عفرين بوست
يبدو أنّ الحفاوة التي استقبل بها المدعو أبو عمشة متزعم ميليشيا “سليمان شاه” للمدعو نصر الحريري، ومراسم وضع حجر الأساس للمشفى في ناحية شيه، لم تقتصر على عملية تبييض الأموال، بل كانت مقدمة لدور قادمٍ، ضمن عملية تطعيم الائتلاف بمتزعمي ميليشيات لهم وجود على الأرض، تحت يافطة إصلاح الائتلاف
قال مصدر داخل “الائتلاف” المعارض، إنّ حركة التغييرات المرتقب إجراؤها داخل الهيئة العامة للائتلاف تشمل إضافة أعضاء إلى “كتلة الفصائل” وإيجاد كتلة من المستقلين-أقليّات (علويون، دروز، وإسماعيليون)، بهدف إحداث توازن نفوذ ترضى عنه تيارات موجودة داخل الائتلاف.
وتهدف التغييرات المزمع إجراؤها ــ بحسب تعبير المصدر لموقع “روزنة ” السوري استبدال بعض الأعضاء من “كتلة الفصائل” بعد توافق بين تيارين داخل الائتلاف، أحدهما يتمثل بالرئاسة، وكذلك تقاسم النفوذ بين التيارين، بحيث يُضمن تصويت وولاء أعضاء “كتلة الفصائل” لرئاسة الائتلاف، في حين يُترك للتيار المقابل مهمة انتقاء أعضاء كتلة الأقليات لضمان أصواتهم بأي عمليات تصويت مُقبلة. وبعبارة أخرى هي محاولة لاحتواء الميليشيات المسلحة ضمن الجسم السياسيّ الافتراضي المسمى “الائتلاف”.
يذكر أنه تم تداول معلومات في أوساط المعارضة تفيد بفصل عددٍ أعضاء “الائتلاف” التابعين لما يسمى “كتلة الفصائل”، وهم: العقيد فاتح حسون، وبشار الزعبي، وراكان الخضير، والنقيب محمد الفضلي، والعميد محمد رجب رشيد، وتم تبرير استبدالهم/فصلهم بعدم “وجود حقيقي على الأرض”.
موقع “روزنة ” اعتبر أنّ “الأمر لا يتعدى عن كونه تقاسم نفوذ بين هذين التيارين، ولا علاقة له بما سيُسمى إصلاحاً داخل الائتلاف، كما سيُشاع لاحقاً في التصريحات الإعلامية لأعضاء في الائتلاف، حتى أن بعض الأعضاء الجدد من الفصائل لا يوجد لهم أي وزن عسكري على الأرض”.
وتتضمن الإضافة الجديدة إلى جسم الائتلاف بحسب الموقع بثلاثة أشخاص يمثلون الميليشيات المسلحة وهم: ياسر دلوان، أيمن العاسمي، ومحمد الجاسم المعروف بـ “أبو عمشة”.
ياسر دلوان: عُرف برئاسته للمكتب السياسي في ميليشيا فصيل “جيش الإسلام”.
أيمن العاسمي كان المتحدث باسم وفد المعارضة إلى مسار “أستانا”،
محمد جاسم “أبو عمشة” متزعم ميليشيا “سليمان شاه” ويُعرف عنه وفق تقارير صحفيّة ارتكابه لأنواع مختلفة من الانتهاكات من اختطاف وفديات وإتاوات واستيلاء على الأملاك والتعذيب المفضي إلى الموت، في ناحية شيه/منطقة الشيخ حديد وأهالي في قرى عفرين، فضلاً عن نقله مرتزقة سوريين إلى ليبيا وأذربيجان
فيما لم تُعرف بعد أسماء 15 عضواً سيُضافون إلى كتلة الميليشيات، موزعين على النحو التالي: ستة لكتلة المستقلين، وسبعة من ميليشيا “الجبهة الوطنية للتحرير” و7 مما يسمى “الجيش الوطني” وعضو من الوفد العسكري في أستانه.