ديسمبر 23. 2024

“حبيبات الله” ينشرن التطرف في عفرين

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست – خاص

أفاد مراسل عفرين بوست أن جماعات دينية دعوية ظهرت مؤخراً في مدينة عفرين، وبدأت بالتجوال بين الأهالي والتضييق عليهم من خلال نشر الأفكار المتطرفة وإكراههم على ارتياد الجوامع والمساجد.  

في التفاصيل، أوضح المراسل أن بعض المستوطنين يجبرون الأهالي على ارتياد الجامع إكراهاً، ففي حي طريق جنديرس، شوهد عددا من المستوطنين يتجولون على المحال التجارية ويأمرون أصحابها بإغلاق محالهم والذهاب إلى الجامع لأداء الصلاة، بدعوى أن العمل في وقت الصلاة حرام، مؤكداً أن الأمر يتم بالإكراه والترهيب.

وأضاف المراسل أنه لوحظ مؤخرا ظهور نسوة منقبات في شوارع المدينة تحت مسمى “حبيبات الله”، ويترددن على المحال التجارية التي تديرها النساء، ويعملن على نشر أفكار متطرفة بينهنّ، منوهاً أن إحدى تلك الداعيات المتطرفات اعترفت أنها من جماعة “أحباب الله” التي تضم العديد من النسوة اللواتي يعملن في دعوة الناس للدين وهدايتهم، كما أنها اعترفت زوجها منتمي لتنظيم داعش، وأن هناك أخريات غيرها يعملن في المجال الدعوي.   

ويأتي تشجيع الاحتلال التركي للدورات الدينية استكمالاً لسياساته الطائفية التي يعمل على تغذيتها منذ احتلال عفرين آذار العام 2018، حيث افتتح العديد من المعاهد والهيئات الدينية.

فقد افتتح الاحتلال التركي بالتعاون مع “تجمع شباب تركمان سوريا” معهداً دينياً باسم “معهد الفَتح المُبين”، في قرية كورزيليه/قرزيحل التابعة لمركز إقليم عفرين الكٌردي، لتخريج أطفال بأعمار صغيرة جداً من دورات تحفيظ القرآن من المعهد المذكور.

وفي سياق متصل، افتتح الاحتلال التركي مدرسة الإمام الخطيب “باشا كاراجا” مكان الثانوية الشرعية وسط مدينة عفرين، ويُعرف أن مدارس” باشا كاراجا” تعتبر من أكثر المدارس الدينية رواجاً في تركيا، وتخرج منها الكثير من الشخصيات بينها أردوغان.

وفي السادس من فبراير الماضي، حصلت “عفرين بوست” على صور جلاءات الاحتلال التركي التي وزعت في عفرين، وتتضمن قائمة المواد وفقاً لجلاء المرحلة الابتدائية 11 مادة رئيسية، منها 3 مواد دينية!، حيث تضمنت قائمة المواد الدينية، المواد التالية: (التربية الدينية، القرآن الكريم، حياة الرسول محمد)، والتي خصص لكل منها خانة في الجلاء.!

وفي التاسع من ابريل الماضي، أظهر مقطع مصور تابعته “عفرين بوست” قيام إحدى المنظمات العاملة تحت عباءة العمل الخيري، بتعليم الأطفال في ناحية “شيه\شيخ الحديد”، للصلاة مع توزيع مجموعة من المقبلات على الأطفال لدفعهم نحو المشاركة معهم في تلك الأنشطة.

ويقوم هؤلاء بتلقين الأطفال طريقة الصلاة، عبر تجميعهم حولهم على شكل حلقة، حيث تتواجد مجموعة من الأطفال بين ذكور واناث تتراوح أعمارهم ما بين 5 إلى 10 سنوات تقريباً، فيما بينت مشاهد مصورة أحد الأطفال وهو يتلو آيات من القرآن، يعقبه طفل يشرح كيفية القيام بالوضوء، بينما يترافق المقطع المصور بأغنية من الطراز الإسلامية تقول “شمس الهدى اشرقت”.!

 وتشير اغنية “شمس الهدى اشرقت” إلى الرواية التي تتبناها المليشيات الإسلامية والمنظمات العاملة في كنفها، في التعامل مع الشعب الكُردي على أنه مُلحد أو كافر، وهي الحجة التي برر من خلالها الموالون لتنظيم الإخوان المسلمين المصنف ارهابياً القتال ضد أبناء الشعب الكُردي في عفرين.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons