عفرين بوست – خاص
حصل مراسل “عفرين بوست” اليوم الخميس، عل معلومات من أوساط ميليشيات الاحتلال التركي الإسلامية والمعروفة باسم “الجيش الوطني السوري”، أن 400 مرتزقا سورياً انطلقوا من إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، ودخلوا الأراضي التركية للتوجه إلى معسكر تجميعي في مدينة مرسين التركية تمهيدا لإرسالهم إلى أوكرانيا أو اليمن.
وأضاف المراسل أن المرتزقة ينتمون إلى ميليشيا “السلطان مراد وملكشاه والسلطان سليمان شاه أو العمشات”، مشيراً إلى معظمهم من المكون التركماني.
وكان مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا قد كشف عن قوائم قد جهزها ميليشيا “الجيش الوطني السوري” من عناصره بغية تدريبهم لإرسالهم إلى اليمن، بانتظار أوامر من المخابرات التركية للتحرك.
المعلومات الجديدة التي تم كشف النقاب عنها تشير إلى أن تركيا تعتزم إرسال دفعة جديدة من المرتزقة من عناصر الفصائل السورية الموالية لها، هذه المرة إلى اليمن.
مصادر “المركز” كشفت أنّ هذا الملف سلمته المخابرات التركية إلى المدعو (كمال طه الفيحان) الملقب بـ (أبو فيصل المجاهد)، وهو من أهالي مدينة (القريتين) التي تبعد حوالي 85 كم عن مركز (مدينة حمص)، ويعيش في بلدة (الدانة)، متنقلا بينها وبين منطقة عفرين وجرابلس والباب واعزاز، ورأس العين وتل أبيض وقام بفتح مكاتب لتجنيد (المرتزقة) لإرسالهم إلى اليمن بدعم تركي.
وبحسب تسجيلات صوتية حصل المركز الحقوقي عليها من مدير حملة تجنيد المرتزقة (كمال طه) فإنّه مكلف من قبل المخابرات التركية بالعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة (الجيش الوطني) لتجنيد المرتزقة السوريين، بهدف إرسالهم إلى اليمن، عبر السعودية، مقابل راتب شهري يبلغ 2500 دولار، يسلم منها (سلفا) 400 دولار – خصم 100 دولار لوثائق المرتزقة-، والباقي بنهاية الشهر يسلم للأهل وفق توكيل من (المرتزق).
طه كشف أنّ مدة التعاقد هي 6 أشهر، قابلة للتجديد، في حال لم يتوف (المرتزقة) أو (كانت سيرته الذاتية نظيفة)، وقال بإنّ اصطحاب الهواتف ممنوع منعا باتا، وإنّ التصوير محظورا كليا، وعواقبه وخيمة (الحبس، الطرد …).
وعن مهام المرتزقة تحدث طه قائلا، إنّهم يفضلون تجنيد من له خبرات قتالية، سيتم جمعهم في منطقة عفرين، ومنها سيتم إدخالهم إلى الأراضي التركية بتنسيق مع (الجيش والمخابرات التركية) ومنها من مطار عينتاب إلى اسطنبول سيتم نقلهم إلى مدينة الرياض (السعودية)، وهناك سيتم اخضاعهم لدورة تدريبية (عسكرية) مدة 15 يوم، لتعليمهم حمل السلاح، والانضباط، وثم سيتم نقلهم إلى الحدود السعودية – اليمنية للعمل كحرس حدود وأي مهمة قتالية.
وتحدث طه إنّ المخابرات التركية هي من تشرف على العملية، وقال إنّه سيتم تأمين كل مصاريف المجندين كمرتزقة من نقل إلى غذاء وطعام وعلاج ولباس.