غفرين بوست – خاص
في ظل استمرار انتهاكات بحق ممتلكات المدنيين يواصل مسلحو الاحتلال التركي وذويهم من المستوطنين انتهاكاتهم بحق ممتلكات مهجري إقليم عفرين المحتل من استثمار و بيع غير قانوني وغيرها.
وفي هذا الشأن، تواصل مراسل عفرين بوست مع أحد المستوطنين من مدينة إدلب ويدعى” مصطفى أبو أحمد “الذي يقطن في منزل تعود ملكيته لأحد مهجري عفرين، والكائن في حي محمودية – طلعة الحرش بالقرب من مبنى وزارة الدفاع سابقاً مقابل جامع الأنصار- ويعرضه للبيع.
وحول مجريات وآلية البيع الذي يتم داخل عفرين، حصل مراسل “عفرين بوست” على معلومات عبر تواصل مع أحد المستوطنين الذي أكد بأنه قام ببيع ثلاثة شقق بسعر 900 دولار لكل منزل، وأن المنازل الذي يتم بيعها، وتحصل الأمنيات التابعة لميليشيات “لجيش الوطني” الإسلامية على نسبة منها، لقاء عدم التعرض للمشتري.
وأضاف المستوطن بأنه لا توجد للمنازل أوراق من قبل المجالس المحلية المشكلة من قبل المحتل التركي، كما أنهم يستولون على المنازل بتهمة تأييد ملاكها للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حسب قوله.
وتستولي ميليشيات الاحتلال التركي على أكثر من 60 % من الممتلكات الخاصة من منازل ومحاضر عقارية وأراض زراعية وحقول الزيتون في إقليم عفرين، بحجة عائديتها لأعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي أو المؤيدين للإدارة الذاتية السابقة، كما أنها تحرم المئات من العائلات العفرينية من العودة لمنازلهم وممتلكاتهم رغم تواجدهم داخل عفرين.
فعلى سبيل المثال هناك نحو 20 عائلة كردية من أهالي بلدة ميدان أكبس يعيشون في قرية بنيركا ومدينة عفرين، بسبب رفض مسلحي ميليشيا “فيلق الشام” الإخوانية من إعادة منازلهم وأراضيهم منذ 3 سنوات، كما أن سكان قرية درويش/راجو يتناثرون في القرى المجاورة لقريتهم، بسبب قيام جيش الاحتلال التركي القرية لقاعدة عسكرية، وكذلك الأمر في قرية كازيه-حسن ديرا/بلبل وبعرافا/شران وجيا/راجو وغيرها العديد من القرى الخالية تماما من سكانها الأصليين التي تم ملؤها بالمستوطنين.
