عفرين بوست ــ خاص
خرجت تظاهرة اليوم الأحد، بمشاركة العشرات الأطفال والطلاب والمعلمات والمعلمين من أهالي عفرين المهجرين قسراً في بلدة تل رفعت بمقاطعة الشهباء، لتتنديد بالقصف التركي المجازر المرتكبة بحق الأطفال مطالبين المجتمع الدولي بوقفها.
رفع الأطفال خلال التظاهرة صور رفاقهم الشهداء ضحايا قصف الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة له، على بلدة تل رفعت، ولافتات كتبت عليها “نريد أن نحيا حياةٍ كريمة على أرضنا وبلغتنا”، “لا تعبثوا بألعابنا”، “لا تقتلوا طفولتنا”، “أين منظمات حماية حقوق الطفل”، “بعلمنا وقلمنا نبني مستقبلنا”.
طافت التظاهرة الشوارع الرئيسية في البلدة وتم ترديد الشعارات المنددة بالعدوان التركي والمجازر التي ارتكبها بحق الأطفال، وطالبت المجتمع الدولي بوقف القصف والعدوان التركي، كما أكدت الإصرار في مواصلة الصمود والمقاومة.
توقفت التظاهرة أمام النقطة الروسية الموجدة في بلدة تل رفعت، حيث تمت قراءة بيان للرأي العام باسم لجنة التدريب وتعليم المجتمع الديمقراطي في إقليم عفرين. وقرئ البيان باللغتين العربية والكردية.
وذكر البيان نموذج الحياة الهادئة والطبيعية التي عاشها الأطفال في عفرين قبل عدوان القوات التركيّة والميليشيات الإسلامية التابعة له عليها، والذي في 20/1/2021، والتغيرات الذي طرأت وحالة الخوف والانقطاع عن المدرسة وتوقف التعليم لمدة شهرين.
كما توقف البيان على المجازر الدموية التي سببها القصف التركي والميليشيات الإخوانية على مناطق التهجير القسريّ وارتقى بسببها الأطفال شهداء، وكذلك استشهاد أطفال بسبب الألغام.
وسأل الأطفال القيادة الروسية باعتباره الطرف الضامن ومنظمة حقوق الإنسان الأممية “عندما يلعب أطفالكم في الحدائق ويتمتعون بطفولتهم هل تفكرون بطفولتنا، عندما تسلب منا حياتنا ونحن صغار ألا تتذكرون أطفالكم؟ ألا تعلمون بأننا لا نعرف من الحياة سوى الحرب، إذا كنتم تحملون على عاتقكم حمايتنا، فلماذا نُقتل كلَّ يوم؟”.
وذكر البيان المضاعفات التي سببتها الحرب على الأطفال وسأل مجدداً “من يتحمل مسؤولية هذه المأساة؟”.
وختم البيان بمناشدة أصحاب العلاقة بأن يتحملوا مسؤولياتهم لإخراج أطفال عفرين الوضع الحالي وحمايتهم وتوفير الأمان ليذهبوا إلى مدارسهم ويلعبوا مع رفاقهم ويناموا، وأن تؤخذ بعين الاعتبار دماء رفاقهم الصغار الشهداء وقلوبهم المجروحة ويضمنوا حقهم بالحياة الآمنة”.
واختتمت التظاهرة بترديد شعارات تحيي مقاومة أهالي عفرين وتل رفعت وتندد هجمات الاحتلال التركيّ وقصفه.