يستغل مسلحو المليشيات الإسلامية سطوتهم على المنظمات والجمعيات العاملة في مناطق الشمال السوري تحت بند الإغاثة والاعمال الإنسانية، ويستحوذون على معظم المساعدات التي تقدم من أطراف دولية، خاصة الأوروبية منها، في سبيل مصالحهم الخاصة.
وفي هذا السياق، زود ناشطون “عفرين بوست” بصور تثبت استخدام المسلحين في قرى ريف عفرين لـ “سيارة اسعاف” في قضاء اغراضهم الشخصية، (رجح الناشطون أنها قُدمت للمعارضة السورية، بغية تلبية احتياجات الأهالي).
الصور التي التقطت خلال موسم الزيتون، تثبت استخدام المسلحين، لسيارة الإسعاف في نقل “جوالات” الزيتون المسروق (أكياس خيش كبيرة مُخصصة لتعبئة الزيتون)، من أراضي السكان الأصليين الكُرد، إلى حيث يجمع هؤلاء اتاواتهم.
فخلال موسم الزيتون الماضي، فرضت المليشيات الإسلامية وما تسمى بـ “المجالس المحلية” التابعين للاحتلال التركي، اتاوات تراوحت ما بين 15% إلى 40%، من محصول الزيتون، في حين تعرضت كميات كبيرة من الزيت إلى السرقة.
وأكدت تقارير إعلامية سرقة الاحتلال التركي ما قيمته أكثر من 130 مليون يورو، حيث روج الاحتلال أن الزيت صناعة تركية، في حين روج المستوطنون أنها من “بركات الغوطة”!