عفرين بوست
أعلنت كندا يوم أمس الاثنين، حظرا على صادرات الأسلحة إلى تركيا بعد توصّل تحقيق أجرته إلى أن أنقرة استخدمت تقنية طائرات مسيّرة كندية بشكل خاطئ في نزاعات عسكرية.
وقال وزير الخارجية مارك غارنو في بيان: “بعد هذه المراجعة التي توصلت الى أدلة موثوقة على استخدام تقنية كندية مصدّرة إلى تركيا في إقليم ناغورني قرة باغ/آرتساخ، أعلن إلغاء التراخيص التي جرى تعليقها خريف عام 2020”.
وأضاف: “هذا الاستخدام لا يتماشى مع سياسة كندا الخارجية ولا ضمانات الاستخدام النهائي التي قدمتها تركيا”.
من جهتها ندّدت أنقرة اليوم الثلاثاء، بقرار كندا تعليق كلّ صادرات الأسلحة إليها على خلفية دعم تركيا لاذربيجان في النزاع الدائر في إقليم ناغورني قره باغ، متهمة أوتاوا “بازدواجية المعايير.
قرار حظر التصدير الأخير، سيطال 29 ترخيصا ممنوحاً لتركيا إضافة الى مجموعة واسعة من المعدات والتقنيات العسكرية، بينها مكونات إنتاج طائرات وبرمجيات وبيانات تقنية لأجهزة محاكاة الطيران ومعدات الأقمار الاصطناعية.
وبلغت قيمة صادرات الأسلحة الكندية إلى تركيا عام 2019 أكثر من 150 مليون دولار كندي (120 مليون دولار أمريكي).
وتوصل التحقيق الكندي أيضا الى أن تركيا شاركت معدات الطائرات المسيرة الكندية مع الحكومة الليبية المؤقتة في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة هناك، حيث استخدمت لشن ضربات جوية، كما استخدمتها تركيا نفسها أيضا في سوريا للمراقبة والاستهداف.
وأمرت أوتاوا أيضا في قرار منفصل في تشرين الأول/ أكتوبر 2019 بتعليق إصدار تراخيص تصدير جديدة للشحنات العسكرية إلى تركيا بعد توغل الجيش التركي في المناطق الكردية في شمال وشرق سوريا، لكن هذا التعليق تم إلغاؤه في أيار/ مايو من ذلك العام.
المصدر: وكالات