عفرين بوست ــ خاص
مشفى عفرين العسكري بات علامة شؤم ومصدر خوف، إذ يفقد مرضاه حياتهم واحداً تلو الآخر، ليتحول إلى جحيم للسكان الأصليين، وإذ تتكرر حوادث الوفاة الغامضة في المشفى، كشف مصدر من المشفى بعض التفاصيل المتعلقة بأسباب الوفيات.
أفاد مراسل عفرين بوست بأن المواطن شيخ يوسف (60 عاماً) من أهالي قرية بابليت ومن المكون العربي فقد حياته بشكل مفاجئ في مشفى عفرين العسكري، بعد نقله إليه بسبب إصابته بكورونا.
ويقول المراسل نقلاً عن مصادره بأنه تم نقل شيخ يوسف إلى المشفى العسكري قبل أربعة أيام وبعد إجراء التحاليل له أخبروه بأنه مصاب بكورونا ويجب نقله للمشفى مع أن الأعراض التي بدت عليه لم تكن واضحة، وبعد نقله للمشفى، تفاجئ أهالي القرية نبأ فقدانه للحياة، فاستغرب الجميع ولا زالوا مصدومين”.
وقال المراسل أن أهالي قرية بابليت وخصوصاً أقرباء شيخ يوسف لم يصدقوا رواية المشفى، ويحاولون معرفة كيفية “مقتله” وأشار: “قالوا لهم إنه مات بعد إعطائه حقنة دون قول ماهية هذه الحقنة”.
ما هو سبب موت المدنيين في هذا المشفى؟
تعليقاً على ذلك وصف مصدر في المشفى الممرضين والأطباء بـ “الجزارين” معللا ذلك بأنهم يعملون لكسب المال من المنظمات فقط، فيقتلون المرضى، ليقولوا لهم إنهم بحاجة إلى الدعم والمال لمنع موت المرضى، لكنهم في الحقيقة هم من يقتلون”.
وأضاف المصدر للمراسل: “هناك سبب آخر للموت المفاجئ، وهو ما يجري مع الأصغر سناً، وهو سرقة أعضاء الجسد. هذا المشفى يشبه الجحيم”.
ويشار إلى أن عفرين بوست نشرت سابقا أخبار وتقارير عن هذا المشفى، وأنه يشكّل خطراً بالغاً على حياة المرضى، ومن يدخل إليه لا يخرج منه حياً غالباً.
يُذكر أن المشافي الأخرى في مدينة عفرين تمتنع عن استقبال المرضى المصابين بفيروس كورونا، وتصر على إرسالهم إلى مشفى عفرين العسكري، وهذا ما لا يريده المرضى، فقد باتوا يعرفون ما يجري داخل أروقة هذا المشفى من جرائم حسبما يقولون.
ومن خلال تواصل عفرين بوست مع عينة من أهالي عفرين الكرد لمتابعة حالة انتشار الفيروس والاطمئنان عليهم أكدت كل الشهادات أن سمعة المشفى العسكري السيئة باتت معروفة ومصدر خوف، وأن كثيراً من المواطنين المصابين لا يراجعون المشافي ويكتفون بالعلاج في المنازل.
وذكر مصدر طبي مطلع لـ “عفرين بوست” أن المشفى العسكري/ الشهيد فرزندا، يتألف من أربع طوابق، اثنين منهما يقعان تحت الأرض، وكان الطابق -1 مخصصا لحفظ لأدوية(مستودع) والطابق -2 مخصصا لحفظ جثامين الموتى أيام الإدارة الذاتية السابقة.
وأكد المصدر أن فريقا طبيا تركيا يدير حاليا الطابق -2 ولا يسمح لغيرهم بارتياده، إذ تتم فيها عمليات استئصال الأعضاء من الضحايا الذين يحقنون بداية بإبرتين فور وصولهم للمشفى، ويتم انزاله بالمصعد إلى الطابق السفلي، وما أن تنتهي إعادته إلى الطابق العلوي لتسليمه جثة هامدة لذويه، وذلك بعد سرقة الأعضاء منها.
وعبر المصدر عن صدمته من ارتفاع عدد المتوفين (يزعم وفاتهم بكورونا) الذين تُرفع أسمائهم بشكل يومي في جوامع المدينة، قائلا: الكردي الحي متهم بـ “الحزب” والمتوفون متهمون بـ “كورونا”.