عفرين بوست – خاص
حصلت “عفرين بوست” على تسجيلات صوتية تداولتها غرف على تطبيق الواتس(خاصة بالمسلحين)، تفيد بوقوع اعتداءات وتجاوزات من تحرش جنسي واغتصاب بحق المعتقلات في سجن ماراتي / معراتة، على يد المدعو “محمد حمادين” المكنى بـ “أبو رياض” السيء الصيت والذي يشغل منصب “قائد” ميليشيا “الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي.
وأوضحت التسجيلات أن المدعو “أبو رياض” ينفرد بالنساء المعتقلات في سجن معراتة ويتحرش بهن بذريعة “إجراء التحقيق” وبالتعاون مع مدير السجن، كما تحتوي التسجيلات على مناشدة للمدعو “العميد أحمد الكردي” مدير إدارة ميليشيات “الشرطة العسكرية” لإجراء تحقيق حول تلك التجاوزات بحق المعتقلات.
وأشار صاحب “المقطع الصوتي” إلى أنه يمتلك قائمة بأسماء الفتيات اللواتي تعرضن الاغتصاب من قبل “أبو رياض حمادين” وانهم لن يقوموا بالكشف عن الأسماء إلا للجهات المختصة حسب زعمه.
في حين، قال مراقبون لـ “عفرين بوست” أن الهدف من إطلاق هذه التسجيلات هو محاولة إظهار الانتهاكات المتواصلة منذ سنوات بحق المعتقلات خاصة، على إنها تجاوزات فردية وغير ممنهجة، من خلال التضحية بالمدعو” أبو رياض” ككبش فداء وتنسيب كل تلك الانتهاكات إليه لوحده، وبالتالي تبرئة وحماية سلطات الاحتلال التركي من أي ملاحقة قانونية مستقبلاً.
وجاء في المقطع الصوتي اثباتات ووثائق حول ما يجري في سجون الاحتلال التركي في عفرين من عمليات الاغتصاب التي تتم في فرع النظارة في مركز المدينة من قبل المحققين والقيادي ما يسمى بالشرطة العسكرية ابو رياض حمادين السيئ الصيت، الذي يقوم بتجاوزات بحق المعتقلات
وذكرت لجنة التحقيق الدولية في تقرير الصادر في سبتمبر/ أيلول 2020 أن الجماعات المسلحة التابعة للجيش الوطني احتجزت نساء وفتيات، لا سيما من أصول كردية، وعرّضتهن للاغتصاب والعنف الجنسي، ما تسبب في أضرار جسدية ونفسية جسيمة على المستوى الفردي، وكذلك على مستوى المجتمع. وبسبب وصمة العار والأعراف الثقافية المتعلقة بـ “شرف المرأة”
وأضاف التقرير أنه وفي مناسبتين، في محاولة واضحة للإذلال وانتزاع الاعترافات وبث الخوف في نفوس المحتجزين الذكور، ورد أن ضباط الشرطة العسكرية في الجيش الوطني السوري أجبروا المحتجزين الذكور على مشاهدة اغتصاب قاصر. في اليوم الأول، تم تهديد القاصر بالاغتصاب أمام الرجال، لكن الاغتصاب لم يستمر. في اليوم التالي، تم اغتصاب القاصر نفسه جماعيًا، حيث تعرض المحتجزون الذكور للضرب وإجبارهم على المشاهدة..
والجدير بالذكر أن “سجن ماراتي /معراتة تديره ميليشيا “الشرطة العسكرية” وما تسمى بـ ” وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة” الإخوانية، وبإشراف مباشر من عناصر المخابرات التركية، غالبية السجناء القابعين فيه من المواطنين الكرد الذين جرى خطفهم واعتقالهم منذ إحتلال إقليم عفرين والنواحي التابعة له، بتهمة أدارة خدمة الدفاع الذاتي أو التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة في الإقليم المحتل.