عفرين بوست – خاص
أطلق نشطاء سياسيون وصحافيون حملة “أوقفوا التغيير الديمغرافي في عفرين” على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد الجرائم الجسيمة التي ارتكبها ويرتكبها الاحتلال التركي في عفرين منذ احتلالها، وعلى رأسها جريمة التغيير الديموغرافي في الإقليم الكُردي شمال سوريا.
وكان الاحتلال التركي وميليشياته الإخوانية قد هجّر أكثر من 300 ألف من السكان الأصليين لعفرين، واسكنت نحو 400 من المستوطنين المستقدمين من دمشق ودرعا وحمص، بعد اتفاقات آستانا المبرمة بين تركيا و روسيا وإيران، قبيل احتلال الإقليم عام 2018
الحملة الجديدة التي انتشرت بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، أطلقها نشطاء كُرد وعرب بهدف إيقاف التغيير الديموغرافي الذي تجريه قوات الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة لها.
نهدف لإيقاف التغيير الديمغرافي وشهدنا ردود أفعال
قال كرناس آسو الناشط السياسي وأحد المشرفين على الحملة لـ “عفرين بوست” بأنهم يهدفون من خلال هذه الحملة إلى دفع الجهات الدولية المعنية لاتخاذ موقفٍ ضد الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها تركيا من تغييرٍ ديمغرافي في عفرين من أجل التحرك لإيقافه.
وأضاف: “نحن بدأنا في هذا الوقت لأنه هناك مخاوف من تغيير ديمغرافي كامل في المنطقة، حيث تستمر الإبادة بشكل يومي ضد أهالي عفرين، والدليل على ذلك هو تدمير المواقع الأثرية، وبناء جدار فصل ما بين عفرين والمناطق التي في جوارها، والاعتداء على النساء، وافتتاح مدارس دينية تحرض على التطرف والتشدد المشابهة لداعش”.
وأشار (آسو) إلى أن الحملة حققت تفاعلا واسعا من لدن المنظمات المعنية بحقوق الانسان مثل المرصد السوري لحقوق الإنسان ومؤسسة حماية البيئة في أوروبا وبعض الأطراف السياسية، مردفاً بالقول “لكن هناك الكثير من الدول لا تزال تقف في صف تركيا مثل ألماينا وروسيا وبريطانيا. نحن نحاول أن نظهر الوجه الحقيقي للدولة التركية ومرتزقتها للعالم أكثر، يجب أن تبقى هذه الحملة مستمرة، نريد ان يتم وضع حد للانتهاكات التركية في عفرين ومناطق كردستان كلها”.
نعمل على تدويل قضية عفرين
من جهتا قالت الصحفية (درايانا داري) المشاركة في الحملة في تصريح لـ “عفرين بوست” أردنا من خلال حملة “أوقفوا التغيير الديمغرافي في عفرين” إيصال صوتنا للمجتمع الدولي لإيقاف الانتهاكات الواسعة النطاق لحقوق الإنسان في عفرين والتغيير الديمغرافي الذي تتبعه دولة الاحتلال التركي لمحو هوية عفرين الكردية”.
وتبدي (داريانا) استيائها من موقف المجتمع الدولي الحالي حيال عفرين وتصفه بـ ” الأصم” ولكنها تعتقد بأنه يجب التحرك وتجريب كافة الوسائل لجعل جعل قضية عفرين قضية دولية مضيفة” الاحتلال التركي ينفذ جرائم الإبادة بحق المناطق المحتلة مثل عفرين وسري كانيه/رأس العين وكري سبي/تل أبيض. ندعو المنظمات الدولية أن تضع حد لهذه الجرائم”.
وكانت العديد من وسائل الإعلام المحلية والدولية قد نشرت تسجيلات مصورة يدعو فيها صحافيون ونشطاء سياسيون إلى إيقاف التغيير الديمغرافي في عفرين.