عفرين بوست – خاص
علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن مسلحون من ميليشيا “فيلق الشام” الإخوانية التي يتزعمها المدعو “أبو جندل” أقدم على الاعتداء بالعصي على امرأة كردية وزوجها في قرية كاواندا- ميدانا بناحية بعد توجيههم كلمات نابية لها، ما أدى لإصابة السيدة بكسور في يدها وملازمة زوجها للفراش نتيجة الضرب المبرح.
في التفاصيل، أقدم ثلاثة مسلحين من ميليشيا “فيلق الشام” بتاريخ 19/05/2021، بالاعتداء على المواطنة الكردية “لمياء أم دلشاد – من أهالي قرية حفطارو” وزوجها شريف حميد قنبر/50عاماً/ وضربهما بالعصي أثناء جنيه محصول ورق العنب في قرية كاواندا- ميدانا براجو، وذلك بعد أن طالبا أحد الرعاة بإخراج أغنامه من وسط الكرم العائد لهما، وسط توجيه كلمات نابية لهما.
وأسفر الاعتداء البدني على حدوث كسر في اليد اليمنى للسيدة “لمياه” وكذلك تعرض زوجها “شريف” لرضوض قوية في مختلف أنحاء جسمه ما أجبره على ملازمة الفراش لأيام عديدة.
وأضافت المصادر إلى أن مسلحي الميليشيا لم يكتفوا بذلك وإنما عمدوا إلى طردهما من المنزل، وبعد قاموا بسرقة محتوياته وتحطيم بعضها انتقاماً منهما، في حين لا تزال العائلة حتى تاريخ اليوم تعيش أجواء من الرعب بمكان آخر خارج قريته، خشية تمادي المسلحين أكثر في ظل رفض تدخل أمنية الميليشيا الكائنة في بلدة ميدان أكبس التدخل لحل القضية.
ونوهت المصادر أن هذا الاعتداء على عائلة “قنبر” ليس الأول، وانما تتعرض مراراً للاعتداءات والمضايقات من قبل المسلحين وذويهم من المستوطنين الذين يحتلون القرية، فقد سبق أن تعرض المواطن “شريف” للاعتداء والضرب من قبل الجماعة المسلحة نفسها.
ويأتي ذلك بالتزامن مع عقد رئيس الائتلاف السوري- الإخواني (نصر الحريري) لندوة في مدينة عفرين في إطار الملتقى الثاني للمرأة، للتباحث حول دور النساء في (الثورة) على الصعيدين السياسي والإداري والتأكيد على دورها المحوري في سوريا الجديدة، حسبما نشره الحريري على حسابه في “تويتر”، بينما تعاني المرأة العفرينية من التضييق والاعتقالات والزواج القسري والاغتصاب على يد مسلحي الميليشيات الإخوانية، وفق تقارير منظمات حقوقية محلية ودولية.