عفرين بوست – حاص
قال السياسي السوري على أمين السويد ان ممثلي “الائتلاف السوري” وتفرعاته يبحثون عن مصالحهم ومكاسبهم الشخصية ويقدمونها على مصالح الوطن، ما أتاح للنظام السوري للتصرف على أن لا بديل عنه يقدر على قيادة سوريا، رغم “المأساة الوطنية” التي حلّت بالسوريين.
جاء ذلك في تصريح خاص لـ “عفرين بوست” حول مآلات الوضع السوري بعد مرور عقدٍ من انطلاق الحراك السلمي في سوريا.
وأضاف “السويد”: “مازال ممثلو ما يسمى الائتلاف الوطني وتفرعاته مثل لجان الدستور والهيئة العليا للمفاوضات والحكومة المؤقتة يبحثون عن مصالحهم الشخصية ومكاسبهم التي قدموها على مصالح الوطن فسمحوا للنظام أن يتصرف على أنه لا يوجد بديل له قادر على قيادة سوريا، فكانوا بحق أسوأ معارضة تمثل أرقى شعب وأرقى ثورة. لقد كانت أستانا وسوتشي حلقات مسلسل تركي يهدف لإغراق الشعب في آمال يعلم المعارضون علم اليقين أنها مضيعة للوقت وأنها مذبحة للشعب وخصوصاً أنها برعاية دولة الاحتلال التركي”.
واشار”السويد” إلى أنه تم تدمير أكثر من 10 ملايين منزل بشكل نهائي، ونسف البنى التحتية، وتسليم مناطق عزيزة على قلب كل سوري إلى تركيا المحتلة، ووصل الاقتصاد السوري إلى عتبة الفشل والدولة إلى الانهيار” منوها أن كل ذلك حصل لتثبيت نظام الرئيس السوري بشار الأسد دون الاكتراث بالحالة المأساوية للسوريين.
السياسي علي أمين السويد، من أهالي محافظة إدلب ويقيم حالياً دولة الكويت.
أما عن مآلات الوضع بسوريا، قال السياسي السوري أن الوضع السوري لن يخرج من الزجاجة إلا بتضافر إرادة دولية تلزم نظام الأسد بتطبيق القرار الأممي 2254 والذي يتضمن إقامة هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، مشيرا إلى أن هذا الحل لا يبدو قابلاً للتطبيق على أرض الواقع في القريب المنظور، وبالتالي ستتجه سوريا إلى حالة ” استقرار اللا استقرار” التي سيدفع ثمنها في المدى البعيد الشعب السوري بكل اثنياته وقومياته، حسب تعبيره.