عفرين بوست – خاص
استشهد صباح يوم أمس الثلاثاء، شاب وفتاة كرديين في قرية باسوطة جراء انفجار “غامض” استهدف منزل المواطن شريف كوليليه، في حين عمدت سلطات الاحتلال التركي إلى تطويق قرى باسوطة وبرج عبدالو والغزاوية، وسط شن عمليات مداهمات واعتقالات، وفقا لمصادر عفرين بوست.
وأكدت المصادر أن انفجارين وقعا في قرية باسوطة/ناحية شيراوا، الأول قد وقع في الساعة الخامسة والنصف صباحاً، في منزل المواطن شريف كوليليه، ما أسفر عن استشهاد ابنته (هيفا 21عاما)، والشاب الكردي (نوزاد أكرم 45 عاماً) الذي كان يحلُّ ضيفا على العائلة، دون التمكن من معرفة حيثيات التفجير وظروفه.
وأشارت المصادر أن تفجيراً آخر وقع بعد ساعات من التفجير الأول في المنزل ذاته، وحسب الفيديو المتداول(في الأسفل)، فإن عبوة ناسفة تم تفجيرها عن بُعد من قبل سلطات الاحتلال التركي وميليشياته، وتم تصوير العملية بحرفية تامة، حيث صاحب التفجير أصوات تكبيرات التي دأب مسلحو الميليشيات ترديدها في كل عملية تفجير.
وأسفر التفجير عن تدمير ما تبقى من منزل المواطن “شريف كوليله” فيما لا يزال مصير بقية أفراد عائلته (زوجته وابنته الأخرى) مجهولا حتى الآن.
في حين سارعت ميليشيا “الحمزات” التي تحتل القرية، إلى إقالة المسؤول الأمني لديها، بزعم وجود خلل أمني حسبما ورد في التعميم الصادر، إلا أن هذا التعميم قد يكون بهدف التغطية على حيثيات الجريمة ودفعها باتجاه اتهام الضحايا أنفسهم وتثبيت رواية ” قيام الشهيدين بتجهيز عبوة ناسفة وانفجارها بالخطأ بهما”، حيث دأبت الميليشيات إلى اتباع هذا الأسلوب بهدف شن عمليات اعتقال وابتزاز بحق أهالي قرية، كما حصل في حادث تفجير سيارة متزعم “العمشات” في قرية كاخريه/معبطلي، الذي كان يقف خلفه أحد مسلحي الميليشيا على خلفية خلافات على النفوذ!
وأضافت المصادر أن سلطات الاحتلال التركي تواصل فرض تطويق قرية باسوطة وكذلك على قريتي برج عبدالو والغزاوية المجاورتين، وتشن عمليات مداهمة واعتقال، وسط ورد أنباء عن اعتقال زوجة الشهيد “نوزاد” فيما لا يزال أجواء الخوف تخيم على القرى الثلاثة.
الجدير ذكره أن مسلحين من ميليشيا الحمزات اختطفوا في 17/9/2018 المواطن نوزت ومعه ابن خاله الطفل (إيفان عيدو) قاصو من أهالي قرية باسوطة، أثناء ذهابهما إلى قرية غزاوية ومعهم مبلغ قدره ثلاثمائة ألف ل.س عربون لحقل رمان مستأجر من ذويه. واعتدى المسلحون بالضرب المبرح على الطفل “إيفان” وأرسلوه إلى القرية واختطفوا المواطن “نوزت” وخلال فترة احتجازه تعرض للضرب والتعذيب في سجن الميليشيا، وأطلق سراحه بعد 10 أيام لقاء دفعه فدية مالية.