عفرين بوست – خاص
تواصل ميليشيات الاحتلال التركي التضييق على سبل العيش أمام السكان الكرد الأصليين لدفهم لترك ديارهم لصالح المستوطنين الذين استقدمتهم أنقرة لضرب الوجود الكردي في إقليم عفرين وإحداث التغيير الديموغرافي الشامل فيه.
في السياق، قال مراسل عفرين بوست أن ميليشيا “السلطان مراد”، أكبر الميليشيات المحتلة لبلدة ميدانكي بناحية شرا/شران، تمنع سكان البلدة الأصليين من ممارسة مهنتهم في صيد الأسماك في بحيرة البلدة، بذريعة تنفيذ حملات أمنية متكررة في المنطقة، مشيرا إلى أن الهدف الحقيقي من المنع هو حرمان أهالي البلدة من التكسّب وكذلك احتكار المهنة لصالح عناصرها وذويهم من المستوطنين.
وتواصل أحد صيادي البلدة مع المراسل وقال: مرتزقة فرقة السلطان مراد تمنع أهالي بلدة ميدانكي من مزاولة مهنتهم ” الصيد”، بحجة قيامهم بتنفيذ حملات أمنية في البلدة.
وتابع الصياد بالقوال: تعتبر مهنة الصيد مصدر رزقنا الأساسي، وتلجأ الفصائل المتواجد في البلدة وعلى رأسها مليشيا فرقة السلطان المراد التابعة لجيش الوطني، والتي تحتل المرتبة الثالثة في السلطة المركزية بسرقة خيرات البلدة وعلى رأسها الصيد، وتمنع الأهالي من مزاولة مهنتهم الصيد لصالح مواليهم ومقربيهم لتكون مصدر دخلهم”.
وتحتل خمس ميليشيات إسلامية قرية ميدانكي، وتتقاسم مناطق النفوذ ضمنها، وهي كل من مليشيات (فيلق الشام، قوات النخبة، فرقة السلطان مراد، لواء المعتصم، فرقة رجال الحرب).
ويتواجد حالياً قرابة 110 عائلات من السكان الكُرد الأصليين من أصل 550 منزل تتكون منها بلدة ميدانكي، فيما يستولي المسلحون والمستوطنون على باقي المنازل في القرية.