكُرديّ “كمال محمد علي” وهو من أهالي قرية “غزاوية” التابعة لناحية شيراوا.

حيث كان الشاب مقيماً مع عائلته في قرية “برج عبدالو” القريبة، لكون لهم أملاك فيها، قبل أن يتعرض أواخر شهر أيار عام 2018، مع رجلٍ آخر من أهالي سراقب التابعة لمحافظة إدلب، كان يعمل لدى العائلة، أثناء عملهما في ري البساتين ليلاً، إلى الضرب والتعذيب والقتل العمد على يد مسلحين من الميليشيات.

ولم يتم نشر الخبر على وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي في حينه، خشية تعرض العائلة لجرائم أخرى، إذ بقيت الجريمة قيد النسيان وسجلت ضد مجهول، كما كل الجرائم التي يقترفها مسلحو الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين، المعروفين بمسمى “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”.

وفي قرية ديكيه، لا يزال قتلة الراعي الكُرديّ طاهر حبش “المعاق ذهنياً” من مسلحي ميليشيا “فيلق الشام” طلقاء يتحكمون في مصائر من تبقى من السكان الأصليين في قرية ديكيه التابعة لناحية بلبل/بلبلة دون محاكمة أو حساب.

كيف حصلت الجريمة بحق طاهر؟

رفض الشاب الكُرديّ طاهر محمد حبش البالغ من العمر حينها (39عاما) الخروج من قريته كما العديد من أهالي القرى، وبينما كان يسرح بقطيعه من المواشي بأواخر شهر آذار 2018، في الأحراش “جبل هاوار” الواقعة بالقرب من مفرق قرية “شيخ” إلى جانب رُعاة آخرين، وصل مسلحون من تلك الميليشيا إلى المنطقة، وبدأوا بإطلاق الرصاص الغزيز في الهواء، ما أثار الذعر في نفوس الرُعاة، وحاول طاهر الذي كان يعاني من إعاقة ذهنية الهروب، فأطلق أحد المسلحين من مسافة قريبة الرصاص المباشر عليه وأراده شهيداً.

وحسب مصادر “عفرين بوست”، تقدم أشقاؤه (فريد وصلاح) بشكوى لدى نقطة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال التركيّ في قرية “جيه/جبلية”، إلا أن جنود الاحتلال لم يحركوا ساكناً.

وبعدها بفترة وجيزة، أقدمت دورية من ميليشيا “فيلق الشام” قادمة من قرية “ميدان أكبس/راجو” على اختطاف فريد حبش وشقيقه صلاح حبش، وتم سوقهما إلى سجن الميليشيا في “ميدان أكبس” حيث قضيا في مركز الاختطاف ذاك نحو شهر ونصف، لاقا خلالها شتى صنوف التعذيب النفسي والجسدي، بسبب إقدامها على التقدم بشكوى ضد الميليشيا لدى الجنود الأتراك.

وأقدمت الميليشيا حينها على الاستيلاء على شاحنة من طراز “هونداي” من منزلهما في القرية، وكذلك أقدمت الميليشيا على سرقة كافة محتويات منزل المواطن “فريد حبش” في القرية خلال فترة اختطافه مع شقيقه.

وأفرجت الميليشيا عن الشقيقين (فريد وصلاح) بعد إجبارهما على دفع مبلغ 500 ألف ليرة سورية، شريطة ألا يقدما ثانية على فتح جريمة قتل شقيقهما “طاهر”.

ــ في الخامس عشر من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل “عفرين بوست” بأنَّ المدعو “عبد الكريم” وهو متزعم في ميليشيا “جيش النخبة” التي تحتل قرية زيتوناكه- ناحية شران، متزوج من ابنة حجي محمد أفندي شيخ زادة “فهيمة” يقوم ببناءِ فيلا في القرية بتكلفة 70 ألف دولار بجانب منزل والد زوجته “حجي محمد” وهو إمام جامع قرية زيتوناكه. فيما يبني معتز أرسلان متزعم الميليشيا في موقع مفرق القرية مشروعاً يرجّح بأنّه محطة وقود.

وفي سياق متصل بانتهاكات متزعمي ميليشيا “جيش النخبة” أفادت مواقع محسوبة على الميليشيات المسلحة بأنّ ميليشيا “النخبة” تحتجز عشرات المختطفين داخل سجونها من بينهم أكثر من 20 شخصاً من أهالي معرة حرمة، ولا يُفرجُ عن أي مختطفٍ إلا بعد دفع فدية، ولا تقيم اعتباراً لميليشيات الشرطة العسكرية والمدنيّة.

وتقولُ المواقعُ التابعة للميليشيات إنّ ميليشيا “النخبة “تديرُ عدة سجون عُرف منها سجن في حور كلس وسجن بقرية عبودان وسجن ثالث في ميدانكي، ودفع الفدية هو سبيل الإفراج عن المختطفين، وتضيف هذه المواقع أنّ المدعو معتز ورسلان والمحسوبين عليه متورطون في تعاطي المخدرات والحشيش، وكذلك أغلب عناصره، ومنهم المدعو أبو علاء قنطار وسمير رحال وأبو أيوب.

وتقول إنّ المدعو “معتز رسلان” هو الموزّع المعتمد في كلّ أنحاء عفرين ومناطق في شمال سوريا، وهو يعطي المخدرات للمدعو “أبو سلمو” الذي يتولى أمر التوزيع، وممن يعملون في التوزيع أيضاً المدعو محمد سليمان رحال وهو أحد أكبر موزعي وتجار المخدرات في شمال سوريا، ووصفت علاقته بالمدعو “معتز رسلان” بأنّها حميميّة وقوية، ووصلت لدرجة أنّه تغاضى عنه عندما أطلق المدعو “رحال” النار على ابن شقيق المدعو “رسلان”، لأن العلاقة بينهما أكبر بكثير، وهي مصالح تتعلق بتجارة المخدرات وترويجها.

ويُنقل على لسان عنصر مسلح من ميليشيا النخبة قوله إنه “شاهد على ما يتم داخل معتقلات معتز رسلان من فظائع وجرائم لا تعد ولا تحصى”، ومنها:

عملية خطف المدعو زياد الصياد من قرية باريسة حيث أخذوا على رأسه فدية مقدارها 100 ألف دولار مقابل الإفراج عنه من السجن، علماً أنَّ ميليشيا سمرقند هي التي استدرجت زياد الصياد في عملية مدبّرة من قبل المدعو معتز رسلان والمدعو أبو يعقوب المسؤول الأمني في ميليشيا “جيش النخبة”، وزياد هو شقيق المدعو أكرم الصياد تاجر السيارات، ولذلك قاموا بخطفه والمطالبة بالفدية بعد وساطة من شيوخ العشائر، وتشير هذه المواقع إلى أنّ قائمة هؤلاء المجرمين سوداء وطويلة فقد قاموا بعمليات خطف وإعدام لعدة أشخاص في شمال سوريا.

أضف إلى ذلك عملية الخطف التي جرت بحق نازحين من معرة حرمة وقرية تقاد كانوا يقطنون في قرية عمارة بعفرين ومازال بعض هؤلاء داخل سجون معتز ومقر أمنية ميدانكي مقر متعاطي الحشيش والمخدرات أبو يعقوب سائق الحصادة ومعقب المعاملات صادروا أملاك أهل معرة حرمة واستولوا على سياراتهم ونهبوا صيدلية الصيدلاني محمد نذير إسماعيل وتتجاوز قيمة الأدوية المصادرة 100 ألف دولار، ومازال المختطفون قيد الاحتجاز.

ويمكن فهم سبب احتجاز المستوطنين من أهالي قرية معرة حرمة، في ضوء الاختلافات بين متزعمي الميليشيات، فالمدعو خالد إسماعيل زهير ينحدر من القرية نفسها، وهو الذي ارتبط اسمه باكتشاف عدد من جثث القتلى في قرية عمارا، ففي 31/8/2021 ذكرت “عفرين  بوست” أنّ ميليشيا “الشرطة العسكرية” سلمت في 29/8/2020 الملف الأمنيّ لقرية عمارا، لمجموعةٍ من ميليشيا “جيش النخبة” بقرية شيخوتكا، بعد افتضاح أمرها في جرائم خطف والتصفية الجسديّة، وعثور ميليشيا “الشرطة العسكرية” على 14 جثة دُفنت في أماكن متفرقة بقرية عمارا، واعتراف ثلاثة مسلحين من المجموعة بتنفيذ عمليات تصفية.

 ففي منزل المواطن الكُرديّ أمين مجيد الذي يحتله والد المدعو “خالد إسماعيل زهير”، عُثر على جثتين، وفي حديقة تقع في طلعة قرية عمارا عُثر على 3 جثث، إضافة لجثتين عثر عليهما في منزل المواطن الكُرديّ منان آمكي الذي استولى عليه مسلحون من الميليشيا (إحداها لنجل العقيد عمار).

وفيما لم تعلن ميليشيا “الشرطة العسكرية” لمن تعود الجثث فمن المرجح أنَّ معظمها يعود إلى مسلحي الميليشيا نفسها، الذين فُقد أثرهم في أوقاتٍ متفاوتة، وتم قتلهم في إطار تصفيات داخليّة، بينما كان قتلُ النساء تغطية على الممارسات اللاأخلاقيّة حيث وجدت جثث أربع نساء.

واعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية”، 13 مسلحاً من ميليشيا “النخبة” التي تحتل قرية “عمارا” بناحية “موباتا/معبطلي”، بينهم 3 اعترفوا بارتكابهم جرائم تصفية بحق 14 شخصاً، فيما لم تعرف بعد هويات الضحايا.

وجرى كشف تلك الشبكة بعد خطف الفتاة الكُرديّة القاصر سلوى شاشو (14 عاماً)، والمتورطون في جرائم الخطف والقتل هم: المدعو خالد زهير إسماعيل (29 عاماً) المنحدر من قرية كفر حرمة في سهل الغاب وهو متزعم المجموعة بقرية عمارا، ويعمل محققاً أيضاً، إضافة للمدعوين” أمين” و”حموي”.

في 19/8/2020 اختطف مسلحو ميليشيا “جيش النخبة” التابعة للاحتلال التركيّ الفتاة سلوى، من أهالي قرية دار كريه/ دار الكبير من أمام منزلها الكائن في شارع الفيلات وسط مدينة عفرين واقتادوها إلى مقرها بقرية عمارا، بعدما فصل المسلحون عمداً الكهرباء عن منزل العائلة الكُرديّة، وتم اختطاف الفتاة لدى نزوله لرفع القاطع المثبّت بمدخل البناء السكنيّ، إلا أنّ الجيران أحسوا بهم وأبلغوا ميليشيا “الشرطة العسكرية”، ما يشير إلى أن العملية كانت مخططة من قبل المسلحين وتمت بالتنسيق مع ميليشيا “أحرار الشرقية” التي تحتل ذلك القطاع من مركز المدينة أو أنها تغاضت عنها.

وترتكب ميليشيا “جيش النخبة” كل أنواع الانتهاكات كالخطف وطلب الفديات وفرض الإتاوات بحق الأهالي الكُرد، بجانب مصادرة أملاكهم وأشجار الزيتون، وإلزام جراراتهم بحراثة أراضٍ مستولى عليها مجاناً، وقد انتقل بعض مسلحيها للقتال في ليبيا.

ومنذ أوائل شهر حزيران الجاري، عادت ميليشيات “جيش النخبة” ومتزعمها “العميد معتز رسلان” مرةً أخرى إلى الحفر والتجريف في موقع “النبي هوري- سيروس” ومحيطها.

اللافت أن المسلحين يشتركون في ارتكابِ الانتهاكات وأعمال الاختطاف والاستيلاء على ممتلكات أهالي عفرين، ولكنهم في إطار خلافاتهم وتنافسهم يكشفون الكثير من الحقائق.

ــ في الثامن عشر من يونيو/ حزيران، ذكرت “عفرين بوست” مقلاً مصادرها بأنّ أهالي ماراتي/معراته قاموا يوم أمس الأحد، بمراسم دفن الشهيدين زينب شيخ داود 21عاماَ وابنها يوسف خوشناف قليج البالغ من العمر سنتان فقط، الذين قضيا في القصف الصاروخي الذي استهدف مركز إقليم عفرين يوم السبت الماضي.

 وبحسب معلومات “عفرين بوست” فإن ذوي الشهيدين تقدموا بطلب لإدارة سجن ماراتي/معراته المركزي والتابع للاحتلال التركيّ، للسماح للمعتقل “خوشناف قليج”، بحضور مراسم دفن وعزاء زوجته ونجله، إلا أن سلطات الاحتلال رفضت طلبهم.

ويقبع “خوشناف” (30 عاماً) في السجن الذي يحمل اسم قريته “سجن ماراتي/معراته” منذ نحو ستة أشهر، بعد أن اعتقلته ميليشيا “الشرطة المدنية” التابعة للاحتلال التركيّ في مركز مدينة عفرين يوم الثلاثاء 15/12/2020 بتهمة ملفقة “بيع سيارة مسروقة” واقتادوه إلى مركز الشرطة بغرض الابتزاز الماديّ، إذ علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن الميليشيا طلبت منه مبلغاً مالياً وقدره 800 ألف ليرة سورية للإفراج عنه.

واستشهدت “زينب وطفلها “يوسف” جراء سقوط قذيفة صاروخية، على منزلهم في محيط دوار ماراتي بمركز مدينة عفرين، كما أن القذيفة الصاروخية ذاتها أدت لاستشهاد المواطنين “أمين قوشو 56عاما وزلوخ حنان محمد 85 عاماً في المنزل المجاور.

وتعرضت مدينة عفرين يوم السبت 12/6/2021، لرشقات من القذائف الصاروخية، مصدرها مناق سيطرة جيش النظام السوري بريف حلب، والتي أسفرت عن استشهاد ومقتل 22 شخصاَ، بينهم 6 مواطنين من أبناء عفرين وإصابة 9 آخرين.

ــ في التاسع والعشرين من يونيو/ حزيران، أفادت مصادر محليّة بأنّ مسلحي جماعة المدعو “أبو يمان” التابعة لميليشيا “الحمزات” المسيطرة على قرية جوقه / جويق، يقومون بتنفيذ تدريبات وتمارين عسكريّة بالرصاص الحي في محيط مقرهم الكائن في القرية، وبين بيوت الأهالي وفي طرقات القرية. بحسب شبكة نشطاء عفرين

مسلحو ميليشيا “الحمزات” يقومون بتدريبات عسكريّة بالذخيرة الحية وسط بيوت الأهالي في قرية جويق بغية ترويعهم والتضييق عليهم، ومنعهم من الحركة في القرية. وتأتي هذه التدريبات في إطار سياسة التضييق على الأهالي ودفعهم لترك بيوتهم والخروج من القرية، لتوطين عوائل المسلحين.

التمارين العسكريّة المنفذة تتضمن محاكاة لعمليات التمشيط ضمن القرية، باستخدام الذخيرة الحية. وقد تم تقسيم المسلحين إلى مجموعتين، كل منها بقوام 15 مسلحاً.

ويُذكر أنّ المدعو “أبو يمان” ينحدر من منطقة الغاب بريف حماه.

ــ نشر التطرف:

المؤسسات الإسلامية المرتبطة بالاحتلال التركي تنشر التطرف وتدعم الاستيطان في عفرين

في الخامس من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست أنَّ الفرع الألمانيّ للجمعية الدوليّة للدفاع عن الشعوب المهددة ــ GfbV، اتهمت الحكومة التركية بمواصلة حملة الأسلمة والتعريب والتتريك في إقليم عفرين الكُرديّ المحتل شمال غرب سوريا.

قالت جمعية الشعوب المهددة بالانقراض الدوليّة، إنَّ الهيئة الدينيّة العليا في تركيا، ووزارة الشؤون الدينية (ديانت)، بنت مسجداً في قرى إيزيدية لتعزيز الأسلمة في منطقة عفرين بشمال سوريا.

وأضافت: إنَّ تركيا تروّج لتفسيرٍ متطرف للإسلام السني وتنشر (ديانت) أيضاً وجهة نظرها الدينية في المدارس المحليّة في ألمانيا من خلال الاتحاد التركي الإسلاميّ للشؤون الدينية DİTİB، وهي أحد أكبر المنظمات الإسلاميّة في ألمانيا.

وجاء في بيان للجمعية تقوم الدولة التركية ببناء المساجد في القرى الإيزيدية ونشر إسلام متطرف عبر شبكة واسعة من المساجد والأئمة القريبين من الدولة التركية”. وذكر البيان إلى أنها تواصل حملة واسعة ممنهجة حيث أن مؤسسات دينية مرتبطة بحزب العدالة والتنمية (ديانت) تبني مساجد في القرى الإيزيدية بعد تهجير غالب سكانها، وتعمد لنشر إسلام سني متطرف، مشيراً إلى أن عدد الإيزيديين عفرين كان ما بين 20ــ 30 ألف بقي منهم اليوم هناك بضعة آلاف فقط”.

وأشار الدكتور كمال سيدو إلى مسعى لبناء مسجد في قرية شاديره الإيزيدية جنوب مدينة عفرين، والتي يقطنها 45 شخصا من أتباع الديانة الإيزيدية من أصل 450 شخص، من أهلها، قبل الاحتلال التركي، وقامت تركيا بتوطين عرب سنة من عوائل المسلحين الموالين لها بالقرية.

وحذرت الجمعية الحكومة الألمانية من العواقب السلبية لأي تعاون مع الجمعيات الإسلامية التركية وخاصة الموالية للحكومة التركية في ألمانيا، وقال “بعد القضاء على الأقلية المسيحية في عفرين تحاول تركيا القضاء على الإيزيدية والعلوية فيها” وقال “حتى الفتيات الصغيرات غالباً ما يضطررن لارتداء الحجاب.

الاتحاد التركي الإسلاميّ للشؤون الدينية DİTİB ليس جمعية ليبراليّة، فهو ينشر الإسلام الراديكالي، ووفقاً لـ STPI، فقد هللت جميع مساجد DITIB  تقريباً في ألمانيا لجيش الاحتلال التركي خلال الهجوم العسكري التركي على عفرين 2018.

فبعد تهجير معظم الكرد، أسكنت تركيا هناك مسلمين متطرفين، ينفذون بانتظام هجمات ضد الأهالي سكان الأكراد الأصليين، وأشار سيدو إلى أنَّ تركيا تريد إنهاء الوجود الكُرديّ في المنطقة برمتها وليس في عفرين.

وقال الدكتور كمال أن ما لا يقل عن 96% من أهالي عفرين الكرد، اضطروا لمغادرتها بعد الاحتلال التركي، أو تمَّ تهجيرهم، وانخفض عدد السكان الكرد إلى نحو 25 ٪ فقط، وأضاف: “هذا يعني أن تركيا على وشك تحقيق أحد أهم أهدافها: بجعل عفرين خالية من الأكراد”.

في سياق متصل بنشاط الاتحاد الإسلاميّ في ألمانيا DITIB، يقوم الاتحاد بالترويج لحملة جمع التبرعات باسم “البيت الدافئ” عبر بروشور باللغتين والألمانيّة، وتهدف الحملة إلى دعم عملية التوطين في عفرين المحتلة، إلا أنّها تُغلف ذلك بشعارات إنسانيّة ودينيّة.

ــ في التاسع والعشرين من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ عدداً من الشيوخ من حملة الفكر الإخوانيّ المتطرف قاموا بجولة في شوارع عفرين، ودخلوا المحال التجاريّة واستوقفوا الأهالي في الطرقات بذريعةِ الدعوة إلى إحياء طقوسِ الدين، وتقول مستوطنة في عفرين إن الغاية هي الدعوة إلى الدين الإسلاميّ وإحيائه”.

وأضاف المراسل أن الشيوخ خلال جولتهم يوم أمس الإثنين 28/6/2021 دعوا أصحاب المحلات التجاريّة والمنطقة الصناعية إلى إقامة الصلاة في المسجد حصراً، وكذل إلى الصيام يومي الإثنين والخميس المقبلين.

 وأشار المراسل إلى زيارة وتيرة الدعوة القسريّة إلى الدين وإحياء طقوسه، بما يتوافق مع سياسة الاحتلال التركيّ، ويزعم هؤلاء الدعاة أنّ الالتزام الدينيّ ضعيفٌ لدى أهالي عفرين، وأنهم يعملون على إحياء الدين، فيما الغاية الحقيقية هي ترسيخ التطرف في الإقليم الكرديّ، وشرعنة الاحتلال والاستيطان بشعارات الإخوة الدينيّة، ويتم الاستيلاء على أملاك أهالي عفرين الكرد بتهم التكفير، وحجة الغنيمة. وتستند حجّة التكفير إلى فكرٍ عنصريّ تجاه الكرد، ويرفض المستوطنين الصلاة خلف إمام كرديّ، ويتعرض المسلحون لكلّ شيخ يتحدث بعدم جواز الاستيلاء على الممتلكات بالقوة.

وذكر المراسل أن مسلحين من ميليشيا “جيش الإسلام” اعتدوا على شيخ جامع قرية ترندة محمود حنورة، وهو مستوطن، ولم تُعرف أسباب الاعتداء عليه.

جعلت دولة الاحتلال التركيّ من الدين مطية لشرعنة احتلال إقليم عفرين الكرديّ، ورفعت شعارات دينيّة لاستقطاب المتطرفين لتستخدمهم أداةً للتغييرِ الثقافيّ والاجتماعيّ في الإقليم الكرديّ، وليكون الاحتلال أعمق من مجرد سيطرة القوة العسكريّة، ومن وقت لآخر يظهر شيوخ متطرفون في شوارع عفرين ويدخلون المحال التجاريّة للدعوة إلى شعائر دينيّة وفق طريقتهم وعقائدهم.

ــ تآمر الاحتلال التركيّ ومخططاته:

ــ في الثاني عشر من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين خبر افتتاح الرئيس التركيّ أردوغان يوم أمس الجمعة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، سد عفرين العلويّ في ولاية كلس جنوب شرق تركيا.

وذكرت وزارة الزراعة والغابات التركيّة أن السد الذي تبلغ تكلفته 300 مليون ليرة وبسعة تخزينية 38 مليون متر مكعب، سيكفي احتياجات مياه الشرب والمرافق العامة في كلس، مضيفة أنه تم الانتهاء أيضا من بناء خط النقل البالغ طوله 2850 مترا وتكلفته 200 مليون ليرة، والذي سيتدفق عبره 19 مليون م3 من المياه سنويًا إلى كلس.

وأشارت الوزارة أن السد سيحمي أيضًا 30 ألف دونم من الأراضي من الأضرار الناجمة عن الفيضانات.

وتشير تسمية السد” عفرين العلوي” على الأرجح إلى أنه أقيم على مجرى نهر عفرين، الذي ينبع أحد روافده “سابون سوي” من الأراضي التركيّة، في حين أن نسبة 60% من مياه نهر عفرين تنبع من داخل أراضي إقليم عفرين شمال سوريا.

وتأتي الخطوة بالتزامن مع استمرار تركيا بقطع مياه نهر الفرات، ما أدى إلى انخفاض منسوب سد الفرات وتوقف كل عنفات توليد الطاقة الكهربائية، علاوة على تضرر الإنتاج الزراعي على صفتي النهر في سوريا، ما ينذر بكارثة إنسانية في المنطقة.

ــ في الثامن عشر من يونيو/ حزيران، ذكرت “عفرين بوست” بعداً جديداً من أبعاد مخطط الاحتلال التركيّ، ومساعيه إلى استبدال الميليشيات المسلحة الإخوانيّة بعناصر جهاديّة، ولترسخ عبرها احتلال مناطق شمال سوريا المحتلة اعتباراً من عفرين والباب.

يدور السجال بين موسكو وأنقرة حول الوجود الجهادي في إدلب، وفيما تسعى أنقرة إلى تعويم “هيئة تحرير الشام” وهو عنوان التحول الذي قامت به “جبهة النصرة”، واعتبارها جزءاً من الحراك المعارض، أُعلن في 11 يونيو/حزيران الجاري عن تشكيل ميليشيا مسلحة باسم جيش القعقاع بن عمرو التميميّ، ليكون ذلك خطوة جديدة في سلسلة التحولات التي يجريها المدعو “أبو محمد الجولانيّ” التي بدأها بفك ارتباطه عن القاعدة، للتنصل من قوائم الإرهاب الدوليّة. ويستدرج بذلك دعماً دوليّاً.

وبالتوازي مع التصعيد العسكريّ الروسيّ في محافظة إدلب تسعى أنقرة إلى إنقاذ “هيئة تحرير الشام” عبر نقلٍ تدريجيّ لمسلحيها إلى المناطق التي تحتلها، وقد ذكرت “عفرين بوست” في 9/1/2021 أنّها حصلت على معلومات موثوقة تفيد بأنَّ ميليشيا “الوحدات الخاصة” التابعة لميليشيا “فيلق الشام” التي يتزعمها المدعو عبد الله حلاوة بدأت بإدخال نحو ٢٠٠ عنصرٍ من الجهاديين من الجنسية الأوزبكيّة إلى قرى ناحية شيراوا.

“تحرير الشام” ومحاولة للخروج من الجيب الإدلبيّ

تحاول “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة”، الخروج من الجيب الإدلبيّ، لتتجاوز بذلك قوائم الإرهاب، وأوفدت عدداً من متزعميها إلى عفرين ليلتقوا مع متزعمي ميليشيات (الجبهة الشامية، فيلق الشام، سليمان شاه)، وتم ذلك بدعم مباشر من الاستخبارات التركيّة، ويبدو أنّ أنقرة تحاول بذلك وضع حدٍّ للاقتتال الفصائليّ من جهة وتثبيت الاحتلال من جهة أخرى،  

مصادر إعلامية كشفت عن دخول هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة في مدينتي عفرين وإعزاز تحت مسمى “جيش القعقاع”، الذي أعلن عن نفسه رسمياً يوم الجمعة 11 من حزيران/يونيو الجاري، وأصدرت بياناُ بذلك حصلت “عفرين بوست” على نسخة منه، فيما أعلنت فرقة أسود جبل الزاوية انضمامها لهذا التشكيل الجديد في اليوم التالي.

حصلت شبكة “عفرين بوست” الإخبارية على تسجيل صوتيّ لمتزعم “جيش القعقاع” يقول فيه أنّه تم تأسيس جيش القعقاع وهو تابع لهيئة تحرير الشام، والذي سيسيطر على كافة مناطق الشمال السوريّ تحت راية واحدة وجيش واحد، وقيادة واحدة، وزعم أن كل الميليشيات في مناطق الباب وعفرين انضمت إلى الميليشيا الوليدة.

في 9/4/2021 أفاد مراسل “عفرين بوست” بأن ثلاثة مسلحين من ميليشيا “الجبهة الشامية” قُتلوا وأصيب 4 آخرين ليلة الخميس- الجمعة، جراء هجوم نفذه مجهولون على أحد مقراتها في ناحية شرا/شران بريف إقليم عفرين المحتل، باستخدام الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية. واستهدف اجتماعاً بين عناصر من “تحرير الشام” وميليشيا “الجبهة الشامية”. وأشار المراسل إلى وجود عناصر من “هيئة تحرير الشام” الإرهابيّة، بين الجرحى نُقلوا إلى مشافي عفرين للعلاج، برعاية وحماية أمنية من قبل مليشيا “الجبهة الشامية”، تحسباً من أي استهداف آخر لهم.

واليوم تتداول المصادر أن ما يسمّى “جيش القعقاع” يتمركز في مواقع ضمن إقليم عفرين والباب الخاضعتين لاحتلال تركيا وميليشياتها، ولفتت المصادر إلى أن الكثير من عناصر “الجبهة الشامية” انضموا للكيان العسكري الجديد، بالإضافة للقسم الأكبر من فصيل “حركة أحرار الشام” الذي يعتبر “تنظيماً جهادياً”.

من هو أبو المعتصم زبداني؟

وبحسب شبكة أوغاريت بوست فإنّ المدعو أبو المعتصم زبداني عرّف نفسه في تسجيل صوتيّ بأن اسمه “سليمان الدالاتي” من مدينة الزبداني بريف دمشق (32 عاماً)، وأنّه متزوج ولديه أولاد، وأشار إلى أنّه سبق أن سُجن في عام 2006، بتهمة قتل مواطن “مسيحيّ”، وأوضّح أنه قتل “المسيحيّ” داخل المحكمة العسكرية بمنطقة المزة، وقضى فترة 5 سنوات ما بين سجني صيدنايا وعدرا، وأُفرج عنه بداية الأزمة، وانضم لميليشيا “أحرار الشام” وبعد محاصرتهم في الزبداني وطردهم، انضمَّ إلى “الجبهة الوطنية” في تل ملح وجبين وحمامايات، وشارك في عدة معارك ضد قوات النظام السوري.

ــ في العشرين من يونيو/ حزيران، ذكرت عفريت بوست أنّ سلطات الاحتلال التركيّ تعتزم في الأيام القليلة القادمة، الإعلان عن إجراء تغييرات تنظيمية صفوف الميليشيات الإسلامية التابعة لها والتي تُعرف باسم” الجيش الوطني السوري”، وتتمثل بإعادة توزيعها، ومنح بعض متزعميها من المدنيين رتباً عسكرية “رسميّة”، وذلك بهدف مواجهة لائحة غربية محتملة بتسمية عدد من تلك الفصائل وقادتها كمجرمي حرب، وفق ما جاء في موقع “جسر” الإخباري.

 وأوضح المصدر أنه سيتم دمج أو فصل عدد من المجموعات المسلحة، بغية إنشاء تشكيلات عسكرية جديدة، بمسميات جديدة، وسيتم منح متزعمي تلك الميليشيات من المدنيين رتباً تتناسب مع حجم قواتهم والمهام التي سبق لهم تنفيذها، مثل محمد الجاسم “أبو عمشة” متزعم ميليشيا فرقة السلطان سليمان شاه، وسيف أبو بكر متزعم ميليشيا فرقة الحمزات فهيم عيسى، وأبو حاتم شقرا متزعم ميليشيا أحرار الشرقية، سيمنح كل منهم رتبة عميد أو عقيد لكونه قائد فرقة، بينما يمنح قادة الألوية رتبة عقيد، وقادة الكتائب رتبة مقدم. فيما يمنح قادة الفيالق رتبة لواء، مع احتمالية ترفيع ضابط برتبة عميد إلى لواء وتعيينه متزعماً لميليشيا “الجيش الوطني” خلفاً للمدعو “سليم إدريس” المتوقع إقالته.

وأشار المصدر إلى أن الخطوة تأتي في إطار محاولة تركيا إعطاء وضع شرعي لمتزعمي الميليشيات الذين قاتلوا تحت رايتها، بعد تجهيز منظمات حقوقية غربية ملفاً يدين عدداً منهم بارتكاب جرائم حرب، أو العمل كمرتزقة خارج سوريا، خاصة لمن قاتلوا في ليبيا وأذريبجان.

في السياق، وصلت أنباء لـ “عفرين بوست”- لم نستطع التأكد من دقتها- أن لجنة فرنسية زارت قبل نحو شهرين من الآن، القرى الكردية الإيزيدية بريف عفرين، قامت بتجريم أربع من متزعمي ميليشيات الاحتلال، وتم رفع أسمائهم إلى محكمة الجنايات الدولية، دون التمكن من معرفة أسمائهم.  

وأضاف المصدر أن سلطات الاحتلال التركي تعتزم إنشاء جهاز استخبارات بواجهة سورية محلية في المناطق المحتلة بالشمال السوري، يقوده في الواقع الضباط الأتراك، ويرتبط مركزيا بجهاز الاستخبارات العسكرية التركي “ميت”، وسيكون لهذا الجهاز وفق تلك المصادر، السلطة العليا في تلك المناطق.

ــ في العشرين من يونيو/ حزيران، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي أقدمت الأسبوع الماضي، على اختطاف المواطن الكردي من منزله في قرية حاج خليل واقتادته إلى قرية عتمانا – ناحية راجو، دون التمكن من معرفة التهمة الموجهة إليه.  

وفقاً للمصادر فإن المواطن” سلمان” من أهلي قرية حاج خليل ويشغل منصب مدير ما تسمى بـ “رابطة المستقلين الكرد” المشبوهة في ناحية راجو والتي تروج لأجندات ”أنقرة” المعادية للكرد في سوريا.

وأكدت المصادر أن الميليشيا كانت تعتزم تصفية المواطن “سلمان” دون معرفة الأسباب، إلا أن تدخل وتوسط مختار قرية حاج خليل في اللحظات الأخيرة لدى الميليشيا، حالت دون ذلك، وتم الإفراج عنه في اليوم ذاته.

والجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال التركي قد كثفت مؤخرا من استهداف المتعاملين معها من المواطنين، ففي 17/06/2021، أقدمت سلطات الاحتلال التركي (الاستخبارات التركية والشرطة المدينة) على مداهمة منزل المواطن حسين كالو- من أهالي قرية شيخورزه بناحية بلبل-  الكائن مقابل مبنى مجلس الاحتلال المحلي بمدينة عفرين، وقامت بتفتيشه ومصادرة كافة الهواتف الخليوية لأفراد الأسرة، ومن ثم اعتقلته واقتادته إلى المقر الأمني التابع لها، رغم تعامله وتعاونه مع سلطات الاحتلال.  

ــ في الثاني والعشرين من يونيو/ حزيران، قالت عفرين بوست إنّه رغم إغلاق سلطات الاحتلال التركيّ بإحكام على إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، أمام الفرق الإعلاميّة المستقلة، وكذلك أمام المنظمات الحقوقيّة الدوليّة منها والمحلية، بهدف إبقاء الجرائم والانتهاكات الفظيعة المرتكبة بحق أهاليه طي الكتمان، إلا أنّها تعمد بين فترة وأخرى إلى تنظيم زيارات مدروسة ومنسقة لبعض الصحفيين الغربيين ليقوموا بتغطية مواضيع محددة مسبقاً بهدف توجيه رسائل وأجندات أنقرة وترويج رؤيتها للمستجدات الميدانيّة إلى الرأي العام الغربي.

وقد نظمت سلطات الاحتلال التركيّ زيارة ميدانيّة لمراسل صحيفة “إندبندنت” البريطانيّة وفرانس ــ 24، وصحفيين غربيين آخرين إلى مدينة عفرين، بعد القصف الصاروخيّ الذي استهدف مدينة عفرين والمشفى الرئيسيّ فيها، بهدف نقل رسائل أنقرة ومراميها من الميدان.

وأشار مراسل الصحيفة البريطانية في تقريره إلى أنّ “السلطات التركية وحلفائها يعتقدون أن الهجوم الأخير – في واقع الأمر- محاولة لتقويض ما يعتبرونه “تقدماً” في تقديم الخدمات وتحسين مستوى عيش السكان في عفرين” مدّعياً “أنّ المدينة باتت تزود -على عكس المناطق الأخرى بما في ذلك الواقعة تحت سيطرة النظام- طوال 24 ساعة بالكهرباء ومياه الشرب، كما تم بناء طرق جديدة فيها من قبل مقاولين أتراك وأصبحت مؤشرات نشاط تجاريّ ناشئ بادية للعيان في أرجائها”.

ولم يشأ المراسل أن يذكر أنّ معظم المرافق العامة من كهرباء وهاتف تعرضت للتدمير والنهب الممنهج على يد مسلحي أنقرة، وأنّ النشاط التجاريّ الذي يتحدث عنه يعود لمستوطنين غرباء عن المدينة، وهم الذين استولوا على المحال التجاريّة العائدة لأبناء المدينة المهجّرين، وافتتحوها بأسماء المناطق التي تم استجلابهم منها، بهدف إحداث التغيير الديموغرافي في المنطقة.

كما لم يكلف المراسل نفسه عناء البحث عن أهالي المدنية الأصلاء ولم يوثق إفاداتهم عن أوضاعهم وما آلت إليه أمورهم بعد احتلال المدينة من قبل الجيش التركيّ والميليشيات الإسلاميّة، وفي مسايرة لرؤية أنقرة قال إن تركيا تعتبر “محاولة إعادة إحياء عفرين جزء من استراتيجيتها لمكافحة التمرد العسكري بالمنطقة، وخطوة في سبيل حرمان قوات “سوريا الديمقراطية” من الحصول على دعم السكان المحليين” ولكنه لم يتطرق لأكثر لقضية أكثر من 300 ألف مواطن كرديّ تم تهجيرهم إلى مناطق الشهباء وحلب وشرقي الفرات.

بالمجمل فإنَّ التقرير الذي تم إعداده، لم يكن ميدانيّاً ولا مهنيّاً، فقد منعت سلطات الاحتلال التركيّ الإعلاميين والناشطين من التصوير وإعداد تقارير فور وقوع الهجوم، ولكنها بعد إزالة الأدلة الماديّة سمحت لصحفيين من الإندبندنت وفرانس ــ24 من زيارة المشفى، وفق خطة معدة مسبقة، وبذلك فإنّ ما جرى هو أجندة سياسيّة سُخّرت لها أدواتٌ إعلاميّة، تهدف إلى التعمية على الحقائق، ومعروفٌ أنَّ تركيا تحتل مرتبة متقدمة في اعتقالِ الصحفيين وكم الأفواه.

ــ في الثامن والعشرين من يونيو/ حزيران، نشرت عفرين بوست في سياق متابعتها لمساعي سلطات الاحتلال التركيّ على خطة أمنيّة وإنشاء جهاز أمنيّ يرتبط مركز بالاستخبارات التركيّة (الميت)، لتحقق تقريراً نشره موقع المونيتور يوم الأحد 27/6/2021 أنّ سلطات الاحتلال التركيّ بصدد إنشاء استخباراتي موحّد، والتنسيق الأمنيّ فيما بين الميليشيات الإخوانيّة التابعة له في المناطق المحتلة وهيئة تحرير الشام بريف إدلب. في محاولة للاستفادة مما سمّته “تجربة هيئة تحرير الشام” في إنشاء جهاز أمنيّ جديد.

وذكر التقرير أنّ فكرة إنشاء الجهاز الأمنيّ ​​الجديد طرحت أول مرة في آذار/ مارس 2019. وأن الحاجة إليه جاءت نتيجة تزايد التفجيرات التي طالت عدة مدن وبلدات في شمال سوريا.

قال مصدر عسكريّ في الميليشيات التابعة لأنقرة رفض الكشف عن اسمه لـ “المونيتور”: إنَّ “ضباط شرطة النظام المنشقين سيتولون مهمة الإشراف على الجهاز الأمنيّ ​​الجديد، الذي سيكون مستقلاً ويقتصر عمله على الجانب الأمنيّ ​​- الاستخباراتيّ، لملاحقة الخلايا. تسعى لتقويضِ الاستقرارِ في المنطقةِ”.

وأشار إلى تقسيم أمني لكل المناطق المحتلة إلى تسعة مراكز، على أن تتبع قيادة مركزيّة واحدة تدير جميع المناطق. وسيتمّ حل جميع الأجهزة الأمنيّة التابعة للميليشيات، لأنّها “لم تحقق الأهداف الأمنيّة المطلوبة منها”. وتؤيد تركيا هذه الخطوة نظراً لأهميتها في السيطرة على أمن المنطقة”.

وكشف عن محادثات تجري مع “هيئة تحرير الشام للتوصل إلى صيغة تفاهم بينها وبين الجهاز الجديد، لفتح قنوات تبادل استخباراتي وقال: “نريد الاستفادة من خبرة هيئة تحرير الشام في إدارة الخدمات الأمنية. ومع ذلك، فإنَّ التعاون لم يبدأ بعد، بسبب اعتبارات أيديولوجيّة، ولكن هذا ما نعمل على التغلب عليه”.

وفي تأكيد لدور الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ في تهريب عناصر داعش، قال مصدر عسكريّ في هيئة تحرير الشام لم يكشف عن اسمه، لـ “المونيتور”، إنّ “جميع عناصر داعش الذين وصلوا إلى إدلب عبروا مناطق المعارضة في شمال حلب، وطوال الفترة الماضية، كنا ندعو الجيش السوريّ الحر لتعزيز أمنه. لوقف مثل هذه الاختراقات. نسعى للتعاون في تبادل المعلومات الاستخبارية بين الطرفين لأن الشمال بأكمله يمكن أن يستفيد “.

فيما نفى المتحدث باسم ما يسمى “الجيش الوطني” الرائد يوسف خالد الحمود لـ “المونيتور” وجود أيّ شيء رسميّ بخصوص تشكيل القوة الأمنيّة حتى الآن، وأنّ الموضوع لا يزال قيد الدراسة ولم تنتهِ المفاوضات بين الطرفين إلى نتيجة.

وأشار الحمود إلى أنّه رغم امتلاك الميليشيات المسلحة موارد كبيرة، إلا أنّها فشلت بمنع الفوضى في مناطق سيطرتها. لأسباب عدة؛ والأهم من ذلك أنّ متزعمي الميليشيات انحرفوا عن رؤيتهم ما أدّى للتنافسِ والصراعِ بين الميليشيات المختلفة على حساب مواجهة ما سماه “مخاطر مشتركة”. إضافة لعدم وجود كوادر مهنيّة متخصصة، إذ تعتمد هذه القوات على الأساليب البدائيّة، ولا يوجد تعاون أمنيّ، وتجاهل الحمود حقيقة أنّ وجودَ الميليشيات يتعارض مع أبسط مقومات الأمن وأنّها سبب الفوضى.

وأفاد عرابي عبد الحي عرابي، وهو صحفي سوري متخصص بالجماعات الإسلاميّة والجهاديّة، لـ “المونيتور”: بأنّ هيئة تحرير الشام تمكنت من اختراق الميليشيات التابعة لتركيا، وبعض المسلحين في الميليشيات معروفون بولائهم لهيئةِ تحريرِ الشام.

وأشار عرابي إلى وجودٍ علني لعناصر هيئة تحرير الشام في عفرين وإعزاز وجرابلس الخاضعة لسيطرة الميليشيات المسلحة وتقوم بجمع معلومات استخباريّة من تلك المناطق. وأنّه لا يمكن طرد هؤلاء التابعين لهيئة تحرير الشام لأنّهم يخشون على مصالحهم الخاصة في إدلب.

وقال محمد فايز الأسمر، وهو ضابط منشق لـ “المونيتور”: “هناك عدة عقبات أمام إنشاء هذا الجهاز، ولعل أهمها أنَّ لكل فصيل أجهزتها الأمنيّة والسجون ونقاط التفتيش الخاصة بها. يجب أن يكون هناك تقييم لمدى كفاءة الشخص الذي سيتولى قيادة هذا الجهاز. يجب أن تكون هناك سرية في التعامل مع المعلومات الاستخباراتية. وعبر الأسمر عن عدم تفاؤله بالتنسيق بين الطرفين في ضوء خلافاتهما العديدة “.

قال العميد أحمد رحال، لـ “المونيتور” إنّه يخشى ألا يعملَ هذا الجهاز على السيطرة على الأمن فحسب، بل يؤدي إلى اتفاق بين الطرفين. بسبب الضرورات الأمنيّة. لا يمكن للمرء أن يثق بأنَّ جميع الأطراف تعمل بحسن نية، سواء كان ذلك من “الجيش السوريّ الحر” أو هيئة تحرير الشام. قد تكون هذه خطة مبطّنة من قبل الطرفين لدمج قواتهما”.

ــ مقاومة الاحتلال:

ــ قوات تحرير عفرين تعلن مقتل 12 جنديّاً تركياً في ناحية شيراوا بريف عفرين

ــ في السابع من يونيو/ حزيران، أعلنت قوات تحرير عفرين اليوم الإثنين، في بيان لها، مقتل 12 من جنود الجيش التركي واثنين من المسلحين الإسلاميين التابعين له، إضافة لإصابة 7 جنود آخرين وذلك في سلسلة عمليات نفذتها في مناطق مارع والباب وإعزاز المحتلة، وكذلك ناحية شيراوا في الفترة الواقعة بين الأول والثالث من يونيو/حزيران الجاري.

وأوضح البيان أنه في الأول والثاني من حزيران تم تنفيذ عمليات في مناطق مارع والباب وإعزاز المحتلة ضد نقاط لميليشيات الاحتلال التركي، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين (تم تأكيد مقتل 2 على الأقل)، مشيرا إلى أنه تم استخدام طائرة مسيّرة في إحدى العمليات.

وأضاف البيان أنه في الثاني من حزيران ليلا، تم استهداف قافلة لجيش الاحتلال التركيّ في المنطقة الواقعة بين قريتي كوبلي وباصليه في عفرين، أسفرت عن مقتل 8 من جنود جيش الاحتلال، بينهم ضابط، وإصابة 3 آخرين، وتدمير سيارة مدرعة من نوع كريبي، وكذلك أشار البيان إلى أنه تم تنفيذ عملية ضد مجموعة من جنود جيش الاحتلال في محيط قرية باصوفان، أسفرت عن مقتل 4 جنود وإصابة 4 آخرين.

كما تبنت قوات تحرير عفرين في بيانها، عملية استهداف محطة للوقود في حي الأشرفية بمدينة عفرين ما أدى لتدميرها بالكامل مؤكدة أنها كانت تعود لميليشيات الاحتلال، ذلك التفجير الذي تم بواسطة إلقاء قنبلة يدوية وذلك في يوم الجمعة ليلاً 4/6/2021.

ــ قوات تحرير عفرين تعلن مقتل 11 مسلحاً وإصابة 13 آخرين:

ــ في الثامن عشر من يونيو/ حزيران كشفت قوات تحرير عفرين في بيان للرأي للعام، عن سلسلة عمليات نفّذتها في الفترة 6 ــ 15 حزيران الجاري، في إقليم عفرين ومناطق الاحتلال التركيّ بريف مدينة حلب الشماليّ الشرقيّ، والحصيلة النهائيّة مقتل 11 مسلحاً وإصابة 13 آخرين.

6/6/2021: عملية في مدينة عفرين على طريق جنديرس أسفرت عن مقتل مسلح واحد.

7/6/2021: عملية في بلدة الراعي بمنطقة الباب وأسفرت عن مقتل 3 مسلحين وجرح 9 آخرين وتدمير دراجة ناريّة.

8/6/2021: استهدفت بعبوة ناسفة سيارة للمسلحة بحي المحمودية بمدينة عفرين وأسفرت عن إصابة مسلحين اثنين.

11/6/2021: استهداف قاعدة لجيش الاحتلال التركيّ بقرية تلجبرين التابعة لمنطقة إعزاز، وأسفرت عن مقتل 3 مسلحين وإصابة صيب آخر.

12/6/2021: عملية خاصة في مدينة جرابلس المحتلة، أسفرت عن مقتل المسلح “فيصل خليل” وإصابة مسلح آخر.

15/6/2021: تمَّ تفجير عبوة ناسفة بسيارة عسكريّة في قرية كفرجنة، أسفرت عن مقتل 3 مسلحين وإصابة آخر، وتدمير السيارة.

ــ قوات تحرير عفرين تعلن مقتل جندي تركي وموظف يعمل مع الجيش التركيّ وخمسة مسلحين وإصابة 3 مسلحين

ــ في الخامس والعشرين من يونيو/حزيران، أصدرت قوات تحرير عفرين، بياناً للرأي العام، كشفت فيه حصيلة سلسلة عمليات نفذتها ضد جيش الاحتلال التركي ومسلحي الميليشيات التابعة له. في الفترة 19ــ 24/6/2021. وحصيلة هذه العمليات هي مقتل جندي تركي وموظف يعمل مع الجيش التركيّ وخمسة مسلحين وإصابة 3 مسلحين وتدمير 3 عربات. وجاءت العمليات كما يلي:

19/6/2021: استهداف قاعدة للاحتلال التركيّ قيد الإنشاء في بلدة مارع، قتل خلالها جندي للاحتلال التركي وموظف عامل معهم. وتدمير آلية للبناء، وإعطاب أخرى.

20/6/2021: استهداف تجمع لمسلحي الميليشيات الاحتلال التركيّ في بلدة مارع، ما أسفر عن مقتل عدد من المرتزقة وإصابة آخرين بجروح لم يتم تحديد عددهم بدقة وتدمير عربة عسكرية. كما نفذت عملية أخرى في قرية عمر سمو بناحية شرا، تمَّ استهداف مجموعة من مسلحي ميليشيا “عاصفة الشمال”، وأسفرت العملية عن مقتل 3 مسلحين وإصابة رابع وتدمير عربة عسكريّة.

24/6/2021: استهدف مسلحون تابعون للاحتلال في قرية كفر خاشر لناحية أعزاز، ما أدّى إلى مقتل مسلحين وإصابة ثالث.

ــ النظام السوري:

ــ في الثاني من يونيو/ حزيران، توفي عنصر من قوات النظام السوري، اليوم الأربعاء، متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء القصف المدفعي العنيف الذي نفذته قوات الاحتلال التركي على مناطق الشهباء بتاريخ 30/5/2021.

ووفقاً لمراسل “عفرين بوست” في مناطق الشهباء، فقد توفي ”الملازم أول” علي ياسر درغام” – من أهالي قرية دير صليبا بريف حماه – في المشفى متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء قصف مدفعي تركي على أطراف قرية السموقة بريف حلب الشمالي، والذي أدى لإصابة جندي آخر بجروح بليغة نتيجة القصف المدفعي.

الجدير بذكره، فقد شهدت مناطق الشهباء وقرى ناحية شيراوا خلال اليومين الماضيين قصف مدفعي عنيف من قبل قوات الاحتلال التركي على قرى تل المضيق وسد الشهباء وأطراف مدينة تل رفعت الشمالية وقرى عين دقنه ومرعناز والمالكية بريف حلب الشمالي.

ــ في الرابع من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ قوات النظام السوري تقوم بتضييق الخناق على أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، بالتوازي على الأحداث مع أعمال فتنة يقوم بها موالون للنظام السوري في مدينة منبج بخلق فتنة بين أبناء منبج وحثهم على الخروج في مظاهرات ضد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

ووفقاً لمراسلنا، تقوم الفرقة الرابعة وأمن الدولة التابعتين للنظام السوري منذ يومين، بتضييق الخناق على أهالي حيي الأشرفية والشيخ مقصود، حيث اتبعت الفرقة الرابعة أساليب للتضييق على المدنيين، ولا سيما على الحواجز من خلال من خلال التفتيش الدقيق وإيقاف المواطنين على الحواجز لساعات طويلة. 

وأشار المصدر، أن حواجز النظام اعتقلت عدد من المدنيين تمكن مراسلنا من توثيق أسماء اثنين منهم وهم الأخوة” عمار ومحمود “من أبناء مدينة عفرين بالإضافة إلى مدني يلقب ب أبو شاهين واقتادوهم إلى الأفرع الأمنية في حلب.

وأوضح مراسلنا، أن مجموعة من عشيرة البكارة بحي الأشرفية أقدمت على اعتقال مواطن كردي لتتدخل قوات الأسايش بإطلاق النار في الهواء والتهديد باقتحام مجلس عشيرة البكارة في حالة عدم إطلاق سراح المدني، وبعد التهديد تم إطلاق سراح المدني.

ولايزال التوتر متواصل في حي الشيخ مقصود والأشرفية وبحسب مراسلنا ما يحصل في حي الأشرفية والشيخ مقصود مرتبط بأحداث مدينة منبج حيث تحاول بعض العشائر الموالية للنظام خلق فتنة في حي الأشرفية والمطالبة بدخول قوات النظام السوري إليه. 

ــ في الخامس من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ضابطاً من قوات النظام السوري قُتل وأصيب عدد من العناصر، يوم أمس الجمعة، جراء قصف مدفعي من قبل قوات الاحتلال التركي على قرى ناحية شيراوا. 

وفقاً لمراسل “عفرين بوست”، فقد قُتل الملازم أول ”هادي محمد صبح” متأثراً بإصابته نتيجة استهداف قوات الاحتلال التركيّ نقطة لجيش النظام السوريّ في قرية مياسة بناحية شيراوا يوم أمس الجمعة 4/6/2021.

وأشار مراسلنا إلى أن القصف العنيف تسبب بإصابة عدد من قوات النظام السوري بالإضافة إلى وقوع خسائر مادية كبيرة نتيجة استهداف قوات الاحتلال التركي منذ ثلاثة أيام وبشكل مكثف قرى ناحية شيراوا بريف عفرين.

واضح مراسلنا، أن قرى ناحية شيراوا شهدت مساء أمس قصفاً مدفعياً عنيفاً من قبل قوات الاحتلال التركيّ من نقاط تمركزها على أطراف مدينة دارة بريف حلب الغربي وقرية باسوطة بريف عفرين، إذ تواصل القصف العنيف لأكثر من خمس ساعات متواصلة وبأكثر من 140 قذيفة هاون ومدفعية ثقيلة.

وكان القصف التركيّ العنيف على قرى (كالوته وبرج قاص وكوندي مازن) استشهدت الطفلة زينب حسين إبراهيم 14 عاماً وأصيب شقيقها بكر حسين إبراهيم 11 عاماً ووالدها” إبراهيم حسين 52 عاما، وتم نقل المصابين إلى مشفى الزهراء بريف حلب الشمالي لتلقي العلاج. 

يشار إلى أن، القصف المدفعي المكثف من قبل الاحتلال التركي لم تتوقف منذ ثلاثة أيام متواصلة، أدت إلى وقوع شهداء وجرحى بالإضافة إلى اندلاع حرائق كبيرة في الحقول الزراعية وتضرر منازل المدنيين بشكل كبير.

ــ في العاشر من يونيو/ حزيران، أصيب جنديان من جيش النظام السوري ظهر اليوم الخميس، جراء استهداف قوات الاحتلال التركي بالمدفعية الثقيلة مطار منغ العسكري في مناطق الشهباء بريف حلب الشمالي. ووفقاً لمراسل عفرين بوست، فإن إصابات الجنديين كانت بليغة وتم نقلهما لأحد مشافي المنطقة.

وعلى إثر ذلك، استهدف جيش النظام السوري نقاط تمركز قوات الاحتلال التركي على طريق إعزاز وكفر كلبين ريف حلب الشمالي، وذلك باستخدام راجمات الصواريخ والقذائف الصاروخيّة. وأكد المراسل أن الاستهداف حقق إصابات مباشرة في نقاط قوات الاحتلال التركي وميليشياتها.

ــ في السابع والعشرين من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست أنَّ قوات النظام السوريّ استهدفت ليل السبت/ الأحد أكبر قاعدة عسكرية للمحتل التركي في بلدة دابق بريف حلب الشمالي، وذلك رداً على استهداف قوات الاحتلال التركي مناطق الشهباء بالمدفعية الثقيلة ليلة أمس. وفقاً لمراسل عفرين بوست.

وكانت قوات الاحتلال التركي قد استهدفت القرى الآهلة بالسكان بالمدفعية الثقيلة على قرى السد والسموقة وأم القرى وحصية وذلك بشكل مكثف وعنيف، ليقوم قوات تحرير عفرين بالرد على القصف التركي.

ومن جهتها استهدفت قوات تحرير عفرين بالمدفعية والرشاشات الثقيلة نقاط تمركز قوات الاحتلال التركي ومليشيا الجيش الوطني المتمركزين في مدينة مارع، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة.

وأضاف مراسل “عفرين بوست” أن قوات النظام قصفت براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة محيط القاعدة التركية في قرية دابق بأكثر من عشرة صواريخ مما أدى إلى تضرر عدد من المنازل في محيط القاعدة التركية، ويأتي هذا القصف بعد استهداف قوات الاحتلال التركي نقطة لقوات النظام في قرية أم القرى بمنطقة الشهباء، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام.

ــ بيانات:

ــ في الرابع من يونيو/ حزيران، أصدرت هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في إقليم عفرين، بمناسبة اليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء، بياناً للرأي العام ذكرت أن الأطفال نالوا نصيباً كبيراً من هول الحرب البشعة التي عصفت بحياتهم ابتداءً من درعا ومروراً بكلِّ المناطق السورية، فيما كان ولايزال لأطفال عفرين النصيب الأكبر من الانتهاكات على يد الدولة التركيّة، التي ترتكب أبشع أنواع الانتهاكات بحق المدنيين عامة.

وأشار البيان الذي تلي خلال تظاهرة حاشدة في مناطق الشهباء إلى أنه من بعد الجرائم في عفرين بحق سكانها وأطفالها، تواصل ــ دولة الاحتلال ــ أسلوبها الدمويّ في ملاحقة أطفال عفرين في مناطق النزوح في الشهباء وتحت الخيم. وأنه بحسب إحصائيات منظمة حقوق الإنسان قتل /76/ طفلاً، بينهم /14/ طفلاً نتيجة انفجار الألغام من مخلفات الحرب، وجرح /330/ طفل آخر، بينهم حالات لأطفال فقدوا أحد أعضاء جسمهم.

وذكر البيان حرمان الأطفال من ممارسة حقوقهم الطبيعيّة في اللعب وممارسة هواياتهم المفضلة نتيجة للإعاقات الجسديّة التي تعرضوا لها، علاوة عن مجموعة من الأمراض النفسيّة بسبب الخوف والقلق وسماع أصوات القذائف والطائرات وكذلك مشاهدة مناظر الرعب ورؤية جثث أحد أقربائهم أو أصدقائهم، وتأثر الأطفال بظروف الحرب والنزوح ما أدى إلى مشاكل وخلل في شخصيتهم، وأطفال عفرين في المخيمات محرمون من أبسط حقوقهم لعدم وجود مساحات كافية للعب، وعدم وجود مراكز ترفيهيّة لإفراغ أو مراكز تنمية المواهب.

وبالنسبة للأطفال الذين بقوا في عفرين، أشار البيان إلى حرمانهم من التعلم بلغتهم الأم وإجبارهم على تعلم اللغة التركيّة ووضع الأعلام التركية وصور الرئيس التركي على قمصانهم لطمس الهوية الأم لهم، إضافة لتحويل عدد من المدارس إلى ثكناتٍ عسكريّةٍ، وتشجيع الأطفال على حمل السلاح وزرع الأفكار المتطرفة عن طريق الدروس الدينيّة.

وختم البيان بمناشدة كافة المنظمات والجمعيات المدنيّة والحقوقيّة والإنسانيّة التي تُعنى بحقوقِ الطفل والإنسان لضرورة التدخل ووقف عجلة الحرب في سوريا وإيقاف سفك دماء الأبرياء وبخاصة لأطفال وتأمين حياة مستقرة وصحيّة لهم لممارسة حقوقهم المشروعة التي تنادي بها هيئة حقوق الإنسان والطفل وضمان مستقبل واعد ومشرق لهم فالأطفال أمانة في أعناقنا وأعناق المنظمات والجمعيات الدوليّة.

استباقاً للقاء بايدن ــ أردوغان… رئيس جمعية ألمانية يناشد الرئيس “بايدن” للتوسط وإنهاء الحرب التركية على الكرد

ــ في العاشر من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست أنّ رئيس جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة الألمانية، يان ديدريكسن، وجّه رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، مطالباً إياه بالتوسط بين تركيا والكرد، والضغط على تركيا لإنهاء حربها ضد الكرد في تركيا وخارجها، استباقاً للقاء الذي سيجمع الرئيسين على هامش اجتماع حلف الناتو الذي سيعقد في بروكسل بتاريخ 14/6/2021.

وبدأ يان ديدريكسن رسالته التي وصلت لـ “عفرين بوست” نسخة منها، بعرض الاعتداءات التركية على مناطق الشهباء وناحية شيراوا، مشيراً إلى استشهاد الطفلة زينب 14 عاماً في هجوم للجيش التركي على قرية كالوتة، وكذلك تطرق لاستشهاد تسعة أطفال آخرين في هجوم تركي على بلدة تل رفعت، منوها أن كرد مهجرون كرد من أبناء منطقة عفرين شمال سوريا، وتم تهجيرهم على يد الجيش التركي وحلفائه الإسلاميين السوريين في عام 2018.

 وحذّر “يان” في رسالته أن تركيا قد تكون قادرة على تحقيق هدفها المتمثل في تهجير السكان الكرد بالكامل من عفرين، حيث تم طرد المسيحيين بالفعل من عفرين – الإيزيديون والعلويون هم اللاحقون/ قائلا: ”تحت أعين العالم، شعب بأسره على وشك أن يهلك بسبب لغتهم وثقافتهم ودينهم بكل تنوعهم”، كما نوّه ”جان ديدريتشسن” بأن تركيا تواصل هجماتها على القرى الكُرديّة والمسيحية واليزيدية بطائرات مقاتلة وطائرات مسيرة حديثة.

وأشار رئيس الجمعية الألمانية إلى أن الهجمات التركية على عفرين تقع تحت أنظار الجيش الروسي الذي يسيطر على الأجواء، كانت هناك أيضا هجمات ضد الأكراد والمسيحيين والإيزيديين في شمال شرقي البلاد وفي شمال العراق – تحت أنظار الجيش الأمريكي الموجود في المنطقة ويسيطر على المجال الجوي هناك.

وتابع بالقول: “وبحسب مصادرنا، فإن نحو 1.5 مليون شخص هربوا حاليًا من هجمات مقاتلي تنظيم الدولة ومن التدخل العسكري التركي: حوالي 350 ألف شخص من عفرين شمال غربي سوريا، وحوالي 300 ألف من رأس العين ومحيطها، ونحو 350.000 من مناطق أخرى في سوريا. أُجبر العديد من الأكراد، وكذلك أفراد من مجموعتي السكان الإيزيديين والمسيحيين، على الفرار خلال السنوات الأولى من الحرب. وفقًا للخبراء، يجب أن نفترض أن إجمالي عدد اللاجئين الكُرديّ والإيزيديين والمسيحيين من شمال سوريا يقارب 1.450.000 لاجئ”

مردفاً: “لسنا على علم بأي حالة أخرى يمكن فيها لدولة أن تعتمد على المساعدة من قبل كل من الولايات المتحدة وروسيا عند مهاجمة مجموعة سكانية معينة – كما هو الحال هنا.، لا مجلس الأمن الدولي ولا الجمعية العامة للأمم المتحدة أدانوا الهجمات التركية التي استمرت منذ تأسيس الجمهورية التركية”

وطالب رئيس الجمعية الرئيس الأمريكي بالدعوة إلى حل سلمي للمسألة الكُرديّة وعبر قائلاً: ”قد لا يكون للشعب الكُرديّ أهمية خاصة بالنسبة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي فيما يتعلق بالجغرافيا السياسية، لكنهم لعبوا دورًا رئيسيًا في القتال – جنبًا إلى جنب مع الولايات المتحدة – ضد ما يسمى بـ “الدولة الإسلامية” على مدى السنوات الماضية.. فقد الأكراد وحلفاؤهم ما لا يقل عن 11.000 رجل وامرأة في الحرب، وأصيب 21.000″.

مضيفاً: “عزيزي السيد الرئيس، ستلتقي بالرئيس التركي أردوغان في سياق قمة الناتو. يرجى التحدث مع السيد أردوغان حول قمع الشعب الكُرديّ والأقليات الأخرى داخل وخارج تركيا، سيحاول أردوغان إقناع الولايات المتحدة بدعم أنشطته ضد الأكراد. سيحاول تقديم نفسه كحليف للولايات المتحدة. في الواقع، تتعاون تركيا مع روسيا وإيران – ضد مصالح الغرب. يجب ألا يتعرض الأكراد والأقليات الأخرى في تركيا والعراق وسوريا للاضطهاد والتهجير والقتل من قبل الجيش التركي وحلفائه الإسلاميين. يجب أن تتوقف الحرب التركية ضد الأكراد! ليس الإسلاميون مثل أردوغان، بل الأكراد هم من يروجون للقيم “الغربية” مثل الديمقراطية وحقوق الأقليات وحقوق المرأة والحرية الدينية. وبالتالي، يجب ألا تتسامح الولايات المتحدة أو تدعم أي هجمات تركية أخرى ضد الأكراد”.

وفي ختام رسالته، تقدم رئيس الجمعية الألمانية إلى الرئيس الأمريكي بجملة من المطالب:  

– وقف جميع هجمات الجيش التركي ضد الأكراد والأقليات الأخرى داخل تركيا وخارجها.

– ضمان أن تركيا ستمنح الصحفيين ومنظمات الإغاثة حرية الوصول إلى عفرين ورأس العين (سري كانيه) ومناطق أخرى في سوريا تحتلها تركيا.

– وضع حد لسياسة التهجير التركية وإعادة التوطين القسري ضد الأكراد والأقليات الأخرى في سوريا والعراق. يحاول رجب طيب أردوغان تغيير التركيبة السكانية في المناطق المحتلة، بهدف تحويل الإيزيديين والمسيحيين والأكراد إلى أقليات صغيرة لزيادة نفوذه. هذا انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وجريمة ضد الإنسانية.

 – ضمان سحب تركيا لقواتها وحلفائها الإسلاميين من شمال سوريا.

– السماح للأكراد والإيزيديين والمسيحيين والعلويين بالعودة إلى ديارهم – تحت المراقبة المدنية الدولية.

– تقديم الدعم لتركيا بشرط أن تضمن الحد الأدنى من حقوق الإنسان وحقوق الحرية وحقوق المرأة في البلاد. كما يجب على الحكومة التركية الإفراج الفوري عن عشرات الآلاف من السجناء السياسيين.

– التوسط بين تركيا وممثلي الشعب الكُرديّ في تركيا وسوريا والعراق من أجل إيجاد حل سلمي للقضية الكُرديّة وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

ــ حزبان كرديان يدعوان بايدن إلى إنهاء الاحتلال التركيّ للمناطق الكُرديّة في سوريا وتسليمها لأبنائها برعاية دوليّة

ــ في الثامن عشر من يونيو/ حزيران، طالب حزبا الوحدة الديمقراطي الكُرديّ في سوريا “يكيتي”، والحزب الديمقراطي التقدمي الكُرديّ في سوريا، الرئيس الأمريكيّ، جو بايدن، بالضغط على الحكومة التركيّة لـ “وقف سياساتها العدوانية والتوسعية وممارساتها وتهديداتها في المنطقة، وسحب قواتها إلى الحدود الدولية، وإنهاء احتلالها للمناطق الكُرديّة في سوريا”.

جاء ذلك في رسالة – وصلت لـ “عفرين بوست” نسخة منها-  وجهها الحزبان الكُرديّان إلى الرئيس الأمريكيّ المتواجد حالياً في بروكسل للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي، تتعلق بلقائه المرتقب مع الرئيس التركيّ، أردوغان.

 ودعا الحزبان “التقدمي و”الوحدة” الرئيس الأمريكي إلى “تسليم إدارة المناطق المحتلة (عفرين – رأس العين/سري كانيه – تل أبيض) لأبنائها برعاية دولية حتى يتم إيجاد حل عادل وشامل للأزمة السورية وفق القرارات الدولية، وخاصة القرار2254، حسب تعبير الرسالة.

وأوضحت  الرسالة الموجهة لـ “بايدن”  ما يلاقيه أهالي المناطق الكُرديّة المحتلة (عفرين – رأس العين – تل أبيض) على يد الدولة التركيّة ومرتزقتها من الفصائل العسكرية الراديكالية لائتلاف المعارضة السوري، مشيرة إلى أن تلك المناطق تتعرض للتغيير الديموغرافي المنهجي، وتمارس فيها الجرائم والانتهاكات المروعة ضده، بما في ذلك: القتل، والتهجير القسري، والاختطاف، والاعتقال على أساس الهوية الشخصية، وفرض الإتاوات، ومصادرة الممتلكات، وإسكان الآلاف من العرب والعائلات التركيّة مكانه، ناهيك عن بناء 18 مستوطنة في عفرين (كرداغ).

وأضافت الرسالة أن تركيا وميليشياتها تقطع مياه نهري دجلة والفرات، وكذلك تقطع المياه عن محطة علوك التي تزود محافظة الحسكة بأكملها بمياه الشرب، علاوة على قيامها بتتريك المناطق السورية المحتلة، وترسيخ الثقافة الدينية المتطرفة في أذهان الأطفال، وأفعال أخرى ترقى في مجملها إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانيّة، وتنتهك مبادئ حقوق الإنسان وتهدد وجود شعب على أرضه التاريخية حسب تقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية.

ونظمت منظمات الحزبين في أوروبا مظاهرة ظهر أمس الإثنين في العاصمة البلجيكية بروكسل تزامناً مع انعقاد قمة حلف الأطلسي وذلك “بهدف الضغط على الرأي العام الدولي لوقف الانتهاكات والممارسات التي تقوم بها تركيا ومرتزقتها من الجماعات الراديكالية المسلحة التابعة للائتلاف في مناطقنا الكُرديّة المحتلّة (عفرين وسري كانيه وتل أبيض”.

ــ في الحادي والعشرين من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست أنّ مطالبة الائتلاف السوري – الإخواني لتدخل عسكريّ تركيّ جديد في الأراضي السوريّة وإيقاف الدعم الأمريكيّ لقوات سوريا الديمقراطية أثارت ردود فعلٍ غاضبة ومستنكرة، واستبقت المطالبة لقاء الرئيسين الأمريكي والتركيّ، مستغلة القصف الصاروخيّ على مدينة عفرين.

الائتلاف يستجدي أنقرة مزيداً من الاحتلال

في 15/6/2021 طالب “الائتلاف الوطني السوري” المعارض، الولايات المتحدة وتركيا، بشنِّ عملية عسكرية في سوريا وإخراج “قوات سوريا الديمقراطية”، من مناطق سيطرتها.

وقال الائتلاف، عبر موقعه الرسميّ، إن رئيسه نصر الحريري، بعث رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، دعاه فيها إلى إيقاف أيّ دعمٍ عسكريّ أو سياسيّ لحزب “الاتحاد الديمقراطي”، الذي يشكّلُ جناحه العسكريّ “وحدات حماية الشعب”، المكون الأساسي في “قوات سوريا الديمقراطية”. وفق تعبيره.

وأبدى الائتلاف “الاستعداد الكامل للتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكيّة في محاربة ومكافحة ما سماه “الإرهاب” بشكل نهائيّ، وضمن خطة شاملة، تستلزم اعتماد شركاء على الأرض من أبناء المنطقة”.

وفي رسالة مماثلة، ولكن بنبرة مختلفة، دعا الائتلاف الرئيس التركيّ، أردوغان، إلى “التدخل العسكريّ إلى جانب الشعب السوري والجيش الوطني، لإخراج PYD من مدينتي تل رفعت ومنبج بريف حلب وكلّ المناطق السوريّة”.

وحاول الحريري استثمار الأحداث التي وقعت في منبج، في رسالته للرئيس التركيّ، بالإشارة إلى ما سمّاه وجود “احتقان شعبيّ واسع لدى السوريين في مناطق التي سيطرة قسد وحالة الفساد

وجاءت رسالتا الحريري بعد القصف الصاروخيّ على مدينة عفرين يوم السبت 12/6/2021والذي أودى بحياة 22 شخصاً وإصابة أكثر من 30. وليكون “الائتلاف” صدى مباشر لما قاله الإعلام التركيّ مباشرة، الذي اتهم لقوات سوريا الديمقراطية بالوقوف وراء القصف، في أولى الدقائق من القصف، فيما توعد الرئيس التركيّ أردوغان بالمحاسبة.

تيار غد سوريا يعلق نشاطه بالائتلاف

في 18/6/2021 أعلن “تيار غد سوريا” المعارض تعليق كافة أنشطته وحواراته مع “الائتلاف السوريّ” رفض رئيس تيار غد سوريا فؤاد حميرة تصريحات رئيس الائتلاف السوري المعارض نصر الحريري، معتبرها دعوة لتوغل تركي لمزيد من الأراضي السورية.

ووصف بيان صدر عن المكتب السياسيّ لـ”تيار غد سوريا”، تصريحات الحريري بأنّها “غير مسؤولة” وتخدم أجندات بعيدة عن مصالح وتطلعات الشعب السوريّ بكافة مكوناته. وأدان البيان دعوة الائتلاف للجيش التركيّ بالتدخل العسكريّ، معتبراً إياها شكلاً من أشكال الاحتلال التركيّ للأراضي السوريّ، وينافي “تطلعات الشعب السوريّ الذي يسعى لإنهاء جميع الاحتلالات على أراضيه”.

وبشأن القصف الأخير الذي طال مستشفى في عفرين أشار حميرة إلى “وصول توضيحات من الإخوة في شمال شرق سوريا، حول هذا القصف، تفيد بإنكارهم إطلاق أيّ رصاصة تجاه هذا المشفى، فهم يرون أنّها لعبة من الأتراك لتوريط مجلس سوريا الديمقراطي بهذا الأمر”.

وتساءل عمن يسيطر على عفرين بالقول: “هل يسيطر عليها الكرد أم التابعون لتركيا؟”، مؤكداً أنَّ “النهب والسرقة تتم من العناصر التابعة لتركيا ولا تتم من قبل الكرد”.

الجدير ذكره أنّ “تيار غد سوريا” تأسس عام 2015، وهو كيانٌ سياسيّ معارضٌ، ويرأسه الكاتب والسيناريست المعارض “فؤاد حميرة”.

مسد تطالب بلجنة تحقيق دوليّة

وأصدر مجلس سوريا الديمقراطيّة يوم الجمعة 18/6/2021 بياناً للرأي العام حول مطالبة ما يسمى الائتلاف السوريّ لاحتلال المزيد من الأراضي السوريّة، وطالب المنظومة الدوليّة بعدم طي قضية قصف المشفى بعفرين وفصله عن السجال السياسيّ وتشكيل لجنة تحقيق خاصة ومحايدة تقوم بالتحقيق في هذه الجريمة وكشف الجهات المسؤولة عنها وتقديم مرتكبيها للعدالة وإظهار الحقيقة لتصبح في متناول الشعب السوري.

ووصف البيان بأنّ “الائتلاف” وصل في مستوى الانحطاط حتى صار في الحضيض ، وأنّه عبر عن إفلاسه بوقاحةٍ شديدةٍ، للإساءة لمشروع سوريا الديمقراطية عبر العبث بأمن المدنيين، وبهدف تشويه بطولات قوات سوريا الديمقراطية، واتهمها بجريمة استهداف المستشفى في عفرين وارتكاب مجزرة بحق المدنيين الأبرياء، لتسارع وسائل إعلامهم الحاقدة باتهام “قسد” بالتزامن مع مطالبة ممثلي “الائتلاف” لمُستخدميهم باحتلال مزيدٍ من الأراضي السورية، ووصفت ما حدث بأداءٍ سخيفٍ ضمن مسرحية هزيلة وخطة هشة لم تنطلِ على أحد، وبخاصة أن العالم كله بات يعرف من هم قتلة المدنيين الأبرياء، ومن هم لصوص الزيتون وسارقو ممتلكات الأهالي، ومن أسكن المستوطنين في بيوت المهجّرين.

وفي تعليقٍ لها على القصف الصاروخي الذي استهدف مركز مدينة عفرين طالبت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي بمحاسبة “ميلشيات تركيا التي لها باع طويل في استهداف المدنيين الأبرياء”.

من جهته نفى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، في تغريدة على تويتر نفيا قاطعا أن تكون أي من قواته مسؤولة عن الهجوم المأساويّ الذي وقع في مستشفى عفرين أو متورطة فيه”. وأدان عبدي الهجوم دون تحفظ، وأعرب عن حزنه “العميق لفقدان أرواح الأبرياء”، معتبراً استهداف المستشفيات “انتهاكاً للقانون الدولي”.

وكان المكتب الإعلاميّ لقوات سوريا الديمقراطية قد نفى ضلوع قواته بالقصف فوراً، كما نفى وجود قوات له بالمنطقة.

فيما أشارت مواقع إعلاميّة عديدة، بعضها محسوب على ما يسمّى “المعارضة” أنَّ الصاروخ المستخدم في قصفِ مدينة عفرين روسيّ الصنع من نوع كراسنوبول الموجّه بالليزر ونشرت صورة لبقايا الصاروخ وأنّه من الطراز الذي تم به قصف مشفى الأتارب في آذار الماضي. وذكرت عفرين بوست أنّ منطلق الصواريخ كان من مناطق سيطرة قوات النظام، وأنّ قواتِ الاحتلال التركيّ أخلَت مقراتها قبل القصف.

الأنكسي يندد بتصريحات “نصر الحريري

وقال المجلس الوطني الكردي، في بيان له أمس الأحد، إن “دعوة الحريري استباحة لسيادة الدولة السورية وتجاوز على مبادئ الثورة السورية وقيمها، يسيء إلى العلاقات بين مكونات الائتلاف نفسه.”

وأضاف المجلس الكردي – أحد مكونات الائتلاف الإخواني، أن هذه الدعوة “تتعارض مع أهداف الائتلاف الذي يعمل من أجل تحقيق الحرية للشعب السوري والحفاظ على استقراره وكرامته في دولة حرة ديمقراطية ذات سيادة.” معتبراً أن ما صدر عن “الحريري” “يعبر عن رأيه الشخصي الذي يرفضه المجلس الوطني الكردي ولا يعبر عن موقفه كأحد مكونات الائتلاف، ولم يتم تناوله في هيئاته.”

ودعا المجلس الوطني الكردي المجتمع الدولي بالعمل على إيقاف عمليات التغيير الديمغرافي في سوريا وتسريع العملية السياسية لإيجاد حل للازمة السورية تنهي معاناة السوريين.

ــ تقارير:

 تركيا تبني مساجدَ في عفرين وتؤسلم الإيزيديين فيها

ــ في الحادي والعشرين من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن مصادر مطلعة أنَّ المؤسسات الإسلاميّة المدعومة من الحكومة التركيّة تفرض الإسلام الراديكاليّ على الإيزيديين، وتبني المساجد في المناطق الكرديّة السوريّة وتحديداً المناطق الحدوديّة.

وفقاً لجمعية الشعوب المهددة، تقوم مؤسسة ديانت (مكتب الشؤون الدينيّة في تركيا) ببناء المزيد من المساجد في قرى الإيزيديين في منطقة عفرين الكرديّة التي تحتلها تركيا في كردستان سوريا (روجافا).

اتهمت منظمات حقوقية دولية الحكومة التركيّة باضطهاد الإيزيديين الذين يعيشون على طول حدود تركيا وسوريا من خلال فرض الإسلام المتطرف على الأقلية من السكان. وأكّد موقع أوبينديا أنَّ ديانت – المنظمة المقرّبة من الرئيس أردوغان – برعاية وتمويل بناء المزيد من المساجد في قرى الإيزيديين على حدود تركيا وخصوصاً في منطقة عفرين الكرديّة.

وقالت المنظمة الدوليّة غير الحكوميّة لحقوق الإنسان إنَّ جهود تركيا لبناء مساجد في هذه المناطق اليزيديّة هي محاولة لدفع الأسلمة وتعزيز تفسير راديكاليّ للإسلام السنيّ في المنطقة متعددة الأديان.

اتهمت جمعية الشعوب المهددة مؤسسة ديانت التركيّة بنشر آرائها الدينيّة في المدارس المحليّة في أوروبا أيضاً من خلال الاتحاد التركيّ الإسلاميّ للشؤون الدينيّة، وهو أحد أكبر المنظمات الإسلاميّة المتطرفة في ألمانيا على سبيل المثال.

وأكدت مصادر إيزيديّة عن بناء مسجد في قرية شاديره الإيزيديّة جنوب مدينة عفرين. قال كمال سيدو، خبير الشرق الأوسط في جمعية الشعوب المهددة، “لا يزال 45 إيزيدياً يعيشون هناك، لكن كان هناك 450 قبل الاحتلال التركيّ”.

قال مدافعون عن حقوق الإنسان إنَّ تركيا تشنُّ غارات على الأكراد، وبعد احتلالها لمناطقهم تنشر عقيدتها المتشددة عليهم.

وبحسب سيدو، بدأت تركيا في توطين المسلمين المتطرفين في المنطقة بعد تهجير معظم الأقليات. وأضاف أن تركيا تنفذ بانتظام غارات ضد السكان الأكراد الأصليين. وقال سيدو إن ديانت تحدد ما يتم التبشير به في المساجد ومدارس القرآن الجديدة في عفرين.

ويضيف “حتى الفتيات الصغيرات غالباً ما يضطررن إلى ارتداء الحجاب. وخلال التصعيد الأخير في غزة، كانت المساجد تروج لخطاب كراهية لإسرائيل واليهود.”

وفقًا لـجمعية الشعوب المهددة، فإن ديانت هي منظمة إسلاميّة متطرفة تدعم اضطهاد تركيا للمكونات الأخرى، وأضافت الجمعية أن المنظمة قد وسعت دعمها للهجوم العسكريّ التركيّ 2018 على عفرين. وكانت مساجد ديتيب في أوروبا وألمانيا تحديداً قد صلت ودعت من أجل انتصار جيش الاحتلال.

شكل الأكراد ما لا يقل عن 96% من إجمالي سكان عفرين. لكن في أعقاب الاحتلال التركيّ وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان ضد الأكراد، كان معظمهم إما بين القتلى أو النازحين. حالياً، يشكل السكان الأكراد حوالي 25% من المنطقة فقط،

الأكراد في عفرين هم في الغالب من المسلمين السنة المعتدلين. وفي وقت من الأوقات، كان يعيش في عفرين ما بين 20 إلى 30 ألف إيزيدي. يبلغ عددهم حاليا بضعة آلاف فقط.

وقال سيدو “هذا يعني أن تركيا على وشك تحقيق أحد أهم أهدافها: جعل عفرين خالية من الأكراد”.

نقلا عن موقع أحوال تركية

ــ مواقف سياسيّة رسميّة:

واشنطن تدين هجوم عفرين الهمجي وتطالب بوقف فوري للتصعيد

ــ في الثامن عشر من يونيو/ حزيران، ذكرت “عفرين بوست”، أنّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، ندّد الأحد 13/6/2021، بالهجوم “الهمجي” الذي استهدف مستشفى آفرين (الشفاء) في مدينة عفرين المحتلة، يوم السبت، وأودى بحياة 22 شخصاً وإصابة آخرين.

وقال برايس، في بيان للوزارة: “ندين بأشد العبارات هجمات الأمس على مستشفى “الشفاء” … أودى هذا الهجوم الهمجيّ بحياة الأطفال والطاقم الطبي والمستجيبين الأوائل”، وأكد المسؤول الأمريكي أنه “يجب ألا يكون المدنيون والبنية التحتية المدنيّة، بما في ذلك المستشفيات، هدفاً لعمل عسكريّ”.

ولفت نيد برايس إلى أنَّ الهجوم وقع رغم أنه “تمت مشاركة إحداثيات هذا المستشفى مع آلية الأمم المتحدة لمنع التصعيد في سوريا”، ووصفه بأنه “جزء من تصعيد للعنف في الآونة الأخيرة، في شمال غرب سوريا، ويجب أن يتوقف”.

وكانت مدينة عفرين المحتلة قد تعرضت لهجوم بالقذائف الصاروخية بعد ظهر السب 12/6/2021 استهدف عدداً من المواقع في المدينة لا تتصف بتوصيف عسكريّ، وسقطت القذائف على الأوتوستراد الغربي ومحيط مقر الكوماندوس التركيّ (مدرسة فيصل قدور سابقاً) وشارع السياسية ومشفى آفرين، كما سقط عددٌ منها على محيط دوار ماراتي وطريق عفرين – ماراتي.

وارتفعت حصيلة الخسائر البشرية جراء القصف الصاروخي على المدينة إلى 22 شهيداً وقتيلاً إضافة لـ 32 مصاباً، تمَّ جرى إسعافهم لمشافي عفرين وكذلك مشافي مدينة إعزاز، وهناك احتمال لزيادة عدد الشهداء والقتلى نظراً حالات حرجة بين الجرحى.

يُذكر أنّ هذه هي المرة الثانية التي يخرج فيها المشفى عن الخدمة، فقد سبق أن استهدف طيران جيش الاحتلال التركيّ المشفى نفسه في 15/3/2021 خلال العدوان التركيّ على عفرين، وأسفر الاستهداف عن استشهاد 16 مواطناً، وكان ببينهم سيدتان حبليان، وألحقت الغارة الجوية أضراراً كبيرة بالمشفى وأخرجته عن الخدمة، فيما كان المشفى يستقبل الجرحى من المصابين بسبب القصف التركيّ.

ــ إلهام أحمد تطالب المجتمع الدولي بمحاسبة ميلشيات أنقرة

ــ في الثامن عشر من يونيو/ حزيران، طالبت رئيسة الهيئة التنفيذيّة لمجلس سوريا الديمقراطيّة، إلهام أحمد، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي بمحاسبة “ميلشيات تركيا التي لها باع طويل في استهداف المدنيين الأبرياء.”

جاء ذلك في تغريدة نشرتها “إلهام أحمد” على حسابها الرسميّ في موقع تويتر، في تعليقٍ لها على القصف الصاروخي الذي استهدف مركز مينة عفرين أول أمس السبت.

وقالت “أحمد”: يجب على المجتمع الدوليّ محاسبتهم (الميليشيات الإخوانيّة المعروفة باسم الجيش الوطنيّ) والوقوف في وجه الاتهامات التي توجهها إلى قوات سوريا الديمقراطيّة”، مقدّمة تعازيها لأهالي ضحايا مشفى آفرين “الشفاء حالياً” في عفرين.

وسارع مسؤولو الحكومة التركيّة وكذلك الإعلام الرسميّ التركيّ والإعلام الإخوانيّ الموالي له، في الدقائق الأولى من سقوط الصواريخ على المدينة، إلى اتهام قوات سوريا الديمقراطيّة بتنفيذها.

وكتب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطيّة، الجنرال مظلوم عبدي، في تغريدة على تويتر أنّ “قسد تنفي نفياً قاطعاً أن تكون أيٌّ من قواتها مسؤولة عن الهجوم المأساويّ الذي وقع في مستشفى عفرين أو متورطة فيه”.

وأدان عبدي الهجوم دون تحفظ، معبّراً عن حزنه “العميق لفقدان أرواح الأبرياء”، معتبراً استهداف المستشفيات ”انتهاكاً للقانون الدوليّ”.

الإدارة الذاتيّة:

الإدارة الذاتية تصدر تعميماً بتأجيل المكلفين بخدمة الدفاع الذاتي لأبناء المناطق المحتلة حتى إشعار آخر

ــ في الخامس من يونيو/ حزيران، أصدر مكتب الدفاع في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا اليوم السبت تعميماً يقضي بتأجيل المكلفين بخدمة الدفاع الذاتي لأبناء المناطق المحتلة حتى إشعار آخر.

وفقاً للتعميم، فقد تم تأجيل كافة المكلفين من أبناء المناطق المحتلة من قبل تركيا وميليشياتها (عفرين سريكانييه/رأس العين وتل أبيض)، مشيرا إلى أن القرار يدخل حيّز التنفيذ اعتباراً من تاريخ 6/6/2021 ولغاية 31/12/2021.

ــ حكاية قرية:

ــ كفرجنة: موقع سياحيّ حوّلته ميليشيات الاحتلال التركيّ إلى معتقلٍ كبير

ــ في الثامن من يونيو/ حزيران، نشرت عفرين بوست ملفاً حول قرية كفرجنة.

كفرجنة كانت علامة سياحيّة فارقة بين قرى إقليم عفرين الكُرديّ، ودفعت ثمناً باهظاً لموقعها ولوجود المعسكر على أرضها، فكانت في مرمى الاستهداف، بعد الاحتلالِ التركيّ تحول المعسكر إلى معتقل، وأغلقت المقاصف السياحيّة فيها.

الاسم:

كفرجنة تُعرف باسمها الكُرديّ Serê Kaniyê أي “رأس النبع”، أما عن اسم كفرجنة يقول الأسديّ نقلاً عن الأب شلحت: إنّه اسم آرامي من “كفر جنتا” أي قرية البستان.

الموقع:

تقع أسفل السفح الجنوبيّ لهضبة تسمى جبل منان، ويتفجر بجوارها عين ماء كفرجنة غزارته 300 ل/ثا، والذي يمدّ قسم منه مدينة عفرين بمياه الشرب، وتبعد عن حلب مسافة 50كم وعن عفرين 11 كم، وتشكل عقد مواصلات رئيسية تؤدي إلى ناحيتي شران وبلبله. وتتبع إدارياً لناحية شرا/ شران. وتُعرف القرية كموقع سياحي نظراً لجمال طبيعتها وتشتهر بمطاعمها.

عدد السكان والنشاط العام:

 يبلغ عدد السكان نحو 800 نسمة، وتضم القرية نحو 200 منزل، معظمها بناء حديث، كما تحولت المنطقة بين قريتي كفرجنة وقطمة إلى منطقة سكنيّة بنيت فيها الفيلات الحديثة.

يعمل الأهالي بالزراعة وأهم الزراعات الزيتون وكروم العنب وحديثاً كان الاهتمام بزراعة الفواكه. فيما عمل آخرون في التجارة. وفي القرية سوق صغير وعدد من الورشات الصناعيّة لصيانة الآليات الزراعيّة والمركبات، ومحطتا محروقات. وفيها معسكر الطلائع.

معسكر كفرجنة

كفرجنة أكثر قرى عفرين حساسيّة تجاه متغيرات الأحداث، ففي عام 2004 تحولت المعسكر إلى ثكنة عسكريّة تمركزت فيها قوات النظام، ووقعت أحداث عديدة حينها.

 وبعد إعلان الإدارة الذاتيّة في عفرين، تحول المعسكر إلى مركز للتدريب لواجب الدفاع الذاتيّ، وتعرض المعسكر مرات عديدة لقصف الميليشيات التابعة لأنقرة من مواقعها في مدينة إعزاز،

وعند التوصل لاتفاق مع الجانب الروسيّ في 20/3/2017، أخذت وحدات الشرطة العسكريّة الروسيّة التي وصلت مع عشرات من ناقلات الجند والعربات المدرعة مواقعها في المعسكر، وأشير حينها إلى أنَّ الاتفاق مع القوات الروسيّة جاء كخطوة لكبح” الحكومة التركية وكان إنزال العلم الروسيّ عن المبنى الرئيسيّ للمعسكر في 19/1/2018 وانسحاب العسكريين علامة على إعطاء موسكو الضوء الأخضر لأنقرة بالعدوان على عفرين. وخلال العدوان التركيّ اتخذت القوات الشعبيّة القادمة من قبل النظام من المعسكر نقطة تمركز. وبعد احتلال القرية تحول المعسكر إلى مقر عسكريّ ومعتقل كبير لميليشيا “الجبهة الشاميّة” وكُتب على مدخله “الداخل مفقود والخارج مولود”، وتقول مواقع إعلاميّة محليّة بأنه شبيه بسجن صيدنايا، ويُعرف من متزعمي الميليشيا الذين يديرون المعسكر كلٌّ من: هيثم العموري وأبو محمد الإعزازي وأبو علي النداف. ويضم السجن معتقلين مخفيين قسراً منذ ما يقارب ثلاثة أعوام، وتفيد المعلومات بوجود مصنعٍ لتصنيع حبوب المخدرات “كبتاغون”. وضمن السجن توجد مستودعات المخدرات والهيروين والكوكائين، تقوم بالاتجار بها، ومن المعلومات المتداولة أيضاً أنَّ الاستخبارات التركيّة تتقاسم مكاسب هذه التجارة.

كفرجنة تحت النار

عشية سيطرة وحدات حماية الشعب على بلدة تل رفعت في 15/2/2016 استهدفت مدفعية جيش الاحتلال التركيّ مساءً قريتي كفرجنة وقطمة التابعة لناحية شرا، ومقر اللواء 135 في قرية قيبار.

وبسبب موقع القرية على الطريق العام فقد وقعت في شهري أيار وحزيران 2016، حوادث متتالية لصهاريج الوقود أدّت إحداها إلى اندلاع حريق كبير بالقرية وتوفي 8 أشخاص في تلك الحوادث.

وفي 14/5/2016 قصفت ميليشيا “جيش السنة ــ الكتيبة 13” عدداً من القذائف، وأدى القصف في كانون الأول 2016 إلى استشهاد عنصر وجرح اثنين آخرين واستهدف المعسكر القصف في 25/1/2017 ولم يسفر عن ضحايا بسبب خلوه من العناصر، فيما اُستهدفت أطراف القرية عدة مرات. في 29/7/2017 تم استهداف موقع وحدات حماية الشعب وأسفر عن عدة إصابات، وفي 31/8/2017 تعرض محيط قرية كفرجنة لقصفٍ مدفعيّ.

في 17/1/2018 تم استهداف القرية بقذائف الهاون بالتزامن مع استهداف قرية كفر خاشر وطريق باسوطة. وخلال العدوان التركيّ على عفرين اُستهدفت القرية في 24/1/2018 براجمات الصواريخ وبشكل مكثّف. وتعرضت للقصف في 31/1/2018. واستهدفت المدفعية التركيّة محيط قرية كفرجنة بأكثر من 5 قذائف في 10/2/2018. وتجدد القصف في 28/2/2018.

في 3/3/2018 نفذ الطيران التركيّ عدة غارات على معسكر كفرجنة وتم تدمير مبانٍ رئيسيّة فيه، وأدى القصف إلى مقتل أكثر 30 عنصراً. كما أصاب صاروخٌ منزل عائلة المرحوم عارف شباب، وفي اليوم التالي تجددت الغارات. وتم احتلال القرية في 7/3/2018

في 12/11/2020 قام مجهولون بالهجوم على حاجز قرب قرية كفرجنة وشهدت المنطقة إطلاق نار غزير، دون أن تعرف نتيجة الهجوم والجهة التي قامت به.

القرية بعد الاحتلال

تم تدمير أربع فيلات بين قريتي كفرجنة ومتينا” بالقصف الجويّ، ولدى سيطرة الميليشيات المسلحة على القرية تم تعفيش كافة المنازل والمحلات العائدة لأهالي القرية بالكامل، وحتى المدرسة الوحيدة فيها وكابلات الخطوط الكهربائية لم تسلم من عمليات السرقة والتخريب من قبلهم وسُرقت جرارات والسيارات والتي اُستعيد بعضها بعد دفع إتاوات ماليّة، وتمَّ الاستيلاء على نحو 40 منزلاً، وعلى 15 محلاً على مفرق القرية، واُستعيد معظمها من قبل مالكيها بعد عامين، واُفتح العديدُ من محلات “برّاكات” بموقع المفرق لتكون سوقاً لبيع وشراء (الأدوات والآلات وأثاث المنازل) المسروقة من قبل عناصر الميليشيات المسيطرة على عفرين. وذكر تقرير حزب الوحدة في 5/1/2019 أنّ المدعو أبو قاسم الديري- مسؤول في ميليشيا مسلحة استولى على نحو 25 محلاً في مفرق قرية كفرجنة ويقوم بتأجيرها لصالحه، حيث تُباع فيها مسروقات المنطقة من أثاث وغيره، رغم شكاوى أصحابها لدى سلطات الاحتلال وتقديمهم لوثائق الملكيّة، التي يصفها المدعو أبو القاسم بـ “قوجانات مزورة”.

وتم الاستيلاء على نحو 100منزلاً وفيلا بين مفرقي قريتي “كفرجنة وقطمه” وتعود ملكيتها لأشخاص ليسوا من القرية، وتم تعفيشها، فيما تم تحويل بعضها إلى مقرات عسكريّة. وتم تخريب زيارة منان التي تشرف على القرية.

عاد إلى القرية بعج 22/3/2018 نحو 60% من أهاليها الأصلاء الكرد أكثر من 450 مواطن، فيما تم توطين حوالي 400 نسمة من المستوطنين وعوائل المسلحين. وأقيم في أطراف القرية من جهة طريق عام حلب ــ عفرين مخيم باسم “حبة البركة” لإسكان مستوطنين من خارج المنطقة.

تسيطر ميليشيا “الجبهة الشامية” على القرية وموقع المفرق والمعسكر، وقد استولت على العديد من المباني والمنازل، واتخذت مقرات ومعتقلاً لها بالقرية،

وفي تشرين الثاني 2018 تم اقتلاع نحو /300/ شجرة زيتون في قرية كفرجنة لعائلة الراحل “آرو”، بحجة إقامة قاعدة عسكرية. وقامت الميليشيا بقطع حرش حراجي بين قريتي “كفرجنة ومَشالِه/مشعلة” المجاورة غرباً بشكلٍ شبه كامل وقسمٍ من حرشِ “المعسكر” الحراجيّ. وذكر تقرير حزب الوحدة في 5/1/2019 الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركيّ قطعت 3 آلاف أشجار الزيتون في محيط قرية كفرجنة على طريق قرية متينا أعمارها يصل أعمارها إلى 100 عامٍ.

في 3/2/2019 ذكرت عفرين بوست أنّ ميليشيا “الجبهة الشامية” اشترطت على المواطن الكُرديّ حنان حمدوش، من أهالي بلدة كفرجنة في ناحية شرّا/شران، دفع مبلغ 40 ألف دولار لقاء إعادة معصرته الفنية إليه، كما عرضت عليه أيضا دفع مبلغ 20 ألف دولار لقاء إعادة مخرطة عائدة له إليه.

في 17/11/2019 ذكرت “عفرين بوست” أنّ ميليشيا “الجبهة الشامية” اقتلعت حقلاً من أشجار الزيتون في قرية كفرجنة، وأنَّ شاحنتين من نوع “أنتر” محملتين بجذوع الزيتون وصلت مدينة عفرين، بعد اقتلاع الأشجار من حقل مواطن مختطف من عائلة حمدوش.

في 30/11/2019 ذكرت عفرين بوست أنّ مسلحي ميليشيا “الجبهة الشامية” بزعامة المدعو” وليد كدرو”، قطعوا مئتي شجرة زيتون من حقل الزيتون يقع على طريق كفرجنة – مريمين، قرب من قرية كفرمزه تعود ملكيته لأرملة المرحوم “رشيد حمدوش” من أهالي قرية “كفرجنة”. وقد أصيبت الأرملة الكُرديّة بالجلطة، قبل نحو أسبوع، بسبب فقد مصدر رزقها، ونُقلت على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج. كما أقدم مسلح على سلب مبلغ 100 ألف ل.س مالي من المواطن الكُرديّ (ع.ح) من أهالي قرية كفرجنة، بينما كان يشرف على أعمال كسح أشجار الزيتون في حقله بمحيط قرية “مشاليه/مشعلة”.، وهدد المسلح بسلب سيارته أيضاً بحال تقديمه شكوى ضده.

في 18/10/2020 ذكرت عفرين بوست أنّ ميليشيا “الجبهة الشامية” ابتدعت طريقة للاستيلاء على حقول الزيتون، بوضع علامةٍ على أشجارِ الزيتون بدهنِ جذوعها باللونِ الأحمرِ، بزعم أنّ ملكيتها تعود لأعضاء الحزب (الاتحاد الديمقراطيّ)، وهي في الحقيقة تعود لمهجّري تلك القرى، وطلبت من أهالي قريتي قطمة وكفرجنة وغيرهما بوضع الدهان الأبيض على جذوع أشجارهم.

14/2/2021 قام المكتب الاقتصاديّ التابع لميلشيا الجبهة الشامية في قرية كفرجنة بتأجير المحلات التجارية العائدة ملكيتها للمواطنين الكُرد المهجرين قسراً إلى المستوطنين بمبلغ مالي قدره 50 ليرة تركية شهرياً، وذلك بعد ترقيم المحلات التجارية.

شهداء من القرية

استشهد الطفل ريفان خاندوفان حمدوش (6 أعوام) في 27/4/2018، أثناء اشتباكات بين مسلحي ميليشيا “السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي

توفي المواطن رفعت حميد حمدوش في 12/6/2018 بعد يومين من الإفراجِ عنه إثر اختطافه وسجنه لأكثر من /75/ يوماً في إعزاز وتعرضه للتعذيب رغم أنه عائلته دفعت فديةً ماليّة كبيرةً.

في 14/8/2020 ارتطمت مسيّرة مجهولة الهوية فيلا المرحوم رفعت حمدوش والذي استولى عليه المدعو أبو الحسنين الملقب ميزر، وهو مسؤول أمنيّ في ميليشيا “الجبهة الشامية” ويعتقد أنَّ الهدف كان المعسكر لولا ارتطامها بالمنزل بسبب عطل.

الاختطاف

تعرض أهالي كفرجنة لمختلف صنوف الانتهاكات والجرائم، منها اعتقالات تعسفية طالت مواطنين كان معظمهم بصدد نسوية أوضاعهم، ودفعوا رشاوٍ وفدىً ماليّة طائلة للإفراجِ عنهم، ونُقل 12 منهم إلى سجن سجو في مدينة إعزاز وتعرضوا للتعذيب فيه، وقد اُعتقل بعضهم مجدداً بعد الإفراجِ عنهم، ومن المعتقلين:

1ــ صلاح محمود طاهر، 2ــ  شيركو جميل عثمان، 3ــ  جانكين جميل عثمان، 4ــ عصمت جميل عثمان،  5ــ محمد إدريس عثمان، 6ــ  محمد جميل عثمان، 7ــ  محمد عثمان عثمان، 8ــ علي عثمان عثمان، 9ــ  عادل جميل حمدوش،  10ــ حنان جميل حمدوش، 11ــ  رفعت حمدوش، 12ــ  بهزاد حمدوش، 13ــ  بانكين عادل إيبش، 14ــ  نوري قادر إيبش، 15ــ عبد القادر منان حمدوش، 16ــ  محمد قادر حمدوش، 17ــ  جلال عدنان حمدوش، 18ــ  عدنان منان حمدوش، 19ــ  محمد نوري إيبش، 20ــ  محمد حنان حمدوش، 21ــ  شيار حنان حمدوش، 22ــ  حنان  منان حمدوش، 23ــ  محمد توفيق عثمان، 24ــ حنان محمود طاهر

في 7/12/2018 تم اختطاف عدد من المواطنين الكرد في كفرجنة منهم: 1ــ محمد توفيق عثمان (25 عاماً)، 2ــ عصمت جميل عثمان (23 عاماً)، 3ــ جلال حمدوش (20 عاماً)، إضافة لآخرين رغم قضائهم أكثر من سبعة أشهر في المعتقلات لدى الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ ولكنهم تنكروا للاعتقالات السابقة بسبب عدم وجود وثيقة إخلاء السبيل مما يسمى محكمة الإرهاب في مدينة أعزاز.

في 25/2/2019، ذكرت عفرين بوست” أنّ ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي، أفرجت عن المواطن الكُرديّ “دولت حمدوش”، بعد ثلاثة أيام من اختطافه من منزله الكائن في قرية كفرجنة، وقالت وسائل إعلاميّة تابعة للميليشيات الإسلاميّة أن المتزعم في ميليشيا «الجبهة الشاميّة” المدعو “علاء سقار أبو الحسنين”، أفرج عن المواطن “حمدوش” مقابل /500/ ألف ل.س، وتمت بتبرئته من تهمة الانتماء لحزب الاتحاد الديمقراطيّ.

في 16/11/2019 اختطف ميليشيا “الجبهة الشاميّة” ثلاثة مواطنين من أهالي قرية كفرجنة والرابع مستوطن من الغوطة وهم: 1ــ ولات أنور علي، 2ــ صادق حمدوش، 3ــ محمد حنان حمدوش، 4ــ أبو خالد من أهالي الغوطة، وأفرج عن الثلاثة من أهالي قرية كفرجنة واستمرَّ حجز المدعو أبو خالد من أهالي الغوطة بسبب جلبه أربعة نساء من “داعش” بواسطة سيارة “هونداي” وإيوائهن في منزله. واعتقل المواطنون الكرد بسبب شبهة أن السيارة (هونداي) عائدة للمواطن صادق حمدوش.

دون التمكن من معرفة دواعي الانتقام. وكانت ميليشيا “الجبهة الشامية” أقدمت اليوم الأحد، على اختطاف 3 مواطنين كُرد من قرية كفرجنة وهم كل من” (ولات أنور/45عاماً/ وصادق حمدوش /55عاماً/ ومحمد حنان حمدوش/29عاماً/ إضافة لمستوطن يدعى “أبو خالد” وهو من أهالي الغوطة.

في 10/3/2020 اعتقلت ميليشيا “الأمن السياسي” الشاب “جوان جميل إيبش (27 عاماً) على حاجز لها عند مدخل مدينة عفرين، بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتيّ، وأفرج عنه بعد نحو أسبوعين بعد دفع فدية مالية.

في 30/3/2020 اختطف مسلحون مجهولون يرجح أنهم جماعة المدعو “وليد كدرو” التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية” المواطن محمد أنور حمدوش (55 عاماً)، من على طريق عفرين – كفرجنة. بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتيّة، وأفرج عنه بعد أيام

في 19/6/2020 اعتدى مسلحون من ميليشيا “السلطان مراد” بالضرب المبرح على المواطن محمد حسن عرب وهو من المكون العربيّ، وتقيم عائلته في قرية “كفرجنة منذ أكثر من أربعين عاماً، وأغلقوا فمه بمادة لاصقة لمنع صراخه واستنجاده بالأهالي وسلبوا منه 3 رؤوس ماشية في الموقع الكائن بين قريتي كفرجنة ومشعلة.

في 20/6/2020 اختطف مسلحون من ميليشيا “جيش الإسلام” في 20/6/2020 المواطن جميل منان حمدوش. بهدف الاستيلاء على الجرار الذي بحوزته، علماً بأن الجرار قد امتلكه المواطن جميل سابقاً من عناصر الميليشيا نفسها مقابل صفقة تجاريّة، وفي اليوم التالي أفرج عن المواطن جميل بعد الاستيلاء على الجرار.

في 1/8/2020 ذكرت عفرين بوست أنّ ميليشيا “الشرطة العسكرية” اعتقلت الشاب “شيرو علي” من أهالي كفرجنة من محل سكنه بحي الأشرفية بالمركز، دون معرفة الأسباب.

في 20/9/2020 اعتقل عناصر ميليشيا “الأمن السياسيّ” على حاجز مدخل مدينة عفرين المواطن جانكين جميل عثمان (27 عاماً) من أهالي كفرجنة، أثناء توجهه للعمل في مدينة عفرين بذريعة أداء واجب الدفاع الذاتيّ في فترة الإدارة الذاتيّة.

أقدمت عناصر استخبارات الشرطة العسكرية (شرطة مكافحة الإرهاب) المتواجدين على حاجز مدينة إعزاز يوم السبت بتاريخ 29/05/2021 على خطف الشاب بشار عثمان عثمان 27 عاماً من أهالي قرية كفرجنة، بتهمة الخدمة الإجباريّة في فترة الإدارة الذاتية وعدم تسوية وضعه القانونيّ، واقتياده إلى المقر الأمني في المدينة ويخشى نقله إلى سجن الراعي السيء الصيت، حيث لايزال مصيره مجهولاً حتى الآن.

تشكيل (مجلس محليّ) لمحافظة دير الزور في كفرجنة

وفي خطوةٍ لتعزيز الاستيطان في إقليم عفرين، تداولت مواقع إعلامية مقربة من الميليشيات الإخوانية التابعة للاحتلال التركيّ، في 31/5/2021 أنَّ انتخابات جرت في قرية كفرجنة بريف عفرين لتأسيس “مجلس محافظة دير الزور” التابع لما يسمى “وزارة الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة”، وقالت إنّ العشرات من أهالي المحافظة شاركوا فيها.

ــ قرية جلمه.. تغيير ديموغرافي ممنهج وانتهاكات مستمرة بحق الباقين من سكانها الأصليين

ــ في السادس عشر من يونيو/ حزيران، نشرت “عفرين بوست” ملفاً عن قرية جلمة.

جلمه بلدة الخير، ينتشرُ في أراضيها الزراعيّة الخصبة، وبين أهلها في تعاملهم فيما بينهم، وفي نموذج العيش المشترك، فهي البلدة الكُرديّة التي احتضنت مكوّنات أخرى. حتى كان العدوان والاحتلال التركيّ والميليشيات الإخوانيّة الذي خرّب نموذجَ الحياة الفريد.

الاسم:

جلمه – Celemê يقول هنري لامانس عنها في كتابه “كتلة جبل سمعان ويزيدية سوريا”، إنّها قرية Galamo الصليبيّة الواقعة في أبرشية إنطاكية، وقال عنها إنّها من القرى الإيزيديّة سابقاً، ولكن لم يُعرف لهذا الاسم معنىً. وتختلف الروايات حول اسم “جلمة”، حيث يفسرها البعض بقطعة اللحم، أو أنّه منسوبٌ لراعٍ إبلٍ قديمٍ، وتقول رواية بين العامة أنّها سابقاً كانت تسمّى “مير بي” MÊR BÎ بمعنى “كن رجلاً” باللغة الكُرديّة. وهي قرية تاريخيّة يقطنها الكرد والعرب وتتميز بتعدد مكوناتها العرقيّة وإن بنسب قليلة.

الموقع:

 قرية كبيرة في أقصى جنوب شرق ناحية جندريسه وتبعد عن مركز الناحية 8 كم. وتقع ما بين السفح الغربيّ لهضبة ملاصقة لجبل ليلون، وشمال سلسلة جبليّة وعرة لجبل سمعان القريبة ومزار الشيخ بركات ودارة عزة، وعمرها حوالي 500عاماً، ويُرجع مؤرخين آثار القرية إلى قبائل ميتانيّة عاشت في موقعها، ويوجد شمال القرية تل أثريّ يعود للعهد الرومانيّ. وتنتشر في القرية وحولها عدد من الكهوف التاريخيّة والأثريّة

وكانت جلمه من قرى آل كنج في سهل جومه قبل مغادرتهم إلى تركيا في العقد الخامس من القرن العشرين. وتتبع جلمة تتبع إداريّاً لناحية جنديرس، وتتبعها ثلاث مزارع: أبو كعب شرقي، أبو كعب غربي، حاجيلر

السكان والنشاط العام:

بلغ تعداد سكانها 4800 نسمة، (88% كرد، و٧% عرب، ٥% تركمان)، ويعمل 80% من سكان البلدة بالزراعة لطبيعتها السهلية الخصبة الملائمة لزراعة شتّى أنواع المحاصيل الزراعية، ويمر نهر عفرين في أراضيها كما توجد فيها ثلاثة ينابيع هي: مرجان، كوله وكند/ mercan, gole, gund باللغة الكُرديّة، وتعود تسمية نبع مرجان نسبة إلى فتاة اسمها مرجان وهي من عائلة علي غزال كانت دائماً تذهب مشياً إلى النبع.

يبلغ إجمالي مساحة جلمة 1894 هكتار، منها 1425 هكتار مزروعة بعلاً، ونحو 470 هكتار مروية، وأهم الأشجار المزرعة الزيتون والرمان، أما المساحة المتبقية من الأراضي الزراعية فتزرع بأنواع كثيرة من المحاصيل وفي مقدمتها التبغ ويبلغ وسطي الإنتاج السنويّ نحو 500 طن، وكذلك أشجار المشمش والجوز إضافة إلى زراعة الخضار والشوندر والقمح والشعير.

ويعمل الأهالي في تخمير التبغ (الفرجيني) البعلي، والتبغ (البرلي) المسقي، ويوجد في القرية حوالي 25 فرناً لتجفيف التبغ وتخميره، إلى جانب تربية الأغنام والأبقار والماعز. فيما يعمل بقية الأهالي بالصناعة والتجارة.

استهداف القرية قبل العدوان

في 22/8/2016 استهدفت الميليشيات المسلحة قرى تل سلور وجلمة بقذائف صاروخيّة مصدرها أطمة – باب الهوى.

في 17/9/2017 تعرضت قرية جلمة للقصف بالقذائف. وفي مساء يوم 11‏/12‏/2017 قصف الجيش التركيّ عدداً من قرى إقليم عفرين ومنها جلمة، ردّت وحدات حماية الشعب على مصدر القصف.

11/1/2018 قصف الجيش التركيّ، عدة مواقع في منطقة عفرين وبدأ الجيش التركيّ برمايات المدفعية التركيّة استهدفت جلمة وإيسكا وشاديره في ريف عفرين.

19/1/2018، قبل العدوان على إقليم عفرين بيوم تعرضت مناطق عديدة للقصف ومنها قرية جلمة.

العدوان واحتلال القرية:

في24/1/2018 قصف طيران الاحتلال التركيّ قرية إيسكا بناحية شيروا ومحيط قرية جلمة بناحية جندريسه.

في 30/1/2018 تعرضت عدد من القرى لقصف عشوائي من الطيران الحربيّ التركيّ جلمة في جنديرس وإيسكا وشاديره في ناحية شيراوا.

16/2/2018 تم استهداف قرية جلمة وسقطت القذائف وسطها.

في 3/3/2018 دمر مقاتلو وحدات حماية الشعب والمرأة آلية عسكريّة محملة بسلاح دوشكا تابعة لجيش الاحتلال التركيّ في قرية جلمة.

في 12/3/2018 سيطرت الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ على قريتي جلمة وحسن كلكاوي. وتسيطر على القرية حالياً ميليشيا “فيلق الشام”.

في 28/3/2021 قُتل مسلح في قرية جلمة بعملية نفذتها قوات تحرير عفرين

الاستيطان

بلدة جلمة جنوب عفرين تضم نحو 1200 منزل، وبقي من أهلها الأصليين حوالي 2500 نسمة يسكنون في حوالي /700/ منزل، وتم توطين حوالي /10/ آلاف من المستقدمين فيها، ضمن المنازل وتجمعات خيم في محيط البلدة، ومعهم مواشيهم؛

وإذ طال الأهالي انتهاكات وجرائم عديدة، خاصةً في الاستيلاء على الممتلكات ونهبها، واعتقالات عشوائية تعسفية لأبنائهم، كما تمَّ قطع غابة حراجيّة في غربي البلدة بالكامل، تُقدر مساحتها بحوالي /30/هكتار، ونُصبت في أرضها خيم مُهجًّري ريف إدلب.

في 18/4/2020 ذكر تقرير حزب الوحدة الأسبوعيّ أنّ أشجار غابة جلمة الغربيّة قُطعت، وتُقدر مساحتها بنحو /30/هكتار، ونُصبت في أرضها خيم مُهجًّري ريف إدلب.

كما تستباح حقول الزراعة بإطلاقٍ عشوائيّ لقطعان ماشية عديدة في محيط بلدة جلمة.

في سياق التغيير الثقافي لإقليم عفرين الكُرديّ ونشر التطرف عمدت سلطات الاحتلال التركيّ عبر دائرة الأوقاف في ولاية هاتاي إلى بناء مساجد جديدة في قريتي جلمة وبرجكه بناحية جندريسه.

اختطاف

26/1/2019 تم في بلدة جلمة باستدعاء /50/ شخصاً وإطلاق سراحهم فيما بعد. وجرى اقتحام منازل مواطنين- رفض أغلبهم الكشف عن أسمائهم خوفاً من العقاب حيث أن أهالي جلمة تعرضوا لجملة انتهاكات، ولا يزال أبناؤهم (قاسم كدلو، جمعة عبد الحميد ولي، نادر علي كلخلو، علي مصطفى رفعت، فتاة لم نتمكن من معرفة اسمها) مفقودين، والأربعة (جوان أحمد عرب، كاميران علي خلو، سليمان جميل كلخلو، مصطفى محمد أيوب) موقوفين لدى سلطات الاحتلال.

30/3/2019 اعتقال الشاب نضال إيبش بن علي من قرية جلمة منذ الخميس الماضي وهو يتعرض للتعذيب ولم يتم الإفراج عنه بعد،

20/4/2019 اختطاف المواطنين (شيار أكرم كلخلو، دليل محمد علوش، محمد محمد موري، إبراهيم نحله كلخلو، حيدر عبد الرحمن سيفو) – بلدة جلمة، من قبل ميليشيا “فيلق الشام”.

27/4/2019 اختطف المواطن شيار إيبش بن علي (35 عاماً) من بلدة جلمة

8/6/2019 اختطاف المواطنين (دليل كدلو بن محمد منذ شباط 2019، عيسى كدلو بن عارف مقرّب من الميليشيات المسلحة وبتهمة مساعدته لأهالي عفرين، قاسم كدلو بن عارف منذ تشرين أول 2018، علوش كدلو بن فاضل مقرّب من الميليشيات المسلحة ومنذ كانون الثاني 2019)، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.

– اعتقال المواطن “علي خليل خليل” من أهالي بلدة جلمة، بتاريخ 2/6/2020م، من قبل ميليشيا “فيلق الشام”.

في 27/8/2020 نفذت ميليشيا الشرطة المدنيّة حملة اعتقالات في بلدة جلمة، واعتقلت المواطنين: محمد حسن زوري (40عاماً)، علي حسن زوري (30/عاماً)، كنجو صبحي كنجو (35 عاماً)، فهد علي علي (35عاماً) بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، وأُفرج عنهم بعد ثلاثة أيام، بعدما دفع كلٌّ منهم مبلغ 1000ــ2000 ليرة تركيّة.

بتاريخ 16/3/2021 اُعتقل المواطنان “أحمد جمال بركات، باسل بكر كل خلو” من أهالي بلدة جلمة،

في 2/2/2021 ذكرت “عفرين بوست” بأنّ المواطنة بريفان شاهين فُقد أثرها قبل نحو أسبوع، أثناء توجهها من بلدة جلمة لزيارة أهلها في قرية كفر صفرة. وأفادت روايات أنّ مسلحي فيلق الشام اختطفوا المواطنة بريفان وسلموها لهيئة تحرير الشام، وهو ما لم يتسنَّ التأكد منه.

سرقات

– في أواخر شهر تشرين الأول 2019، أقدمت ليلاً عناصر مسلحة ملثمة بعملية سطو مسلح على منزل المواطن مصطفى محمد خليل الملقب (مصطفى عرمي) وزوجته سهام، البالغين حوالي السبعين عاماً من العمر، في بلدة جلمة، وبعد تهديدهم وضربهم بشكل مبرح، سرقوا حوالي مليوني ليرة سورية نقداً (قيمة محصول موسم الزيتون) ومصاغ ذهبي يقدر بمليوني ليرة سوريّة.

في 27/3/ 2020 سُرقت لوحات الطاقة الشمسية الكهربائية من سطحي منزلين، وفي ليلة الخميس/الجمعة 3/4/2020، قامت عصابة مسلحة بسرقة ما لا يقل عن ثلاثة أدوات بث شبكات النت.

3/8/2019 سرقة أعمدة شبكة الكهرباء العامة مع الأسلاك والكابلات، على طريق جندريسه- جلمة، من قبل مجموعة مسلحة، بوضح النهار.

17/8/2019 فرضت ميليشيات مسلحة أتاوى باسم “العيدية” على مواطنين في قرى محور ترندة- جلمة

مساء 18/3/2021 انتهك مستوطنون حرمة منزل المواطنة الكُرديّة الأرملة “زهيدة” حرم المرحوم الأستاذ حيدر عبد الحميد، وينحدر المستوطنون من مدينة حلب ويستولون على منازل أهل البلدة المهجرين قسراً، وقاموا بسرقة غطاس ولم تقم المواطنة “زهيدة” بالشكاية خشية مضاعفات ذلك، وفبركة أيّ حجة لإخراجها من منزلها

اعتقال ومحاكمة

في شهر أيار 2018، قامت الاستخبارات التركيّة بالتنسيق مع مسلحي ميليشيا “فيلق الشام” بمداهمة بلدة جلمة، واعتقلت ثلاثة شبان، وهم:

1-كميران علي خلو (30) عاماً، بسبب العثور على قرص صلب لفيديو عن الشهيد كمال حنان في منزله.

2-جوان محمد عرب /28/ عاماً، بسبب العثور على العلم الكُرديّ في منزله.

3-عبد القادر مستو /20/ عاماً من أهالي قرية “بعيه” – شيروا، أثناء وجوده بزيارة خاله بالبلدة.

ونُقل المعتقلون إلى ولاية هاتاي- التركيّة، وتم إيداعهم في سجن ييلاداغ بالولاية. وفي 15/6/2019 حُكم عليهم بالسجن لمدة حبس أربع سنوات.

أهالي بلدة جلمة يعترضون

اعترض أهالي بلدة جلمة بكل مكوناتها من السكان الأصليين (كُـرد، عرب، تركمان) على موافقة مجلسي جلمة وجندريسه المحليين على بناء مخيم من قبل “جمعية السعادة” على ساحة “كوليه” القريبة من تل البلدة، لقاء رشاوى دُفعت للمتنفذين في المجلسين حسب مصادر منهم؛ حيث تجمع حوالي المئة منهم أمام مقرّ مجلس جلمة ومخفر ميليشيا “فيلق الشام” والمقر التركيّ، يوم الجمعة 29/5/2020، مطالبين بوقف أعمال إنشاء المخيم التي بدأت بوصول جرافة وقيامها بقطع مياه الينابيع عن مساحة /14/ هكتار ومن الأملاك العامة، والتي كانت مصيفاً وساحة لإقامة احتفالات نوروز والرحلات وملعباً لكرة القدم ومرعى للمواشي في فصل الربيع. ومن شأن إقامة المخيم قرب البساتين وحقول أشجار الفاكهة الإضرار بها حكماً ونهبها. رغم وجود مساحات غير مزروعة (بور) حول البلدة لتشييد المخيم دون أن يؤثر على ممتلكات وتراث البلدة. ومن جهةٍ أخرى قام الأعضاء الخمسة لمجلس جلمة، ضمناً رئيسها المدعو “محمود علي”، ببناء خمسة محلات بمحاذاة الطريق العام وعلى ساحةٍ عائدة للمدرسة (ملك عام)، من جهتها الغربية وسط البلدة، بغية إقامة ما يشبه سوق الهال حسب أقوالهم، واعترض الأهالي على بناء المحلات أيضاً؛ سيما وأنَّ أعمال بناء المخيم على ساحة “كوليه” والمحلات قد توقفت حينها فيما يترقب الأهالي الوضع بقلق.

اختطاف وزواج بالإكراه

كانت الفتاة هيفين حسين دبسو (20 عاماً) تقيم ببلدة جلمة في منزل جدها “محمد موري موري”، فيما كانت عائلتها تتعرض لتهديدات عديدة من قبل عنصر مسلح بسبب رفضهم تزويجها له، وفي آخر مرة هدد بقتل الفتاة أو اختطافها إن أصرّ أهلها على الرفض.

في 11/4/2020 قامت مجموعة مسلحة تستقل سيارة مغلقة (فان) باختطاف الفتاة هيفين وسط بلدة جنديرس أثناء تبضعها في السوق مع خالها محمد موري.

وتقدمت المواطنة غزالة موري والدة الفتاة المختطفة هيفين ببلاغ رسمي إلى ميليشيا الشرطة العسكريّة في جنديرس للبحث عن ابنتها ولكنها امتنعت عن تنظيم ضبط أصولي واتخاذ إجراءات فورية لملاحقة الخاطفين أو البحث عن الفتاة رغم وجود فيديو مسجل للعملية

ففي اليوم التالي 12/5/2020 أرسل المسلح أحمد إبراهيم محمد (31 عاماً) وهو من عناصر ميليشيا “السلطان مراد”، وجهاء إلى منزل الفتاة المخطوفة برفقة المختار وبحوزتهم بيان إثبات الزواج ممهور باسمه واسم ابنتهم ومسجل بمحكمة الراعي. وبذلك وُضعت الفتاة تحت أمر الواقع، فيما اعتبروا أنّ الزواج تمّ بالإكراه

مصير مجهول لعائلة من جلمة

ما زال مصير عائلة المهندس وليد حسن بركات (40 عاماً) مجهولاً منذ اعتقالهم في 8/12/2020 في منطقة أدرنه ضمن الأراضي التركيّة، أثناء محاولتها للهجرة مع عوائل أخرى بالعبور إلى اليونان، وتم الإفراج عن الجميع عداهم. وأفاد محامي العائلة بأنّ السلطاتِ التركيّة قد نقلت أفرادها إلى سوريا، دون أن تتمكن من التواصل مع أحد ولا تزال مخفية قسراً ومجهولة المصير. علماً أنَّ الأسرةَ سافرت من عفرين إلى إسطنبول الصيف الماضي.

وأفادت مصادر محليّة من داخل عفرين بأن السلطات التركيّة سلمت العائلة إلى “هيئة تحرير الشام /جبهة النصرة”. وأضاف المصدر بأن هناك معلومات أخرى تقول بأنهم نقلو إلى سجن في منطقة “حوار كلس” التابعة لمدينة أعزاز التي تسيطر عليها فصيل “السلطان مراد” التابع للاحتلال التركيّ.

وأفراد العائلة هم: 1ــ المهندس وليد حسن بركات (42 عاماً)، وزوجته أربيل إبراهيم حنان وولداه حسن وليد بركات (8 أعوام)، ولافند وليد بركات (6 أعوام).

انفجار سيارة مفخخة

في 2/1/2021 أفادت بوقوع انفجار ضخم دوّت به بلدة جندريسه/جنديرس، سببه انفجار سيارة مفخخة قرب أحد المخابز في محيط مفرق بلدة جلمة، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 9 آخرين من بينهم 3 نساء وطفلان، الإصابات متفاوتة إلا أن إحداها وُصفت بالخطرة.

استشهاد ثلاثة من عائلة واحدة

في 18/11/2017 اُستشهدت مواطنة كرديّة مع ولديها الاثنين في بلدة جلمة بانفجار لغم أرضي خلال قيامهم بجني محصول الزيتون. والشهداء هم: لمعان كالخو قادر (45 عاماً)، وولداها عبد القادر سيد (19 عاماً) وجمعة سيد (17 عاماً). كما أصيب مواطنان، واللغم من مخلفات “هيئة تحرير الشام” (تنظيم جبهة النصرة الإرهابي) وقد زُرع بحقل الزيتون على خطوط التماس أثناء وجودهم في منطقة قريبة من البلدة عام 2012.

إعدام ميدانيّ

في 29/4/2018 عُثر في قرية براد بناجية شيراوا على جثمان المواطن قادر محمد كلسلي من أهالي جلمة مع نجله خالد، وقد نُفذ بحقه إعدام ميدانيّ، وكانا قد اُختطفا وتعرضا للتعذيب الشديد. والمواطن قادر كان معروفاً بعمله مطرباً شعبيّاً بالمنطقة.

إصابة بانفجار لغم أرضيّ

ــ أدّى انفجار لغم أرضيّ من خلفات إرهاب داعش، في 3/10/2020 إلى إصابة المواطنة الكُرديّة المهجرة قسراً مايا كل خلو (42) من أهالي جلمة والمقيمة في بلدة تل رفعت ــ منطقة الشهباء.

قرية جولاقا ــ تعددٌ في ميليشيات الاحتلال وتعددٌ في الانتهاكات

ــ في الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران، نشرت عفرين بوست ملفاً حول قرية جولاقا ــ Çolaqa القرية الكرديّة، التي يتعدد فيها وجود الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ، فتتنازع فيما بينها، وتنزع ما وهبته الطبيعة للقرية من خيرات وجمال، ويُختطف الأهالي حتى كبار السن.

الاسم:

جولاقا ــ Çolaqa أو جولقان، وأصلها من كلمة “جولاق” الكرديّة وتعني “الأكتع”، أي من يعمل بيدٍ واحدةٍ، بسبب انقباض أصابع يده ورجوعها للوراء، ويُقال إنّ الاسم يعود إلى أحدِ أبناء القرية الأوائل الذين قدموا إلى المكان.

الموقع:

تقع قرية جولاقا في ناحية جندريسه، تبعد عن مركز ناحية جندريسه 14 كم، يحيط بها الجبال العالية من ثلاث جهات (شمالاً، وشرقاً وغرباً) مزروعة بأشجار الزيتون، وقد بُنيت بيوتها على طرفي وادٍ عميق يعرف باسم “وادي الضبع ــ Geliyê Heftêr، وتبلغ مساحة القرية نحو 500 هكتار. ويعود عمر القرية لأربع قرون، وكان سكانها الأوائل يسكنون في مغارات شمال القرية، ونزلوا إلى موقع القرية الحال قبل نحو قرنين، بعد اكتشاف نبع ماء، وفيها شجرة دلب معمرة يتجاوز عمرها قرنين.

السكان والنشاط العام:

جولاقا قرية متوسطة، يتجاوز عددُ سكانها 1600 نسمة هم من الكرد، ويعملُ معظمهم في الزراعة، وأهم الأشجار الزيتون ويبلغ عدد الأشجار نحو 150 ألف شجرة، إضافة إلى أشجار الجوز واللوز وكروم العنب والسماق، وكذلك الخضار، إلى جانب تربية المواشي، وفي القرية بئر ماء قديم مازال صالحاً حتى اليوم، كما توجد فيها بيوتٌ قديمة وأخرى حديثة من جهة الشرق والجنوب.

احتلال قرية جولاقا

خلال العدوان التركيّ تعرضت قرية جولاقا مرات عديدة للقصف، منها القصف مساء 4/2/2018، واضطر الأهالي للنزوح من القرية بسبب كثافة القصف، وفي 24/2/2018 تعرضت قرية قنطرة في ناحية موباتا لقصف جوي ومدفعيّ ما أدى لاستشهاد الطفل إبراهيم رشيد رشو (4 سنوات) أعوام، وإصابة شقيقه حسين رشيد رشو (5 سنوات) من أهالي جولاقا. وكانت عائلة الطفلين قد نزحت إلى قرية قنطرة نظراً للقصف المكثف على قريتهم.

واحتلت القوات التركية والميليشيات التابعة لها قرية جولاقا في 14/3/2018

الانتهاكات في جولاقا:

ــ الاستيطان:

تعرضت قرية جولاقا كغيرها من قرى الإقليم الكرديّ لعملية تغيير ديمغرافيّ، واستولى المستوطنون على عدد من منازل المواطنين المهجرين، بالإضافة إلى خيم انتشرت بين حقول الزيتون، ويتجاوز عدد سكان القرية اليوم 1700 نسمة، ولا توجد إحصائيّة دقيقة لعدد المستوطنين، ولكنهم بضعة مئات.

ــ حفر المواقع الأثريّة وقطع الأشجار:

عمل مسلحون الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ في أعمال التحريف والنبش في عدة مواقع من قرية جولاقا بحثاً عن اللقى الأثريّة، مستخدمين أجهزة حديثة حصلوا عبر سماسرة تجارة الآثار.

وفي حزيران 2020 تعرضت الأراضي الزراعية الموجودة بين قريتي “جولاقا وفقيرا” التابعتين لناحية جندريسه للحفر والبحث عن الآثار واللقى الأثرية.

وفي 21/12/2020 قام مسلحون من ميليشيا الحمزة بقيادة “علاء جنيد” بقطع عشراتِ أشجارِ الزيتون في قريتي جولاقا وفقيران

في 10/12/2020 بدأت مجموعتان من مسلحي ميليشيا “الحمزات” برفقةٍ عمالٍ، جنيَ محصول الزيتون بشكل عشوائيّ، مع القطعِ الجائر لأشجار الزيتون باستخدام المنشار الكهربائيّ، بحجة الكسح، ليتم القضاء على نحو 1500 شجرة في قريتي قوجمان وجولاقا.

ــ السرقات:

-في 25/12/2019 قام مسلحون يتزعمهم المدعو “أبو سعيد” ومعهم سيارة (هونداي بيضاء) بسرقة أكبال الكهرباء التي تحت الأرض في قرية جولاقا، وقالوا للأهالي إن علاء جنيد قد أرسلهم.

في 9/5/2020 ذكرت عفرين بوست أنّ مستوطنين ينحدرون من منطقة صوران بريف حماه، سرقوا ألواح الطاقة الشمسية من منزل المواطن الكُردي “محمد كوريش” في قرية جولاقا.

ــ ابتزاز وإتاوات:

في 28/1/2020 اختطف مسلحون من ميليشيا “الحمزة” يتزعمهم المدعو “أحمد الزكور الشاب محمد عثمان من أهالي جولاقا، بهدف ابتزازه ماليّاً وفرضت عليه إتاوة سنويّة مقدراها 1500 دولار، لكونه موزع أنترنت. رغم أنه اعتقل لمرتين في أوقات سابقة وأفرج عنه كل مرة مقابل فدية مالية.

في تموز 2020 فرض مسلحو ميليشيا “الحمزات” على أهالي قرى (جولاقا ــ فقيرو ــ كاوركان ــ قوجمان) شراء الخبز منهم (ربطة بوزن 400 غرام بسعر 500 ل.س) وتصادر أيّة ربطة تدخل تلك القرى تحت طائلة المحاسبة.

في موسم زيتون 2020، فرضت ميليشيا “الحمزات” إتاوة على أهالي جولاقا مقدراها دولاران عن شجرة، بصرف النظر عن حجم الشجرة ومستوى الإثمار، مقابل السماح لهم بجني المحصول. كما فرضت إتاوة ما بعد الموسم مقدارها 500 تنكة زيت على أهل القرية.

ــ عمليات اختطاف

في 2/8/2018 اختطفت ميليشيا “السلطان مراد” الشاب عبد الرحمن خليل عثمان (31 عاماً) من أهالي قرية جولاقا. بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي خلال فترة الإدارة السابقة. ولم تفضِ جهود عائلته إلى نتيجة، فتقدموا بشكوى لميليشيا “الشرطة العسكريّة” التابعة للاحتلال التركيّ دون جدوى. وتم الإفراج عنه في 11/3/2021 من سجن عفرين المركزي في قرية معراته، بعد أن قضى مدة 31 شهراً في الإخفاء القسري، تنقل خلالها بين سجون مدينة الراعي ومدينة الباب وأخيراً ماراته. وتم الاستيلاء على مكتبه العقاريّ في شارع الفيلات بمدينة عفرين في حينه، بعد دفع فدية 800 دولار. وفي اليوم نفسه، أفرج عن المواطن روجان حسين عصمت بعد مضي قرابة سنة وكان قد اختطف في 26/06/2020 بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي، وذلك للمرة الثانية.

في 7/7/2020 اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكريّة” بناءً على توجيه من الاستخبارات التركية في ناحية “موباتا/ معبطلي ثلاثة من شباب قرية “جولاقا” التابعة لناحية “جندريسه\جنديرس”، واقتادتهم إلى مركز الناحية، موجهةً إليهم تهمة التعامل مع “الإدارة الذاتية” السابقة، وأداء “واجب الدفاع الذاتي”، بهدف الابتزاز الماديّ، بحسب ما ذكرت منظمة حقوق الإنسان في عفرين. والمواطنون المختطفون هم كل من: 1- محمد عثمان بن مجيد، 2- محمد رشو بن فريد، 3- عبد الرحمن عثمان بن خليل.

في 15/8/2020 اعتقلت الاستخبارات التركية في مركز ناحية جنديرس المواطنين الشقيقين محمد نوري شيخو وعبد الرحمن نوري شيخو من أهالي قرية جولاقا دون معرفة الأسباب.

في 20/8/2020 اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” كل من: حسين عبد الرحمن عثمان ٦٨ عاماً (مختار القرية)، عزت محمد عثمان (٥٨ عاماً)، خليل عزت عثمان (٢٣ عاماً)، مصطفى علوش (٤٦ عاماً)، عثمان محمد رشو (٦٥ عاماً)، فريدة عبدو (٣٥ عاماً) وقد أطلق سراحها في اليوم نفسه، واقتادتهم إلى مركز ناحية معبطلي(ماباتا) بغرض الابتزاز الماديّ وأُفرج عنهم في 23/8/2020، بعد دفعهم فدىً مالية بلغت 850 ليرة تركية لكل معتقل.

في 30/8/2020 اعتقلت الاستخبارات التركية بالتنسيق مع ميليشيا الشرطة العسكريّة بناحية جندريسه، عدداً من المواطنين من قرية جولاقا بعدما داهمت منازلهم صباحاً، ومن بين المعتقلين مسنون، ووجهت لهم تهماً مفبركة، واقتادتهم إلى مركز ناحية موباتا/ معبطلي، وتم الإفراج عنهم في اليوم التالي، والمواطنون المعتقلون هم:

1ــ كمال محمد عمرو شيخو (80 عاماً).

2ــ عبد الرحمن خليل عمرو سيدو (80 عاماً).

3ــ عبد الرحمن محمد عمرو رشو (75 عاماً).

4ــ رستم عزت عمر ريحانة (45 عاماً).

5ــ حمزة أحمد عمرو رشو (45 عاماً).

6ــ أحمد نبي عمرو رشو (40 عاماً).

ويذكر أنّ الاستخبارات التركيّة وعناصر ميليشيا “الشرطة العسكريّة” اعتقلوا خلال الحملة الأمنيّة الثالثة في شهري (حزيران وتموز/ 2020) أكثر من 15 مواطناً من أهالي القرية، وأُطلق سراح بعضهم بعد دفع الفدية.

اشتباكات في القرية

24/9/2020 اندلعت اشتباكات بين مسلحي ميليشيا “فرقة الحمزة” و”أحرار الشام” في قرية جولاقا، وأدت إلى مقتل وجرح عدد من المرتزقة، وكان سبب الاشتباكات بين الطرفين، وقوع حادث مروري بين دراجة ناريّة وسيارة في القرية، وتضرر سيارة مسلح من ميليشيا “الحمزات” التي تحتل القرية، بينما يتمركز مسلحو “أحرار الشام” في معسكر تدريبيّ بمحيط القرية.

في 18/12/2020 اندلعت الاشتباكات بين مسلحي ميلشيا أحرار الشام المسيطرين على قرية جولاقا ومسلحي ميليشيا الحمزات، ما أدى لتعرض مستودع للأسلحة والذخيرة تابع لميليشيا “حركة أحرار الشام” لتفجير ضخم واندلعت فيه الحرائق، كما أدى إلى إصابة عنصرين ومقتل خمسة آخرين من عناصر ميلشيا أحرار الشام واستمر التوتر لعدة أيام.

في 29/1/2021 شهدت قرية جولاقا على مدى يومين تحركات عسكريّة مشبوهة مرتبطة بالخلافات البينيّة بين مسلحي ميليشيا الحمزات المسيطرين على القسم الأدنى من القرية، ومسلحي ميلشيا أحرار الشام المسيطرين على القسم العلوي، وأقيمت الحواجز وتم تفتيش المارة دون بيان الأسباب.

مواطنين من جولاقا أمام المحاكم التركيّة

في 20/4/2021 أفرجت السلطات التركيّة بكل مشروط عن المواطنين (فريد محمد رشو وحنان شيخ محمد) بشرط عدم مغادرة الأراضي التركية لتقديمهما للمحاكمة بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، رغم قضائهما ثلاثة أعوام في الإخفاء القسري بالسجون التركية وكذلك سجون ميليشياتها في إقليم عفرين المحتل، وكان قد اختطفا من منزلهما في قرية جولاقا في نيسان 2018، من قبل ميليشيا “الحمزات” وسلمتهما إلى الاستخبارات التركيّة التي نقلتهما في داخل الأراضي التركية.

وأشارت المصادر أن السلطات التركية ستقدم المواطنين الكرديين إلى المحكمة بعد نحو شهر من تاريخ الإفراج عنهما إلى المحكمة، وفي حال تم تبرئتهما سيتم السماح لهما بالعودة إلى قريتهما “جولاقا”.

شهداء في الذاكرة

في 12/3/2004 استشهدت المواطنة فريدة احمد من قرية جولاقا وكانت قد استشهدت برصاص الأمن السوريّ بحي الأشرفية بمدينة حلب.

في 28/5/2015 استشهدت المواطنة كلستان جميل حسن من قرية جولاقا، في قصف بالقذائف تعرض له حي الشيخ مقصود بحلب وراح ضحيته عددٍ من الشهداء والجرحى، من منطقة عفرين.

في 26/6/2018 فُقد أثر المواطن آذاد عبد الرحمن حمادة من أهالي جولاقا، وأفاد شقيقه جوان حمادة، أنّ «آزاد مقيم بالقرية ولكنه ذهب إلى مدينة عفرين في اليوم الذي سبق تفجيرات عفرين الدامية، لتفقد محله التجاريّ في سوق التلل، ولا معلومات عن مصيره»، ورجّح أن يكون قد اختطف على يد مسلحي الميليشيات.

وفاة في إسطنبول

في 11/3/2021 توفي المواطن الشاب نبيه محمد رشو (41 عاما)، بعد سقوطه من الطابق الثالث أثناء عمله في قيد مبنى سكنيّ قيد الإنشاء في مدينة إسطنبول التركية.

ــ أبناء عفرين في أوروبا:

ــ فتاة كردية من عفرين تنال العلامة التامة في شهادة البكالوريا بألمانيا ــ ويتم اختيارها أفضل طالبة على مستوى برلين

ــ في التاسع عشر من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست أنّ لشابة الكردية دلوفان مصطفى مصطفى 19عاماً نالت العلامة التامة بعد تقدمها لامتحانات شهادة البكالوريا لهذا العام وحصلت على أعلى معدل على مستوى ولاية برلين الألمانيّة.

الطالبة المتفوقة “دلوفان”، ابنة الطبيبين الكرديين مصطفى مصطفى وليلى مصطفى – من أهالي قرية جوقي/جويق ــ إقليم عفرين، قد وصلت مع عائلتها كلاجئة إلى ألمانيا عام 2014.

كما حازت “دلوفان” على جائزة أفضل طالبة على مستوى الولاية تكريماً لحصولها على العلامة التامة، في حين نشرت صحيفة ”برلين مورغن بوست” تقريراً مطولاً حول تفوقها.

وكانت “دلوفان” متفوقة في الأعوام السابقة أيضاً وتتقن إلى جانب لغتها الأم، اللغات العربيّة والإنكليزيّة والألمانيّة، كما أنّ لديها موهبة موسيقيّة وتعزف على آلة الكمان، حسب إفادة ذويها لـ “عفرين بوست”

ــ ناشطة مدنية تتعاون مع لجنة دولية لكشف مصير المفقودين السوريين

ــ في الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران، نشرت عفرين بوست حواراً أجرته مع الناشطة المدنيّة سولين أوسو التي تعمل بالتعاون مع لجنة شؤون المفقودين الدولية، تحاول ناشطة على الكشف عن مصير المفقودين في سوريا وتناشد كل من لديه معلومات عن مفقودين تقديمها لكشف مصيرهم.

وأطلقت الناشطة في المجتمع المدني سولين أوسو مبادرة بالتعاون مع لجنة شؤون المفقودين الدولية للكشف عن مصير الآلاف من المفقودين في سوريا التي تشهد أزمة منذ عشرة أعوام وتقول: “اللجنة تجمع بيانات المفقودين سواء كان في سوريا أو تركيا”.

وتشير أوسو إلى أنها تسعى من خلال نشاطاتها التطوعية لمساعدة الآخرين، وأضافت لعفرين بوست: “لذلك أعمل جاهدةً مؤخراً على التواصل مع ذوي المفقودين لأجل تقديم كل الشروحات المتعلقة بعمل لجنة شؤون المفقودين الدولية ICMP والتي تعمل على الكشف عن مصير المفقودين، ولديها باع طويل في هذا العمل الإنساني سواء في العراق أو البوسنة والهرسك ومؤخراً في سوريا”.

وتابعت: “أطلقت اللجنة الدولية حملة في ألمانيا وهولندا تحت شعار” في ظل غيابهم: بلّغ عن الأشخاص المفقودين” لتشجيع العائلات السورية التي فقدت أقارب لها على الإبلاغ عنهم وتقديم عينات مرجعية وراثية للمساعدة في تحديد مكان الأشخاص المفقودين ولم الشمل. لدى اللجنة الدولية أجهزة متطورة لجمع هذه العينات ومن ثم مطابقتها مع الأسماء التي تمتلكها في قاعدة البيانات المحمية الخاصة بها، بالتالي أنا أقوم بتشجيع السوريين للتعاون مع اللجنة لأجل تعزيز فرص تحديد مكان الأشخاص المفقودين – والمعتقلين ضمناً – ولم شمل المئات من العائلات”.

وقالت سولين أوسو بأن اللجنة تعمل في العديد من الدول: “ولديها ممثلين في معظم الدول المجاورة لسوريا، بالتالي تجمع اللجنة بيانات السوريين المفقودين سواء المعتقلين منهم في تركيا أو سوريا وكذلك الحال لدى المفقودين الذين غرقوا أو انقطعت أخبارهم على طريق اللجوء”.

ويجدر الذكر بأن هناك العشرات من السوريين وخصوصاً من أهالي عفرين معتقلين في تركيا في خرق منها للاتفاقيات الدولية التي تمنع اعتقال دولة لمواطنين من دولة مجاورة.

وأكدت سولين أوسو يان اللجنة الدوليّة تتواصل مع العديد من الأطراف الحكوميّة: “وتسعى في برامجها المتعددة إلى كشف مصير هؤلاء المعتقلين أو المفقودين، بالتالي تقوم اللجنة بمناصرة قضايا المعتقلين وممارسة الضغط على الحكومات والقوات العسكرية غير النظامية للإفراج عنهم”.

وتعتقل تركيا وميليشيات تابعة لها الآلاف من مدنيي إقليم عفرين التي تحتلها منذ عام 2018 في سجون التي أنشأتها في سوريا، كما أن مصير العشرات منهم مجهول، إضافةً إلى أن العديد متن المدنيين فقدوا حياتهم في سجون الاحتلال لكن جثثهم لم تصل إلى ذويهم.

ــ تراث عفرين

ــ مؤسسة إعلامية تطلق مشروعاً لحماية التراث العفريني

ــ في الثلاثين من يونيو/ حزيران، أجرت عفرين بوست لقاءات حول إطلاق مؤسسة آرتا إف إم الإعلامية لمشروع إعلاميّ يدعم التراث العفرينيّ ويحافظ عليه تحت وسم EFRÎN E… BI DENG Û RENGÊN XWE DIMÎN  أي “عفرين .. ستبقى بأصواتها وألوانها” وذلك عبر تسجيل معزوفات للفنان الشعبيّ العفرينيّ أكرم نازي.

المشروع يأتي في وقت يحاول فيه الاحتلال التركيّ طمس وإبادة الثقافة الكرديّة في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، فكان لا بد من توحيد الجهود للحفاظ على التراث والثقافة العفرينيّة من الاندثار، وبدأت مؤسسة آرتا الإعلاميّة العمل بعد أن تلقت مقترحات من نشطاء عفرينيين.

في السياق، يقول الصحفي سيروان حجي بركو، المدير العام للمؤسسة لـ “عفرين بوست”: “طرح علي الناشط الحقوقيّ جيان بدرخان فكرة تسجيل معزوفات العازف أكرم نازي، فأهالي عفرين يشعرون بأنّهم الآن لوحدهم بعد احتلال تركيا لأرضهم، لذلك نحن نود أن نحيي الروح المعنويّة، نحن نقوم بشيء صغير أمام المأساة التي وقعت بأهالي عفرين، المحتلون يحاولون صهر المجتمع الكرديّ، ويحاولون فرض ثقافتهم علينا”.

ويضيف سيروان بأنّه في السابق لم تكن هناك إمكانيّة حتى لقراءة كتاب باللغة الكرديّة، ولكن الظروف تغيّرت فبات لدى الكرد سلطة والظروف مهيأة لتنفيذ العديد من المشاريع المماثلة حسب قوله.

ويرى “بركو” بأنّه يتوجب على الجميع القيام بهكذا خطوات على الدوام، مشيراً إلى أنّه يجب على الإدارة الذاتيّة لشمال وشرق سوريا أن تدعمَ هذه المشاريع. مؤكداً أنَّ “نظام البعث لا يريد أن يكون لك ثقافة، ويجب علينا أن نسجّلَ ونحافظَ على ثقافتنا، وإلا لن نكون موجودين لاحقاً”.

ويتألف الألبوم الذي سجلته المؤسسة الإعلاميّة من 28 معزوفة تراثيّة كرديّة بعضها من تأليف فنانين تراثيين من جبل الكرد(عفرين) وأبرزهم “حس نازي” وبعضها من مناطق كرديّة أخرى في سوريا وخارجها. 

وكشف “سيروان” أن مؤسسة آرتا ستنفّذ المزيد من المشاريع المشابهة في الفترات المقبلة.

الفضائيات الكرديّة لا تهتم بالتراث العفريني!

من جهته، قال الفنان التراثيّ قال أكرم نازي لـ “عفرين بوست” بأنَّ الفضائيات الكرديّة لا تهتم بالتراث العفرينيّ الأصيل الذي يضرب جذوره في التاريخ.

ويضيف الفنان أكرم: “ولا أحد جاء إلينا وقال نريد أن نحافظ على هذه الثقافة التي تناقلتها أجيال منذ ما يقارب 400 عام” مشيراً إلى أن مؤسسة أرتا إف إم هي الجهة الوحيدة التي طرحت الفكرة عليه حتى الآن وقبلها على الفور.

وأكد “نازي على أهمية هذه المشاريع الثقافية في هذه الفترة الصعبة من تاريخ الكرد عموماً بالقول: ”اليوم العدو يهاجم الكرد بشكل دائم وينسب الثقافة الكرديّة لنفسه ويجب علينا أن نمنعّ ذلك، فما سينقذنا من براثن الاحتلال هي ثقافتنا والحفاظ عليها”.

الفنان التراثي أكرم عبد القادر أحمد من مواليد 1968 قرية نازا – ناحية بلبل، يقيم حاليا في مدينة حلب، وهو حفيد الفنان الشعبي الشهير “حسن نازي”، وشارك في العديد من مهرجانات العزف في سوريا وآخرها مهرجان آلة البزق العاشر في دمشق الذي نظم برعاية وزارة الثقافة السورية نيسان 2021، ويتميز عن غيره من العازفين أنّه يتخصص في التراث ويعزف على آلة “التنبور” بالأصابع ولديه معزوفات من تأليفه. 

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons