عفرين بوست
العثور على جثة شاب ينحدر من بلدة مارع مقتولاً بطريقة مروّعة، بتهشيمِ الرأس بواسطة حجر كبير، والفاعل مجهول، وكذلك أسباب القتل وظروفه، لتكون ثاني حادث قتل خلال الـ 24 ساعة الماضية، بعد قتيل قرية باسوطة الذي عُثر عليه مذبوحاً.
رصدت عفرين بوست من خلال متابعة مواقع إعلامية مرتبطة بمليشيات “الجيش الوطنيّ” صوراً مروّعة لجثة شخصٍ قُتل بقسوة مبالغ فيها، بتهشيم رأسه بواسطة حجر كبير، وأُلقيت الجثة بالمنطقة الكائنة ما بين قريتي مريمين وأناب التابعتين لناحية شرا/ شران، والتي تخضع لسيطرة مليشيا “الجبهة الشامية”.
وتعود الجثة للشاب “محمود نعمة” الذي ينحدر من بلدة مارع بريف حلب الشمالي. وتُظهر الصور وجود آثار كدمات وحرق على جسم الشاب، ما يعني تعرضه لتعذيب جسديّ شديد قبل القتل.
وفي سياق آخر، شهدت قرية الغزاوية بريف عفرين يوم أمس الاثنين 17/5/2021، عملية خطف في وضح النهار، استهدفت المدعو “محمد الحسين الشرشوط” أثناء قيادته لسيارته وسط قرية غزاوية، ومعه زوجته وأولاد.
واستخدم المسلحون سيارتين نوع سنتافيه لتنفيذ عملية خطف “الشرطوط” وجرى نقله إلى قرية الباسوطة، رغم وجود عدة حواجز للجيش التركيّ وحواجز أخرى تابعة لميليشيا “الحمزات” وكذلك حواجز تابعة لميليشيا “فيلق الشام” بقيادة المدعو “عبدو عثمان” على الطريق الواصل بين القريتين.
وفي اليوم التالي عُثر على جثة المدعو “محمد الحسين الشرطوط” مقتولاً ذبحاً من العنق بأداةٍ حادةٍ، كما وُجدت كدمات على وجهه. لتؤكد تعرضه للتعذيب قبل القتل، وقد ألقيت الجثة قرب الطريق العام في محيط قرية باسوطة
يُذكر أنَّ المدعو “عبدو عثمان” هو متزعم مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا “القوات الخاصة” التي يتزعمها المدعو “عبد الله حلاوة” المنشق عن ميليشيا “الحمزات” والملتحق بميليشيا “فيلق الشام”.
واتهم ناشطون عشيرة “الدولة” بتنفيذ عملية الخطف والقتل على إثر قصة ثأر عشائريّة بين عشيرتي الشرشوط والدولة، في حين نفت عشيرة الدولة أن يكون لها أيّ علاقة بعملية القتل.
ويشار إلى أن الجرائم تقع بشكل شبه يومي في مناطق الاحتلال التركي في ظل انتشار الفوضى الأمنيّة وقانون الغاب وغياب إجراءات لردع المجرمين والقتلة.