عفرين بوست ــ خاص
معظم حالات الاعتقالات والاختطاف التي تحدث في إقليم عفرين المحتل تهدف إلى الحصول على المال ويتم الإفراج عن المواطنين خلال أيام معدودة، إلا أن بعض حالات الاختفاء قد تطول لتأخذ أبعاداً إضافية ومزيد من الضغط على الأهالي، ورغم أن كل التهم مفبركة، إلا الأكثر غرابة إطالة فترة احتجاز النساء والقاصرين.
علمت عفرين بوست أن المواطنة الكردية الإيزدية غزالة منان سلمو، تعرضت لتعذيب شديد بعد اختطافها من منزلها في قرية باصوفان.
وتتكتم الميليشيا على مصير “غزالة” التي لا تزال تقبع في سجن الميليشيا بقرية إيسكا، وسط ورود أنباء عن اصابتها بانهيار عصبي وفقدان للذاكرة جراء التعذيب الشديد الذي تعرضت له في السجن.
وكانت المواطنة غزالة منان سلمو (45 عاماً) اختطفت في 4/12/2020 من قبل ميليشيا “فيلق الشام” التي فرضت حصارا خانقا على قرية باصوفان والقري المجاورة لها، ومن ثم أقدمت على اقتحامها واختطاف العديد من أهالي تلك القرى، وذلك على خلفية انفجار عبوة ناسفة بسيارة متزعم في الميليشيا بمحيط قرية باصوفان.
في حين لا يزال التضييق مستمرا على سكان قريتي باصوفان وبعية في ناحية شيراوا وبتعرض الداخلين إليها والخارجين من للتفتيش الدقيق على حواجز الميليشيا في القريتين.
وأكدت المصادر أن الميليشيا أرغمت المعتقلين ممن تم الإفراج عنهم (12 مواطنا من قرية باصوفان – 15 مواطنا من قرية بعية) على توقيع تعهد لعدم الإدلاء بأي معلومات حول ظروف اعتقالهم والإدعاء بأنهم لاقوا معاملة حسنة من قبل المسلحين أثناء اعتقالهم، علما أن الجميع تعرض للضرب والتعذيب والإهانات.