سبتمبر 21. 2024

أخبار

#بانوراما_الأسبوع: توثيق اعتقال مواطنين كرديين، إفراجٌ مشروطٌ عن إثنين آخرين بتركيا، مقتل 8 مسلحين وإصابة 19 آخرين، مشروع مجمع استيطاني في قرية خالتا، قطع 225 شجرة زيتون ورمان

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها بـ” الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتية في شمال سوريا” سابقاً.

وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال الفترة من السابع عشر حتى الثالث والعشرين من أبريل/ نيسان 2021 (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، وهي لا تتعدى أن تكون غيضاً من فيض الاحتلال!).

وفيما يلي ملــخص الأسبوع:

ــ توثيق اعتقال مواطنين كرديين. وإفراج مشروط عن مواطنين في تركيا، اعتقلا قبل 3 سنوات.

ــ توثيق قطع 225 شجرة زيتون ورمان.

ــ كوندي حفتيرــ حفطارو القرية الكردية التي أصبحت بالكامل مستوطنة لمسلحي الميليشيات الإخوانية وعوائلهم

ــ المواطنة رسمية ــ وحكايات الموت قهراً في إقليم عفرين المحتل

ــ قيباريه ــ سهلُ التسامح الدينيّ وجبل الخصوصيّة الكرديّة تحت مطرقة الاحتلال والتطرف والعنصريّة.

ــ بيان قوات تحرير عفرين: مقتل 8 مسلحين وإصابة 19 آخرين.

ــ مشروع مجمع استيطاني في قرية خالتا واستمرار عمليات الاتجار بأملاك أهالي عفرين الكرد.

ــ تواصل عمليات السرقة.

جاءت التفاصيل على الشكل التالي:

الاختطاف وعمليات الابتزاز:

في العشرين من أبريل/ نيسان وثقت عفرين بوست اعتقال سلطات الاحتلال التركي في أوقات سابقة، مواطنين كُرديين من أهالي إقليم عفرين المحتل شمال سوريا ولا يزال مصيرهما غير معروف.

فقد أفادت منظمة حقوق الإنسان بعفرين بأن ميليشيا “الشرطة المدنية” التابعة للاحتلال التركي أقدمت بتاريخ 15/4/2021 على اعتقال المواطن زكريا إبراهيم عمر من منزله في قرية دويدي- ميدانا/راجو، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، واقتادته إلى مركز الميليشيا في بلدة راجو.

وفي سياق الاعتقالات التي تنفذها سلطات الاحتلال التركي أيضاً، أقدم حاجز أمني تابع لميليشيا “الشرطة العسكرية” المقام في مدخل مدينة إعزاز المحتلة بتاريخ 14/4/2021، على اعتقال المواطن محمد علي علو -–من أهالي بلدة ميدانكي- أثناء توجهه إلى المدينة، دون التمكن من معرفة التهمة الموجهة إليه. 

وبحسب المعلومات المتداولة أنه تم تحويل “علو” إلى ما يُسمّى “فرع مكافحة الإرهاب” التابع لسلطات الاحتلال، ولا يزال مصيره غير معروفاً.

انتهاكات سابقة على يد ميليشيات إعزاز:

 أقدمت ميليشيات الاحتلال التركي في بداية عام 2021، على اعتقال المواطن الكردي محمد سفر رشو والدته فاطمة في مفرق مدينة إعزاز المحتلة، بتهمة العمل في غرفة الزراعة إبان عهد الإدارة الذاتية السابقة.

“رشو” الملقب “عويل”، (35 عاماً) وحيد لأبويه، ولديه خمسة أطفال ويقيم مع عائلته في قرية حسن ديرا/بلبل.

وأوضحت المصادر أن “عويل” كان متجها لمدينة إعزاز أوائل شهر كانون الأول عام 2020، بغرض تمضية معاملة نقل جرار زراعيّ، إلا أن ميليشيات الاحتلال أقدمت على اعتقاله في مفرق المدينة واقتادته إلى جهة مجهولة.

الإفراج عن معتقلين:

في الحادي والعشرين من أبريل/ نيسان ذكرت عفرين بوست أن سلطات الاحتلال التركيّ أفرجت يوم أمس الثلاثاء، بشكلٍ مشروطٍ عن مواطنين كُرديين في مدينة هاتاي/أنطاكية التركية، وذلك بعد ثلاث سنوات من اختطافهما في منزلهما في قرية جولاقا – ناحية جنديرس من قبل ميليشيات الاحتلال التركي.

في التفاصيل، أوضحت مصادر خاصة لشبكة “عفرين بوست” أن محكمة هاتاي التركية أفرجت عن المواطنين (فريد محمد رشو وحنان شيخ محمد) بشرط عدم مغادرة الأراضي التركية لتقديمهما للمحاكمة بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، رغم قضائهما ثلاثة أعوام في الإخفاء القسريّ بالسجون التركية وكذلك سجون ميليشياتها في إقليم عفرين المحتل شمال وسوريا.

وأضافت المصادر أن ميليشيا “الحمزات” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين اختطفت المواطنين (فريد وحنان) قبل ثلاثة أعوام (أبريل 2018) من منزلهما في قرية جولاقا، وسلمتهما إلى الاستخبارات التركية التي نقلتهما في داخل الأراضي التركية.

وأشارت المصادر أن السلطات التركية ستقدم المواطنين الكرديين إلى المحكمة بعد نحو شهر من تاريخ الإفراج عنهما إلى المحكمة، وسيسمح لهما بالعودة إلى قريتهما “جولاقا” وبحال تبرئتهما.

وفي حادث ذي صلة، وفي يوم الثلاثاء الذي أُفرج فيه عن مواطنين من أبناء القرية، فجع أهالي قرية “جولاقا”، بنبأ وفاة المواطن الشاب نبيه محمد رشو (41 عاما) بعد سقوطه من الطابق الثالث أثناء عمله في مبنىً سكنيّ قيد الإنشاء في مدينة إسطنبول التركية، على أن يُنقل جثمانه ليوارى الثرى في مسقط رأسه.

انتهاكات سابقة في القرية:

اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” بتاريخ (20/8/2020) كلاً من: حسين عبد الرحمن عثمان (٦٨ عاماً) وهو مختار القرية، عزت محمد عثمان (٥٨ عاماً)، خليل عزت عثمان (٢٣ عاماً)، مصطفى علوش (٤٦ عاماً)، عثمان محمد رشو (٦٥ عاماً)، فريدة عبدو (٣٥ /عاماً) وقد أطلق سراحها في اليوم نفسه، وأُفرج عن البقية في 23/8/2020، بعد دفع فدىً مالية بلغت 850 ليرة تركية لكل معتقل. 

الاستيطان في عفرين:

في الثامن عشر من أبريل/ نيسان كشفت سلطات الاحتلال التركيّ اليوم الأحد، النقاب عن تشييدها لقرية استيطانيّة جديدة في محيط قرية “خالتا/الخالدية” التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين الشرقي، لإسكان المستوطنين فيها في مسعى منها لتكريس الاستيطان والتغيير الديموغرافي في الإقليم الكُردي المحتل.  

وأعلن المجلس المحلي بمدينة عفرين التابع للاحتلال التركي على صفحته الرسمية هن قيام المدعو “محمد شيخ رشيد، نائب رئيس المجلس بزيارة ميدانية إلى موقع المشروع الاستيطاني بهدف الاطلاع على سير العمل فيه.

وأوضح المصدر أن المشروع يهدف لبناء قرية تحمل اسم ”كويت الرحمة” والتي تضم 300 منزلاً بالإضافة لمسجد ومستوصف ومعهد لتحفيظ القرآن، مشيراً إلى أن جمعية “شام الخير” الإخوانية التي تتكفل بتشييدها. 

ولا تعد هذه القرية الاستيطانية الأولى من نوعها، إذ أعلن “المنتدى السوري” الذي يرأسه غسان هيتو الرئيس الأسبق لحكومة الائتلاف المؤقتة الإخوانية في موقعه الإلكتروني في 2/4/2021 أنّ مؤسسة تسمى “الإحسان للإغاثة والتنمية” التي يرأسها براء الصمودي. قد بدأت تنفيذ مشروع بناء /247/ وحدة سكنية بمساحة /40/ م2، تتضمن حديقة منزليّة 60 م2 مربع لكلِّ بيت، وقد اختير موقع جبلي يعرف باسم “جايي شاوتي” قريب من جبل قازقلي بمحيط قرية كفرصفرة في ناحية جنديرس لإقامة المشروع مجمع جبل “شاوتي” – جنديرس.

ويهدف المشروع لبناء نموذج قرية استيطانية في موقع جبليّ بقرب قرية “حج حسنا”، بعد قطع الأشجار فيه، ويذكر أنّ “المنتدى، مؤسسة الإحسان” منظمتان متعاونتان وعلى علاقة وثيقة بالسلطات التركية ولهما مكاتب في تركيا.

في التاسع عشر من أبريل/ نيسان رصدت مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، قيام مستوطنين منحدرين من ريف حماه بزراعة مساحات من الأراضي المحيطة بمدينة عفرين، بعد الاستيلاء عليها.

وأوضح المراسل أن مستوطنون ينحدرون من ريف حماه يقومون بزراعة أراض بالحبوب في محيط حديقة الأشرفية، رغم أن بعض أصحابها موجودون في مدينة عفرين وتقدموا بشكاوى لسلطات الاحتلال حول ذلك ولكن دون جدوى.

ووثق المراسل أصحاب بعض تلك الأراضي/ بينهم المواطن (محمد جمعة – من أهالي قرية قره كول/بلبل، عدنان محمد – من أهالي قرية مَزن، خليل حنان – من أهالي قرية ديكيه، محمد حمكة – من أهالي قرية ترندة) مشيرا إلى أن هذه الأراضي كانت مفروزة للبناء السكني وكل محضر تبلغ مساحته 400 متراً.

في السياق ذاته، استولى مستوطنون على مساحاتٍ أخرى من المحاضر العقارية العائدة لأولاد المرحوم “أوصمان آغا”، ويعكفون حاليا على بناء محال تجارية عليها دون رقيب أو حسيب.

وكانت سلطات الاحتلال التركي أقدمت بتاريخ 17 كانون الأول 2020، على تحويل منزل مواطن كُردي إلى مشفى في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، وذك بعد الاستيلاء عليه

وبحسب موقع “بلدي نيوز” الموالي للاحتلال التركي، تم افتتاح مشفى “المحبة” يوم الخميس السابع عشر من كانون الأول، وهو مشفىً يتخصص بأمراض الأطفال، مشيرا إلى أن افتتاح المشفى تم بالشراكة بين منظمتي “قطر الخيرية” و”سوريا للإغاثة والتنمية”.

 فما قال مراسل عفرين بوست حينها، أن المشفى افتتح في منزل أولاد المرحوم “عثمان آغا” وهم من أهالي قرية جلبيريه/روباريا، ولكنه يقيم منذ فترة طويلة في قرية ترندة الملاصقة لحي الأشرفية بمركز عفرين.

وأضاف المراسل أن ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، كانت تستولي على المنزل، ومن بعدها سيطر عليها مسلحون من الغوطة الشرقية وافتتحوا فيها روضة للأطفال، إلا أن سلطات الاحتلال التركي حولته في الآونة الأخيرة إلى مشفى للأطفال برعاية قطرية – تركية.

 ويقع المنزل/المشفى على طريق “ترندة”، في مفرق مقلع ترمانيني الواقع قبل بناية الحكيم في حي الأشرفية.

في التاسع عشر من أبريل/ نيسان أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ رُعاة مستوطنون يخيمون بالقرب من قرية زركا، أطلقوا قطعان أغنامهم بين كروم العنب العائدة لأهالي قرية “كيلا” مسببين أضراراً كبيرة فيها.

وأفاد المراسل أن الرعاة أشهروا سلاحهم في وجه مواطنين اثنين من قرية كيلا وهددوهم بالقتل بعد أن طلبا منهم إخراج قطعانهم من بين الكروم، دون التمكن من معرفة هوياتهم.

وتحتل ميليشيا “فيلق المجد” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين عدداً من القرى في ناحيتي بلبل وراجوا بينها زركا وديكيه وكيلا وجوبانا وكيلا. 

في الثاني والعشرين من أبريل/ نيسان أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال التركي انتشلت يوم أمس الأربعاء، جثة طفلة لعائلة مستوطنة تنحدر من ريف حلب الجنوبي، من بحيرة تقع قرب قرية عين دارة بريف عفرين الجنوبي.

وأوضحت ما تسمّى “مديرية الدفاع المدني” التابعة للاحتلال التركي أنّ الطفلة “شمسة أحمد العلي 4 أعوام” قد غرقت في مجرى نهر عفرين بعد سقوطها في المياه أثناء لعبها على حافة البحيرة. مشيرة إلى أنّ فرقها تمكنت من انتشال جثتها بعد ساعاتٍ من العمل المتواصل.

الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين:

في الثامن عشر من أبريل/ نيسان رصدت “عفرين بوست” حالات جديدة من الاتجار بممتلكات أهالي عفرين المهجرين قسراً، ينفذها مسلحو الاحتلال وذويهم من المستوطنين الذين استقدمتهم أنقرة من مناطق الصراع السورية بهدف ضرب التركيبة السكانية لإقليم عفرين الكردي شمال سوريا.

في السياق، قام مستوطنٌ ببيع منزل المواطن الكردي (محمد كاسو) بمبلغ 1400 دولار أمريكي لمستوطن آخر، ويقع المنزل في محيط جامع الشيخ شواخ بحي عفرين القديمة بالمدينة.

كما أقدم مستوطن منحدر من الغوطة الشرقية بريف دمشق، على رفض إخلاء منزل المواطن الكردي محمد مصطفى، وهو من أهلي قرية حبو/معبطلي، ويرفض أيضا دفع إيجار المنزل أيضا مستقوياً بالمسلحين الذين يقدمون له الحماية.

وكذلك أقدم مسلح من ميليشيا “لواء المعتصم” على بيع منزل المواطن الكردي “عثمان شيخو” وهو أهالي بلدة بعدينا، وذلك بمبلغ 800 دولار أمريكي.

في العشرين من أبريل/ نيسان قال مراسل عفرين بوست في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، أن مستوطنين ينحدر أحدهما من حلب والآخر من الغوطة بريف دمشق، رفضا إخلاء منزل المواطن الكُردي حسن ناصر، من أهالي قرية كورزيلي- مركز عفرين، بعدما طلب منهما إخلاء منزله الكائن بحي الأشرفية. وتوعد المستوطنان صاحب الدار بإلصاق تهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة به في حال أصر على طلبه.

في الثاني والعشرين من أبريل/ نيسان أفاد مراسل عفرين بوست، أنَّ مستوطناً ينحدر من الغوطة بريف دمشق، يستولي على منزل أرملة كردية ويرفض إخلاءه، رغم تقدمها بشكاوى لدى سلطات الاحتلال التركيّ.

وأوضح المراسل أنّ المستوطن الغوطانيّ يرفض إخلاء منزل السيدة الكردية (أمينة ناصر محمد – من أهالي قرية مزن) الكائن بحي الأشرفية، رغم تقدمها بشكوى لدى ميليشيا “الشرطة العسكريّة والمدنيّة)، ولكن بلا جدوى.

في السياق ذاته، رصد المراسل عدداً من حالات الاتجار بمنازل مهجري مدينة عفرين، بينها بيع منزل المواطن (ملاذ مصطفى حبش – من أهلي قرية جنجليا) الكائن بحي الأشرفية وذلك للمرة الثانية بمبلغ 1200 دولار أمريكيّ من قبل أحد المستوطنين، الذي باع محلاً تجاريّاً لنفس المواطن وبمبلغ 700 دولار.

كما أقدم مستوطنٌ ينحدر من ريف حلب الغربي على بيعِ منزلِ المواطنِ محمد ناصر – من المكون العربي ــ والكائن في محيط دوار القبان بمبلغ 1300 دولار أمريكي.

وباع المدعو لولو نظيف وهو متزعم في ميليشيا “أحرار الشرقيّة منزل المواطن الكرديّ خليل محمد من أهالي قرية باسوطة، ويفع المنزل في شارع الملاهي بمبلغ 3 آلاف دولار.

السرقات والإتاوات في عفرين:

في الثامن عشر من أبريل/ نيسان أفاد مراسل عفرين بوست أن حي المحمودية بمدينة عفرين شهد عملية سرقة طالت سيارة من نوع “فان” عائدة للمواطن رياض محمد (من أهالي قرية هياما/بلبل)، في حين لم تُعرف هوية اللصوص، كما شهد حي الأشرفية سرقة سيارة من نوع “سوزوكي” من قبل مجهولين.

في التاسع عشر من أبريل/ نيسان أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مجهولين أقدموا على سرقة طالت محطة المياه في قرية “كيلا” التابعة لناحية بلبل في وقت متأخر من ليلة الأحد 18/4/2021، ما أدى لتوقف المحطة عن ضخ المياه، في حين أقدم رُعاة مستوطنون على تهديد سكانٍ من القرية بالقتل، بسبب اعتراضهم على إطلاق قطعان الغنم بين كروم العنب. 

وأفاد مراسل عفرين بوست في الناحية، أن مجهولين أقدموا على سرقة معدات تستخدم في تشغيل المولدة الكهربائية لضخ المياه من البئر الارتوازية الموجودة داخل محطة مياه القرية، إضافة لسرقة المحروقات ومعدات أخرى رغم وجود نقطة للحراسة الليلية تابعة لميليشيا “فيلق المجد” في المحطة، ما أدى لتوقفها عن العمل.

وكانت المحطة تعرضت في الأيام الأولى للاحتلال لسرقة كافة محتوياته على يد مسلحي ميليشيا “فيلق الشام”، إلى أن قامت جمعية إغاثية محلية مؤخرا بإعادة تأهيلها وأعادتها إلى العمل قبل أسابيع قليلة.

وتغذي المحطة ست قرى بالمياه الصالحة للشرب وهي (كيلا وزركا وجوبانا وكاريه وعشونة ومزرعة زفنكه).

 في العشرين من أبريل/ نيسان أفاد مراسل عفرين بوست بأن مجهولين في حي الأشرفية أقدموا على دراجة نارية للمواطن “حنان شيخو” وهو من أهالي قرية ديكيه/بلبل.  وأشار المراسل إلى أنّ حي الأشرفية أضحى بؤرة لعصابات اللصوصية التي تعمل بكل أريحية، كون أفرادها من الميليشيات الإسلامية أو من المستوطنين، وعلى راسها جماعة “أبو الخير الغوطاني” المتزعم في ميليشيا “جيش الإسلام” المطرودة من ريف دمشق.  

 في العشرين من أبريل/ نيسان رصد مراسل عفرين بوست اليوم، قيام امرأتين منحدرتين من الغوطة (مستوطنات) بعرض البضائع المستولى عليها للبيع في محل الألبسة العائد للمعتقل الكردي “نور الدين عوت حاجي” وبيعها بأسعار منخفضة.

 وكانت ميليشيا “السلطان مراد” قد استولت أوائل مارس /آذار الماضي على محل للألبسة العائد للمواطن الكردي “نور الدين” بعد اختطافه وابن شقيقه بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة.

واعتبرت الميليشيا منزله ومتجره غنيمة، وقامت بعرض البضائع الموجودة في محله للبيع، علاوة على استيلائها على منزله بما فيه من أثاث ومعدات.

واختطفت ميليشيا “السلطان مراد” المواطن نورالدين عزت حجي الذي ينحدر من قرية حسيه بريف عفرين في منتصف شهر كانون الثاني المنصرم (17/1/2021)، من محله الواقع على طريق راجو ضمن مدينة عفرين مع ابن اخته (لم نتمكن من توثيق اسمه)، وذلك بعد عودته من زيارة عائلته المقيمة في مدينة قامشلي، شمال شرق سوريا، ولا يزال مصيرهما مجهولا حتى اليوم.

في الثاني والعشرين من أبريل/ نيسان أفاد مراسل عفرين بوست، أنَّ منزل المواطن محمد يعقوب من أهالي بابليت الكائن في محيط شركة الكهرباء بحي الأشرفية، تعرض لعملية سرقة ولم تعرف نوع السرقة، كما تمت سرقة سيارة من نوع “هونداي- بورتر” من منطقة المخيم العشوائيّ الواقعة بمحيطِ خزان المياه بالأشرفيّة.

اقتتال المليشيات التركية والإخوانيّة

في التاسع عشر من أبريل/ نيسان، رصدت “عفرين بوست” ظهيرة يوم الإثنين، اندلاع اشتباكات بين مسلحي ميليشيا “أحرر الشرقية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان ومجموعة مسلحة من مستوطني حمص في قرية ستير/استارو التابعة لمركز عفرين، وذلك بسبب قيام مسلحين من “الشرقية” بالتحرش بنساء كنّ يتجمعن في طابور للتسجيل على معونات إغاثية في القرية.

وبحسب مصادرنا فإن مسلحين من جماعة “أبو شاكر” المنضوية في صفوف “أحرار الشرقية” التي تحتل القرية، أقدموا على التحرش بنساء مستوطنات منحدرات من محافظة حمص، بينما كن يقفن في طابور للتسجيل على معونات تقدمها إحدى المنظمات الإغاثية التابعة للاحتلال التركي، ما أدى لتدخل مستوطنين مسلحين وألقوا القبض على أحد المسلحين المتحرشين، ما فاقم التوتر ليتطور إلى تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، ولا يزال التوتر مستمراً حتى الآن.

 وكانت “عفرين بوست” اليوم الإثنين، نشوب شجار بين مستوطن ومسلح من “الجبهة الشامية” تطور إلى إطلاق الرصاص، وذلك بسبب خلاف على أولوية المرور في شارع بحي الأشرفية.

في التاسع عشر من أبريل/ نيسان، أصيب مستوطن منحدر من ريف حلب بالرصاص صباح اليوم، في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، عقب نشوب شجار بينه ومسلح من “الجبهة الشامية” تطور إلى إطلاق الرصاص، وذلك بسبب خلاف على أولوية المرور في شارع بحي الأشرفية.

وأوضح مراسل “عفرين بوست” أن المستوطن المصاب (من أهالي تل جبين) رفض إفساح المجال لسيارة عنصر منتمي لمقر ”أوسو” التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية” على طريق السرفيس بحي الأشرفية، ما أدى لنشوب شجار بين الطرفين حتى قام المسلح بإطلاق الرصاص مباشرة على المستوطن التلجبيني، ما أدى لإصابته بشكل بالغ.

وكامت قرية الغزاوية شهدت أول أمس السبت، اندلاع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة الرشاشة بين مسلحي ميليشيا ”فيلق الشام” الإخوانية، وذلك على خلفية خلافات على الاستيلاء على ممتلكات المدنيين في القرية، وتسببت الاشتباكات في قطع طريق “الغزاوية- عفرين”، وكذلك في وقوع إصابات بين الطرفين المتقاتلين من الميليشيا ذاتها.

 في العشرين من أبريل/ نيسان رصد مراسل “عفرين بوست” توتراً أمنياً بين ميليشيات “الحمزات” وفيلق الشام التابعتين للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، في بلدة باسوطة، دون أن تتكشف  أسباب التوتر الجديد.

من جهة أخرى، هددت ميليشيا “فيلق الشام” بطرد عدد من الأسر الكردية المتبقية في قرية “براد” بالطرد من منازلهم في حال عدم الإذعان لممارساتهم.

وأوضح المراسل أن الميليشيا أقامت مقراً عسكريّاً جديداً على الطريق الواصل بين قريتي كيمار وبراد، كما نصبت حاجزاً في مفرق قرية براد، وعرف من عناصره المدعوين “أبو محمود وأبو علي”.

وأضاف المراسل أن عناصر من الميليشيا قاموا اليوم بتهديد رعاة المواشي من أهالي قرية براد بالقتل في حال قاموا برعي مواشيهم في بساتين القرية.

ويذكر أن اشتباكات اندلعت أواخر مارس/آذار الماضي بين ميليشيا “الحمزات” ومجموعة (عبد الله حلاوة) التي انشقت عنها وانضمت فيما بعد لميليشيا “فيلق الشام” بسبب الصراع على تقاسم مناطق النفوذ في باسوطة وقرى أخرى في ناحية شيراوا، ما أدى لسقوط 10 مسلحين بين قتيل وجريح. 

مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا:

مسيّرة تركية تقصف قرية عين دقنة وبلدة تل رفعت في مناطق الشهباء

في الحادي والعشرين من أبريل/ نيسان قصفت طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال التركي صباح اليوم الأربعاء، قرية “عين دقنة” وبلدة تل رفعت في مناطق الشهباء دون ورود خسائر، بحسب منظمة حقوق الإنسان بعفرين.

في السياق ذاته، ولليوم الرابع على التوالي يشهد سماء إقليم عفرين المحتل تحليقاً مستمراً لطيران حربي في فترات الليل، دون معرفة هويتها.

ويُذكر إلى أنه في الرابع عشر من أبريل/نيسان الجاري، ألقت مسيرة تركية مناشير ورقية على مدينة تل رفعت، تحتوي على عبارات ترهيبية وتطالب مهجري عفرين بمغادرة البلدة والنجاة بأرواحهم وأرواح أولادهم حسب تعبيرها، وذلك بالتزامن مع انسحاب روسي جزئي من عدد من نقاطها في تل رفعت وكشتعار، ومن ثم عادت إلى نقاطها ثانية.

أشجار عفرين ومحاصيلها:

في السابع عشر من أبريل/ نيسان، أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحين تابعين للميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين قطعوا 225 شجرة زيتون ورمان في قرى عُگا وشيخوزريه وترندة بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، بهدف بيعها كأحطاب تدفئة.

وأفاد مراسل عفرين بوست أن مسلحين من ميليشيا “صقور الشمال” التي تحتل قرية شيخورزيه/بلبل، أقدموا على قطع 70 شجرة زيتون من حقل تعود ملكيته للمواطن (محمد أحمد أبو آراس)، وكذلك تم قطع 35 شجرة زيتون عائدة للمواطن محمد دادة في قرية عُگا /بلبل.

وفي قرية خلنيريه – مركز عفرين، أقدم مسلحو ميليشيا “أحرار الشرقية” على قطع نحو 80 شجرة زيتون، وتعود ملكيتها لأحد أفراد عائلة “قاقو”.

أما في قرية ترندة – مركز عفرين أقدم مستوطنون على قطع 40 شجرة رمان في حقل يقع بالقرب من الحرش الثاني، وتعود ملكيتها للمواطن الكردي” خالد قدو”.

وتقدّر المنظمات الحقوقية والمراصد الإخبارية عدد الأشجار المثمرة التي تمت قطعها بهدف الاتجار بأحطابها وحرمان أصحابها من أرزاقهم، بأكثر من نصف مليون شجرة، عدا الغابات الصنوبرية والحراجية التي تحولت نحو 15 ألف هكتار من مساحاتها لمناطق جرداء، جراء عمليات الحرق والقطع المنفّذة من قبل مسلحي الاحتلال وذويهم.

جرائم الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين:

في الثاني والعشرين من أبريل/ نيسان، حصل مراسل “عفرين بوست” اليوم الخميس، عل معلومات من أوساط ميليشيات الاحتلال التركي الإسلامية والمعروفة باسم “الجيش الوطني السوري”، أن 400 مرتزقا سورياً انطلقوا من إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، ودخلوا الأراضي التركية للتوجه إلى معسكر تجميعي في مدينة مرسين التركية تمهيدا لإرسالهم إلى أوكرانيا أو اليمن.

وأضاف المراسل أن المرتزقة ينتمون إلى ميليشيا “السلطان مراد وملكشاه والسلطان سليمان شاه أو العمشات”، مشيراً إلى معظمهم من المكون التركماني.

وكان مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا قد كشف عن قوائم قد جهزها ميليشيا “الجيش الوطني السوري” من عناصره بغية تدريبهم لإرسالهم إلى اليمن، بانتظار أوامر من المخابرات التركية للتحرك.

المعلومات الجديدة التي تم كشف النقاب عنها تشير إلى أن تركيا تعتزم إرسال دفعة جديدة من المرتزقة من عناصر الفصائل السورية الموالية لها، هذه المرة إلى اليمن.

مصادر “المركز” كشفت أنّ هذا الملف سلمته المخابرات التركية إلى المدعو (كمال طه الفيحان) الملقب بـ (أبو فيصل المجاهد)، وهو من أهالي مدينة (القريتين) التي تبعد حوالي 85 كم عن مركز (مدينة حمص)، ويعيش في بلدة (الدانة)، متنقلا بينها وبين منطقة عفرين وجرابلس والباب وإعزاز، ورأس العين وتل أبيض وقام بفتح مكاتب لتجنيد (المرتزقة) لإرسالهم إلى اليمن بدعم تركي.

وبحسب تسجيلات صوتية حصل المركز الحقوقي عليها من مدير حملة تجنيد المرتزقة (كمال طه) فإنّه مكلف من قبل المخابرات التركية بالعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة (الجيش الوطني) لتجنيد المرتزقة السوريين، بهدف إرسالهم إلى اليمن، عبر السعودية، مقابل راتب شهري يبلغ 2500 دولار، يسلم منها (سلفاً) 400 دولار – خصم 100 دولار لوثائق المرتزقة-، والباقي بنهاية الشهر يسلم للأهل وفق توكيل من (المرتزق).

طه كشف أنّ مدة التعاقد هي 6 أشهر، قابلة للتجديد، في حال لم يُقتل (المرتزق) أو (كانت سيرته الذاتية نظيفة)، وقال بإنّ اصطحاب الهواتف ممنوع منعا باتا، وإنّ التصوير محظورا كليا، وعواقبه وخيمة (الحبس، الطرد …).

وعن مهام المرتزقة تحدث طه قائلا، إنّهم يفضلون تجنيد من له خبرات قتالية، سيتم جمعهم في منطقة عفرين، ومنها سيتم إدخالهم إلى الأراضي التركية بتنسيق مع (الجيش والمخابرات التركية) ومنها من مطار عينتاب إلى إسطنبول سيتم نقلهم إلى مدينة الرياض (السعودية)، وهناك سيتم إخضاعهم لدورة تدريبية (عسكرية) مدة 15 يوم، لتعليمهم حمل السلاح، والانضباط، وثم سيتم نقلهم إلى الحدود السعودية – اليمنية للعمل كحرس حدود وأي مهمة قتالية.

وتحدث طه إنّ المخابرات التركية هي من تشرف على العملية، وقال إنّه سيتم تأمين كل مصاريف المجندين كمرتزقة من نقل إلى غذاء وطعام وعلاج ولباس.

مقاومة الاحتلال:

في السابع عشر من أبريل/ نيسان وثقت عفرين بوست بياناً أصدرته عن قوات تحرير عفرين 16/4/2021 حول عملياتها في الفترة 8ــ14/أبريل نيسان 2021 وذكرت أنها أسفرت عن مقتل 8 مسلحين وإصابة 19 آخرين في الاشتباكات التي خاضتها. وجاءت تفاصيل العمليات كما يلي:

في 8 نيسان نفذت عملية نوعية في قرية الحلوبية بناحية شرا أسفرت العملية عن مقتل 3 مسلحين وإصابة 2 آخرين.

في 11 نيسان، نفذت عملية في مركز مدينة عفرين، استهدفت نقطة للمسلحين الاحتلال التركيّ وأسفرت عن مقتل مسلحين وإصابة 13 آخرين.

في 12 نيسان، نفذت قواتنا عملية نوعية على طريق ترندة في مركز عفرين ما أسفر عن مقتل مسلحين وإصابة 4 آخرين، إضافة لتدمير عربة.

في 14 نيسان، نفذت عملية نوعيّة استهدفت آلية عسكريّة تابعة للمسلحين في مدينة عفرين ما أسفر عن مقتل مسلح وتدمير العربة.

في ١٦ نيسان خاضت قوات تحرير عفرين اشتباكات ضد جيش الاحتلال التركيّ في ناحية شرا، ولم يتسنَّ معرفة عدد القتلى والجرحى، وارتقى فيها المقاتل آلان بينه إلى مرتبة الشهادة. وفيما يلي سجل الشهيد:

الاسم الحركي: آلان بينه

الاسم الحقيقيّ: باسل نضال حسن، اسم الأم: ناديا.

محل الولادة: عفرين_شيراوا

محل وتاريخ الاستشهاد: شرا ــ ١٦ نيسان ٢٠٢١

نشطاء يطلقون حملة على التواصل الاجتماعي لإيقاف التغيير الديمغرافي في عفرين لاقت انتشاراً كبيراً

في السابع عشر من أبريل/ نيسان، أطلق نشطاء سياسيون وصحافيون حملة “أوقفوا التغيير الديمغرافيّ في عفرين” على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد الجرائم الجسيمة التي ارتكبها ويرتكبها الاحتلال التركي في عفرين منذ احتلالها، وعلى رأسها جريمة التغيير الديموغرافي في الإقليم الكُردي شمال سوريا.

وكان الاحتلال التركي وميليشياته الإخوانية قد هجّر أكثر من 300 ألف من السكان الأصليين لعفرين، وأسكنت نحو 400 من المستوطنين المستقدمين من دمشق ودرعا وحمص، بعد اتفاقات آستانا المبرمة بين تركيا وروسيا وإيران، قبيل احتلال الإقليم عام 2018

الحملة الجديدة التي انتشرت بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، أطلقها نشطاء كُرد وعرب بهدف إيقاف التغيير الديموغرافي الذي تجريه قوات الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة لها.

نهدف لإيقاف التغيير الديمغرافي وشهدنا ردود أفعال

قال كرناس آسو الناشط السياسي وأحد المشرفين على الحملة لـ “عفرين بوست” بأنهم يهدفون من خلال هذه الحملة إلى دفع الجهات الدولية المعنية لاتخاذ موقفٍ ضد الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها تركيا من تغييرٍ ديمغرافي في عفرين من أجل التحرك لإيقافه.

وأضاف: “نحن بدأنا في هذا الوقت لأنه هناك مخاوف من تغيير ديمغرافي كامل في المنطقة، حيث تستمر الإبادة بشكل يومي ضد أهالي عفرين، والدليل على ذلك هو تدمير المواقع الأثرية، وبناء جدار فصل ما بين عفرين والمناطق التي في جوارها، والاعتداء على النساء، وافتتاح مدارس دينية تحرض على التطرف والتشدد المشابهة لداعش”.

وأشار (آسو) إلى أن الحملة حققت تفاعلا واسعا من لدن المنظمات المعنية بحقوق الإنسان مثل المرصد السوري لحقوق الإنسان ومؤسسة حماية البيئة في أوروبا وبعض الأطراف السياسية، مردفاً بالقول “لكن هناك الكثير من الدول لا تزال تقف في صف تركيا مثل ألمانيا وروسيا وبريطانيا. نحن نحاول أن نظهر الوجه الحقيقي للدولة التركية ومرتزقتها للعالم أكثر، يجب أن تبقى هذه الحملة مستمرة، نريد أن يتم وضع حد للانتهاكات التركية في عفرين ومناطق كردستان كلها”.

نعمل على تدويل قضية عفرين

من جهتا قالت الصحفية (درايانا داري) المشاركة في الحملة في تصريح لـ “عفرين بوست” أردنا من خلال حملة “أوقفوا التغيير الديمغرافي في عفرين” إيصال صوتنا للمجتمع الدولي لإيقاف الانتهاكات الواسعة النطاق لحقوق الإنسان في عفرين والتغيير الديمغرافي الذي تتبعه دولة الاحتلال التركي لمحو هوية عفرين الكردية”.

وتبدي (داريانا) استيائها من موقف المجتمع الدولي الحالي حيال عفرين وتصفه بـ ” الأصم” ولكنها تعتقد بأنه يجب التحرك وتجريب كافة الوسائل لجعل جعل قضية عفرين قضية دولية مضيفة” الاحتلال التركي ينفذ جرائم الإبادة بحق المناطق المحتلة مثل عفرين وسري كانيه/رأس العين وكري سبي/تل أبيض. ندعو المنظمات الدولية أن تضع حد لهذه الجرائم”.

وكانت العديد من وسائل الإعلام المحلية والدولية قد نشرت تسجيلات مصورة يدعو فيها صحافيون ونشطاء سياسيون إلى إيقاف التغيير الديمغرافي في عفرين.

النظام السوري:

في الثالث والعشرين من أبريل/ نيسان أفاد مراسل عفرين بوست بأن قوات النظام السوري بدأت اليوم الجمعة، بتضييق الخناق على أهالي حيّ الأشرفية والشيخ مقصود بحلب، عقب الاشتباكات العنيفة التي شهدتها مدينة القامشلي شمال شرق سوريا بين قوى الأمن الداخلي (الأسايش) وميليشيات “الدفاع الوطني” التابعة للنظام والتي انتهت بتطهير الأحياء التي كانت تتمركز فيها تلك الميليشيات. 

وذكر مراسل عفرين بوست، أنّ عناصر الفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام أغلقوا حاجز الجزيرة أمام أهالي الشيخ مقصود، فيما أبقت على حاجز العوارضِ مفتوحاً أمام الأهالي، ما أدّى لحدوث ازدحامٍ شديدٍ على الحاجز، جراء تشديدِ إجراءاتِ التفتيشِ والتدقيق في هويات العابرين على الحاجز.

وشهدت الحواجز المقامة على الطريق المؤدية لحي الأشرفية إجراءات مشددة، واتبعت الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري أساليب التضييق على المدنيين ولاسيما على حواجز المرور من خلال التفتيش الدقيق وإيقاف المدنيين على الحواجز لساعات طويلة.

وأضاف المراسل أن القسم الخاضع لسيطرة النظام في حي الشرفية شهد انتشاراً كثيفا لعناصر “أمن الدولة” في حي الأشرفية وطريق الكاستيلو ودوار الجندول، ونفذت حملة اعتقالات في صفوف المواطنين الكرد، وشملت الاعتقالات أيضاً أحياء حلب الشرقيّة مثل الهلك والحيدرية والشيخ خضر. ولم يتسنى لمراسل “عفرين بوست” معرفة هويات المعتقلين الكرد في حلب.

وتأتي هذه الممارسات بحق المواطنين الكرد في أحياء حلب، بعد الاشتباكات العنيفة التي دارت رحاها لأربعة أيام متواصلة في حي الطي وحلكو بمدينة قامشلو /قامشلي بين عناصر قوى الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام السوري، إذ تمكنت أسايش الإدارة الذاتيّة اليوم الجمعة بتطهير الحيين بالكامل. وفيما تم التوصل إلى هدنة مؤقتة لوقفِ إطلاق النار يوم الجمعة بوساطة روسيّة على أن تستمر حتى العاشرة من يوم السبت، يتواصل خلالها العمل على إنجاز صيغة دائمة، فقد أفادت المعلومات أنّ ميليشيا الدفاع الوطني خرقت الهدنة بعد ساعتين من دخولها حيّز التنفيذ.

تقارير:

 ــ المواطنة رسمية ــ وحكايات الموت قهراً في إقليم عفرين المحتل

في الثامن عشر من أبريل/ نيسان، نشرت عفرين بوست، ملفاً حول حوادث الوفاة قهراً في إقليم عفرين المحتل، بسبب انتهاكات الميليشيات الإخوانيّة التابعة للاحتلال التركيّ

الوفاة قهراً ليس مجرد نتيجة، بل أسلوب من القتلِ لا تُستخدمُ فيه أدواتُ القتلِ وأساليبها المعروفة، فقد أسفرت ممارسات الاحتلال التركي وعناصر الميليشيات الإخوانية التابعة له والمستوطنين من القسوة وسوء المعاملة وانتزاع الملكيات بالقوة إلى فقدان عدد من المواطنين الكرد وبخاصة المسنين حياتهم، نتيجة القهر، الذي يتسبب بنوبات قلبيّة حادة، في ظل فقدان الأمن وعدم وجود مرجعية قضائية نزيهة تعيد إليهم حقوقهم، وقصة المواطنة الكردية “رسمية” نموذج قصة حرمان أهالي عفرين من استعادة منازلهم التي أفنوا أعمارهم في بنائها.

أم وأب لأبنائها

قصة المواطنة الكرديّة رسمية إبراهيم مصطفى – من أهالي قرية بعرافا/ناحية شرا- وهي أرملة المرحوم أحمد جومي (أحمد عثمان شيخ إسماعيل زاده) وهو من الشخصيات المعروفة ببلدة ميدان أكبس، وهي مقيمة في البلدة منذ أكثر من أربعين سنة.

تزامنت وفاة زوجها أحمد جومي في 14/3/2011 مع بداية الأزمة السوريّة، إلا أنّها بكفاحها تجاوزت أزمتها، وقامت بدور الأم والأب لأبنائها وهم ثلاثة شباب وابنة وحيدة، وسارت حياة العائلة بصورة طبيعية، والأم تسعى في سبيل رزقها ورعاية أبنائها، ولم تغادر البلدة مع ظروفِ الأزمةِ وتعقدها، وكان لديها أملاك من أراضٍ زراعيّة ودار سكن كبيرة، من طابقين، حيث يسكن ابنها البكر عبد القادر الذي تزوج قبل وفاة والده. وقبل أربع سنوات زوّجت الأم الابن الأصغر، أما الأوسط فقد هاجر إلى بلغاريا، ومنها غادر إلى ألمانيا لاجئاً، وتزوج في الغربة، ويقيم الآن في تورينغن.

بقيت العائلة في البيت مع بدء العدوان التركيّ على إقليم عفرين، وقبل احتلال القرية بيوم واحد نزحت العائلة إلى مدينة عفرين طلباً للأمان، على أملِ أن تنتهي الحرب وتعود إلى القرية، ومع خروج الأهالي من مدينة عفرين يوم خرجت العائلة تحت وطأة القصف التركي إلى مناطق الشهباء، ومنها قصدوا مدينة حلب، ولم يطل مقامهم في حلب كثيراً، فقررت العائلة العودة إلى البلدة.

العودة إلى البلدة

مع العودة إلى البلدة عاشت العائلة فصلاً جديداً من المعاناة، إذ لم يُسمح لهم بدخول المنزل، الذي استولى مسلح على الطابق العلوي فيه وسكن فيه، وحوّل الطابق الأدنى إلى مستودع لأغراضه، التي استولى عليها من منازل أخرى، كما تمَّ الاستيلاء على أربعة محلات تجارية تعود لهم، ومحل السمانة الكبيرة فقط كان قيد الاستخدام، وبجوار المنزل هناك فناء كبير (حوش) تم الاستيلاء عليه أيضاً، ويعدُّ موقع المنزل والمحلات مهماً في البلدة لوقوعه على الشارع الرئيسي.

 ذهبت المواطنة الكردية إلى بيتها تطالب باستعادته وخروج المسلح الذي استولى عليه منه، وبرفع اليد عن أملاكها، إلا أنهم رفضوا بشكلٍ قاطعاً، وقالوا لها: يمكنكم أن تأخذوا أغراضكم الشخصية وألبستكم من المنزل فقط.

لجأت المواطنة رسمية ومعها ابنتها رنكين إلى بيت أخيها سليمان المقيم في البلدة والقريب جداً من منزلها، والذي خرج ليومين أو ثلاثة منها وسرعان ما عاد إلى بيته، قبل أن يُستولى عليه، وخلال فترة إقامتها في دار أخيها التي استمرت لمدة شهر، واصلت المطالبة باستعادة بيتها، وفي نهاية المطاف، أخبرها المسلح المستوطن، أنّه يمكنها أن تقيم في الطابق السفلي، ولكنه لن يخلي الطابق العلوي تحت أي طائل، ورفضت السيدة الكردية أن يشاركها المسلح السكن في منزلها، فقصدت مدينة عفرين، لتقيم في منزل ابنها الأصغر.

تدهور صحيّ والوفاة قهراً

في عفرين ازداد وضعها الصحيّ سوءاً وهي تعاني من مرض السكري فالبيت صغير على ستة أشخاص (فولدها المتزوج لديه طفلان)، وبعد فترة أصيبت بقصور كلويّ حاد، ما اضطرها لعمليات غسيل الكليّة كل شهر مرة، ثم أسبوعياً، وتفاقمت لدرجة أنها احتاجت لثلاث جلسات غسيل أسبوعياً، وساء وضعها أكثرها مع كسر في المفصل الحرقفي نتيجة سقوطها من السرير، لتلازم على إثرها الفراش، في حالة أقرب للشلل.

أُدخلت المواطنة رسميّة إلى المشفى نتيجة تردّي وضعها الصحيّ، وأمضت ليلتين في غرفة العناية المشددة، لتسلم الروح إلى بارئها ظهر يوم الأربعاء 14/4/2021، ولما تبلغ السبعين سنة من العمر. فنقل جثمانها إلى بلدة ميدان إكبس ووري الثرى يوم الجمعة… وعادت المواطنة رسمية إلى بلدتها.

قصة عائلة السبعينية رسمية، ليست الوحيدة من نوعها في بلدة ميدان أكبس، فلا تزال هناك 11 عائلة كردية أخرى، بينها عائلات (جلال كولين وخليل خليل) لا تستطيع العودة لمنازلها بسبب استيلاء المسلحين وذويهم من المستوطنين على منازلهم وأملاكهم ويرفضون إعادتها لأصحابها، رغم أنها تقيم في القرى المجاورة أو مدينة عفرين.

وتتكون البلدة الحدودية – ميدان أكبس تتألف من 500 منزل كان يقطنها 500 عائلة كُردية، إلا أنّه بعد الاحتلال والتهجير عادت 100 عائلة فقط إلى ديارهم وجلهم من المسنين، استولى المسلحون وعوائلهم على كافة المنازل والمتاجر والأراضي الزراعية المتبقية، وبينها 40 متجراً في سوق البلدة.

ويستولي المدعو “صليل الخالدي” متزعم الميليشيا بالبلدة على حقول زيتون تضم (1200 شجرة)، إضافة لأربعة هكتارات من الأراضي الزراعيّة العائدة للمواطن مسلم مرجانة كما استولى على المعصرة الفنية العائدة له، وقام المدعو “الخالدي” بتأجير المعصرة بمبلغ 20 ألف دولار لموسم واحد فقط (الموسم الفائت).

مواطنون قضوا قهراً

هناك العديد من قصص الوفاة قهراً بسبب الاستيلاء على الأملاك والمنازل، وكان ضحاياها مسنون لم تحتمل حالتهم الصحيّة الأذى والحزن، وهم يرون بيوتهم وأملاكهم مُستولىً عليها، وعلاوة على ذلك تُساء معاملتهم بالشتم، ولا يُراعى عمرهم، ويتطاولون عليهم ويهددونهم ويتوعدونهم بالتهديد، فأصيبوا بنوبات قلبيّة مفاجئة، ومن أمثلة المواطنين الذين قضوا قهراً نورد بعض الأمثلة الموثقة.

ــ المواطن رمزي حسين

5/10/2018 في 4/12/2018 عاد المواطن الكرديّ “رمزي خميس حسين” من أهالي بلدة “ميدان إكبس”، بعد أشهر من التهجير القسريّ، ليجد أنّ البيت الذي أفنى عمره في بنائه قد استولى عليه أحد متزعمي ميليشيا “فيلق الشام” وهو المدعو “أبو مرهف الحمصي” الذي أحاط نفسه ببعض إخوته وأخواته لمنع أي شخص من الاقتراب من المنزل، ولم يكن من الممكن إخراجه من المنزل، وقد طالبه المواطن رمزي بالبيت مراراً فشتموه وهددوه، حتى فقد الأمل، الأمر الذي أدى إصابة المواطن رمزي بنوبة قلبيّة، ليقضي شهيداً قهراً وكمداً. فيما طالب المدعو الحمصي نجل المواطن رمزي بمبلغ كبير لتسليمه المنزل.

– المواطنة فكرت محمد

16/2/2019 وقال مراسل “عفرين بوست” أن المليشيات الإسلامية منعت المواطن الكردي “زياد احمد مختار” من العودة إلى منزله الواقع ضمن “قطمة الجديدة”، بحجة أنه قد أصبح مقراً لإحدى المليشيات، وقد حاولت زوجة المواطن الكردي العودة لمنزلها، لكن وجراء منعها من وطردها من قبل المليشيات، أصيبت المواطنة “فكرت محمد (زوجة زياد مختار) بجلطة قلبية وتوفت بعد اقل من شهر، من حادثة منعها العودة إلى دارها!

ــ المواطن محمود محمد سيدو

توفي المواطن الكردي المسن محمود سيدو بن محمد (محمود خوجة) من أهالي قرية كوليان تحتاني، في 23/10/2019 إثر جلطة قلبية تعرض لها بعد يومين من الإفراج عنه، وبسبب التعذيب والقهر، حيث اختطفته “فرقة الحمزة” ثلاث مرات منذ احتلال المنطقة ومارست ضده التعذيب والإهانات، وصادرت في المرة الأخيرة أيضاً /5/ تنكات زيت الزيتون- جُلَّ مونة بيته، وهو من عائلة فقيرة وكان يسكن مع زوجته المسنة لوحدهما.

ــ المواطن رفعت سيدو

هي قصة المواطن رفعت سيدو المسن المعروف باسم (رفعتي خزيانا)، ونقلاً عن موقع عفرين بوست، فقد أقدمت مجموعةٌ مسلحة على الاستيلاءِ بالقوة على محضرِ عقاريّ عائدٍ للمرحوم يقعُ في مركز المدينة قرب ملعب عفرين، ما أدى لإصابته بجلطة أودت بحياته. ولم تكتفِ المجموعة بوضع اليد على المحضر، بل أقدمت بعد وفاته على الاستيلاء على ثلاث آليات تعودُ له وهي: جرار زراعيّ نوع “بركيز” وسيارة نقل نوع “هونداي” وسيارة سياحيّة خاصة نوع “فيرنا”.

يذكر أنّه في 4/4/2020 داهم المسلحون منزله، ونهبوا منه مقتنيات ثمينة وكميات من الذهب والمال، واختطفوا أولاده، وهم حفيده رفعت سيدو (٢٧ عاماً)، وشرفان سيدو (٢٤ عاماً)، وسيف الدين سيدو (٥٥ عاماً). وعُرف أنّه تمَّ سجنهم بقرية كفرجنة بناحية شرا، كما لوحق أخوته لتحصيلِ المزيدِ من المال

ــ المواطن منير ربيع

في 30 مايو/أيار 2020، توفي المواطن منير ربيع قهراً لدى تلقيه خبر ميليشيا” سمرقند” على منزله/فيلا، في قرية روتا/روطانلي التابعة لناحية ماباتا. والمواطن ربيع ينحدر من أصول عربيّة من مدينة حلب، وكان متزوجاً من سيدة كرديّة من قرية روتا، وكان قد لجأ إلى تركيا لدى تلقيه الخبر.

ــ المواطن نظمي رشيد عكاش

ــ ومن حوادث الوفاة قهراً أيضاً، ما وقع عصر الإثنين 25 أيار 2020، ثاني أيام عيد الفطر، مع المسنُّ العفرينيّ نظمي رشيد عكاش (٦٤ عاماً) من قرية موساكه بناحية راجو الذي توفي نتيجة أزمةٍ قلبيّةٍ إثر مشاجرة مع مستوطنين بسببِ رعيهم الأغنام في حاكورته القريبة من منزله. وقال رعاةُ الأغنامِ إنّهم حصلوا على إذنٍ من أمنيّةِ الفرقة التاسعة بالرعي في حقول الزيتون، اجتمع نحو عشرة أشخاص حول المرحوم وبادروا بالإساءة إليه وشتمه والتعرض له، ما أدى لإصابته بجلطة قلبية، واستشهد أثناء إسعافه إلى عفرين

يذكر أن عائلةُ المرحومِ اتهمتِ الرعاةَ المستوطنين بالتسببِ بالوفاةِ والتعرضِ له معنويّاً وجسديّاً، وتم نقلُ جثمانه ليعرضَ على الطبابةِ الشرعيّةِ.

ــ المواطن إسماعيل علو إسماعيل

في 20/7/2020 استشهد المواطن الكُردي “إسماعيل علو إسماعيل” الملقب “أبو عنتر” من أهالي قرية “خازيانا تحتاني” بناحية “موباتا/ معبطلي”، بعد شجار مع مسلحين فوجئ بوجودهم وهم يسرقون المحصول، وكان قد ذهب لقطاف السماق بعدما استكمل كل الإجراءات المطلوبة وحصل على الرخصة بجني محصوله، إلا أنّ المسلحين أساؤوا إليه وأشهروا السلاح عليه مهددين بقتله، وطردوه من أرضه. ولم تسمح الحالة الصحية للشهيد “إسماعيل” بتحمل وقع الحادثة عليه، والإساءة المتعمدة إليه، وهو يعاني من الارتفاع بضغط الدم، (أكثر من 21 مليمتر زئبقي) وكذلك ارتفاع السكر، وهي أسباب تؤدي للوفاة بنوبة قلبيّة بحال التعرض لضغط عصبيّ مفاجئ، ومع انهيار وضعه الصحيّ تم إسعافه إلى مدينة عفرين، ولكنه استشهد قبل الوصول إلى المدينة. وكان الشهيد “إسماعيل” مقيماً في مركز ناحية “جندريسه، ــ شارع ١٦ غرب سوق الهال (قديماً).

ــ المواطن عبد الرحمن عارف علوش

وُجد المواطن الكرديّ عبد الرحمن عارف علوش والدته عائشة (٤٥ عاماً) من أهالي ناحية شيه متوفياً صباح يوم السبت 6/6/2020 في منزله الكائن في ناحية شيه. ويذكر أنَّ مسلحي ميليشيا “السلطان سليمان شاه” (بالعمشات) مارست على المرحوم ضغوطاً نفسيّة قاهرة وعانى بنتيجتها صعوباتٍ ماديّة كبيرةً.

ــ المواطن منان كرو

توفي المواطن “منان كرو (75 عاماً) من أهالي ناحية جندريسه في عفرين، بعد تعرضه لجلطة قلبية بتاريخ 9/10/2020، وأكّد مقربون من المسن أن مسلحين، من ميليشيات الاحتلال اقتحموا منزله ليلاً وسرقوا أسطوانة الغاز وجهاز الراوتر، ومبلغاً وبسبب خوفه لم يصرخ، وبقي حتى الصباح في حالة احتضار ليتوفى بنوبة قلبيّة. وكان المواطن منان يعيش وحيداً، بعد التهجير القسريّ لأبنائه ولم يكن وضعه الصحيّ على ما يرام.

ــ المواطن محمد علي خليل

خرج الستيني محمد علي خليل قسراً من قريته كيلا التابعة لناحية بلبله/بلبل، أثناء العدوان التركيّ على عفرين، وتوجه إلى مناطق الشهباء، ومنها انتقل إلى مدينة حلب، ولكن وضعه الصحيّ تدهور وبلغ درجة الخطورة، الأمر الذي أشعره بدنو أجله، فطلب من عائلته إعادته إلى قريته مهما كلف الأمر، ليحظى بالموت على أرض الآباء والأجداد، ونزولاً عند رغبته قررت عائلته إرساله عبر طريق التهريب، ذلك لأنّ سلطات الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له تمنع عودة المهجرين قسراً إلى الإقليم المحتل.

وفي سياق صفقة التهريب دفعت عائلة المسن محمد خليل مبلغ ألف دولار أمريكي لمسلحي ميليشيات الاحتلال التركي مقابل إيصاله من مدينة حلب إلى مدينة إعزاز المحتلة.

وصل المسن محمد خليل بتاريخ 6 نوفمبر2020 إلى قريته كيلا متعباً منهكاً بعد رحلة مضنية جداً احتمل فيها جسده الضعيف الذي اجتاحه المرض ألمَ المسير وحبس في قلبه أمنيات كبيرة عزيزة لم تتحقق، وبات ليلةً في قريته ولكنها كانت الأخيرة، فمع طلوع شمس اليوم التالي كانت روحه قد فاضت بهدوء وسكينة، فيما كانت نفسه مطمئنة راضية.

رحل المسن محمد علي خليل عن العالم، وقد تحققت آخر رغباته بالموت على تراب عفرين والدفن فيها

في مدينة حلب تتعمد العوائل أن تنزل جثامين المتوفين من أفرادها ضمن صناديق خشبية ويهيلون عليها التراب، على أمل أن يُخرجوها في يومٍ قادم ويصطحبوها معهم في رحلة العودة إلى عفرين ليدفنوها في تراب عفرين في قراهم إلى جانب قبور الآباء والأجداد.

ــ كوندي حفتيرــ حفطارو القرية الكردية التي أصبحت بالكامل مستوطنة لمسلحي الميليشيات الإخوانية وعوائلهم بعد احتلال عفرين

في الحادي والعشرين من أبريل/ نيسان، نشرت عفرين بوست تقريراً عن قرية “حفطارو”

قرية حفطارو/   Gundê Heftêr كانت من قرى الخط الأول في مواجهة العدوان التركيّ والميليشيات الإخوانيّة، فنزح أهلها مبكراً إلى مدينة عفرين، وبعد إطباق الاحتلال لم يُسمح لأي من أهلها بالعودة إليها لتكون مستوطنة خالصة للمسلحين وعوائلهم.

 تتبع قرية كوندي حفتير/ حفطارو إدارياً لناحية بلبله، وبلغ عدد منازلها قبل الاحتلال 53 منزلاً يقطنها 250 نسمة، كلهم كرد.

حفطارو في مرمى الاستهداف

كان احتلال القرى الحدودية مبكراً بسبب تعرضها لكثافة القصف وتحولها إلى ميادين اشتباكات، وبذلك تم احتلال قرية حفطارو في 29/1/2018. إلا أن عمليات المقاومة استمرت وفي 3/2/2018 تم تدمير دبابة في القرية بواسطة صاروخ حراري على يد المقاتلين الكرد، ما أسفر عن مقتل 5 جنود أتراك.

استهدف القصف الجوي والمدفعيّ لقوات الاحتلال التركي القرية بشكل مباشر، واُستهدف خزّان المياه ودُمّر بالكامل، كما استهدفت منازل الأهالي، وتعرض 12 منزلاً لتدميرٍ كليّ أو جزئيّ، وتعود ملكيّة المنازل للمواطنين: (1– محمد كمال حفطارو 2– يوسف كمال حفطارو 3– محمد خليل حفطارو 4– لقمان خليل حفطارو 5– عبد الرحمن شيخو حفطارو 6– شيرو عبد الرحمن حفطارو 7 – هوريك مراد حفطارو 8– شيخو محمد حفطارو/منزلين/ 9 – شيخو محمد حفطارو 10– حنيف حفطارو 11– حميد ابراهيم حفطارو12– رجب رشيد حفطارو)

مستوطنة بالكامل

تحتل ميليشيا “جيش النخبة” القرية والتي يتزعمها نقيب منشق عن الجيش السوري ويتخذ من منزل المواطن وليد حفطارو، مقرا له. ويحتل المسلحون وذووهم من المستوطنين القادمين من سهل الغاب بريف حماه كافة منازل القرية، بينما تستولي الميليشيا على كافة حقول وكروم المهجرين، ويبلغ عدد أشجار الزيتون المستولى عليها نحو 65 ألف شجرة عدا كروم العنب والفستق وغيرها.

 مع التصعيد الميداني في ريف حماه الشمالي وريف إدلب الجنوبي أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 25/8/2019 وصول موجة كبيرة من المستوطنين إلى عفرين قدرت عددهم بنحو 160 ألف شخص وتم توطينهم في منازل أهالي عفرين داخل النواحي وقراها. وتم توطين عوائل منهم في قرية حفطارو.

تم تهجير أهالي القرية بالكامل ليتجه معظمهم إلى مناطق الشهباء ولا زالوا يقيمون فيها وقسم منها توجه لشرقي الفرات ومدينة حلب.

عادت عائلة وحيدة من أهل القرية إلى الإقليم، إلا أن مسلحي الميليشيات التابعة للاحتلال لم يسمحوا لها بالعودة لمنزلها، فاضطرت للإقامة في قرية عبودان المجاورة. ولذلك لم تسجل الانتهاكات من أعمال اختطاف واعتقال بحق أهالي القرية بسبب عدم وجودهم، وتهجيرهم بالكامل.

في ١٣ يوليو ٢٠١٩ فرض مسلحو ميليشيا صقور الشام إتاوة كبيرة على المواطن شيخو محمد حفطارو صاحب معصرة الزيتون مقدارها 13 ألف دولار أمريكيّ مقابل السماح له بتشغيل المعصرة في موسم الزيتون، وكان قد دفع ضريبة مقدارها 10 آلاف دولار لقاء تشغيلها في الموسم السابق. بحسب منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين.

لم تسلم أشجار القرية من أعمال القطع من قبل مسلحي الميلشيات المسيطرة على القرية والقرى المجاورة.

ــ مواقف سياسيّة رسميّة:

روسيا تقرر تعليق الطيران المدني إلى تركيا فهل القرار بداية افتراق بين بوتين وأردوغان؟

في الحادي والعشرين من أبريل/ نيسان، نشرت عفرين بوست خبراً حول تعليق روسيا الطيران المدنيّ إلى تركيا، وسألت هل هو بداية افتراق بين بوتين وأردوغان؟

تهب رياح جليدية على العلاقة الخاصة التي تربط الرئيسين الروسيين، فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، اللذين ظلا متحدين حتى الآن في شكل من أشكال التعاون العدائي، كحلفاء أحيانا، وكخصوم أحيانا أخرى.

مع استياء أنقرة، قررت روسيا تعليق روابطها الجوية مع تركيا لمدة شهر ونصف، التي تم تبريرها رسمياً لأسباب صحية، مع صول العدوى لمستوى قياسي، حيث يتم تسجيل أكثر من 60 ألف إصابة بفايروس كوفيد 2 وسارس بين الشعب التركي بشكل يومي. 

 القرار الذي دخل حيز التنفيذ يوم الخميس 15 أبريل، يحبط معنويات الأتراك العاملين في مجال السياحة، الذين يعتمدون على الوافدين الروس لإنعاش شواطئ وفنادق أنطاليا. 

 الضربة جاءت قاسية على الحكومة التركية وخاصة أنها تواجه أزمة نقدية والتي كانت تعول على السياحة ووارداتها بالعملة الأجنبية لتعويم خزائن الدولة.

ليس من المؤكد أن فلاديمير بوتين كان يضع ”الوباء” في الاعتبار فقط عندما أبلغ نظيره التركي بقراره تعليق الحركة الجوية يوم الجمعة 9 أبريل. حيث تزامنت مكالمته الهاتفية مع أردوغان زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تركيا، الذي جاء لتجديد طائرات الدرون التركية.

وتشعر موسكو بالقلق من تجدد التعاون العسكري بين أوكرانيا وتركيا، خوفًا من هيمنتها في المنطقة. تزعج التوازنات الجيوسياسية في عام 2014 بقرارها ضم شبه جزيرة القرم، وهي شبه جزيرة أوكرانية منذ عام1957

في شرق أوكرانيا، أودى الصراع الذي أشعلته روسيا بين الانفصاليين الذين تدعمهم والقوات الأوكرانية بحياة ما يقرب من 14 ألف شخص.

اليوم، الحرب تنذر بالبدء من جديد وتصاعدت التوترات منذ أن نشرت موسكو آلاف الجنود والأسلحة الثقيلة في الأيام الأخيرة على طول الحدود الروسية الأوكرانية.

في هذا السياق، يشكل استحواذ كييف على طائرات تركية مسلحة من دون طيار، مصدر قلق خاص للجيش الروسي، مقتنعًا بأن هذه الأسلحة ستستخدم قريبًا ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقتي دونيتسك ولوهانسك في شرق أوكرانيا.

من جهته، لم ينس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الطائرات المسيرة التركية أعطت أذربيجان ميزة حاسمة في الحرب التي خاضتها ضد الأرمن في خريف عام 2020 للسيطرة على منطقة كاراباخ العليا، وهذا هو سبب رغبته في الحصول على المزيد وتعزيز التعاون العسكري مع أنقرة.

ــ حكاية قرية:

قيباريه ــ سهلُ التسامح الدينيّ وجبل الخصوصيّة الكرديّة تحت مطرقة الاحتلال والتطرف والعنصريّة

في السابع عشر من أبريل/ نيسان، نشرت عفرين بوست تقريراً حول قرية عرش قيبار

Qîbarê عرشقيبار، من قرى الكرد العريقة، تجمعُ في جغرافيتها وطبيعتها بين السهل والجبل، وكذلك أهلها الكرد، يجمعون في خصالهم فرادةَ الشخصيّة الكرديّة، في عفويتها وتسامحها. واليوم في ظل الاحتلال التركيّ والميليشيات الإخوانيّة تستهدف الشخصية الكرديّة فيها بنشر الفكر المتطرف والتضييق على الحرية، وتُنبش الآثار وتسرق ويُستباح الزيتون فيسلب الإنتاج وتقطع الأشجار.

الاسم:

عرش قيبار/ Erşqîbar هو اسم القرية المتداول، مركبٌ من قسمين هما: عرش وقيبار، وذُكر اسمها منذ قرون، ويعود لشخصٍ اسمه علي قيبار كان حاكمَ حُصن “قيبار” الواقع غرب القرية. وبالكرديّة فإن قيبار أو “قيڤار” نباتٌ أرضيّ شوكيّ (قاموس علي گوراني)، كان ينبت بكثافةٍ في سهل القرية الجنوبيّ. ولدى تعريب اسم القرية جعلوه “الهوى” على أنّه ترجمة لكلمة “عشق كبار” على أن كلمة عشقيبار تعني “العشق والهوى!”.

تتألف القرية من قسمين يفصلهما وادٍ: شمالي هو قيبار Qîbar مع السهل الملحق، وجنوبي هو عرشي Erşê مع السهل الملحق به، وفي القسم الجنوب توجد مغاور وكهوف كبيرة وكذلك البيادر.

الموقع:

قرية من قرى جبل الكرد، تتبع مركز إقليم عفرين. وهي قرية كبيرة، تقع في سفح جبل ليلون الغربيّة وجبل سمعان، وتقع قريباً من طريق عام حلب -عفرين، وتبعد عن عفرين 3 كم.

تاريخ القرية:

عرشقيبار قرية قديمة وكبيرة وجميلة وتقع في سهل جومه. كانت في بداية القرن العشرين مركز الزعامة الإيزيديّة بالمنطقة، ولا زال نحو نصف أهلها من الكرد الإيزيديين. يتجاوز عمرها 5 قرون، ووجدت في تل قيبار بقايا آثار رومانيّة وبيزنطيّة. وتكشف الحفريات بجوارها عن حجارةٍ ضخمة لأبنية أثرية تعود إلى العهود الإسلاميّة الأولى. ولا تزال أطلال حصن قيبار غرب القرية، والمنسوب إلى علي قيبار باقية وتعود إلى حوالي القرن الرابع عشر.

ذكر موقع تل قيبار في المصادر القديمة مثل ياقوت الحموي في “معجم البلدان” م (4) – ص (419)، وذكره ابن شداد في “الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة” – ج1- ص (70)، حيث يحوي الموقع أطلال حصنٍ قديم كانت أطلاله بادية للعيان بجدرانها السميكة والضخمة قبل فترة الاحتلال التركي..

السكان والنشاط العام:

يعمل سكان القرية بزراعة الحبوب والخضراوات وزراعة الزيتون والأشجار المثمرة، وأراضيها خصبة زراعيّاً بسبب مرور مجرى سيل نبع كفرجنة ووفرة الآبار الارتوازية، من أهم عوائلها عائلة درويش شمو وهم أول من سكن القرية منذ تأسيسها ويوجد مقصف النمر السياحي غربي القرية جانب طريق حلب عفر

يتجاوز عدد سكان عرشقيبار 6200 نسمة، بيوتها القديمة من الأحجار والطين والأسقف الخشبية، والبيوت الحديثة من الإسمنت، تصلها المياه من نبع كفرجنة.

أكثر من نصف أهل القرية من أتباع الديانة الإيزيدية، وفي القرية مزارات إيزيدية مقدسة تقع شمال شرق مدينة عفرين، وتبعد عنها بحوالي /3/كم، مؤلفة من حوالي /300/ منزل وكان أكثر من نصف أهاليها إيزيديون، مزار جبل خانه في قرية قيبار، من أهم المزارات الرئيسية حاليا هذه المنطقة والمزار أصبح بيد المسلحين. ومزار ملك أدى في سفوح جبل ليلون أيضا في قرية قيبار.

قبل العدوان والاحتلال:

كانت قرية قيبار في مرمى الاستهداف التركيّ لمرات عديدة بسبب وجود المعسكر فيها (عرف سابقاً باللواء 135)، وخلال فترة الإدارة الذاتية كانت مقراً لقوات التدخل السريع HAT.

في 13/2/2016 استهدفت المدفعية التركية على مدى 3 أيام مواقع عسكرية في عفرين بالتزامن مع سيطرة وحدات حماية الشعب على بلدة تل رفعت، وسقطت عدة قذائف على جبل قيبار حيث المعسكر.

في 30/6/2017 دخلت رتل من القوات الروسيّة إلى معسكر قيبار وضمَّ 160 عنصراً بعد إشاعات بخروج تلك القوات.

كان معسكر قيبار من بين المواقع التي استهدفها الطيران التركي في أول أيام العدوان في 20/1/2018، وفي اليوم الثاني استهدف القصف الجوي محيط القرية، وفي 23/1/2018 استهدفت مدفعية العدوان القرية مجدداً.

وفي 3/2/2018 تعرض معسكر قيبار لقصفٍ مدفعيّ. وفي 10/3/2018 تم احتلال القرية. وفي 18/5/2018 قام وفد روسي بزيارة استطلاعية لقرية قيبار.

الأهالي الباقون في القرية:

بقي فيها من أهالي القرية نحو 190 عائلة معظم أفرادها مسنون، وتم توطين 90 عائلة من المسلحين وذويهم فيها، إضافة إلى عددٍ كبير من خيم المستوطنين غرب القرية في الأراضي الزراعية.

الاستيلاء على ممتلكات أهالي القرية

تم احتلال القرية من قبل ميليشيات “لواء المعتصم” و “فيلق الرحمن”، وأقدم المسلحون على سرقة محتويات معظم المنازل من مؤونة وأدوات منزلية وتجهيزات كهرضوئيّة وكوابل وأعمدة شبكة الهاتف الأرضي وأوانٍ نحاسية و10 جرارات زراعية و /5/ سيارات بيك آب و10 دراجات نارية، كما الاستيلاء على:

ــ أكثر من 110 منازل لمواطنين مُهجَّرين قسراً، وسرقت كل محتوياتها، وتحولت 7 منازل لمقرات عسكرية بينها: منزلا المواطنين “حمود الموسى، محمد الموسى” من المكون العربي، وتم تحويلهما لمقرّين لميليشيا “المعتصم”، وتحوّل منزل المواطن الكرديّ “بطال غزال” مقرَّاً لميليشيا “فيلق الرحمن”، واستولى المدعو عبد الناصر شمير على منزل المواطن الكرديّ “عبد الرحمن ممو” واتخذه سكناً له إضافة لأربعة منازل أخرى قرب مفرق القرية، يشغل أكثر من 50 مسلحاً بيوتاً مستولى، وهناك أكثر من 60 منزلاً يسكنها المستوطنون. وأقيم في القرية حاجزان أحدهما على مفرق القرية على طريق عفرين ــ حلب، والآخر في مدخل القرية.

– معصرة زيتون عائدة للمواطن “عبد الرحمن مامو”.

– مبنى البلدية وتم تحويله إلى مقرٍّ لميليشيا “فيلق الرحمن”.

– نحو 30 هكتار من الأراضي الزراعيّة، تقوم ميليشيا “المعتصم” بتأجير الهكتار الواحد مقابل 200 ولار بالموسم الواحد، منها /15/ هكتار للمواطن “عبد الرحمن مامو” الذي استولت ميليشيات أخرى على ألفي شجرة زيتون من أملاكه خارج القرية، وقد توفي قهراً في 29/1/2021 في مدينة حلب.

– محطة وقود المواطن الكردي “صبري حسو” وتستثمرها الميليشيات، وتمت سرقة تجهيزات ومخزون معملي البيرين والصابون العائدين له، وتقع المنشآت الثلاث ضمن حدود القرية.

– نصف إنتاج مواسم 5 آلاف شجرة زيتون تعود ملكيتها لمواطنين مُهجَّرين قسراً وموكلين لأقرباء لهم بالقرية.

– مواقع المقالع في جبل القرية، وتم افتتاح 20 ورشة لقلع الحجارة وإخراج البقايا والنحاتة، من قبل ميليشيات “الفيلق والمعتصم”.

– استولت ميليشيا “فيلق الرحمن” على المعسكر القريب من القرية وجعلته مقراً لتدريب مسلحيها.

في 3/11/2019 تناقل ناشطون صوراً للمدعو “عبد الناصر شمير” المتزعم في مليشيا “فيلق الرحمن” التابعة للإخوان المسلمين والاحتلال التركي، حيث جاء “شمير” إلى إقليم عفرين الكُردي أثناء إطباق الاحتلال العسكري عليها، ومع طرد المسلحين من أرياف دمشق. وذكرت عفرين بوست أنّ المدعو “شمير” لديه معملاً (مكبس) لصناعة الحبوب المخدرة (كبتاجون) في مقر سري في قرية قيبار، وقد التحق بالعدوان على تل أبيض ورأس العين.

الانتهاكات بحق أهالي القرية

ــ جرائم القتل

في 12/5/2018 عثر أهالي قرية قيبار على جثة المواطن الكردي الإيزيديّ عمر ممو شمو (أبو حنان) بالقرية بعد 3 أيام من فقدان الاتصال به، ولدى ملاحظة الأهالي غيابه تفقدوه في منزله ولم يجدوه، ثم عثروا على جثمانه مرمياً في القرية، وهناك أثر طلق ناريّ في صدره. وأفاد أهالي القرية أن المسلحين حاولوا مرات عديدة سرقة منزله إلا أنه تصدى لهم. وتم تداول أن القتلة تذرعوا برفضه النطق بالشهادة الإسلاميّة لقتله.

في 24/3/2018 استشهاد المواطنان الكرديان الإيزيديان عبدو حمو فؤاد ناصر وفؤاد حسو عبدو ناصر من أهالي قرية عرش قيبار، وتم قتلهما بواسطة لغم وضع في منزلهم، وبعد انتهاء مراسم الدفن اُختطف المواطن حسو ناصر والد الشهيد فؤاد حسو ناصر في 1/4/2018، وتعرّض لتعذيب شديد، وأُفرج عنه بعد دفع فدية مالية.

ــ الاختطاف:

24 في 4/4/2021 أقدم حاجز تابع للمسلحين التابعين الاحتلال التركي في مفرق قرية قيبار بخطف مواطن كردي المواطن حسن عارف شيخو (35عاماً) من أهالي قرية قيبار ومتزوج وله ولدان. وأفاد المصدر أن المسلحين اقتادوا المواطن “حسن شيخو” إلى جهة مجهولة وما زال مصيره مجهولاً.

/10/2020 أضاف المراسل أن ميليشيات الاحتلال التركي نفذت عمليتي اعتقال خلال الأسبوع الماضي، حيث أقدمت الاستخبارات التركية قبل نحو 5 أيام على اعتقال المواطن “علاء عزت محمد” الملقب “علاء توتة” من أهالي قرية قيبار، من منزله الكائن بحي الأشرفية.

في 10/11/2019 اختطفت ميليشيا أحرار الشرقيّة الشابة الكردية الإيزيديّة جيهان فخري علي من أهالي قرية قيبار أثناء توجهها إلى مدينة عفرين بنهمة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً، وأُفرج عنها بعد أسبوع.

في 31/5/2018 اختطف المواطنان “سيدو بشار عمريكو (24 عاماً)، حنان علي شيخو” وأخفيا قسراَ منذ ثلاث سنوات ولايزال مصيرهما مجهولاً.

ــ المواطن جوان سعيد رش (22 عاماً) من قيبار.

ــ في 28/4/2018 اختطف المواطن المسن حسن درويش شمو (75 عاماً) من قرية قيبار، من منزله في عفرين في 28/4/2018

واعتقل المواطن “عبدو شوقي بكو” منذ أكثر من أربعة أشهر وهو في سجن ماراته؛

ــ السلب والسرقات:

في 11/7/2018 اقتحمت مجموعة مسلحة منزل عائلة إيزيدية بقرية قيبار واعتدت على العائلة وسرقت المصوغات الذهبيّة وبعض الأموال، وأفاد أحد أقرباء العائلة أنهم فوجئوا بمجموعة مسلحين يشهرون أسلحتهم فوق رؤوسهم. وسرقوا المصوغات من ربة الأسرة وعمرها نحو خمسين عامًا وربطوها بالحبل إلى جانب أولادها وهددوهم بالقتل بحال الاعتراض أو المقاومة. وتبلغ قيمة المسروقات عشرة آلاف دولار.

في 28/7/2018 داهم مسلحون عدة منازل بقرية قيبار، وقيدوا أيدي النساء تحت تهديد السلاح وعصبوا أعينهن وسرقوا كل ما بحوزتهن من ذهب ومصوغات وأموال. ومن بين النساء اللواتي تعرضن للسرقة في منزلهن كل من (ح ح ــ ز ح) اللتين وبعد مغادرة المسلحين القرية تمكنتا من فك وثاقهن وتوجهتا فوراً إلى مدينة عفرين لتقديم شكوى لدى مقرات الاحتلال التركي، ولكن ضباط جيش الاحتلال لم يعيروا شكواهما أي اعتبار.

الحقول والأراضي الزراعية

ــ الاستيلاء:

– 700 شجرة زيتون عائدة لعائلة المرحوم “حميد منان” رغم بقاء اثنين من أولاده بالقرية، بحجة قربها من مقرّ ميليشيا “فيلق الرحمن”.

– نحو 30 هكتار من الأراضي الزراعيّة، تقوم ميليشيا “المعتصم” بتأجير الهكتار الواحد مقابل 200 ولار بالموسم الواحد، منها /15/ هكتار للمواطن “عبد الرحمن مامو” الذي استولت ميليشيات أخرى على ألفي شجرة زيتون من أملاكه خارج القرية، وقد توفي قهراً في 29/1/2021 في مدينة حلب.

– نصف إنتاج مواسم 5 آلاف شجرة زيتون تعود ملكيتها لمواطنين مُهجَّرين قسراً وموكلين لأقرباء لهم بالقرية.

15/8/2020 أقدم مسلحون من ميليشيا “المعتصم” على بيع أرض زراعيّة مساحتها دونم واحد، تعود ملكيتها لعائلة المرحوم “محمود كلش” من أهالي قرية قيبار التابعة لمركز مدينة عفرين لمستوطنٍ من إدلب من جماعة أبو الوليد (المعتصم) بمبلغ 4 مليون ل. س.

ــ الإتاوات:

3/11/2020 أقدمت ميليشيا “فرقة السلطان مراد” التي تحتل المناطق الواقعة بين قريتي قيباريه وحي الأشرفية بمركز عفرين، على فرض إتاوة عينيّة (عبوة زيت زيتون) على أصحاب الحقول الواقعة في تلك المنطقة، وتطلب ممن يملك 50 شجرة زيتون مبلغ خمسين دولاراً أمريكيّاً.

وأصدرت الميليشيات التابعة للاحتلال التركي تباعاً تعرفة بالإتاوة (الخوة) المفروضة على الزيتون، وهي مستقلة عن الضرائب التي تُجمع بنهاية الموسم، وتراوحت الضريبة الجديدة ما بين 40 سنتاً وهو ما يعادل ألف ل.س، وحتى دولارين لكل شجرة زيتون.

ذكر تقرير نشرته عفرين بوست في 14/3/2019 أن المسلحين فرضوا إتاوات مقدارها 10% من إنتاج الزيت، يضاف إليها 6% حصة المعصرة، فيما حصة المستوطنين مختلفة، فقد استغلوا نقص اليد العاملة وفرضوا نسبة مرتفعة لقاء جني الزيتون وهي سدس الإنتاج (أكثر من 16%) وقد تصل إلى 50% لقاء قبولهم العمل، ومعظمهم من ريف حلب الشمالي.

ــ قطع الأشجار

18/2/2021 أقدم مسلحون على قطع 40 شجرة زيتون إضافة لأربع 4 أشجار جوز، تعود ملكيتها للمواطن الكردي (فاروق نجار) من أهالي قرية عين دارة، ويقع الحقل بالمنطقة الواقعة بين حي الأشرفية وقرية قيبار.

14/1/2021 أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحين قطعوا 35 شجرة زيتون من حقل يقع بين القوس وقرية قيبار، بغرض الاتجار بالحطب، وتعود ملكيتها للمواطن الكردي محمد يعقوب.

11/1/2021 ذكرت عفرين بوست أن مسلحين من ميليشيا “فيلق الرحمن” يقطعون بشكل منتظم أشجار الزيتون من الحقول المحيطة بمعسكر قيبار، وينقلون الأحطاب بواسطة الدراجات النارية إلى مدينة عفرين لبيعها في مركز تجاري يقع بمحيط جامع “بلال” في حي الأشرفية، وقطعوا أشجاراً من حقلٍ يقع بين قرية قيبار ومريمين وتعود ملكيته للمواطن الكرديّ المهاجر (حسن حسن) والمقيم بألمانيا. 

2/12/2020 ذكرت عفرين بوست أن مسلحين من ميليشيا المعتصم قطعوا 40 شجرة زيتون من حقل في سهل قرية قيبار، وتعود ملكيتها للمواطن الكردي حسين محمد من أهالي قرية قيبار.

21/11/2020 قطع مسلحون نحو 25 شجرة زيتون من حقلٍ يقع الحقل قريباً من قناة المياه في قرية قيبار وتعود ملكيته للمواطن الكردي حميد من قرية قيبار.

في 7/11/2019 ذكرت عفرين بوست أنّ مسلحي ميليشيا “فيلق الرحمن” يقطعون أشجار الزيتون من الحقول المحيطة بالمعسكر.

ــ سرقة الموسم  

20/10/2020 أفاد مراسل عفرين بوست بأن متزعماً من ميليشيا “فرقة السلطان مراد” يدعى “أبو إبراهيم الجحيشي” يسرق مواسم الزيتون من حقول ينتقيها عشوائياً تقع الواقعة قرب القناة في قرية قيبار. وقام مسلحو ميليشيا “فيلق الشام” بجني محصول الزيتون لعددٍ من العوائل بحجة عدم امتلاكها سندات ملكيّة.

25/6/2020 ذكرت عفرين بوست أنّ المستوطنون في قرية “قيبار” بسرقة محصول الفستق الحلبي في بساتين أهالي القرية والواقعة في محيط قناة المياه جنوب القرية.

16/5/2020 ذكرت عفرين بوست أن ميليشيا المعتصم في قرية قيبار تستبيح حقل كروم العنب للمواكن حنان عرفو قرب مفرق القرية، وقطفت كل أوراق العنب ويتم بيعها بحي الأشرفية.

في 15/10/2020 قال مواطن من أهالي قيبار لمراسل عفرين بوست إن المستوطنين يجهزون على محصول الزيتون في حقول أهالي القرية، إضافة للحقول التي استولى عليها مسلحو ميليشيا “المعتصم وفيلق الرحمن”. وأضاف المواكن إنّ بعض الأهالي قرروا حراسة حقولهم لحماية ما تبقى من محاصيلهم، إلا أنّ اللصوص يسرقون ليلاً أو يستغلون فترات غياب أصحاب الحقول لساعات فقط للاستراحة في بيوتهم، وما أن نغيب لساعات عن حراسة حقول الزيتون حتى يهجم اللصوص ويقضون على المحصول، وكأنهم يراقبوننا!” مشيرين إلى أن اللصوص هم المستوطنون والمسلحون الذين يحتلون منازل مهجري القرية.

وقد تسبب المستوطنون اللصوص بأضرارٍ كبيرةٍ للأشجار، بكسر الأغصان بهدف السرعة وتسهيل عملية الجني ولا يتركون من الثمار سوى تلك الحبات التي تتساقط على الأرض.

وقال مواطن آخر من القرية: “جنتِ المليشيات محصول الزيتون لأكثر من شخص في قرية قيبار، وبخاصة الذين لا يملكون بيانات عقارية باسم المالك من دوائر الدولة السوريّة، وبذلك غادر المواطن عبد العزيز محمد القرية لجلب البيان العقاريّ، فقام المسلحون بجني محصوله من الحقل الذي يضم 200 شجرة زيتون والكائن قرب قرية قره تبة، قبل بدء الموسم ونضج الثمرة، ولدى اعتراض إخوته لدى ميليشيات الاحتلال طردوهم وهددوهم بالخطف والاستيلاء على محاصيلهم”.

في 7/ 8/6/2018 تم حرق المحاصيل الزراعيّة العائدة ملكيتها لعائلة (عرفو) من قرية قيبار، وتبلغ مساحة الأرض المحروقة 3 هكتارات.

الاستيطان وسرقة المقالع:

ــ قام مسلحون من الميليشيات التابعة لتركيا بتجهيز قوائم بأسماء العائلات المستوطنة في عفرين تمهيداً لتوزيع محاضر عقاريّة بعد ساهموا في التضييق على أهالي عفرين الكرد، واختير الموقع في قرية “قيبار” ومحيط المقبرة، وستوزع على مستوطني الغوطة، بواقع 400 م2 لكل محضر

في 30/5/2020 بدأت ميليشيا “فيلق الرحمن” بتوزيع الأراضي الزراعية العائدة ملكيتها للمواطنين الكرد المهجّرين قسراً على المستوطنين لقاء مبالغ مالية رمزيّة، وكانت قد بادرت لتشجيعهم في آذار 2020 على بناء مجمع سكنيّ على الجبل المطل على القرية.

– وقد انتشرت عدة ورشات عمل بإشراف قوات الاحتلال التركي ومتزعمي الميليشيات المسلحة في مقالع الحجر بدءاً من الجبل المطل على قرية قيبار والمواقع الجبلية المنتشرة في جبل ليلون لتجهيز ما يلزم لبناء المستوطنات، ونقل الأحجار الباقية إلى منطقة الباب التي أنشئت فيها منشرة ضخمة لقطع الحجر وتجهيزه، ليتم نقله إلى الأراضي التركية، ويصدّر إلى دولة قطر، والتي وصلتها أولى الشحنات مطلع حزيران 2020.

الاضطهاد الدينيّ والتمييز العنصريّ:

يذكر أنّه في ظل الإدارة الذاتية تم الاعتراف لأول مرة في سوريا بالإيزيديّة ديانةً مستقلةً لها خصوصياتها وثقافتها وليست طائفةً، وجاء في المادة 33 من العقد الاجتماعيّ: الديانة الإيزيدية ديانة قائمة بذاتها، ولمعتنقيها وحدهم الحق في سن القوانين الخاصة بهم”. وبذلك تم افتتاح عددٍ من المؤسسات الدينيّة مثل جمعية الإيزيديين الثقافيّة والاجتماعيّة، واُعتمد تعليم الديانة الإيزيديّة رسميّاً بمنهاج الدراسة، بإشراف “جمعية إيزيديّ غرب كردستان وسوريا”.

إلا أنّ الكرد عامة والإيزيديين منهم خاصة اُعتبروا كفاراً بنظر سلطات الاحتلال والميليشيات الإخوانيّة التابعة لها، وتم التضييق على الكرد الباقين في إقليم عفرين على أساسٍ عرقيّ ودينيّ

تقرير الخارجية الأمريكيّة:

ورد في التقرير السنويّ لمكتب الديمقراطيّة وحقوق الإنسان والعمل بوزارة الخارجية الأمريكيّة الصادر في 1/4/2021: أنّ لجنة التحقيق الدولية في سبتمبر/ أيلول ذكرت أنَّ أعضاء الجيش الوطني نهبوا ودمروا المواقع الدينية والأثرية في منطقة عفرين، بما في ذلك الأضرحة والمقابر الإيزيدية، وكذلك المواقع التي تحميها اليونسكو. وفي أبريل/ نيسان، وثقت المنظمة غير الحكومية “إيزدينا” تدمير الأضرحة الإيزيدية في عفرين على يد المعارضة المسلحة المدعومة من قبل تركيا، بما في ذلك أضرحة الشيخ جنيد والشيخ حسين وجيل خانه والشيخ ركاب. وفي يوليو/ تموز، وأفادت منظمة Bellingcat غير الحكوميّة بتدمير العديد من الأضرحة والمقابر الإيزيديّة في عفرين، بما في ذلك مقبرة قيبار. وأبلغت هذه المنظمات أيضًا عن حالات فرضت فيها قوات المعارضة المدعومة من قبل تركيا قيودًا على الحرية الدينيّة والتضييق على الإيزيديين.

تتعدد صور الاضطهاد والتمييز العنصري لأسباب قومية ودينية، ولا تتوقف على التضييق على كل أهالي القرية، بل على التعدي على المزارات وأماكن العبادة وتدنيس حرمة المقابر:

ــ نشاط دعوي إكراهيّ

في 22/3/2021 نقلت “عفرين بوست” عن مصادرها الموثوقة أنّ مجموعة متشددة تعرف باسم “أحباب الله”، وسّعت نشاطها الدعويّ الإكراهيّ في القرى الكُردية الإيزيدية، وتجيرهم على نطق الشهادتين ودخول الدين الإسلاميّ. وقد وصلت إلى قرية قيبار في 21/3/2021، تحتل مجموعة “أحباب الله” جامع قرية قيباريه/عرش قيبار وتجول على منازل من بقي من الأهالي الأصليين وتدعوهم إلى دخول الدين الإسلامي بإكراههم على نطق الشهادتين.

وتتألف المجموعة من نحو 15 متطرفاً إسلاميّاً تنطلق من جامع القرية، الذي تحتله على شكل مجموعات كل واحدة منها 3 أفراد، وتتقاسم منازل الكرد وتدعوهم للإسلام، انطلاقا من منطقهم الذي يقضي “تكفير الإيزيديين”. ويستوقفون المارة ويجبرونهم على نطق الشهادتين.

ــ تدنيس المقابر والأماكن الدينيّة:

تم تخريب ونبش مزاراتهم (شيخ حسين، ملك آدي، چيل خانه) المتواجدة في جنوب شرق القرية، إضافةً إلى تخريب شواهد وأضرحة موتى القرية. تدمير مزار ملك آدي في قرية قيبار. وفي أيار 2020 جرى نبش في مزار چيل خانه الإيزيدي في قرية قيبار، وهو يعدُّ بمثابة مزار يقصده الإيزيديون للتبرّك والتصوف والعبادة.

في 17/5/2019، أظهرت مشاهد مصورة تابعتها “عفرين بوست” وتأكدت من مصداقيتها، تدمير الاحتلال التركي ومسلحيه عدداً من مقابر قرية قيبار، ويبدو في المشاهد المصورة تكسير مجموعة من شواهد الأضرحة ورميها قرب من القبور، التي يبدو أنّها تحمل كتابات باللغة الكرديّة.

ذكرت عفرين بوست في 14/9/2019 أن المستوطنين رفضوا الصلاة خلف إمام مسجد القرية الأساسي، لكونه كردي، وأصروا على استبداله بآخر من المستوطنين، وكان السرقة والتخريب قد المسجد في بداية احتلال القرية، ولكنهم قاموا بتوسيعه وترميمه، في إجراء تجميليّ للاحتلال لاحقاً.

الانتهاكات بحق الآثار:

تظهر صورة فضائية لتل قيبار تعود إلى تاريخ 28/9/2019 اتساع مساحة الحفريات التخريبيّة التي يقوم بها الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له على التل، لتشمل كامل مساحة الجزء المرتفع من التل (الاكروبول) وامتداد الحفريات إلى محيط التل ضمن السهل المجاور له حيث كانت مساحة الحفريات في الصورة الفضائية المؤرخة 25/2/2019 حوالي (6400) م2، لتصل إلى نحو ثلاثة هكتارات ونصف (35000) م2 وفق الصورة المؤرخة 28/9/2019، وتظهر فيها آلية ثقيلة بالطرف الغربي من منحدر التل تقوم بتخريب التل وتدمير طبقاته الأثريّة، ولا تتوفر معلومات عن مساحة الحفريات التخريبيّة حالياً وأعماقها، والقطع الأثرية التي اُستخرجت ومصيرها و كيفية التصرف بها.

في 15/5/2020 بدأ مسلحو مليشيا “لواء المعتصم” أعمال حفر باستخدام (الجَرَّفَات وباكر) في محيط تل قيباريه الأثرية، الواقعة على طريق معسكر “عرش قيبار”.

في 4/8/2020 استؤنفت أعمال النبش والبحث عن الآثار في تل قيبار الأثريّ، وتنوي سلطات الاحتلال إنشاء قاعدة عسكرية وتم تداول مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعيّ في مكان الحفر يظهر أكوام الأتربة التي جُرفت وأكوام من (البحص الأبيض) الخاص بالبناء لإخفاء جريمة سرقة الآثار تحت المنشأة.

في 1/12/2020 بدأ مسلحون من ميليشيا “الجبهة الشامية” عملية بحث عن الآثار واللقى الثمينة في المنطقة الواقعة ما بين قريتي قيبار ومريمين باستخدام أجهزة حديثة خاصة.

ضحايا وشهداء

ــ انتحار أم قتل؟

في 11/12/2020 عُثر على جثمان الشاب الكُردي عادل حنان نجار، (30 عاماً) من أهالي قرية قيبار، معلقاً (بحالة شنق) إلى دالية في فناء منزله الكائن بحي الأشرفية – منطقة القوس، ولم تتوضح بعد ظروف وفاته في ظل تداول الأهالي عدة روايات بينها الانتحار أو مقتله على يد الميليشيات إذ سبق أن تم اختطافه، ويقع منزله ضمن القطاع الأمني التابع لميليشيا “المعتصم”. وهو متزوج ولديه طفلان.

ــ استشهد في تفجير فسرقوا أثاث بيته واستولوا عليه!

في 24/11/2020 قضى المواطن محمد عثمان مصطفى، من أهالي قرية قيبار شهيداً بالمشفى بسبب إصابته البليغة في تفجير سيارة مفخخة بمنطقة سوق الهال. وفي اليوم التالي استولى مستوطنون، على منزل الشهيد محمد مصطفى مستغلين فترة انشغال ذويه بمراسم الدفن. ونهب المستوطنون من منزله الكائن بحي الأشرفية – منطقة القوس، بعض الأثاث المنزلي ومحتويات أخرى، وحاولوا سرقة جراره الزراعيّ، إلا أن أحدهم كان سبقهم بسرقة بطارية الجرار الكهربائي فلم يتمكنوا من سرقته.

وبعد يومين استولى مستوطنون برفقة مسلحين من ميليشيات الاحتلال بالمنطقة منزل الشهيد وطردوا ابنته وأقرباءه منه بذريعة أنّه لم يكن المالك الحقيقي للمنزل، علماً أن المنزل يعود لابن عم الشهيد “أبو كاوا” وكان يسكن فيه بموجب وكالة صادرة عن سلطات الاحتلال، فيما سمح لعائلته أخذ بعض الأغراض من المنزل.

ــ استشهاد أطفال مهجرين

في 2/12/2019 ارتقى الطفلان الشقيقان “سمير عبد الرحمن حسو (12 عاماً)، ومحمد عبد الرحمن حسو (15 عاماً)، من أهالي قرية قيبار، في المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال التركيّ مجزرة في بلدة تل رفعت راح ضحيتها 8 أطفال شهداء، من أبناء عفرين المهجرين.

معسكر قيبار

منحت سلطات الاحتلال التركي معسكر قيبار لميليشيا “فيلق الرحمن”، بعدما حاز على رضاها، وجعلت الميليشيا المعسكر مقراً رئيسياً لها، وقامت بتجهيزه هندسياً وأضافت أبنية وحفرت الخنادق فيه، ودعت شباب المستوطنين للانضمام إلى صفوفه، واشترط سن القبول 18ــ 30 سنة، ووزعت العناصر على خمس كتائب، وتجاوز مسلحيه الألف، بعضهم مقيم بشكلٍ فيه، ومع تنظيم المناوبات على 3 دفعات، فإن عدد المسلحين الموجودين فيه على الدوام لا يقل عن 500. كما انضم إلى الميليشيا نحو 250 مسلح جديد ينحدر معظمهم من مدينة الرستن بلد متزعمها المدعو عبد الناصر شمير، وكان بين المنضمين عدد من الضباط برتب مميزة، فقويت شوكة المدعو شمير بهم، ولم يعد يبالي بانشقاق مسلحي الغوطة عن صفوف الميليشيا.

في 6/3/2019 ذكرت عفرين بوست أنَّ جيش التركي بدأ بصرف رواتب لمسلحي ميليشيا “فيلق الرحمن” الإسلامية، وخصصت لكل مسلح راتباً مقداره 500 ليرة تركية اعتباراً من بداية شهر آذار.

وشهد معسكر قيبار زيارات لضباط أتراك عاينوا خلالها التدريبات العسكريّة والتحصينات الهندسيّة، ما يثبت الرضا التركي عن الميليشيا، ومُنح منطقة سيطرة تربط ريف حلب الشمالي بالغربي، وهو ما لم تنله ميليشيا “جيش الإسلام”، الذي أخذ عليه الأتراك علاقته السابقة مع السعودية، وتذبذب علاقته مع دول إقليميّة، ولذلك يسعى لتقوية نفوذه عبر العلاقة بميليشيات (المعتصم والحمزة) واشترى مواقع وقام بتجهيزها لتكون مقرات عسكرية ومقرات سكنية لمسلحيه.

التفجيرات في قيبار

 في 19/1/2019 قُتل مسلحان من ميليشيا “فليق الرحمن” الإسلامي التابعة للاحتلال التركي بانفجار عبوة ناسفة بهما، في معسكر قيبار

1/9/2020 عقب انفجار لغم في قرية قيبار في الأراضي الحراجيّة، وتسبب باندلاع النيران بالأراضي الزراعية. وبعد التفجير والحريق الهائل الذي شبّ بالأراضي الزراعيّة، فرض مسلحو المليشيات حصاراً على القرية.

في 30/12/2020 مساءً سقطت قذيفة مجهولة المصدر، على المنطقة الواقعة بين معسكر قيبار الذي تتمركز فيه ميليشيا “فيلق الرحمن”، وقرية قيباريه التابعة للمركز، وكانت قذيفة مماثلة سقطت صباحاً في المنطقة ذاتها، وتبعهما سماع صوت سيارات الإسعاف التي هرعت إلى مكان سقوط القذيفتين لإجلاء المصابين.

المصادر:

1ــ شبكة عفرين بوست الإخبارية.

2ــ موقع إيزدينا.

3ــ موقع حزب الوحدة الكردي (يكيتي)، تقارير التوثيق.

4ــ مديرية آثار عفرين (تقارير منشورة).

5ــ منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين.

6ــ شبكة نشطاء عفرين.

7ــ التقرير السنويّ لمكتب الديمقراطيّة وحقوق الإنسان والعمل بوزارة الخارجية الأمريكيّة الصادر في 1/4/2021.

8ــ كتاب جبل الكرد (عفرين) ــ دراسة جغرافية ــ الدكتور محمد عبدو علي.

9ــ كتاب عفرين… نهرها وروابيها الخضراء ــ عبد الرحمن محمد.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons