عفرين بوست ــ خاص
باتت المناطق التي تحتلها تركيا وميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين ملاذاً آمناً لعناصر داعش الهاربين، وقد لجأ إلى إقليم عفرين المحتل عدد اً من عناصر داعش، بعضهم انضوى في صفوف الميليشيات الإخوانية، والآخر أودع السجن على سبيل الأمانة ريثما يدفع المال المطلوب ليتم الإفراج عنه وتسهيل عبوره إلى الأراضي التركية، وفي مسرحية جديدة تم تداول خبر هروب عنصرين من داعش معتقلين في سجن راجو.
مسرحية هروب جديدة
أفاد مراسل عفرين بوست انه علم من مصادر خاصة بأنه تم يوم الأربعاء 20/1/2021 تهريب معتقلين كانوا سابقاً عناصر مسلحين في داعش من سجن الشرطة العسكرية في بلدة راجو، وتفيد المعلومات أن العملية تمت عن طريق مسلحين من ميليشيا “أحرار الشرقية” الذين سهّلوا هروب المعتقلين.
وأضاف المراسل إن وجهة الهروب كانت إلى الحدود التركية، ولم يتم التعاطي مع الحادثة من قبل الجهات الأمنية التابعة للاحتلال التركي والبحث عن الهاربين حتى الآن.
السجن الكائن في ناحية راجو يعرف باسم سجن المحطة لكونه يقع ضمن محطة القطار وتديره ميليشيا أحرار الشرقية، وقد تم زج العشرات من أهالي الناحية وبعض أهالي القرى التابعة لناحية معبطلي فيه، ويُعرف كواحد من أسوأ السجون يسبب قسوة المشرفين عليه وسوء معاملتهم.
تهريب الشرقية لعناصر داعش مقابل المال
الواقع أنه لا توجد عمليات هروب حقيقية، بل هي تسهيل الخروج مقابل مبالغ مالية كبيرة جداً، ولكن يتم الإعالن عنها عبر مسرحية الهروب.
سبق أن قام متزعم ميليشيا “أحرار الشرقية” المدعو “حاتم أبو شقر” بعمليات تهريب لمتزعمين قياديين من الصف الأول في داعش مثل كاسر الحداوي أحد قيادات داعش والمعروف لأهالي ديرالزور، وقام المدعو “الشقرا” بتهريبه بهوية مزورة مقابل 100ألف دولار، وكذلك المدعو “ماجد سليمان العيد” الملقب أبو فاطمة شنان مسؤول الدورات في القاطع الشمالي لدى داعش بديرالزور وتم تهريبه إلى أورفا التركية بعدما قامت أخته بتحويل مبلغ مالي كبير من دولة الكويت.
ومن المعلومات المتداولة أن العشرات من عناصر داعش السابقين أو الجهاديين استقطبتهم “ميليشيا الشرقية” وضمتهم إلى صفوفها وأحد العناصر الإعلامية لدى “الشقرا”، وهو عبد الله الجعشم والملقب محمد الخابوري وكان كبير إعلاميي داعش في الرقة، فيما تؤكد مواقع إعلامية وجود أكثر من 30 مسلح ومتزعم موثقين بالأسماء ضمن صفوف ميليشيا “أحرار الشرقية”.
نشر موقع “العربية” في 1/1/2020 نقلاً عن المرصد السوريّ لحقوق الإنسان فقد ضمت الميليشيا عنصراً من داعش هو (ن.ص.ح)، من أهالي مدينة الميادين، وبايع تنظيم داعش عام 2014، ونُقل إلى منطقة الأنبار في العراق، ثم إلى دير الزور، وتحديداً جبهة مطار دير الزور عام 2017، وبعد خفض الرواتب إلى 50 دولاراً، هرب إلى منطقة الباب بالتنسيق مع ابن خالة متزعم بميليشيا (أحرار الشرقية) وانضم إلى صفوفه وشارك بالعدوان التركي على شمال شرق سوريا، وهو مقيم حالياً في مدينة عفرين.
في 6/12/2019 هرب 10 سجيناً بينهم خمسة ينتمون لداعش – بينهم جنسيات غير سورية – من سجن ناحية راجو الذي تديره ميليشيا “أحرار الشرقية” بمنطقة راجو.
التحالف يلاحق عناصر داعش الهاربين
في 21/5/2020 استهدف التحالف الدولي سيارة تقل ثلاث متزعمين من داعش بحوزتهم مبالغ ماليّة طائلة قرب قرية شاديريه/شيخ الدير في إقليم عفرين وأردتهم قتلى.
في 7/12/2019 استهدف التحالف الدولي ثلاثة عناصر من داعش يستقلون سيارة قرب قرية كفرجنة على الطريق الواصل بين مدينتي عفرين وإعزاز بصاروخ من طراز ” آر 9 اكس “، وقتلوا على الفور. وكان العناصر الثلاثة في مهمة رسمية باسم ميليشيا “أحرار الشام” المنضوية ما يسمى “الجبهة الوطنية للتحرير” التي أنكرت امعرفتها بالقتلى،وأن البطاقات التي بحوزتهم كانت مزورة، وأنهم كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، وعُرف من بينهم شخص يدعى “انس المنصور” من قرية رملة بريف حلب الجنوبي.
وتداولت مواقع إعلامية أن القتلى الثلاثة تابعون لداعش ويستخدمون مهمات شبيهة لتسهيل عبورهم على الحواجز والتنقل ما بين إدلب وحلب ويحصلون على الحماية مقابل دفع أموال.