نوفمبر 08. 2024

أخبار

ميليشيا “جيش النخبة” تخيّر الأهالي في القرى المحتلة من قبلها بين الصلاة في الجامع أو السجن.. واصفة إياهم بالخنازير والكفرة

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست ــ خاص

إمعاناً في تغيير ثقافة وتقاليد إقليم عفرين المحتل ونشر التطرف وفق منهج داعش، تستغل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، أي ذريعة للتضييق على أهالي عفرين الأصليين الكرد، وفق عقائد دينيّة متطرفة فصلوها على مقاسهم، تسمح لهم بما بفعل ما يشتهون باستباحة الإقليم الكردي، وتلبي رغباتهم، وميليشيا “جيش النخبة” التي افتضحت بارتكاب سلسلة جرائم القتل والاختطاف والمقابر السرية، تتهم الأهالي المسالمين بالكفر وتجبرهم على ارتياد المساجد ليصلوا خلف شيخ “مطلاق مزواج”.

أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحي ميليشيا “جيش النخبة” يجبرون تحت تهديد السلاح الرجال من أهالي قرى (شيخوتكا، عمارا أومر سمو زيتوناك، كردو، عبودان، ميدانكي) على ارتياد الجامع والصلاة سواء في يوم الجمعة أو الصلوات في مواقيتها اليوميّة، ويصفون أهالي هذه القرى بأنهم خنازير وكفرة. وكل من يرفض الذهاب للجامع ومن لم يتعلم فالسجن هو مصيره. وقد بدئ بتطبيق هذه الإجراءات منذ خمسة أيام.

في قرية شيخوتكا نادى مسلحو ميليشيا “النخبة” على الأهالي عبر مكبر جامع القرية وطلبوا منهم الاجتماع في ساحة القرية بأمر من متزعم الميليشيا النخبة بالقرية المدعو “أبو نصر”، ليصدر إليهم بأمر الصلاة ووصف أهل عفرين “بالكفار والخنازير” وقال: “جئنا إليكم لإرشادكم إلى طريق الصواب، وبحال امتناعكم عن الصلاة سنستعمل القوة معكم”.

ويذكر أن المدعو “أبو نصر” متزعم ميليشيا “النخبة” في قرية عمارا ينحدر من سهل الغاب وكذلك أغلب مسلحيه من ريف حماه، وأما إمام الجامع فهو من أبناء حي الحاضر في مدينة حماه، المعروف بأنه كان حاضنة تنظيم الإخوان المسلمين في الثمانينات، وكان عنصراً مسلحاً في الميليشيا، إلا أنه لديه إعاقة جسديّة بسبب إصابته خلال المعارك التي شارك فيها، ويبدو أنه تفرغ من القتال للزواج، إذ تزوج حتى تاريخه سبع مرات، وطلق أربع نساء، ولديه شقيق هو عضو بارز في جبهة النصرة.

في التاسع والعشرين من أغسطس/ آب الماضي، سلمت ميليشيا “الشرطة العسكرية” الملف الأمني في قرية عمارا، المتعلق بمجموعة من ميليشيا “جيش النخبة” في قرية شيخوتكا، وذلك بعد تأكيد ارتكابها جرائم خطف وتصفية جسدية موثقة باعترافات. والتحقيقات شملت 13 مسلحاً من ميليشيا “جيش النخبة” التي تسيطر على قرية “عمارا” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، وتضمنت اعتراف ثلاثة عناصر من الميليشيا بارتكابهم جرائم تصفية بحق 14 شخصاً دُفنت جثثهم في أماكن متفرقة في قرية عمارا.

كما ارتكبت ميليشيا النخبة كل أنواع الانتهاكات كالخطف وطلب الفديات وفرض الإتاوات على الأهالي الكرد ومصادرة أملاكهم وأشجار الزيتون، وإلزام جراراتهم بحراثة أراضٍ مستولى عليها مجاناً. وانتقل بعض مسلحيها للقتال في ليبيا.

وفي سياق نشر الفكر الديني المتطرف أفادت مصادر محليّة من داخل عفرين بأنّ وقف الديانة التركي ومديرية الإفتاء والأوقاف والشؤون الدينية في عفرين افتتحوا يوم مسجداً في قرية “بتيتة” بريف مدينة عفرين باسم “مسجد الهدى”.  وأضاف المصدر بأن مراسم الافتتاح حضرها كل من المدعو محمد شيخ رشيد نائب رئيس ما يسمى بالمجلس المحلي لمدينة عفرين، وعرفان آجق المنسق العام لما يسمى بغصن الزيتون، ومفتي عفرين. بحسب منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين.

وقد تم إنشاء المسجد في 1/12/2020 من قبل وقف الديانة التركيّ على نفقة المدعو الحاج مؤيد نسيب أوغلو أبو إلياس تركي الجنسية.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons