ديسمبر 23. 2024

#بانوراما_الأسبوع: توثيق مقتل جندي تركيّ وموظف يعمل مع الجيش التركيّ وخمسة مسلحين وإصابة 3 مسلحين، واختطاف 13 مواطن كرديّ بينهم طفلان، والإفراج عن 5 آخرين وشكوك تحيط بوفاة مواطنة كرديّة

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها “الجيشَ الوطني السوريَ/ الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُرديّ المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتيّة في شمال سوريا” سابقاً.

وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال الفترة من التاسع عشر إلى الخامس العشرين من يونيو حزيران 2021، (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، ولا تتعدى أن تكون غيضاً من فيضِ الاحتلال!).

وفيما يلي ملــخص الأسبوع:

ــ القتل: شكوك مريبة تحيط بوفاة مواطنة كرديّة

ــ الخطف: توثيق اختطاف 11 مواطن كرديّ بينهم طفلان. والإفراج عن 5 مواطنين آخرين.

ــ أعمال حفر وتجريف بواسطة آليات ثقيلة تلة “قربة” الأثريّة

ــ مقتل جندي تركي وموظف يعمل مع الجيش التركيّ وخمسة مسلحين وإصابة 3 مسلحين

ــ الإيزيديون: تركيا تواصل بناء المساجد في عفرين وأسلمة الإيزيديين فيها.

ــ قرية جولاقا ــ تعددٌ في ميليشيات الاحتلال وتعددٌ في الانتهاكات

ــ استمرار الاستيلاء على أملاك أهالي عفرين الكرد.

وجاءت التفاصيل على الشكل التالي:

ــ جرائم القتل:

ــ في الثالث والعشرين من يونيو/ حزيران، علمت عفرين بوست من مصادرها بأنَّ المواطنة الكرديّة “مريم” توفيت في 6 يونيو 2021، بظروف غامضة في مشفى الشهيد فرزندا “المشفى” العسكري” الذي راجعته لإجراء عملية جراحيّة بسيطة لكنها خرجت منه جثة هامدة وسط أنباء عن تعرضها لسرقة أعضائها الداخليّة.

وعلمت “عفرين بوست” من مصادر مطلعة، أنّ المواطنة الكردية “مريم” (36 عاما) زوجة المعتقل أسعد عكاش خليل من أهالي قرية جقماقي مازن/الصوان الكبير – ناحية راجو، راجعت في 5/6/2021 المشفى العسكريّ لإجراء عمليّة جراحيّة في المجاري البوليّة، إلا أنّه بعد نصف ساعة فقط من دخولها المشفى أُعلن عن وفاتها تحت العملية، وتم تسليم جثمانها في اليوم التالي لذويها لتدفن في مقبرة قرية جقمقاقا.

وأكد مصادر من داخل المشفى لـ “عفرين بوست” أنّه تم إنزال “مريم” إلى الطابق الأرضي الذي يديره كادر تركيّ ولا يُسمحُ لغيرهم دخوله، رغم أنَّ قسم العمليات يقع في الطابق الأول، وهو ما يثير شكوكاً حول تعرضها لعمليةِ قتلٍ بهدف سرقة أعضائها والاتجار بها، مشيرة إلى أنّها راجعت للمشفى وبرفقتها طفلها الصغير 7 أعوام ووالدتها القادمة من قرية مازن – مركز عفرين.

والمواطنة “مريم” -أم لأربعة أطفال- وزوجة المواطن الكرديّ أسعد عكاش خليل (43 عاماً)، الذي يقضي حكماً قضائيّاً في سجنٍ داخل تركيا، وقد تم اعتقاله في آب 2018 على يد مسلحي ميليشيات الاحتلال التركيّ منزله في قرية جقماقي مازن – ناحية راجو، ونقله إلى داخل الأراضي التركيّة، حيث حُكم عليه بالسجن مدة خمسة أعوام بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة.   

ــ الاختطاف وعمليات الابتزاز:

ــ في التاسع عشر من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأن عناصر من ميليشيات الاحتلال التركي اختطفوا يوم الخميس 17/6/2021 المواطن الكردي صبحي جميل صوراني من جقلي جومة، التابعة لناحية جندريسه، واقتادوه إلى جهة مجهولة، ولا معلومات حول مصيره أو التهمة الموجهة إليه.

كما اختطف مسلحون من ميليشيا “الوقاص” صباح الخميس أيضاً، المواطن الكرديّ مصطفى حنان شيخ مصطفى من أهالي قرية هيكجة التابعة لناحية شيه/ شيخ الحديد من هيكجة وسلموه لميليشيا “الشرطة العسكريّة” في ناحية جندريسه ولم تُعرف التهمة الموجهة له.

وفي سياق متصل، اعتقلت الاستخبارات التركيّة طفلين شقيقين في حي المحموديّة وسط مدينة عفرين المحتلة، وهما:

حنان منان بطال (15 عاماً) ومنان منان بطال (14 عاماً) من أهالي قرية جقالي وسطاني التابعة لناحية شيه /شيخ الحديد. بحسب مصادر محليّة، واقتيد الطفلان إلى جهة مجهولة، ولم تعرف الذريعة التي تمّت على أساسها عملية الاعتقال.

ــ في الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن مصادرها بأنّ ميليشيات “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين شنّت يومي 23 و24 من الشهر الجاري، حملة مداهمات واعتقالات في قرية غزاوية التابعة لناحية شيراوا بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وفقاً لمصادر عفرين بوست، فإن الحملة أسفرت عن اختطاف سبعة مواطنين كرد من أبناء الديانة الإيزيدية وهم كل من (عمر زياد أومر جملو 22 عاماً –  وشقيقه بركات 20 عاماً – فرمند دشتي أومر جملو 24عاماً – جميل مصطفى علي 28 عاماً – أحمد حسن يوسف 30 عاماً- هفال علي عيسى – يوسف يوسف بن حسين)

) وتم سوقهم إلى سجن قرية إيسكا المجاورة والمقامة في مدجنة المرحوم “فاروق عزت مصطفى”، وذلك ذريعة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة.

 وأشارت المصادر أن 3 من بين المعتقلين (عمر – بركات – فرمند) هم أحفاد الفنان الشعبي الراحل (عمر جملو). 

ــ الإفراج عن معتقلين:

ــ في الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال التركيّ أفرجت عن أربعة مواطنين من أهالي عفرين الكرد مع مواطنٍ من المكون العربيّ، قضوا فترات اعتقالٍ متفاوتة في سجون الاحتلال التركيّ وميليشياته.

ــ بأن سلطات الاحتلال التركيّ أفرجت سلطات الاحتلال التركيّ عن المواطن عبدالله عصري من أهالي عفرين ومن المكون العربيّ، ويقيم في حي عفرين القديمة، وقد أمضى المواطن عبد الله أكثر من ثلاث سنوات في سجون الاحتلال، منها أكثر من سنتين في سجن الراعي سيء الصيت، وتم نقله إلى سجن ماراته/معراته المركزيّ/ حيث أفرج عنه هناك.

 وأفرجت سلطات الاحتلال أيضاً عن المواطن الكرديّ شفان محمد من أهالي قرية حج قاسمو، بعدما دفع فدية مقدارها ألف دولار أمريكيّ.

كما أُفرج عن المواطن الكرديّ أحمد إبراهيم من أهالي قرية خليلاكا ــ ناحية بلبله، بعد أن دفع فدية مقدارها ١٥٠٠ ليرة تركيّة للمحكمة، وبعد اعتقالٍ دام لعشرة أيام.

ومن سجن ميليشيا “الشرطة العسكريّة” الكائن في مدرسة التجارة في مدينة عفرين المحتلة، أُفرج قبل أسبوعين عن المواطن الكرديّ محمد مصطفى محمد (57 عاماً) المعروف باسم “جنجلي”، من أهالي قرية جنجليا ــ ناحية راجو، بعد احتجاز لمدة ثلاثة أشهر بتهمة مفبركة وهي صناعة العبوات. وبعد دفع فدية ماليّة مقدارها 3500 ليرة تركيّة.

المواطن محمد مصطفى موظف متقاعد من شركة الكهرباء، ويعمل في محل لتصليح الغسالات في حي الأشرفية، قرب مقلع الترمانيني. كان قد خرج أسرته من مدينة عفرين إلى حلب، وعاد وحده، واعتقلته ميليشيا “الشرطة العسكرية” من منزله في حي الأشرفية.

 كما أفرجت سلطات الاحتلال التركيّ عن المواطن الكرديّ خوشناف يوسف قليج، (30 عاماً) من سجن عفرين المركزيّ الكائن في قرية ماراته/ معراته بعد دفع فدية مقدارها ألف دولار.

المواطن خوشناف من أهالي ماراته، وكان يعمل في تجارة السيارات وقد اعتقلته الشرطة المدنيّة في مركز مدينة عفرين الثلاثاء 15/12/2020 بتهمة بيع سيارة مسروقة واقتادوه إلى مركز الشرطة بغرض التحقيق والابتزاز الماديّ، وطُلب منه مبلغ فدية مقداره 800 ألف ليرة سورية للإفراج عنه، وفي 13/6/2021 تقدمت عائلته بطلبٍ لإدارة السجن من أجل أنّ يحضر مراسم الدفن والعزاء بزوجته زينب شيخ داوود (21 سنة) وابنه يوسف خوشناف قليج (سنتان)، اللذين استشهدا في القصف الصاروخيّ الذي تعرضت له مدينة عفرين يوم السبت، إلا أن سلطات الاحتلال رفضت الطلب، فيما أفرجت عنه بعد دفع الفدية.

ــ الاستيطان في عفرين:

ــ في التاسع عشر من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال التركيّ حالياً، تقومُ ببناء جامع ومدرسة في محيط حديقة الأشرفية في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، على محاضر تمّ الاستيلاء عليها تعود ملكيتها لمواطنين كرداً مهجرين قسراً. وقال المراسل إنَّ أعمالَ البناء بدأت قبل نحو أسبوع، وقامت الجرّافات بتسوية الأرض، كما يتم حفر بئر ارتوازي في الموقع. 

وتقوم المنظمات الإخوانيّة (منظمة سيريا ياردم – منظمة الوطن للأعمال الإنشائية) بتنفيذ المشروع وبإشراف هندسيّ من منظمة “ميرسي كور” الأمريكيّة، وفقاً للمراسل.

 وتعود ملكيّة المحاضر المستولى عليها للأشقاء (عارف وحسن ومصطفى ومحمد أمين عمو)، وهم من أهالي قرية ترندة – مركز عفرين وهم ممن تم تهجيرهم قسراً خلال الغزو التركيّ – الإخوانيّ لإقليم عفرين.

 ويُشار إلى أنَّ منظمة “ميرسي كور” الأمريكيّة تتخذ من منزل مواطن كردي مهجر قسراً مقراً لها، ويقع المنزل مقابل مول “حمدوش” في شارع الفيلات في مدينة عفرين، فيما فرعها الرئيسيّ في الشمال السوريّ المحتل يقع في مدينة إعزاز المحتلة.

من هي ميرسي كور Mercy Corps؟

 تُعرف نفسها منظمة مساعدات إنسانيّة غير حكوميّة دوليّة تعمل في المناطق التي مرت أو كانت تمر بأشكال مختلفة من عدم الاستقرار الاقتصاديّ والبيئيّ والاجتماعيّ والسياسيّ. وتدّعي المنظمة أنّها ساعدت أكثر من 220 مليون شخص على النجاة من النزاعات الإنسانيّة، والسعي إلى تحسين سبل العيش، وتقديم التنمية المستدامة لمجتمعاتهم. وتقول المنظمة إنها تعمل في 38 دولة في العالم. وقد تأسست المنظمة في نوفمبر 1979 من قبل دان أونيل.

يُذكر أن منظمة ميرسي كور علّقت أعمالها في شمال وشرق سوريا في 14/10/2019 أثناء العدوان التركيّ على مدينتي تل أبيض/ كري سبي وراس العين/ سري كانيه وأجلت موظفيها الأجانب، فيما تعمل المنظمة في العديد من المناطق السوريّة المحتلة أو الواقعة تحت النفوذ التركيّ في إدلب وريف حلب الشمالي.

في نوفمبر 2017 جاءت منظمة ميرسي كور في المرتبة 74 بين 96 جهة فاعلة على الأرض في سوريا، وانحصر عملها في العمل الإغاثيّ، وليس البناء والإعمار. وتقول المنظمة أنها موجودة في سوريا منذ عام 2014، فيما منع النظام السوريّ عملها في المناطق الخاضعة لسيطرته.

ــ الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين:

ــ في الحادي والعشرين من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست أنّ قرية كفرصفرة التابعة لناحية جندريسه تشهد في إطار ترسيخ التغيير الديمغرافي في إقليم عفرين الكردي المحتل، نشاطاً استيطانيّاً محموماً عبر الاستيلاء على الأراضي الزراعّية أو حقول الزيتون بالقوة أو شرائها بأسعار مغرية بوساطة متعاملين، لتباع بالمتر كمحاضر عقاريّة، فيما تتكفل جمعيات إخوانية بأعمال البناء.

 بحسب مصادر “عفرين بوست” فقد تم اقتلاع 170 شجرة زيتون من حقلٍ تعود ملكيته للمواطن الكرديّ صلاح رشيد محمدو من أهالي قرية كفرصفرة، وتم بيع أحطابها، تمهيداً لبناء جمعية سكنية، وتُعرف المنطقة لدى الأهالي باسم “عال بيزيه” وهي قريبة من مكب النفايات في قرية كفرصفرة (كورتي بود) وتبعد نحو مسافة 2 كم شرق قرية كفرصفرة، وقد تم بيع كلّ شجرة بمبلغ 650 دولار والجهة المشترية تجار ينحدرون من بلدة قبتان الجبل وكفرناها – بريف حلب الغربي. 

وتم شراء حقل زيتون على الطريق الواصل بين قريتي يلانقوز وكفرصفرة لإنشاء جمعية سكنيّة، ويضم الحقل نحو 200 شجرة زيتون، وتعود ملكيته إلى المواطن خليل محمد حاج عبدو– وقد اشتراها مستوطنون ينحدرون من قبتان الجبل وكفرناها، بمساعدة متعاملين من أهالي كوران، بمبلغ 100 ألف دولار (أي بسعر 500 دولار للشجرة الواحدة)، والآن يتم بيع الأرض كمحاضر عقاريّة وسعر المتر المربع الواحد 15 دولار.

كما اشترى المستوطنون أنفسهم (المنحدرون من قتبان الجبل وكفرناها) أرضاً زراعيّة، تعود ملكيتها للمواطن الكرديّ أحمد محمود خورشيد، وهي عبارة عن حقل زيتون يضم 165 شجرة، بسعر 350 دولار للشجرة، ويقع الحقل في منطقة “عال بيزيه” بين المغارات، شمال جمعية كورتي بود.

العمل قد بدأ على بناء جمعية سكنيّة على الطريق الواصل بين قريتي سيدانكي/زندة ويلانقوز، بين أراضي “حج غالوف”، وفي منطقة قريبة تم الاستيلاء بالقوة على أرض المواطن جلال جلعوط مراد الكردي من أهالي كفرصفرة، بهدف بناء استراحة ومحطة للوقود.

كما يتم العمل في جمعية سكنية في الأرض الزراعيّة التي تعود ملكيتها إلى المواطن الكرديّ عوني عربو، وتقع الأرض على مسافة 1200 متر غرب قرية “قربة”، يتم شراء الأراضي، بسعر 18 دولار للمتر المربع الواحد، ومن ثم تتكفل الجمعيات ببنائها (جمعيات العطاء الاستثمارية الخيرية (القطرية) – آفاد – وجمعية النور(التركية).

ولا تقتصر أعمال البيع على الجمعيات، فقد اشترى المدعو أبو مهند المسؤول الأمنيّ في قرية كفر صفرة والتابع لميليشيا “سمرقند”، محضراً عقاريّاً تبلغ مساحته نحو ألفي متر مربع، بسعر 25 ألف دولار، ويقع وسط القرية غرب المعصرة، وتعود ملكيتها للمواطن مراد حاج عبدو (ابن المختار السابق).

ــ في الحادي والعشرين من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ المدعو “فراس أوسو” وهو مسلح من ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركيّ، يستولي على ثلاث محال تجاريّة على طريق السرفيس بحي الأشرفية ويستثمرها لصالحه الخاص.

“أوسو” المنحدر من بلدة حيان بريف حلب، يقوم بتأجير كل محل تجاري بمبلغ 50 دولاراً شهريا، علما أن تلك المحال تعود للمواطن الكردي “محمد حمو” المهجر قسراً، وهو من أهالي قرية قره تبه – مركز عفرين.

وعلى صعيد متصل، أصدرت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” تقريراً سلطت فيه الضوء على أنماط من عمليات الاستيلاء على الملكيات العقارية في المناطق الكردية المحتلة في الشمال السوري” عفرين وسريكانيه/رأس العين”.

 واعتبرت المنظمة “قيام قوات الجيش الوطني بتلك الأفعال وبدون محاسبة من قياداتها، ولاسيما قادة الفصائل ووزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، والحكومة التركية” مؤشراً إضافياً على تواطؤ من تلك الأطراف السياسية/العسكرية، وتعزيزاً للأدلّة القائلة “برغبة الحكومة التركية وفصائل المعارضة السورية المسلّحة بإجراء تغييرات ديمغرافية في المناطق ذات الغالبية الكردية وسحق الوجود الكردي فيها”

وأشارت المنظمة إلى أنّ الكثير من عملياتِ الاستيلاء والمصادرة حدثت خارج سياق العمليات العسكريّة/القتاليّة، وأخذت أشكل متعددة، منها إخلاء الكثير من المنازل من ساكنيها الكرد وتوطين عائلات قادمة من خارج عفرين ورأس العين/سري كانيه، جزء غير قليل منها، من عوائل مسلحي الميليشيات.

وأضافت المنظمة الحقوقيّة أنه حتى العائلات التي سُمِحَ لها بالبقاء في منازلها، كانت الميليشيات تفرض عليها دفع مبلغ مالي معين مقابل البقاء في العقار الذي تعود ملكيته للعائلة الكرديّة التي تقطنها، كما إن بعض تلك العقارات تم الاستيلاء عليها ومصادرتها بقرارات من “المجالس المحليّة” في تلك المناطق، كما حصل بخصوص منزل الناشط الكرديّ محي الدين عيسو، حيث تم تحويل منزله إلى معهد لتحفيظ القرآن الكريم وبحضور وإشراف والي مدينة شانلي أورفة التركية.

وقالت المنظمة إن هذه الممارسات ما تؤكد وجود النية المبيتة بإجراء التغيير الديمغرافيّ في المناطق المذكورة، بالإضافة إلى استقدام السوريين من مناطق مختلفة وإسكانهم في المنازل التي تمَّ تهجير قاطنيها الأصليين، هو إعلان الحكومة التركيّة لأكثر من مرة بنيتها بإعادة السوريين إلى” المناطق الآمنة شمال سوريا” والمقصود بها المناطق التي استولت عليها تركيا بالتنسيق مع ميليشيات” الجيش الوطنيّ”.

 وكان الرئيس التركيّ أردوغان قد أعلن في أيلول/سبتمبر 2019، “إن تركيا ستسعى لإقامة “منطقة آمنة” في مناطق الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا والتي يمكن أن يعود إليها ما بين مليون وثلاثة ملايين لاجئ سوري”، وقد سبق هذا التصريح قيام الحكومة التركية بإعادة العشرات من السوريين بشكل قسري إلى الشمال السوري.

ــ في الثاني والعشرين من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل “عفرين بوست” بأنَّ مستوطناً منحدراً من جوبر بريف دمشق يرفض إخلاء منزل مواطنة كردية، رغم تقدمها بشكوى لدى سلطات الاحتلال التركي بهذه الخصوص.

وأوضح المراسل أن المستوطن “الجوبراني” الذي يحتل المنزل منذ نحو 3 سنوات، رفض إخلاء منزل المواطنة الكرديّة “نسرين عبد الكريم” الكائن على في محيط جامع “بلال” على طريق السرفيس في حي الأشرفيّة، رغم أنها تقدمت بشكوى لدى ما تسمى بـ “لجنة رد المظالم” وميليشيا “الشرطة المدنية” التابعتين للاحتلال التركيّ.

في سياق متصل، طلبت ما تسمى بـ “لجنة رد الحقوق” من ميليشيا “الجبهة الشامية” إخلاء مبنى الإدارة المحلية سابقا بمحيط دوار كاوا والتي تعرف حالياً بـ “أمنية دوار كاوا”، إلا أنها رفضت ذلك.

ومن جهة أخرى، يفرض المدعو “أبو أسعد” المنحدر من بلدة تل رفعت، وهو عضو في (لجنة رد الحقوق) الاتاوات المالية على أصحاب معامل البلوك وكذلك الباعة المتجولين “البسطات” الذين يعرضون بضائعهم على طريق الجسر الجديد.

ــ في الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران، قال مراسل “عفرين بوست” اليوم الخميس، أن مسلحاً من ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي أقدم على بيع منزل المواطن الكردي “عثمان محمد” بمبلغ ألفي دولار أمريكي، مستغلاً كون صاحبه قيد الاعتقال منذ أكثر من عام.

وأوضح المراسل أن المسلح الذي كان يستولي على منزل المواطن “عثمان محمد” – من أهالي قرية رويتا /روطانلي– ناحية موباتا/معبطلي، ينحدر من إدلب وينتمي لجماعة المدعو “أبو تراب” التابعة لميليشيا ”الجبهة الشامية”.

والجدير بالإشارة أن المواطن عثمان محمد وابنه محمد كانا قد اعتقلا من قبل ميليشيا “الشرطة العسكرية” منذ نحو عام، ولا يزالان يقبعان في سجن ماراتي/معراتة المركزي بتهمة الانتماء لقوات سوريا الديمقراطية إبان فترة الإدارة الذاتية السابقة.

ــ في الخامس والعشرين من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست بأنّ المواطن الكرديّ (خ.أ) من أهالي قرية قستليه كيشك – ناحية شران، تقدم بطلبٍ إلى (لجنة رد الحقوق) في مدينة عفرين، بهدف استعادة منزله الكائن في محيط دوار القبان، والذي يحتله مسلح من ميليشيا “الجبهة الشامية” – جماعة أبو وكيل الحمصي- إلا أنها رفضت تسجيل طلبه وطردته من مكتبها مطالبة إياه بعدم إثارة الملف بتاتاً.

وعلى صعيد متصل، لا تزال 50 عائلة كردية من أهالي بلدة بلبل – مركز الناحية – الذين يعيشون في مناطق متفرقة داخل إقليم عفرين المحتل، ينتظرون العودة إلى منازلهم المستولى إليها، رغم مرور أكثر من عام على تقدمهم بطلب إلى سلطات الاحتلال التركي حول ذلك.

وهم كل من: (1- أحمد حبيب بن حسن 2- أحمد ميرطو بن أحمد  3- أحمد حسينكو بن محمد 4- إسماعيل عبد القادر بن محمد 5- أمين سيدو بن خليل 6- جمال حبيب بن أحمد7- جوان شيخ إسماعيل زاده بن أحمد 8- حبيبة بلال بنت شيخو 9- حسن بجو بن خليل 10- حسن بريمو بن أحمد 11- حسين رشو بن محمد 12 – خليل شيخو بن رمضان 13- روهات محمد بن حميد 14- زينب حجي محمد بنت خليل 15- زينب رشو بنت خليل 16- سامي محمود بن محمد 17- شادي بريمو بن شكري 18-عصمت خليل بن علي 19- عبد الرحمن بريمو بن صبحي 20- علي خليل بن عصمت 21- عبد الرحمن شيخو بن محمد علي 22- عبد الرحمن محمود بن عمر 23- عصام شعبان بن رشيد 24- عكيد حسينكو بن خليل 25- عبد الله محمود بن محمد 26- عبد الله محمد بن هوريك 27- عبد المجيد هورو بن هوريك 28- عمر نقو بن محمد 29- صديقة حاجي مراد بنت مصطفى 30- صبري خليل بن داوود 31-  فؤاد هورو بن محمود 32- كمال هورو بن أحمد 33- مريم بكر بنت عثمان 34-  محمد حمو بن رشيد 35- محمد خليل بن أحمد 36-  محمد خليل بن محمد 37- محمد محمد بن مجيد38- محمد علي محمد بن محمد 39- محمد عبد القادر بن إسماعيل 40- منذر رشو بن نوري 41- مصطفى حبيب بن حسن 42-  مصطفى ميرطو بن محمد 43- محمد رجب خليل بن محمد 44- هيثم حبيب بن محمد 45-  نوري بريمو بن أحمد 46- نوري دادة بن حسن 47- نبي محمد بن رشيد 48-  نجاح عبد القادر بنت موسى 49- نعسان احمد بن علي 50-  يحيى حبيب بن نوري

الجدير بالإشارة أن أكثر من 135 عائلة من أهالي بلدة بلبله/ بلبل الكرد والقرى القريبة والتابعة للناحية يسكنون منازل مستأجرة في مدينة عفرين بسبب منع مسلحي الميليشيات عودتهم إلى بيوتهم في مركز الناحية وقراها، ولذلك بقيت تلك العوائل في مدينة عفرين حتى تاريخه، فيما استولى المستوطنون المستقدمون من محافظة حمص على البيوت، وكان ضمنهم نحو 600 عائلة تركمانيّة، بالإضافة لمستوطنين قادمين من بلدة حيان.

في حين تواصل لجنة ما تسمّى “رد الحقوق والمظالم” التابعة للائتلاف الإخوانيّ، مسرحياتها الاستعراضية مدّعية معالجة الانتهاكات الواقعةِ على المواطنين الكرد في قرى إقليم الكردي المحتل، وتجتمع بالأهالي تحت طائلة التهديد.

ــ السرقات والإتاوات في عفرين:

ــ في التاسع عشر من يونيو/ حزيران، علمت “عفرين بوست” من مصادرها اليوم السبت، أن المسلحين التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين أقدموا على سرقة محتويات منزل الشهيد “أمين قوشو” في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، أثناء انشغال ذويه بمراسم الدفن والعزاء.

وأكدت المصادر أنه بينما كان المدعو “نصر الحريري” رئيس الائتلاف السوري- الإخواني يقوم بتقديم العزاء لشقيق الشهيد “قوشو” وهو “أحمد قوشو” المقيم في قرية كفرشيل – مركز عفرين، أقدم مسلحون على نهب منزل الشهيد في محيط داور ماراتي بمدينة عفرين، حيث سرقوا منه بعض المحتويات الثمينة.

وكان الموقع الرسمي للائتلاف الإخوانيّ قد أعلن عن قيام رئيس الائتلاف وعدد من أعضاء الهيئتين السياسية والعامة بالائتلاف بتقدم العزاء لذوي الشهيد الطبيب أمين قوشو في الخامس عشر من الشهر الجاري.

وكان الشهيد” قوشو” – من أهالي قرية خلنيريه-  قد قضى جراء القصف الصاروخيّ الذي استهدف مدينة عفرين بتاريخ 12/6/2021، انطلاقاً من مناطق سيطرة قوات النظام السوري، والذي أسفر سقوط 22 شهيداً وقتيلاً وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين، بينهم مواطنون من أهالي عفرين.

ولا تعد هذه الحادثة الأولى من نوعها، ففي 26/11/2020 استولى مستوطنون على منزل الشهيد محمد مصطفى الذي قضى بالتفجير الذي ضرب منطقة سوق الهال بمركز إقليم عفرين شمال سوريا، مستغلين فترة انشغال ذويه بمراسم الدفن. 

وأوضح مصدر موثوق لـ “عفرين بوست” حينها أن المستوطنين نهبوا من منزله الكائن في حي الأشرفية – منطقة القوس، بعض الأثاث المنزلي ومحتويات أخرى، وحاولوا أيضا سرقة جراره الزراعيّ، إلا أنَّ أحدهم كان سبقهم بسرقة بطارية الجرار الكهربائيّ فلم يتمكنوا من سرقته.

وأضاف المصدر أنَّ المستوطنين برفقة مسلحين من ميليشيات الاحتلال في المنطقة يستولون حالياّ على منزل الشهيد بعد طرد ابنته وأقربائه منه بذريعة أنَّ الشهيد ليس المالك الحقيقي للمنزل، علماً أنَّ المنزل يعود لابن عم الشهيد “أبو كاوا” وكان يسكنه بموجب وكالة صادرة عن سلطات الاحتلال، منوهاً أنَّ المسلحين سمحوا لذوي الشهيد بأخذ بعض الأغراض من المنزل.

ــ في التاسع عشر من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن مصادرها بأنّ محطة مياه قرية كيلا – ناحية بلبل خرجت اليوم السبت، عن الخدمة بسبب تعرضها لعملية سرقة – هي الثالثة من نوعها – نفذها مجهولون ليلة أمس الجمعة.

 وفقاً للمصادر فإنَّ لصوصاً مجهولين قاموا بسرقة محتويات محطة مياه قرية كيلا، ما أدّى لخروجها عن الخدمة، وطالت السرقات الكابل الكهربائيّ الواصل بين المولدة والغطاس وبطاريات عدد 2 ومصافي المولدة وقواطع اللوحة الإلكترونيّة، إضافة لعدد من عبوات زيت المحركات.

وفي 19/4/2021، أقدم مجهولون على تنفيذ عملية سرقة طالت محطة المياه في قرية “كيلا” التابعة لناحية بلبل، ما أدّى لتوقف المحطة عن ضخِّ المياه، وطالت عملية السرقة حينها معدات تستخدم في تشغيل المولدة الكهربائيّة لضخ المياه من البئر الارتوازيّة الموجودة داخل محطة مياه القرية، إضافة لسرقة المحروقات ومعدات أخرى رغم وجود نقطة للحراسة الليلية تابعة لميليشيا “فيلق المجد” في المحطة.

وكانت المحطة تعرضت في الأيام الأولى للاحتلال لسرقة كافة محتوياته على يد مسلحي ميليشيا “فيلق الشام”، إلى أن قامت جمعية إغاثيّة محليّة مؤخراً بإعادة تأهيلها وأعادتها إلى العمل قبل أسابيع قليلة.

وتغذي المحطة ست قرى بالمياه الصالحة للشرب وهي (كيلا وزركا وجوبانا وكاريه وعشونة ومزرعة زفنكه).

ــ في الثاني والعشرين من يونيو/ حزيران، قالت عفرين بوست إنّ لا معلومات جديدة أضافها الصحفيّ التركيّ سردار أكينان بالنسبة للسوريين وكرد عفرين حول عمليات السرقة لدولة الاحتلال التركيّ لخيرات سوريا، ولكن الجديد أنّ الحديثَ جاء عبر قناة إعلاميّة تركيّة، لتكون فضيحة لمسؤولين أتراك بعد سلسلة الفضائح التي أثارها “سادات بكر”.  

وقد كشف الصحفي التركيّ (سردار أكينان) خلال مقابلة مع قناة (كي آر تي) التركيّة عن تفاصيل جديدة حول نهب الحكومة التركيّة للمنشآت والمعامل الصناعيّة السوريّة، وأفاد بأنّ شقيق أحد الوزراء الأتراك وزوج صحفيّة تركيّة كبيرة في أنقرة متورطان في هذه الأعمال، (دون أن يذكرهما بالاسم).

وأشار أكينان إلى أنه حصل على معلومات تؤكّد نهب الحكومة التركيّة لأشجار الزيتون والمصانع في سوريا، وذلك خلال تصويره فيلماً وثائقيّاً عن تنظيم (داعش) الإرهابي هناك.

 وقال أكينان: هناك أسماء لن تصدقونها متورطة في عمليات نهب المنشآت والمعامل وأشجار الزيتون من سوريا، ونهب منطقة صناعيّة لبلد ما، ووصف تفكيك تلك المصانع وأخذها بأنّها من “الجرائم ضد الإنسانيّة”.

وأضاف: الآن يقومون باقتلاع أشجار الزيتون وإحضارها إلى الداخل التركيّ، والشركة التي تتعامل في تجارة زيت الزيتون المسروق هي تابعة لشقيق وزير، حيث يتم نهب أطنان من زيت الزيتون وجلبها وبيعها. كما ذكر أكينان دور تركيا في سرقة البترول عبر شركات أمريكيّة

ــ جرائم الاعتداء البدنيّ:

ــ في الحادي والعشرين من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرن بوست نقلاً عن مصادر موثوقة، أنَّ سبعة مسلحين من أمنية قرية كفر صفرة التابعة لناحية جنديرس، اعتدوا يوم الجمعة 18/6/2021 على مواطنٍ كردي بسبب اعتراضه على سرقة عامود كهرباء في منزله.

وأفادتِ المصادر بأن مجموعة مسلحة مؤلفة من سبعة مسلحين يتبعون لميليشيا “لواء سمر قند” التي يتزعمهم المدعو أبو مهند – المسؤول الأمني في القرية-  اعتدت بالضرب المبرح على المواطن الكردي خليل محمد خلو عمره (32 عاماً) وعلى مرأى من زوجته وأطفاله، وذلك بسبب اعتراضه على قيام المسلحين باقتلاع عمود كهرباء من منزله.

وأضافت المصادر أن المواطن “خلو” لا يزال طريح الفراش بسبب الضرب المبرح الذي تعرض له على يد المسلحين، منوهة أن المدعو “أبو مهند” قال له أثناء ضربه: “نحن اشتريناكم – حتى نسائكم – ولا يحق لكم الاعتراض أو تتفوهوا بحرف واحدٍ”.

ولا تعد هذه الممارسات الإرهابية بحق المواطنين الكرد الأولى من نوعها، ففي 8 يناير 2021، تصدى المواطن الكُردي خليل أحمد عيسى (39 عاماً) لمستوطنين مارسوا التضييق بحقه وألحقوا به ضرراً ماديّاً، إلا أنَّ ميليشيا “لواء سمرقند” شكّلت دوريةً بقيادة المدعو “أبو مهند” الذي توجه على رأس نحو عشرة مسلحين إلى منزل المواطن “خليل” واعتدوا عليه بالضرب المبرح، أمام باب منزله وعلى مرأى زوجته وأطفاله الأربعة.

وأصيب المواطن “خليل بكسور وكدمات قوية في مختلف أنحاء جسمه نتيجة الاعتداء البدني الشديد، وتم إسعافه إلى المشفى، وبعد تلقيه العلاج عاد إلى منزله ولا يزال طريح الفراش.   

ــ اقتتال المليشيات التركيّة والإخوانيّة:

ــ في العشرين من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بانّ اشتباكاتٍ عنيفةً اندلعت مساء أمس السبت، بين مليشيات “جيش النخبة وصقور الشمال” في قرية عمر سمو التابعة لناحية شرا/شران، جراء نشوب خلافات بين الطرفين على أحقية الحفر والبحث عن الآثار في محيط قلعة النبي هوري.  

وقال مراسل “عفرين بوست” إنَّ اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين بالأسلحة الرشاشة الثقيلة وقذائف الـ (آر. بي. جي) بعد قيام مليشيا جيش النخبة المتمركزة في فيلا الحلو على طريق قلعة النبي هوري، على حاجز عسكري لميليشيا “صقور الشمال” في قرية عمر سمو والتي تتخذ من فيلا وليد مقرا لها، ما أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر من الطرفين بجروح متفاوتة جراح بعضهم بليغة. 

وأشار مراسلنا، إلى أن فصيل جيش النخبة بقيادة المدعو “معتز أرسلان” والذي يتخذ من قرية زيتوناكي مقراً له، باشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة بتدمير ما تبقى من الأراضي الزراعية ومواقع الاصطياف بحثا عن الآثار واللقى بالقرب من نبع نبي هوري مستخدماً الآليات الثقيلة في الحفر.

وأوضح مراسلنا، أن حالة من الاستنفار والتوتر تسود منطقة قرية “عمر سمو” بين الفصيلين جراء الاشتباكات العنيفة، فيما تم نقل الجرحى إلى مشافي عفرين لتلقي العلاج.

ــ أشجار عفرين ومحاصيلها:

ــ في الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران، علمت “عفرين بوست” أن ميليشيا “فرقة الحمزة-الحمزات” قد أقدمت في وقتٍ سابق على قطع 1500 شجرة زيتون انتقاماً من صاحبها الذي كان يشغل منصباً رفيعاً في الإدارة الذاتية السابقة في إقليم عفرين شمال سوريا.

وفقاَ للمصادر أن الميليشيا قد عمدت في الأيام الأولى لاحتلال عفرين إلى قطع1500 شجرة زيتون في قرية كوكانيه – ناحية معبطلي، وتعود ملكيتها للمواطن الكردي ”بهجت بركات” الذي كان يشغل منصب رئيس هيئة الدفاع في الإدارة الذاتية في مقاطعة عفرين، قبيل الغزو التركي – الإخواني لها.

كما قامت الميليشيا بالاستيلاء على منزله في القرية وحولته لمقر عسكريّ، أما بالنسبة لمنزله في مدينة عفرين، فقد استولى جنوداً من الجيش التركيّ عليه.

ــ آثار عفرين:

ــ في الثاني والعشرين من يونيو/ حزيران، أفات مصادر موثوقة لـ “عفرين بوست” أن ميليشيا “أحرار الشرقية” تنفّذ منذ نحو أسبوع أعمال حفر وتجريف بواسطة آليات ثقيلة تلة أثرية تتوسط قرية قربة التابعة لناحية جنديرس بهدف البحث عن الكنوز والدفائن الأثرية وسرقتها.

أعمال الحفر والتجريف أدت لاقتلاع عدد من الأشجار في الموقع الأثريّ، وكذلك تم تدمير عدد من القبور في مقبرة القرية الكائنة على سطح التل الأثريّ.

في السياق ذاته، تتواصل أعمال الحفر والنبش بواسطة “السيخ” من قبل المستوطنين والمسلحين في كل المنطقة المحيطة بتل جنديرس الأثري الذي حولته سلطات الاحتلال التركي إلى قاعدة عسكرية بعد بناء جدار إسمنتي دائري على سطحه وتزويده بكاميرات مراقبة.  

ــ مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا:

ــ في التاسع عشر من يونيو/ حزيران، استهدفت قوات الاحتلال التركي بالمدفعية الثقيلة، قرى مناطق الشهباء بريف حلب الشمالي، حيث تعرضت قرى تل زويان والشعالة وتلة العنب لقصف مدفعي مكثف انطلاقاً من قاعدة “حزوان” غربي مدينة الباب المحتلة، وفقاُ لمراسل عفرين بوست في المنطقة.  

ورداً على القصف التركي، استهدفت قوات تحرير عفرين، آلية تركية خلال عملها على رفع سواتر ترابية في محيط النقطة التركية في بلدة حزوان بريف الباب شرقي حلب، ما أدى إلى تدمير الجرافة(تركس) داخل القاعدة التركية.

كما استهدف قوات تحرير عفرين، بقذائف الهاون محيط النقطة التركية، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة. 

وكانت قوات الاحتلال التركي استهدفت ليلة أمس الجمعة، بعدة قذائف مدفعية محيط مدينة تل رفعت الشمالية وقرية مرعناز بريف حلب الشمالي دون ورد معلومات عن حجم الخسائر.

ــ تآمر الاحتلال التركي ومخططاته:

ــ في العشرين من يونيو/ حزيران، ذكرت عفريت بوست أنّ سلطات الاحتلال التركيّ تعتزم في الأيام القليلة القادمة، الإعلان عن إجراء تغييرات تنظيمية صفوف الميليشيات الإسلامية التابعة لها والتي تُعرف باسم” الجيش الوطني السوري”، وتتمثل بإعادة توزيعها، ومنح بعض متزعميها من المدنيين رتباً عسكرية “رسميّة”، وذلك بهدف مواجهة لائحة غربية محتملة بتسمية عدد من تلك الفصائل وقادتها كمجرمي حرب، وفق ما جاء في موقع “جسر” الإخباري.

 وأوضح المصدر أنه سيتم دمج أو فصل عدد من المجموعات المسلحة، بغية إنشاء تشكيلات عسكرية جديدة، بمسميات جديدة، وسيتم منح متزعمي تلك الميليشيات من المدنيين رتباً تتناسب مع حجم قواتهم والمهام التي سبق لهم تنفيذها، مثل محمد الجاسم “أبو عمشة” متزعم ميليشيا فرقة السلطان سليمان شاه، وسيف أبو بكر متزعم ميليشيا فرقة الحمزات فهيم عيسى، وأبو حاتم شقرا متزعم ميليشيا أحرار الشرقية، سيمنح كل منهم رتبة عميد أو عقيد لكونه قائد فرقة، بينما يمنح قادة الألوية رتبة عقيد، وقادة الكتائب رتبة مقدم. فيما يمنح قادة الفيالق رتبة لواء، مع احتمالية ترفيع ضابط برتبة عميد إلى لواء وتعيينه متزعماً لميليشيا “الجيش الوطني” خلفاً للمدعو “سليم إدريس” المتوقع إقالته.

وأشار المصدر إلى أن الخطوة تأتي في إطار محاولة تركيا إعطاء وضع شرعي لمتزعمي الميليشيات الذين قاتلوا تحت رايتها، بعد تجهيز منظمات حقوقية غربية ملفاً يدين عدداً منهم بارتكاب جرائم حرب، أو العمل كمرتزقة خارج سوريا، خاصة لمن قاتلوا في ليبيا وأذريبجان.

في السياق، وصلت أنباء لـ “عفرين بوست”- لم نستطع التأكد من دقتها- أن لجنة فرنسية زارت قبل نحو شهرين من الآن، القرى الكردية الإيزيدية بريف عفرين، قامت بتجريم أربع من متزعمي ميليشيات الاحتلال، وتم رفع أسمائهم إلى محكمة الجنايات الدولية، دون التمكن من معرفة أسمائهم.  

وأضاف المصدر أن سلطات الاحتلال التركي تعتزم إنشاء جهاز استخبارات بواجهة سورية محلية في المناطق المحتلة بالشمال السوري، يقوده في الواقع الضباط الأتراك، ويرتبط مركزيا بجهاز الاستخبارات العسكرية التركي “ميت”، وسيكون لهذا الجهاز وفق تلك المصادر، السلطة العليا في تلك المناطق.

ــ في العشرين من يونيو/ حزيران، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي أقدمت الأسبوع الماضي، على اختطاف المواطن الكردي من منزله في قرية حاج خليل واقتادته إلى قرية عتمانا – ناحية راجو، دون التمكن من معرفة التهمة الموجهة إليه.  

وفقاً للمصادر فإن المواطن” سلمان” من أهلي قرية حاج خليل ويشغل منصب مدير ما تسمى بـ “رابطة المستقلين الكرد” المشبوهة في ناحية راجو والتي تروج لأجندات ”أنقرة” المعادية للكرد في سوريا.

وأكدت المصادر أن الميليشيا كانت تعتزم تصفية المواطن “سلمان” دون معرفة الأسباب، إلا أن تدخل وتوسط مختار قرية حاج خليل في اللحظات الأخيرة لدى الميليشيا، حالت دون ذلك، وتم الإفراج عنه في اليوم ذاته.

والجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال التركي قد كثفت مؤخرا من استهداف المتعاملين معها من المواطنين، ففي 17/06/2021، أقدمت سلطات الاحتلال التركي (الاستخبارات التركية والشرطة المدينة) على مداهمة منزل المواطن حسين كالو- من أهالي قرية شيخورزه بناحية بلبل-  الكائن مقابل مبنى مجلس الاحتلال المحلي بمدينة عفرين، وقامت بتفتيشه ومصادرة كافة الهواتف الخليوية لأفراد الأسرة، ومن ثم اعتقلته واقتادته إلى المقر الأمني التابع لها، رغم تعامله وتعاونه مع سلطات الاحتلال.  

ــ في الثاني والعشرين من يونيو/ حزيران، قالت عفرين بوست إنّه رغم إغلاق سلطات الاحتلال التركيّ بإحكام على إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، أمام الفرق الإعلاميّة المستقلة، وكذلك أمام المنظمات الحقوقيّة الدوليّة منها والمحلية، بهدف إبقاء الجرائم والانتهاكات الفظيعة المرتكبة بحق أهاليه طي الكتمان، إلا أنّها تعمد بين فترة وأخرى إلى تنظيم زيارات مدروسة ومنسقة لبعض الصحفيين الغربيين ليقوموا بتغطية مواضيع محددة مسبقاً بهدف توجيه رسائل وأجندات أنقرة وترويج رؤيتها للمستجدات الميدانيّة إلى الرأي العام الغربي.

وقد نظمت سلطات الاحتلال التركيّ زيارة ميدانيّة لمراسل صحيفة “إندبندنت” البريطانيّة وفرانس ــ 24، وصحفيين غربيين آخرين إلى مدينة عفرين، بعد القصف الصاروخيّ الذي استهدف مدينة عفرين والمشفى الرئيسيّ فيها، بهدف نقل رسائل أنقرة ومراميها من الميدان.

وأشار مراسل الصحيفة البريطانية في تقريره إلى أنّ “السلطات التركية وحلفائها يعتقدون أن الهجوم الأخير – في واقع الأمر- محاولة لتقويض ما يعتبرونه “تقدماً” في تقديم الخدمات وتحسين مستوى عيش السكان في عفرين” مدّعياً “أنّ المدينة باتت تزود -على عكس المناطق الأخرى بما في ذلك الواقعة تحت سيطرة النظام- طوال 24 ساعة بالكهرباء ومياه الشرب، كما تم بناء طرق جديدة فيها من قبل مقاولين أتراك وأصبحت مؤشرات نشاط تجاريّ ناشئ بادية للعيان في أرجائها”.

ولم يشأ المراسل أن يذكر أنّ معظم المرافق العامة من كهرباء وهاتف تعرضت للتدمير والنهب الممنهج على يد مسلحي أنقرة، وأنّ النشاط التجاريّ الذي يتحدث عنه يعود لمستوطنين غرباء عن المدينة، وهم الذين استولوا على المحال التجاريّة العائدة لأبناء المدينة المهجّرين، وافتتحوها بأسماء المناطق التي تم استجلابهم منها، بهدف إحداث التغيير الديموغرافي في المنطقة.

كما لم يكلف المراسل نفسه عناء البحث عن أهالي المدنية الأصلاء ولم يوثق إفاداتهم عن أوضاعهم وما آلت إليه أمورهم بعد احتلال المدينة من قبل الجيش التركيّ والميليشيات الإسلاميّة، وفي مسايرة لرؤية أنقرة قال إن تركيا تعتبر “محاولة إعادة إحياء عفرين جزء من استراتيجيتها لمكافحة التمرد العسكري بالمنطقة، وخطوة في سبيل حرمان قوات “سوريا الديمقراطية” من الحصول على دعم السكان المحليين” ولكنه لم يتطرق لأكثر لقضية أكثر من 300 ألف مواطن كرديّ تم تهجيرهم إلى مناطق الشهباء وحلب وشرقي الفرات.

بالمجمل فإنَّ التقرير الذي تم إعداده، لم يكن ميدانيّاً ولا مهنيّاً، فقد منعت سلطات الاحتلال التركيّ الإعلاميين والناشطين من التصوير وإعداد تقارير فور وقوع الهجوم، ولكنها بعد إزالة الأدلة الماديّة سمحت لصحفيين من الإندبندنت وفرانس ــ24 من زيارة المشفى، وفق خطة معدة مسبقة، وبذلك فإنّ ما جرى هو أجندة سياسيّة سُخّرت لها أدواتٌ إعلاميّة، تهدف إلى التعمية على الحقائق، ومعروفٌ أنَّ تركيا تحتل مرتبة متقدمة في اعتقالِ الصحفيين وكم الأفواه.

ــ مقاومة الاحتلال:

ــ في الخامس والعشرين من يونيو/حزيران، أصدرت قوات تحرير عفرين، بياناً للرأي العام، كشفت فيه حصيلة سلسلة عمليات نفذتها ضد جيش الاحتلال التركي ومسلحي الميليشيات التابعة له. في الفترة 19ــ 24/6/2021. وحصيلة هذه العمليات هي مقتل جندي تركي وموظف يعمل مع الجيش التركيّ وخمسة مسلحين وإصابة 3 مسلحين وتدمير 3 عربات. وجاءت العمليات كما يلي:

في 19/6/2021، استهداف قاعدة للاحتلال التركيّ قيد الإنشاء في بلدة مارع، قتل خلالها جندي للاحتلال التركي وموظف عامل معهم. وتدمير آلية للبناء، وإعطاب أخرى.

وفي 20/6/2021 استهداف تجمع لمسلحي الميليشيات الاحتلال التركيّ في بلدة مارع، ما أسفر عن مقتل عدد من المرتزقة وإصابة آخرين بجروح لم يتم تحديد عددهم بدقة وتدمير عربة عسكرية. كما نفذت عملية أخرى في قرية عمر سمو بناحية شرا، تمَّ استهداف مجموعة من مسلحي ميليشيا “عاصفة الشمال”، وأسفرت العملية عن مقتل 3 مسلحين وإصابة رابع وتدمير عربة عسكريّة.

وفي 24/6/2021 استهدف مسلحون تابعون للاحتلال في قرية كفر خاشر لناحية أعزاز، ما أدّى إلى مقتل مسلحين وإصابة ثالث.

ــ بيانات:

ــ في الحادي والعشرين من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست أنّ مطالبة الائتلاف السوري – الإخواني لتدخل عسكريّ تركيّ جديد في الأراضي السوريّة وإيقاف الدعم الأمريكيّ لقوات سوريا الديمقراطية أثارت ردود فعلٍ غاضبة ومستنكرة، واستبقت المطالبة لقاء الرئيسين الأمريكي والتركيّ، مستغلة القصف الصاروخيّ على مدينة عفرين.

الائتلاف يستجدي أنقرة مزيداً من الاحتلال

في 15/6/2021 طالب “الائتلاف الوطني السوري” المعارض، الولايات المتحدة وتركيا، بشنِّ عملية عسكرية في سوريا وإخراج “قوات سوريا الديمقراطية”، من مناطق سيطرتها.

وقال الائتلاف، عبر موقعه الرسميّ، إن رئيسه نصر الحريري، بعث رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، دعاه فيها إلى إيقاف أيّ دعمٍ عسكريّ أو سياسيّ لحزب “الاتحاد الديمقراطي”، الذي يشكّلُ جناحه العسكريّ “وحدات حماية الشعب”، المكون الأساسي في “قوات سوريا الديمقراطية”. وفق تعبيره.

وأبدى الائتلاف “الاستعداد الكامل للتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكيّة في محاربة ومكافحة ما سماه “الإرهاب” بشكل نهائيّ، وضمن خطة شاملة، تستلزم اعتماد شركاء على الأرض من أبناء المنطقة”.

وفي رسالة مماثلة، ولكن بنبرة مختلفة، دعا الائتلاف الرئيس التركيّ، أردوغان، إلى “التدخل العسكريّ إلى جانب الشعب السوري والجيش الوطني، لإخراج PYD من مدينتي تل رفعت ومنبج بريف حلب وكلّ المناطق السوريّة”.

وحاول الحريري استثمار الأحداث التي وقعت في منبج، في رسالته للرئيس التركيّ، بالإشارة إلى ما سمّاه وجود “احتقان شعبيّ واسع لدى السوريين في مناطق التي سيطرة قسد وحالة الفساد

وجاءت رسالتا الحريري بعد القصف الصاروخيّ على مدينة عفرين يوم السبت 12/6/2021والذي أودى بحياة 22 شخصاً وإصابة أكثر من 30. وليكون “الائتلاف” صدى مباشر لما قاله الإعلام التركيّ مباشرة، الذي اتهم لقوات سوريا الديمقراطية بالوقوف وراء القصف، في أولى الدقائق من القصف، فيما توعد الرئيس التركيّ أردوغان بالمحاسبة.

تيار غد سوريا يعلق نشاطه بالائتلاف

في 18/6/2021 أعلن “تيار غد سوريا” المعارض تعليق كافة أنشطته وحواراته مع “الائتلاف السوريّ” رفض رئيس تيار غد سوريا فؤاد حميرة تصريحات رئيس الائتلاف السوري المعارض نصر الحريري، معتبرها دعوة لتوغل تركي لمزيد من الأراضي السورية.

ووصف بيان صدر عن المكتب السياسيّ لـ”تيار غد سوريا”، تصريحات الحريري بأنّها “غير مسؤولة” وتخدم أجندات بعيدة عن مصالح وتطلعات الشعب السوريّ بكافة مكوناته. وأدان البيان دعوة الائتلاف للجيش التركيّ بالتدخل العسكريّ، معتبراً إياها شكلاً من أشكال الاحتلال التركيّ للأراضي السوريّ، وينافي “تطلعات الشعب السوريّ الذي يسعى لإنهاء جميع الاحتلالات على أراضيه”.

وبشأن القصف الأخير الذي طال مستشفى في عفرين أشار حميرة إلى “وصول توضيحات من الإخوة في شمال شرق سوريا، حول هذا القصف، تفيد بإنكارهم إطلاق أيّ رصاصة تجاه هذا المشفى، فهم يرون أنّها لعبة من الأتراك لتوريط مجلس سوريا الديمقراطي بهذا الأمر”.

وتساءل عمن يسيطر على عفرين بالقول: “هل يسيطر عليها الكرد أم التابعون لتركيا؟”، مؤكداً أنَّ “النهب والسرقة تتم من العناصر التابعة لتركيا ولا تتم من قبل الكرد”.

الجدير ذكره أنّ “تيار غد سوريا” تأسس عام 2015، وهو كيانٌ سياسيّ معارضٌ، ويرأسه الكاتب والسيناريست المعارض “فؤاد حميرة”.

مسد تطالب بلجنة تحقيق دوليّة

وأصدر مجلس سوريا الديمقراطيّة يوم الجمعة 18/6/2021 بياناً للرأي العام حول مطالبة ما يسمى الائتلاف السوريّ لاحتلال المزيد من الأراضي السوريّة، وطالب المنظومة الدوليّة بعدم طي قضية قصف المشفى بعفرين وفصله عن السجال السياسيّ وتشكيل لجنة تحقيق خاصة ومحايدة تقوم بالتحقيق في هذه الجريمة وكشف الجهات المسؤولة عنها وتقديم مرتكبيها للعدالة وإظهار الحقيقة لتصبح في متناول الشعب السوري.

ووصف البيان بأنّ “الائتلاف” وصل في مستوى الانحطاط حتى صار في الحضيض ، وأنّه عبر عن إفلاسه بوقاحةٍ شديدةٍ، للإساءة لمشروع سوريا الديمقراطية عبر العبث بأمن المدنيين، وبهدف تشويه بطولات قوات سوريا الديمقراطية، واتهمها بجريمة استهداف المستشفى في عفرين وارتكاب مجزرة بحق المدنيين الأبرياء، لتسارع وسائل إعلامهم الحاقدة باتهام “قسد” بالتزامن مع مطالبة ممثلي “الائتلاف” لمُستخدميهم باحتلال مزيدٍ من الأراضي السورية، ووصفت ما حدث بأداءٍ سخيفٍ ضمن مسرحية هزيلة وخطة هشة لم تنطلِ على أحد، وبخاصة أن العالم كله بات يعرف من هم قتلة المدنيين الأبرياء، ومن هم لصوص الزيتون وسارقو ممتلكات الأهالي، ومن أسكن المستوطنين في بيوت المهجّرين.

وفي تعليقٍ لها على القصف الصاروخي الذي استهدف مركز مدينة عفرين طالبت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي بمحاسبة “ميلشيات تركيا التي لها باع طويل في استهداف المدنيين الأبرياء”.

من جهته نفى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، في تغريدة على تويتر نفيا قاطعا أن تكون أي من قواته مسؤولة عن الهجوم المأساويّ الذي وقع في مستشفى عفرين أو متورطة فيه”. وأدان عبدي الهجوم دون تحفظ، وأعرب عن حزنه “العميق لفقدان أرواح الأبرياء”، معتبراً استهداف المستشفيات “انتهاكاً للقانون الدولي”.

وكان المكتب الإعلاميّ لقوات سوريا الديمقراطية قد نفى ضلوع قواته بالقصف فوراً، كما نفى وجود قوات له بالمنطقة.

فيما أشارت مواقع إعلاميّة عديدة، بعضها محسوب على ما يسمّى “المعارضة” أنَّ الصاروخ المستخدم في قصفِ مدينة عفرين روسيّ الصنع من نوع كراسنبول الموجّه بالليزر ونشرت صورة لبقايا الصاروخ وأنّه من الطراز الذي تم به قصف مشفى الأتارب في آذار الماضي. وذكرت عفرين بوست أنّ منطلق الصواريخ كان من مناطق سيطرة قوات النظام، وأنّ قواتِ الاحتلال التركيّ أخلَت مقراتها قبل القصف.

الأنكسي يندد بتصريحات “نصر الحريري”

وقال المجلس الوطني الكردي، في بيان له أمس الأحد، إن “دعوة الحريري استباحة لسيادة الدولة السورية وتجاوز على مبادئ الثورة السورية وقيمها، يسيء إلى العلاقات بين مكونات الائتلاف نفسه.”

وأضاف المجلس الكردي – أحد مكونات الائتلاف الإخواني، أن هذه الدعوة “تتعارض مع أهداف الائتلاف الذي يعمل من أجل تحقيق الحرية للشعب السوري والحفاظ على استقراره وكرامته في دولة حرة ديمقراطية ذات سيادة.” معتبراً أن ما صدر عن “الحريري” “يعبر عن رأيه الشخصي الذي يرفضه المجلس الوطني الكردي ولا يعبر عن موقفه كأحد مكونات الائتلاف، ولم يتم تناوله في هيئاته.”

ودعا المجلس الوطني الكردي المجتمع الدولي بالعمل على إيقاف عمليات التغيير الديمغرافي في سوريا وتسريع العملية السياسية لإيجاد حل للازمة السورية تنهي معاناة السوريين.

ــ تقارير:

 تركيا تبني مساجدَ في عفرين وتؤسلم الإيزيديين فيها

ــ في الحادي والعشرين من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن مصادر مطلعة أنَّ المؤسسات الإسلاميّة المدعومة من الحكومة التركيّة تفرض الإسلام الراديكاليّ على الإيزيديين، وتبني المساجد في المناطق الكرديّة السوريّة وتحديداً المناطق الحدوديّة.

وفقاً لجمعية الشعوب المهددة، تقوم مؤسسة ديانت (مكتب الشؤون الدينيّة في تركيا) ببناء المزيد من المساجد في قرى الإيزيديين في منطقة عفرين الكرديّة التي تحتلها تركيا في كردستان سوريا (روجافا).

اتهمت منظمات حقوقية دولية الحكومة التركيّة باضطهاد الإيزيديين الذين يعيشون على طول حدود تركيا وسوريا من خلال فرض الإسلام المتطرف على الأقلية من السكان. وأكّد موقع أوبينديا أنَّ ديانت – المنظمة المقرّبة من الرئيس أردوغان – برعاية وتمويل بناء المزيد من المساجد في قرى الإيزيديين على حدود تركيا وخصوصاً في منطقة عفرين الكرديّة.

وقالت المنظمة الدوليّة غير الحكوميّة لحقوق الإنسان إنَّ جهود تركيا لبناء مساجد في هذه المناطق اليزيديّة هي محاولة لدفع الأسلمة وتعزيز تفسير راديكاليّ للإسلام السنيّ في المنطقة متعددة الأديان.

اتهمت جمعية الشعوب المهددة مؤسسة ديانت التركيّة بنشر آرائها الدينيّة في المدارس المحليّة في أوروبا أيضاً من خلال الاتحاد التركيّ الإسلاميّ للشؤون الدينيّة، وهو أحد أكبر المنظمات الإسلاميّة المتطرفة في ألمانيا على سبيل المثال.

وأكدت مصادر إيزيديّة عن بناء مسجد في قرية شاديره الإيزيديّة جنوب مدينة عفرين. قال كمال سيدو، خبير الشرق الأوسط في جمعية الشعوب المهددة، “لا يزال 45 إيزيدياً يعيشون هناك، لكن كان هناك 450 قبل الاحتلال التركيّ”.

قال مدافعون عن حقوق الإنسان إنَّ تركيا تشنُّ غارات على الأكراد، وبعد احتلالها لمناطقهم تنشر عقيدتها المتشددة عليهم.

وبحسب سيدو، بدأت تركيا في توطين المسلمين المتطرفين في المنطقة بعد تهجير معظم الأقليات. وأضاف أن تركيا تنفذ بانتظام غارات ضد السكان الأكراد الأصليين. وقال سيدو إن ديانت تحدد ما يتم التبشير به في المساجد ومدارس القرآن الجديدة في عفرين.

ويضيف “حتى الفتيات الصغيرات غالباً ما يضطررن إلى ارتداء الحجاب. وخلال التصعيد الأخير في غزة، كانت المساجد تروج لخطاب كراهية لإسرائيل واليهود.”

وفقًا لـجمعية الشعوب المهددة، فإن ديانت هي منظمة إسلاميّة متطرفة تدعم اضطهاد تركيا للمكونات الأخرى، وأضافت الجمعية أن المنظمة قد وسعت دعمها للهجوم العسكريّ التركيّ 2018 على عفرين. وكانت مساجد ديتيب في أوروبا وألمانيا تحديداً قد صلت ودعت من أجل انتصار جيش الاحتلال.

شكل الأكراد ما لا يقل عن 96% من إجمالي سكان عفرين. لكن في أعقاب الاحتلال التركيّ وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان ضد الأكراد، كان معظمهم إما بين القتلى أو النازحين. حالياً، يشكل السكان الأكراد حوالي 25% من المنطقة فقط،

الأكراد في عفرين هم في الغالب من المسلمين السنة المعتدلين. وفي وقت من الأوقات، كان يعيش في عفرين ما بين 20 إلى 30 ألف إيزيدي. يبلغ عددهم حاليا بضعة آلاف فقط.

وقال سيدو “هذا يعني أن تركيا على وشك تحقيق أحد أهم أهدافها: جعل عفرين خالية من الأكراد”.

نقلا عن موقع أحوال تركية

ــ حكاية قرية:

قرية جولاقا ــ تعددٌ في ميليشيات الاحتلال وتعددٌ في الانتهاكات

ــ في الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران، نشلات عفرين بوست ملفاً حول قرية جولاقا ــ Çolaqa القرية الكرديّة، التي يتعدد فيها وجود الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ، فتتنازع فيما بينها، وتنزع ما وهبته الطبيعة للقرية من خيرات وجمال، ويُختطف الأهالي حتى كبار السن.

الاسم:

جولاقا ــ Çolaqa أو جولقان، وأصلها من كلمة “جولاق” الكرديّة وتعني “الأكتع”، أي من يعمل بيدٍ واحدةٍ، بسبب انقباض أصابع يده ورجوعها للوراء، ويُقال إنّ الاسم يعود إلى أحدِ أبناء القرية الأوائل الذين قدموا إلى المكان.

الموقع:

تقع قرية جولاقا في ناحية جندريسه، تبعد عن مركز ناحية جندريسه 14 كم، يحيط بها الجبال العالية من ثلاث جهات (شمالاً، وشرقاً وغرباً) مزروعة بأشجار الزيتون، وقد بُنيت بيوتها على طرفي وادٍ عميق يعرف باسم “وادي الضبع ــ Geliyê Heftêr، وتبلغ مساحة القرية نحو 500 هكتار. ويعود عمر القرية لأربع قرون، وكان سكانها الأوائل يسكنون في مغارات شمال القرية، ونزلوا إلى موقع القرية الحال قبل نحو قرنين، بعد اكتشاف نبع ماء، وفيها شجرة دلب معمرة يتجاوز عمرها قرنين.

السكان والنشاط العام:

جولاقا قرية متوسطة، يتجاوز عددُ سكانها 1600 نسمة هم من الكرد، ويعملُ معظمهم في الزراعة، وأهم الأشجار الزيتون ويبلغ عدد الأشجار نحو 150 ألف شجرة، إضافة إلى أشجار الجوز واللوز وكروم العنب والسماق، وكذلك الخضار، إلى جانب تربية المواشي، وفي القرية بئر ماء قديم مازال صالحاً حتى اليوم، كما توجد فيها بيوتٌ قديمة وأخرى حديثة من جهة الشرق والجنوب.

احتلال قرية جولاقا

خلال العدوان التركيّ تعرضت قرية جولاقا مرات عديدة للقصف، منها القصف مساء 4/2/2018، واضطر الأهالي للنزوح من القرية بسبب كثافة القصف، وفي 24/2/2018 تعرضت قرية قنطرة في ناحية موباتا لقصف جوي ومدفعيّ ما أدى لاستشهاد الطفل إبراهيم رشيد رشو (4 سنوات) أعوام، وإصابة شقيقه حسين رشيد رشو (5 سنوات) من أهالي جولاقا. وكانت عائلة الطفلين قد نزحت إلى قرية قنطرة نظراً للقصف المكثف على قريتهم.

واحتلت القوات التركية والميليشيات التابعة لها قرية جولاقا في 14/3/2018

الانتهاكات في جولاقا:

ــ الاستيطان:

تعرضت قرية جولاقا كغيرها من قرى الإقليم الكرديّ لعملية تغيير ديمغرافيّ، واستولى المستوطنون على عدد من منازل المواطنين المهجرين، بالإضافة إلى خيم انتشرت بين حقول الزيتون، ويتجاوز عدد سكان القرية اليوم 1700 نسمة، ولا توجد إحصائيّة دقيقة لعدد المستوطنين، ولكنهم بضعة مئات.

ــ حفر المواقع الأثريّة وقطع الأشجار:

عمل مسلحون الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ في أعمال التحريف والنبش في عدة مواقع من قرية جولاقا بحثاً عن اللقى الأثريّة، مستخدمين أجهزة حديثة حصلوا عبر سماسرة تجارة الآثار.

وفي حزيران 2020 تعرضت الأراضي الزراعية الموجودة بين قريتي “جولاقا وفقيرا” التابعتين لناحية جندريسه للحفر والبحث عن الآثار واللقى الأثرية.

وفي 21/12/2020 قام مسلحون من ميليشيا الحمزة بقيادة “علاء جنيد” بقطع عشراتِ أشجارِ الزيتون في قريتي جولاقا وفقيران

في 10/12/2020 بدأت مجموعتان من مسلحي ميليشيا “الحمزات” برفقةٍ عمالٍ، جنيَ محصول الزيتون بشكل عشوائيّ، مع القطعِ الجائر لأشجار الزيتون باستخدام المنشار الكهربائيّ، بحجة الكسح، ليتم القضاء على نحو 1500 شجرة في قريتي قوجمان وجولاقا.

ــ السرقات:

-في 25/12/2019 قام مسلحون يتزعمهم المدعو “أبو سعيد” ومعهم سيارة (هونداي بيضاء) بسرقة أكبال الكهرباء التي تحت الأرض في قرية جولاقا، وقالوا للأهالي إن علاء جنيد قد أرسلهم.

في 9/5/2020 ذكرت عفرين بوست أنّ مستوطنين ينحدرون من منطقة صوران بريف حماه، سرقوا ألواح الطاقة الشمسية من منزل المواطن الكُردي “محمد كوريش” في قرية جولاقا.

ــ ابتزاز وإتاوات:

في 28/1/2020 اختطف مسلحون من ميليشيا “الحمزة” يتزعمهم المدعو “أحمد الزكور الشاب محمد عثمان من أهالي جولاقا، بهدف ابتزازه ماليّاً وفرضت عليه إتاوة سنويّة مقدراها 1500 دولار، لكونه موزع أنترنت. رغم أنه اعتقل لمرتين في أوقات سابقة وأفرج عنه كل مرة مقابل فدية مالية.

في تموز 2020 فرض مسلحو ميليشيا “الحمزات” على أهالي قرى (جولاقا ــ فقيرو ــ كاوركان ــ قوجمان) شراء الخبز منهم (ربطة بوزن 400 غرام بسعر 500 ل.س) وتصادر أيّة ربطة تدخل تلك القرى تحت طائلة المحاسبة.

في موسم زيتون 2020، فرضت ميليشيا “الحمزات” إتاوة على أهالي جولاقا مقدراها دولاران عن شجرة، بصرف النظر عن حجم الشجرة ومستوى الإثمار، مقابل السماح لهم بجني المحصول. كما فرضت إتاوة ما بعد الموسم مقدارها 500 تنكة زيت على أهل القرية.

ــ عمليات اختطاف

في 2/8/2018 اختطفت ميليشيا “السلطان مراد” الشاب عبد الرحمن خليل عثمان (31 عاماً) من أهالي قرية جولاقا. بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي خلال فترة الإدارة السابقة. ولم تفضِ جهود عائلته إلى نتيجة، فتقدموا بشكوى لميليشيا “الشرطة العسكريّة” التابعة للاحتلال التركيّ دون جدوى. وتم الإفراج عنه في 11/3/2021 من سجن عفرين المركزي في قرية معراته، بعد أن قضى مدة 31 شهراً في الإخفاء القسري، تنقل خلالها بين سجون مدينة الراعي ومدينة الباب وأخيراً ماراته. وتم الاستيلاء على مكتبه العقاريّ في شارع الفيلات بمدينة عفرين في حينه، بعد دفع فدية 800 دولار. وفي اليوم نفسه، أفرج عن المواطن روجان حسين عصمت بعد مضي قرابة سنة وكان قد اختطف في 26/06/2020 بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي، وذلك للمرة الثانية.

في 7/7/2020 اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكريّة” بناءً على توجيه من الاستخبارات التركية في ناحية “موباتا/ معبطلي ثلاثة من شباب قرية “جولاقا” التابعة لناحية “جندريسه\جنديرس”، واقتادتهم إلى مركز الناحية، موجهةً إليهم تهمة التعامل مع “الإدارة الذاتية” السابقة، وأداء “واجب الدفاع الذاتي”، بهدف الابتزاز الماديّ، بحسب ما ذكرت منظمة حقوق الإنسان في عفرين. والمواطنون المختطفون هم كل من: 1- محمد عثمان بن مجيد، 2- محمد رشو بن فريد، 3- عبد الرحمن عثمان بن خليل.

في 15/8/2020 اعتقلت الاستخبارات التركية في مركز ناحية جنديرس المواطنين الشقيقين محمد نوري شيخو وعبد الرحمن نوري شيخو من أهالي قرية جولاقا دون معرفة الأسباب.

في 20/8/2020 اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” كل من: حسين عبد الرحمن عثمان ٦٨ عاماً (مختار القرية)، عزت محمد عثمان (٥٨ عاماً)، خليل عزت عثمان (٢٣ عاماً)، مصطفى علوش (٤٦ عاماً)، عثمان محمد رشو (٦٥ عاماً)، فريدة عبدو (٣٥ عاماً) وقد أطلق سراحها في اليوم نفسه، واقتادتهم إلى مركز ناحية معبطلي(ماباتا) بغرض الابتزاز الماديّ وأُفرج عنهم في 23/8/2020، بعد دفعهم فدىً مالية بلغت 850 ليرة تركية لكل معتقل.

في 30/8/2020 اعتقلت الاستخبارات التركية بالتنسيق مع ميليشيا الشرطة العسكريّة بناحية جندريسه، عدداً من المواطنين من قرية جولاقا بعدما داهمت منازلهم صباحاً، ومن بين المعتقلين مسنون، ووجهت لهم تهماً مفبركة، واقتادتهم إلى مركز ناحية موباتا/ معبطلي، وتم الإفراج عنهم في اليوم التالي، والمواطنون المعتقلون هم:

1 كمال محمد عمرو شيخو (80 عاماً).

2 _ عبد الرحمن خليل عمرو سيدو (80 عاماً).

3 _ عبد الرحمن محمد عمرو رشو (75 عاماً).

4 _ رستم عزت عمر ريحانة (45 عاماً).

5 _ حمزة أحمد عمرو رشو (45 عاماً).

6 _ أحمد نبي عمرو رشو (40 عاماً).

ويذكر أنّ الاستخبارات التركيّة وعناصر ميليشيا “الشرطة العسكريّة” اعتقلوا خلال الحملة الأمنيّة الثالثة في شهري (حزيران وتموز/ 2020) أكثر من 15 مواطناً من أهالي القرية، وأُطلق سراح بعضهم بعد دفع الفدية.

اشتباكات في القرية

24/9/2020 اندلعت اشتباكات بين مسلحي ميليشيا “فرقة الحمزة” و”أحرار الشام” في قرية جولاقا، وأدت إلى مقتل وجرح عدد من المرتزقة، وكان سبب الاشتباكات بين الطرفين، وقوع حادث مروري بين دراجة ناريّة وسيارة في القرية، وتضرر سيارة مسلح من ميليشيا “الحمزات” التي تحتل القرية، بينما يتمركز مسلحو “أحرار الشام” في معسكر تدريبيّ بمحيط القرية.

في 18/12/2020 اندلعت الاشتباكات بين مسلحي ميلشيا أحرار الشام المسيطرين على قرية جولاقا ومسلحي ميليشيا الحمزات، ما أدى لتعرض مستودع للأسلحة والذخيرة تابع لميليشيا “حركة أحرار الشام” لتفجير ضخم واندلعت فيه الحرائق، كما أدى إلى إصابة عنصرين ومقتل خمسة آخرين من عناصر ميلشيا أحرار الشام واستمر التوتر لعدة أيام.

في 29/1/2021 شهدت قرية جولاقا على مدى يومين تحركات عسكريّة مشبوهة مرتبطة بالخلافات البينيّة بين مسلحي ميليشيا الحمزات المسيطرين على القسم الأدنى من القرية، ومسلحي ميلشيا أحرار الشام المسيطرين على القسم العلوي، وأقيمت الحواجز وتم تفتيش المارة دون بيان الأسباب.

مواطنين من جولاقا أمام المحاكم التركيّة

في 20/4/2021 أفرجت السلطات التركيّة بكل مشروط عن المواطنين (فريد محمد رشو وحنان شيخ محمد) بشرط عدم مغادرة الأراضي التركية لتقديمهما للمحاكمة بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، رغم قضائهما ثلاثة أعوام في الإخفاء القسري بالسجون التركية وكذلك سجون ميليشياتها في إقليم عفرين المحتل، وكان قد اختطفا من منزلهما في قرية جولاقا في نيسان 2018، من قبل ميليشيا “الحمزات” وسلمتهما إلى الاستخبارات التركيّة التي نقلتهما في داخل الأراضي التركية.

وأشارت المصادر أن السلطات التركية ستقدم المواطنين الكرديين إلى المحكمة بعد نحو شهر من تاريخ الإفراج عنهما إلى المحكمة، وفي حال تم تبرئتهما سيتم السماح لهما بالعودة إلى قريتهما “جولاقا”.

شهداء في الذاكرة

في 12/3/2004 استشهدت المواطنة فريدة احمد من قرية جولاقا وكانت قد استشهدت برصاص الأمن السوريّ بحي الأشرفية بمدينة حلب.

في 28/5/2015 استشهدت المواطنة كلستان جميل حسن من قرية جولاقا، في قصف بالقذائف تعرض له حي الشيخ مقصود بحلب وراح ضحيته عددٍ من الشهداء والجرحى، من منطقة عفرين.

في 26/6/2018 فُقد أثر المواطن آذاد عبد الرحمن حمادة من أهالي جولاقا، وأفاد شقيقه جوان حمادة، أنّ «آزاد مقيم بالقرية ولكنه ذهب إلى مدينة عفرين في اليوم الذي سبق تفجيرات عفرين الدامية، لتفقد محله التجاريّ في سوق التلل، ولا معلومات عن مصيره»، ورجّح أن يكون قد اختطف على يد مسلحي الميليشيات.

وفاة في إسطنبول

في 11/3/2021 توفي المواطن الشاب نبيه محمد رشو (41 عاما)، بعد سقوطه من الطابق الثالث أثناء عمله في قيد مبنى سكنيّ قيد الإنشاء في مدينة إسطنبول التركية.

أبناء عفرين في أوروبا

فتاة كردية من عفرين تنال العلامة التامة في شهادة البكالوريا بألمانيا ــ ويتم اختيارها كأفضل طالبة على مستوى برلين

ــ في التاسع عشر من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست أنّ لشابة الكردية دلوفان مصطفى مصطفى 19عاماً نالت العلامة التامة بعد تقدمها لامتحانات شهادة البكالوريا لهذا العام وحصلت على أعلى معدل على مستوى ولاية برلين الألمانيّة.

الطالبة المتفوقة “دلوفان”، وهي ابنة الطبيبين الكرديين مصطفى مصطفى وليلى مصطفى – من أهالي قرية جوقي/جويق/إقليم عفرين، قد وصلت مع عائلتها كلاجئة إلى ألمانيا عام 2014.

كما حازت “دلوفان” على جائزة أفضل طالبة على مستوى الولاية تكريماً لحصولها على العلامة التامة، في حين نشرت صحيفة ”برلين مورغن بوست” تقريراً مطولاً حول تفوقها.

وكانت “دلوفان” متفوقة في الأعوام السابقة أيضاً وتتقن إلى جانب لغتها الأم، اللغات العربيّة والإنكليزيّة والألمانيّة، كما أنّ لديها موهبة موسيقيّة وتعزف على آلة الكمان، حسب إفادة ذويها لـ “عفرين بوست”

ناشطة مدنية تتعاون مع لجنة دولية لكشف مصير المفقودين السوريين

ــ في الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران، نشرت عفرين بوست حواراً أجرته مع الناشطة المدنيّة سولين أوسو التي تعمل بالتعاون مع لجنة شؤون المفقودين الدولية، تحاول ناشطة على الكشف عن مصير المفقودين في سوريا وتناشد كل من لديه معلومات عن مفقودين تقديمها لكشف مصيرهم.

وأطلقت الناشطة في المجتمع المدني سولين أوسو مبادرة بالتعاون مع لجنة شؤون المفقودين الدولية للكشف عن مصير الآلاف من المفقودين في سوريا التي تشهد أزمة منذ عشرة أعوام وتقول: “اللجنة تجمع بيانات المفقودين سواء كان في سوريا أو تركيا”.

وتشير أوسو إلى أنها تسعى من خلال نشاطاتها التطوعية لمساعدة الآخرين، وأضافت لعفرين بوست: “لذلك أعمل جاهدةً مؤخراً على التواصل مع ذوي المفقودين لأجل تقديم كل الشروحات المتعلقة بعمل لجنة شؤون المفقودين الدولية ICMP والتي تعمل على الكشف عن مصير المفقودين، ولديها باع طويل في هذا العمل الإنساني سواء في العراق أو البوسنة والهرسك ومؤخراً في سوريا”.

وتابعت: “أطلقت اللجنة الدولية حملة في ألمانيا وهولندا تحت شعار” في ظل غيابهم: بلّغ عن الأشخاص المفقودين” لتشجيع العائلات السورية التي فقدت أقارب لها على الإبلاغ عنهم وتقديم عينات مرجعية وراثية للمساعدة في تحديد مكان الأشخاص المفقودين ولم الشمل. لدى اللجنة الدولية أجهزة متطورة لجمع هذه العينات ومن ثم مطابقتها مع الأسماء التي تمتلكها في قاعدة البيانات المحمية الخاصة بها، بالتالي أنا أقوم بتشجيع السوريين للتعاون مع اللجنة لأجل تعزيز فرص تحديد مكان الأشخاص المفقودين – والمعتقلين ضمناً – ولم شمل المئات من العائلات”.

وقالت سولين أوسو بأن اللجنة تعمل في العديد من الدول: “ولديها ممثلين في معظم الدول المجاورة لسوريا، بالتالي تجمع اللجنة بيانات السوريين المفقودين سواء المعتقلين منهم في تركيا أو سوريا وكذلك الحال لدى المفقودين الذين غرقوا أو انقطعت أخبارهم على طريق اللجوء”.

ويجدر الذكر بأن هناك العشرات من السوريين وخصوصاً من أهالي عفرين معتقلين في تركيا في خرق منها للاتفاقيات الدولية التي تمنع اعتقال دولة لمواطنين من دولة مجاورة.

وأكدت سولين أوسو يان اللجنة الدوليّة تتواصل مع العديد من الأطراف الحكوميّة: “وتسعى في برامجها المتعددة إلى كشف مصير هؤلاء المعتقلين أو المفقودين، بالتالي تقوم اللجنة بمناصرة قضايا المعتقلين وممارسة الضغط على الحكومات والقوات العسكرية غير النظامية للإفراج عنهم”.

وتعتقل تركيا وميليشيات تابعة لها الآلاف من مدنيي إقليم عفرين التي تحتلها منذ عام 2018 في سجون التي أنشأتها في سوريا، كما أن مصير العشرات منهم مجهول، إضافةً إلى أن العديد متن المدنيين فقدوا حياتهم في سجون الاحتلال لكن جثثهم لم تصل إلى ذويهم.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons