عفرين بوست-خاص
تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها بـ” الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتية في شمال سوريا” سابقاً.
وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال الفترة من السادس إلى الثاني عشر من شهر مارس، (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، وهي لا تتعدى أن تكون غيضاً من فيض الاحتلال!).
وفيما يلي ملــخص الأسبوع:
- قتل مسن كردي تحت التعذيب، ومشفى تركي يسلم جثمان مواطن كردي بدون أحشاء.
- اختطاف 6 مواطنين كرد، منهم مسنون.
- الإفراج عن 9 مواطنين، بينهم 3 تجاوزوا شهراً في الاعتقال.
- تزامناً مع عيد المرأة، تقرير عن واقع المرأة في إقليم عفرين المحتل.
- إصابة شاب كردي بانفجار لغم أرضيّ
- تكرر القصف المدفعي التركيّ على مناطق التهجير القسري
- استمرار قطع أشجار الزيتون من حقول كاملة ولم يعرف عدد الأشجار
- الاستيلاء على 11 ألف شجرة زيتون في قرية ميدانكي.
- عفرين بوست ترصد وجودِ نساءٍ إيزيديات اختطفن من شنكال العراقية في مدينة عفرين المحتلة.
- تقرير “قرية فقيرا الحقيقة التي أرادت قناة “حلب اليوم” تشويهها”
- ملف/ قرية جقماق كبير ــ حيث يستباحُ السنديان والصوان في ظل التغيير الديمغرافي
- تقرير “الأمم المتحدة ــ الجيش التركي متورط بالتعذيب في عفرين”
- “الاحتلال التركيّ يسعى لجعل إقليم عفرين الكرديّ الملاذ البديل لتنظيم داعش الإرهابيّ”
جاءت التفاصيل على الشكل التالي:
جرائم القتل:
ــ في السادس من مارس علمت عفرين بوست من مصادرها أن ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قتلت مسناً كُرديّاً تحت التعذيب بعد اختطافه بأربعة أيام من منزله في بلدة ميدان أكبس الحدودية، بتهمة الخروج في نوبات الحراسة إبان عهد الإدارة الذاتية.
وأوضحت المصادر أن المسن الكُردي شيخموس قاسم (73 عاماً)، من أهالي بلدة ميدان أكبس – ناحية راجو، قٌتل تحت التعذيب في سجن لميليشيا فيلق الشام التي أبلغت ذويه صباح اليوم السبت باستلام جثمانه.
وأضافت المصادر أن حملة الاختطاف التي شنتها الميليشيا قبل أربعة أيام في البلدة، أسفرت عن اختطاف أربعة مواطنين كُرد، عُرف بينهم الشهيد “شيخموس قاسم” والمواطن سعيد قنبر (سعيد مرجان)، ولا يزال مصيرهم مجهولاُ حتى تاريخ إعداد هذا الخبر.
للتغطية على جريمتها، عمدت ميليشيات الاحتلال التركي (فيلق الشام والشرطة العسكرية) اليوم السبت، إلى دفن جثمان الشهيد شيخموس مصطفى قاسم 73 عاماً، في مقبرة بلدة ميدان أكبس الحدودية في ناحية راجو، دون السماح لذويه وأبناء بلدته بتوديع جثمانه وتغسيله وتكفينه ودفنه وفق الأصول المتبعة في المنطقة.
وفقا للمصادر أن مسلحي ميليشيات (الشرطة العسكرية وفيلق الشام) هم من قاموا بترتيب مراسم الدفن ولم يسمحوا لأي من ذويه أو أهالي البلدة بالاقتراب من جثمان الشهيد، لضمان عدم تسرب صور تظهر آثار التعذيب الذي تلقاه في السجن
وكانت الميليشيا اختطفت بتاريخ 3/3/2021، ثلاثة مواطنين وهم كل من (شيخموس مصطفى قاسم – محمد خليل حاج شيخو- سعيد قنبر)، حيث استشهد الأول تحت التعذيب بينما الآخران لا يزال مصيرهما مجهولاً.
يذكر أن ميليشيا “فيلق الشام” بالتنسيق مع ميليشيا “الشرطة المدنية”، قد قتلت بتاريخ 9/8/2019، الشاب محمد حنيف حسين (من أهالي قرية بليلكو)، تحت التعذيب، في حين قامت سلطات الاحتلال بتكريم وترقية المدعو “أيهم القباع” بع\د تنفيذه جريمة قتل الشاب الكردي.، بدل محاكمته ومحاسبته، في إشارة واضحة إلى أن سياسات الاحتلال التركي المتبعة تشجع المسلحين على ارتكاب الانتهاكات والجرائم بحق المواطنين الكرد.
ــ في الثامن من مارس حصلت “عفرين بوست” على معلومات جديدة تفيد بقيام المدعو “أبو صقر” المتزعم في ميليشيا “فيلق الشام” التي تحتل البلدة، بخطفه وتعذيبه حتى الموت، علماً أن القاتل المنحدر من بلدة الحولة –حمص وهو عنصر استخبارات في المخفر، شارك في مراسم دفن الشهيد وحمل الجنازة أيضا.
كما أكدت المصادر أن الميليشيا هي التي قامت بتنفيذ مراسم الدفن، لضمان عدم تصوير جثمان الشهيد وخروج مستمسكات على خيوط الجريمة، وسارعت أيضا إلى تسليم منزل “شيخموس” الذي كان يقيم فيها لوحده إلى أحد أبناء عمومته بعد افتضاح جريمة القتل.
وأشارت المصادر أن مسلحي الميليشيا وذويهم من المستوطنين يستولون على 400 منزل في البلدة، إضافة لـ 40 محلا تجاريا في سوقها، أصحاب 12 منزلاً منهم على الأقل يقيمون في القرى المجاورة للبلدة ومدينة عفرين، وترفض الميليشيا إعادة المنازل إليهم رغم تقدمهم بشكوى لدى ما تسمى بـ “لجنة رد الحقوق” التي سارعت إلى زيارة البلدة في ذات يوم وقوع جريمة قتل المسن “شيخموس” بهدف التضليل وتوجيه الأنظار لمنحى آخر.
ــ في الحادي عشر من مارس نشرت عفرين بوست نقلاً عن مصادر إعلامية خبراً حول سرقة الأعضاء البشرية في المشافي التركية، والضحية مواطن كردي من أهالي إقليم عفرين المحتل، وذلك بعد خضوعه لعملٍ جراحيّ في مشفى تركي.
أفادت المعلومات بأن إحدى مستشفيات مدينة إسطنبول سلمت جثمان مواطن كردي من أهالي عفرين إلى ذويه خاوية من غير أحشاء داخلية، بعدما خضع لعملية جراحية.
وذكرت (شبكة نشطاء عفرين) بأن المواطن الكردي هو محمد حبش بن شيخموس (40 عاماً) والدته صافية من أهالي قرية جقماق الكبير التابعة لناحية راجو.
يُذكر أن جثمان المواطن الكردي وصل إلى إقليم عفرين وجرت مراسم دفنه في مقبرة القرية من قبل عائلته.
وسبق لعفرين بوست أن نشرت في 10/8/2020 نشرت تقريراً حول الاتجار بالأعضاء البشرية، وذكرت فيه أنّ دولة الاحتلال التركيّ تتصدّر دول العالم في الاتجار بالبشر وسرقة الأعضاء، وذكرت حالة المواطن الكردي نضال بركات (38 عاماً) من أهالي ناحية جنديرس الحارة التحتانية، وكان مقيماً في مدينة مرسين في تركيا، الذي أدخل غرفة العمليات في مشفى بمدينة مرسين، ثم مُنعت عنه الزيارة على مدى عشرة أيام، فيما كانت عائلته تسأل عن حالته يومياً دون إجابة شافية، وفجأة أخبروهم أنه تُوفي، وعلمت عائلته أن عملية جراحة طولانية قد أجريت على جسده اعتباراً من رقبته حتى البطن، وبات جسده خاوياً بعد إفراغ أحشائه من كل الأعضاء الداخلية وتم تخييط مكان العملية بشكل أخرق باستخدام خيط سميك، فيما مُنعت عائلته من تصوير الجثمان، الذي أُحضر إلى بلدته جنديرس، لتقوم سلطات الاحتلال بالإشراف مباشرة على دفنه.
وفي 5/8/2020 أفاد مراسل “عفرين بوست” في المركز، بأن الجندرمة التركية سلمت جثة الطفل “خليل شيخو (15 عاماً)” إلى ذويه في قرية فيركان التابعة لناحية “شرا/ شران”، وهي خاويةً، بعد سرقة أعضاء جسده، وذلك بعد يومين من قتله على الحدود من قبل حرس الحدود التركي. وأفادت قريبةٍ للطفل أن الجندرمة وبعدما قتلت الطفل نقلته إلى الجانب التركي، وسرقت أعضاء جسده، وأعادت الطفل إلى عائلته في اليوم الثاني عصراً، وهو خاوٍ من الأعضاء الداخلية”، وأشارت إلى أن علامات التخييط تظهر على الصدر”.
وكان الطفل الكُردي خليل شيخو يحاول عبور الحدود، عندما أوقفت الجندرمة سيارتهم وأطلقت الرصاص عليهم، وقتلت الطفل فوراً، دون أي سؤال، ولم تسلم جثته لذويه حينها.
وفي 21/12/2018 نشر موقع “عفرين بوست” عن ناشطين كرد من إقليم عفرين المحتل أنّ الاحتلال التركي قام بسرقة الأعضاء من أجساد جثامين الشهداء الذين قضوا في التفجير الإرهابي الذي ضرب سوق الهال في مدينة عفرين في 31/10/2019 والذين جرى إجلاؤهم إلى المشافي التركية. وأفادت عائلة أحد الضحايا أنها لاحظت وجود آثار أعمال جراحية في منطقة البطن وجرى تخييطها، رغم أن الإصابات كانت في مناطق أخرى، ما أثار شكوكهم حول سرقة أعضاء فقيدهم.
الاختطاف وعمليات الابتزاز:
ــ في الثامن من مارس أفاد مراسل عفرين بوست بأن ميليشيات الاحتلال التركي المرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين، اختطفت 5 مواطنين كُرد في مناطق متفرقة من إقليم عفرين المحتل.
فقد اختطفت ميليشيا “فيلق الشام” قبل نحو أسبوع، على اختطاف المواطن الكُردي أحمد كله خيري (٢٣ عاماً) من منزله الكائن في قرية برج حيدر التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين، من التمكن من معرفة التهمة التي سوّغتها الميليشيا ضده.
ويٌشار إلى أنّ الاحتلال التركي وميليشياته يضيقون الخناق على أهالي قرية برج حيدر بين الفترة والأخرى بتهمة التعامل من تبقى من أهالها مع الإدارة الذاتية أو المساعدة في تنفيذ تفجيرات، كون القرية تقع على خطوط التماس بين قوات الاحتلال من جهة ومناطق انتشار قوات تحرير عفرين من جهة أخرى.
من جهة أخرى، أقدمت ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي صباح الاثنين 8/3/2021 على اختطاف أربعة مواطنين كُرد مسنين وهم كل من (المسن جميل مصطفى مدينه المعروف جميل مسته مدينه (70 عاماً) والمسن عدنان شاشو أبو سيوار 73عاما) في بلدة موباتا/ معبطلي بتهمة الخروج في نوبات حراسة إبان اعهد الإدارة الذاتية السابقة، وفقاً لمنظمة حقوق الإنسان بعفرين.
وأوضح المصدر بأن الميليشيا أقدمت في تمام الساعة السادسة صباحاً، على اختطاف الشقيقين علي يوسف مصطفى (67 عاماً) وأسعد يوسف مصطفى (64 عاماً) بتهمة الحراسة في فترة الإدارة السابقة وتم اقتيادهم إلى مقر الميليشيا في بلدة معبطلي، مشيراً إلى أن مسلحي المقر الأمني قد طلبوا من ذويهم فدية مالية وقدرها 600 ليرة تركية لكل واحد منهم لقاء إطلاق سراحهما وانهما مازالوا مختطفين لدى الفصيل حتى الآن.
ــ في الحادي عشر من مارس قال مراسل عفرين بوست ميليشيا “الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي، اعتقلت يوم أمس الأربعاء 10/3/2021/ الشاب الكردي جوان كنجو سيدو من منزله في قرية ترنده- مركز عفرين، واقتادته إلى جهة غير معروفة، علما أن “جوان” تعرض مرتين للاختطاف والاعتقال في السابق، وفي كل مرة كان يتم الإفراج عنه لقاء دفعه فدى مالية. في حين تم توثيق إطلاق سراح شابين آخرين بعد قضائهما شهور طويلة في الإحفاء القسري بأقبية الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية المعروفة باسم “الجيش الوطني السوري”.
الإفراج عن معتقلين
ــ في السابع من مارس أفاد مراسل عفرين بوست، بأنّ سلطات الاحتلال التركي أفرجت يوم أمس السبت، عن المواطن الكردي محمد حسين من سجن ماراتي بعد دفعه فدية مالية وقدرها 220 ليرة تركية. والمواطن محمد حسين، من أهالي قرية كوركا /معبطلي كان اعتقل بتاريخ 12شباط/ فبراير 2021، من قبل الاستخبارات التركيّة، وكان يقيم بحي الأشرفية ولديه محل بيع ألبسة أوروبية مستعملة (بالة).
كما أفرج الاحتلال التركي يوم الجمعة الماضي، عن المواطن عدنان أبو مظلوم وابن شقيقه محمد صفوان من سجن ماراتي، وذلك بعد دفع كل واحد منهما فدى مالية وقدرها 2000 ليرة تركية، علاوة على دفعهما مبلغ 1500 دولار أمريكي كرشاوي لمتزعمي الميليشيات وأفراد محكمة الاحتلال في مدينة عفرين. وكانت الاستخبارات التركيّة اعتقلت الخميس 11/2/2021، المواطن عدنان أبو مظلوم وابن شقيقه محمد صفوان، من مكان عملهما في حي عفرين القديمة (طريق جنديرس) حيث يفتتحان متجراً للحوم (قصاب).
ــ في الثامن من مارس علمت عفرين بوست من مصادرها أن ميليشيا “فيلق الشام” أفرجت اليوم عن المواطنين سعيد قنبر ومحمد خليل حج شيخو بعد خمسة أيام من اختطافهما من منزلهما في بلدة ميدان أكبس الحدودية في ناحية راجو من أهالي بلدة ميدان أكبس بعد مرور خمسة أيام على اختطافهما، وذلك بعد يوم واحد من استشهاد المسن الكردي شيخموس قاسم الذي قضى بسبب التعذيب، وجرى الاختطاف في 3/3/2021.
ــ في التاسع من مارس أطلقت سلطات الاحتلال التركي عصر يوم أمس الإثنين 8/3/2021، سراح الدكتور رياض منلّا محمد، وذلك بعد اختطافه منذ ما يقارب العامين والنصف من قبل ميليشيا الحمزات وسط مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا. وبحسب مصادر عفرين بوست، أن نحو 300 سيارة على متنها عشرات المسلحين من ميليشيات الاحتلال أوصلته في تمام الساعة الثالثة من فترة ما بعد الظهر إلى منزله في قرية جوقي/جويق، حيث أقيمت مأدبة غداء كبيرة بهذه المناسبة في خطوة تهدف إلى تلميع صورة الاحتلال وميليشياته التي أخفت الأكاديميّ الكردي قسراً رغم العديد من التقارير الإعلامية المطالبة بالإفراج عنه.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال بأن المدعو نصر الحريري، رئيس الائتلاف الإخواني ونائبه عبد الحكيم بشار، قد استغلا وجوده في السجن وأفرجا عنه لأهداف مجهولة.
الدكتور “رياض منلا محمد” مواليد 1964 من قرية جوقي/جويق في ناحية ماباتا/ معبطلي ظل مخفياً قسراً في سجون ميليشيات الاحتلال، منذ اختطافه من قبل ميليشيا “الحمزات” بتاريخ 23 سبتمبر/أيلول 2018 في مركز مدينة عفرين.
والدكتور”منلا محمد” يحمل دكتوراه بـ “إدارة الأعمال”، وعمل محاضراً بجامعة حلب، ثم انتقل مع عائلته إلى مدينة عفرين، وعمل مع “الإدارة الذاتية” رئيساً لهيئة التربية والتعليم مدة 3 أشهر، ثم تابع عمله في إدارة مدرسة وروضة للأطفال ومطعم في المدينة، واستولت عليها ميليشيات “أحرار الشرقية والحمزات” لاحقاً، وتم تحويل جزءٍ من مدرسة “الأصدقاء” العائدة له إلى مشفى.
ــ في الحادي عشر من مارس أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال التركي أفرجت عن الشاب الكردي عبد الرحمن خليل عثمان، من أهالي قرية جولاقا- ناحية جنديرس، من سجن عفرين المركزي في قرية ماراته/ معراته، بعد أن قضى مدة 31 شهراً في الإخفاء القسري، تنقل خلالها بين سجون مدينة الراعي ومدينة الباب وأخيراً ماراته
المواطن عبد الرحمن عثمان بن خليل والدته مريم عيشو تولد 1990، وقد اُختطف من قوات الاحتلال التركي بالتنسيق مع الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي في 2/8/2018، في مدينة عفرين بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي خلال فترة الإدارة السابقة.
وتم الإفراج عن الشاب الكردي أفرج عن الشاب الكردي رفعت مراد رفعت مراد (30 عاماً) من أهالي قرية كوركا/ كوركان تحتاني ناحية ماباتا/معبطلي بعد إخفاء قسري دام لأكثر من سنتين ونصف في سجن مارع، وذلك بتاريخ 18/3/2021 في السوق الشعبيّ.
كما أفرجت سلطات الاحتلال في 6/3/2021 عن المواطن روجان حسين عصمت من أهالي قرية جولاقا بعد مضي ثمانية أشهر على اختطافه في 26/6/2020.
يذّكر أنه تم توثيق الإفراج عن ثمانية من المواطنين الكرد ممن تجاوزت مدة احتجازهم السنتين منذ بداية شهر أذار الجاري.
1ــ المواطن رمضان علي ــ قرية كوكبة- ناحية جنديرس ــ 33 شهراً
2ــ المواطن عبدو جمعة من المكون العربي ــ قرية قرية بتيتة – جنديرس، 30 شهراً.
3ــ المواطن لاوند محمد شيخو، (21 عاماً) ــ قرية دارگره/دار الكبير 30 شهراً.
4ــ 5ــ المواطن الكرديّ عبد المنان منلا محمد بن طاهر (64 عاماً) ونجله طاهر منلا محمد بن عبد المنان (22 عاماً) ــ قرية جوقة/جويق ــ 30 شهراً.
6ــ المواطن الكردي محمد بكر بن حسن (53 عاماً) ــ مركز ناحية جنديرس ــ 30 شهراً.
7ــ الشاب (محمد أحمد شحادة) وهو من المكون العربي، من أهالي قرية تل سلور/تسلوريه ــ 30 شهراً.
8ــ الأكاديميّ الكرديّ الدكتور رياض منلا (دكتوراه بالاقتصاد ــ إدارة أعمال) ــ قرية جويق (58 عاماً) ــ 30 شهراً.
الاستيطان في عفرين:
ــ في السادس من مارس أفاد مراسل عفرين بوسا بأن مجموعة من مسلحي ميليشيا “الوقاص” في هيكجة التابعة لناحية شيه/ شيخ الحديد طردت ١٢ عائلة مستوطنة في القرية بالإضافة إلى عائلتين في قرية مروانية في الناحية نفسها، بسبب عدم دفع الإتاوات للميليشيا.
وضع النساء في عفرين:
في الثامن من مارس بالتزامن مع حلول يوم المرأة العالمي نشرت عفرين بوست تقريراً عن “واقع المرأة الكُردية في إقليم عفرين المحتل”. جاء فيه:
لا يمكن المقارنة بين المرحلة الحالية التي تعيشها عفرين على صعيد قضية المرأة والسنوات الأربعة خلال فترة الإدارة الذاتية وكذلك العقود السابقة ما قبل الأزمة السورية، لا على مستوى مظاهر الحياة العامة ولا الإحصائيات الرقمية من قبيل مشاركة المرأة بالحياة العامة والحالة الاستثنائية غير المسبوقة باعتماد الرئاسة المشتركة للمؤسسات والهيئات الخدمية، وكذلك زيادة معدلات انضمام المرأة إلى مختلف مجالات العمل والوظائف بما فيها العمل العسكري وتأسيس وحدات حماية المرأة وقوى الأمن الداخلي.
إجمالي الإحصائيات:
الإحصائيات عادة هي اللغة الأكثر اختصاراً ودلالة على متغير ما في مجتمع، وفيما يتصل بالانتهاكات الممارسة بحق المرأة في عفرين فإن الأرقام تمثلُ الحد الأدنى للحوادث التي وقعت، وهو ما أمكن توثيقه، نظراً لصعوبة التواصل والحصول على المعلومات وعوامل الخوف والتهديد والتضييق على الأهالي، وحساسية وضع المرأة التي تجعل الأهالي يتكتمون على الحوادث، وفيما يلي إحصائيات إجمالية أعدتها منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين:
1ــ قتل النساء: 67 جريمة متنوعة.
2ــ الخطف: تجاوزت ألف حالة، بعضهن قضين فترات طويلة قيد الاحتجاز ولا يعرف مصير العديد من المختطفات.
3ــ الاغتصاب: 65 حالة، وهو ما أمكن توثيقه، فيما يتجاوز عدد الحالات هذا المقدار، إذ يتكتم الأهالي على حالات الاغتصاب بسبب حساسية الموضوع والخشية من أعمال انتقامية أقلها الاعتقال لأحد أفراد العائلة بتهم مفبركة.
4ــ الانتحار: 5 حالات، وذلك بسبب الظروف المعيشية الصعبة.
5ــ جرحى النساء: 213 حالة، في ظروف مختلفة.
6ــ زواج القاصرات والزواج القسريّ: ارتفعت نسبة تزويج القاصرات في عفرين، بشكل لافتٍ بعد الاحتلال التركي، فقد كانت بحدود 50% عام 2013، وانخفضت مع سن قوانين حماية المرأة ومنع زواج القاصرات إلى 10% بداية عام 2018، وأما في ظل الاحتلال التركي فقد بلغت 40% وفق إحصائية المجلس المحلي التابع للاحتلال عام 2019، وهو ما يقارب 4500 فتاة معظمهن من المستوطنات.
يعتبر الزواج القسري من أسوأ الجرائم التي تتعرض لها المرأة، والتي تبرر باسم الزواج، وتفيد المعلومات الواردة من عفرين والمناطق المحتلة بوقوع عشرات حوادث التهديد بالقتل والاعتقال، لإجبار العوائل من قبول الزواج من مسلح. ولا يعرف مصير عشرات النساء المختطفات.
7ــ الآثار النفسيّة: تسببت ظروف الاحتلال كذلك التهجير القسري بتغيير شامل في طبيعة الحياة، وأدت إلى ظاهر نفسية صعبة مثل القلق والخوف والتوتر مشاعر الإحباط واليأس، والأمراض السارية والمعدية وبخاصة اللشمانيا.
المرأة في ظل الاحتلال التركي والميليشيات الإخوانيّة
لم يراعِ مسلحو الميليشيات الإسلاميّة خصوصية المرأة ودورها، وأسيئت معاملتها بشكلٍ وتم اعتقال نساءٍ مرضعات وحوامل وأمهات لأطفالٍ صغار، الأمر الذي زاد من حجم المعاناة، يضاف لكل ذلك تراجع الوضع المعيشي نتيجة أعمال السلب والنهب وسرقة المواسم الزراعية، وفقدان الحرية في الانتقال بسبب انعدام الأمان. إضافة لفرض ثقافة مغايرة غير التي اعتاد عليها أهالي عفرين الكرد، والمفارقة الثقافة الجديدة تجمع بين نقيضين، ففيما يعكس السلوك والمظهر الخارجي التشدد في التعاطي مع قضية المرأة، انتشرت في مدينة عفرين المحتلة دور الدعارة، بسبب انحطاط المستوى الأخلاقي وسفر الأزواج ليقاتلوا مرتزقة في ليبيا وأذربيجان.
ويعد التحرش من أكثر الممارسات شيوعاً من قبل مسلحي الميليشيات الإسلاميّة، بحق النساء الكرديات، بالتوازي مع أشكال متعددة للاضطهاد الجنسويّ وهي تنبع من عقيدة الميليشيات الجهادية السلفية التي تضطهد المرأة في مجتمعاتها بدون رادع، وتنتشر حالات تعدّد الزوجات مع الخيانة الزوجية.
في حزيران 2018 انتشرت في الشوارع الرئيسية في مدينة عفرين إعلانات ولوحات تحض النساء على ارتداء الحجاب، واعتباره خطاً أحمر، فيما لم تعتبر كرامتها وحريتها بنفس القيمة كما نشطت في عفرين المؤسسات الدينية الدعوية التي تدفع المرأة للانزواء والانطواء على ذاتها. الأمر الذي يعكس ذهنية الميليشيات الإسلامية والمستوطنين القادمين من مناطق أخرى.
في توجه أكد ضحالة الفكر، أطلقت منظمة تدعى “نحو غدٍ مشرق” حملة لنشر فكرة لبس النقاب لترويج ارتدائه بين النساء الكرديات، وذكر مراسل عفرين بوست أن من تريد العمل مع هذه المنظمة يجب أن تلبس النقاب، وبالمقابل تدفع لها المنظمة 5 – 10 دولار أمريكيّ. ولا تقتصر الحملة على مدينة عفرين، تشمل البلدات والقرى.
بالمثل نشطت دورات دعوية خاصة بالمرأة، ومن جملة المؤسسات التي تستهدف النساء والأطفال مؤسسة “تآخٍ بلا حدودِ” ذات الخلفية الإخوانية وتقوم بتنظيم دورات (أساسيات في العلوم الشرعية والأحوال الشخصية والمعاملات المالية ودورة بعنوان دور المرأة في المجتمعات المعاصرة). ويزعمون أن الدورات تستهدف المرأة الكردية والعربية وسُبل الدمج بينهما وإقامة تواصل بين الطرفين واستمرارها.
ذكرت عفرين بوست في 21/2/2021 أن جماعات دينية دعوية ظهرت مؤخراً في مدينة عفرين، وتجول على الأهالي بغاية نشر الأفكار المتطرفة وإلزامهم بارتياد الجوامع والمساجد. كما ظهرت نسوة منقبات في شوارع المدينة تحت مسمى “حبيبات الله”، ويترددن على المحال التجارية التي تديرها النساء، ويعملن على نشر أفكار متطرفة بينهنّ، وقد أقرت إحدى تلك الداعيات المتطرفات أنها من جماعة “أحباب الله” التي تضم العديد من النسوة اللواتي يعملن في دعوة الناس للدين وهدايتهم، كما اعترفت أن زوجها منتمٍ لتنظيم داعش، وأن نساء غيرها يعملن في المجال الدعوي.
في الواقع ما تقوم به سلطات الاحتلال التركي في عفرين منسجم مع طبيعة أفكار حزب العدالة والتنمية، فقد وردت هذه الأفكار في سياق المنهاج التعليميّ، ويُعرّف الكتاب المدرسيّ المثير للجدل “طاعة” المرأة للرجال كشكل من أشكال “العبادة”، لكن المسؤولين الحكوميين يقولون إن هذا أمر مفهوم لأن الكتاب يدور حول الإسلام ويقتبس آيات قرآنية، وقال رئيس مجلس التعليم التركي البسلان دورمس مبرراً ذلك: “الله تعالى قال ذلك، ليس أنا، هل يجب أن أصححه أم ماذا؟”.
انتهاكات متنوعة
تمارس الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي أسوأ الانتهاكات لحقوق الإنسان، وبخاصة المرأة، التي تعرضت للقتل والسلب والاغتصاب والابتزاز الجنسي والاختطاف، وذكرت التقارير الإعلامية شهادات مروعة عما يجري داخل سجون المرتزقة، وهي لا تختلف عن ممارسة “داعش”، وقد طرح السؤال علناً داخل البرلمان التركيّ، وطالبت النائبة تولاي حاتيموغولاري، النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي HDP، بإجراء تحقيقٍ برلماني، وسألت وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، حول تقارير رصدت اختطاف مئات النساء والفتيات الكرديات في مدينة عفرين، على يد مسلحي الميليشيات التي تدعمها تركيا. وقالت: “هل تحققون في مزاعم إرسال فتيات ونساء من عفرين إلى ليبيا كعبيد؟ هل الحكومة التركية على علم بالاعتداءات الجنسية في معسكرات وسجون عفرين؟ هل ستتخذون الخطوات اللازمة للتعامل مع هذه الانتهاكات للحقوق الإنسان؟ هل ستقومون بأنشطة منسقة مع المنظمات الدولية في هذا الصدد؟”.
وتحدثت ميغان بوديت، مؤسِّسة “مشروع نساء عفرين المفقودات”، عن انتشار خوف شديد من التعذيب لدرجة أن تمتنع النساء عن مغادرة منازلهنّ لأنهن يخشين أن تستهدفهنّ الجماعات المسلّحة. أطلقت بوديت موقعاً إلكترونيّاً عام 2018 لتعقب اختفاء النساء في عفرين، وهو مصدر قلق هائل إلى جانب ممارسات التعذيب.
الأطفال في مرمى الاستهداف
لا تنفصل قضية الأطفال عن النساء، فالانتهاكات بحق الأطفال تعدٍ مباشر على حقوق الأم، وفي هذا السياق تنشط في إقليم عفرين المحتل المؤسسات الدينية والدعوية الإخوانية، وتنظم الدورات الدينية والمسابقات وتقدم الإغراءات العينية والمادية للأطفال للانضمام إلى تلك الدورات. وفي إطار مشروع بعنوان “إلا صلاتي” خصصت دورة خاصة للأطفال من الفئة العمرية (9-15)، الغاية منها كما قال منظموها من مؤسسة “تآخٍ بلا حدود” ربط الأطفال بالمساجد وكذلك ربطهم بآبائهم من خلال مرافقتهم لصلاتي الفجر والعشاء”. وهو يمتد الآن لمرحلته السابعة بما يقارب 2500 طفل من قرى مختلفة بحساب كل 40 يوم منطقة جديدة ضمن منطقتي (درع الفرات وغصن الزيتون)، وفي المرحلة السابعة فقط شارك 450 طفل من خمس جوامع متفرقة. وأضاف المشروع يقدم مشاريع لغير الأطفال،
في 15/5/2019 ذكرت عفرين بوست أنه يتم تشجيع الأطفال على حضور دورات دينية ضمن المساجد، وتقديم هدايا بسيطة لهم، كالمقبلات وقطع البسكويت، إضافة إلى منحهم “عداد البسملة!”.
ويحض الاحتلال التركي عبر هيئات دينية وتعليمية ومن خلال المناهج التي أقرها للتعليم في الإقليم الكُردي المُحتل، إلى توجيه الأطفال نحو التدين، بغية تحضيرهم لاحقاً ليكونوا جنداً في خدمة تنظيم الإخوان المسلمين المصنّف إرهابياً.
كما افتتح العديد من المعاهد والهيئات الدينية. مثل معهد الفتح المبين” في قرية كرزيليه/قرزيحل، الذي افتتحه “تجمع شباب تركمان سوريا” وهو مخصص للأطفال بأعمار صغيرة جداً. وافتتح الاحتلال التركيّ مدرسة الإمام الخطيب “باشا كاراجا” مكان الثانوية الشرعية وسط مدينة عفرين، وتُعرف مدارس” باشا كاراجا” كأكثر المدارس الدينية التركية رواجاً وتخرج منها الكثير من الشخصيات بينها أردوغان.
وتضمنت قائمة المواد وفقاً لجلاء المرحلة الابتدائية 11 مادة رئيسية، منها 3 مواد دينية!، حيث تضمنت قائمة المواد الدينية، المواد التالية: (التربية الدينية، القرآن الكريم، حياة الرسول محمد)، والتي خصص لكل منها خانة في الجلاء!
هناك نشاطات أكثر تفصيلاً تتم تحت ستار العمل الخيري، إلا أنها ذات توجهات دينية متطرفة، والغاية منها ترويج أفكار التكفير وشرعنة الاحتلال تحت ستار الدين ووصف جيش الاحتلال بالفاتحين والمحررين.
ــ في العاشر من مارس علمت عفرين بوست بأنّ مستوطنين اعتديا اليوم الأربعاء، على امرأة كُردية وسط سوق بلدة ميدان أكبس بريف إقليم عفرين المحتل، بسبب مطالبتها بتسليم محل تجاري إليها.
فقد اعتدى المستوطن المدعو “أبو شادي” ونجله بالضرب المبرح على المواطنة الكُردية “أمينة مصطفى عمر”، في الأربعينات من عمرها وتُعرف باسم “أمينا دزو” وهي من أهالي قرية كوسا، بسبب تسجيلها شكوى لدى ما تسمى “لجنة رد الحقوق” التابعة للائتلاف السوري- الإخواني ضد المستوطن الذي يحتل محلاً تجارياً عائداً لشقيقها.
وأوضحت المصادر أن المستوطن الذي يمارس مهنة بيع الهواتف المحمولة في المتجر المستولى عليه، صادف المواطنة الكردية في السوق وقال لها ”وليك انتي مقدمة شكوى ضدنا ؟!” ومن ثم انهال عليها بالضرب، إلا أن أنها دافعت عن نفسها، ما دفع بوالد المستوطن للانضمام إلى نجله والاعتداء على السيدة الكردية، مستندين إلى الحماية التي توفر لهما جماعة المدعو “أبو عرب” المتزعم في ميليشيا “فيلق الشام” التي تحتل البلدة.
وأشارت المصادر على أن المستوطنين وحتى الغنامة منهم، يحظون بالحماية الكاملة من المسلحين الذين قسموا البلدة إلى قطاعات أمنية (قطاع صليل الخالدي وقطاع الرائد هشام وقطاع أبو عرب وغيرهم)، مردفا بالقول ”ليس هناك مدنيون في البلدة.. كل من يتحدث بالعربية مسلحون!”.
وزرات لجنة ما تسمى بـ “لجنة رد الحقوق” التابعة لحكومة الائتلاف السوري_ الإخواني البلدة في السادس من الشهر الجاري، وتلقت شكاوى المواطنين المتواجدين في القرية (12 حالة) ممن لا يزال يعانون من الاستيلاء على ممتلكاتهم رغم تواجدهم في المنطقة، وعُرف بينهم المواطن (جانكين أحمد جومي وجلال كولين وخليل خليل). إلا أن اللجنة سرّبت أسماء المشتكين إلى المسلحين والمستوطنين الذي بادروا إلى الاعتداء على البعض منهم.
وأضافت المصادر أن مواطناً آخر كان تقدم بشكوى لدى اللجنة المذكورة، إلا أن المستوطن الذي يستولي على متجره في سوق البلدة، قصده مكان إقامته وهدده بقطع أشجار الزينون من حقله.
وأكدت المصادر أن المسلحين وذويهم المستوطنون يستولون بشكل كامل على منازل ومتاجر الأراضي الزراعية وحقول الزيتون، حيث يستولي المدعو “صليل الخالدي” متزعم الميليشيا في البلدة على حقول الزيتون (1200 شجرة)، إضافة لـ 4 هكتارات من الأراضي الزراعية العائدة للمواطن مسلم مرجانة وكذلك قام بالاستيلاء على المعصرة الفنية العائدة له وقام المدعو “الخالدي” بتأجير المعصرة بمبلغ 20 ألف دولار لموسم واحد فقط (الموسم الفائت).
والجدير بالذكر أن بلدة ميدان أكبس الحدودية تتألف من 500 منزل كان يقطنها 500 عائلة كُردية، إلا أنه بعد الاحتلال والتهجير عادت 100 عائلة فقط إلى ديارهم وجلهم من المسنين، بينما أقدم المسلحون وعوائلهم في الاستيلاء على كافة المنازل والمتاجر والأراضي الزراعية المتبقية، بينها 40 متجراً في سوق البلدة.
ــ في العاشر من مارس أقدمت ميليشيا “رجال الحرب” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، على طرد سيدة كُردية من منزلها في حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين المحتل، لتبيعه إلى مستوطن منحدر من منطقة القلمون بريف دمشق.
وفقاً لمراسل عفرين بوست، فإن الميليشيا استولت على منزل المواطن الكُردية “نظيفة” وهي من أهالي قرية حج قاسما/معبطلي، وباعته بمبلغ 500 دولار أمريكي، بعد أن طردتها من منه، لتضطر المواطنة “نظيفة” إلى الانضمام إلى الإقامة في منزل نجلها المُقيم في المدينة أبضا.
وأضاف المراسل أن الميليشيا كانت قد استولت سابقا على منزلين كانا تحت تصرف الأرملة الكردية المسنة.
ولا تعد الحادثة الأولى من نوعها، فقد استولت مليشيا “السلطان سليمان شاه” في شهر يوليو 2020، على منزل المواطنة الكردية المسنة “خديجة ايبش\60 عاماً” وهي من سكان ناحية “شيه\شيخ الحديد”، وذلك بعد طردها من المنزل تحت ذريعة أنه “كبير وهم بحاجة له”، ومن ثم جلبت مستوطنين من إدلب وأسكنتهم في المنزل.
ويأتي ذلك في إطار مواصلة مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وذوهم من المستوطنين، الاستيلاء على أملاك السكان الأصليين الكُرد، بالقوة المسلحة والإكراه، في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا سابقاً، والتصرف بها رغم وجود أصحاب بعضها، دون أي رادع ديني أو أخلاقي أو قانوني.
ــ في الحادي عشر من مارس في ناحية شيه/ شيخ الحديد في إقليم عفرين الكردي المحتل تواصل ميليشيا سليمان شاه (العمشات) التي يتزعمها المدعو محمد جاسم (أبو عمشة) الاستيلاء على الأراضي وممتلكات الأهالي ليبني المنشآت في “إمارته” وفق النموذج التركي على حساب الأهالي الناحية.
أفادت المعلومات الواردة من ناحية شيه/ شيخ الحديد في إقليم عفرين الكردي المحتل بأن المدعو محمد جاسم أبو عمشة متزعم ميليشيا سليمان شاه (العمشات) يواصل مصادرة أملاك أهالي الناحية، لإشادة منشآت جديدة في “إمارته الخاصة”، وقد قام في الأيام الأخيرة بمصادرة قطعة أرض كبيرة في مركز ناحية، ومن المزمع أن يقيم عليها ومخيماً للمستوطنين وكراجاً للسيارات، بحسب شبكة نشطاء عفرين.
وتفيد المعلومات أيضاً بأن المدعو أبو عمشة لم يكتفِ بمصادرة الأراضي من الأهالي، بل يسعى إلى تحميلهم تكلفة البناء، عبر فرض إتاوة على كل عائلة مقدارها 7 دولارات أمريكيّة.
وتعود ملكية قطعة الأرض المستولى عليها إلى عدد من المواطنين الكرد عرف منهم:
ــ عبيد خليل سلو ١٥ دونم
ــ مصطفى مدينة ١٠ دونم
ــ مصطفى سيدو ٦ دونم
ــ عامر احمد ٥ دونم
ــ سليمان ٥ دونم
ــ وحيد شحادة ٥ دونم
ــ منان آغا شيخ زاده ٤ دونم
يذكر أن المدعو أبو عمشة دشّن في 16/2/2021، مجموعة من المحلات التجارية في ساحة النبعة في مركز ناحية شيه من ضمنها مقهى باسم الرئيس التركي أردوغان ومول تجاري بحضور مسؤول تركي، وبعد يوم وفي مراسم متكلفة لدرجة المبالغة حضر المدعو نصر الحريري ليضع حجر الأساس لمشروع بناء مشفى على أرض كانت حقلَ زيتون، واستولى عليها المدعو “محمد جاسم “أبو عمشة” في وقت سابق وتعود ملكيتها لعائلتين إحداها أرملة كرديّة.
وسبق أن ذكرت عفرين بوست نقلاً عن مصادرها إن إجمالي الأموال التي حصلت عليها ميليشيا العمشات عبر عمليات السطو وسلب ممتلكات الأهالي وفرض إتاوات على أهالي ناحية شيه/ شيخ الحديد لعام 2020 تقدر بنـحو 12 مليون دولار أمريكي.
وفي سياق الاستيلاء على أملاك أهالي عفرين الكرد، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحاً مما يسمى أمنية ميليشيا لواء الشمال قد قام ببيع منزل المواطن الكردي لقمان أحمد إلى مستوطن ينحدر من محافظة حماه مقابل مبلغ مقداره 1700 دولار أمريكي، وتقع في محيط دوار نوروز في حي عفرين القديمة شارع رمضان (محل لبيع المشروبات الروحيّة سابقاً).
التفجيرات في عفرين:
ــ في الحادي عشر من مارس أفاد مراسل عفرين بوست بأن الشاب الكردي حسن عبد الرحمن عيسى (٣٠ عاماً) أصيب اليوم الخميس بشظايا جراء انفجار لغم أرضي بقطيع أغنامه في المنطقة الواقع بين قريتي صوغانكة وباسلة المحتلة من قبل الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة له. وأضاف المراسل أن الشاب المصاب تم نقله لأحد مشافي بلدة نبل المجاورة، مشيرا إلى أن الانفجار أدى لنفوق عدد من رؤوس الأغنام أيضا.
وبلغ عدد الإصابات الناجمة عن انفجار الألغام الأرضية، 83 حالة بين شهيد ومصاب خلال عام 2020، بينما بلغ عدد الضحايا 41 شهيدا وو158 جريحا عام 2019.
الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين:
في الثامن من مارس أفاد مراسل عفرين بوست بأن ميليشيا “السلطان مراد” استولت قبل عدة أيام على منزل ومحل للألبسة عائد للمواطن الكردي نور الدين عزت حاجي، بعدمرور أكثر من شهر على اعتقاله مع ابن شقيقه القاصر (عزت محمد أحمد 17 عاما، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتيّة السابقةعلى يد سلطات الاحتلال التركي، وأوضح المراسل أن الميليشيا اعتبرت منزله ومتجره غنيمة، وعرضت البضائع الموجودة في محله للبيع، علاوة على استيلائها على منزله بما فيه من أثاث ومعدات.
واختطفت ميليشيا “السلطان مراد” المواطن نورالدين عزت حجي من أهالي قرية حسيه بريف عفرين في 17/1/2021، من محله الواقع على طريق راجو ضمن مدينة عفرين مع ابن أخته الذي لم نستطيع الحصول على اسمه، وذلك بعد عودته من زيارة عائلته المقيمة في مدينة قامشلي، شمال شرق سوريا.
كما أفاد مراسل عفرين بوست بقيام مستوطن محسوب على ميليشيا “جيش الإسلام” بالاستيلاء على 10 شقق سكنية على طريق ترندة، حيث قام بتأجير تسعِ شققٍ منها، وتعود ملكية البناء لمواطنٍ كردي من عائلة هورو من قرية شيخورزيه التابعة لناحية بلبله/ بلبل.
في العاشر من مارس تمكن مراسل عفرين بوست من توثيق عملية متاجرة بممتلكات أهالي عفرين، بنفذها مستوطن منحدر من مدينة حلب، الذي يستولي على منزل أحد أهالي الأصليين، ويعرضه للبيع في مجموعة خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتواصل المراسل كمشتري مع أحد المستوطنين المنحدرين من مدينة حلب ويدعى “أبو جابر” الذي يحتل منزل أحد أهالي عفرين المهجرين قسراً بالقرب من دوار النوروز وسط مدينة عفرين.
وادعى المدعو “أبو جابر” بانه يقطن في المنزل منذ أكثر من تسع سنوات، وذلك بعد فراره من حلب، وان المنزل الذي يقطنه عائد لأحد أهالي عفرين والذي يقيم حالياً في ألمانيا، مشيراً إلى إن صاحب المنزل قد أعطاه توكيلاً يحق له بموجبه حق التصرف في المنزل، وبيعه بما فيه من مفروشات وأثاث حسب زعمه.
ولدى مطالبة المراسل المستوطن بإبراز وثيقة التوكيل، فتحجج بأن أولاده قد قاموا بإحراقها وعند إلحاحه عليه لإبراز التوكيل رفض إرسالها كونه لا يمتلكها أصلا على ما يبدو.
وقال المستوطن “أبو جابر” بانه سوف يبيع المنزل لأنه يريد أن يقطن مع أهله، علماً أن المنزل يقع بالقرب من دوار النوروز باتجاه حي الزيدية وعلى مبعدة بعد 100 م من الدوار المذكور.
وتعد حوادث بيع منازل أهالي عفرين الأصليين استكمالاً لعمليات السطو والاستيلاء المتواصلة منذ احتلال عفرين، إلى جانب منع المليشيات الإسلامية في معظم القرى، ومنعوا عودة الكثير من المواطنين إلى بيوتهم وأملاكهم بعد استيلائهم عليها، بحجة أنها باتت مقرات عسكرية للمليشيات الإسلامية، أو أن مستوطنين من ذوي المسلحين قد استقروا بها.
السرقات والإتاوات في عفرين:
في السابع من مارس علم مراسل عفرين بوست أنّ صرّافاً كردياً يتعرض باستمرار لمضايقات على يد مسلحي ميليشيا “السلطان مراد” بذريعة تعامله مع حزب الاتحاد الديمقراطي، كون أغلب الحوالات القادمة إليه تكون من زبائن كرد!
وأوضح المراسل أن المواطن فريد حاجي يتعرض لمضايقات متكررة من قبل ميليشيا السلطان مراد بسبب استقباله الحوالات المالية المرسلة من المغتربين للكُرد في محله الواقع على طريق راجو ضمن مدينة عفرين.
وأضاف المراسل أن ميليشيا السلطان مراد كانت قد اختطفت المواطن فريد حاجي قبل نحو ثلاثة أشهر، وخيّرته حينها بين دفع 20 ألف دولار كفدية مالية أو مواجهة تهمة التعامل مع “الحزب” وبالتالي الاستيلاء على منزله ومحله، ولنه تم الإفراج عنه بعد الخضوع لشروط الميليشيا على ما يبدو.
وأشار المراسل بأن فريد حاجي الآن يتعرض لمضايقات متكررة من قبل الميليشيا وأردف بالقول: “يتم اتهامه جهاراً بأنه يتعامل مع الحزب دون أي إثبات، على ما يبدو بأن الميليشيا أفلست وإنها تريد أن تعتقل المواطن وتطلب منه فدى مالية أخرى”.
في السابع من مارس، رصد المراسل تجوال عناصر من ميليشيا “الجبهة الشامية” الذين يعملون تحت أمرة متزعم الميليشيا “أوسو”، وقيامهم بعرض خدمة الحراسة مقابل مبلغ مالي (40 ليرة تركية لكل محل) على أصحاب المحال التجارية في حي الأشرفية، بداعي حماية تلك المحال من السرقات!
في هذه الغضون، شهد حي طريق جنديرس بالمدينة عملية سرقة طالت سيارة عائدة لمستوطن منحدر من مدينة حمص في المنطقة الواقعة بمحيط معصرة “فؤاد ناصر”، ولدى مراجعته لأمنية ميليشيا “أحرار الشرقية” المسيطرة على المنطقة، ادعت “الأمنية” أن كاميرات المراقبة كانت معطلة فترة تنفيذ سرقة السيارة!
مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا:
ــ قصف قوات الاحتلال التركيّ والميليشيات الإسلامية التابعة له:
ــ في التاسع من مارس قصفت مدفعية قوات الاحتلال التركي والميليشيات الإخوانية محيط بلدة تل رفعت وقرى في منطقة الشهباء. وأفادت مصادر محلية بأنَّ قوات الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة له بدأت قبل قليل بقصف مكثفٍ بقذائف المدفعيّة محيط بلدة تل رفعت وقرى بيلونة وعلقمية والشيخ عيسى التابعة لمناطق الشهباء. ولم ترد أي معلومات عن أضرار بشريّة أو ماديّة.
ــ في العاشر من مارس استهدف الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة له مساءً بالمدفعية الثقيلة عدد من النقاط في مناطق الشهباء، دون تسجيل خسائر في الأرواح. وأفاد مراسل عفرين بوست في المنطقة أن القصف التركي بدأ حوالي الساعة العاشرة مساء وبشكل متقطع حيث سقطت عشرات القذائف المدفعية على محيط مطار منغ العسكري ومحيط مدينة تل رفعت الآهلة بالسكان وكذلك على قريتي الشيخ عيسى ومرعناز بريف حلب الشمالي، في حين لا يزال القصف متواصلا بشكل مقطع حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وأشار المراسل، إلى أن القصف المدفعي تسبب بأضرار مادية كبيرة في القرى الآنفة الذكر، دون تسجيل أي إصابات بشرية نتيجة هذا القصف المدفعي.
أشجار عفرين ومحاصيلها:
ــ في السادس من مارس أفاد مراسل عفرين بوست بأن مجموعة من المستوطنين أقدمت اليوم السبت 6/3/2021 على قطع نحو ٤٠ شجرة جوز في قرية دير صوان التابعة لناحية شرا/شران تعود ملكيتها إلى أهالي القرية.
ــ في السادس من مارس ذكرت عفرين بوست بأن الميليشيات للإسلامية التابعة للاحتلال التركيّ استولت على 60 حقلاً في قرية ميدانكي تضم أكثر من 11 ألف شجرة زيتون. بإشراف ما يسمى المكتب الاقتصادي لميليشيا “السلطان مراد”.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلاً عن مصادره بأن الميليشيات التابعة للاحتلال التركي والمنضوية ضمن ما يسمّى “الجيش الوطني”، عمدت خلال الأيام الأخيرة المنصرمة إلى الاستيلاء على مساحات واسعة من حقول الزيتون، قرية ميدانكي التابعة لناحية شران في ريف عفرين، ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن حقول الزيتون التي جرى الاستيلاء عليها يقدر عددها بنحو 60 حقلاً، وتعود ملكيتها للأهالي المهجرين من عفرين بفعل عملية “غصن الزيتون”، وجرى الاستيلاء عليها من قِبل المكتب الاقتصادي التابع لفرقة “السلطان مُراد” والذي قام بدوره بتوزيعها بالتساوي على باقي الميليشيات المسيطرة على قرى ناحية شران.
الاستيلاء على أكثر من 11 ألف شجرة زيتون في قرية ميدانكي
وفي هذا السياق أفادت مصادر محلية بأن جماعات مسلحة سيطروا على حقول المواطنين الكرد المهجرين قسراً يتزعمها كلٌ من المسلحين: (عبيدة أبو علي – أبو صبحي -أبو النور – طارق جورية أبو عمار – محمود سفيري) ويتبعون للميليشيات التي تتقاسم السيطرة على قرية ميدانكي، وهي: السلطان مراد – رجال الحرب – فيلق الشام – النخبة)، وذلك بإشراف ما يسمى المكتب الاقتصاديّ لميليشيا السلطان مراد، بحسب شبكة نشطاء عفرين.
ويتجاوز عدد أشجار الزيتون المستولى في قرية ميدانكي التابعة لناحية شرا/شران 11 ألف شجرة، وتعود ملكية الأشجار للمهجرين قسراً من القرية، وهم كلٌ من:
1ــ أمين أمير 100 شجرة.
2ــ إبراهيم سيدو حاج قدري 200 شجرة.
3ــ إسماعيل سيدو 150 شجرة.
4ــ إبراهيم سيدو 150 شجرة.
5ــ جان كورد وأخوته 1500 شجرة.
6ــ جلال صهر جان كورد 100 شجرة.
7ــ جميل حاجي محمد 100 شجرة.
8ــ حاج مصطفى 200 شجرة.
9ــ حميد عرب وأخوته 150 شجرة.
10 ــ حنان حنان أبو عبدو 300 شجرة.
11ــ حسن سيدو 500 شجرة.
12 ــ حسن سيدو حاج قدري 200 شجرة.
13ــ حسين عرب 200 شجرة
14 ــ الأستاذ صلاح عثمان أفندي 100 شجرة.
15ــ الأستاذ عبد القادر كوسا 100 شجرة.
16ــ الدكتور عثمان شيخ حاج مصطفى عيسى 300 شجرة.
17 ــ الصيدلي خير الدين إيبو 200 شجرة.
18 ــ عبد الحميد روباري 200 شجرة.
19 ــ عبدو شيخ محمد 200 شجرة.
20 ــ عبدو إيبو 200 شجرة.
21ــ عثمان بن عبد القادر 210 شجرة.
22ــ عثمان شيخ محمد 100 شجرة.
23ــ عثمان محمد عثمان 200 شجرة.
24ــ عثمان بن عبد القادر عثمان 100 شجرة.
25ــ عيسى أمير 100 شجرة.
26ــ عصمت شيخو 1000 شجرة.
27ــ علي حاجي محمد 100 شجرة.
28ــ سامي قوق 150 شجرة.
29ــ سامح حاجي محمد 100 شجرة.
30ــ سيدو سيدو 400 شجرة.
31ــ شهرزاد شيخ محمد 60 شجرة.
32ــ شعلان حاجي محمد 225 شجرة.
33ــ فوزي جبر 100 شجرة.
34ــ فاطمة شيخ عيسى 114 شجرة.
35ــ طاهر حاجي محمد 100 شجرة.
36ــ كاميران خلو 50 شجرة.
37ــ مالك حاجي محمد 225 شجرة.
38ــ محمد أمير 250 شجرة.
39ــ محمد شيخ محمد 100 شجرة.
40ــ محمد ميمة 100 شجرة.
41ــ محمد إسماعيل كولك 350 شجرة.
42ــ محمد حاجي محمد 100 شجرة.
43ــ محمد نوري داوود 150 شجرة.
44ــ محي الدين جلال 500 شجرة.
45ــ نعسان حاجي محمد 100 شجرة.
46ــ لقمان يوسف 1200 شجرة زيتون من أهالي قرية كفرومة.
47ــ رشيد معمو 200 شجرة زيتون من أهالي قرية حسن ديرا.
ويذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، سبق أن أشار يوم الخميس 4/3/2021، نقلاً عن مصادره قيام مسلحين من ميليشيا “صقور الشام” التابع للاحتلال التركي، بقطع أكثر من 400 شجرة زيتون، من أحد الحقول الزراعية في قرية “قزلباش” التابعة لناحية بلبل بريف عفرين شمال غرب حلب، التي تعود ملكيته لمواطن كردي مهجر قسراً.
ووصف المرصد بأنّ المشهد اليومي بات يتكرر منذ سيطرة الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ على إقليم عفرين والنواحي التابعة لها بدعم وغطاء من القوات التركية في 18/3/2018، تحت مسمى عملية “غصن الزيتون”، وهي تواصل سطوتها الأمنية على الأهالي وتعتقل المواطنين بتهم مختلفة، فضلًا عن مواصلتها سرقة ممتلكاتهم وأرزاقهم، سواء المهّجرين بفعل العملية العسكرية، ومن فضلوا البقاء على أرضهم على الخروج.
ــ في الثامن من مارس أفاد مراسل عفرين بوست ــ بأن مستوطناً ينحدر من منطقة القلمون أقدم على قطع ٢٠ شجرة زيتون من حقل يقع بين قرية تل طويل وقناة الماء في قرية كوندي أستير، وتعود ملكية الحقل للمواطن الكردي أحمد محرم من أهالي قرية جويق.
ــ في الحادي عشر من مارس أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحين من ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركيّ فيما يُعرف باسم “جماعة كفر مزة” أقدموا على قطع نحو ثلاثين شجرة زيتون من حقل يقع قريباً من الطريق العام حلب ــ عفرين، فوق مقصف النجوم، وتعود ملكيته للمواطن الكرديّ المهجر قسراً أحمد حسن من أهالي قرية أشكان التابعة لناحية جنديرس.
كما تستمر عمليات قطع الزيتون العشوائيّة على الطريق المؤدي إلى ناحية راجو، اعتباراً من هيئة الدفاع سابقاً، وصولاً إلى قرية تل طويل، حيث تم قطع أشجار الزيتون من عدة حقول ولم يعرف تحديداً عدد الأشجار، وتعود ملكية تلك الحقول إلى المواطنين الكرد: محمد علي محمد من أهالي قرية جبلية والمواطن محرم حسن من أهالي قرية جوقة والمواطن فائق أحمد من أهالي قرية جقالا والمواطن مصطفى كولين من قرية جوقة والمواطن علي كرو وكذلك المواطن صدقي محمد من أهالي قرية خلنيره، ولم يعرف تحديداً مجموع عدد الأشجار المقطوعة من هذه الحقول.
يذكر أنّ إجمالي عدد الأشجار المثمرة المقطوعة من الزيتون وغيره يتجاوز نصف مليون شجرة، فيما تتجاوز مساحة الغابات الحراجيّة والمزروعة التي تم قطعها وحرقها 15 ألف هكتار.
جرائم الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين:
ــ في السابع من مارس قال مراسل عفرين بوست إن ميليشيا “السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، جنّدت نساء لعرض وتوزيع نسخ مزوّرة من الدولار الأمريكي بواسطة شراء بضائع في أسواق الألبسة والإكسسوارات بمركز إقليم عفرين المحتل.
وأوضح المراسل أن النساء المجنّدات يقمن بدخول محال الألبسة والإكسسوارات وشراء حاجيات مثلا بـ 10 على سبيل المثال لتصريف النسخ المزورة من فئة /100/ دولار، مشيرا إلى أن غالب الضحايا هم من الكُرد من أصحاب المحال التجارية، الذين حتى وان اكتشفوا أنها عملة مزورة لا يتجرؤون البعض منهم على رفض تسلمها خشية تسببهن بمشاكل من قبيل اختلاق تهم التحرّش وغيرها.
ــ في الحادي عشر من مارس أفاد مراسل عفرين بوست بأنه وفي تبادل للأدوار وتأكيداً على حالة الفوضى في إقليم عفرين المحتل، ميليشيا تابعة للاحتلال التركي تقصي ميليشيا الشرطة المدنية من معبر حمام الحدودي، وتقوم بمهمتها بعد اتهامها بالفساد! وأضاف المراسل بأن الإجراءات انتهت بتسليم مخفر قرية الحمام الحدودية إلى ميليشيا “جيش الشرقية” بدلاً من الشرطة المدنيّة، وجاء ذلك بعد تهديدات واتهامات للشرطة المدنية، باعتبار أن المخفر بعد مصدراً مهماً لتحصيل الأموال عبر فرض الغرامات والإتاوات على السيارات العابرة ذهاباً وإياباً.
يذكر أن التقارير الأممية والحقوقية والإعلامية شية اليومية تؤكد استشراء حالة الفساد والفوضى في كامل إقليم عفرين الكردي، وتؤكد غياب المحاسبة لردع الانتهاكات والجرائم التي تفتك بالمدنيين في مناطق الاحتلال التركي بالشمال السوري.
داعش في عفرين
ــ في الثامن من مارس تمكنت شبكة عفرين بوست الإخبارية من رصد وجودِ نساءٍ إيزيديات اختطفن من شنكال العراقية قبل أعوام، وبرفقة عناصر أجنبية وسورية في عدة مناطق بإقليم عفرين المحتل شمال سوريا.
تفيد المعلومات التي حصلت عليها عفرين بوست من مصادرها الخاصة، بأنّه تم رصد وجود عناصر أجنبيّة وسورية تنحدر من المحافظات كانوا سابقاً عناصر في “تنظيم داعش الإرهابي” في المناطق التي تحتلها ميليشيا “أحرار الشرقية مركز إقليم عفرين وناحيتي راجو وجنديرس، وبرفقتهم 4 نساء كُرديات شنكاليات على الأقل.
وأوضحت المصادر أن إحداهنّ متزوجة من داعشي من جنسية غير سورية، وترفض العودة لذويها، بسبب وجود أطفالٍ ولدتهم نتيجة الزواج القسري، كما أنها تعرّضت لغسيل دماغ وهي في مقتبل العمر، وسلمت بالأمر أكثر منها اقتناعاً به! وعرف ذلك منها خلال التواصل معها والاستفسار من قبل بعض الخيرين حول إمكانية عودتهن لذويهن.
من جهة ثانية رصدت مصادر “عفرين بوست” وجود الإرهابي المدعو “أبو أحمد الأثريّ” وهو من أهالي المنطقة الشرقية ويشغل حاليّاً منصباً قياديّاً في “لجنة العلاقات العامة” لدى ميليشيا “أحرار الشرقية في مدينة عفرين، وكذلك رُصد وجود عنصر داعشي من الجنسية الألبانية منضوٍ في صفوف ميليشيا “جيش الإسلام”، ويقيم حالياً في منزل المواطن الكُردي المهجرّ قسراً “يوسف إيبش” في قرية “قُدا” التابعة لناحية راجو.
لم يكن 23/3/2019 نهاية كاملة لما عُرف باسم “تنظيم داعش”، بل نهاية من الظهور علناً، والسيطرة على الجغرافيا، وقد هرب عددٌ كبيرٌ من عناصر التنظيم الإرهابيّ، إلى الأراضي التركية، حيث تمت إعادة صياغتهم وإدخالهم إلى إقليم عفرين الكرديّ، وبذلك حضرت مع عناصر “داعش” كل القضايا المتراكمة، ومنها قضية النساء الإيزيديات المختطفات من قضاء سنجار وشنكال عام 2014.
سلوكيات داعشية في عفرين
قضية السبي ظهرت في عفرين بشكل مقنع، من خلال الزواج القسري من المسلحين وبخاصة الفتيات القاصرات، وقد ذكرت عفرين بوست في 2/9/2020 قيام المسلح المدعو “رائد عمرو” من ميليشيا “أحرار الشرقية” بتهديد بخطف العائلة وحتى قتلها، في حال رفضوا، زواجه من ابنتهم، رغم أن الفتاة مخطوبة، والأمر نفسه جرى مع فتاة في بلدة جندريسه حيث هدد مسلح آخر من ميليشيا “أحرار الشرقية” في حال رفض الزواج منه.
مشهد النساء المختطفات في عفرين في مقر ميليشيا الحمزات في 28/5/2020 كان داعشياً خالصاً، ولا يختلف عن السبي، فيما لا يُعرف بالضبط عدد النساء المختطفات من قبل الميليشيات الإسلاميّة، بسبب تكتم العوائل على المسألة بسبب حساسيته.
ــ في التاسع من مارس نشرت عفرين بوست تقريراً حول وجود عناصر “داعش” في إقليم عفرين بعنوان “الاحتلال التركيّ يسعى لجعل إقليم عفرين الكرديّ الملاذ البديل لتنظيم داعش الإرهابيّ“، وجاء في التقرير:
العلاقة بين تنظيم داعش الإرهابيّ والحكومة التركية هي مضمون عشرات التقارير الإعلامية، وقد أقر عشرات العناصر الأسرى من “داعش” بالدعم والاحتضان التركيّ لهم، وبعد انتهاء داعش جغرافياً في معركة الباغوز في 23/3/2019، اتخذ أحد شكلين، إما خلايا نائمة في المنطقة بالنسبة للعناصر غير المعروفة أو الفرار على مناطق الاحتلال التركي، وكان إقليم عفرين أحد أهم المناطق التي وصل إليها عناصر التنظيم الإرهابي، وانضموا إلى الميليشيات التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين وأسندت إليهم وظائف أمنيّة.
شعارات داعشية في مناطق الاحتلال التركيّ
في 22/3/2019 خرج المستوطنون في عفرين متظاهرين أمام مدرسة الاتحاد العربي مطالبين الميليشيات الإسلامية التحرك لنصرة الباغوز، حيث كان التنظيم الإرهابيّ يلفظ أنفاسه الأخيرة، وخلال التجمع ألقى مستوطن كلمة قال فيها: “جئنا من الغوطة إلى عفرين لنجاهد في سبيل الله، شوفوا إخواننا في الباغوز، كل يوم هناك ألف قتيل، ما في حدا يتكلم عنهم، نحن نطالب كل الفصائل التحرك لإنقاذ أهلنا في الباغوز”.
كما لم يكن مشهد خروج المتظاهرين في 25/10/2020 وتجمعهم في دوار نوروز في مدينة عفرين المحتلة وحرقهم للعلم الفرنسيّ بعد تحريض الرئيس التركي ضد فرنسا عابراً وبخاصة تداول شعار داعش “باقية… باقية” والمشهد نفسه تكرر في مدينة سري كانيه /رأس العين، وقبل ذلك خروج المتظاهرين في عفرين متضامنين مع عناصر داعش خلال معارك الجيب الأخير في بلدة الباغوز في آذار 2019. فكانت كلها مؤشرات واقعية لوجود عناصر “داعشيّة” في مناطق الاحتلال التركي، وكذلك وجود الحاضنة المجتمعية بين المستوطنين القادمين من مناطق سورية مختلفة.
أقنية وصول داعش إلى عفرين
وصول عناصر داعش إلى عفرين جرى عبر عدة أقنية منها أهمها: العملية العسكريّة التركية في منطقتي جرابلس والباب باسم “درع الفرات” حيث جرى التسليم بين الطرفين، وانضوى المئات من مسلحي داعش في صفوف الميليشيات الإسلاميّة وأهمها ميليشيا “الحمزات”، والقناة الثانية هي ميليشيا “أحرار الشرقيّة التي يتزعمها المدعو “حاتم أبو شقرا” والذي استقطب العشرات من أبناء المحافظات الشرقية إلى صفوفه، والقناة الثالثة هي العملية العسكرية التركية المسماة “نبع السلام التي بدأت في 9/10/2019 وهرب خلالها العديد من عناصر داعش إلى الأراضي التي تم احتلالها، فيما لعب سماسرة التهريب دوراً مهماً في إيصال عناصر داعش وسجنائهم من مدينة الباب إلى إقليم عفرين عبر الأراضي المحتلة أو الأراضي التركية.
أوضح مسؤولو الإدارة الذاتية أنّ 785 شخصاً “يتبعون المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش” فروا من مخيم بلدة عين عيسى، التي تعتبر مركز الإدارة الذاتية لشمال سوريا.
وحسب بيان للإدارة الذاتية حينها فقد “هاجم عناصر داعش حراس المخيم، وفتحوا البوابات وهربوا”، وتؤكد معطيات لاحقة أن العملية جرى التخطيط لها من جانب الاحتلال التركي ومليشيا “أحرار الشرقية”، عبر قصف محيط المخيم وخلق حالة فوضى وفلتان أمنيّ، تتيح للمسلحين تأمين خروج آمن للداعشيات إلى مناطق مسلحي درع الفرات وعفرين.
مصادر عفرين بوست ترصد دواعش وسبايا إيزيديات في عفرين
ذكرت عفرين بوست أنها حصلت من مصادرها الخاصة على معلومات تفيد وجود عناصر أجنبيّة وسورية تنحدر من المحافظات كانوا سابقاً عناصر في “تنظيم داعش الإرهابي” وتم رصدهم في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا “أحرار الشرقية” في إقليم عفرين ــ ناحيتي راجو وجنديرس، وبرفقتهم 4 نساء كُرديات شنكاليات على الأقل.
وأوضحت المصادر أن إحداهنّ متزوجة من داعشي من جنسية غير سورية، وترفض العودة لذويها، بسبب وجود أطفالٍ ولدتهم نتيجة الزواج القسري، كما أنها تعرّضت لغسيل دماغ وهي في مقتبل العمر، وسلمت بالأمر أكثر منها اقتناعاً به! وعرف ذلك منها خلال التواصل معها والاستفسار من قبل بعض الخيرين حول إمكانيّة عودتهن لذويهن.
كما رصدت مصادر “عفرين بوست” وجود الإرهابيّ المدعو “أبو أحمد الأثريّ” وهو من أهالي المنطقة الشرقية ويشغل حاليّاً منصباً قياديّاً في “لجنة العلاقات العامة” لدى ميليشيا “أحرار الشرقية” في مدينة عفرين، وكذلك رُصد وجود عنصر داعشي من الجنسية “الألبانية” منضوٍ في صفوف ميليشيا “جيش الإسلام”، ويقيم حالياً في منزل المواطن الكُردي المهجرّ قسراً “يوسف إيبش” في قرية “قُدا” التابعة لناحية راجو.
عناصر من داعش في إقليم عفرين
في إعادة لتدوير استخدام عناصر تنظيم داعش الإرهابيّ، تم تسهيل انضمامهم إلى الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال، ومن جملة هؤلاء العناصر نذكر:
ــ عبدالله الجعشم إعلامي داعش
استقطبت ميليشيا “أحرار الشرقيّة عدداً من عناصر داعش وضمتهم إلى صفوفها ومنهم المدعو عبد الجعشم والملقب محمد الخابوري وكان كبير إعلاميي داعش في الرقة، فيما تؤكد مواقع إعلامية وجود أكثر من 30 مسلح ومتزعم موثقين بالأسماء ضمن صفوف ميليشيا “أحرار الشرقية”.
ــ الداعشي أبو يعقوب يتجول في بلدة راجو
في 22/11/2019 نقلت عفرين بوست عن مصدرين متضافرين أنّ المدعو “أبو يعقوب”، وهو “داعشيّ” معروفٌ، شوهد متجولاً في مركز ناحية راجو، باللباس المتعارف عليه لتنظيم داعش الإرهابي وعناصر القاعدة. كما شوهد مرة أخرى في “المحكمة العسكرية” التابعة للاحتلال مؤخراً، حيث أشارت بعض المواقع الإخبارية إلى عمله في أمنية راجو الذي يقودها المدعو خالد علوش “أبو سليمان” أحد متزعمي ميليشيا “أحرار الشرقية”.
وأشارت المصادر إلى أن بلدة راجو والقرى التابعة لها تعجُّ بعناصر “داعش” الذين يُظهرون انتماءهم للتنظيم الإرهابيّ، بارتداء الكلابيات القصيرة والمشي حُفاة بالشوارع، وبخاصة في صفوف ميليشيا “أحرار الشرقية” التي ينحدر معظم مسلحيها من المحافظات الشرقية.
المدعو “أبو يعقوب” كان من أوائل المنضمين لصفوف “داعش” ولعب دوراً كبيراً وخطراً بالإيقاع بأبناء محافظته أثناء فترة سيطرة “داعش”، وبعد معركة الباغوز” فرّ إلى مناطق الاحتلال التركي، ملتحقاً بميليشيا “أحرار الشرقية” في عفرين.
ــ الداعشي أبو خليل سائقٌ في عفرين
في 29/4/2020 ذكرت “عفرين بوست” أنها رصدت وصول سجناء من تنظيم داعش، كان تم تهريبهم قبل أيام من سجنٍ في مدينة الباب المحتلة، إلى مقر ميليشيا “فرقة الحمزة” الواقعة بالقرب من “مبنى الأسايش/سابقاُ” بمركز عفرين، بينما توجه عدد آخر إلى مناطق سيطرة الميليشيا في قرى ناحية راجو، وتحديدا إلى قريتي “بربنيه/بربند” و”كوليا”، للانضمام لعائلات مُقيمة هناك.
كما رصد مراسل “عفرين بوست” إقامة نساء من جنسيات مغاربية في مقر ميليشيا “لواء الشمال”، الكائن بمحيط مدرسة يوف العظمة على الأوتوستراد الجديد بحي المحمودية بمركز المدينة، وتم رصد داعشي آخر من عائلة “معرزافي/خان شيخون”، يقيم برفقة زوجته التونسية بقرية “عين دارة” التي تسيطر عليها ميليشيا “الحمزة”.
وأضاف المراسل أن داعشياً يدعى “أبو خليل” يقيم برفقة زوجته العراقية، في منزل يقع بجانب خزان المياه بحي الأشرفية، بحماية ميليشيا “أحرار الشرقية”، ويعمل سائق سيارة إسعاف لدى “منظومة “S.D.R” التي اتخذت من مبنى “وكالة أنباء هاوار\سابقاً” مقراً لها بحي عفرين القديمة.
ــ الداعشي”أبو حسنة” مسؤول أمني في عفرين
في 25/3/2020 ذكرت عفرين بوست أن المدعو “أبو حسنة” الأمني السابق في تنظيم داعش، الذي جندته الاستخبارات التركية في صفوف ميليشيا “أحرار الشرقية” يعمل حاليا في مدينة عفرين كمسؤول أمني لدى الميليشيا في الأوتوستراد الغربي بالمدينة. وقد استولى على عددٍ كبيرٍ من المنازل في مدينة عفرين وحقول الزيتون الواقعة بمحيط قناة المياه في حي المحمودية، ويأخذ السلع من المحلات بالسلب (السلبطة).
ــ “أبو البراء” الداعشي المزواج
في 22/3/2020 علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن العنصر الداعشي المدعو “ابو البراء”، لا يزال يعمل كشرعي لدى ميليشيا “أحرار الشرقية”، ويقيم حالياً في مقر “أبو محمد شرقية”، بحي الأشرفية. وهو متزوج من ثلاث نساء إحداهن من تونس، ويعمل على تجنيد العناصر المتشددة لصالح الاستخبارات التركية لإرسالهم إلى ليبيا، للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الإخوانية الليبية.
ــ أبو أسامة الشامي” داعشي باسم جديد في عفرين
في 9/11/2019 ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، حصوله على معلومات تفيد بوجود عناصر من “تنظيم داعش الإرهابي” في صفوف الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين. موضحاً أنهم غيروا أسماءهم وانتقلوا للقتال بصفوف ما يسمى الجيش الوطنيّ”، وذكر اسم المدعو “أبي أسامة الشامي”.
أبو أسامة الشامي من مواليد دمشق عام 1993 وانضم إلى جبهة النصرة عام 2012 في غوطة دمشق، ثم بايع “داعش” عام 2014 وقاتل في صفوفه في غوطة دمشق وريف السويداء”.
ونقل المرصد عن مصادر موثوقة أن “أبو أسامة الشامي” كان قيادياً داعشياً انتقل “عام 2016 إلى مجال الأمن الخارجي تابعاً لولاية دمشق، ثم خرج إلى إدلب عام 2017 واتبع دورة عسكرية في تركيا”. عاد بعدها باسم جديد (ب.غ.ع)، ليقاتل في صفوف الميلشيات التابعة لأنقرة بالعدوان على عفرين في كانون الثاني/يناير 2018”. وأكدت مصادر المرصد، الذي وصفها بالـ”موثوقة” أنّ الإرهابي “الشامي” انتقل للقتال في تل أبيض، ضمن القوات الخاصة في ميليشيا “الحمزات”.
ــ غسان جاموس: طبيب بايع داعش في عفرين
في 4/10/2019 تمكن مراسل “عفرين بوست” من رصد وجود طبيب داعش يدعى “غسان جاموس” أخصائي بالجراحة العظمية في مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل، وهو يُزاول مهنته منذ فترة ليست بالطويلة في “مشفى قنبر” الذي استثمر المستوطنون بعض أقسامه وغيروا اسمه إلى “مشفى عفرين المركزي الخاص” ضمن ساحة (آزادي/البازار القديم).
وأكد المُراسل أنّ المدعو “جاموس افتتح إلى جانب عمله بالمشفى، عيادة في جوار مدرسة “الثانوية الشرعية” بحي عفرين القديمة، ويزاول مهنته بشكل اعتيادي.
وكان المدعو” جاموس” قد أعلن مبايعته لتنظيم “داعش الإرهابي” بشكل رسمي وصريح عام 2015، وانشقاقه عن الميليشيات الإسلامية المعروفة باسم “الجيش الحر”.
وذكرت وسائل إعلامية عديدة قصة تحوّل الطبيب المتطرف وانضمامه إلى “داعش”، وتحت عنوان “الحملة العسكرية في سوريا تدفع بطبيب من المعارضة المعتدلة في إدلب للانضمام لتنظيم الدولة في الرقة” تحدثت صحيفة “القدس العربي في تقرير لها بتاريخ 7/10/2015، خبر التحاق المدعو “جاموس” بمناطق التنظيم الإرهابيّ شرق سوريا.
المدعو “غسان جاموس (39 عاماً) ينحدر من منطقة “طيبة الامام” بريف حماه الشمالي وتخرج من كلية الطب البشري ـت جامعة حلب عام 2004 مختصاً بالجراحة العظمية. وبعد الباغوز آخر معقل للتنظيم الإرهابي في بلدة الباعوز في 23/3/2091، أكدت مصادرة موثوقة لـ “عفرين بوست” وصول تكفيريين من “داعش” و”الإخوان المسلمين” إلى إقليم عفرين المُحتل، وقوبلوا بترحيب الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له.
ــ انضم إلى ميليشيا الشرقية قادماً من العراق
وذكر موقع “العربية” في 1/1/2020 نقلاً عن المرصد السوريّ لحقوق الإنسان أن الميليشيا ضمت عنصراً من داعش هو (ن.ص.ح)، من أهالي مدينة الميادين، وبايع تنظيم داعش عام 2014، ونُقل إلى منطقة الأنبار في العراق، ثم إلى دير الزور، وتحديداً جبهة مطار دير الزور عام 2017، وبعد خفض الرواتب إلى 50 دولاراً، هرب إلى منطقة الباب بالتنسيق مع ابن خالة متزعم بميليشيا (أحرار الشرقية) وانضم إلى صفوفه وشارك بالعدوان التركي على شمال شرق سوريا، وهو مقيم حالياً في مدينة عفرين.
ــ داعشيان في ميليشيا “أحرار الشرقية”
في 15/12/2019 ذكر قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، حصوله على معلومات جديدة حول عنصرين سابقين من “داعش” ضمن مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة لتركيا وتنظيم الإخوان المسلمين، وهما من أبناء منطقة الميادين بريف دير الزور الشرقي، وكانا في مليشيا “صدام حسين” التابعة لمليشيات ما يسمى “الجيش الحر” بمدينة الميادين، ثم بايعا “تنظيم داعش” لدى سيطرته على المنطقة. وأضاف المرصد، كانت مهمة العنصرين مرافقة دوريات التنظيم للتعريف على منازل الأشخاص المطلوبين أثناء المداهمات.
وقد ترك العنصران صفوف التنظيم وفرّا باتجاه مناطق سيطرة المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين والاحتلال التركي عام 2017، والتحقا بميليشيا “أحرار الشرقية” وشاركا باحتلال عفرين مشيراً إلى وجودهما في منطقة جنديرس.
إعادة استخدام في جبهات متعددة
في 5/3/2020 عرضت “سكاي نيوز عربية” في الخامس مقاطع مصورة لمسلحين ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي، يقاتلون إلى جانب جيش الاحتلال التركي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، في أحدث إشارة إلى استغلال تركيا للتنظيمات الإرهابية، وظهر المسلحون الذين يضعون أعلام داعش فوق زيهم العسكري باستعراض أمام جثة جندي من قوات النظام السوري.
وباتت تلك التنظيمات ركيزة الجيش التركي المحتل في أي هجوم بري في سوريا، وقد قامت بارتكاب جرائم حرب في جميع المناطق التي حاربت فيها مع الغزو التركي إن كان ضد قوات سوريا الديمقراطية والمكون الكُردي حين نفذوا إعدامات ميدانية، أو ما يقومون به من قتل على الطريقة الداعشية لمن يقع في أيديهم من أسرى.
والأخطر من كل ذلك هو تحقق المخاوف الدولية من بث الروح في جسد داعش وأمثاله على يد الجيش التركي، الذي بدد جهوداً دولية مضنية امتدت لسنوات للقضاء على أخطر التنظيمات الإرهابية في التاريخ الحديث.
وأكدت وقائع عديدة وجود علاقات بين تركيا وتنظيم داعش الإرهابي منذ سنوات طويلة، على الرغم من إنكار أنقرة علناً لوجود هذه العلاقة، وفي نوفمبر 2019، قالت وزارة الخزانة الأميركية إن هناك كيانات وأشخاص يمولون تنظيم داعش الإرهابي داخل تركيا ويقدمون له الدعم اللوجستي.
في 7/3/2020 ذكرت “عفرين بوست” بأنها علمت من مصادر في أوساط مسلحي الميليشيات الإسلامية، أنّ المخابرات التركية أشركت عناصر من “تنظيم داعش الإرهابي”، في معركة السيطرة على بلدة “الشيخ عقيل” بريف حلب الغربي. وهم ممن كانوا معتقلين في سجن “ماراتي/معراتيه”، وقد قُتل بعضهم، فيما أعيد من بقي إلى السجن.
نساء داعشيات هربن إلى عفرين
في 17/11/2019 ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه حصل على معلومات جديدة بشأن ٤ مِن نساء عناصر “تنظيم داعش الإرهابيّ” كن مختبئات بمنطقة “كفر جنة” التي تأوي عدداً كبيراً من مسلحي مليشيا “أحرار الشرقية والغوطة الشرقية”. وبحسب معلومات المرصد السوري، فإن ميليشيا “الجبهة الشامية-الفيلق الثالث” يسيطر على المنطقة، وأن الميليشيا اعتقلت ٣ أشخاص تتراوح أعمارهم (٢٧ ــ ٥٥ عاماً)، بتهمة إيواء عناصر نسائيّة من تنظيم داعش بالمنطقة.
وأظهرت التحقيقات، أن مستوطناً من الغوطة الشرقية أوصل النساء الأربعة إلى المنطقة، دون تحديد تاريخ دخولهم، وقد أسكنهن في منزل القرية، وقد اُعتقل الغوطاني مع ثلاثة من أبناء عمومته، وأما النساء فقد اُعتقلن في مدينة إعزاز خلال توجهن لشراء بعض الأغراض، واعترفن بأنهن انتقلوا إلى كفرجنة بسيارة هيونداي.
في 22/12/2019 ذكرت عفرين بوست نقلاً عن وسائل إعلام تابعة للاحتلال التركي أن 5 نساء من الجنسية التركية وكن عناصر في تنظيم “داعش”، سلمن أنفسهن للسلطات الأمنية في معبر “جيلوة غوزو” بقضاء “ريحانلي” التابعة لولاية هاتاي، بعد هروبهن من مخيم الهول. وجاء الخبر متزامناً مع فرار 7 سجناء من عناصر داعش من سجن ماراتي التابع لميليشيا “الشرطة العسكرية”، في 20/12/2019، ليثبت أنّ العملية كانت تهريباً متعمداً.
شهادة صحف غربية
وكانت صحيفة الاندبندنت البريطانية، قد أكّدت في بداية مطلع فبراير/شباط العام 2018، أنّ تركيا جنّدت ودرّبت مسلحي تنظيم “داعش” للمشاركة في غزوة “غصن الزيتون” التي أطلقتها ضد عفرين بهدفِ القضاء على “الإدارة الذاتية”، ولاذ تكفيريو تنظيم “داعش” بالفرار من المناطق الشرقية، خشية الاعتقال والمحاسبة على الجرائم التي ارتكبوها خلال فترة ما سُمّي “الخلافة”.
وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية المدعو “فرج” (32 عاماً) وهو مسلح سابق في “داعش” وينحدر من مدينة “الحسكة”، بالإضافة إلى أن أغلب المسلحين المشاركين بالحرب على عفرين، ينتمون إلى “داعش”، موضحةً أنّ القادة العسكريين الأتراك يحاولون تغيير الطرق السابقة التي اعتمدها مسلحو “داعش”، وعدم استخدام أسلوب العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة، في قتالهم بعفرين.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، نشرت صحيفة The Region مقالاً يشير إلى تعرض المدنيين في عفرين إلى تهديدات على غرار تهديدات “تنظيم داعش”، وأشار المقال إلى أن الميليشيات الإسلامية المسماة “الجيش الحر/ الجيش الوطني” تستخدم تكتيكات داعش لتهديد المدنيين. واستذكرت الصحيفة وجود اعتقاد بأنّ تركيا استخدمت أعضاء سابقين في داعش في “عملية غصن الزيتون”، وأنه في تسجيلات الفيديو لمسلحي “غصن الزيتون”، أنشد هؤلاء أناشيد داعش واستجوبوا المدنيين بخصوص ممارسات دينيّة ليحددوا عقيدتهم، وهددوا بقطع رؤوس “الأكراد الكفار”.
وختمت الصحيفة بالقول: “إن هذه الممارسات تؤكد التحذيرات التي أثارتها السلطات المحلية والناشطون بأنَّ غزو تركيا واحتلالها لعفرين سيخلق ملاذاً جديداً وآمناً للتطرف في سوريا.
مسرحيات الهروب تغطية على التهريب
في 23/1/2021 ذكرت عفرين بوست أنّ المناطق التي تحتلها تركيا وميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين باتت ملاذاً آمناً لعناصر داعش الهاربين، وقد لجأ عدد منهم إلى إقليم عفرين المحتل انضوى في صفوف الميليشيات الإخوانية، والآخر أودع السجن على سبيل الأمانة ريثما يتم دفع المال المطلوب للإفراج عنه وتسهيل عبوره إلى الأراضي التركية،
أفاد مراسل عفرين بوست أنه علم من مصادر خاصة بأنه تم يوم الأربعاء 20/1/2021 تهريب معتقلين كانوا سابقاً عناصر مسلحين في داعش من سجن الشرطة العسكرية في بلدة راجو، وتفيد المعلومات أن العملية تمت عن طريق مسلحين من ميليشيا “أحرار الشرقية” الذين سهّلوا هروب المعتقلين. وكانت وجهة الهروب إلى الحدود التركية، ولم يتم التعاطي مع الحادثة من قبل الجهات الأمنية التابعة للاحتلال التركي والبحث عن الهاربين حتى الآن.
الواقع أنه لا توجد عمليات هروب حقيقية، بل هي تسهيل الخروج مقابل مبالغ مالية كبيرة جداً، ولكن يتم الإعلان عنها عبر مسرحية الهروب.
وقد سبق أن قام متزعم ميليشيا “أحرار الشرقية” المدعو “حاتم أبو شقر” بعمليات تهريب لمتزعمين قياديين من الصف الأول في داعش مثل كاسر الحداوي أحد قيادات داعش والمعروف لأهالي ديرالزور، وقام المدعو “الشقرا” بتهريبه بهوية مزورة مقابل 100ألف دولار، وكذلك المدعو “ماجد سليمان العيد” الملقب أبو فاطمة شنان مسؤول الدورات في القاطع الشمالي لدى داعش بديرالزور وتم تهريبه إلى أورفا التركية بعدما قامت أخته بتحويل مبلغ مالي كبير من دولة الكويت.
في 6/12/2019 هرب 10 سجيناً بينهم خمسة ينتمون لداعش – بينهم جنسيات غير سورية – من سجن ناحية راجو الذي تديره ميليشيا “أحرار الشرقية” بمنطقة راجو.
وفي 27/4/2020 تمكن ثمانية من سجناء تنظيم داعش، بينهم متزعمان، من الهروب من سجن الزراعة التابع لمليشيا “فرقة الحمزة” بمدينة الباب بريف حلب، لتكشف عن نشاط الجهاز الأمني لتنظيم “داعش”، في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي، مستفيداً من الحماية التركية، ومن علاقاته الوثيقة مع الميليشيات التابعة له، سيما وأن التنظيم يمتلك ميزانية ضخمة، فيما تعاني تلك المليشيات من شح التمويل الذي باتت أنقرة عاجزة عن توفيره. وتصل المبالغ المدفوعة لتهريب سجين “داعشي” إلى 50 ألف دولار، ليتم التهريب عبر مشهد هروب تمثيليّ.
لا اختلاف سلوكي أو وظيفي
بالمجملِ فإنّ “داعش” يبقى مجرد اسم لتنظيم إرهابيّ أذاق الناس الويلات وفرض عليهم قوانينه القاسية والمجحفة، وقد استخدمت أنقرة الاسم للتهويل واستثمرته واحتلت منطقتي جرابلس والباب بزعم محاربته، فيما كان عناصر داعش ينضمون إلى الميليشيات الموالية لتركيا، كما تثبت الوقائع وشهادات الأهالي واعترافات من ألقي القبض عليه من عناصر التنظيم الإرهابيّ، أنهم غيروا ولاءاتهم وانتقلوا من صفوف ما يسمى “الجيش الحر” إلى “داعش” واليوم أضحوا مسلحين منضوين في ميليشيات ما يسمى “الجيش الوطنيّ”، ولم يطرأ أي اختلاف سلوكي أو وظيفي أو في الشعارات ولا في جهات الدعم، بل مجرد نقل للبندقية من كتف أخرى.
مقاومة الاحتلال:
ــ في السابع من مارس قالت قوات تحرير عفرين إن نفذت عدة عمليات عسكرية منذ مطلع شهر مارس/آذار الجاري في إقليم عفرين المحتل وكذلك في مدينة إعزاز المحتلة، وأدت لمقتل خمسة مسلحين من ميليشيات الاحتلال وإصابة آخرين، لإضافة لتدمير عربات عسكرية.
وأوضحت القوات في بيان لها قامت بحرق سيارة متزعم لميليشيات الاحتلال في مدينة إعزاز في الأول من شهر آذار الجاري، كما نفذت عمليتين في الثاني من آذار، الأولى في مركز مدينة عفرين أسفرت عن مقتل مرتزق واحد وإصابة ثلاثة آخرين، فيما كانت الثانية بناحية شيراوا، وأدت إلى تدمير مدرعة من نوع كيربي.
وأضافت “تحرير عفرين” استهدفت أنّها في الثالث من آذار، حاجزاً على طريق جندريسه، وقتلت ثلاثة مرتزقة وجرحت أربعة آخرين، أما في الرابع من الشهر، فقالت إنها نفذت عملية خاصة ضد جيش الاحتلال في قرية ميريمين التابعة لناحية شرا، وأدت لقتل جندي تركي وجرح اثنين آخرين، إضافة لتدمير سيارة، وإعطاب أخرى.
وتعتمد قوات المقاومة في عملياتها على أسلوب التسلل إلى نقاط الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية في مناطق التماس الواقعة بمحيط مقاطعة الشهباء.
ــ في التاسع من مارس نفذت “قوات تحرير عفرين” مساءً عملية تسلل إلى نقاط ميليشيات الاحتلال التركي المتمركزة في محور كفر خاشر بريف حلب الشمالي، أسفرت عن مقتل مسلح وإصابة آخرين بجراح.
ووفقاً لمراسل عفرين بوست في مناطق الشهباء، فقد أدّت العملية لمقتل المسلح المدعو “محمد حوراني” وإصابة عدد آخر بجروح، عُرف من بينهم المدعو ”شحدو دنون”، من أهالي مدينة المحتلة.
عملية التسلل أربكت الميلشيات الإسلامية، حيث عممت حسابات تلك الميليشيات على وسائل التواصل الاجتماعي بضرورة استنفار جميع خطوط التماس ابتداءً من محور مرعناز وانتهاءً بمحور كلجبرين ومارع بريف حلب الشمالي، وفقاً للمراسل.
وأضاف المراسل أن عملية التسلل أعقبها نشوب اشتباكات بين الطرفين، كما أن قوات الاحتلال التركي قصف بالمدفعية الثقيلة قرى مرعناز ومحيط مطار منغ والتي يتمركز فيها جيش النظام وقوات روسية، مشيرا إلى أن القصف المدفعي طال أيضاً محيط تل رفعت.
وأشار المراسل أن الخسار التي نجمت عن القصف التركي اقتصرت على المادية فقط، علاوة على حدوث حالة خوف وقلق بين سكان المنطقة ومهجري عفرين في المخيمات، وخاصة للقاطنين في مدينة تل رفعت بسبب سقوط قذائف بالقرب منها.
من جانبها قامت قوات تحرير عفرين بالرد على القصف التركي، واستهدفت نقاط تمركز ميليشيات الاحتلال على محور كفر خاشر وأطراف مدينة إعزاز.
تقارير
في السادس من مارس نشرت عفرين بوست تقريراً بعنوان “الأمم المتحدة ــ الجيش التركي متورط بالتعذيب في عفرين” عن مقالٍ نشرته صحيفة أحوال التركية المعارضة في 5/3/2021، أشار الصحفي ماثيو بيتي مستنداً إلى تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة أن ميليشيات الجيش الوطني “متهمة بالتطهير العرقي، والنهب الجماعي، والاتجار بالبشر”. وإلى أن المسؤولين الأتراك كانوا حاضرين أثناء تعذيب السجناء، حسبما قال العديد من الناجين أمام لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في سوريا وذكرته مشروع تقرير عن الاحتجاز والاختفاء.
اتهام بالتطهير العرقيّ
ويذكر المقال أن التقرير الأممي يتضمن العديد من النتائج الدامغة حول سلوك الجماعات المتمردة التي تحتل عفرين، وهي منطقة كردية تاريخيا تسيطر عليها تركيا الآن. ويقول إن الغزو التركي لعفرين في 2018 أدى إلى تسليم الأراضي إلى تحالف من الميليشيات المعروفة باسم “الجيش الوطني السوريّ”. ومنذ ذلك الحين، اتُهم “الجيش” بالتطهير العرقي، والنهب الجماعي، والاتجار بالبشر.
وذكر تقرير الأمم المتحدة أنه أبلِغ عن اختطاف المئات من المدنيين أو اختفائهم في عفرين بعد أن بدأت الميليشيات المتمردة احتجاز السكان المحليين للحصول على فدية، وهي ممارسة تطورت تدريجياً إلى عملية منظمة لابتزاز السكان الكرد في عفرين.
ويقول الناجون إن خاطفيهم عرّضوهم “للضرب المتكرر والشديد” بينما طالبوا المحتجزين بالاعتراف بارتباطهم بالقوات الكردية. كما تم الاعتداء الجنسي على النساء المحتجزات، وخطفت نساءٌ وفرض عليهن الزواج.
اضطهاد أتباع الديانة الإيزيدية الكرد
يذكر التقرير استهداف ميليشيات “الجيش الوطني السوري” أتباع الديانة الإيزيدية في عفرين بشكل خاص. ونهب الأضرحة الإيزيدية، واضطرار العائلات الإيزيدية لدفع الفديات “الباهظة”، وفقاً لإيمي أوستن هولمز، الزميلة في “برنامج الشرق الأوسط في مركز ويلسون”.
وقالت هولمز أمام اللجنة الأمريكيّة للحريات الدينية الدولية في حزيران 2020: “حتى لو بقوا على قيد الحياة، فهذه طريقة لفرض التغيير الديمغرافي، لإجبار أولئك الإيزيديين القلائل المتبقين الذين لا يزالون يعيشون في عفرين على المغادرة. هذه طريقة للانخراط في التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي دون القتل”.
وقالت سيدة إيزيدية لمحققي الأمم المتحدة إنَّ المتمردين ضربوها بالكابلات بينما هددوا حياتها. وذكرت أنّهم أخبروها بأن “الإيزيديين كفار. سنطردك من أرضك وستموتين هنا”.
على مرأى قوات الاحتلال
يتابع التقرير فيقول: “كانت القوات التركية حاضرة بشكل متكرر في مراكز احتجاز المتمردين وحضرت جلسات تعذيب، وفقاً لشهادة الناجين المذكورة في تقرير الأمم المتحدة. ولم ترد السفارة التركية في واشنطن على طلب التعليق عبر البريد الإلكترونيّ”.
وفي إشارة إلى استخفاف ميليشيات اللاحتلال بالانتهاكات نقل التقرير قول المتحدث الرسميّ باسم ما يسمى “الجيش الوطني السوري، المدعو الرائد يوسف حمود: “لم أعد في عجلة من أمري لقراءة تقارير من هذا القبيل”. وأضاف “تسيّست الأمم المتحدة. لذلك، لا أرى أي جدوى من التسرع في الحصول على المعلومات”.
وقال حمود إن التقرير يُترجم، ووعد بالعودة بتعليقات مفصّلة أكثر، لكنه لم يرد على الرسائل الأخرى قبل نشر هذا المقال.
“الحمزة” صنعتها واشنطن واستثمرتها أنقرة
وأشار المقال إلى أنّ تقرير الأمم المتحدة ذكر مجموعتين متمردتين كانت تدعمهما الولايات المتحدة سابقاً، وهما ميليشيات “السلطان مراد” و”الحمزة”، بوصفهما من أسوأ المعذبين في عفرين.
تلقت ميليشيا “السلطان مراد” أسلحة مضادة للدبابات كجزء من برنامج سري لوكالة الاستخبارات المركزيّة لمحاربة النظام السوري. وفي حين تم فحص ميليشيا “الحمزة” وتدريبها وتسليحها من الولايات المتحدة كجزء من برنامج وزارة الدفاع لتشكيل جيش متمرد ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وانضم الاثنان فيما بعد إلى الجيش الوطني السوري.
وقال ألكسندر ماكيفر، الباحث في حملة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، لموقع أحوال تركية، إن تركيا استولت على حقيبة ميليشيا “الحمزة” لاحقاً في سياق تدخلها المباشر في سوريا في أواخر سنة 2016 وفكّ الارتباط الأمريكي من شمال غرب سوريا. وأضاف أنه “منذ ذلك الحين، نما حجم الجماعة بشكل كبير، بالتزامن مع علاقاتها الوثيقة مع تركيا، ما سمح لها بأن تصبح واحدة من أبرز الميليشيات في الأجزاء التي تسيطر عليها تركيا في سوريا”.
وحول ممارسات ميليشيا “الحمزة قال المقال”: “كشفت سلسلة من الحوادث التي وقعت العام الماضي عن مدى انتهاكات فرقة حمزة ضد المدنيين في عفرين”.
وتابع: “خلال نزاع في أيار 2020 في متجر محلي، أطلق مسلحو ميليشيا “الحمزة” النار وقتلوا عدة مدنيين. ورداً على ذلك، اقتحم حشد غاضب مقر المجموعة، حيث وجدوا ثماني نساء في سجن سريّ. وأظهر مقطع فيديو النساء أثناء اصطحاب الشرطة العسكرية المدعومة من تركيا لهن من السجن. ووصفت الجماعات الكردية الأمر بأنه “إهانة للنساء في جميع أنحاء العالم” وطالبت بإجراء تحقيق محايد”.
لا حياة طبيعية بدون انسحاب تركي
لا يزال الخبراء في حالة من الشك حول السبب الجذري لهذه الانتهاكات. وقد قالت هولمز خلال شهادتها إنه “ما لم تنسحب تركيا من المناطق التي احتلتها، بما في ذلك رأس العين وتل أبيض وعفرين، فمن غير المرجح أن يعود السكان الأصليون بغض النظر عن دينهم وعن عرقهم إلى ديارهم… من غير المحتمل أن يتمكن الأيزيديون والمسيحيون الذين عاشوا هناك لمئات السنين من العودة إلى ديارهم ما لم تنسحب تركيا”.
في الحادي عشر من مارس تقريراً عن تصريح القيادي في المجلس الوطني الكردي عبد الحكيم بشار حول ما يحدث في إقليم عفرين الكردي من انتهاكات وتغيير ديمغرافي بـ “الأخطاء” التي يمكن التخفيف منها بوجود أعضاء المجلس الوطني الكردي الائتلاف في عفرين، وبدا متناقضاً في موضوع التغيير الديمغرافي، إذ أنكر حدوثه في عفرين، واعتبر المستوطنين فيها مجرد نازحين بسبب الحرب.
في لقاء تلفزيوني على شاشة قناة ARKTV تحدث عبد الحكيم بشار عضو المجلس الوطني الكردي ونائب رئيس الائتلاف السوري- الإخواني، عن الزيارة الأخيرة التي قاموا بها إلى إقليم كردستان العراق، وأشار إلى أن ما يجمعهم مع الإقليم هو وحدة العدو فهو يتمثل بإيران التي تعرقل “الثورة”، والحشد الشعبي وداعش والنصرة وحزب العمال الكردستاني، وأن الزيارة تهدف إلى تنسيق المواقف بين حكومة الإقليم و”الائتلاف”، للوصول لحل للأزمة السورية على أساس القرار الدولي 2254.
وتهجم “بشار” على كل من انتقد زيارة وفد الائتلاف الإخواني لأربيل معتبراً إياهم من منظومة حزب العمال الكردستانيّ، رغم أن العديد من أنصار ”الأنكسي” وكذلك المستقلين انتقدوا أيضا تلك الزيارة واعتبرها إهانة لأهالي المناطق المحتلة التي تئن تحت وطأة الجرائم والانتهاكات المرتكبة من قبل الجيش التركي والميليشيات الإخوانية التابعة له.
أقر بشار بوجود تجاوزات وانتهاكات في بعض المناطق مرجعا السبب إلى ضعف أداء الحكومة المؤقتة، وعدم امتلاك ميليشيات “الجيش الوطني” التدريب والخبرات الكافية! في تبرير واضح للانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق أهالي عفرين، متجاهلا التقارير الصادرة عن المنظمات الأممية والدولية والمحلية التي أكدت على أن الاعتقال والاختطاف والقتل والاستيلاء على الممتلكات تتم بشكل ممنهج، وتستهدف الكُرد بالدرجة الأولى.
الائتلاف يدعم شروط الأنكسي في الحوار الكردي- الكردي
ذكر بشار أن الحوار الكردي ــ الكردي كان محل النقاش بين المدعو “نصر الحريري” وكل من السيد مسعود بارزاني الرئيس السابق لإقليم كردستان العراق والسيد مسرور بارزاني رئيس حكومة الإقليم، وأن “الحريري” أكد دعمَ الحوار ولكن وفق شروط، وزعم أن الائتلاف يتبنى الشروط الخمسة التي وضعها المجلس الوطني الكرديّ لمواصلة الحوار وهي: (فك الارتباط مع حزب العمال الكردستاني والعقد الاجتماعي ومسألة التجنيد والتعليم والمعتقلين لدى الإدارة الذاتية). وقال: “الائتلاف يدعم الحوار وفق رؤية المجلس الوطني الكردي. وأن المدعو الحريري قال: “إن قوة المجلس من قوة الائتلاف”.
وأضاف: بالنسبة لنا المسألة ليست مجرد انضمام، بل تحقيق الشروط أولاً وهذا ما تم الحديث عنه علناً في الإعلام، وهو قرار المجلس الوطني الكردي، وقد أوضحنا شروطنا منذ البداية. وأكد مجدداً على فك الارتباط مع حزب العمال ليقومَ الائتلاف بعدها بإنشاء إدارة مشتركة، ريثما يتم التغيير السياسي في سوريا”. والسؤال أليست شروط بشار لإكمال الحوار هي مطالب أنقرة نفسها؟ يتساءل مراقب.
المفارقة أنّ بشار الذي يشغل منصب نائب رئيس الائتلاف السوري – الإخواني ويؤكد على أن المجلس الكردي جزءاً من الائتلاف، وأن الميليشيات العسكرية هي جسم عسكري تابع للائتلاف، يتجاهل أن الميليشيات الذي يلتقي أعضاء “الائتلاف” بمتزعميها، هم شركاء الاحتلال، وارتكبوا أسوأ أنواع الانتهاكات من قتل واختطافٍ واستيلاء على الأملاك وتهجير قسري، فيما يسمي كل ذلك بمجرد النواقص والأخطاء. وتجنب المدعو “بشار” ذكر الاحتلال التركيّ، ولو بالإشارة إلى أنه سبب المحنة التي يعاني منها الأهالي في المناطق المحتلة.
تعويم الائتلاف والمجلس الوطني على حساب عفرين
تأتي الزيارة في توقيت تسعى فيه أنقرة إلى تعويم الائتلاف واعتباره الكيان السياسي الذي يمثل المعارضة السورية، مقابل مساعٍ بدأت لإنشاء كيانٍ بديل، وتريد أنقرة أن تُظهر الائتلاف كقوة فاعلة على الأرض ولها حضور وإنجازات في المناطق المحتلة.
قال بشار إنّ الائتلاف لديه قرار بالحوكمة الرشيدة في عفرين وإدارة المؤسسات والقضاء وإبعاد الميليشيات العسكرية عن المدن، وتساءل: وأما إلى أي درجة يمكن إنجاز ذلك فذلك مسألة أخرى.
بشار أكد مراراً على ضرورة وجود الائتلاف في إقليم عفرين ومنطقة سركانيه/ رأس العين، في زيارات متواصلة، وذكر أن لدى الائتلاف برنامج تنظيم الزيارات وهناك أربع مجموعات للقيام بالزيارة، وان يتم اللقاء بالناس وسماع شكاويهم ليعرضوا معاناتهم، كما يجب اللقاء بالفصائل المسلحة، فهذا الوضع حسب تعبيره يجب ألا يستمر، فما يحدث يخالف توجهات “الثورة” وحقوق الناس، وهو ماثل أمام أنظار العالم، ولا يمكننا الدفاع عن الأخطاء.
وهنا بيت القصيد فالمطلوب صياغة صورة شكليّة أمام العالم، وما تبقى سيكون عناوين سيتولى الإعلام الترويج عنه على أنه إنجازات، رغم أن الانتهاكات بحق الأهالي مستمرة.
وأضاف بشار: عفرين وسري كانيه/رأس العين تحتاجان لأشخاص يعملون على الأرض، والائتلاف يقول إن المجلس الكردي يجب أن يعمل في كل منطقة ويلتقوا بشعبهم. وقد ذهب عبد الله كدو إليهم.
ما قاله بشار صحيح فقد حضر المدعو “كدو” إلى عفرين والتقى لصوص الزيتون وزار قبر المدعو عبد القادر الصالح (حجي مارع) الذي شارك في استهداف الكرد في حي الشيخ مقصود، والتقوا بقاتل الشهيدة هفرين خلف.
وادعى بشار أن أهالي عفرين سيشعرون بالراحة عندما يرون أعضاء المجلس بينهم، صحيح أننا لن ننشئ جنة في عفرين أو سري كانيه/ رأس العين أو كري سبي/ تل أبيض، ولكن سنعمل متعاونين مع الائتلاف ونحل مشاكل الناس معاً بشكل جدي وهذا ما يمكن القيام به.
ذكر بشار على لسان المدعو “نصر الحريري” بأنهم جاهزون لتسليم إدارة عفرين للمجلس الوطني الكردي ENKS، وقال إن وجودنا فيها وفي باقي المناطق ضروري، لنفتح الطريق أمام قيادة ENKS لتلتقي بالناس وتنظم الزيارات.
فيما تجنب المدعو بشار ذكر الاحتلال التركي وإدانة الميليشيات، فإنه اتهم حزب العمال الكردستاني بالمتاجرة بقضية عفرين، وسأل ماذا يفعلون في الشهباء؟ وتابع: “من يقول: “إنه سيحرر عفرين لا يمكنه تحرير مترٍ منها”.
وفي تقمص فاضح للدور الوطني المستقل سأل المدعو “بشار”: ماذا يمكن أن نفعل لعفرين ككرد مستقلين ووطنيين؟ أسلم طريق لنا هو الوجود في عفرين.
وأشار أنهم في “الائتلاف” على تواصل مختلف المناطق (عفرين وإعزاز، وجرابلس والباب وإدلب)، وكل ما يحدث في عفرين يصل إلى أعلى الجهات التركيّة.
قلل بشار من أهمية منصات المعارضة الأخرى (موسكو، القاهرة، هيئة التنسيق الوطني)، وأنها جميعاً لم تفعل شيئاً، فيما الائتلاف يحظى بالإقرار الدولي ويسيطر على مناطق، وموقفه بالنسبة للكرد هو الأفضل.
حاول بشار النيل من أطراف كردية أخرى، بإجراء مقارنة غير مباشرة، وسأل هل يمكن مساعدة أهالي عفرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي والبيانات، فيما نحن جاهزون لتقديم أي خدمة لأهالي عفرين على الأرض. وما يمكن فعله هو مساعدة ولكن عفرين لن تتحرر إلا بتوافق روسي أمريكيّ.
التغيير الديمغرافي:
وحول موضوع التغيير الديمغرافي بدا ” عبد الحكيم بشار” متناقضاً جداً في حديثه، فقد أنكر إمكانية حدوثه في سوريا، بسبب عدم قبوله من قبل الأطراف الدولية، وهذا ما ينطبق على عفرين، وأن من جاء إلى عفرين هم فارون من مناطقهم بسبب الحرب إلى مناطق آمنة، وهم لم يأتوا إليها من أجل التغيير الديمغرافيّ، بل إن المكون العربي هو الذي لديه مخاوف من التغيير الديمغرافي إذ جاؤوا بهم إلى عفرين وتركوا وراءهم بيوتهم وأملاكهم، فيما يتم إسكان الشيعة مكانهم في مناطق ريف دمشق، وأشار إلى أن المخاوف الحقيقيّة للتغيير الديمغرافي هي في مناطق الجزيرة وليس عفرين.
ــ في التاسع من مارس نشرت عفرين بوست تقريراً فنّدت فيه مزاعم قناة “حلب اليوم الإخوانيّة” بعنوان “قرية فقيرا… الحقيقة التي أرادت قناة “حلب اليوم” تشويهها“، وجاء في التقرير:
من وقت لآخر تبث قناة “حلب اليوم” الإخوانية حلقة عن إحدى قرى عفرين المحتلة، أو ما تسميه إنجازات “ما بعد التحرير”، وبالأمس القريب عرضت في برنامج جولات حلقة عن قرية فقيرا الإيزيديّة بالكامل وحاولت خلالها تمرير عدد من الأفكار المشوّهة والمضللة التي تخالف الواقع.
خصوصية قرية فقيرا والحقيقة الدينية
من نافلة القول إن أهالي قرية فقيرا/ فقيران التابعة لناحية جنديرس هم بالكامل من الكرد أتباع الديانة الإيزيدية، ولكن القرية لها رمزيتها الدينيّة الخاصة، فقد عاش فيها أقدم رجل دين إيزيديّ في جبل الكرد وكان ذلك في القرن التاسع عشر، واسمه سفو أو سفري، وقد سكن سفري في قرية فقيران، وكان فقيراً زاهداً يلبس الخرقة، وكان عالماً عارفاً يحفظ من العلم الإيزيدي ما يناهز خمسمائة قولٍ دينيّ، عدا الأناشيد والقصائد الدينية أخرى. وقد تتلمذ على يديه كبار شيوخ الإيزيدية في إقليم عفرين. وتلك هي خصوصية القرية.
الحقيقة التاريخية
قناة تركيا الرسمية TRT العربية قامت قبلها بالعمل نفسه، وتلاعبت بالترجمة عن لسان أهالي القرية، وأظهرت واقعاً مثالياً في القرية التي أصرت بوصفها “محررة”، وليست محتلة. وأن الأهالي باتوا يمارسون طقوسهم الدينية بحرية، بعدما كانوا محرومين منها خلال فترة الإدارة الذاتيّة.
حاولت قناة “حلب اليوم”، أن تُوهِمَ المشاهد بأن الوجود الكُرديّ والإيزيدي تحديداً طارئ، وليس أصيل، بطرح السؤال لأحد مواطني القرية: “من أين جئتم؟”، والحقيقة الوجود الكردي الإيزيدي قديم على مستوى إقليم عفرين، ولا توجد معلومات دقيقة حول بدايات وجود الديانة الإيزيدية في إقليم عفرين، إلا أنه يمكن الاستدلال بما ورد في كتاب “شرف نامه” للمؤرخ الكردي شرف خان البدليسي (1543-1603) في فقرة تراجم إذ يؤكد وجودهم ما قبل الحقبة الأيوبيّة في القرن الثاني عشر فيقول:
“تمكن الأمير مند في بادئ الأمر من جمع طائفة من الأكراد حوله، ورحل بهم إلى الشام ومصر، والتحق هنالك بخدمة ملوك بني أيوب الذين أقطعوه ناحية قصير على مقربة من ولاية أنطاكية، حيث توطن بها مند وأتباعه في الشتاء. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أن جمعاً من الأكراد اليزيدية، الذين كانوا قاطنين في تلك الديار، من قبل، قد التفوا حول (مند) أيضاً. مما أفضى إلى علو شأنه وازدياد نفوذه يوماً فيوماً، وهرع إليه الأكراد من كل الجهات، وانضم إليه كذلك الأكراد القاطنون في جهتي جوم {أ}، وكليس{ب}. وقد عطف ملوك آل أيوب العظام على (مند) هذا، فعينوه في منصب أمير الأمراء على جميع أكراد محروستي الشام، وحلب، وأطلقوا يده في حكم هؤلاء الجماعة رتقاً وفتقاً، وقبضاً وبسطاً”.
الحقيقة التي قفزت من فوق القناة عن قرية فقيرا تتعلق بالوجود العربي الإسلامي، فالقرية كردية إيزيدية، وتلك هي طبيعتها، وأي وجود آخر طارئ، حدث ما بعد الاحتلال.
حقيقة اليوم
يسيطر على قرية فقيرا ميليشيا “الحمزات”، وقد تعرضت لجملة من الانتهاكات أقلها سرقة البيوت وشبكة الكهرباء، فيما تم اختطاف واعتقال العديد من أبنائها وقد طالها التغيير الديمغرافي والتهجير القسريّ، فقد كان العوائل فيها نحو 110 عائلة، بقي منها 46 عائلة معظمهم من كبار السن، وقام المسلحون بتخريب مزار الشيخ جنيد الذي خربوه من الداخل بحثاً عن الآثار، وكذلك مزار الشيخ عبد الرحمن في القرية وخربوا أضرحة القبور وفرضوا الإتاوات الباهظة على موسم الزيتون.
لم تتوقف أنقرة عن سياستها المتعلقة بالمناطق المحتلة وبخاصة إقليم عفرين الكرديّ، والتي أوكلت مهمة استباحتها وإجراء التغيير الديمغرافي والثقافي والتضييق على الأهالي إلى ميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين، ولكنها انتقلت إلى مرحلة جديدة، لتثبيت الواقع الراهن وتثبيته، ولذلك استنفرت كل أدواتها في هذا الإطار، ومن جملة هذه الأدوات ما يسمى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة والإعلام الإخوانيّ.
الترويج لكذبة التسامح الديني
تجميل الاحتلال جاء عبر الترويج لكذبةِ التسامح الديني، لأنّ زيارة قرية إيزيدية له دلالة خاصة، وهو الأمر الذي يخالف الواقع، لأن رأس النظام التركي أردوغان عشية العدوان على عفرين وصف أهالي عفرين الكرد كلهم بالكفار، ولم يستثنِ الإيزيديين منهم، وقصفت طائراته معبد عين داره الأثري، كما تم قصف البيت الإيزيدي في قلب مدينة عفرين، وتم تحطيم تمثال زرادشت وقبة لالش، وقبل أشهر أزيل الركام، وبدئ بمشروع لبناء مدرسة من أموال جمعيات إخوانية.
الميليشيات التي احتلت إقليم عفرين تابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، وقد انضم إليهم أعدادٌ كبيرةٌ من مسلحي “داعش” الهاربين من المحافظات الشرقية ومنطقة الباب، وتضم ميليشيا الحمزة المسيطرة على القرية أعداداً منهم، وهؤلاء معروفون بتطرفهم، ولا وجود للتسامح الديني في منهجهم.
كما أن مسلحي الميليشيات لم ينفكوا منذ بداية العدوان وحتى اليوم يصفون أهالي عفرين بالكفار والمرتدين، وكان نصيب أتباع الديانة الإيزيدية مضاعفاً، فقد أطلقوا التهديدات بالقتل والذبح والسبي للإيزيديين، وبعد الاحتلال حوّلوا منازل في القرى الإيزيدية إلى مساجد وأجبروا الأهالي على اتباع الديانة الإسلامية وارتياد المساجد، وفرضوا على أطفالهم حضور الدروس الدينية، وهدموا المزارات الإيزيدية تباعاً، وتعرض مواطنون إيزيديون للقتل والاختطاف والابتزاز. وهذه الصور المروعة يحاول الإعلام التركي والإخواني التابع له أن يحجبها عن العالم.
استنفرت أنقرة كلّ أدواتها من الميليشيات السوريّة السياسيّة الممثلة بما يسمى “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة”، والعسكرية الممثلة بالميليشيات المسلحة، والإعلامية الممثلة بالإعلام الإخوانيّ، للترويج عن تحرير إقليم عفرين، وبعد صدور عشرات التقارير الدولية والحقوقية وبخاصة تقرير لجنة التحقيق الأممية في 14/9/2020 أوعزت لأدواتها باتخاذ سلسلة من الإجراءات لتجميل واقع الاحتلال.
حكاية قرية من عفرين:
في العاشر من مارس نشرت عفرين بوست ملفاً عن قرية جقماق كبير بعنوان “قرية جقماق كبير ــ حيث يستباحُ السنديان والصوان في ظل التغيير الديمغرافي“، من قرى عفرين الجميلة، تسند ظهرها إلى سفح جبلٍ حيث شجر السنديان وحجر الصوان، وتستقبل السهل حيث الزيتون المبارك وكروم العنب. استباحها الغزو التركيّ والميليشيات الإخوانيّة، فبقي 30% من أهلها، كثير منهم كبار السن، لتتغيّر تفاصيل حياتها الوادعة الآمنة، وتدخل مرحلة جديدة كانت بدايتها من سرقة البيوت وحتى أواني المطبخ، ومن بعدها الاعتقالات والإتاوات.
الاسم:
قرية جقماق كبير Çeqmaqê Mezin، وتعني بالعربية “الصوان الكبير”.
الموقع:
جقماق كبير قرية كبيرة تقع على السفح الجنوبي لمرتفع جبلي. وتنتشر حراج السنديان على السفوح وبساتين الزيتون والكرمة على المساحات السهليّة.
هي قرية كبيرة تقع في القسم الأوسط من الجبل المذكور، على السفح الجنوبي لمرتفع كلسيّ تخدده المسيلات المائيّة، وتشرف من جهتي الشرق والجنوب الشرقي على أراض ٍ زراعية ذات تربة حمراء، وتنتشر حراج السنديان على السفوح المحيطة بالقرية من الجهة الشماليّة، تبعد عن بلدة راجو 5 كم باتجاه الشمال الشرقي، يحدّها شمالاً سلسلة جبلية عالية وعرة من الصخور وأشجار السنديان وجبل بلاليكو وقرية بلاليكو التي تقع في أعلى قمة الجبل، وجنوباً منحدر وسهل خصب مزروع بأشجار الزيتون والكرمة وقرية جنجلي، وشرقاً منحدر وسلسلة جبلية وعرة وقرية جيلانلي، غرباً مسيل وسلسلة جبلية وعرة وقرية حجمانلي، وفق ما جاء في كتاب عفرين نهرها وروابيها الخضراء.
السكان والنشاط العام:
يبلغ عدد البيوت في القرية 300 بيت، وهي قرية قديمة نسبياً، يتجاوزها خمسة قرون، بحسب رواية المسنين من أهل القرية، وكذلك بدلالة وجود شجرة توت قديمة جداً وسط القرية قرب الجامع، تعود إلى مئات السنين.
البيوت القديمة مبينة من الطين والحجر بسقوفٍ خشبيّة مستوية، وفيما توسعت القرية بالاتجاهات الثلاث، حيث بنيت البيوت الحديثة من الإسمنت، فيما كان البناء صعباً من جهة الشمال بسبب وعورة جبل بلاليكو. ومستوى التخديم مقبول في القرية من حيث شيكات الكهرباء والهاتف ووجود مدرستين ابتدائية وإعداديّة. وتتصل القرية مع مركز الناحية بطريق مزفت.
يعمل السكان بالزراعة البعليّة (الزيتون، الحبوب، البقول، الكرمة، والأشجار المثمرة) على مساحة تقدير بـ 190 هكتار، ويربون المواشي، كما يعمل بعض الأهالي بصناعة الفحم من خشب أشجار السنديان، كما توجد معصرة فنيّة حديثة لعصر الزيتون في أسفل القرية بالقرب من المقبرة، وحالياً أحدثت فيها دار للبلدية، وتعتبر هذه القرية من القرى القديمة في ناحية راجو.
الاحتلال
تعرضت للقصف المدفعي خلال العدوان لقصف مدفعيّ وجويّ مرات عديدة، فاضطر الأهالي للنزوح إلى مدينة عفرين، وتم احتلال القرية من قبل الميليشيات الإسلامية التابعة للجيش التركيّ، في 11 آذار 2018، بعد إطباق الاحتلال كان قد بقي محو 92 عائلة من الأهالي الكرد الأصليين.
التغيير الديمغرافي والاستيطان
بدأت في ظل الاحتلال عملية التغيير الديمغرافي وتوطين نحو 400 عائلة من المستقدمين من المحافظات الأخرى. وفي بداية أيلول 2018 تدفقت دفعات من المستوطنين قادمين من محافظة إدلب على إثر العمليات العسكرية، وتوزعت على قرى ناحية راجو، واستوطنت نحو 150 عائلة في قريتي جقماقا وجنجليا لوحدهما.
أعمال السرقة والنهب:
مع اجتياح القرية بدأت حملة السلب والنهب، وقام مسلحو الميليشيات بسرقة محتويات المنازل (مؤن غذائية، زيت زيتون، مجموعات الكهرباء، ألواح وبطاريات الطاقة الكهروضوئية، أسطوانات الغاز المنزلي، الأواني النحاسية والأغراض المنزلية وغيرها)، وآليات مختلفة (سيارة بك آب هونداي، جرار زراعي، باكر تم تفكيكه وبيعه قطعاً تبديليّة) تعود ملكيته لأبناء حمو إيحمو، كما سُرقت كافة موجودات منشأة تربية الدواجن الكائنة بين قريتي “جَقماق و چَنْچَليا”، لتخرج عن الخدمة إذ لم يبق منها إلا السقف والجدران، فيما سُرقت منها مجموعة توليد الكهرباء، والخزانات والأبواب و أدوات مختلفة. كما سُرق من القرية ألواح خشب قوالب البيتون (تُقدر قيمته بـ 15 ألف دولار).
في 8/6/2018 نفذ مسلحو الميليشيا حملة تفتيش في القرية، صودرت الهواتف المحمولة، وتم تقييد حركة الدخول والخروج من القرية، فيما خشي الأهالي من عمليات سرقة واسعة.
في 18/12/2019 قامت العناصر المسلحة التابعة لميليشيا “فيلق الشام” جماعة المدعو أبو عكل المسيطرين على قرية جالو بسرقة كابلات الألياف الضوئيّة للهواتف الأرضية الممتدة بين قريتي قسطل خضريا (بلبل) وجقماق كبير وذلك بالحفر ليلاً وسرقتها.
الاستيلاء على الحقول والأراضي:
تُسيطر على القرية ميليشيا “فيلق الشام” الإخوانيّة والمدعوة من أنقرة، ولها مقرّ في القرية، وقد استولت على نحو (7000) شجرة زيتون تعود لعوائل القرية منهم إيبش وشيخو وعباس. وكذلك على نحو (4000) شجرة لوز وفستق تعود ملكيتها لأبناء المرحوم شيخو إيبش، حيث تعرضت تلك الأشجار المستولى عليها للقطع الجائر بغاية التحطيب، وقد اُستخرج من أشجار اللوز والفستق حوالي 50 طناً من الحطب، كما شمل التحطيب شجرة معمرة من نوع السنديان الرومي لا يقل عمرها عن (300عاماً)، كما قُطعت شجرة سنديان أخرى عمرها بحدود (200 عاماً) في أرض المرحوم شيخو عثمان، وقُطعت أيضاً كامل الأشجار الحراجيّة المحيطة بمزار “قمجي”، وتلك الموجودة في الجبل المطل على القرية.
ومن أجل الاستيلاء على مزيدٍ من أملاك أهل القرية، ترفض الميليشيا الوكالات التي كان بموجبها بعض المواطنين يديرون أملاك أقربائهم.
وتعتمد ميليشيا “فيلق الشام” التي تسيطر على قرى (جقماق كبير، جقماق صغير، جالا، علمداره، الميدانيات السبعة) ذريعةَ الضمان للاستيلاء على أملاك المواطنين الكرد، وحقول الزيتون والعنب، ووفق ما قاله المسؤول الاقتصادي في الميليشيا فإنهم استولوا على نحو 50 ألف شجرة زيتون، بالإضافة لقيامهم بقطع الأشجار المثمرة والغابية ونقلها بالشاحنات والجرارات لبيعها حطباً. فيما تُفرض الإتاوات على موسم الزيتون من الزيت.
في 9/4/2020 أفادت عفرين بوست بأن المستوطنين يسرحون ويمرحون بـ 7 آلاف رأس غنم، بين كروم العنب والزيتون بين قرى (بليلكو وعلمدار وجقماقا)، دون أن يتمكن السكان الأصليون من ردعهم، في ظل السطوة والحماية التي يتلقونها من المسلحين التابعة للاحتلال التركيّ. كما يقومون بقطع الأشجار في الجبال المحيطة.
واستكمالاً لعمليات السرقة قام المسلحون بإجراء مسح على التل الكائن جنوب القرية وما حوله من أراضٍ زراعيّة والجبل باستخدام أجهزة حديثة بحثاً عن الآثار واللقى وسرقتها.
الإتاوات
في 5/8/2018 تداولت أوساط إعلاميّة أن ميليشيا فيلق الشام فرضت إتاوة مالية على الآليات والبضائع للمرور عبر حاجزها الكائن بين قريتي “جقماقا” و”علمدارا”، تحت طائلة الاختطاف لمن يرفض الدفع. فقد تحولت الحواجز إلى نقاط تفتيش واختطاف ومصادرة للآليات والسلع الغذائية والمحاصيل.
في 19/2/2019 فرضت ميليشيا الحمزة التابعة للجيش التركيّ إتاوات جديدة على أهاب قرية جقماق كبير في ناحية راجو بريف عفرين، بحجّة حمايتهم من السرقة. وقالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين إنَّ المدعو محمد جميل، قائد ميليشيا الحمزة في قرية جقماق كبير، فرض مبلغ 4 آلاف ليرة سورية على كلِّ عائلة كرديّة في القرية، بحجة حمايتهم وعدم تعرضهم للسرقات.
الاعتقالات والاختطاف في القرية:
وفي شهر آب 2018 اعتقلت الاستخبارات التركيّة عدداً من المواطنين من منازلهم في القرية وهم: “المسنة حكمت عبدو بنت بكر (60 عاماً)، المسن محمد شيخو نعسان (62عاماً)، أسعد عكاش خليل (43 عاماً)، زهر الدين حميد محمد (37 عاماً) وقد أفرج عن المواطن محمد شيخو لفترة وجيزة، وشهد خلال فترة اختطافه التعذيب الشديد، إلا أنّ الميليشيات عاودت اختطافه رغم سوء وضعه الصحيّ. وتم تداول نقل المختطفين إلى الأراضي التركيّة ليقدموا إلى المحكمة، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتيّة (العمل في كومين القرية)، وصدرت أحكامٌ جائرةٌ بحقهم، فكان السجن لست سنوات للمسنة حكمت، وخمس سنوات للبقية.
في أواخر آب 2019، اُعتقل المواطن المسنّ محمد بلال سعيد ليلاً من منزله في قرية جقماق كبير، وأودع سجن ماراتيه بعد التحقيق معه بتهمة التعاون مع وحدات حماية الشعب، رغم أنه معروف بتوجه السياسيّ الشيوعيّ، وكذلك بوطنيته منذ عشرات السنين واهتمامه بقضية شعبه الكردي.
– في 4/8 /2019 اختطف مسلحو ميليشيا “فيلق الشام” المسيطر على قرية جقماق كبير الشاب تكوشين نذير (26 عاماً) من منزله بالقرية واقتادوه لجهة مجهولة وطلبوا من عائلته دفع فدية مالية قدرها 700 ألف ليرة سوريّة، وسبق أن تم اختطافه بالتهمة نفسها، وأن دفع الفدية.
في نهاية تشرين الأول 2019، شنّت ميليشيا “الشرطة العسكرية حملة اعتقالات طالت عدداً من المواطنين في ناحية راجو من بينهم المواطن “إبراهيم عبد القادر علي” الملقب (بريم) من أهالي قرية “جقماق كبير” بعدما عزلته لجنة البلديات في (المجلس المحلي) التابع للاحتلال في الناحية من منصب مختار القرية. وأُفرج عنه بعد إصابته بحالة إغماء، فأُسعف إلى المشفى نظراً لتدهور صحته أثناء التحقيق.
في 3/7/2018 اقتحمت مجموعة مسلحة ملثمة منزل عضو المجلس المحلي لناحية راجو، المواطن حسين عبد القادر مصطفى، من أهالي قرية جقماقا وانهالوا عليه بالضرب باستخدام أخمص أسلحتهم بهدف سرقة محتويات منزله وجراره الزراعي. ووجهوا السلاح على والدته المسنة، التي صرخت مستغيثة.
قصة الأستاذ رضوان وتهمة الردة:
قصة المواطن الكرديّ رضوان محمد محمد (40 عاماً) والدته أمينة، من أكثر القصص شيوعاً، فقد اختطفته ميليشيا “فيلق الشام” من منزله بالقرية في 30/7/2020 بتهمة الردةِ، بحجة أن زوجته المتوفية كانت قد اعتنقت الديانة المسيحية قبل وفاتها، وحُكم عليه بالسجن لمدة 6 أشهر في السجن المركزيّ في ماراتِه، والجدير بالذكر أنّ المواطن رضوان يعمل مدرساً للغة الإنكليزية في قريته والقرى المجاورة.
مسلحو الميليشيا تدخلوا لدى وفاة زوجة المواطن رضوان، ومنعوا عائلتها من غسلها وتكفينها وفقاً لما هو متبع ومتعارفٌ عليه بالقرية، بحجة اعتناقها الديانة المسيحيّة قبل وفاتها، وقالوا إنه لا يجوز غسلها على طاولة غسل الموتى الموجودة في جامع القرية، فتم الغسل على الأرض فيما مُنع تكفينها، ما أثار غضب المواطن رضوان، فتم اختطافه على إثر ذلك، واُتهم بالردة.
قصة المواطن رضوان أثارت انتقادات كثيرة في الأوساط الحقوقية والإعلاميّة، وتخوّفت منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين من تطبيق حكم الردة بحقه والقصاص منه، كما طالب “مركز مراقبة الحرية الدينية” في الولايات المتحدة، السلطات التركية، بحماية المواطن رضوان.
من ذاكرة قرية جقماقا
في 13/9/2012 شيّع أهالي قرية جقماق شهيدين وهما: الشهيد مسعود بلال (25 عاماً)، والذي اُستشهد في مجزرة بحي الشيخ مقصود ــ جامع معروف، في مدينة حلب، بتاريخ 7/9/2012، وارتقت معه زوجته شهيدة أيضاً. وكان لديه طفلة عمرها عامٌ واحد. وقضى في المجزرة 23 شهيداً.