عفرين بوست ــ خاص
بالتزامن مع انتشار وباء كورونا في إقليم عفرين المحتل تسعى ميليشيا الجيش الوطنيّ إلى استغلال الحجر الصحيّ المفروض على المنطقة، وبخاصة لفرض إتاوات على أهالي جنديرس.
أفاد مراسل عفرين بوست بأن ميليشيا “الوقاص” استغلت حالة الحجر الصحي، لممارسة مزيدٍ من الانتهاكات في القرى التي تسيطر عليها، وهي (أشكان غربي، مروانية فوقاني، مروانية تحتاني، هيكجة، أنقله).
فقد فرضت مليشيا لواء الوقاص الحجر الصحي على قرية أشكان غربي بهدف السرقة كما فرض الإتاوات على الأهالي. كما فرضت الإتاوات التي تفرض على تلك القرى المذكورة، ويبلغ مقدارها ما بين 1000ــ 1500دولار على كل عائلة.
ولم تكتف الميليشيا بالإتاوات المفروضة، فعمد مسلحوها إلى سرقة ممتلكات المواطنين الكرد، وبخاصة المعدات الكهربائية والأسلاك. مستغلة ظروف منع التجول، والذي جاء بهدف عزل المواطنين الكرد عن الحياة الطبيعيّة، ما يمنح مسلحي الميليشيا فرصة للسرقة، والتحرك بحرية.
يذكر أنه في الخامس من أبريل /نيسان الماضي فرضت الميليشيا حظراً كاملاً على قرية آغجله، بعد اكتشاف عدة حالات إصابة بفيروس كورونا بين الأهالي وأغلقت كل الطرق المؤدية إليها بما فيها الطرق الترابية وفرضت إتاوات على عائلات القرية تراوحت ما بين 1000ــ 2500 دولار.
وأشار المراسل إلى أن حالة من القلق والخوف تسود بين الأهالي بسبب الممارسات القمعيّة التي يقوم بها مسلحو ميليشيات ما يسمى “الجيش الوطنيّ” والمضايقات، ويمتنع الأهالي عن تقديم الشكاوى عن السرقات التي تحدث، خشية العواقب، وفبركة أيّة حجة لفرض مزيدٍ من الإتاوات. ومن جملة المضايقات التي يقوم بها المسلحون أنهم يفتشون الهواتف المحمولة للمواطنين، بذريعة احتمال التواصل مع القوات الكردية. حسب وصفهم.
من جهة أخرى، ــ يقول المراسل ــ بسبب ظروف الحظر والحجر الصحيّ لم نتمكن من توثيق أسماء المواطنين الكرد الذين فرضت عليهم ميليشيا الوقاص الإتاوات