ديسمبر 24. 2024

المؤسسات الإسلامية المرتبطة بالاحتلال التركي تنشر التطرف وتدعم الاستيطان في عفرين

عفرين بوست

اتهم الفرع الألمانيّ للجمعية الدوليّة للدفاع عن الشعوب المهددة ــ GfbV، الحكومة التركية بمواصلة حملة الأسلمة والتعريب والتتريك في إقليم عفرين الكردي المحتل شمال غرب سوريا.

قالت جمعية الشعوب المهددة بالانقراض الدوليّة، إنَّ الهيئة الدينيّة العليا في تركيا، ووزارة الشؤون الدينية (ديانت)، بنت مسجداً في قرى إيزيدية لتعزيز الأسلمة في منطقة عفرين بشمال سوريا.

وأضافت: إنَّ تركيا تروّج لتفسيرٍ متطرف للإسلام السني وتنشر (ديانت) أيضاً وجهة نظرها الدينية في المدارس المحليّة في ألمانيا من خلال الاتحاد التركي الإسلاميّ للشؤون الدينية DİTİB، وهي أحد أكبر المنظمات الإسلاميّة في ألمانيا.

وجاء في بيان للجمعية تقوم الدولة التركية ببناء المساجد في القرى الإيزيدية ونشر إسلام متطرف عبر شبكة واسعة من المساجد والأئمة القريبين من الدولة التركية”. وذكر البيان إلى أنها تواصل حملة واسعة ممنهجة حيث أن مؤسسات دينية مرتبطة بحزب العدالة والتنمية (ديانت) تبني مساجد في القرى الإيزيدية بعد تهجير غالب سكانها، وتعمد لنشر إسلام سني متطرف، مشيراً إلى أن عدد الإيزيديين عفرين كان ما بين 20ــ 30 ألف بقي منهم اليوم هناك بضعة آلاف فقط”.

وأشار الدكتور كمال سيدو إلى مسعى لبناء مسجد في قرية شاديره الإيزيدية جنوب مدينة عفرين، والتي يقطنها 45 شخصا من أتباع الديانة الإيزيدية من أصل 450 شخص، من أهلها، قبل الاحتلال التركي، وقامت تركيا بتوطين عرب سنة من عوائل المسلحين الموالين لها بالقرية.

وحذرت الجمعية الحكومة الألمانية من العواقب السلبية لأي تعاون مع الجمعيات الإسلامية التركية وخاصة الموالية للحكومة التركية في المانيا، وقال “بعد القضاء على الأقلية المسيحية في عفرين تحاول تركيا القضاء على الإيزيدية والعلوية فيها” وقال “حتى الفتيات الصغيرات غالباً ما يضطررن لارتداء الحجاب.

الاتحاد التركي الإسلاميّ للشؤون الدينية DİTİB ليس جمعية ليبراليّة، فهو ينشر الإسلام الراديكالي، ووفقاً لـ STPI، فقد هللت جميع مساجد DITIB  تقريباً في ألمانيا لجيش الاحتلال التركي خلال الهجوم العسكري التركي على عفرين 2018.

فبعد تهجير معظم الكرد، أسكنت تركيا هناك مسلمين متطرفين، ينفذون بانتظام هجمات ضد الأهالي سكان الأكراد الأصليين، وأشار سيدو إلى أنَّ تركيا تريد إنهاء الوجود الكرديّ في المنطقة برمتها وليس في عفرين.

وقال الدكتور كمال أن ما لا يقل عن 96% من أهالي عفرين الكرد، اضطروا لمغادرتها بعد الاحتلال التركي، أو تمَّ تهجيرهم، وانخفض عدد السكان الكرد إلى نحو 25 ٪ فقط، وأضاف: “هذا يعني أن تركيا على وشك تحقيق أحد أهم أهدافها: بجعل عفرين خالية من الأكراد”.

في سياق متصل بنشاط الاتحاد الإسلاميّ في ألمانيا DITIB، يقوم الاتحاد بالترويج لحملة جمع التبرعات باسم “البيت الدافئ” عبر بروشور باللغتين والألمانيّة، وتهدف الحملة إلى دعم عملية التوطين في عفرين المحتلة، إلا أنّها تُغلف ذلك بشعارات إنسانيّة ودينيّة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons