عفرين بوست – خاص
لا يصير مصير المواطن الكردي عبد الله عبدك علي 66 عاماً مجهولا منذ اختطافه بتاريخ 28/3/2018، على يد مسلحين من ميليشيا “السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين وفق مصادر عفرين بوست.
المواطن “علي” من أهالي قرية خرابي شران/خربة شران، كان يعاني من عدة أمراص قبل اختطافه، وعاد برفقة زوجته إلى منزله في القرية في الأيام الأولى للاحتلال، بعد تهجيره قسراً إلى مناطق الشهباء.
بالنسبة لظروف اختطافه، أوضحت المصادر أن المسن عبد الله وزوجته أرادا تفقد منزل قريب لهما في القرية، إلا أنهما تفاجأ بمسلحين يحتلونه، والذين رفضوا السماح لهما بدخول المنزل فنشب بين الطرفين شجار لفظي، إلى أن باغت أحد المسلحين زوجته ونزع حقيبتها من يدها بما فيه من أموال ومصاغ ذهبي وفر هاربا إلى خارج القرية، ما دفع بالزوج بتوجيه شتائم للمسلحين الذين تركوه بحاله.
وأضافت المصادر أن مجموعة مسلحة من الميليشيا ذاته “السلطان مراد” اقتحمت منزل “عبد الله” في ليلة اليوم نفسه 28/3/2018، واختطفته بعد أغطوا رأسه بكيس أسود، ولا يزال مصيره مجهولا رغم مضي أكثر من ثلاثة أعوام على اختطافه.
وبحسب المعلومات التي أوردتها المصادر، فإن العائلة سعت بشتى السبل للكشف عن مصيره، إلى أن تعهد أحد مسلحي الميليشيا بالتصدي للمهمة لقاء دفع مبلغ 4500 دولار أمريكي له، إلا ان تبين فيما بعد أن محاولة المسلح لم تكن سوى عملية احتيال، إذ انه قبض المبلغ واختفى من القرية!
وقصة المواطن عبد الله ليست سوى واحدة من قصص الاخفاء القسري لأكثر من 1200 مواطنا كرديا، بينهم نساء والذين ما يزال مصيرهم مجهولا في أقبية وغياهب سجون الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية، سواء تلك المتواجدة في عفرين ومحيطها أو في السجون التركية.