سبتمبر 21. 2024

أخبار

#بانوراما_الأسبوع: توثيق مقتل وإصابة 12 من جنود ومسلحي الاحتلال ومقتل مستوطنين، وإصابة 9 أشخاص في تفجيرات، توثيق اختطاف 12 مواطناً كردياً بينهم فتاة قاصر

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتية في شمال سوريا” سابقاً.

وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال الفترة من الأول إلى السابع من مايو / أيار 2021، (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، وهي لا تتعدى أن تكون غيضاً من فيض الاحتلال!).

وفيما يلي ملــخص الأسبوع:

ــ مقتل جندي تركي و5 مسلحين ومستوطنين.

ــ إصابة جندي تركي، و5 مسلحين و3 عمال و5 أطفال ومستوطن.

ــ توثيق اختطاف 12 مواطناً بينهم فتاة قاصر.

ــ حملة قطع الأشجار الحراجيّة في ناحية راجو.

ــ أرملة تستولي على منزل مواطن كرديّ بحجة أنه تقدمة الميليشيا التي قاتلها زوجها القتيل في صفوفها.

ــ خطوات جديدة في سبيل (تركمَنة) الشريط الحدوديّ في عفرين /تقرير

ــ من داخل عفرين: الدولار يضاعف معاناة أهالي إقليم عفرين الكرد/ تقرير، وظاهرة التنمر لدى المسلحين والمستوطنين/ تقرير

وجاءت التفاصيل على الشكل التالي:

جرائم القتل:

في الرابع من مايو/ أيار، عثر أهالي ناحية جنديرس اليوم الثلاثاء، على جثتين لمستوطنين قتلا في ظروف غامضة وألقيت جثتهما في الحقول المحيطة بقرية الفريرية قرب حوض نهر عفرين بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وقال مراسل عفرين بوست إحدى الجثتين لمستوطن يُدعي “محسن الناصيف”، وينحدر من محافظة حمص، بينما لم تُعرف هوية الآخر. وبحسب الصور التي حصل عليها المراسل، تعرض المستوطنين للتعذيب العنيف قبل تصفيتهما بالرصاص.

في السادس من مايو/ أيار قُتل طفل وجرح نتيجة إطلاقهما النار على بعضهما في منزلهما، وبحسب المصادر لمحليّة فالطفل القتيل هو شرفان عزيز سيدو (9 سنوات) من أهالي قرية كوبالاكوــ ناحية شران. ويعملُ والده ضمن صفوف ميليشيا “أحرار الشام” التابعة للاحتلال التركيّ وقد عاد إلى عفرين عام 2018 بعد احتلالها واستقر في بلدة ميدانكي. بسبب انتشار ظاهرة حمل السلاح في مناطق سيطرة الاحتلال التركي والفصائل التابعة له، بحسب منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين.

الاختطاف وعمليات الابتزاز:

في الأول من مايو/ أيار علمت “عفرين بوست” من مصادرها اليوم السبت، أن قرية برج عبدالو بريف عفرين الجنوبي شهدت خلال الأسبوع الأخير من شهر أبريل/نيسان الماضي، اختطاف عدداً من المواطنين الكرد بهدف الابتزاز المادي وطلب الفدية.

وأوضحت المصادر أن المدعو “عبدو عثمان” وهو متزعم في ميلشيا “فرقة الحمزات” عمد إلى فرض حظر التجوال في قرية برج عبدالو واختطاف المدنيين ليتم الإفراج عنهم لقاء فدية ماليّة كبيرة.

وتمكنت “عفرين بوست” من توثيق أسماء بعض المواطنين الذي تم اختطافهم وهم: (محمد كمال – أحمد سيدو – صادق عثمان – عادل حسن – نهاد حميد كلاحو – حازم حميد كلاحو – عماد حميد كلاحو)، ووجهت لهم تهمة التعامل من الإدارة الذاتية ليفرج عنهم بعد دفع فدية مالية كبيرة تراوحت بين 6 آلاف دولار إلى 8 آلاف دولار.

وأشار المراسل إلى قيام مليشيا “فرقة الحمزة” التي يتزعمها في القرية المدعو “عبدو عثمان” بسرقة ساعات الكهرباء والأسلاك الكهربائية خلال فترة الحظر المفروض على القرية، كما فرضت إتاوات/ خوات/ على رعاة الأغنام، إذ أجبرت كل راع على دفع رأسي غنم.

وكانت قرية “برج عبدالو” شهدت في الـ 21 من نيسان الماضي، قيام المجموعة المسلحة للمدعو “عبد الله حلاوة” التابعة لميليشيا “فيلق الشام” على إعلان حظر التجوال في القرية عبر مكبرات جامع القرية، وقامت خلال فترة الحظر بسرقة عدد من عدادات الكهرباء والأسلاك الكهربائية بالإضافة إلى سرقة سيارة عائدة للمستوطن (أسامة مالك كيالي) نوع “فيات”، كما أنها استولت على ممتلكات عائلة (شيخ عمر) ومنحه لأحد أقربائه بحجة أن عائلته تتعامل مع الإدارة الذاتية وحللت لنفسها استباحة ممتلكاتها في القرية.

في الثالث من مايو/ أيار، ذكرت عفرين بوست أنّ فتاة قاصر قد اُختطفت في قرية خربة شران.

في التفاصيل؛ في الساعة الثانية ليلة الجمعة  25/4/2021م، داهمت مجموعة مسلحة منزل عائلة كرديّة في قرية “خربة شرّا”، وأقدمت على ضرب صاحبه بشكلٍ مبرح واختطافِ ابنته القاصر “م.ح.ح” (16 عاماً)، فأثارت العملية بلبلةً في القرية، واضطّرت ميليشيات “فرقة السلطان ملكشاه” التي يتزعمها في القرية المدعو “أبو بلال حنيش” لإغلاق كافة الحواجز المؤدية إلى البلدة، والبدء بتفتيش منازل الأهالي وإثارة الرعبِ بينهم بحجّةِ البحث عن الخاطفين، وعملت على إغلاق القضية والتستر عليها بحيث لا يُقْدم الوالد على الشكوى لدى جهةٍ ما، وفي تمام الساعة السادسة صباحاً عُثر على الفتاة مرمية قرب مفرق مركز الناحية وهي في حالةٍ نفسية سيئة، وفقا لمصادر عفرين بوست.

حوادث اختطاف سابقة

في 31/12/2020 ذكرت عفرين بوست أنّها علمت من مصادرها أنّ ميليشيا الحمزات” الإسلامية اختطفت بداية الشهر جميع أفراد عائلة المواطن عدنان رحيم جمو /50 عاما/، وهم من أهالي قرية كفرشيل/المركز، من منزلهم الكائن بحي المحمودية، وسلمتهم إلى ميليشيا “الشرطة العسكريّة” التابعة للاحتلالِ. علماً أنه يوجد قاصر بين أفراد العائلة هي عليا عدنان جمو (13 عاماً).

في 26/9/2019 داهم مسلحون منزل المواطن عبد الله محمد علي في قرية معرسكه واعتقلوه مع ابنته القاصر “سارا (16 عاماً)، ولم تُعرف التهم الموجهة إليهما

في 23/1/2021 نشرت عفرين بوست أنها علمت من مصادر محليّة، أن مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا السلطان “مراد اختطفت قبل نحو شهر ونصف فتاة كردية قاصر لا يتجاوز عمرها ثلاثة عشر عاماً، من منزلها الكائن بحي الزيدية بمدينة عفرين، وتم التحفظ على اسم الفتاة لاعتبارات اجتماعية وأمنية. ولا توجد أسباب واضحة لاختطاف طفلة، كان عمرها 10 سنوات يوم احتلال عفرين.

 وأوضحت منظمة حقوق الإنسان أن الفتاة القاصر تعرضت للعنف الجنسي من قبل المجموعة المسلحة الخاطفة، ونُقلت إلى المشفى إثر تعرضها لهذه الجريمة البشعة، واختفت منذ حينها، رغم سؤال أهلها المتكرر عنها، إلا أنَّ المسلحين ينكرون صلتهم بها.

كما اختطف مسلحو ميليشيا “جيش النخبة” في 19/8/2020 الفتاة الكردية القاصرة “سلوى”، من أمام منزلها الكائن في شارع الفيلات وسط مدينة عفرين واقتادوها إلى مقرها في قرية عمارا، عبر الاستدراج إذ عمد المسلحون إلى فصل الكهرباء عن منزل العائلة الكُردية، وعندما نزلت الفتاة لرفع القاطع المثبّت في مدخل البناء السكنيّ، اختطفوها، إلا أنّ الجيران علموا بالأمر، وأبلغوا ميليشيا “الشرطة العسكرية”، لتنكشف مع التحقيقات عمليات قتل متسلسل وقبور سرية تضم جثث 14 شخصاً قتلوا في أوقاتٍ مختلفة. وعادت الفتاة سلوى إلى المنزل في حالة هذيان وهي تقول “لا أريد الذهاب إلى ليبيا”

الفتاة الكردية القاصرة ملك نبي خليل، كانت مثالاً آخر لاختطاف القاصرات، والتي لم يعرف مصيرها، وقد اًختطفت في يوم وقفة عيد الفطر المصادف 23/5/2020 من منزلها في قرية درويش التي تحتلها ميليشيا “جيش النخبة”.

ومن الأمثلة أيضاً اختطاف المواطنة الكردية نادية حسن سليمان (20 عاماً)، من أهالي قرية “قزلباشا” والمواطنة فالنتينا عبدو من قرية درويش.

كانت حادثة اقتحام مقر ميليشيا الحمزات مناسبة لخروج الموضوع للعلن بقوة لأول مرة، وتم الحديث عن وجود نساء عاريات محتجزات بالمقر، وتم التلاعب بالملف ونقل المختطفات ليتم بعد أشهر الإفراج التدريجيّ عن معظمهن، ولكن يبقى السؤال مطروحاً ما مصير باقي القاصرات والنساء المختطفات.

الزواج القسريّ من القاصرات

ولا تختلف قضايا الزواج القسري من القاصرات في خطورتها عن الاختطاف، وتتم تحت طائلة التهديد والابتزاز أو الاختطاف، وتنطوي بنتيجتها على الإكراه واغتيال الطفولة، وهناك الكثير من حالات إكراه للفتيات أو لذويهم على تزويجهن من رجال قهراً، ففي مدينة جنديرس أُرغمت أسرة كردية (خ.ح.ق) على تزويج ابنتها لابن أسرةٍ من المكون العربي مقيمة في قرية ديربلوط – جنديرس والتي تستقوي بميليشيات ما يسمى بـ”الجيش الوطني السوري.

في الثالث من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ميليشيا فيلق الشام الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، اختطفت يوم أمس الأحد، المواطنين الكرديين (الشقيقين) إسماعيل جمو حيدر وعزالدين جمو حيدر) من منزليهما قرية كباشين التابعة لناحية شيراوا، واقتادوهما إلى جهة مجهولة. دون أن تُعرف التهمة الموجهة لهما.

اختطافات سابقة

كما وثقت عفرين بوست اختطاف مسلحين تابعين لميليشيا “النخبة” المسيطرين على قرية درويش التابعة لناحية شران، يوم الجمعة 30/4/2021 عددٍ من شباب القرية (بينهم أبناء المواطن أبو عزيز)، بتهمة تهريب الأشخاص إلى داخل الأراضي التركيّة، وتم تسليمهم إلى الشرطة المدنيّة والاستخبارات التركيّة بمركز الناحية، ولا معلومات عن مصيرهم حتى الآن. وعُرف من المختطفين كلٌّ من:

1ــ إدريس خليل علي، بسبب محاولة أحد أقربائه عبور الحدود.

2ــ محمد حسين سيدو، يعمل سائق سيارة أجرة.

وضع النساء في عفرين:

في الخامس من مايو/ أيار، نشرت عفرين بوست تقريراً عن أعمال العنف الجنسيّ بحق النساء المختطفات من مسلحي الميليشيات الإخوانيّة، وتصوير أفلام إباحيّة، ومن خلال إفادة مختطفة سابقة في سجون الميليشيات، لشبكة عفرين بوست الإخبارية، تسربت قصة جديدة   من العنف الجنسي والتعذيب من خلف جدران سجون الميليشيات

تصوير أفلام إباحية ومخدرات

أفادت مواطنة كرديّة كانت مختطفة ومحتجزة في سجون الميليشيات الإسلاميّة، بشهادتها لـ “عفرين بوست” بالقول: ”لقد حوّلنا المسلحون إلى مجرد سلعة بين أيديهم، وممثلات أفلام إباحية، بينما كانوا يتعاطون الحشيش المخدر”.

المواطنة الكرديّة المختطفة سابقاً، لخصت كثيراً من السرد عبر لوحة رسمتها بنفسها، حملت معاني ذات دلالة بعيدة، لمشهدِ امرأة شبه عارية، تقف أمام عدسة الكاميرا، فيما تحمل لوحة “كلاكيت” دُوّن عليها الرقم 11.  

وتضيف: “كانوا يتناولون أقراصاً لا نعرف ما نوعها، وكانوا يضعون مادة بودرة لونها أبيض على الطاولة، ويستنشقونها عن طريق الأنف”.

وإزاء المعاملة السيئة والمشينة تقول المختطفة السابقة: “كانوا يقولون لنا، أنتم سبايا عندنا، وبإمكاننا أن نفعل ما نشاء بكم، وكان الضباطِ الأتراك على علم بكلِّ ما يجري، بل كانوا السباقين في ذلك”.

مختطفاتٌ كرديات تعرضن للاغتصاب

 المواطنة الكرديّة نادية سليمان روت بجرأة تفاصيل كثيرة للإعلام عن سلوك مسلحي الميليشيات الإسلامية، وقد قضت أكثر من سنتين على قيد الاحتجاز تنقلت فيها من سجن إلى آخر. وتحدثت عن قصص الاغتصاب والعنف الجنسيّ، وأنهم أجبروها على نزع ثيابها مراراً أثناء الاستجواب.

وتؤكد ناديا على تعرض المختطفات للاغتصاب فتقول: “كل امرأة من النساء المحتجزات معها لاقت صنوفاً متعددة من التعذيب، وتعرضت النساء للتحرش والاغتصاب والشتائم”، وذكرت أنها تعرضت للاغتصاب عدة مرات داخل السجن السريّ الذي كانت مختطفة فيه بحي المحمودية في مدينة عفرين، وأنّها وأخريات تعرضن للتعذيب بطرق شتى أمام وبمشاركة جنود وعناصر من المخابرات التركيّة.

بعد افتضاح وجود نساء عاريات في سجن مقر ميليشيا الحمزات في مدينة عفرين، تم نقل النساء إلى مدينة إعزاز، وتقول ناديا: “وضعونا في سجن بظروف أفضل نوعاً ما، ثم أخذونا للتحقيق مجدداً، وقاموا بتصويرنا فيديو والتقاط صورنا مراراً، وأخبرونا أنّنا يجب أن نحفظ ما هو مدون في ورقة وأن نسجل ذلك أمام الكاميرات”.

وتذكر ناديا أنَّ المدعو سيف أبو بكر متزعم ميليشيا “الحمزات” أشرف على التحقيق. وأن التصوير تم لعدة مقاطع.

في المحكمة رفض قاضٍ أن يسمع تفاصيل الوقائع، وطلب منها الصمت، وهددها، فيما استمع القاضي الثاني للقصة من قبيل التسلية، واستهزأ بها رغم التفاصيل المروعة لكنه هو الآخر هددها وطلب منها ألا تخبر أحداً، لحماية شرفها وعائلتها كيلا تتعرض للقتل والملاحقة والعودة لنفس الظروف.

التفجيرات في عفرين:

في الثالث من مايو/ أيار، أصيب ثلاثة أشخاص من عمال شركة الكهرباء صباح اليوم الثلاثاء، جراء انفجار لغم أرضي بهم بينما كانوا يعملون على نصب أعمدة كهرباء في محيط مقر القاعدة التركية “الكوماندوس” في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وأوضح مراسل عفرين بوست في مركز الإقليم أن لغماً أرضياً انفجر في محيط مدرسة “فيصل قدور” التي تتخذها قوات الاحتلال التركي” الكوماندوس” مقراً لها، وذلك أثناء قيام ورشة لشركة الكهرباء بنصب أعمدة في الموقع، ما أي لإصابة 3 عمال، جراح أحدهم بليغة، وهم السائق المستوطن حسين محمد – من أهالي حلب- كما عُرف من بين العمال المصابين المواطن الكردي محمد (لم تعرف الكنية)، إصابته طفيفة، وهو من أهالي ناحية بلبله.

في الخامس من مايو/ أيار، أصيب ستة أشخاص مساء اليوم الأربعاء، جراء ​انفجار عبوة لاصقة بسيارة في حي المحمودية في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وبحسب مراسل “عفرين بوست” في المدينة، فقد انفجرت عبوة لاصقة موضوعة ضمن سيارة – يٌعتقد بأنها تابعة لمسلحي مليشيا “الجيش الوطني”- بالقرب من كازية “داديكو” على ريق راجو بمركز مدينة عفرين، ما أدى لإصابة ستة أشخاص بينهم أطفال.

ووثق المراسل، أسماء الأطفال المصابين في التفجير وهم كل من: (نور بهرمجي 6 شهور – اسماعيل بهرمجي 3أعوام – فرح بهرمجي 6 سنوات – شام بهرمجي 8 سنوات – شهد بهرمجي 8 سنوات) بالإضافة لإصابة رجل آخر لم يتمكن المراسل من توثيق اسمه.

ــ في السابع من مايو/ أيار أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ انفجاراً وقع مساء أمس الخميس 6/5/2021 في مقرٍ لميليشيا “لفيلق الشام”، في قرية قسطل خضريا بناحية بلبله، وكان الانفجار ناجماً عن أسطوانة غاز، وأسفر عن مقتل مسلح وعددٍ من الجرحى.

الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين:

في الأول من مايو/ أيار أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي، استولت على كشك “براكية” في المنطقة الصناعية بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، وذلك بعد طرد صاحبها.

وقال مراسل عفرين بوست أن مسلحين يتبعون لميليشيا “الجبهة الشامية” قاموا بطرد المواطن الكردي (أحمد خليل من أهالي قرية ساتيا/معبطلي) من كشكه وحرمانه من مصدر رزقه، بتهمة أن الكشك (البراكية) من ممتلكات الإدارة الذاتية السابقة.

وأشار المراسل إلى أن المواطن “خليل” كان قد بنى البراكية على نفقته الخاصة، وكان يفتتح فيه مطعما لشواء اللحوم، علما أن تكلفة بنائها وتجهيزها بلغت 600 دولاراً أمريكياً.

 وفي إطار الانتهاكات التي تمارسها الميليشيا ذاتها بحق المواطنين الكُرد، رفضت أمنية الميليشيا بإعادة مبنى سكني كامل لصاحبه، رغم أن سلطات الاحتلال التركي قد قررت ذلك، علماً أن المبنى تعود ملكيته للمتعهد (إبراهيم محمد- من أهالي قرية آشكان شرقي) وتقع بالقرب من دوار القبان في حي الأشرفية، وتسيطر عليه حالياً مسلحون منحدرون من بلدة حيان (بيت أوسو).

إلى ذلك فرضت ميليشيا “الجبهة الشامية” على كافة التجار وأصحاب المحال التجارية في سوق الهال بالمدينة التعامل بالليرة التركية فقط، علما أن كذلك نسبة 80% من المستوطنين الذين يفتتحون محالاً تجارياً يرفضون أيضاً التعامل بالليرة السورية، حسب مصادر “عفرين بوست”.

في السادس من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست، بأن أرملة تنحدر من محافظة حماة تستولي على منزل المواطن الكرديّ محمد نجار من أهالي كفردلة التابعة لناحية جندريسه، تقوم بتأجيره بمبلغ مائة دولار أمريكي 100 شهريّاً. ويقع المنزل في الشارع الفيلات.

الأرملة كانت متزوجة من عنصر في ميليشيا “جيش الشرقيّة”، وقد قُتل في عملية العدوان التركيّ على منطقتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض (نبع السلام)، وتقول إنّ المنزل كانت تقدمة من ميليشيا “جيش الشرقية” بعد مقتل زوجها.

فيما قام عنصر مسلح ينحدر من بلدة الزربة بريف حلب الجنوبي، ينضوي في ميليشيا الشرطة العسكريّة، ببيع منزل المواطن الكرديّ المهجر قسراً خليل أحمد من أهالي قرية باسوطة. وتم البيع لقاء مبلغ مقداره ٨٥٠ دولار أمريكيّ، بعدما قام المسلح بتقسيم المنزل إلى قسمين.

السرقات والإتاوات في عفرين:

في الأول من مايو/ أيار، رصد مراسل عفرين مزيداً من أعمال السرقة التي ينفذها مسلحو الاحتلال وذووهم المستوطنون بحق ممتلكات الأهالي بحي الأشرفية، الذي تحوّل إلى بؤرة لصوصيّة.

وقال مراسل عفرين بوست إن مستوطنان منحدران من حي جوبر الدمشقي أقدما على سرقة محل سمانة يعود للمواطن الكردي محمد داود والكائن قرب شركة الكهرباء بحي الأشرفية، وقاما بهدم الجزء الخلفي من المتجر والدخول إليه وإفراغه من كل البضائع الموجودة فيه.

كما نُفذت عملية سرقة كبيرة لمنزل المواطن الكردي محمد مصطفى – من أهالي بلدة بعدنلي، الكائن بمحيط المنطقة الصناعية بمدينة عفرين، وشملت السرقات (لوحا طاقة شمسيّة، بطاريات كهربائيّة عدد 2 – محوّلة كهربائيّة، هاتف محمول، أسطوانات الغاز عدد 2، أواني نحاسية.  

وأقدم لصوص على سرقة دراجتين ناريتين، إحداها من أمام محل المواطن (حنان عيسى) في الأشرفية، والأخرى من أمام جامع في شارع الفيلات أثناء صلاة التراويح!

وأشار المراسل إلى تكرار حوادث السرقة والسلب في عفرين في ظل وغياب القانون والمحاسبة، وفي حي الأشرفية ما يجاورها مجموعة محسوبة على ميليشيا “جيش الإسلام” تقوم بأعمال السرقة علناً، وتتنوع المسروقات وتشمل الدراجات النارية وتجهيزات كهربائية وحتى السيارات.

موسم الزيتون:

جرائم الاعتداء البدني:

اقتتال المليشيات التركية والإخوانية”

في الخامس من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست بأن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة اندلعت اندلعت يوم أمس الثلاثاء، بين مسلحي ميليشيا “لواء 112” (الأحفاد) التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين بقرية دُمليا بناحية موباتا/معبطلي، بسبب خلاف على حصص المعونة الغذائية (مادة البطاطا) التي كانت توزعها إحدى المنظمات الإغاثية العاملة في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وأوضح المراسل أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة أربعة مسلحين من ميليشيا “لواء 112” التي تحتل القرية.

مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا:

في الأول من مايو/ أيار قصفت قوات الاحتلال التركي منازل المدنيين في قرى صوغانكه ومياسة وبرج قاص، وتسبب القصف بإلحاق خسائر كبيرة في ممتلكات ومنازل المدنيين وخاصة في قرية برج القاص بينها منزل المواطن “منزل محمد عبو (فيديو) الذي تدمر بشكل كامل نتيجة القصف.  وجاء القصف عقب فشل عملية تسلل إلى نقاط قوات تحرير عفرين في ناحية شيراوا

وأضاف المراسل بأن القصف العنيف أجبر المدنيين على النزوح إلى القرى المجاورة الأكثر أمناً، منوها بأن الاشتباكات أدت لإصابة مقاتلين من قوات تحرير عفرين بجروح طفيفة.

وفي سياق ذلك، تعرضت خيمة عزاء في قرية زرنعيتة – ناحية شيراو صباح اليوم، لرصاص مسلحي الاحتلال دون أن تسفر عن إصابات. 

على صعيد متصل، جددت القوات التركية اليوم قصفها البري على قرية عين دقنة، كما قصفت محيط مطار منغ العسكري في مناطق الشهباء، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.  

ــ في الثاني من مايو/ أيار، جددت قوات الاحتلال التركي صباح اليوم الأحد، قصفها المدفعي على القرى الآهلة بالمدنيين في ناحية شيراوا وكذلك طال القصف عدة قرى في مناطق الشهباء بريف حلب الشمالي. 

وأفاد مراسل في بوست في مناطق الشهباء بأن قوات الاحتلال التركي استهدفت بالمدفعية الثقيلة أطراف بلدة دير جمال والزيارة وعقيبة وصوغونكه بريف ناحية شيراوا، كما طال القصف العنيف قرى السد وسروج وحساجك والقراج والطعانة وتل جيجان من نقاط تمركزها في قرية تل مالد على أطراف بلدة مارع وتزامن القصف مع تحليق للطيران الحربي الروسي في أجواء المنطقة.

من جهةٍ أخرى، سقطت عدة قذائف صاروخية على منطقة منشأة روجآفا(مخارط) الواقعة على طريق عفرين- جنديرس، ما أدى إلى مقتل طفلة وإصابة عدد من المستوطنين القاطنين في المخيمات العشوائية المنتشرة على جانبي الطريق. ولم تتبن أي جهة المسؤولية عن تنفيذ الهجوم الصاروخي على عفرين.

ــ في الخامس من مايو/ أيار، استهدفت قوات الاحتلال التركي بقذائف المدفعية الثقيلة قرى عين دقنة ومحيط مطار منغ العسكري في مناطق الشهباء، واقتصرت الأضرار على المحاصيل الزراعية للأهلي، بحسب مراسل عفرين بوست في المنطقة.

ــ في السادس من مايو/ أيار، قصفت مدفعية قوات الاحتلال التركي صباح اليوم الخميس، بشكل كثيف على القرى الآهلة بالمدنيين في ناحية شيراوا وكذلك طال القصف عدة قرى في مناطق الشهباء بريف حلب الشمالي.  

وأفاد مراسل عفرين بوست في مناطق الشهباء بأن قوات الاحتلال التركي استهدفت بالمدفعية الثقيلة الأطراف الشمالية من مدينة تل رفعت ومنغ وعين دقنه والشيخ عيس بريف الشهباء من مواقعها في البحوث العلمية بمدينة إعزاز، بالإضافة إلى استهداف قرى طاطمراش وتنب وكشتعار بريف ناحية شيراوا انطلاقا من مواقعها في قرية مريمين بريف عفرين المحتل. 

وأضاف المراسل أن القصف أسفر عن وقوع خسائر مادية كبيرة في الحقول الزراعية في القرى التي تعرضت للقصف، مشيرا إلى ذلك جاء بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي الروسي في أجواء المنطقة.

من جهتها ردت قوات تحرير عفرين على مصادر النيران، واستهدف بـ 6 قذائف هاون مواقع في محيط مدينة مارع، دون ورود أنباء عن الخسائر في صفوف ميليشيات الاحتلال التركي.

من داخل عفرين:

بعد مضايقات مسلحي الميليشيات ــ الدولار يضاعف معاناة أهالي إقليم عفرين الكرد

في الثاني من مايو/ أيار، نشرت عفرين بوست تقريراً حول الآثار السلبية الكبيرة لارتفاع سعر صرف الدولار على أهالي إقليم عفرين الكرد في حياتهم اليومية وخدمة أراضيهم الزراعيّة، بالإضافة إلى المصاعب الكبيرة التي يعانون منها بسبب سطوة الميليشيات الإخوانيّة ومضايقاتهم المتعمدة.

وحول المصاعب الزراعة والمعيشة التي يواجهها أهالي الإقليم الكرديّ الأهالي تواصلت “عفرين بوست” مع فلاحين تحدثوا عن المعاناة التي يلاقونها.

غلاء مستلزمات الزراعة والأجور

أحد المزارعين من ناحية شيراوا قال: هناك إهمالٌ متعمدٌ من جانب سلطات الاحتلال للزراعة، وعدم تأمين طرق مناسبة لتوفيرها”، وأشار إلى ارتفاع تكاليف خدمة الأرض والزراعة وأسعار الأسمدة والأدوية الزراعيّة، فسعر كيس السماد يعادل ٢٥ دولاراً، والصيدليات الزراعيّة تبيع الأدوية الزراعيّة كلها بالليرة التركية، ولكنهم بالمقابل يشترون المنتجات الزراعيّة من الفلاحين بالعملة السوريّة.

وفيما يتصل بأجور العمال، قال: لقد ارتفعت أجور العمال بشكل كبير، لأسباب عديدة، منها غلاء المعيشة وقلة العمال وتدخل الميليشيات، وأجرة العامل لا تقل عن ٥٠٠ ل.س للساعة الواحدة، وأما أعمال الكساحة فهي بالأجرة اليوميّة وينتهي يوم العمل الساعة الواحدة ظهراً، فأجرة كساحة الرمان والتفاح تعادل ١٠ آلاف لليوميّة أما الزيتون فهو بحدود ١٥ ألف لليوم الواحد.

غلاء المحروقات

وأضاف: “مسألة المحروقات هي الأهم، فالزراعة تعتمد عليها في مراحل كثيرة في الفلاحة والري والنقل، وارتفاع ثمنها ينعكس مباشرة على ارتفاع سعر المنتج الزراعيّ، واليوم فإن سعر برميل مازوت يعادل 100 دولار، وهو يتجاوز 300 ألف ليرة سورية، وهو بالكاد يكفي سقاية حقل رمان صغير مرتين”. وسعر لتر واحد من البنزين يساوي ٣ آلف ليرة سوريّة.

وحول أجور الحراثة والنقل قال: “وبسبب ارتفاع أسعار المحروقات، ارتفعت تكلفة حراثة الأرض وفقاً لنوعها، فالعميقة (سكة) 15 ألف كيرة للدونم، والسطحية (كلفاتور) 8ــ10 آلاف للدونم”، وانعكس ذلك على أجور النقل المرتفعة، ولا تقل أجرة نقل المنتجات الزراعيّة من القرى إلى سوق الهال في مدينة عفرين عن 40 ألف ليرة للنقلة الواحدة.

المحسوبية والتضييق على الأهالي

ويشير المواطن إلى مفارقة في المعاملة والتضييق على الأهالي فيقول: “أحياناً تأتي سلات زراعيّة من المنظمات، إلا أن المخاتير المعينين من قبل سلطات الاحتلال التركي يستلمونها ويوزعونها على أصحابهم ومعارفهم. وعندما يحين موسم جني الزيتون فالمواطن يحتاج على من مجلس القرية، والحصول على وثيقة تثبت أنه مالك حقل الزيتون.

نخسر بسبب فروقات أسعار الصرف

وتحدث فلاحٌ من أهالي ناحية جندريسة فذكر أنه دفع ١٠٠ دولار للميليشيا فقط ليسمحوا له بالذهاب لخدمة زرعه، وأشار إلى مضايقات أخرى، فقال: أثناء المواسم يُجبر المواطنون على دفع الأموال للمسلحين كي يجنوا موسمهم أو يستولي المسلحون على جزء من الموسم، هناك ارتفاع كبير في الأسعار والأيدي العاملة وغالب المستلزمات التي نشتريها ندفع ثمنها إما بالدولار أو بالليرة التركية، وعندما نبيع موسمنا فإنهم يشترون بالليرة السورية، وبذلك نخسر بسبب فروقات أسعار الصرف”.

وتحدث أيضاً عن ارتفاع الأسعار الحاجات فقال: “مثلاً سعر ربطة خبز ١٠٠٠ل. س، وكيلو الفروج 8 آلاف ل.س، فيما سعر كيلو من لحم الغنم فيصل إلى 25 ألف ل.س”.

التنمّر ظاهرة بارزة في المجتمع الذي أنشأه الاحتلال التركي في عفرين

في الرابع من مايو/ أيار، رصد مراسل عفرين بوست حالة الأسواق خلال شهر رمضان، وبروز ظاهرة “التنمر”، وأفاد بأنّ المسلحين والمستوطنين يحتجون بالصيام لنفاذ صبرهم، ويتطاولون على الناس بالعبارات السيئة والشتائم وحتى التهديد بالقتل.

وذكر المراسل حادثة شجاراً وقع بين مسلح من ميليشيا “أحرار الشرقيّة” ينحدر من محافظة دير الزور ومستوطن ينحدر من الغوطة الشرقية لدية بسطة لبيع الجوارب في عبارة البلاط المعروفة في مدينة عفرين وتحديداً قرب محل عكيد للألبسة النسائيّة.

وفي الوقائع؛ أن المسلح جاء مستقلاً دراجةً نارية، منتكباً بندقيته، وسأل صاحب البسطة عن سعر الجورب الواحد، فأجابه: 5 ليرات تركية، فرد عليه المسلح: “سأصوّب خمس طلقات إلى رأسك”، وسرعان ما تطور الأمر إلى مشادة كلامية بين المسلح والمستوطن، انتهت إلى عبث المسلح بالبسطة ومصادرة كامل البضاعة ورحل، فيما لم يجرؤ أحد على التدخل أو قول كلمة.

وفي حادثة أخرى؛ أنّ المواطنة الكردية (ح .ع) قصدت مستوطناً صاحب بسطة للخضار لشراء بندورة، وقالت إنها بحاجة لأربعة كيلوغرامات، إلا أنّ البائع لم يكن لديه إلا كيلو غرام واحد، فردت لمواطنة أن ذلك لا يكفي حاجتها، فاعتذرت بلطف وهمّت بالمغادرة، إلا أن المستوطن تطاول عليها وشتمها بكلام بذيء، ومن أجل مزيد من الاستفزاز سبَّ كلَّ الكرد، ومما قاله: “أنتم الأكراد مع أمريكا الكفار ومع روسيا الكفار، ولكنكم تكرهون الأتراك”…

لم تتمالك المواطنة الكردية نفسها فردت عليه بجرأة وقالت: “من أتى بك إلى هنا؟ أليست تركيا من أتت بكم إلى هنا؟ أنتم مع تركيا، والإدارة الذاتية كانت أفضل منكم بألف مرة وأنتم تعرفون ذلك”. ومع ارتفاع الأصوات تدخلت نساء كرديات وأخذوا السيدة إلى منزلها قبل أن يتفاقم الأمر.

ظاهرة “التنمر” شائعة جداً في عفرين المحتلة، وتمارس على أوسع نطاق، ولا تقتصر على التعامل في الأسواق، فالمسلحون وعوائلهم المستوطنون لا يدفعون الديون المتراكمة عليهم نتيجة استجرار السلع من محلات المواطنين الكرد، كما أنهم يسرقون المواسم كلها، ويسرح الرعاة المستوطنون بماشيتهم في بساتين المواطنين الكرد ويتهجمون عليهم إذا اعترضوا ووقعت جرائم قتل، وتُفرض الإتاوات (الخوة) على الأهالي وأصحاب المحلات بأي ذريعة، وكذلك الإتاوات على عبور الحواجز، ومن قبيل “التنمر يتم اختطاف المواطنين الكرد وطلب الفديات الماليّة.

تسبب الاحتلال التركي لإقليم عفرين الكرديّ بتغيير بنية المجتمع، لينعدم فيه الانسجام والتواصل بسبب سطوة السلاح والتطرف، ما ينعكس في العلاقات اليومية، وتبرز ظاهرة “التنمر” أكثر في أيام شهر رمضان، بحجة الصوم، فالمستوطن يتطاول على أهالي عفرين الكرد، فيما المسلح لا يلتزم بأي ضوابط في سلوكه، فيهدد الباعة المستوطنين بالسلاح ويأخذ السلع سلباً.

آثار عفرين:

أشجار عفرين ومحاصيلها:

في الخامس من مايو/ أيار رصدت “عفرين بوست” قيام ميليشيا “فيلق الشام” الإخوانية والتابعة للاحتلال التركي بتنفيذ عمليات قطع واسعة في الغابات الواقعة في ناحية راجو بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، بهدف الاتجار بأحطابها.

الحملة الجديدة التي تطلقها الميليشيا، تتركز في المنطقة الواقعة على طريق قرية سوركي وقرية عداما وشاديا التابعة لناحية راجو، وتستهدف الأشجار الحراجية المعمرة مثل السنديان والزيتون البري والقطلب، وتصدير أحطابها إلى أسواق محافظة إدلب وبسعر 130 دولار أمريكي للطن الواحد من الأحطاب.

وكان مسلحو ميليشيات الاحتلال التركي وذويهم من المستوطنين، قد أقدموا على قطع نحو 130 شجرة حراجية من نوع “السنديان الرومي”- المهددة بالانقراض- في المنطقة الواقعة بين قرية موساكا وبلدة ميدان أكبس، للاتجار بأحطابها، كما قضت الميليشيات على الغابة الحراجية التي تتضمن أشجار السنديان المعمرة والواقعة بمحيط في مزار (محمد علي) الدينيّ القريب من قرية حج خليل.

تغيير معالم عفرين وريفها:

خلاص عفرين:

نشر التطرف:

تآمر الاحتلال التركي ومخططاته:

في الثاني من مايو/ أيار، نشرت عفرين بوست تقريراً بعنوان: “خطوات جديدة في سبيل (تركمَنة) الشريط الحدوديّ في عفرينحول الاستيطان التركمانيّ في إقليم عفرين الكرديّ، في إطار سعي سلطات الاحتلال التركيّ لتغيير التركيبة الديمغرافيّة لإقليم عفرين وفق خطة ممنهجة، والقيام بعمليات الاستيطان وفقاً للفرز العرقيّ، وفي هذا الإطار تأتي عملية “تركمنة” الشريط الحدوديّ مع تركيا، وفي الأيام الأخيرة تم نقل عناصر من ميليشيا الشرطة المدنيّة من ناحية بلبلة/بلبل الحدودية إلى ناحية شرا/شران ليصار إلى استبدالهم بعناصر تركمانيّة.

وقد رصدت شبكة عفرين بوست ما نشرته مواقع تابعة للميليشيا الإسلاميّة التابعة للاحتلال التركي، بأن المدعو “عبد المعين حجك” وهو قائد شرطة بلبلة قد أصدر أمراً بنقل ٢٦ عنصراً من ناحية بلبلة/بلبل الحدودية إلى ناحية شرا/شران، وذلك لجلب عناصر بديلة من التركمان إلى بلبلة مع عائلاتهم.

تتريك الحدود، وتعريب مناطق التماس

يأتي هذا الإجراء تنفيذاً لسياسة السلطات التركية بإفراغ الشريط الحدودي من الكرد وتوطين التركمانيين لإقامة فاصل ديمغرافي على الحدود، وتعد من الخطوات التمهيدية لضم إقليم عفرين الكرديّ، فيما إذا تم إجراء استفتاء فيها، في تكرار لسيناريو ضمّ لواء اسكندرون، وكسب أصوات مؤيدة للضم عبر التلاعب بالتركيبة الديمغرافية.

وعلمت عفرين بوست في وقت سابق من مصادرها بأنّ توطين التركمان في بلبلة يجري بوتيرة عالية، وأنّ قرية قسطل مقداد لاقت النصيب الأكبر من التغيير الديمغرافيّ، حيث تم توطين العشرات من العائلات التركمانية فيها.

وبمقتضى الخطة التركية تجري عملية فرز للمستوطنين وفقاً لأصولهم العرقيّة، بإسكان التركمان في القرى الحدوديّة في نواحي بلبله وراجو وشيه، بهدف إنشاء منطقة عازلة اعتماداً على تغيير التركيبة الديمغرافيّة، ودفع المستوطنين والميليشيات العربيّة إلى خطوطِ التماس مع قوات النظام السوريّ، في ناحية شيراوا وشرا، أي (تتريك الحدود، وتعريب مناطق التماس).

فبركة قضية للتركمان

التركمان أهم الملفات التي يتلاعب بها أردوغان في سوريا، وطالبت أنقرة مراراً المجتمعَ الدوليّ بإنشاء منطقة آمنة شمال سوريا ذات أغلبيّةٍ تركمانيّةٍ، وعبّرت في كلّ مناسبة عن تضامنها مع التركمان، وأنّهم سوريون من أصول تركيّة.

حمل التركمان السلاح مع بداية عسكرة الحراك الشعبيّ في سوريا 2011، وتلقوا دعماً مباشراً من تركيا (سياسيّاً وعسكريّاً وتمويلاً) وبخاصة في المناطق القريبة من الحدود، وجودهم في المناطق القريبة من الحدود السوريّة مع تركيا. وتم تأسيس ميليشيات عسكريّة من التركمان انضوت تحت مسمى الجيش الحر. وتعهّد أردوغان، بمواصلة هذا الدعم وقال: “إننا ندعم أخوتنا التركمان في الباير والبوجاق وفي كلّ سوريا ونتعهّد بالاستمرار في تقديم الدعم لهم”.

استثمرت أنقرة من فبركة “قضية تركمان سوريا” خلال السنوات الأخيرة، وعملت على تشكيل “هوية قومية” في مواجهة تصاعد القضية الكرديّة، وإنشاء مجاميع مسلحة من المكون التركمان، وكان ذلك في إطار مساعيها لجعل التركمان رأس حربة في التغيير السياسيّ في سوريا، ومكّنت شخصيات تركمانيّة من قيادة مؤسسات المعارضة (الائتلاف وما يسمى الحكومة المؤقتة) مثل خالد خوجة، وعبدالرحمن مصطفى.

الاستيطان التركمانيّ في إقليم عفرين

بعد احتلال إقليم عفرين، شجّعتِ القواتُ والحكومةُ التركيّة التركمان على التوجّه إلى منطقة عفرين، وتم توطين تركمان اللاذقية وحمص المرحّلين في القرى الكردية بعفرين، وسعت أنقرة لإقامة مستوطنات لهم على شكل مجمعات سكنيّة بريف عفرين، وشجعتهم على شراء العقارات والأراضي، والاستملاك، ووفرت لهم مساعدات كبيرة، وقروضاً وتسهيلاتٍ إداريّة، ومكّنتهم من الوصول إلى قرى وبلدات جديدة هجرها أهلها بالكامل بداعي “أنّها منطقة عسكريّة” أو تقع قرب “المراكز العسكريّة” ومنحتِ التركمان وعوائل المسلحين الخاضعين لها الإذن للاستيلاء عليها.

استقدم المسلحون التركمان، عوائِل تركمانية من مدينة إعزاز وقُدّمت لهم منازِل سكنية في قرية “قرنة” بناحية بلبله، وتشير المعلومات إلى توطين نحو 600 عائلة تركمانيّة بمركز ناحية بلبله وحدها.

وقد برز نشاط التركمان واضحاً في عفرين المحتلة، وافتتحوا مقراً لما يسمى “المجلس الأعلى لتركمان سوريا” في مدينة عفرين، فيما تعمل منظمات تحت مسمّى “الإغاثة”، لتشجيعِ التركمان ومساعدتهم على الاستيطان.

 وأسس التركمان مؤسسات وتنظيمات مثل “تجمع شباب تركمان سوريا”، الذي بدأ نشاطه في عفرين في آب 2018 وافتتح معهداً دينيّاً باسم “معهد الفَتح المُبين”، في قرية كرزيليه/قرزيحل. وأظهر شريط فيديو نشره “التجمع” على صفحته الإلكترونيّة أطفالاً يرفعون شعارات ويتلون آيات قرآنيّة.

وأعلن ما يسمّى “المجلس التركماني السوري” المدعوم من أنقرة، أنه التقى في 23/8/2018 بالتركمان المستقدمين من حماه وحمص والشام والجولان، إلى عفرين. وكشف المجلس التركمانيّ عن زيارة أعضائه إلى مقر مليشيا “الظاهر بيبرس”، التي تتكون من تركمان الجولان، كما زار مجلس التركمان مقر مليشيا “الفرقان” التي تضم مقاتلين تركمان، ينحدرون من المنطقة الوسطى.

وأكّد المدعو “محمد وجيه جمعة” رئيس ما يسمى “المجلس التركماني السوري”، في كلمته أمام جموع المستوطنين ومسلحي المليشيات التركمانية، على ما أسمّاها “وحدة الصف التركمانيّ”، وضرورة العمل سوياً لإحياء روح الوحدة والتعاضد لدى التركمان السوريين”!

في منتصف أيلول 2019 زار وفد مما يسمّى “حزب النهضة السوريّ التركمانيّ مسلحي مليشيا “السلطان محمد الفاتح” وقرى في عفرين هُجّر منها أهلها الكرد ومُنعوا من العودة، واستوطن فيها التركمان.

عبد الرحمن مصطفى لا ينفكُّ عن الافتخار بالدعم التركيّ والتطلع إلى دويلة تركمانيّة برعاية أنقرة لحماية حدود تركيا، والمبالغة بعدد التركمان

وورد في تقرير نشره موقع “بلادي المعارض” في 29/7/2018، أنّ متزعمي الميليشيات التركمانيّة طلبوا منهم التوجّه إلى قرى عفرين، وقطعوا وعوداً على لسان شخصيات في المجلس الأعلى للتركمان بالتوطين في قرى الكُرد المُهجرين.

في 3/3/2020 اتهمت وزارة الدفاع الروسيّة، للمرة الأولى، على لسان رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اللواء بحري أوليغ جورافلوف، سلطات الاحتلال التركي بأنها تقوم بتوطّين التركمان في مناطق طردت منها الأكراد، ما أدى إلى تغيير جذري في التركيبة الديمغرافي في لتلك المناطق.

ــ في السادس من مايو/ أيار، نشرت عفرين بوست تقريراً حول السوريين القتلى والمصابين برصاص الجندرمة التركيّ.

فقد انتهت مرحلة سياسة الحدود المفتوحة، أمام السوريين، ولم تكتفِ أنقرة بإغلاق الحدود ببناء السور، بل بالنار أيضاً، ليس على عابري الحدود فقط، بل من يقترب منها وحتى في الأراضي الزراعية القريبة من الحدود،

ذكر موقع الحرة الإخباري أنّ عدد السوريين الذين قتلتهم قوات حرس الحدود التركية (الجندرمة)، بلغ 20 مدنيّاً سوريّاً منذ بداية العام 2021، بينهم أطفال وامرأة، وفق بيانات المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ونقل الموقع عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بين القتلى العشرين ثلاثة أطفال، وامرأة كانت تعمل في أرضٍ زراعيّة قريبة من الحدود، كما توفي شاب بعد تعرضه لضرب عنيف بأدوات حادة من قبل جنود أتراك.

والأطفال اللذين قتلوا، كان أحدهم يعمل مع جده في أرض زراعية تبعد أقل من كم، عن الجدار الحدودي، وقتل آخر أثناء وجوده أمام منزله في منطقة قريبة من الحدود، وتوفي الطفل الثالث برصاص حرس الحدود أثناء محاولته العبور مع عائلته للأراضي التركيّة.

ووثق المرصد مقتل سبعة مدنيين بينهم أربعة أطفال وامرأتين، قتلوا بقصف صاروخي أطلقته القوات التركية باتجاه مناطق في ريف حلب والرقة.

وتسيطر تركيا على مسافات كبيرة من الحدود بعد ثلاث عمليات عسكريّة احتلت فيها مناطق حدوديّة، فسيطرت في 24/8/2016 على مدينة جرابلس، وفي 18/3/2018 احتلت عفرين، فيما احتلت تل أبيض ورأس العين في غزو بدأته في 9/10/2019 وسيطرت على مسافة 120 كم من الشريط الحدودي.

مركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا ذكر في 2/5/2021 أنّ ثلاثة لاجئين سوريين على الأقل، أصيبوا برصاص قوات حرس الحدود، بعد عبور الجدار الفاصل بين الحدود “السوريّة- التركيّة”، في محيط مدينة أنطاكيا بولاية اسكندرون/ هاتاي

وأطلقت قوات “حرس الحدود” التركي (الجندرمة)، الرصاص مباشرةً على سيارة تقل 5 لاجئين سورييّن، بينهم نساء، اجتازوا الجدار العازل الفاصل بين البلدين، ما أسفر عن إصابة رجل سوريّ وسائق السيارة (تركيّ الأصل) بجروحٍ بسبب اصطدام السيارة بعمود الكهرباء بسبب ملاحقة الجندرمة.

وبلغ عدد الذي قضوا برصاص جيش الاحتلال التركيّ قتل 497 لاجئا سوريا (بينهم 67 امرأة و94 طفلاً) على الحدود حتى نهاية نيسان 2021 وبلغ عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 705 شخص ممن حاولوا اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السوريّة الحدوديّة أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.

مجالس الاحتلال:

جرائم الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين:

في الخامس من مايو/ أيار، نشرت عفرين بوست تقريراً حول “تكريم الجناة والقتلة“، والذي بات سمة لسلطات الاحتلال التركيّ وميليشياتها الإخوانية، فقاتل المسنة الكردية عائشة عثمان كوفئ بإطلاق يده في قرية برج عبدالو، وقاتل المواطن الكردي محمد حنيف حسين تحت التعذيب تمت ترقيته وتعيينه قائد ميليشيا الشرطة المدينة في ناحية راجو.

علمت عفرين بوست من مصادرها، أن سلطات الاحتلال التركي سلّمت الملف الأمني لقرية” برج عبدالو” الواقعة جنوب مدينة عفرين، للمدعو “عبدو عثمان” متزعم مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا “القوات الخاصة” التي يتزعمها “عبد الله حلاوة” المنشقة عن ميليشيا “الحمزات” والملتحقة بميليشيا “فيلق الشام”.

العملية جاءت بعد سنة ونصفٍ من قتل المواطنة المسنة عائشة عثمان خنقاً لإخفاء جريمة سرقة أموالها ومصاغها، واختفى المدعو “عبدو عثمان”، وعاد قبل أسابيع، ليواصل الانتهاكات بحق الأهالي الكرد، وتم تسليمه ملف قرية برج عبدالو على سبيل التكريم والمكافأة.

يذكر أن المدعو “عبود عثمان” الذي ينحدر من مدينة الأتارب بريف حلب، وهو ليس المجرم الوحيد وإنما لديه إخوة مشهورين بسجلهم الإجرامي، و “محمد عثمان” الملقب باسم “فوكسي” متهم بعدة جرائم وسرقات، ولديه شقيق آخر اسمه “عبد الله عثمان” الملقب “ميمو” يعمل في تجارة المخدرات.

ويمارس المدعو “عبدو عثمان” حالياً شتى صنوف الانتهاكات والتضييق على سكان القرية بعد تسليمه الملف الأمني فيها، حيث عمد في الأول من مايو/أيار الجاري، على شن حملة مداهمات على منازل الأهالي وأقدم على اختطاف 6 مواطنين كرد، وفرض حظر التجوال لتنفيذ عمليات السرقة بحق ممتلكات الأهالي من عدادات الكهرباء وغيرها.

وتمكنت “عفرين بوست” من توثيق أسماء بعض المواطنين الذي تم اختطافهم وهم: (محمد كمال – أحمد سيدو – صادق عثمان – عادل حسن – نهاد حميد كلاحو – حازم حميد كلاحو – عماد حميد كلاحو)، واختطفوا بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية ليتم الإفراج عنهم بعد دفع فدية ماليّة كبيرة تراوحت بين 6 ــ 8 آلاف دولار.

 وأفرجت الميليشيا عن المواطن الكردي المختطف عبدو نابو لقاء دفع 4 آلاف دولار)، وعن المواطن محمد منان (مقابل دفع 5 آلاف دولار).

من الجرائم المروعة التي ارتكبتها مجموعة المدعو “عبدو عثمان: قتل مواطنة كردية مسنة بدافع السرقة، ففي فجر يوم 10/11/2018 أقدمت المجموعة ــ وكانت تنضوي في صفوف ميليشيا “الحمزات قبل انشقاقها منها وانشقاقه إلى ميليشيا “فيلق الشام” ــ اقتحموا منزل المواطنة الكردية المسنة عائشة نوري عثمان (80 عاماً)، في منزلها الكائن في قرية برج عبدالو، وأقدموا على قتلها خنقاً بوضع رأسها في كيس وتقييدها، لتتوفى خنقاً، فيما كان ابنها نظمي سيدو محمد وزوجته فاطمة محتجزين في غرفة أخرى وقد تم تقييدهما، وسرق المهاجمون مبالغ مالية ومصوغات ذهبية قيمتها حينها نحو  سبعة ملايين ليرة سورية من المنزل.

الابن نظمي المصدوم بقتل والدته بادر إلى مقر الميليشيا المسيطرة على القرية التي كان يتزعمها المدعو “محمود عثمان” طلباً للتدخل إلا أنّ الميليشيا احتجزته حتى الصباح دون أن تقومَ بأيَّ إجراء.

بعد القتل تمت ترقيته لقاد ميليشيا الشرطة المدنية بالناحية

في كانون الأول 2020 عيّنت سلطات الاحتلال التركي المدعو “أيهم القباع” المعروف باسم “أبو شهاب”، قائداً لميليشيا “الشرطة المدنية” بدلاً عن المدعو “المقدم فاروق”. والمدعو “القباع”، ينحدر من مدينة تل رفعت، أقدم على قتل الشاب الكردي محمد حنيف حسين (30 عاماً) تحت التعذيب، بعد اعتقاله من منزله في 30/8/2019، وتم سوقه حينها إلى سجن الميليشيا في مركز ناحية راجو، بتهمة الانتماء لمؤسسات الإدارة الذاتية السابقة، ليُعاد إلى ذويه جثة هامدة في 9/9/2019، واعتقلت سلطات الاحتلال المدعو “أيهم القباع”، بعد جريمة قتل الشاب الكردي، لكنها سرعان ما أفرجت عنه، وأعادته للعمل في صفوف الميليشيا، ثم قامت بترقيته وتعيينه قائد “الشرطة المدنية” بالناحية.

ترقية القاتل كانت حافزاً لارتكاب مزيداً من جرائم القتل، ففي 6/3/2021 اُستشهد المواطن الكرديّ المسن شيخموس مصطفى قاسم (73 عاماً)، من أهالي بلدة ميدان أكبس – ناحية راجو، تحت التعذيب في اليوم الرابع لاختطافه واحتجازه في سجن الشرطة المدنيّة التي يزعمها المدعو “القباع”، وكانت ميليشيا “فيلق الشام اختطفته في 3/3/2021 وأربعة مواطنين آخرين.

وللتغطية على جريمتها، عمدت ميليشيات الاحتلال التركي (فيلق الشام والشرطة العسكرية)، إلى دفن جثمان الشهيد شيخموس مصطفى، في مقبرة بلدة ميدان أكبس الحدودية في ناحية راجو، دون السماح لذويه وأبناء بلدته بتوديع جثمانه وتغسيله وتكفينه ودفنه وفق الأصول المتبعة في المنطقة.

قتلة آخرون أفلتوا من المساءلة

الأمثلة كثيرة على غياب أدنى درجات المحاسبة، حتى على جرائم القتل، فالمدعو محمد جاسم أبو عمشة، قتل المواطن الكرديّ أحمد شيخو نائب رئيس المجلس المحليّ تحت التعذيب، وتمت مكافأته بإطلاق يده في مركز ناحية شيه/ شيخ الحديد وثمانية قرى ومواصلة عمليات الاستيلاء على أملاك الأهالي لينشئ إمارته المستقلة.

المدعو حاتم أبو شقرا متزعم ميليشيا “أحرار الشرقية” قتل السياسية الكرديّة “هفرين خلف” ومرافقيها، ولم تتم محاسبته، بل يعامل أحد وجوه السياسة، ويستقبل من قبل الائتلاف السوري – الإخواني.

الرعاة المستوطنون الذي قتلوا المواطن الكرديّ المسن محمد علي (عليكي) لم تتم محاسبتهم، رغم الأدلة الدامغة لارتكاب الجريمة، بل إنّ كلَّ القتلة لم تتم محاسبتهم وتم توفير سبل لهم للهرب، ما منحهم حوافز للاستمرار في ممارسة المزيد من الانتهاكات، بحق أهالي عفرين الكرد.

في الخامس من مايو/ أيارعلمت عفرين بوست من مصادرها أن ميليشيا “فيلق الشام” تحتال على المنظمات الإغاثية، إذ تعمد إلى تزويدها بأسماء عوائل تقطن في إدلب مدّعية أنّها تسكن في القرى الخاضعة لاحتلالها في ناحية راجو، من أجل الحصول على السلات الغذائية وبيعها.

في السادس من مايو/ أيار، مراسل عفرين بوست، أنه بالتزامن مع انتشار وباء كورونا في إقليم عفرين المحتل تسعى ميليشيا الجيش الوطنيّ إلى استغلال الحجر الصحيّ المفروض على المنطقة، وبخاصة لفرض إتاوات على أهالي جنديرس.

وذكر مراسل عفرين بوست أن ميليشيا “الوقاص” استغلت حالة الحجر الصحي، لممارسة مزيدٍ من الانتهاكات في القرى التي تسيطر عليها، وهي (أشكان غربي، مروانية فوقاني، مروانية تحتاني، هيكجة، أنقله).

فقد فرضت مليشيا لواء الوقاص الحجر الصحي على قرية أشكان غربي بهدف السرقة كما فرض الإتاوات على الأهالي. كما فرضت الإتاوات التي تفرض على تلك القرى المذكورة، ويبلغ مقدارها ما بين 1000ــ 1500دولار على كل عائلة.

ولم تكتف الميليشيا بالإتاوات المفروضة، فعمد مسلحوها إلى سرقة ممتلكات المواطنين الكرد، وبخاصة المعدات الكهربائية والأسلاك. مستغلة ظروف منع التجول، والذي جاء بهدف عزل المواطنين الكرد عن الحياة الطبيعيّة، ما يمنح مسلحي الميليشيا فرصة للسرقة، والتحرك بحرية.

يذكر أنه في الخامس من أبريل /نيسان الماضي فرضت الميليشيا حظراً كاملاً على قرية آغجله، بعد اكتشاف عدة حالات إصابة بفيروس كورونا بين الأهالي وأغلقت كل الطرق المؤدية إليها بما فيها الطرق الترابية وفرضت إتاوات على عائلات القرية تراوحت ما بين 1000ــ 2500 دولار.

وأشار المراسل إلى أن حالة من القلق والخوف تسود بين الأهالي بسبب الممارسات القمعيّة التي يقوم بها مسلحو ميليشيات ما يسمى “الجيش الوطنيّ” والمضايقات، ويمتنع الأهالي عن تقديم الشكاوى عن السرقات التي تحدث، خشية العواقب، وفبركة أيّة حجة لفرض مزيدٍ من الإتاوات. ومن جملة المضايقات التي يقوم بها المسلحون أنهم يفتشون الهواتف المحمولة للمواطنين، بذريعة احتمال التواصل مع القوات الكردية. حسب وصفهم.

من جهة أخرى، ــ يقول المراسل ــ بسبب ظروف الحظر والحجر الصحيّ لم نتمكن من توثيق أسماء المواطنين الكرد الذين فرضت عليهم ميليشيا الوقاص الإتاوات.

في الثاني من مايو/ أيار، ذكرت عفرين بوست، تهديد متزعم في ميليشيا “الجبهة الشامية” بالقضاء على آخر كردي في سوريا، واصفاً إياهم بـ “الخونة والشبيحة”.

جاء ذلك في مقطع مصوّر تداولته مواقع التواصل الاجتماعيّ، ظهر فيه المتزعم في ميليشيا “الجبهة الشامية” المدعو (جهاد عز الدين) المعروف باسم أبو عبود العسانيّ، الذي ينحدر من بلدة زيتان بريف حلب الجنوبيّ التابعة لمنطقة جبل سمعان، وهو يتلفظ بخطاب عنصري ضد كرد سوريا.

تهديدات المدعو “أبو عبود العساني” في سياق توضيح حول ما ورد في مقطع مصور آخر، من شتائم بحق “الثورة السورية” حيث زعم أنه كان يقصد “ثورة الكرد”، بعد تعرضه لضغوط من جهاتٍ أخرى، ولكنه اندفع في كيل ألفاظ نابية بحق كرد سوريا ووصفهم بـ “الحقراء والشبيحة” متوعداً إياهم بالسحق والإبادة بالقول: ”ما دام في كراد حقراء كأمثالك يا شبيح بدنا نضل ندعس عليكم لحتى ما نخلي منكون واحد بسوريا”.  

ويشار إلى أن المدعو “أبو عبود العساني” كان قد ظهر في مقطع مصور وتم نُشره على التواصل الاجتماعي، وهو يشتم “الثورة” وكذلك تحدث عن المكاسب المادية التي يحققها في عفرين كونه من مسلحي ميليشيا “الجيش الوطني السوري” ويحظى بالحماية قائلا: “ما كنا نعرف أنو عفرين فيها كل هذا المال والرزق والحلال”.

ولا تعد هذه الخطابات العنصرية الأولى من نوعها، فقد ظهرت العديد من المقاطع المصورة إبان الغزو التركي – الإخواني لعفرين وسري كانية، ظهر فيها مسلحون من الميليشيات الإسلامية، وهم يتوعدون الكرد بالذبح وينعتونهم بالملاحدة والانفصاليين تارة وبالخنازير والعملاء تارة أخرى، وتُرجمت هذه الخطابات العنصرية والدينية بشكل عملي على الأرض بتصفية المدنيين والأسرى والتمثيل بجثث شهداء عفرين (المقاتلة بارين كوباني نموذجا)، وما تبعها من سلب ونهب واختطاف وتدمير واستهداف كل ما يشير للكرد في الإقليم. 

وكانت حكومة أنقرة قد أوعزت لأئمة وخطباء 90 ألف جامع ومسجد في تركيا لتلاوة “سورة الفتح” عشية غزو إقليم عفرين وتصوير عملية الغزو” غصن الزيتون” على أنها حرب ضد الكفار (أهل عفرين)، بالتزامن مع تصريحات تحريضية ومثيرة للكراهية أطلقها الرئيس التركي أردوغان إبان فترة العدوان عام 2018، قال فيها إن هدف العملية هو إعادة المنطقة لسكانها الأصليين مدعياً بأن نسبة الكرد في عفرين لا تتجاوز 35% رغم أن نسبتهم كانت تبلغ 97% قبل الغزو التركي -الإخواني.

والجدير بالإشارة أن تقارير دولية رسميّة وخاصة التقرير الصادر عن لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا في شهر أكتوبر من العام الماضي وكذلك تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية، كانت قد اتهمت الاحتلال التركي وميليشياته بارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

مقاومة الاحتلال:

في الأول من مايو/ أيار أقدمت قوات الاحتلال التركي صباح اليوم السبت، على تنفيذ عملية تسلل إلى نقاط قوات تحرير عفرين في ناحية شيراوا، تحت غطاء مكثف من القصف المدفعي التركي، إلا أن العملية فشلت لتقوم مدفعية الاحتلال التركي باستهداف عدة قرى في الناحية ما تسبب في إلحاف أضرار كبيرة بمنازل الأهالي.

وأوضح المراسل أن مجموعات مؤلفة عشرين مسلحاً من ميليشيا (فيلق الشام) حاولت بإسناد مدفعي تركية التسلل إلى واد واقع بين قريتي مياسة وبرج القاص، إلا اشتباكات عنيفة نشبت بين قوات تحرير عفرين والمجموعة المهاجمة.

وتمكنت قوات تحرير عفرين من إلحاق خسائر كبيرة في صفوف مليشيا فيلق الشام وأجبرتهم على التراجع إلى نقاطهم،

في السابع من مايو/ أيار أصدرت قوات تحرير عفرين بياناً عن عملياتها التي نفذها خلال وأسفرت عن مقتل جندي و4 مسلحين من الميليشيات التابعة، كما أصيب جندي تركيّ، وخمسة مسلحين.

في التفاصيل، ذكر البيان أنّ قوات تحرير عفرين، نفذت ثلاث عمليات ضد جيش الاحتلال التركي.

في 28/4/2021 نفذت قواتها عملية في محيط قرية برج حيدر بناحية شيراوا، وأسفرت عن مقتل مرتزقين وإعطاب سيارتين تابعتين لهم.

وفي اليوم نفسه، استهدفت جنود الاحتلال ومسلحيه في مدينة عفرين، فقُتل جندي ومسلح، وأُصيب جندي آخر و3 مسلحين بجروح.

في 30/4/2021 نفذت عملية في قرية خلالكا بريف عفرين المحتل، واستهدفت مسلحي الميليشيات التابعة للاحتلال التركي، وقُتل مسلحٌ وأصيب اثنان بجروح.

النظام السوري:

بيانات:

124 منظمة مدنيّة تدين قطع تركيا مياه الفرات وتطالب المجتمع الدولي بإلزامها بقواعد تقاسم المياه

في الرابع من مايو/ أيار، أصدرت 124 من منظمات المجتمع المدني بياناً مشتركاً يوم الإثنين 3/5/2021، استنكرت فيه قيام تركيا بقطع نهر الفرات عن سوريا والعراق، وطالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدوليّ الضغط الفاعل على الحكومة التركية للالتزام بقواعد تقاسم المياه والنظر في حاجة المجتمعات في سوريا والعراق وعدم تهديد حياة سكانها الهشة أصلاً.

اعتبر البيان معاهدات تقاسم مياه الأنهار مسألة هامة جداً في العلاقات الدوليّة وحسن الجوار بين الدول التي تتقاسم مياه الأنهار العابرة لأراضيها. وهي أيضاً قضية حقوقية بامتياز تعبر عن احترام الدول المعنية لحقوق شعوب هذه البلدان، وقضية المياه تعبر بقوة عن حاجات الناس في اقتصادهم ومأكلهم ومشربهم.

وأشار البيان إلى استغلال تركيا في السنوات الأخيرة الأوضاع الكارثيّة التي تعيشها سوريا وبدأت تحويل مياه نهر الفرات إلى سدود أقامتها حديثاً داخل حدودها. ما أدى إلى شح مياه نهر الفرات الواردة إلى سوريا والعراق، وانخفاض المردود المائيّ بشكل حادّ من حوالي 600 م3/ ثا إلى ما دون المستوى الكافي للري واستجرار مياه الشرب 200 م3/ ثا وفق آخر اتفاقية سورية- تركية موقعة عام 1987، ما ينعكس بصورة كارثيّة على حياة مجتمعات الجزيرة السورية وفي العراق التي تعيش على مياه الفرات، خاصة أنّ موسم الجفاف قد بدأ في البلدين. كما أكد مختصون مقدار الضرر الذي سيحصل على المضخات والمشاريع المقامة على النهر.

وذكر البيان أن أكثر من أربعة ملايين إنسان يعيشون في منطقة الجزيرة السورية ويعتمدون بشكل كامل على مياه الفرات في الزراعة والصناعة وتوليد الكهرباء والحصول على مياه الشرب. وقد بدأ السكان يعانون نقص المياه في مواسم الربيع والصيف والخريف بسبب استجرار تركيا الجائر لمياه الفرات التي ينبع منها النهر.

وختم بيان منظمات المجتمع المدني بإدانة واستنكار تصرفات الحكومة التركية، وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الضغط الفاعل على الحكومة التركية للالتزام بقواعد تقاسم المياه والنظر في حاجة المجتمعات في سوريا والعراق وعدم تهديد حياة سكانها الهشة أصلاً وبخاصة مع إقبال موسم طويل من الجفاف.

المنظمات والجمعيات الموقعة:

1. GAV للإغاثة والتنمية

2. اتحاد الفلاحين في الطبقة

3. اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة

4. اتحاد المهندسين الزراعيين

5. اتحاد معلمي شمال وشرق سوريا

6. اتحاد معلمي شمال وشرق سورية

7. اتحاد مقاولي الرقة

8. أمل أفضل للطبقة

9. إنشاء مسار

10. بصمة خير

11. بيت المواطنة

12. بيل- الأمواج المدنية

13. تاء مربوطة

14. تاسك للتنمية

15. تلفزيون روناهي

16. جامعة روج آفا

17. جسور المحبة للتنمية

18. جمعية أرض السلام

19. جمعية البركة

20. جمعية الحياة من أجل سورية

21. جمعية الديار

22. جمعية الياسمين

23. جمعية جودي للإغاثة والتنمية

24. جمعية جومرد الخيرية

25. جمعية خطوة

26. جمعية خناف للإغاثة والتنمية

27. جمعية دجلة لحماية البيئة

28. جمعية سوز للإغاثة والتنمية والحماية

29. جمعية شمال الخيرية

30. جمعية شمال الخيرية للإغاثة والتنمية

31. جمعية عناية مركزة

32. جمعية ميديا التنموية

33. جمعية نوجين للتنمية المجتمعية

34. جمعية وقاية

35. حركة المجتمع الديمقراطي

36. حياة أفضل

37. دان للإغاثة والتنمية

38. رابطة “تآزر – Hevdestî”

39. رابطة جين النسائية

40. رابطة نوروز الثقافية الاجتماعية

41. روز للدعم والتمكين

42. السلام للتنمية

43. سوريون من أجل الحقيقة والعدالة

44. سولدرتي

45. شباب أوكسجين

46. شباب من أجل التغيير

47. شبكة “عفرين بوست” الإخبارية

48. شبكة قائدات السلام

49. شبكة نشطاء روج آفا

50. شركة IRC للبناء

51. شيلان للإغاثة والتنمية

52. صناع الأمل

53. عطاء الفرات

54.غد أفضل

55. غرفة المهندسين بالرقة

56. فريق الأمل الإنساني

57. فريق الفرات الطبي لمكافحة كوفيد ١٩

58. فريق نبض

59. كلاود

60. ماري للتنمية

61. مجلة الأهرام العربي

62. مجلس المرأة السورية

63. مركز آسو للاستشارات والدراسات الاستراتيجية

64. مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا

65. المركز المصري العربي لحقوق الإنسان

66. مركز بحوث ودراسات عامودا

67. مركز بلسم للتثقيف الصحي

68. مركز جان لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة

69. مركز سلاف للأنشطة المدنية

70. مركز ميتان لإحياء المجتمع المدني

71. مشفى الفرات

72. معا لأجل الجرنية

73. معاً لأجل دير الزور

74. منصة مؤسسات المجتمع المدني في شمال وشرقي سوريا

75. منظمات المجتمع المدني في الطبقة

76. منظمة Partnersالدولية للإغاثة والتنمية

77. منظمة آشنا للتنمية

78. منظمة أطياف

79. منظمة إعمار المنصورة

80. منظمة آفاق السلام للتنمية

81. منظمة الجزيرة الإغاثية

82. المنظمة الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث

83. منظمة الرجاء للإغاثة والتنمية

84. منظمة العهد

85. منظمة الفرات للإغاثة والتنمية

86. منظمة الفصول الأربعة

87. منظمة المستقبل السامي للتنمية

88. منظمة أمل الباغوز

89. منظمة إنصاف للتنمية

90. منظمة إنعاش للتنمية

91. منظمة إنماء الجزيرة

92. منظمة إنماء الفرات

93. منظمة أنوار الغد

94. منظمة بسمة أمل الفرات

95. منظمة بشائر الخير

96. منظمة بصمة امل

97. منظمة تراحم للتنمية والعطاء

98. منظمة تعاون للتنمية

99. منظمة تقنيي هجين

100. منظمة حلم للتنمية

101. منظمة حنين الفرات

102. منظمة خطوات للتنمية الاجتماعية

103. منظمة دوز

104. منظمة روافد

105. منظمة روج آفا للإغاثة والتنمية

106. منظمة سواعد للتنمية

107. منظمة سواعدنا للإغاثة والتنمية

108. منظمة طيف

109. منظمة عطاء الباغوز

110. منظمة عطاء للإغاثة والتنمية

111. منظمة عودة للتنمية

112. منظمة فريق التعاون الأهلي

113. منظمة فريق صناع المستقبل

114. منظمة معكم للتنمية

115. منظمة نور جان لتمية

116. منظمة هدف الإنسانية

117. منظمة هيفي للإغاة والتنمية

118. منظمه شباب تفاؤل

119. مؤسسة توتول للإغاثة والتنمية

120. النرجس

121. نقابة الصحفيين الدنماركيين

122. الهلال الأحمر الكردي

123. الهندسية للخدمات

124. هيئة المرأة

تقارير:

 تغيير ديمغرافي ممنهج يرتقي إلى مستوى التطهير العرقيّ بحق الكُـرد

في الثاني من مايو/ أيار، نشرت عفرين بوست، مضمون التقرير الخاص الذي أصدره حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا “يكيتي” بتاريخ 29/4/2021، بعنوان “تغيير ديمغرافي ممنهج يرتقي إلى مستوى التطهير العرقيّ بحق الكُـرد (أرقام وحقائق عن التوطين)”.

ذكر التقرير العوامل والأساليب التي لجأت إليها دولة الاحتلال التركيّ لتنفيذ خطة التغيير الديمغرافي بعد إطباق السيطرة على الإقليم الكرديّ: وقال “من أبرز أهداف الاحتلال تطبيق تغيير ديمغرافي ممنهج (تغيير مجموعة من خصائص السكّان، والخصائص الكميّة منها “الكثافة السكّانية، التوزيع، النمو، الحجم، هيكليّة السكّان…”، والخصائص النوعيّة منها “التنمية، الثقافة والتعليم، التغذية، الثّروة…”):

أولاً: تغيير التركيبة السكّانيّة:

بلغ عدد سكان إقليم عفرين نهاية علم 2017 نحو 700 آلاف نسمة، هاجر نصفهم وبقي منهم 325 ألف مقيماً، ووفد إليها نحو 300 ألف نازح بحركة متغيرة- من الداخل السوريّ خلال سنوات الأزمة وبقي منهم أكثر من 30 ألف مقيماً)؛ وتدنت نسبة الكُـرد في الإقليم من 95% إلى أقل من 25%؛ من خلال عدة أساليب:

1- القتل والتسبب فيه:

 اعتباراً من العدوان وضحايا الانتهاكات بعد الاحتلال، وقتل كبار السن.

2- التهجير القسري:

 أدت الحرب إلى تهجير قسريّ جماعيّ، لأكثر من /250/ ألف نسمة، ومنع نحو 200 ألف مواطن من العودة إلى ديارهم، بإغلاق المعابر أمامهم من قبل سلطات الاحتلال اعتباراً من 4/4/2018، ويُقدر عدد المتبقين من أهالي عفرين داخل المنطقة حالياً بنحو /150/ ألف نسمة، معظمهم من المسنين، واستمر التهجير بسبب الانتهاكات والتضييق على الأهالي المتبقين.

3– التوطين:

تم توطين أكثر من 450 ألف نسمة من المستوطنين العرب والتركمان المنقولين من أرياف دمشق وحماه وحمص وإدلب وغرب حلب، وفق صفقات وتفاهمات أستانه بين تركيا وروسيا وإيران، في منازل وممتلكات أهالي عفرين المستولى عليها عنوةً وفي مخيمات أنشئت قرب (مدينة عفرين، قرية محمدية- جنديرس، قرية آفراز- معبطلي، بلدة راجو، بلدة بلبل، قرية كفرجنة، قرية ديرصوان…) وأخرى عشوائيّة؛ ومؤخراً باشرت سلطات الاحتلال بالعمل على بناء /7/ قرى استيطانيّة نموذجية لإسكان المستوطنين فيها، بالاعتماد على منظمات مرتبطة بها والميليشيات وشبكات الإخوان المسلمين المموّلة والمنفذة، وعبر مؤسسة “إدارة الكوارث والطوارئ التركية- AFAD، وأموال قطريّة وكويتيّة، وتقع (جنوب قرية “شاديرِه”- شيروا، جبل “شيخ محمد” شمالي بلدة كفرصفرة- جنديرس، جبل “شوتي- Çiyayê Şewitî”  طريق جبل قازقلي شمال بلدة كفرصفرة- جنديرس، موقع “ليجه- Lêçe بين قريتي “قرمتلق وجقلا تحتاني”- شيه/شيخ الحديد، قرب المستوصف في بلدة شيه/شيخ الحديد، موقعٍ جبلي قرب قرية “حج حسنا”- جنديرس، قرب قرية “خالتا”- شيروا).

فيما يلي إحصائيات تقديرية للاستيطان في بعض القرى والبلدات والمدن:

– مركز مدينة عفرين: تجاوز عدد سكانه الأصليين/ 100/ ألف نسمة، وبقي بعد الاحتلال نحو /30/ ألف نسمة، وعدد المستوطنين نحو /80/ ألف نسمة.

– مركز ناحية جنديرس: فيها نحو /5/ آلاف منزل، عدد سكانه نحو /20/ ألف نسمة، بقي منهم نحو /10/ آلاف نسمة، وعدد المستوطنين، نحو /18/ ألف.

– مركز ناحية شيه/شيخ الحديد تضم نحو /1200/ منزل، وعدد سكانه الأصليين نحو /4800/ نسمة وبقي منهم نحو /2500/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /6/ آلاف.

– مركز ناحية ماباتا/معبطلي تضم نحو /1200/ منزل، وعدد سكانه الأصليين نحو /4800/ نسمة سكّان وبقي منهم نحو ألفي نسمة، وعدد المستوطنين /7500/ نسمة.

– مركز ناحية راجو تضم نحو /1500/ منزل، وعدد سكانه الأصليين نحو /6/ آلاف نسمة وبقي منهم نحو /1200/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /7500/ نسمة.

– مركز ناحية بلبل تضم نحو /750/ منزل، وعدد سكانه الأصليين نحو /3/ آلاف نسمة، وبقي منهم نحو /220/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /3750/ نسمة.

– مركز ناحية شرّا/شرّان تضم نحو /400/ منزل، وعدد سكانه الأصليين نحو /1600/ نسمة، وبقي منهم نحو /400/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /1500/ نسمة.

– بلدة جلمة تضم نحو /1200/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /4800/ نسمة سكّان، وبقي منهم نحو /2500/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /10/ آلاف نسمة.

– بلدة ميدان أكبس تضم نحو /450/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /1800/ وبقي منهم نحو /500/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو ألفي نسمة.

– قرية ديرصوان تضم نحو /450/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /1800/ وبقي منهم نحو /500/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو ألفي نسمة.

– قرية إسكا تضم نحو /310/ منازل، وعدد سكانها الأصليين نحو /1250/ نسمة وبقي منهم نحو /400/ نسمة، وعدد المستوطنين ألف نسمة.

– بلدة كفرصفرة تضم نحو /1200/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /4800/ نسمة وبقي منهم نحو /1300/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو ألفي نسمة.

– قرية تل سلور تضم نحو /80/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /320/ نسمة وبقي منهم نحو مئتي نسمة، وعدد المستوطنين نحو مئتي نسمة.

– قرية عربا، تضم نحو /345/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /1400/ نسمة وبقي منهم نحو /800/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /500/ نسمة.

–  قرية قيبار تضم نحو /300/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /1200/ وبقي منهم نحو /570/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /500/ نسمة.

– قرية باسوطة تضم نحو /800/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /3200/ نسمة وبقي منهم نحو /1800/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /1500/ نسمة.

– قرية برج عبدالو تضم نحو /200/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /800/ نسمة وبقي منهم نحو /150/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /400/ نسمة.

– قرية شنگيلِه تضم نحو /120/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /480/ نسمة وبقي منهم نحو /150/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /500/ نسمة.

– قرية بافلون الإيزيدية تضم نحو /80/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو/250/ نسمة ولم يبق منهم أحدٌ، وعدد المستوطنين نحو /750/ نسمة.

– قرية چقماق كبير تضم نحو /300/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /120/ نسمة وبقي منهم نحو /280/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو ألفي نسمة.

– قرية قوݒيْ تضم نحو /122/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /500/ نسمة وبقي منهم نحو /130/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /600/ نسمة.

– قرية فقيرا الإيزيدية تضم نحو /110/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /440/ نسمة وبقي منهم نحو /130/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /325/ نسمة.

– قرية قده تضم نحو /250/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو ألف نسمة وبقي منهم نحو /240/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /850/ نسمة.

– قرية آغجله تضم نحو /120/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /480/ نسمة، وبقي منهم نحو /300/ نسمة، وعدد المستوطنين /350/ نسمة.

  – قرية زركا تضم نحو /60/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /250/ نسمة، وبقي منهم نحو /120/ نسمة، وقرية جوبانا المجاورة تضم نحو /50/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /200/ نسمة، وبقي منهم /60/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /500/ نسمة في القريتين.

– قرية حسيه/ميركان تضم نحو /300/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /1200/ نسمة، وبقي منهم نحو /700/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /250/ نسمة.

– قرية آشكان شرقي تضم نحو /100/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /400/ نسمة، وبقي منهم نحو مئة نسمة، وعدد المستوطنين نحو /4/ آلاف نسمة فيها وأقيم مخيم بجوارها.

– قرية كوبلك تضم نحو /55/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /220/ نسمة، وبقي منهم نحو /75/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /400/ نسمة.

– قرية دُمليا تضم نحو /280/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /1120/ نسمة، وبقي منهم نحو /350/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو ألف نسمة.

4- الاستيلاء على الممتلكات:

توقف التقرير لدى تدمير البنى التحتية وأشكال نزع الملكية، وذكر استهداف المنازل والمنشآت المدنية والإدارية والبنى التحتية والمرافق العامة، والتدمير الكلي أو الجزئيّ لآلاف المنازل السكنية ومنشأة دواجن عامة ومسلخ للمواشي ولمساجد ومدارس ومراكز طبيّة ومخابز ومحطة رئيسية لتخزين وتعبئة المحروقات ومنشأة لإصلاح الآليات الثقيلة ومعاصر الزيتون، إضافةً لتدمير أو تخريب شبكات ومحولات ومولدات التغذية الكهربائيّة العامة والخاصة، وشبكات ومراكز الاتصالات الأرضيّة واللاسلكيّة، ومحطات وخزانات لمياه الشرب، ومحطات وشبكات الري المرتبطة بسد ميدانكي ولوحات التحكم به ومستودعاته وصالاته. إضافة لعمليات السرقة والنهب العام للممتلكات الخاصة والعامة واستنزاف مصادر أرزاق الأهالي وتضييق فرص العمل والأعمال أمامهم؛ وإعادة تسجيل العقارات والأملاك الزراعيّة بالمنطقة لحصر ممتلكات الغائبين والاستيلاء عليها بالكامل (تجاوز 70% من العقارات و50% من الممتلكات الزراعيّة)، وفرض المزيد من الضرائب والأتاوى على المتبقين (10-20%)، ومع ما يكتنف عمليات التسجيل من أخطاء وتزوير واستيلاء غير قانونيّ كثيرة، بسبب تعمد نزع الملكية لدى السلطات وغياب نسبةٍ كبيرة من المالكين الحقيقيين وفقدان الكثيرين لوثائقهم.

ثانياً: تغيير هوية المنطقة وخصوصيتها ومحاربة ثقافة ولغة أهاليها:

ذكر التقرير أمثلة كثيرة على تغيير هوية وخصوصيتها الثقافيّ، اعتباراً من استهداف المواقع الأثرية خلال العدوان، وبعد الاحتلال عبر أعمال الحفر وتجريف التربة والتنقيب عن الآثار وسرقتها، بعضها مدرجة على لوائح التراث العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو”. وتم تحويل مرقد “النبي هوري” الهرمي الروماني والمسجد المجاور له إلى “مَعلم تركي- عثماني”.

تم تغيير أسماء الساحات والقرى إما تعريباً أو تتريكاً، وتداول اسم منطقة غصن الزيتون بدل الاسم التاريخيّ للمنطقة Afirîn/Efrîn.

رُفع العلم التركيّ في كل المكان على (مآذن مساجد ومزارات والمدارس والحدائق ومباني المؤسسات وفي ساحات ومواقع لها رمزيتها التاريخية والثقافية، وعلى المقرّات الإدارية والعسكريّة).

واعتمدت مناهج “حكومة الائتلاف المؤقتة” التعليمية العربيّة، مع فرض اللغة التركيّة وزيادة حصص التربية الدينيّة، وأهملت اللغة الكرديّة، ودمرت مدارس كليّاً أو جزئيّاً أثناء الهجوم، وحُول بعضها لمقرّات عسكريّة، وتدنى مستوى التعليم.

 ودمر مزارات الشهداء الثلاثة (الشهيد رفيق” بقرية متينا، الشهيد سيدو ببلدة كفرصفرة، “الشهيدة آفستا” بقرية كفرشيل)، وتخريب أضرحة شخصيات كرديّة معروفة (نوري ديرسمي، كمال حنان، عارف خليل شيخو…) وكل ضريح كُتب على شاهدته باللغة الكردية. وغابت الاحتفالات بالمناسبات القومية والاجتماعيّة والثقافيّة الكردية، وغابت مظاهر الفرح بالأعياد، وتم الاستيلاء على صالات الأفراح والمؤسسات الاجتماعيّة.

واُتهم الكُـرد الإيزيديون لاضطهاد مزدوج (نعتهم بالكفّار، إفراغ بعض قراهم “بافلون، قسطل جندو…”، ومُنعوا من ممارسة شعائرهم الدينية والاحتفاء بمناسباتهم الدينية، ونُبشت وخُرّبت مزاراتهم ومقابرهم، وأُجبروا على ارتياد المساجد)، وبعدما كانوا يعيشون في أكثر من /20/ قرية وفي مدينة عفرين، وعدد نحو 25 ألف، ويتمتعون بكامل الحرية والحقوق وبقيَ منهم نحو /5/ آلاف نسمة، بسبب التهجير القسري وهجرة سابقة. وعُوملوا كجذر تاريخيّ أساسيّ للكُـرد وتراثهم وثقافتهم، فالميليشيات الجهاديّة تُشكل خطراً على حياتهم.

وبغية صهر الجميع في بوتقةٍ مجتمعية جديدة وبهويةٍ عثمانية جديدة فرضت بطاقات تعريف شخصية ساوت بين السكان الأصليين والمستوطنين أصدرتها سلطات الاحتلال باللغتين التركية والعربية، وإهمال البطاقة الشخصية السورية الرسمية.

وتنشط حركة دينية متشددة ممزوجة بأفكار عثمانية جديدة، بإشراف الاستخبارات و”وقف ديانت” التركيّ، بين أوساط الشباب والأطفال خاصة، عبر حملات إعلامية وبناء المساجد وافتتاح معاهد حفظ القرآن وأنشطة عديدة بمسميات مختلفة (جمعيات خيرية وثقافية ودينية، جامعة ومعاهد ومدارس خاصة، مدارس إمام الخطيب، أنشطة شبابيّة، إحياء مناسبات تركيّة مع رفع العلم التركي بكثافة وتقليد شارة الذئاب الرماديّة، دورات تدريبية، مسابقات…) ودروس مؤدلجة في المناهج.

ألحقت أضرار كبيرة بالأرض عمداً، فقبل الغزو تم تجريف مساحات زراعية وحراجية واسعة، بعمق /200-500/ متر بمحاذاة الشريط الحدوديّ /135/كم، وبني جدار إسمنتي عازل، واقتلعت آليات التركيّة العسكريّة أثناء العدوان آلاف أشجار الزيتون في مواقع عدة،  لإقامة قواعد عسكريّة؛ وطالت الحرائق والقطع الجائر لغابات حراجيّة طبيعيّة، وقطع المسلحون والمستوطنون مئات آلاف أشجار الزيتون والمثمرة والحراجية المعمرة، بغاية التحطيب وصناعة الفحم؛ وتجاوزت مساحة الغابات الحراجية الطبيعيّة والمزروعة المتدهورة في إقليم عفرين /15/ ألف هكتار من أصل 32 ألف هكتار.

وفقدت المرأة الكردية في عفرين حريتها وتدنت أنشطتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وتحصيلها للعلم، وفُرض عليها الحجاب مع حالات (التنمر والتحرش المختلفة والاختطاف والاغتصاب والقتل العمد والزواج القسريّ أو استغلال القاصرات). وألغي نظام الاختلاط بالمدارس اعتباراً الصف الخامس ولغاية الثالث الثانوي، بسبب رفض المستوطنين وتظاهراتهم المطالبة السلطات المحلية بالفصل بين الجنسين.

كما ذكر التقرير تغيّر عفرين على مختلف المستويات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية، وحماية الممتلكات العامة والبنى التحتية والحفاظ على السلامة والنظام العام والبيئة والنظافة ومستوى الأمان والاستقرار والانفتاح.

المسؤولية:

حمّل التقرير المسؤولية لحكومة أنقرة ومخالفتها لميثاق الأمم المتحدة واتفاقية لاهاي 1907م، بشنِّ العدوان على أراضي دولة مجاورة، لتكتسبت توصيف الاحتلال لمنطقة عفرين دون أن تعترف بذلك، ولم تلتزم بمضمون قرار مجلس الأمن 2254 (2015) بحماية المدنيين، وتهيئة الظروف المواتية للعودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين داخلياً إلى مناطقهم الأصلية وتأهيل المناطق المتضررة، وفقاً للقانون الدولي”؛ كما حمّلتها مسؤولية الأوضاع السائدة بالمنطقة (انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، خاصةً اتفاقيات جنيف الأربعة 1949م والبروتوكولين الإضافيين)، من تدهور عام وفقدان النظام والسلامة العامة وكذلك الانتهاكات ومختلف الجرائم المرتكبة، وخاصةً جريمة التغيير الديمغرافي (تغيير خصائص مجموعة إثنية باتجاه التدهور والتفكيك والتبديد، وفق سياسات عدائية وخطط مبيَّتة وبأساليب قسرية، أساليب الترهيب ووسائل الفتك والتنكيل) والتي ترتقي إلى مستوى التطهير العرقي وهو مصطلح ورد في تقارير أمميّة، وفي قرار الأمم المتحدة رقم (47/121) تاريخ 18/12/1992م بخصوص البوسنة والهرسك) بحق الكُـرد- كإثنيّة متمايزة وسكّان المنطقة الأصليين.

الخاتمة:

خلص التقرير للقول إن عفرين تمرُّ بمرحلةٍ تاريخية خطيرة، تستدعي التحقيق والمساءلة من قبل لجنة التحقيق الدوليّة المستقلة المعنية بسوريا وهيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية، وكذلك تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي وخاصةً القوى الدولية الفاعلة بالشأن السوري للضغط على الحكومة التركية لوضع حدٍ للانتهاكات والجرائم، وللعمل على إنهاء الاحتلال التركيّ ووجود الميليشيات الإرهابيّة المرتزقة وعودة المنطقة إلى السيادة السوريّة وإدارة أهاليها.

ــ مواقف سياسيّة رسميّة:

ــ حكاية قرية:

في الثاني من مايو/ أيار، نشرت عفرين بوست ملفاً عن قرية كفر صفرة كـفر صــفرة.. قرية الصباح يخيم عليها ظلام الاحتلال

من قرى عفرين الجميلة، عاشت صباح حريتها، حتى كان العدوان فكانت في عين العاصفة، وبعدما أطبق عليها ظلام الاحتلال، مورسَت كلّ أنواع الانتهاكات بحق أهلها وبيوتها وشجرها

الاسم: قرية كفرصفرة بالكرديّةGundê Kefersefrê ، ورد في “موسوعة حلب المقارنة” للعلّامة “خير الدين الأسديّ” أنّ صفرا تعني بالآراميّة الصباح أو العصفور، وبذلك يصبح اسمها “قرية الصباح أو العصافير.

الموقع:

تقع “كفر صفرة” على السفح جبل قازقلي الجنوبي، وتشرف على حقول الزيتون، يقسمها وادٍ إلى قسمين، وتبعد القرية عن بلدة جنديرس 5 كم شمالاً، وعن عفرين 25 كم.

غابة قازقلي من أهم معالم القرية وتمتد على مساحة عشرات الهكتارات، وتضم أشجاراً حراجية طبيعيّة (الصنوبر والسنديان والبلّوط والقطلب والزعرور)، ووصفت بأنها معملٌ طبيعيّ لإنتاج الأوكسجين. وشمال لجبل قازقلي، هناك مزار دينيّ.

السكان:

كفر صفرة قرية كبيرة، يبلغ عدد سكانها نحو 4800 نسمة. فيها بيوت قديمة وفيلات حديثة ويقول المعمرون في القرية أن تاريخ بنائها يعود إلى 150 عاماً، ويروون في ذلك قصة طريفة، بأن سيدة غنية اسمها “هوا خاتون” أقطعت الأرض لرجلين (إيزيد خلو ومعم)، مكافأةً لهما على ملاحقة اللصوص، فسكنا فيها ومن عائلتهما وقدوم عوائل أخرى ازدهرت القرية.

وتضم قرية “كفر صَفرة” حوالي 1200 منزل، وفيها 5 قصور قديمة، ثلاثة لعائلة “الحاج عبدو”، والقصران الآخران، لعائلتي مراد وبريم.

العدوان والاحتلال:

مساء 22/1/2018 تعرضت قرى (تل سلور وكفر صفرة وديوا وحسيركه) لقصفٍ مدفعيّ وجويّ تركيّ مكثف، استمر حتى صباح اليوم التالي. وسقطت القذائف على منازل الأهالي، وتسببت بأضرارٍ ماديّة كبيرة. واحتراق منزل، كان قد غادره أصحابه فلم تقع إصابات بشريّة.

في 5/2/2018 استهدف القصف مزار الشهيد سيدو في جبل قازقلي، ودُمّره بشكلٍ كاملٍ، وتواصل القصف المدفعيّ والجويّ على مدى أسبوع مستهدفاً القرية ومزار الشهداء. وفي 12/2/2018 سقطت قذائف على منزل في القرية ودمرته كما استهدفت القصف محطة المياه “كفر صفرة” التي تغذي عدة قرى بالمياه الصالحة للشرب. وفي 16/2/2018 قصفت المدفعيّة التركية قرية كفر صفرة.

وفي 23/2/2018 طال القصف طيران الجويّ قرى ناحية جندريسه، وقصفت حوامات الكوبرا قرية كفر صفره.

وفي 1/3/2018 قصف الطيران التركي نقاط تمركز القات الشعبيّة في جما وكفرصفرة، واستشهد 10 عناصر، وأصيب 6 بجراح.

وفي ٥/3/2018 تسبب القصف الجويّ على كفر صفرة باستشهاد وإصابة مواطنين.

9/3/2018 في ناحية جندريسه استمرتِ الاشتباكاتُ في محيطِ القرى القريبةِ من مركز ناحية المركز وشن طيران العدوان التركيّ غارات جويّةً عنيفة على محيط جبل “قازقلي” وقرية كفرصفرة منذ الصباح اليوم، مع قصفٍ مدفعيّ واندلعت على إثره اشتباكات عنيفة في أنحاء مختلفة، انتهت إلى احتلال قرية كفر صفرة.

أسفر العدوان والقصف المتتالي عن تدمير منازل وإحالتها إلى ركام، فقد دمر 16 منزلاً إما بالكامل أو بشكل جزئي، من المنازل، التي دمّرت بشكل كامل (أحمد حج رشيد، خليل بولو، محمد جمعة كدرو، رشو حمو درج، حسين محمد حسنو، ديان عثمان، محمد حج رشيد، خليل خلو، نبي رشو، محي الدين حاج عبدو، حسين عكاش)، إضافة إلى منازل أخرى تعرضت لأضرارٍ مختلفة.

بعد الاحتلال تعرضت غالبيّة منازل القرية للنهب، وسرق مسلحو الميليشيات محتويات المنازل من مؤن وأوانٍ نحاسيّة وتجهيزات كهربائيّة وغيرها، كما سُرقت الآليات الزراعيّة والسيارات.

سيطرت على القرية ميليشيا “كتيبة سمرقند” التابعة لميليشيا “لواء الوقاص”، وحوّلت منازل المواطنين “المرحوم الدكتور خليل محمد مراد، المهندس جلال محمد مراد، شرف الدين خليل مراد، مراد رشيد محمود” مقرات عسكريّة. واتخذت مبنى مزار الشهيد سيدو في غابة شيخ محمد سجناً.

منع الأهالي من العودة إلى القرية:

عمل المسلحون على منع أهالي القرية من العودة إلى بيوتهم، ريثنا تنتهي عمليات النهب والسلب لأثاث، ووقف الأهالي المتبقون والمنتشرين منذ أكثر من شهر في قرى” حسيركة وديوان وحجيلار وجلمة عاجزين عن فعل أيّ شيءٍ وهم يشاهدون شاحنات وعربات المرتزقة وهي تدخل فارغة قريتهم وتخرج محملة بالمسروقات.

بعد الاحتلال بدأت موجة العودة للبيوت، إلا أنّ مسلحي الميليشيات عرقلوا عودة الأهالي، ولم يحتمل كبار السن مضاعفات الألم والمبيت في العراء وفي مطلع نيسان 2018 توفيت المواطنة حنيفة طرموش في قرية مسكة القريبة، بعد ثلاثة أيام من وفاة زوجها عبد الرحمن طرموش من أهالي كفر صفرة.

الشهداء والضحايا

– محمد جمعة كدرو (أبو آزاد) انضم إلى وحدات حماية الشعب، عاد لإنقاذ ابنته شين كدرو (روهيندا خمكين) المحاصرة، وكانت إعلاميّة بوحـدات حماية المرأة YPJ، فاستشهدا معاً في 9/3/2018.

– حنان محمد رسولو بقصف تركي على قرية عمرا- شرا بتاريخ 3/5/2018.

– إبراهيم بشير حسو مقاتل في الدفاع الذاتي، بقصف الطيران التركي.

المواطن عبد الرحمن خليل (43 عاماً) استشهد في 5/3/2018 باستهداف الجيش التركيّ لسيارته أثناء عودته من قريته كفرصفرة إلى عفرين

– المواطنان حسين بطال شاهين، أفين مصطفى خلو، استشهدا بالقصف الجويّ التركيّ على قافلة مدنيّة بحي المحموديّة، في 16/3/2018.

ــ محمد أمين حسن قتل التعذيبِ في 5/12/2019 قُتل محمد أمين حسن 25 عاماً، بعد اختطافه لمدة 5 أشهر.

انفجار ألغام

استشهاد “محمد عثمان خلو”، نتيجة انفجار لغم أرضي بجراره الزراعي.

إصابة الفلاح الكردي خليل بشير مراد (35 عاماً)، الثلاثاء 31/7/2018، بانفجار لغم أرضيّ بجراره الزراعي، أثناء فلاحة حقل زيتون في قرية كفر صفرة، ما أدّى لإعطاب الجرار وتحطم أجزاء منه.

إصابة الطفل خليل فوزي حداد (١٤ عاماً) بانفجار لغم بقرية كفرصفرة في 19/6/2018، نقل على إثرها إلى مشفى بمدينة أنطاكية.

29/12/2018 يوم السبت، أصيب الطفل عبد الرحمن عثمان رشيد عبدو (12 عاماً) من أهالي كفرصفرة بانفجار لغم أرضيّ مزروع بين أشجار الزيتون في وادي نظاما. بحسب مركز عفرين الإعلاميّ

حالات الاختطاف

في 20/4/2018 اختطفت المواطنة الكرديّة الشابة زوزان بشير سليمان على حاجز ترندة، أثناء عودتها مع عائلتها إلى عفرين، وبحسب عائلتها كان على الحاجز مسلحان وجنديان تركيان، وأفادت زوزان في التحقيق بأنّها مدرّسة تربية رياضيّة. وتجمع عناصر الحاجز وصرخ الجنديان التركيان بأنّها إرهابية واقتادوها لجهة مجهولة، وراجعت العائلة السلطات الأمنيّة لمعرفة مصير ابنتها دون جدوى، وقالوا بأنّها نُقلت إلى مدينة كلس، وراجع أقرباء العائلة سلطات كلس الأمنيّة، فنفوا وصول الاسم إليهم. والجدير بالذكر أن زوزان (تولد 1988) خريجة معهد تربيّة فنيّة بحلب من قرية كفرصفرة لا علاقة لها أو لعائلتها بالإدارة الذاتية.

11/5/2018: اختطف مسلحو تابعون للميليشيات التابعة لتركيا، الطفل شرف الدين شيخو (١٥ عاماً) من أهالي قرية كفرصفرة، على حاجز قرية كرزيليه، أثناء عودته مع أهله من الشهباء.

29/5/2018: داهم مسلحون من ميليشيات “سمرقند وأحــرار الغاب”، التابعة للاحتلال التركيّ، قرية كفرصفرة واختطفوا المواطنين: حسين حاج عبدو، عبد الله خليل مراد، عدنان حسن.

تشرين الأول 2018: اختطف المواطن مسعود عثمان خلو من أهالي قرية كفرصفرة.

27/11/2018: اختطف مسلحون عدداً من المواطنين الكرد من قرية كفرصفرة بينهم نساء، عُرف منهم: ازدهار كدرو (35 عاماً)، بحري كدرو (30 عاماً)، شاميران حاج عبدو (40 عاماً).

8/1/2019: اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكريّة” المواطنين: “خليل مراد” و”نبيه مراد” من منزلهما بقرية “كفرصفرة” بذريعةِ انتمائهما للوحدات الكُرديّة.

5/3/2019: اختطف مسلحو ميليشيا “نور الدين الزنكي” الدكتور زاهر محمد من أهالي قرية كفرصفرة، وأفرج عنه بعد دفع عائلته فدية مالية مقدارها 1500 دولار.

11/5/2019: اختطف المحامي عبدالرحمن برمجه من قرية كفر صفرة، وتعرض للضرب، بسبب اعتراضه على استيلاء المسلحين على منزل شقيقه.

10/9/2019: صباحاً، داهم مسلحو ميليشيات “سمرقند” وما تسمّى الشرطة المدنية كفر صفرة، جنديرس بحجة البحث عن مطلوبين بتهمة الانضمام لقوات الأسايش ووحدات حماية الشعب سابقاً. واختطفوا سبعة مواطنين، وفي المساء أيضاً داهم المسلحون مجدّداً القرية بصورة أكثر وحشية، حيث خرج بعض المواطنين بينهم نساء في تظاهرة احتجاجاً على اختطاف أربعة مواطنين آخرين من عائلة “برمجة”، وجرى الاشتباك بالأيدي فأطلق المسلحون الرصاص الحي، ما أسفر عن إصابة امرأتين ورجل. واقتيد المختطفون إلى السجن ليتم تعذيبهم رغم جراح البعض. عُرف منهم (خليل مراد، خليل خورشيد محمد، شرف الدين علوش شيخو، علي خليل، عبد الرحمن برمجة، دلشان كوجر زوجة عبد الرحمن برمجة، زلوخ حسين، محمد برمجة، شعبان برمجة، مراد برمجة. وخليل برمجة الذي بُتر إصبعه نتيجة الإصابة بطلق ناريّ. وصودرت أجهزة الموبايل للمختطفين.

1/10/2019: اختطف المواطن الشاب جمعة كمال رسولو من بلدة كفرصفرة.

مساء 14/10/2019 اختطف مسلحون المواطن محمد حيدر كلي خيري ونجله إبراهيم في بلدة كفرصفرة، بعد تفتيش منزلهما، وأفرج عنهما بعد يوم.

ذكر موقع الحل في ۲٦/3/۲۰۲۰ أن ميليشيا “الوقاص”، اختطفت في 17/2/2020 المواطنة “عائشة خليل كدرو” من أهالي قرية كفرصفرة، بحجة التعامل مع الإدارة الذاتية.

24/10/2020: صباحاً، داهمت الاستخبارات التركيّة بالتنسيق مع ميليشيا الشرطة المدنيّة وميليشيا “سمرقند” منازل في كفرصفرة، واعتقلت عدداً من المواطنين بينهم نسوة، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية عُرف منهم: 1- شيار عبد الرحمن خلو (31 عاماً)، 2- عبدو بدري أخرس(20 عاماً)، 3- محمد رمضان درويش ، 4- مراد خليل مراد، 5ــ ألماز خليل حاج عبدو زوجة رشيد صلاح الدين مراد ، 6- حسن أيوب عبدو ــ معاق (50 عاماً)، 7- أمينة حسن أيوب، 8- فلة حجي جمعة كدرو، 9ـ ازدهار جمعة كدرو 10ـ بحري حجي جمعة كدرو، 11- فاطمة طليقة محمد عبد الرحمن درويش(عربية من مدينة إعزاز)، 12- مراد سيدو خلو، 13- صلاح رشيد محمود، 14- مصطفى محمد خلو(جعفرش) (50 عاماً)، 15ـ عكيد مصطفى خلو(21 عاماً) ، بتهمة تعاملهم مع الإدارة الذاتية السابقة.

وقد أُفرج عنهم بعدما دفع كلٌّ منهم غرامة 500 ل.ت، فيما بقيت المواطنة فلة حجي جمعة كدرو رهن الاعتقال. علماً أن معظمهم اُعتقل سابقاً (3 مرات) وأُفرج عنهم بعد دفع الفدية الماليّة، وفي 3/11/2020 عُلم أنّ الميليشيا طالبت بدفع 2500 دولار للإفراج عن المواطنة فلة، التي اُعتقلت وأفرج عنها مع أخيها عدة مرات.

28/10/2020: اعتقلت سلطات الاحتلال التركي بالتنسيق مع مسلحي ميليشيا “سمرقند” المواطنين: محمد رمضان درويش (22 عاماً) وبشير مراد (١٩ عاماً) من أهالي قرية كفرصفرة ونُقلا إلى جهة مجهولة.

2/11/2020: اختطفت ميليشيا “سمرقند” المواطن عبد الرحمن مصطفى علي/ عليكو (24 عاماً) من قرية كفر صفرة لرفضه عصر زيتونه بمعصرة استولت عليها الميليشيا بالتشارك مع شخصيات محلية، فقد نقل المواطن “عليكو” البالغ من العمر 24 عاماً، قام بنقل محصوله من ثمار الزيتون إلى معصرة قرية كوران مخالفاً تعليمات الميليشيا بمنع إخراج الزيتون من القرية، للتحكم بهم وفرض الإتاوات عليهم. واتهم ناشطون ميليشيا الشرطة العسكريّة باطلاعها على عملية الاختطاف ومشاركتها بالمطالبة بالفدية.

23/11/2020: اختطفت ميليشيا “سمرقند” المواطن عبد الله خليل مراد، من أهالي قرية كفرصفرة وتعرض للتعذيب والضرب فبات طريح الفراش.

28/11/2020: اختطف مسلحو ميليشيا “سمرقند” المواطنين الكرديين: خليل حنان خلو، وحسين سليمان مواس. من أهالي قرية كفرصفرة بتهمة التعامل مع الإدارة السابقة وأبلغت عائلتيهما بدفع فدية ماليّة للإفراج عنهما.

8/1/2021: داهمت مجموعة من عشرة مسلحين من ميليشيا “سمرقند” المسيطرة على قرية كفرصفرة يقودها المدعو “أبو مهند” منزل المواطن الكرديّ خليل احمد شيخ عيسى (33 عاماً) لاختطافه. ووجّهوا له تهمة تدبير التفجير الذي وقع في مركز ناحية جندريسه مساء 7/1/2021، وبادر المسلحون بالاعتداء عليه بالضرب العنيف على مرأى عائلته وأطفاله الأربعة، ما أدّى إلى كسر في اليدين وكدمات وأذيات جسديّة أخرى، كما تعرض المسلحون لوالدته المواطنة المسنة فيدان أحمد كدرو. وقد نُقل المواطن خليل على إثر الاعتداء إلى مشفى في مدينة عفرين لتلقي العلاج، وهو حالياً طريح الفراش في منزله.

اختطاف مواطنة كردية في عفرين:

2/2/2021: ذكرت عفرين بوست مواقع إعلامية نقلاً عن مصادر محليّة بأنَّ عناصر مسلحين تابعين للاحتلال التركي اختطفوا المواطنة الكردية بريفان شاهين شاهين (33 عاماً) من أهالي قرية كفرصفرة، وهي متزوجة في قرية جلمة ولديها 5 أولاد، وكانت في زيارها لعائلتها. فيما قالت منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين: إنّ المواطنة بريفان نقلت إلى قرية كفرجنة وبعد 4 أيام نُقلت إلى محافظة إدلب. ولا تتوفر معلومات عنها.

6/2/2021: يوم أمس منازل أهالي قرية كفرصفرة واختطفوا خمسة أشخاص لأسباب مجهولة وهم كل من أحمد حسن مامد، وحسن حسن حاس، ومراد سيدو خلو، وعبدو محمد عبدو مجيد، ومحمد خليل مراد.

5/2/2021: اقتحم مسلحو ميليشيا “سمرقند” بالتنسيق مع ميليشيا الشرطة المدنية التابعة للاحتلال التركيّ، منازل الأهالي في قرية كفرصفرة، واختطفوا عدداً من الشبان، وعرف منهم: أحمد حسن مامد، محمد خليل مراد، مراد خلو، عبدالرحمن حمو، حسن حسين، علي خليل، وسبق أن دفع الشبان المختطفون فديات ماليّة لعدة مرات للإفراج عنهم بعد اتهامهم بالتعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً.

10/2/2021: اختطف مسلحو ميليشيا “سمرقند” الشاب محمود محمد محمود (18عاماً)، من قرية كفرصفرة.

9/4/2021: فرضت ميليشيا “سمرقند” بالتنسيق مع المجلس المحلي بالقرية حجزاً على أملاك المواطن الصيدلانيّ خليل محمد مراد (38 عاماً) من أهالي قرية كفرصفرة، ليضطر معها لدفع 2.5 مليون ل.س لرفع الحجز عن أملاكه.  ويذكر أنَّ المواطن “خليل مراد” سبق أن دفع 1.5 مليون ل.س إخلاء منزله من قبل مسلحي سمرقند.

التعدي على الأشجار والغابات:

في تشرين الأول 2018 تم وضع اليد على ثلاثة آلاف شجرة وقُطفت ثمار ما يقارب الألف، وتم قطاف وسرقة ثمار /115/ شجرة عائدة لعائلة المرحوم عبد الرحمن جاسو من قرية كفرصفرة. وكذلك كروم الزيتون العائدة للسيد رشيد متينا في قرية كفرصفرة وجنيها بالكامل وسرقة محصولها.

27/1/2020 قطع مسلحون 57 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن حسين محمد حاج عبدو.

8/2/2020 ذكر مركز عفرين الإعلاميّ أنّ ميليشيا سمرقند بموافقة جيش الاحتلال التركي اقتلعت أكثر من 500 شجرة زيتون معمرة بقرية كفرصفرة تعود ملكيتها لعائلة كدرو المهجّرة قسراً، لإقامة مخيم للمستوطنين. ويُذكر أنّ آل كدرو تضم أكثر من عشرين عائلة هُجّر معظمهم خارج عفرين، واستولى المسلحون والمستوطنون على بيوتهم وأملاكهم.

في 4/5/2020 قطع المسلحون شجرة سنديان روميّ معمرة في “خرابي شيخا” ضمن أملاك بلدة “كفرصفرة”، كما قطعوا معظم أشجار غابة “شيخ محمد” المطلة على البلدة شمالاً.

عصر يوم الخميس 5/10/2020 أضرم مسلحو ميليشيا “سمرقند” المسيطرة على بلدة كفرصفرة النيران في غابة (مزار الشيخ محمد) شمال القرية، وأحرقت أشجار معمرة يزيد عمر بعضها على مئتي عام، رغم وجود مقرّ للجيش التركي قرب المكان، وكذلك في غابة خرابي شيخا Xirabî Şexa، ما أدى لاحتراقها كاملة، ولم تتحرك السلطات والدفاع المدنيّ لإطفائها. وقد أُضرمت نيرانٍ في معظم الجبال المحيطة بالبلدة (الشيخ محمد، خرابي شيخا، قازقلي)، إلى جانب القطع الجائر للأشجار الحراجية ولأشجار زيتون بغية التحطيب وبيع الخشب، مما أدى إلى تدهور الغابات.

في 26/10/2020 ذكرت عفرين بوست أنّ ما تبقى من أشجار غابة حج محمد (عردي تيت) الصنوبريّة الواقعة في محيط قرية كفرصفرة قد قُطعت بشكل كامل، وتمَّ تحويلها إلى مخيم للاستيطان، وإيواء قطعان الغنم العائدة لرعاة محسوبين على مليشيات “سمرقند” و”الوقاص”، وتبلغ مساحة الغابة نحو 2 كم2.

في تشرين الثاني 2020 اقتلعت الجرافات مئات أشجار الزيتون لإنشاء أوتوستراد بين معبر حمام ومركز ناحية جنديرس، قرب قريتي يلانقوز وبافلور، بعرض 35م، ومن بين الأشجار المقتلعة نحو1700 شجرة زيتون تعود لأهالي قرى “كفرصفرة، يلانقوز، بافلور” ومدينة جنديرس، دون علم أصحابها وولم يُعوّض أصحابها عن الأضرار التي لحقت بأملاكهم، بل واستولت ميليشيا “أحرار الشرقية” على الأشجار المقطوعة لبيع حطبها.

الاستيلاء على الأملاك والإتاوات:

استولت الميليشيا المسيطرة على البلدة قد استولت على على أكثر من 20 ألف شجرة زيتون تعود ملكيتها لمواطنين مُهجَّرين قسراً، عُرف منهم: (عبدو عصمت مراد وأشقاؤه /1300/ شجرة، نبي مراد بن خليل نبي-/1800/، عابدين حاج عبدو-/350/، جلال محمد مراد-/500/، عائلة كدرو (محمد وحسين وجميل كدرو)، خليل إيبو، وغيرهم /8000/، محمد حسين جاسو-/150/. ولغيرهم أيضاً.

 واستولى المسلحون على قصر بيت بريم الأثريّ، وحولوا فيلا المواطن جلال مراد إلى سجن، بعد سرقة محتوياته.

ومع مطلع الشهر الحالي استولي على: /3700/ شجرة للمواطن رشيد خورشيد إيبش بعد وفاته بأسبوع وبقي لزوجته المسنة 50 شجرة فقط، /1200/ للمواطن مراد رشيد خورشيد، /1700/ للمواطنة فيدان حاج عبدو زوجة المحامي خليل، /850/ للمواطن محمد حنان مجحم، ولأولاد مراد آغا حاج عبدو (رشيد 1050، محمد 900، عبد الحنان 1350)، /4000/ للدكتور خليل حسين حاج عبدو، /1050/ للمواطن جمال محمد حاج عبدو، /1200/ للمواطن محمد خليل بولو، /700/ للمواطن “خليل أحمد حاجي”، /1000/ للمواطن “حاجي أحمد حاجي”، /500/ للمواطن “عزيز خلو”، /1425/ للمواطن حسين عبدالله حاج عبدو، وقد أعيدت حقول برزاني خليل مراد بعد دفعه فدية 5 آلاف دولار.

وهددت عوائل بالاستيلاء على أملاكها وهي: آلماز محمد علي (80 عاماً)، وكلى حاج عبدو زوجة المرحوم عبد الله حسين حاج عبدو، بسلب /1150/ شجرة، وزوجة المهندس أكرم رشيد محمود.

وفرضت على أصحاب الجرارات الزراعية دفع غرامة مقدارها 200 دولار كغرامة لكل منهم، إضافةً لأصحاب الجرارات في قرى “كوران، مسكة، جوبانا، كوردا” على حراثة الأراضي وحقول الزيتون المستولى عليها.

في آب 2019 طرد مسلحو ميليشيا “سمرقند” المواطن رزكار حاج عبدو بن حسن وأسرته من منزل عمه فريد حاج عبدو المهاجر، والمواطن خليل حداد وأسرته من منزل نجله شيخو المُهَّجر إلى مناطق الشهباء.

في كانون الأول 2019 أُخرج المواطنون الكرد وبخاصة المسنون من بيوتهم قسراً لإسكان مستوطنين، فاضطروا للسكن لدى أقربائهم، من بينها منزل المواطن المُعاق محمد عبد الرحمن درويش.

وفي 14/12/2019 فرضت ميليشيا “سمرقند” إتاوة مقدارها دولاران عن كل شجرة زيتون في اثني عشرة قرية تحتلها الميليشيا بينها كفرصفرة، وهددت بقطع الأشجار بحال عدم الدفع.

آذار 2020 استولت ميليشيا “العاصي- سمرقند” على ألف شجرة زيتون عائدة للمواطن “الدكتور خليل حسين حاج عبدو” من أهالي بلدة كفرصفرة، المقيم حالياً في ألمانيا. وتقع في قرية فريرية.

في أيلول 2020 في سياق التضييق على أهالي القرية وإرغامهم على ترك منازلهم والهجرة منها، وبعد اجتماعٍ متزعمي ميليشيات “أحرار الشرقية” و “الوقاص”. فُرضت إتاوات ماليّة على موسم الزيتون بنسبة 15% من الإنتاج، وفُرض إتاوة ماليّة مقدارها 10 آلاف ل.س عن كلّ سيارة زراعيّة (بيك آب) تنقل حملاً من غراس الزيتون التي تشتهر بها القرية.

في تشرين الأول 2020، سُرق محصول 550 شجرة زيتون في حقول تقع شمال القرية على طريق جبل قازقلي تعود للمواطنين (حسين محمد طرموش- /50/ شجرة، أحمد محمد طرموش- /50/، عبد الرحمن رشيد عبدو- /100/، محمود وشقيقه محمد خليل محمد بولو-/200/، فطوم أرملة المرحوم حسن حميد شير-/50/، محمد رشيد شير- /100/)،

19/10/2020: ذكرت عفرين بوست أن مسلحي ميليشيا “سمرقند” يجبرون بعضاً من أهالي قرية كفرصفرة، على نقل محصولهم من ثمار الزيتون إلى معصرة عائلة أبو خليل الملقب بعائلة (جليب، من المكون العربيّ) من أهالي قرية حسيركة المتواطئة مع الميليشيا، وتُفرض نسبة مقدارها 40% تذهب الميليشيا وصاحب المعصرة، عدا ما يُسرق بالمعصرة، والإتاوة التي فرضتها الميلشيا على الأهالي. بحسب منظمة حقوق الإنسان في عفرين.

23/1/2020: عقد متزعمو ميليشيا “العاصي وسمرقند” اجتماعاً لنحو 40 مواطناً ببلدة كفرصفرة، اعتبرتهم “أغنياء”، وفرضت إتاوة 300 دولار على كلٍّ منهم، بحجّة مساعدة “نازحي إدلب”. وقوبل الطلبُ بالرفض.

في 2/11/2020 عقدت ميليشيا “سمرقند” اجتماعاً في أمنية الميليشيا بقرية كفر صفرة لأصحاب حقول الزيتون في قريتي كفر صفرة وسيدانكي (زنده) وفرضت عليهم شروط كسح وتقليم أشجار الزيتون. وحددت الميليشيا الأجرة اليوميّة للعاملين بكسح الأشجار (10) آلاف ل.س، على أن يدفع العامل إتاوة يومية مقدراها ألفي ليرة سورية للميليشيا. واشترطت الميليشيا على العمال عدم قطع الأغصان الكبيرة التي يمكن استخدامها حطباً للتدفئة، لاحتكار بيعه صالحها، وتقوم الميليشيا بالكسح الجائر لأشجار الزيتون في حقول مهجري القريتين، التي استولت عليها للاتجار بالحطب.

التضييق على الأهالي

في 3/11/2019 هددت ميليشيا “سمرقند”، مقربين من عائلة الشهيد “محمد حسن بشير مراد”، بألا يقيموا خيمة عزاء له وقد استشهد في 30/10/2019 في معارك شرق الفرات أثناء التصدّي للغزو التركيّ.

في ٢٩/2/٢٠٢٠ اقتحم مسلحون منزل عائلة أحمد عثمان في كفرصفرة وطردوا المعزين بابنهم.

في شباط 2019 حاول مسلحون سرقة منزل المرحوم عبدالرحمن جاسو في قرية كفرصفرة.

20/3/2019: عشية ليلة عيد نوروز القومي منع مسلحون من ميليشيا “سمرقند” أهالي قرية كفر صفرة من إيقاد شعلة نوروز والاحتفال بالعيد وقامت على ترهيب المواطنين بإطلاق النار فوق رؤوسهم. وضربوا ثلاثة مواطنين واختطفوهم، وهم: محمد سليمان، محمد مصطفى مواس، مراد محمد خلوم، محمد خليل، خليل مراد

3/6/2020: اُستجوِب نحو عشرين مواطناً معظمهم شباب من بلدة كفرصفرة لخمسِ ساعات، بتهم ملفقة، وضُغط عليهم لانتزاع اعترافات قسريّة، لتهجيرهم..

1/8/2020 فرضت ميليشيا “سمرقند” حصاراً خانقاً على بلدة كفرصفرة، وأغلقت الطرق الزراعيّة المؤدية للقرية بالسواتر الترابيّة، وأقامت أربعة حواجز على الطرق الرئيسيّة المؤدية إليها، لمنع الأهالي من الدخول أو الخروج، بحجة الوقاية من فيروس كورونا.

28/10/2020 ميليشيا “سمرقند” تجبر أهالي قرية كفر صفرة على عصر محصول الزيتون في معصرة المواطن عبد الرحمن مراد، والمستولى عليها بالشراكة مع شخصيات محليّة من القرية.

23/11/2020: اعتدى مسلحو ميليشيا “سمرقند” على المواطن “محمد نوري رشو” بالضرب المبرح، وسلبوا منه مولدة الكهرباء (الأمبيرات) وكبلاً، لرفضه تسليمهما، ومنعت أيَّ شخصٍ من مساعدته أو إسعافه، وهو بحالةٍ صحية متردية. وفي عصر 24/11/2020، قطع مسلحون أشجار صنوبر كبيرة ضمن منزل المواطن “خليل حاج عبدو بن حنان، دون أن يتمكن من منعهم، وأهانوه وهددوه.

ظهيرة السبت 20/6/2020 تشاجر طفل مستوطن وآخر كُرديّ، فتدخل على إثرها والد الطفل المستوطن وهو مسلح في ميليشيا “سمرقند” واعتدى بوحشيّة على والدة الطفل الكُرديّ السيدة الأرملة زينب خليل خلو وابنة عمتها فريدة عثمان خلو التي هبّت لنجدة قريبتها، ليتوسع نطاق الشجار بقدوم مستوطنين آخرين، لينتفض معها أهالي القرية ك وتعاركوا بالأيدي مع المستوطنين، وردّوا الاعتداء عن السيدتين الكرديتين. وأطلق مسلحو الميليشيا الرصاص بغزارة بالهواء لإخافة الأهالي، واختطفوا الشاب مسعود عثمان خلو واقتادوه إلى مقر الميليشيا بالقرية، ليتعرض للضرب والتعذيب وأفرج عنه بعد أربع ساعات.

التغيير الديمغرافي ومشاريع الاستيطان

بدأت عملية التغيير الديمغرافي بقرية كفرصفرة بمجرد احتلالها، فمنع المسلحون عودة أهلها بحجة وجود ألغام وجثامين، ريثما تتم عملية السرقة والاستيلاء على بعض البيوت فيها، عدد الأهالي الأصليين حالياً 1300 شخص. من إجمالي يتجاوز 4800 شخص، وفي أولى أيام الاحتلال تم إسكان حوالي 150 عائلة مستوطنة، بحسب مركز عدل لحقوق الإنسان، واستولى المسلحون على 50 فيلا حديثة، وتمَّ توطين حوالي ألفي نسمة من المستقدمين.

5/1/2020 أبلغت ميليشيا “العاصي ــ سمرقند” عدداً مواطنين أصليين في كفرصفرة بإخلاء منازلهم، الملك، وهم: حسين خليل نبي (أبو خلو)، زينب مراد آغا (زوجة المرحوم وقفي مراد)، رمضان عرب عمر، ألماس عليكو (زوجة المرحوم عبد الرحمن جاسو)، حسين حاج عبدو (شقيق مختار القرية الحالي)، نبي حسين حاج عبدو، خديجة حداد (زوجة المرحوم عبدو خليل حداد)، خليل حاج عبدو، محمد حسين شيخو، وهم كبار في السن، من أجل إسكان المستوطنين القادمين من إدلب، بحجّة أنّ المنازل كبيرة ويسكنها شخص أو اثنان. وأجبر المسلحون عائلة محمد حسين آغا وصهرهم حسين على استقبال المستوطنين في منزلهم. بحسب مركز عفرين الإعلامي.

وفي 8/1/2020 طردت ميليشيا “سمرقند” مواطنين كُرداً من منازلهم بقرية كفرصفرة، بذريعة عدم امتلاك أوراق ثبوتيّة، أو كبر سعة البيت وضرورة إسكان عدّة عائلات بالمنزل نفسه، والعوائل هي: مراد آغا، وقفي مراد “رغم وجود زوجته بالقرية، رمضان حسين، حسين حسنو، نبي حسين، حسين شيخو).

وأجبرت ميليشيا “سمرقند” المسنة الكُردية “فيدان حاج عبدو” على فتح أبواب منزلها، أمام عائلات من إدلب، ليشاركوها السكنَ رغم تهديدها بالانتحار إذا سكن معها غرباء بالمنزل، ولم يأبه مسلحي الميليشيا لتهديدها وأسكنوا عدد من العائلات الإدلبية في منزلها قسراً.

وأسكنت الميليشيا عائلة إدلبيّة بالغرفة الوحيدة المتبقّية من منزل أحمد كدرو، ليضطرّ أبو أحمد على تقاسم مطبخه مع ثلاث عائلات من المستوطنين رغماً عنه.

وكسر المسلحون أقفال أبواب الغرف الموصدة، في منزل “مراد آغا” لإسكان عائلات إدلبية، رغم أنّ ابنته زينب مراد تسكن فيه بعد انهيار منزلها نتيجة القصف إبان الغزو التركيّ.

أجبر مسلحو ميليشيا “سمرقند” أصحاب القصور القديمة والفيلات بقرية كفرصفرة على استقبال القادمين من إدلب، وكانت الميليشيا قد احتلت سابقاً بعض القصور، واقتحم المسلحون منزل خليل حنَّان مجحم ورشيد درج وحسن فريد وطلبوا منهم استقبال المستوطنين في منزلهم.

وكان أصحاب القصور قد دفعوا مبالغ طائلة للحفاظ على قصورهم التاريخيّة، التي تعد من معالم القرية المميزة ودليلاً على تاريخ عائلاتها. ويخشى الأهالي من تدمير تاريخ عائلاتهم وتشويه معالم القرية، وسرقة محتويات المنازل وبيعها أو حرقها.

مشاريع الاستيطان

أعلن “المنتدى السوري” الذي يرأسه غسان هيتو الرئيس الأسبق لحكومة الائتلاف المؤقتة الإخوانية في موقعه الإلكتروني في 2/4/2021 أنّ مؤسسة تسمى “الإحسان للإغاثة والتنمية” التي يرأسها براء الصمودي. قد بدأت تنفيذ مشروع بناء /247/ وحدة سكنية بمساحة /40/ م2، تتضمن حديقة منزليّة 60 م2 مربع لكلِّ بيت، وقد اختير موقع جبلي يعرف باسم “جايي شاوتي” قريب من جبل قازقلي بمحيط قرية كفرصفرة لإقامة مشروع المجمع.

ويهدف المشروع لبناء نموذج قرية استيطانية في موقع جبليّ بقرب قرية “حج حسنا”، بعد قطع الأشجار فيه، ويذكر أنّ “المنتدى، مؤسسة الإحسان” منظمتان متعاونتان وعلى علاقة وثيقة بالسلطات التركية ولهما مكاتب في تركيا.

في 24/4/2021 أفادت مصادر محليّة قيام منظمة “الهلال الأحمر التركيّ” بالتعاون مع والي “هاتاي” بمشروع إنشاء وحدات سكنيّة لإسكان المستوطنين. ويشمل بناء 400 وحدة سكنيّة في جبل “شيخ محمد” بقرية كفرصفرة، و400 وحدة سكنيّة في جبل “السبيل” المعروف باسم “سابيله”، ويعتمد المشروع على منازل مسبقة الصنع قابلة للنقل، مع جامع ومستوصف في جبل “قازقلي”، الذي تسيطر عليه ميليشيا “الوقاص” التابع للاحتلال التركيّ.

الاعتداء على المقابر الأهالي ومزار الشهيد سيدو

في أيار 2018. أقدمت سلطات الاحتلال على تجريف مزار الشهيد سيدو بجبل شيخ محمد المطل على قرية كفرصفرة وتخريبها بالكامل. كما حطمت شواهد بعض القبور.

قتل بجرعة دوائيّة والتبرير بالإصابة بفيروس

في 29/11/2020 تسبب الأطباء التابعين للاحتلال التركيّ في المشفى العسكري بقتل المواطن “عبد الحنان محمد حسن” من أهالي قرية “كفرصفرة” بإعطائه حقنة زائدة” وأعلنوا أنّه توفي بفيروس كورونا. وتولت سلطات الاحتلال التركيّ دفن “عبد الحنان” ولم تسمح لعائلته بالمشاركة بالدفن، بحجّة إصابته بفيروس كورونا.

فشل محاولة تصفية متزعم ميلشيا

في 8/1/2021 تم تفجير عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارةٍ نوع “ميتسوبيشي” قدمتها سلطات الاحتلال التركيّ هدية لنائب متزعم ميليشيا “سمرقند المدعو “نضال عموري” وقد اكتشف وجود العبوة أسفل السيارة لدى غسلها، فأبلغ السلطات الاحتلال التي أرسلت فريقاً فجر العبوة بالمكان، في مشهد مسرحي مفضوح، وبذلك فشلت خطة سلطات الاحتلال بتصفية المدعو “عموري”.

وقد استولى المدعو “عموريّ على فيلا المواطن الكرديّ المهجّر (خليل حنان خلو) في مدخل البلدة الغربي.

جثة مسلح في مكب النفايات

في 23/11/2018 عثر على جثة مسلح كانت قد ألقبت في مكب النفايات الكائن على الطريق الواصل بين قريتي كفرصفرة-كوران، وللتمويه عن الفاعل وضعت ورقة على جثته تنسب قتله إلى الوحدات الكُرديّة.

المصادر:

1ــ شبكة عفرين بوست الإخبارية.

2ــ التقارير الأسبوعية لحزب الوحدة الكرديّ (يكيتي)

3ــ موقع الحلّ الإخباريّ

4ــ منظمة عدل لحقوق الإنسان

5ــ الهيئة القانونية الكردية

6ــ منظمة حقوق الإنسان عفرين

7ــ مركز عفرين الإعلاميّ A.M.C

8ــ شبكة نشاط عفرين

9ــ موقع درج الإخباريّ

رياضة:

نادي عفرين إلى الدوري السوري الممتاز لدوري كرة القدم

في الرابع من مايو/ أيار، اختتم نادي عفرين الرياضة، مرحلة التصفيات النهائية المؤهلة للارتقاء إلى الدرجة الممتازة بفوز ثمين على نادي المحافظة الدمشقي.

فاز نادي عفرين الرياضي على نادي المحافظة في مباراة الإياب التي أقيمت بعد ظهر اليوم في مدينة دمشق، بنتيجة هدف مقابل لا شيء، وجاء الهدف في توقيت قاتل، بالدقيقة 90 من المباراة. وسجله اللاعب رامي الناصر الملقب “أبو الجيل”، بعد ركلةٍ ركنيّة.

منتخب خاض المباراة، ولا خيار أمامه إلا الفوز، للتأهل، وقد أنهى المباراة في زمنها الأصليّ، ولم يحتج لركلات الترجيح.  وكان نادي عفرين قد تعادل مع نادي المحافظة في مباراة الذهاب بنتيجة هدف لكلٍ منهما.

وقد رافق نادي عفرين بالتأهل إلى الدرجة الممتازة نادي النواعير الذي فاز على نادي المجد الدمشقي بركلات الترجيح.

طاقم نادي عفرين سيعود مساء اليوم إلى مدينة حلب، والمتوقع أن يصل الساعة 11:00 إلى ساحة الله الجابري، وتُنظم مسيرة حتى صالة ميديا

وقال أحمد مدو، رئيس نادي عفرين في تصريح هاتفي مع نورث برس، بأنه كان هناك ضغط كبير على النادي واللاعبين وهم مطالبين بالفوز بعد أن حقق النادي نتائج إيجابية طوال الموسم.

وهنأ ‘‘مدو’’ جماهير النادي الذين ساندوهم طوال الموسم الكروي، ‘‘تأهلنا للدوري الممتاز سيكون لنادي عفرين بصمة كبيرة الموسم القادم’’.

وأشار بأنهم سيعملون على استقطاب لاعبين جدد ليكون لناديهم أداء مشرف تليق بسمعة الرياضة العفرينية في الدوري الممتاز، بحسب قوله.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي وأحياء حلب ذات الغالبية الكردية والتي ينتمي لها نادي عفرين، احتفالات جماهيرية عارمة احتفالاً بالفوز.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons