عفرين بوست ــ خاص
جعلت دولة الاحتلال التركيّ من الدين مطية لشرعنة احتلال إقليم عفرين الكرديّ، ورفعت شعارات دينيّة لاستقطاب المتطرفين لتستخدمهم أداةً للتغييرِ الثقافيّ والاجتماعيّ في الإقليم الكرديّ، وليكون الاحتلال أعمق من مجرد سيطرة القوة العسكريّة، ومن وقت لآخر يظهر شيوخ متطرفون في شوارع عفرين ويدخلون المحال التجاريّة للدعوة إلى شعائر دينيّة وفق طريقتهم وعقائدهم.
أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ عدداً من الشيوخ من حملة الفكر الإخوانيّ المتطرف قاموا بجولة في شوارع عفرين، ودخلوا المحال التجاريّة واستوقفوا الأهالي في الطرقات بذريعةِ الدعوة إلى إحياء طقوسِ الدين، وتقول مستوطنة في عفرين إن الغاية هي الدعوة إلى الدين الإسلاميّ وإحيائه”.
وأضاف المراسل أن الشيوخ خلال جولتهم يوم أمس الإثنين 28/6/2021 دعوا أصحاب المحلات التجاريّة والمنطقة الصناعية إلى إقامة الصلاة في المسجد حصراً، وكذل إلى الصيام يومي الإثنين والخميس المقبلين.
وأشار المراسل إلى زيارة وتيرة الدعوة القسريّة إلى الدين وإحياء طقوسه، بما يتوافق مع سياسة الاحتلال التركيّ، ويزعم هؤلاء الدعاة أنّ الالتزام الديني ضعيف لدى أهالي عفرين، وأنهم يعملون على إحياء الدين، فيما أن الغاية الحقيقية هي ترسيخ التطرف في الإقليم الكرديّ، وشرعنة الاحتلال والاستيطان بشعارات الإخوة الدينيّة، فيما يُستولى على أملاك أهالي عفرين الكرد بتهم التكفير، وحجة الغنيمة. وتستند حجة التكفير إلى فكر عنصريّ تجاه الكرد، ويرفض المستوطنين الصلاة خلف إمام كرديّ، ويتعرض المسلحون لكلّ شيخ يتحدث بعدم جواز الاستيلاء على الممتلكات بالقوة.
وذكر المراسل أن مسلحين من ميليشيا “جيش الإسلام” اعتدوا على شيخ جامع قرية ترندة محمود حنورة، وهو مستوطن، ولم تُعرف أسباب الاعتداء عليه.