عفرين بوست – خاص
علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن سيران مصطفى جندو لا تزال تقبع في سجن ماراتي/معرتة المركزي التابع لسلطات الاحتلال التركي منذ اختطافها وزوجها (جنان خليل جندو) من منزلهما في مركز ناحية جنديرس، على يد مسلحي ميليشيا “أحرار الشرقية” بتاريخ 1/9/2019.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن سيران من مواليد 1998، أم لطفلين، اختُطفت من منزلها في بلدة جنديريس بتاريخ ١٩/٩/٢٠١٩ بعد خطف زوجها وشقيقه محمد بفترة قصيرة من قبل مجموعة المدعو “أبو فواز الديري المتزعم في ميليشيا “أحرار الشرقية، وبقيا في مراكز احتجاز سرية قبل تسليمهما إلى الاستخبارات التركية.
وأكدت المصادر أنه تم إبلاغ ذويهما أن سيران تقضي عقوبة السجن لمدة عامين في سجن ماراته، بينما يقضي زوجها حكماً بالسجن مدى الحياة، أن عمدت سلطات الاحتلال إلى نقله إلى داخل الأراضي التركية، حيث تم الحكم عليه بالسجن المؤبد من قبل محكمة تركية، ويقضي حالياً حكمه في أحد السجون التركية.
من جهتها قالت منظمة حقوق الانسان بعفرين أن المدعو ” أبو فواز الديري”، مقاتلٌ سابق في تنظيم الدولة الإسلامية. وينحدر من محافظة دير الزور شرقي سوريا، هو زعيم جماعة جيش الشرقية في المنطقة، وهو فصيل مسلح بارز ضمن صفوف “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيا، والتابع للائتلاف السوري لقوات المعارضة.
وتحتل الميليشيا التي يتزعمها الداعشي ” أبو فواز” على قرى قيلة، برجكه، مسكة تحتاني، مسكة فوقاني، كوردا، جقلي جومه، جوبانة، خالطان من ناحية جنديرس، كأنها إقطاعيته الخاصة التي منحتها سلطة الاحتلال التركية منذ أواسط آذار 2018.
وبحسب المنظمة فإن الميليشيا تستولي على نحو 170 ألف شجرة زيتون وآلاف أشجار الرمان وعشرات المنازل والفيلات في هذه القرى ويستثمرها لحسابه الخاص وكلها عائدة لمهجّري تلك القرى، علاوة على قيام الميليشيا بقطع كل الاحراش الموجودة بتلك المنطقة (أحراش بريم، وبطال، وجعفر، وخوجا، وهوريكة وحسيه وكلي عيراب. وغيرها) للمتجارة بها لصالح الوالي التركي تولغا بولات الذي قتل والدته قبل عدة أشهر، وانتهى مطافه في السجن، إذ عين الاحتلال التركي والياً أخر مكانه.