عفرين بوست ــ خاص
كان لافتاً بعد عودة مرتزقة الميليشيات الإخوانية التابعة لاحتلال التركي من ليبيا، ظهور مشاريع استثمارية ونشاط السوق العقاري، رغم أن المرتزقة كانوا يشتكون من سرقة رواتبهم، فما مصدر تلك الأموال التي أنشأوا بها تلك المشاريع؟
حصل مراسل عفرين بوست من مصادره على معلومات تفيد بقيام المرتزقة السوريين القادمين من ليبيا، بإنشاء استثمارات في مركز عفرين بأسماء مستعارة لإخفاء حقيقة أعمال السرقة التي نفذوها، وعُرف منهم: (أبو حفظ أسعد ــ بارودي ــ أبو محمد شرار ــ أبو محمد طباخ).
وأوضح المراسل إن مرتزقة ميليشيات “الجيش الوطنيّ” الإخوانية الذين عادوا من ليبيا، سعوا إلى إنشاء مشاريع من أجل تبييض الأموال المسروقة من ليبيا. حيث قاموا بتنفيذ عمليات سرقة ونهب في ليبيا وتضمنت الذهب والممتلكات والأموال، وبدرجة أقل كان الاعتماد على الرواتب التي خصصت لهم مقابل مشاركتهم في القتال إلى جانب حكومة الوفاق الإخوانية في ليبيا.
وأضاف المراسل، بأن هؤلاء المرتزقة بعد عودتهم من ليبيا، وبعد قيامهم بأعمال السرقة والنهب هناك، قاموا في أولى خطواتهم بافتتاح مكاتب لتجارة السيارات، كونها عملاً سهلاً لا يتطلب الكثير من التحضيرات.
وذكر المراسل، بأن المرتزقة وعلى رأسهم المدعو “أبو حفظ” دخل بشراكة في مشفى عفرين بعدما حظي بحماية من مسلحي ميليشيا “لواء الشمال”، بالإضافة إلى شراء منازل في حي الأشرفية بأسعار بخسة، وكذلك محلات تجارية في منطقة الصناعة.
وأشار المراسل إلى قيام المدعو “أبو حفظ” بعمليات نهب وسرقة لأكثر من ثلاثين منزلاً وخمسة وعشرين محلاً تجارياً تعود ملكيتها لأهالي عفرين.
ويذكر أن المدعو “أبو حفظ” كان مسؤولاً عن تجنيد المرتزقة لصالح الاستخبارات التركية وتحضيرهم لإرسالهم إلى ليبيا وأذربيجان، بينما يعمل إخوته ضمن صفوف “جبهة النصرة” المدرجة على قائمة الإرهاب العالمية.