نوفمبر 22. 2024

أخبار

تركيا تروج للإسلام الراديكالي بين الأيزيديين شمال سوريا

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست – خاص

إسطنبول – تواصل مديرية الشؤون الدينية التركية (ديانت)، التي تتبع الرئاسة مباشرة وتعتبر أعلى سلطة دينية في البلاد، بناء المساجد في القرى اليزيدية في منطقة عفرين شمال سوريا بهدف تعزيز الإسلام الراديكالي في المنطقة التي كانت تشهد تسامحا دينيا لغاية السنوات الأولى من الحرب في سوريا. كما تقوم أنقرة بتقديم خدمات اجتماعية وأنشطة دينية بالتعاون مع وقف الديانة التركي.


ووفقاً لما كشفته الجمعية الدولية للشعوب المهددة، ومقرّها ألمانيا، اليوم، فإنّ الحكومة التركية تسعى نحو ترويج تفسير متطرف بشكل خاص للإسلام السني في مناطق شمال سوريا، محذرة في ذات الوقت من قيام ديانت بنشر آرائها الدينية في بعض المدارس التابعة لها في ألمانيا، وذلك من خلال الاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية (ديتيب) ، أحد أكبر المنظمات الإسلامية في ألمانيا.


وأدرجت تركيا محاور الدين والتعليم ضمن خُططها الأهم والأخطر لتتريك المناطق السورية التي تُسيطر عليها من خلال فصائل سورية مسلحة موالية لها تماماً، وخصوصاً في منطقة عفرين شمال غرب سوريا التي تخضع لعملية تغيير ديموغرافي واسعة، وزرع أفكار حزب العدالة والتنمية الإسلامي في عقول من تبقّى من أهالي عفرين إضافة للمسلحين الموالين لأنقرة وعوائلهم، والذين استولوا على منازل ما يُقارب 300 ألف شخص من الذين تمّ تهجيرهم من المنطقة.

وكشفت مصادر أهلية عن بناء مسجد في قرية شدير الايزيدية جنوب مدينة عفرين، فيما ذكر كمال سيدو، الخبير في شؤون الشرق الأوسط “لا يزال 45 أيزيديًا يعيشون هناك، لكن كان هناك 450 قبل الاحتلال التركي”.


وبعد أن تم تهجير معظمهم إضافة للآلاف من السكان الأصليين من الأكراد بشكل خاص، جلبت تركيا مكانهم مقاتلين متطرفين وعائلاتهم، فيما تواصل قواتها والفصائل التابعة لها ارتكاب أبشع الانتهاكات ضد من تبقى من الأكراد بهدف تهجيرهم ضمن خطط أنقرة لإحداث تغيير ديموغرافي شامل في مناطق شمال سوريا.
وتحدد ديانت ما يتم الترويج له بشكل كامل في المساجد والمدارس القرآنية الجديدة في عفرين، وفق توجهات حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في تركيا، بحسب سيدو الذي قال “حتى الفتيات الصغيرات غالباً ما يضطررن إلى ارتداء الحجاب.. وخلال التصعيد الأخير في غزة، كانت المساجد تروج لخطاب كراهية لإسرائيل واليهود.”

ووفقاً للجمعية الألمانية للشعوب المهددة، فإنّ “ديتيب” ليست جمعية ليبرالية بل مؤسسة دينية تتبع أنقرة وتنشر الإسلام الراديكالي، حيث طلبت خلال الهجوم العسكري التركي على عفرين 2018، من جميع المساجد التابعة لها في ألمانيا، الصلاة من أجل انتصار جيش الاحتلال التركي.


وقبل عملية “غصن الزيتون” العسكرية التي شنّتها تركيا، كان ما لا يقل عن 96 بالمائة من سكان عفرين من الأكراد. لكن وبعد الاحتلال التركي نزح معظمهم، وانخفض عدد السكان الأكراد إلى أقل من 25٪.

وقال سيدو “هذا يعني أن تركيا على وشك تحقيق أحد أهم أهدافها: جعل عفرين خالية من الأكراد”وغالبية أكراد عفرين هم من المسلمين السنة المعتدلين، وكان يعيش في عفرين ومناطقها ما بين 20 إلى 30 ألف إيزيدي، لكن بات يبلغ عددهم حاليا بضعة آلاف فقط.

المصدر: نقلاً عن أحوال تركية

Post source : أحوال تركية

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons