عفرين بوست
أصدرت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية USCIRF، يوم أمس الأربعاء 12/5/2021 تقريراً إجمالياً لتقييم الوضع العام في سوريا والانتهاكات التي تمارسها الميليشيات الإسلاميّة، وتطرق التقرير إلى وضع أتباع الديانة الإيزيديّة والمسيحية في كل من عفرين وسري كانيه/ رأس العين
اضطهاد الأقليات الدينية في عفرين
ذكر التقرير نقلاً عن إذاعة صوت أمريكا أنّ أتباع الديانة الإيزيدية يعيشون حالة من الخوف بعدما شنتِ الميليشيات المدعومة من تركيا والتي تسيطر على المنطقة حملة حصار واعتقالات استمرت لمدة أسبوع ضد المجتمع الإيزيدي في عفرين. بدأت الحملة بعد انفجار قرب قريتي باصوفان وباعي جنوب عفرين، واستهدف متزعماً في الميليشيات المسلحة في ديسمبر/ كانون الأول 2020.
واستناداً إلى إفادات الأقليات الدينية والعرقية، وبخاصة الكرد النازحين والإيزيديين والمسيحيين، في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا، مثل مدينة عفرين، قال التقرير: إنهم يعانون من الاضطهاد والتهميش. في أغسطس/ آب أفادت وسائل الإعلام الإقليمية أنّ مسلحي الميليشيات التابعة لتركيا اختطفوا 14 مواطناً كردياً سورياً في عفرين ممن تحوّلوا إلى المسيحية. واعتقلوا المواطن رضوان محمد، مدير مدرسة، بعدما رفض تحويل مدرسته إلى مدرسة تعليميّة إسلامية. المركز. واتهموا المواطن رضوان بالردة.
انتهاكات بحق الإيزيديين في رأس العين
كما ذكر التقرير بأن الانتهاكات المناهضة للإيزيديين خلال الهجوم التركي في تشرين الأول 2019 على شمال سوريا باسم (عملية نبع السلام)، وترتكب انتهاكات كما حدث خلال العدوان على عفرين عام 2018. وذكر التقرير استناداً إلى رأي خبراء حذروا من أن المجتمع الإيزيديّ الصغير في سوريا يمكن أن “ينقرض نتيجة سنوات من الإيذاء من قبل الدولة الإسلامية، والحرب الأهلية السورية، والتهديدات التركية المستمرة.” ذكرت لجنة النزاهة في مارس/ آذار، “توقّعت الهجمات على مجتمعهم، فقد غادر النساء والرجال والأطفال الإيزيديين، الذين كان يعيشون في حوالي 13 قرية في منطقة رأس العين”. وذكرت التقارير أنّ 15 ألفاً فقط من بين 50 ألفاً من الإيزيديين في شمال شرق سوريا غادروا، وأنه يُخشى أن يفر المزيد. وقال المتحدث باسم المجلس الإيزيدي عدنان حسن لـ Arab Weekly في تقرير صدر في أكتوبر/ تشرين الأول إنه منذ بدء العمليات التركية عبر الحدود في عفرين، تم إخلاء 28 قرية إيزيديّة، بما في ذلك قرية تحولت إلى قاعدة عسكريّة تركية. كما ذكر حسن أن الميليشيات الإسلامية في المنطقة حاولت إجبار الإيزيديين على تغيير دينهم.
اختطاف نساء إيزيديات
وبحسب لجنة التحقيق، فقد اُحتجزتِ النساء الإيزيديات من قبل مسلحي الميليشيات، وفي حادثة على الأقل تم حثهن على اعتناق الإسلام أثناء الاستجواب.
في عفرين، ظلت النساء الإيزيديات اللواتي اختطفهن مسلحو الميليشيات في عداد المفقودين. وذكرت لجنة التحقيق الدوليّة الخاصة بسوريا في 14/9/2020 أنها “تحقق حالياً في تقارير تفيد بأن 49 امرأة كردية وإيزيديّة على الأقل قد احتجزن في كل من رأس العين وعفرين من قبل أعضاء مسلحي ما يسمى (الجيش الوطني السوري) ما بين شهري نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 ويوليو/ تموز 2020”.
تدمير المزارات الدينية
التقرير ذكر استناداً إلى تقرير لجنة التحقيق الدولية أن الانتهاكات طالت العديد من الأضرحة والمقابر الإيزيدية عمداً وتدميرها جزئياً في مواقع في جميع أنحاء منطقة عفرين، مثل قلعة جندو وقيبار وجندريس وشران، ما يشكّل تحدياً إضافياً للوجود غير المستقر للمجتمع الإيزيدي كأقلية دينية في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات التابعة لتركيا. وفي أبريل / نيسان، وثقت منظمة إيزدينا غير الحكوميّة تدمير الأضرحة الإيزيدية في عفرين من قبل مسلحي الميليشيات بما في ذلك أضرحة الشيخ جنيد والشيخ حسين وجيل خان والشيخ ركاب. وفي يوليو/ تموز، أبلغت منظمة بيلنجكات غير الحكومية عن تدمير العديد من الأضرحة والمقابر الإيزيدية في عفرين، بما في ذلك مقبرة قيبار. أبلغت هذه المنظمات أيضاً عن حالات فرض فيها TSOs قيوداً على الحرية الدينية ومضايقة الإيزيديين.
أفادت جماعات حقوقية ووسائل إعلام سوريّة، أن مسلحي ميليشيا “سليمان شاه” نهبوا تل أرندة الأثري، في منطقة شيه/ الشيخ حديد، مستخدمين معدات ثقيلة. وألحق النهب أضراراً جسيمة بالتل.
الترجمة : عفرين بوست
النص الأنكليزي للتقرير https://preview.state.gov/reports/2020-report-on-international-religious-freedom/syria/