عفرين بوست ــ خاص
يواصل الاحتلال التركي وميليشياته الاسلامية، منذ نحو أسبوعين، محاصرة قريتي باصوفان وبعية التابعتين لناحية شيراوا، ولا يسمح حتى بدخول المواد الغذائية إليهما، كما أنه أنشأ سجنا في القرية “باصوفان” ويحتجز فيه المواطنين المختطفين.
واتخذ الجيش التركي وميليشيا فيلق الشام من العملية التي نفذت في قرية باصوفان وأدت إلى مقتل جنود أتراك ومتزعم في فيلق الشام يُدعي “أبو زيد”، حجة لشن حملة اعتقال تعسفي بحق أهالي قريتي باصوفان وبعية التابعتين لناحية شيراوا بريف عفرين. ولم يتوقف الاحتلال وميليشياته عند اختطاف المواطنين، بل فرض حصاراً على قريتي باصوفان وبعية منذ الـ 3 من شهر كانون الأول الجاري، ومنع دخول المواد الغذائية إلى القرية بحسب ما أفاد به نشطاء إيزيديون.
في هذا السياق التقت “عفرين بوست” مواطنين كرداً من أهالي قرية باصوفان ويقيمون حالياً في المهاجر القسرية.
الاحتلال أنشأ سجناً داخل قرية باصوفان
يقول الصحافي زنار جعفر من قرية باصوفان إن ضابطاً تركيا قُتل في عملية نفذتها قوات تحرير عفرين في قرية باصوفان، واتخذها الاحتلال التركي حجة لاعتقال أغلب المدنيين الكُرد في القرية، ولا يزال مصير بعضهم مجهولا حتى اليوم.
وأضاف جعفر أن الاحتلال التركي أنشأ سجناً ضمن قرية باصوفان ويحتجز المدنيين فيه، وقام بمصادرة أجهزة الهاتف النقال منهم، لذا ليست هناك أي إمكانية للتواصل معهم ومعرفة ما يجري بحقهم.
بقيَ 200 نسمة فقط في قرية باصوفان
الرئيس المشترك للمجلس التشريعي للإدارة الذاتية في إقليم عفرين سليمان جعفر وهو ينحدر من قرية باصوفان أيضاً، قال لعفرين بوست: “بعد تقرير لجنة حرية الأديان حول انتهاك تركيا لحقوق الإيزيديين في عفرين، أرسلت تركيا مرتزقة لترميم مزار الشيخ علي الذي دمروه فيما سبق، وأرسلت نصر الحريري إلى قرية باصوفان”.
ويرى جعفر إرسال الحريري يهدف للتأكد إذا ما تم التغيير الديمغرافي في القرية أم لا: “كان عدد سكان باصوفان أكثر من 3000 شخص قبل الاحتلال، بقي منهم الآن 200 فقط. وقريتا باصوفان وبعية محاصرتان منذ الـثالث من شهر كانون الأول الجاري”.
وأشار جعفر إلى أن مصير 6 مواطنين مختطفين غير معروف وهم: 1-غزالة منان حسين 40 عام. 2- سامر مامد حسين 35 عام. 3- باسل مامد حسين 22 عام. 4- ريزان ابراهيم عربو 22 عام. 5- رياض علي جمعة 33 عام. 6- محمد علي جنيد 35 عام. تم وضعهم في سجن قرية ايسكا”.
وختم سليمان جعفر بالإشارة إلى أن الهدف ليس إفراغ قرية باصوفان وبعية فقط: “بل إفراغ كافة عفرين من الكُرد، لذلك نناشد المنظمات الدولية بالقيام بواجبهم وينفذوا قراراتهم، وعفرين تحت الخطر ونريد أن يتم إخراج الاحتلال التركي منها”.