عفرين بوست ــ خاص
قرية حفطارو/ Gundê Heftêr كانت من قرى الخط الأول في مواجهة العدوان التركيّ والميليشيات الإخوانيّة، فنزح أهلها مبكراً إلى مدينة عفرين، وبعد إطباق الاحتلال لم يُسمح لأي من أهلها بالعودة إليها لتكون مستوطنة خالصة للمسلحين وعوائلهم.
تتبع قرية كوندي حفتير/ حفطارو إدارياً لناحية بلبله، وبلغ عدد منازلها قبل الاحتلال 53 منزلاً يقطنها 250 نسمة، كلهم كرداً.
حفطارو في مرمى الاستهداف
كان احتلال القرى الحدودية مبكراً بسبب تعرضها لكثافة القصف وتحولها إلى ميادين اشتباكات، وبذلك تم احتلال قرية حفطارو في 29/1/2018. إلا أن عمليات المقاومة استمرت وفي 3/2/2018 تم تدمير دبابة في القرية بواسطة صاروخ حراري على يد المقاتلين الكرد، ما أسفر عن مقتل 5 جنود أتراك.
استهدف القصف الجوي والمدفعي لقوات الاحتلال التركي القرية بشكل مباشر، واُستهدف خزّان المياه وتم تدميره بالكامل، كما تم استهداف منازل الأهالي، ما أدى لتدمير 12 منزلاً بشكل كلي أو جزئيّ، وتعود ملكية المنازل إلى المواطنين: (1 – محمد كمال حفطارو 2 – يوسف كمال حفطارو 3 – محمد خليل حفطارو 4 – لقمان خليل حفطارو 5 – عبد الرحمن شيخو حفطارو 6 – شيرو عبد الرحمن حفطارو 7 – هوريك مراد حفطارو 8 – شيخو محمد حفطارو/منزلين/ 9 – شيخو محمد حفطارو 10 – حنيف حفطارو 11 – حميد ابراهيم حفطارو12 – رجب رشيد حفطارو)
مستوطنة بالكامل
تحتل ميليشيا “جيش النخبة” القرية والتي يتزعمها نقيب منشق عن الجيش السوري ويتخذ من منزل المواطن وليد حفطارو، مقرا له.
يحتل المسلحون وذووهم من المستوطنين القادمين من سهل الغاب بريف حماه كافة منازل القرية، بينما تستولي الميليشيا على كافة حقول وكروم المهجرين، ويبلغ عدد أشجار الزيتون المستولى عليها نحو 65 ألف شجرة عدا كروم العنب والفستق وغيرها.
مع التصعيد الميداني في ريف حماه الشمالي وريف إدلب الجنوبي أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 25/8/2019 وصول موجة كبيرة من المستوطنين إلى عفرين قدرت عددهم بنحو 160 ألف شخص وتم توطينهم في منازل أهالي عفرين داخل النواحي وقراها. وتم توطين عوائل منهم في قرية حفطارو.
تم تهجير أهالي القرية بالكامل ليتجه معظمهم إلى مناطق الشهباء ولا زالوا يقيمون فيها وقسم منها توجه لشرقي الفرات ومدينة حلب.
عادت عائلة وحيدة من أهل القرية إلى الإقليم، إلا أن مسلحي الميليشيات التابعة للاحتلال لم يسمحوا لها بالعودة لمنزلها، فاضطرت للإقامة في قرية عبودان المجاورة. ولذلك لم تسجل الانتهاكات من أعمال اختطاف واعتقال بحق أهالي القرية بسبب عدم وجودهم، وتهجيرهم بالكامل.
في ١٣ يوليو ٢٠١٩ فرض مسلحو ميليشيا صقور الشام إتاوة كبيرة على المواطن شيخو محمد حفطارو صاحب معصرة الزيتون مقدارها 13 ألف دولار أمريكيّ مقابل السماح له بتشغيل المعصرة في موسم الزيتون، وكان قد دفع ضريبة مقدارها 10 آلاف دولار لقاء تشغيلها في الموسم السابق. بحسب منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين.
لم تسلم أشجار القرية من أعمال القطع من قبل مسلحي الميلشيات المسيطرة على القرية والقرى المجاورة.
صور من قرية حفتار – تظهر آثار القصف التركي الناجم عن القصف التركي ابان العدوان والغزو الإخواني