ديسمبر 22. 2024

الإدارة الذاتية: الائتلاف شريك مباشر للاحتلال التركي وواجهة سياسية للإرهاب الممارس في سوريا

Photo Credit To نورث برس

عفرين بوست ــ خاص

قالت ممثلية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في إقليم كردستان العراق، في بيانها اليوم الأربعاء، إن الائتلاف “متعاون مع الاحتلال التركي” وهو “واجهة سياسية للإرهاب الممارس في سوريا.

أصدرت ممثلية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في إقليم كردستان العراق، بياناً كتابيّاً رداً على زيارة المدعو “نصر الحريري” رئيس ما يسمى “الائتلاف السوريّ لقوى الثورة والمعارضة”، إلى أربيل. والتي وصلها يوم أمس الثلاثاء في زيارة من المزمع أن تستمر لثلاثة أيام.

ووصفت الإدارة الذاتيّة زيارة “وفد ما يسمى بالائتلاف برئاسة المدعو نصر الحريري إلى هولير /أربيل تأتي في سياق الإضرار التام بالقضية الكردية”.

واعتبرت الإدارة أن رغبة الائتلاف بزيارته لأربيل هي بغاية “وضع عراقيل وعقبات حقيقية حيال مجرى المفاوضات الكردية في روجآفا”.

وربط البيان بين الائتلاف والاحتلال التركي لمناطق شمال سوريا، وقال: “الاحتلالات التركية المتتالية لمناطقنا مثل عفرين وسري كانيه وتل أبيض كانت بمشاركة مباشرة من الائتلاف ذاته، الذي يترأسه الحريري وثلة من المرتميين في أحضان تركيا”.

وفي تقييم أهداف الزيارة اتهمت الإدارة الذاتية، الائتلاف بمحاولة “كل السبل للأقدام على ضرب المشروع الديمقراطيّ الذي قدمه الكرد ومكونات شمال وشرق سوريا ودافعوا عنه بقوة في وجه مخططات دولة الاحتلال التركية.”

ورأت أن الزيارة “تحمل نوايا مشتركة مضرة بمصالح كرد روجافا ومكونات شمال وشرق سوريا”. وأنّ اللقاء “لا يتوافق مع الروح القومية والوطنية خاصة بعد تهجير وتشريد مئات الآلاف من شعبنا لمناطقهم جراء سياسات واتفاقات الائتلاف مع الدولة التركية”. وأنّ الزيارة وطريقة الاستقبال من قبل أربيل تعد “موافقة ضمنية حول ما يفعله الائتلاف في روج افا، وذلك لا يخدم المصلحة الكردية ولا مصلحة الشعب السوري”.

وقالت الإدارة الذاتية “إن الائتلاف يضم بين صفوفه وجناحه العسكري المسمى بالجيش الوطني إرهابيين ومرتزقة من داعش وكذلك ممن ساهموا في الحرب مع تركيا ضد مناطق أخرى كليبيا وأذربيجان.”

وكان المدعو “نصر الحريري”، قد نشر الأربعاء، على حسابه في موقع “تويتر” صورة له برفقة مسعود بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس السابق لإقليم كردستان.

ويرافق الحريري نائباه “عبد الحكيم بشار” و”ربا حبوش”، والأمين العام “عبد الباسط عبد اللطيف”، ومنسق دائرة العلاقات الخارجية “عبد الأحد اسطيفو”، وأعضاء ما يسمّى “الهيئة السياسية”: محمد يحيى مكتبي، محمد سلو، وياسر الفرحان.

مخطط تركي في حقيبة الحريري

ووفق مراقبين فإن يحمل في حقيبته صيغة المخطط التركي، والزيارة تأتي تنفيذاً بأمر عمليات مباشر من أنقرة، في استباق للزيارة المرتقبة التي قد يقوم بها قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي إلى واشنطن تلبية لدعوة من الجانب الأمريكي، في ظل الإدارة الجديدة، التي أربكت مواقفها الأولية ساسة أنقرة.

ويرى آخرون بأن الزيارة تأني في سياق مخطط يستهدف المصالح الجوهرية للشعب الكردي في سوريا والعراق بشكل مكثف، ومن المسائل المطروحة في الزيارة ملفات المناطق المحتلة (عفرين، سري كانيه، كري سبي)، وطلب فتح مكاتب للمجلس الوطني الكردي المنضوي في صفوف الائتلاف في تلك المناطق، وتعويمه على أنه ممثل الشعب الكردي في سوريا، ومن ثم تقديم ذلك التمثيل الصوري إلى مراكز القرار الدولي والعالم، وكذلك مناقشة مسألة الحوار الكردي ــ الكردي ووضع شروط لعرقلته، ولعل المخطط الأخطر محاولة تثبيت الاحتلال وشرعنته بوضع شروط تعيق عودة الأهالي المهجرين قسراً من المناطق المحتلة.

وكان المدعو الحريري قد كثف زياراته إلى إقليم عفرين في الفترة الماضية، وعمل على تجميل الاحتلال التركي عبر إجراءات شكلية مثل تشكيل لجنة ما يسمى “رد الحقوق”، وأجرى لقاءات عديدة مع متزعمي الميليشيات المسلحة ممن ارتكبوا انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان في عفرين والمناطق المحتلة وصفت بجرائم حرب، وأرسلوا المرتزقة للقتال في ليبيا وأذربيجان،

وقد حذّر علي شمدين، عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، الأربعاء، أن يستغل الائتلاف “مكانة إقليم كردستان لدى شرائح المجتمع الكردي”.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons