ديسمبر 23. 2024

كيلا.. قريةٌ كرديّةٌ حوّلها مسلحو الميليشيات الإسلامية التابعة لأنقرة إلى إمارة خاصة

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست ــ خاص

كيلا/ كيلانلي، قريةٌ كرديّة تحدّى أهلها صخور الجبل وقلة الماء، وحولوا الجبل إلى حقولٍ زراعيّة، وهم يعرفون بنشاطهم، سواء بالزراعة أو التحصيل العلميّ. وبعد الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له للإقليم الكردي، تحوّلت قرية “كيلا” إلى إمارة خاصة، بقوانين اعتباطيّة، قوامها السلب والنهب والإتاوات، وكغيرها من القري التي  تعرضت للتغيير الديمغرافيّ.

الاسم:

Gundî Kêla  ــ كيلا: تعني “الصلعان”، وأما اسم كيلانلي فهو إضافة تركيّة إلى أسماء القرى الكرديّة وأما “السمحة” فهو الاسم المعرّب.

أهالي القرية في أحد الأعراس

الموقع:

كيلانلي: قرية كبيرة تتبع إدارياً لناحية بلبله/ بلبل، ويقدر عمرها بأربعة قرونٍ، وفيها بيوتٌ قديمة مبنية بالحجر والطين أسقفها خشبية مستوية، وهي 3 أقسام فوقاني وتحتاني، فيما القسم الجديد نشأ قرب الطريق العام، وتتربع القرية على منبسط صخريّ على السفح الجنوبيّ لأحد مرتفعات جبل سماق، وهو جبل كلسيّ يقع وسط الجزء الشمالي من كتلة الجبل المذكور، والقرية محاطة بالجرود من كلِّ الجهات وفيها صخور وعرة، يحدها شمالاً سلسلة جبليّة صخريّة وعرة وعالية وقرية كورزيليه، وجنوباً منحدر وطريق عام راجو -كوتانلي وسد عشونة وقرية ديكه (ديك أوباسي) في أعلى الجبل، وغرباً وادي سيلي وسهل مزروع بأشجار الزيتون والكرمة وقرية زركانلي الجبلية، وشرقاً سلسلة جبلية وعرة وقرية كاريه (صاغر أوباسي).

عدد السكان والنشاط العام:

يبلغ عدد سكان قرية نحو 1300 نسمة وتضم أكثر من 175 بيتاً، فيما بنيت بيوتٌ حديثة من الإسمنت وتوسعت القرية جنوباً وغرباً، وزات حركة العمران فيها بعد فيها إثر موجة النزوح من مدينة حلب خلال الأزمة.

يعمل الأهالي بالزراعة البعلية (الزيتون والكروم والحبوب، والبقول والجوز واللوز)، إلى جانب تربية الأغنام والماعز. وتم استصلاح المساحات الصخريّة والوعرة وتحويلها إلى حقول زراعيّة منتجة. وكانت تؤمن الماء سابقاً من صهاريج تجمع فيها مياه الأمطار شتاءً سعرينج/sarînc .

قرية كيلا

احتلال القرية

سيطر المسلحون الموالون لتركيا على القرية في 13/3/2018 بعد قصف جويّ ومدفعيّ تركيّ استهدف محيطها خلال العدوان الذي شنه جيش الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له على إقليم عفرين 20/1/2018، وفي 19/3/2018 نفذت وحدات حماية المرأة YPJ عملية عسكرية ضد ميليشيات الاحتلال التركيّ وجنودها في قرية “كيلا” أدّت إلى تدمير عربة عسكريّة محمّلة بالذخيرة وقُتل عدد من المسلحين.

تفجير مركبة عسكرية في القرية

اتخذ مسلحو ميليشيا “فيلق الشام” من منزل المواطن مصطفى بيرم، مقراً لهم، وفجّروا 3 منازل تعود ملكيتها للمواطنين: 1- علي بيرم، 2- حنان بيرم، 3- بيرم بيرم.

الاستيطان

بدأت عملية الاستيطان مبكراً في إقليم عفرين، مع احتلالها مباشرة، وشملت قرية كيلا أيضاً، وفي 1/6/2018 جرى توطين نحو 15 عائلة من مستوطني ريف دمشق فيها.

في 16/12/2018 ذكرت عفرين بوست أنه تم استقدام أكثر من 50 مُسلحاً مع عائلاتهم، للاستيطان في قرية كيلا، وكان هؤلاء سابقاً في قرية “علي جارو”. وجرى ذلك بعد توحيد مسلحين من ميليشيات “فيلق شام” وما يسمى “الصقور” ودمجها فيما يسمى ميليشيا “المجد”.

وفي مطلع عام 2019 تدفقت أفواجٌ من مسلحي ميليشيا “الزنكي” إلى إقليم عفرين، ووصل نحو ثلاثة آلاف مسلح مع عائلاتهم إلى ناحية جنديرس، قادمين من ريف حلب الغربي ومن إدلب وريفها ووصل عدد منهم إلى قرى ناحيتي راجو وبلبلة. منهم نحو 100مسلحاً بقيادة الرائد المدعو ياسر عبد الرحيم، إلى قرية كيلا مع عوائلهم للاستيطان.

الزنكي في عفرين

بعد هزيمتها أمام مسلحي هيئة تحرير الشام (فرع القاعدة السوري)، في مطلع عام 2019 تدفقت أفواج مسلحي ميليشيا “الزنكي” إلى إقليم عفرين، ووصل نحو ثلاثة آلاف مسلح منهم مع عائلاتهم إلى ناحية جنديرس، قادمين من ريف حلب الغربي ومن إدلب وريفها ووصل عدد منهم بقيادة الرائد المدعو ياسر عبد الرحيم إلى قرى ناحيتي راجو وبلبلة. ووصل نحو 100مسلحاً إلى قرية كيلا مصطحبين معهم عوائلهم للاستيطان، واستولوا على منازل المواطنين الكرد المهجرين قسراً واتخذوا من 14 منزلاً مقرات عسكريّة لهم. رغم أن القرية خاضعة لاحتلال ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي والتي تقيم حاجزاً في مفرق القرية.

في 12/1/2019 ذكرت عفرين بوست أنَّ مسلحي ميليشيا “نور الدين الزنكي اقتحمت قرية كيلا\كيلانلي وقامت بأعمال سطو مُسلح ونهب طالت منازل السكان الكُرد الآهلة بالسكان. واقتحموا، ثلاث منازل لكبار السن في كيلا تحتاني/  Kêla jêrîn. وسلبوا تحت تهديد السلاح أموالاً ومصاغاً ذهبيّةً، فيما استمرت أعمال السطو المسلح والسلب.

إمارة “أبو الوليد”

“أبو الوليد” هو المدعو محمد حبوب ينحدر من بلدة باريشا في محافظة إدلب وهو متزعم في ميليشيا فيلق المجد، ومع استيلاء المسلحين على مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية وحقول الزيتون والمنازل والطرق الرئيسية والفرعيّة  في قريتي زركا ــ جوبانا بناحية راجو وقرية كيلا بناحية بلبل، يتصرف المدعو “محمد حبوب” بهذه الأملاك وكأنّه المالك الحقيقيّ، وجعلها إمارة خاصة به، ويتبعه مباشرة المدعو “أشرف” الملقب “أبو أزهر” ليقوم بدور الوكيل، ويعاملون الأهالي الكرد أجراء عندهم، بأسلوب أقرب للاستعباد ويفرضون العمل بالسخرة على شبابها ويجبرونهم على العمل بدون أجور، في حراثة الأراضي الزراعيّة وحقول الزيتون العائدة ملكيتها إلى المواطنين الكُرد المهجرين قسراً والتي تقدر بأكثر من 10 آلاف شجرة زيتون، بواسطة الجرارات دون مقابل ماديّ، وتشغيلهم في أعمال كسح الأشجار وزراعة القمح والشعير والكمون.

فرض المدعو “أبو الوليد” على المواطنين الكُرد الموجودين في إطار “مستعمرته” إتاوات عينيّة مقدارها 3 -5 تنكات زيت على كلّ أسرةٍ منها قرية كيلا 190 تنكة زيت، ونصف كمية الحطب الناتج عن كسح أشجارهم، ولم يسلم من الإتاوة (الزيت) أصحاب الأراضي الزراعيّة وحقول الزيتون الواقعة على الحدود الإداريّة لمستعمرته والمقيمين بقرية قوطان. وكلَّ هذه الأعمال هي استكمال لما قام به خلال السنوات الماضية من قرصنة وفرض الفدية وسرقة المواشي من أهالي القرى الواقعة ضمن المستعمرة، وتهديد من يقدم شكوى بالنفي، وإجبار الرعاة المستوطنين على تزويده بالألبان والأجبان دون مقابل بحجة الحماية التي يتمتعون بها في ظل المستعمرة.

في 8/5/2021 أفادت مصادر “عفرين بوست” أن المدعو “أبو الوليد” طرد الموظف المدنيّ المعين من قبل مجلس بلبل المحليّ التابع للاحتلال التركي، من محطة مياه بقرية كيلا واستولى عليها ما أدى لتوقف المحطة عن العمل، وتغذي المحطة ست قرى بالمياه الصالحة للشرب وهي (كيلا وزركا وجوبانا وكاريه وعشونة ومزرعة زفنكه). بحجة أنّ قرية زركا تُحرم من المياهِ بشكلٍ متعمدٍ، فيما يعود السبب ضعفُ طاقة المولدة الكهربائيّة التي تشغّل محطة الضخّ.

الاستيلاء على الأشجار

الأشجار في إقليم عفرين المحتل هي أيضاً من ضحايا الاحتلال التركيّ، وفيما تتم سرقة موسم الزيتون وقطع أشجار الزيتون وتحطيبها، فإنَّ الغابات الحراجيّة لا تسلم من القطع والحرق، فقد أقدم عناصر من ميليشيا “فيلق الشام” على قطع نحو (٢٠٠٠) شجرة صنوبر في الغابة الواقعة بين قريتي كيلا وزركا التابعتين لناحية بلبله، بغية التحطيب وصناعة الفحم.

في 5/2/2019 ذكرت عفرين بوست أنَّ جماعة “الدكتور” التابعة لميليشيا “فرقة السلطان مراد”، والمتمركزة بقرية “قوتا/ قوطانلي” أقدمت على جني محصول نحو 50 شجرة زيتون من حقل يقع في جبل شيخ محمد شمال القرية، وتعود ملكيته للمواطن (ص.ب) من أهالي قرية “كيلا\كيلانلي” رغم وجوده بالقرية.

24/2/2019 ذكرت عفرين بوست أن نحو 10 مسلحين من ميليشيا “لواء المعتصم” طردت المزارع الكٌردي “حسين أحمد” من أهالي قرية كيلا/كيلانلي، من حقله الذي جرفه جيش الاحتلال التركي في وقت سابق، واقتلع منه نحو 500 شجرة زيتون بهدف بناء قاعدة عسكرية في مكان الحقل الزراعيّ لوقوعه على سفح جبل “جرقا”، قبل أن ينسحب منها قبل نحو شهرين. ومنع المسلحون المُزارع الكُردي من جمع حطب الأشجار المقطوعة، للتجارة بها لصالحهم.

تجاوز عدد أشجار الزيتون المقطوعة في ناحية بلبله وحدها 100 ألف شجرة حتى تشرين الثاني 2019، والتي يقوم بها المستوطن المدعو “عبد العزيز عثمان محمد” بالتنسيق مع متزعمي الميليشيات المسلحة، والقرى المتضررة (كيلا، عشونة، قوطان، بيباكا، بركاشة، كوتانلي، قزلباشا، قورنة، شنغيليه، خدريا، قسطل خدريا).

في 24/11/2020 الثلاثاء أقدم مسلحون يتزعمهم المدعو “أبو أزهر” على مصادرة جميع أشجار قرية كيلا، والعائدة للمدنيين المهجرين قسراً، والاستيلاء على محصول الزيتون للمواطنين سيدو حسين جركو وصبري معمو وعبد القادر بريم بحجّة إقامتهم في مناطق الإدارة الذاتيّة، علماً أنَّ الميليشيا تستولي على ستة آلاف شجرة زيتون في قرى (زركا – كيلا – ديكي)

السرقات

في آذار 2018، لدى احتلال قرية كيلا تعرضت محطة ضخ المياه للنهب، وسُرقت المضخة ومحتويات المحطة على يد مسلحي ميليشيا “فيلق الشام”، وبقيت مشكلة تأمين المياه ثلاث سنوات، حتى قامت جمعية إغاثيّة محليّة مؤخرا بإعادة تأهيلها وتشغيلها

22/2/2019 ذكرت عفرين بوست أن مجموعة مسلحة من ميليشيا “الزنكي” سرقت منزل المواطن الكردي “معمو خليل” من أهالي قرية كيلا، حيث جرى سرقة “طرنس حدادة” و10 تنكات زيت إضافة لـ مكنسة كهربائية، كما قامت المليشيا بسرقة 7 عدادات المياه من 7 منازل أخرى ضمن القرية. ورغم أن القرية محتلة بالأساس من مليشيا فيلق شام،

31/3/2019 أقدمت ميليشيا “فيلق المجد” التي ضمت إلى صفوفها مؤخرا الفارين من مسلحي “حركة نور الدين الزنكي”، إلى تنفيذ عمليات سرقة متفرقة في مناطق سيطرتها في ناحية راجو وبلبل، طالت الألواح الشمسية وخاصة في قرية كيلا.

كما أقدمت تلك الميليشيا على السطو على نوافذ وأبواب كانت الميليشيات قد قامت بتفكيكها من منازل المهجرين الكُرد وبيعها لذويهم، لتقوم مؤخرا باستردادها قسرا منهم بهدف إعادة تركيبها تلك الأبواب والنوافذ ليسكنوا في تلك المنازل المطرودين من مسلحي الزنكي.

اقتحمت قرية كيلا اليوم، وقامت بحملة مداهمات للمنازل وسرقة محتويات بعضها ومقتنيات وأموال، وتهديد الأهالي، والاستيلاء على بعض المنازل تحت تهديد الأهالي بالقتل. 12/4/2019 حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

في 16/2/2021 ذكرت عفرين بوست بأنّ مجموعة مسلحة تعرف باسم جماعة المدعو “أبو الوليد” التابعة لميليشيا (فيلق المجد) فكّوا الأعمدةِ الحديديّة، في عريشة تقع في محيط قرية جوبانا، ويبلغ إجمالي وزن الحديد نحو 60 طناً ويمتد على مساحة هكتار واحد، وتعود ملكيتها للمواطن الكرديّ المغترب رشيد بلال علو من أهالي قرية كيلا/ كيلانلي.

في 17/4/2021 سرق مجهولون في وقت متأخر من الليل معدات تشغيل المولدة الكهربائيّة لضخ المياه من البئر الارتوازية الموجودة داخل محطة مياه القرية، إضافة لسرقة المحروقات ومعدات أخرى رغم وجود نقطة للحراسة الليلية تابعة لميليشيا “فيلق المجد” في المحطة، ما أدى لتوقفها عن العمل. وتغذي المحطة ست قرى بالمياه الصالحة للشرب وهي (كيلا وزركا وجوبانا وكاريه وعشونة ومزرعة زفنكه).

الإتاوات

في 23/11/2019 ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ الميليشيا المسلحة المسيطرة على قرية “كيلا” زادت الإتاوة من /150/ تنكة زيت إلى /180/ تنكة بذريعة سوء نوعيّة الزيت المسلم إليها.

في 19/7/2020 وفي سياق عملية سرقة المواسم التي تشمل كل المحاصيل والمزروعات، فرضت ميليشيا “فيلق الشام” إتاوة 10% على محصولي اللوز والسماق في ثلاث قرى (زركا وكيلا وجوبانا) تابعة لناحية بلبله/بلبل، وطلبت من الأهالي إحضار فواتير بيع المحاصيل “اللوز والسماق” لتقتطع الإتاوة من قيمة المبيعات لصالح المكتب الاقتصاديّ العائد للميليشيا.

في 25/10/2020 ذكرت عفرين بوست أن ميليشيا “فيلق الشام” فرضت إتاوات عينيّة على محصول الزيتون قريتي ديكيه وكيلا مقدارها (1ــ 5) عبوات حسب عدد الأشجار التي يمتلكها كلّ مواطن، بحجة حراسة أشجار الزيتون وتأمين حماية للموسم، وبلغ مجموعها 200 عبوة زيت بقرية كيلا و160 في قرية ديكيه ومقدار الإتاوة.

انتهاكات وتعديات الرعاة

في 19/4/2019 سياق متصل، أطلق رُعاة مستوطنون يخيمون بالقرب من قرية زركا، قطعان أغنامهم بين كروم العنب العائدة لأهالي قرية “كيلا” مسببين أضراراً كبيرة فيها. وأفاد المراسل أن الرعاة أشهروا سلاحهم في وجه مواطنين اثنين من قرية كيلا وهددوهم بالقتل بعد أن طلبا منهم إخراج قطعانهم من بين الكروم، دون التمكن من معرفة هوياتهم.

في 4/6/2020 اعتدى 3 رعاة مستوطنين ينحدرون من محافظة حماه بالضرب المبرح على المواطن الكُردي جميل إيبش، من أهالي قرية كيلا الأصليين، مع ولديه حسن (15 عاماً) وجكسار وأعمارهما البالغين من العمر (15- 8 عاماً على التوالي). بسبب تصدي المواطن الكُردي “جميل”، لمحاولتهم رعي أغنامهم في حقل مزروع بالحبوب عائد له. واستخدم المعتدون العصي في عملية الاعتداء. رغم أنهم كانوا مسلحين ببنادق حربية.

في 26/11/2020 أما فيما يتصل بالتعامل، ذكرت عفرين بوست أنّ المسلحون وعوائلهم يقومون بتأمين احتياجاتهم اليوميّة “بالدين”، وبالمقابل يجبرون أهالي القرية على دفع الأموال المستحقة في حال تعامل الأهالي معهم بتهديدهم بإلصاق تهمة التعامل مع الإدارة الذاتية بهم بحال امتناعهم.

في 19/4/2021 ذكرت عفرين بوست أنّ رُعاة مستوطنين يخيمون قرب قرية زركا، أطلقوا قطعان أغنامهم بين كروم العنب العائدة لأهالي قرية “كيلا” مسببين أضراراً كبيرة فيها. وأشهروا سلاحهم في وجه مواطنين اثنين من قرية كيلا مهددين بالقتل بسبب اعتراضهما وطلبهما إخراج قطعان الغنم من بين كروم العنب الكروم.

ابتزاز على ذمة صورة قديمة

14/3/2021 ذكرت عفرين بوست أنّ ميليشيا “فيلق المجد” التابعة للاحتلال التركيّ تبتز مواطنين من قرية كيلا، بسبب ظهورهم في صورٍ قديمة منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي وهم يحملون العلم الكُردي أثناء حضورهم فعاليات جماهيريّة، وفقا لمراسل الموقع في الناحية. واستدعى متزعم الميليشيا المدعو “أبو لزهر” المنحدر من بلدة شير مغار بريف حماه، 13 مواطناً من أهالي القرية إلى مقره، واتهمهم بالانضمام إلى الأحزاب الكرديّة مستنداً إلى صورة قديمة منشورة عام 2012 أثناء حضورهم لفعاليّة جماهيريّة بناحية راجو، يظهرون فيها حاملين العلم الكُردي. فرض على كل منهم دفع مبلغ 500 دولار أمريكي لقاء عدم تسليمهم للاستخبارات التركية.

عميات الاختطاف

في 26/3/2018، أي بعد إعلان احتلال إقليم عفرين بأسبوعٍ اختطف مسلحون من ميليشيا “فيلق الشام” المواطن الكرديّ الشاب أحمد سيدو شيخو من أهالي قرية كيلا ولم يعرف مصيره. وشهدت قرية كيلا/السمحة عقب إطباق الاحتلال العسكري على إقليم عفرين الكُردي، حملة اعتقالات واسعة للمواطنين العائدين إلى ديارهم، وطالت معظم رجال قرية كيلا

وفي 11/12/2018 اختطف مسلحون الطفل آلان أحمد بريم (15 سنة) من حي الأشرفية بمركز مدينة عفرين وهو من أهالي قرية كيلا بناحية بلبله، دون معرفة الأسباب.

في 8/2/2020 داهمت دورية مشكلة من استخبارات الاحتلال التركي وميليشيا “الشرطة المدنية” إضافة لعناصر نسائيّة منزل المواطن حسين محمد حسو، (38 عاماً) في قرية كيلا وقامت بتفتيشه، ثم اقتادت المواطن حسين إلى مركزها في بلدة “بلبله، بتهمة التعامل مع الإدارة السابقة.

والمواطن حسين، متزوج ولديه طفلان، وقد سبق أن اُعتقل في أواسط نيسان 2018، وقضى ستة أشهر في سجن “الراعي” السيء الصيت وتعرض خلالها لشتى صنوف التعذيب. ودفع فدية ماليّة قدرها 500 ألف ل. س لقاء الإفراج عنه.

ومن المواطنين المختطفين حالياً من أهالي القرية: أحمد دادو، سيدو بيرم، وحسب آخر المعلومات أن سلطات الاحتلال التركي نقلت الأخير “سيدو” إلى سجن ماراتي/معراتة، فيما لا يزال مصير “أحمد دادو” مجهولا حتى اليوم.

حريق مفتعل

في 24/5/2019 أقدم مسلحان من ميليشيا “فيلق الشام” يستقلان دراجة نارية، على إضرام النيران في وادي “جرقا\جرقانلي” قرب محطة مياه قرية ”كيلا”. وتوسعت بقعة الحريق ووصلت لحقل مزروع باللوز، ما أدى لاحتراق أكثر من 300 شجرة لوز إضافة لحقول مزروعة بالجلبان العائدة لأحد فلاحي قرية “كيلا” التابعة. وتمكن الأهالي من السيطرة على النار وإطفائها، دون تدخل فرق الدفاع المدني التابع للاحتلال (الخوذ البيضاء)، التي افتتحت مقراً لها في مدينة عفرين0 الكُردي.

المواطن محمد علي خليل والأمنية الأخيرة

خرج الستيني محمد علي خليل قسراً من قريته كيلا، أثناء العدوان التركيّ على عفرين، وتوجه إلى مناطق الشهباء، ومنها انتقل إلى مدينة حلب، ولكن وضعه الصحيّ تدهور وبلغ درجة الخطورة، الأمر الذي أشعره بدنو أجله، فطلب من عائلته إعادته إلى قريته مهما كلف الأمر، ليحظى بالموت على أرض الآباء والأجداد، ونزولاً عند رغبته قررت عائلته إرساله عبر طريق التهريب، ذلك لأنّ سلطات الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له تمنع عودة المهجرين قسراً إلى الإقليم المحتل.

وفي سياق صفقة التهريب دفعت عائلة المسن محمد خليل مبلغ ألف دولار أمريكي لمسلحي ميليشيات الاحتلال التركي مقابل إيصاله من مدينة حلب إلى مدينة إعزاز المحتلة.

وصل المسن محمد خليل في  6/11/2020 إلى قريته كيلا، متعباً منهكاً بعد رحلة مضنية جداً احتمل فيها جسده الضعيف الذي اجتاحه المرض ألمَ المسير وحبس في قلبه أمنيات كبيرة عزيزة لم تتحقق، وبات ليلةً في قريته ولكنها كانت الأخيرة، فمع طلوع شمس اليوم التالي كانت روحه قد فاضت بهدوء وسكينة، فيما كانت نفسه مطمئنة راضية.

رحل المسن محمد علي خليل عن العالم، وقد تحققت آخر رغباته بالموت على تراب عفرين والدفن فيها.

المصادر:

ــ شبكة عفرين بوست الإخبارية

ــ تقارير حزب الوحدة (يكيتي) الأسبوعية

ــ المرصد السوريّ لحقوق الإنسان.

ــ كتاب جبل الكرد (عفرين) دراسة جغرافية ــ الدكتور محمد عبدو علي.

ــ كتاب: عفرين …. نهرها وروابيها الخضراء ــ عبد الرحمن محمد

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons