عفرين بوست ــ خاص
اتهم بدران جياكرد النظام السوري بالتعاون مع الاحتلال التركيّ لضرب أمن المنطقة وخلق الفتن، مشيراً إلى أن دعوة النظام لإعادة اتفاقية أضنة تؤكد ذلك، ورأى أنه لخفض التوتر الموجود بين الجانبين، يتوجب على النظام السوري الإفراج عن كافة المعتقلين من مناطقنا وكذلك رفع الحصار عن الشهباء والشيخ مقصود، عندئذ ستتجاوب الإدارة الذاتية مع هذا الملف، حسب قوله.
حديث نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية الديمقراطية لشما وشرق سوريا السيد بدران جياكرد، جاء في تصريح خاص لـ ” عفرين بوست”، سلط فيه الضوء على التوتر الأخير ومحاصرة النظام لمناطق الشهباء حيث جغرافيا التهجير القسري لأهالي عفرين، وحي الشيخ مقصود بحلب.
تفعيل اتفاق أضنة
وتوقف جياكرد لدى مقاومة المرتزقة والاحتلال في عفرين، بالمقابل تجري اللقاءات والاتفاق سراً مع المحتل لاستهداف وجود شعبنا، مشيراً إلى مطالبة دمشق الأخيرة بالالتزام باتفاقية أضنة بين تركيا وسوريا، واعتبرها “دعوة صريحة في التصعيد المشترك ضد الإدارة الذاتية وقسد في شمال وشرق سوريا”.
وفي توصيف عام لما يقوم النظام قال: “يقومون بنفس ما يفعله الاحتلال التركي، حيث يعتقلون المدنيين في المطارات والمعابر أو في المربع الامني في الحسكة وقامشلو وزجهم في السجون في دمشق سيئة الصيت”.
وأضاف: “يقومون بفعاليات استخباراتية في مناطق الادارة الذاتية، وتشكيل خلايا نائمة وتوزيع الأسلحة عليهم بهدف ضرب الاستقرار من خلال القيام ببعض العمليات الإرهابية كالاغتيالات والتفجيرات وتحريض الجماهير، وفي مدينة الحسكة قامت بتعبئة جنودها وموظفيها عنوة ضد حواجز الاساييش التابعة للإدارة الذاتية بهدف خلق فتنة واقتتال داخلي، ولدينا وثائق تثبت هذا الأمر، وباتت المربعات الأمنية تشكّل تهديداً على استقرار المنطقة”.
وفي تقييم إجمالي لما يحدث على الأرض اعتبر جياكرد أن هذه الأعمال تؤسس للفتن وتضرب العلاقة الأخوية والتعايش السلمي وتنال من إرادة مكونات المنطقة، واعتبر أن “التهديدات التركية وتحركات النظام السوري تأتي في وقت متزامن وضمن تنسيق، للضغط على الإدارة الذاتية لتتراجع عن مكتسباتها، لكننا لن نتساهل مع النشاطات المعادية التي تهدف للتخريب والهدم والفتن”.
سبل خفض التوتر مع النظام
وأوضح بدران جياكرد السبيل لخفض التوتر الحاصل وتجاوزه، قائلا: “لخفض التوتر الموجود بين الجانبين، على النظام السوري الإفراج عن كافة معتقلي مناطقنا الموجودين في السجون لدى النظام، والإدارة ستتجاوب مع هذا الملف، ومن الضروري أيضاً أن يرفع النظام حصاره المشين كلياً عن الشهباء والشيخ مقصود، وأن يكف عن الأعمال الاستخباراتية والمحاولات الرامية إلى ضرب الاستقرار وخلق الفتن بين الكرد والعرب بشكل خاص”.
وكانت مدينة الحسكة قد شهدت توتراً أمنياً بين عناصر الدفاع الوطني وقوات الأسايش، وقبلها في مدينة قامشلي، وقد دخلت روسيا على خط المفاوضات بين الطرفين بهدف خفض التصعيد. كما عززت فعلياً انتشار قواتها بنحو 300 جندي في مدينة حسكة ومناطق أخرى، إلا أن التوتر استمر.
وفيما يُفرضُ الحصار منذ نحو شهر على مناطق الشهباء ويُمنع دخول المواد الغذائية والمحروقات، فقد بدأت منذ يومين إجراءات أمنية مشددة على الحواجز الأمنية التابعة للنظام على مداخل حيي الشيخ مقصود والأشرفية وتتخذ إجراءات التفتيش الدقيقة والتفييش وتصطف أرتالٌ طويلة من السيارات على الحواجز في مداخل الحيين بانتظار إجراءات التفتيش.