قالت صحيفة “El Público” الإسبانية إن تركيا تصدّر زيت الزيتون من مدينة عفرين شمال سوريا، بالتعاون مع المليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الحر”؛ لبيعه في دول الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها إسبانيا.
ونقلت صحيفة “زمان” التركية، السبت، عن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومنظمات دولية أخرى، مثل “Bernhard Guhl” السويسرية، خبر سطو القوات التركية على زيتون عفرين والمناطق الخاضعة لها في شمال سوريا.
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان: “سرقت تركيا الآلاف من خزانات زيت الزيتون من عفرين عن طريق قوات عملية غصن الزيتون؛ لبيعها في الأسواق المختلفة”.
ومن جهته، قال “Bernhard Guhl” السويسري، إن تركيا والقوات الموالية “نهبت” ولا تزال، مزارع الزيتون في عفرين؛ لبيع زيته في إسبانيا.
وتشير المصادر المحلية للصحيفة التركية، إلى أن أنقرة حصلت على 80 مليون دولار أمريكي من عائدات زيت الزيتون المنهوب من سوريا في الأسواق العالمية، بعد بيع نحو 5 آلاف طن.
وتشير التقارير إلى أن تركيا باتت تحتل المركز الثالث عالمياً بين مصدري زيت الزيتون إلى دول الاتحاد الأوروبي، بعد تونس والمغرب.
وأوضحت المصادر، أن المليشيات الإسلامية تنقل الزيت إلى الحدود التركية؛ لوضع ملصقات تعريفية تفيد بأنه “زيت زيتون تركي”؛ لتصريفه في أسواق الاتحاد الأوروبي، بالاعتماد على الاتفاقيات التجارية بين تركيا والاتحاد.
ونقلت وسائل إعلام عن وزير الزراعة والمواد الغذائية التركية بكير باكدميرلي “السطو”، ولكنه اعتبر أن الأمر يندرج في إطار الحرص على منع “الإرهاب”، قائلاً: “لا نريد أن يحصل حزب العمال الكردستاني على مصدر دخل، نريد أن يتحول هذا الدخل من عفرين، إلينا”.