ديسمبر 23. 2024

اختطاف “قاصر” كردية في خربة شران بريف عفرين المحتلة

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست

اختطاف القاصرات أحد أخطر ملفات الانتهاكات وأكثر ها حساسيّة، وتأتي في ظل الاحتلال التركي للإقليم الكردي، في إطار التضييق على الأهالي في أكثر المسائل خصوصيّة والمعضلة أن معظم هذه الحوادث تبقى طي الكتمان نظراً لطبيعة العادات والتقاليد والحرج وكذلك بسبب الخوف من أعمال انتقامية.

في التفاصيل؛ في الساعة الثانية ليلة الجمعة  25/4/2021م، داهمت مجموعة مسلحة منزل عائلة كرديّة في قرية “خربة شرّا”، وأقدمت على ضرب صاحبه بشكلٍ مبرح واختطافِ ابنته القاصر “م.ح.ح” (16 عاماً)، فأثارت العملية بلبلةً في القرية، واضطّرت ميليشيات “فرقة السلطان ملكشاه” التي يتزعمها في القرية المدعو “أبو بلال حنيش” لإغلاق كافة الحواجز المؤدية إلى البلدة، والبدء بتفتيش منازل الأهالي وإثارة الرعبِ بينهم بحجّةِ البحث عن الخاطفين، وعملت على إغلاق القضية والتستر عليها بحيث لا يُقْدم الوالد على الشكوى لدى جهةٍ ما، وفي تمام الساعة السادسة صباحاً عُثر على الفتاة مرمية قرب مفرق مركز الناحية وهي في حالةٍ نفسية سيئة، وفقا لمصادر عفرين بوست.

حوادث اختطاف سابقة

في 31/12/2020 ذكرت عفرين بوست أنّها علمت من مصادرها أنّ ميليشيا الحمزات” الإسلامية اختطفت بداية الشهر جميع أفراد عائلة المواطن عدنان رحيم جمو /50 عاما/، وهم من أهالي قرية كفرشيل/المركز، من منزلهم الكائن بحي المحمودية، وسلمتهم إلى ميليشيا “الشرطة العسكريّة” التابعة للاحتلالِ. علماً أنه يوجد قاصر بين أفراد العائلة هي عليا عدنان جمو (13 عاماً).

في 26/9/2019 داهم مسلحون منزل المواطن عبد الله محمد علي في قرية معرسكه واعتقلوه مع ابنته القاصر “سارا (16 عاماً)، ولم تُعرف التهم الموجهة إليهما

في 23/1/2021 نشرت عفرين بوست أنها علمت من مصادر محليّة، أن مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا السلطان “مراد اختطفت قبل نحو شهر ونصف فتاة كردية قاصر لا يتجاوز عمرها ثلاثة عشر عاماً، من منزلها الكائن بحي الزيدية بمدينة عفرين، وتم التحفظ على اسم الفتاة لاعتبارات اجتماعية وأمنية. ولا توجد أسباب واضحة لاختطاف طفلة، كان عمرها 10 سنوات يوم احتلال عفرين.

 وأوضحت منظمة حقوق الإنسان أن الفتاة القاصر تعرضت للعنف الجنسي من قبل المجموعة المسلحة الخاطفة، ونُقلت إلى المشفى إثر تعرضها لهذه الجريمة البشعة، واختفت منذ حينها، رغم سؤال أهلها المتكرر عنها، إلا أنَّ المسلحين ينكرون صلتهم بها.

كما اختطف مسلحو ميليشيا “جيش النخبة” في 19/8/2020 الفتاة الكردية القاصرة “سلوى”، من أمام منزلها الكائن في شارع الفيلات وسط مدينة عفرين واقتادوها إلى مقرها في قرية عمارا، عبر الاستدراج إذ عمد المسلحون إلى فصل الكهرباء عن منزل العائلة الكُردية، وعندما نزلت الفتاة لرفع القاطع المثبّت في مدخل البناء السكنيّ، اختطفوها، إلا أنّ الجيران علموا بالأمر، وأبلغوا ميليشيا “الشرطة العسكرية”، لتنكشف مع التحقيقات عمليات قتل متسلسل وقبور سرية تضم جثث 14 شخصاً قتلوا في أوقاتٍ مختلفة. وعادت الفتاة سلوى إلى المنزل في حالة هذيان وهي تقول “لا أريد الذهاب إلى ليبيا”

الفتاة الكردية القاصرة ملك نبي خليل، كانت مثالاً آخر لاختطاف القاصرات، والتي لم يعرف مصيرها، وقد اًختطفت في يوم وقفة عيد الفطر المصادف 23/5/2020 من منزلها في قرية درويش التي تحتلها ميليشيا “جيش النخبة”.

ومن الأمثلة أيضاً اختطاف المواطنة الكردية نادية حسن سليمان (20 عاماً)، من أهالي قرية “قزلباشا” والمواطنة فالنتينا عبدو من قرية درويش.

كانت حادثة اقتحام مقر ميليشيا الحمزات مناسبة لخروج الموضوع للعلن بقوة لأول مرة، وتم الحديث عن وجود نساء عاريات محتجزات بالمقر، وتم التلاعب بالملف ونقل المختطفات ليتم بعد أشهر الإفراج التدريجيّ عن معظمهن، ولكن يبقى السؤال مطروحاً ما مصير باقي القاصرات والنساء المختطفات.

الزواج القسريّ من القاصرات

ولا تختلف قضايا الزواج القسري من القاصرات في خطورتها عن الاختطاف، وتتم تحت طائلة التهديد والابتزاز أو الاختطاف، وتنطوي بنتيجتها على الإكراه واغتيال الطفولة، وهناك الكثير من حالات إكراه للفتيات أو لذويهم على تزويجهن من رجال قهراً، ففي مدينة جنديرس أُرغمت أسرة كردية (خ.ح.ق) على تزويج ابنتها لابن أسرةٍ من المكون العربي مقيمة في قرية ديربلوط – جنديرس والتي تستقوي بميليشيات ما يسمى بـ”الجيش الوطني السوري

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons